قديم 08-23-2010, 12:44 PM
المشاركة 251
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمد راتب النابلسي

"...ضيفنا في هذه الحلقة تميز في تنوع وغزارة معلوماته ، عالم من علماء دمشق مدرس ، ومحاضر من الطراز الأول. اليوم نحاوره في سيرته ، وعن سيرته ، أهلاً وسهلاً بالدكتور محمد راتب النابلسي .
الدكتور راتب :
أهلاً بكم يا سيدي .
المذيع :
تخرج الدكتور محمد راتب النابلسي من معهد إعداد المعلمين عام 1956 ، تخرج عام 1964 من جامعة دمشق بعد أن حصل على اللسانس في آداب اللغة وعلومها، تابع دراسته العليا، ونال دبلوم التأهيل التربوي بتفوق عام 1966، بعدها التحق بجامعة ليون وقدم أطروحة عن " توفيق الحكيم " .
نرحب به جدداً ، ونبدأ دائماً عن النشأة وعن الأهل .
من هو محمد راتب النابلسي دون ألقاب ؟ في البداية من هم الأهل ؟ وأين نشأت ؟

مَن هو الدكتور محمد راتب النابلسي ؟



الدكتور راتب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
1 ـ فائدة بين يدي الجواب :



ينبغي أن نستفيد من هذا السؤال ، الإنسان في أصل تكليفه مخير ، لكنه مسير في أمه وأبيه ، وفي مكان ولادته ، وزمان ولادته ، وفي إمكاناته العامة ، وقال العلماء : " إن الذي لم تكن مخيراً فيه هو أبدع ما يكون لك " ، عبّر عن هذا المعنى الإمام الغزالي فقال : " ليس في الإمكان أبدع مما كان " ، ثم شرحها فقال : " ليس في إمكاني أبدع مما أعطاني " .
فقد ينشأ الإنسان في بيئة متواضعة ، وقد ينشأ في بيئة فقيرة ، فيكون هذا الفقر سبب تفوقه ، فلذلك الإنسان حينما يستقبل قضاء الله بالرضا يكون من الناجحين .

2 ـ الحياة الشخصية للدكتور محمد راتب النابلسي :



1 – نشأة الدكتور راتب النابلسي :
الحقيقة نشأت في أسرة حظها من المال قليل ، لكن حظها من العلم كثير ، كان والدي عالماً من علماء دمشق ، لا أعرفه ، توفي قبل أن أدرك المعاني الدقيقة في الحياة ، لكن لنا سمعة طيبة بفضل الله عز وجل ، وهذا الوضع كان باعثاً للدراسة ، ولمتابعة العلم لأنه الطريق الوحيد لما يسمى عند العلماء عصامياً ، وقد قيل : كن عصامياً ، ولا تكن عظامياً .

قديم 08-23-2010, 12:44 PM
المشاركة 252
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كمال جنبلاط

كمال فؤاد جنبلاط (6 ديسمبر1917 - 16 مارس1977)، أحد أهم زعماء لبنان في فترة الحرب الأهلية وما قبلها وأحد زعامات الطائفة الدرزية في جبل لبنان إضافة لكونه مفكراً وفيلسوفاً.
تعود الأسرة من أصول كردية ويعتقد إن إجدادهم قدموا من كردستان إلى لبنان في العهود الأيوبية، ومعنى جنبلاط باللغة الكردية هي جان-بولات أي (صاحب الروح الفولاذية).
كان زعيماً للحركة الوطنية اللبنانية في بدابات الحرب الأهلية اللبنانية وأحد مؤسسي الحزب التقدمي الاشتراكي، ويعتبر من الشخصيات اللبنانية المعروفة بدعمها للقضية الفلسطينية. اغتيل في 16 مارس1977، وقد كتبت أشعار وأغاني في رثاءه، ويعتبر البعض اغتياله كان دفاعاًً عن السلاح الفلسطيني وقد خلفه في زعامته ابنه وليد جنبلاط.
ألقيت تهمة اغتياله على الحزب السوري القومي الاجتماعي. وبعد نشوء حركة 14 آذار في عام 2005 والمطالبة بخروج الجيش السوري من لبنان صرح جورج حاوي أن رفعت الأسد هو من كان وراء اغتياله، وأكد ابنه وليد إنه كان على علم بهذا وإنه تغاضى عن ذلك أثناء حلفه مع السوريين لمصلحة لبنان.
[عدل] حياته

ولد في بلدة المختارة بقضاء الشوف في لبنان في 6 ديسمبر1917. والده فؤاد بك جنبلاطاغتيل في 6 أغسطس1921 في وادي عينبال، ( وعمر كمال اربع سنوات )، وكان قائمقاماً لقضاء الشوف أيام الإنتداب الفرنسي على لبنان، ووالدته السيدة نظيرة جنبلاط التي لعبت دوراً سياسياً مهماً بعد وفاة زوجها وعلى امتداد أكثر من ربع قرن.
كان لديه شقيقتان هم ليلى وقد توفيت بمرض الحمى وهي في الرابعة من العمر، وليندا المتزوجة من الأمير حسن الأطرش والتي اغتيلت في منزلها في بيروت بتاريخ 27 مايو1976 خلال الحرب اللبنانية وقبل أقل من سنة من اغتياله. في طفولته إعتنت به وشقيقته ليندا مربية خاصة تدعى ماري غريب من الدامور وهي خريجة الفرنسيسكان، وتلقى على يدها علومه الأولية في المختارة. ثم التحق بمعهد عينطورة للآباء اللعازاريين في كسروان عام 1926 وذلك بناء لمشورة المطران أوغسطين البستاني صديق العائلة الخاص، وظل فيها حتى العام 1937، وكان معه خادم خاص يهتم بشؤونه ومرافقته الدائمة. نال الشهادة الابتدائية عام 1928.
بالرغم من كرهه للسياسة، منذ صغره، إلا أن ذلك لم يمنعه من المشاركة في مناسبات وطنية عديدة في عينطورة، ففي العام 1933 شكل وفداً من ضمنه رفاقه فؤاد رزق، كميل أبو صوان، وإميل طربيه قابل الأب سارلوت وطلب منه وضع العلم اللبناني على برج معهد عينطورة بدلاً من العادة التي كانت متبعة في الدير يومذاك أي أن يرفع العلم الفرنسي أيام الآحاد والأعياد على برج المدرسة، وهكذا ارتفع العلم اللبناني. وبدأ بكتابه الشعر باللغتين العربيةوالفرنسية وهو في السادسة عشرة.
كان يبدي عطفاً خاصاً وتعلقاً بالقضايا العربية، فهو شديد الإعجاب والحماس لسعد زغلول، ومن مواقفه في هذا الصدد ذهابه في العام 1934 عند استقلال مصر إلى رئيس الرهبان في مدرسة عينطورة ليطلب منه أن يعلن ذلك اليوم عطلة احتفاء باستقلال أول دولة عربية، وقد استجاب رئيس الرهبان لهذا الطلب، وكان موقفه هذا أول تعبير سياسي له في ما يتعلق بالقضايا الوطنية والعربية.
وفي عام 1934 نال الشهادة التكميلية.

قديم 08-23-2010, 12:46 PM
المشاركة 253
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
البيروني

(362-440هـ / 973 -1048م)

أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني، فيلسوف ومؤرخ ورحالة وجغرافي ولغوي وشاعر، وعالم في الرياضيات والطبيعيات والصيدلة. اشتهر في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي. ولد في قرية من ضواحي مدينة كاث عاصمة دولة خوارزم. ولكن لا يعرف نسبته على وجه التحديد، كما أشار هو نفسه بقوله "أنا في الحقيقة لا أعرف نسبتي... ولا أعرف من كان جدي".


رحل البيروني عن مسقط رأسه وهو في العشرين من عمره، حيث ظهرت عبقريته في علوم كثيرة، وتفتحت على مختلف فروع العلم. وعندما سمت مكانته العلمية، وارتفعت منزلته الأدبية، بدأت تتنافس عليه العروش والقصور. فتبناه أولا بناة الحكمة والعلم من بني سامان ببخارى ، حيث ذاع صيته، وقدرت مكانته العلمية والأدبية عندهم، وتوثقت صلته بهم. وهناك تعرف على الشيخ الرئيس ابن سينا الذي زامله قرابة عشرين عاما. فانتظما معا في المذاكرة والمناظرة، وتبادل الآراء والرسائل، وعلت مكانتهما عند الأمير نوح بن منصور الساماني، الذي ازدانت مكتبته بنفائس وذخائر مؤلفاتهما.
وفي عام 388هـ / 998 م. تألق نجم الأمير الأديب الحكيم قابوس بن وشمكير أمير جرجان الملقب بشمس المعالي، حيث أخذ ينافس آل سامان على جذب هذين النجمين اللذين كانا يضيئان قصور آل سامان ببخارى. فأخذ الأمير شمس المعالي يطلب من أبي الريحان الانتقال إليه ، لكنه رفض وفاءًا لآل سامان الذين كان ملكهم يومئذ يضطرب تحت الفتن والدسائس الداخلية والحروب الخارجية مع ملوك كاشغر في الشرق، وملوك غزنة في الغرب.
وعندما سقط ملك السامانيين خرج أبو الريحان مستصحبا معه ابن سينا إلى جرجان تلبية لرغبة أميرها شمس المعالي الذي أحسن ضيافتهما، وطابت نفسهما بالإقامة في قصره ، حيث كان يهتم بجهابذة العلم وعباقرة الحكمة وعمالقة الأدب. وفي هذا القصر كتب البيروني كتابه الآثار الباقية من القرون الخالية وأهداه إلى شمس المعالي.
وفي جرجان قابل البيروني أيضا أستاذه في الطب أبا سهل عيسى. وظلا معا حتى قامت الثورة العسكرية التي أطاحت بعرش شمس المعالي وأتت على حياته فخرج البيروني راجعا إلى وطنه خوارزم. وهناك استقر في مدينة جرجانية أصبحت فيما بعد ع اصمة خوارزم. وهناك اشتغل البيروني في مجمع العلوم الذي أسسه أمير خوارزم مأمون بن مأمون. وفي هذا المجمع قابل البيروني العالم مسكويه ، وانضم إليه لاحقا زميل رحلته ابن سينا.
وفي خوارزم أقام البيروني سبع سنوات في خدمة الأمير مأمون، حيث أصبحت له عند الأمير مكانة كبيرة، وقدرًا عظيما، إذ عرف الأمير مكانته من العلم، فاتخذه مستشارا له، وأسكنه معه في قصره، وكان يبدي له مظاهر الاحترام والتقدير.
وفي عام 407هـ / 1016 م. قام بعض جنود الأمير مأمون بثورة ضده وقتلوه، مما أدى إلى دخول صهره محمود بن سبكتكين الغزنوي خوارزم للانتقام من القتلة، وضم البيروني إلى حاشيته، وانتقل معه إلى بلده غزنة.
لازم البيروني السلطان محمود الغزنوي في كل رحلاته وغزواته. ومن خلال هذه الرحلات دخل البيروني الهند مع السلطان محمود في غزواته لهذه البلاد والتي بلغت سبع عشرة غزوة في المنطقة الشمالية الغربية من الهند، واستمرت حتى سنة 414 هـ / 1024 م. ولقد صاحب البيروني السلطان الغزنوي ثلاث عشرة مرة، مما أتاح له أن يحيط بعلوم الهند وتعلم من لغاتها السنسكريتية، إلى جانب إجادته العربية، والفارسية، واليونانية، والسريانية، فاستطاع أن يتوصل إلى المراجع الرئيسية. وهو ما كان ما يريده البيروني.
ولكن الأمور لم تساعد البيروني كثيرا، إذ لم يكن السلطان محمود الغزنوي من المهتمين بالعلم كثيرا، لذا كان عديم الاهتمام بأحاديث البيروني ومحاضراته. ولحسن حظه أن هذا الأمر لم يدم كثيرا، إذ ما لبث أن اعتلى عرش البلاد أكبر أولاد السلطان وهو مسعود الغزنوي وكان ذا رغبة مشتعلة، وبصيرة نافذة لتقبل العلوم ودراسة أسرارها. فأعطى البيروني المكانة اللائقة وقدم له ما يحتاجه من معونة أثناء بقائه في الهند. وعندما رجع البيروني من الهند ليستقر في قصر الأمير مسعود، أهدى له كتابه الشهير القانون المسعودي في الهيئة والنجوم.
ولما حمل البيروني هذه الهدية إلى السلطان مسعود، أراد السلطان أن يكافئه على هذه الهدية الثمينة، فأرسل له ثلاثة جمال محملة من نقود الفضة ، فردها أبو الريحان البيروني قائلا: إنه إنما يخدم العلم للعلم لا للمال. كما ألف البيروني كتابا آخر وهو الدستور وأهداه إلى شقي ق الأمير مودود بن محمود الغزنوي. ولقد بقي البيروني في غزنة، ولم يغادرها منقطعا إلى الدرس والبحث والعلم والتأليف حيث كتب معظم مؤلفاته الشهيرة.
ولقد كان البيروني مجتهدا في البحث لدرجة أن أحد أصدقائه كان يزوره وهو مريض جدا ، فسأله البيروني عن موضوع سبق أن ناقشه فيه. فقال له صديقه: أفي هذه الحالة؟ فرد البيروني: يا هذا أودع الدنيا وأنا عالم بهذه المسألة، ألا يكون خيرا من أن أتركها وأنا جاهل بها. فدار النقاش بينهما حتى اقتنع البيروني ثم خرج صديقه، وفي الطريق سمع عن وفاة البيروني. فكانت وفاته عام 440هـ / 1048 م عن عمر يناهز الثمانين.
وتعود شهرة البيروني الحقيقية إلى مؤلفاته الغزيرة التي تظهر علمه الوافر ونبوغه الفكري بالإضافة إلى انتمائه الديني الواضح في كل كتابته التي يزينها دائما بآيات القرآن الكريم. ويظهر انتماؤه إلى الإسلام ولغة القرآن بقوله في مقدمة كتابه الصيدنة في الطب : "ديننا والدولة
عربيان توءمان، يرفرف على أحدهما القوة الإلهية وعلى الآخر اليد السماوية؛ وكم احتشد طوائف من التوابع، وخاصة منهم الحيل والديلمفي إلباس الدولة جلابيب العجمة فلم تنفق لهم في المراد سوق. ومادام الأذان يقرعآذانهم كل يوم خمسا؛ وتقام الصلوات بالقرآن العربي المبين خلف الأئمة صفا صفا؛ ويخطب به لهم في الجوامع بالإصلاح كانوا لليدين والفم، وحبل الإسلام غير منفصم، وحصنه غيرمنثلم".
كتب البيروني في شتى المعارف فألف في حقل الرياضيات والفلك
والطب والصيدلة، والآداب والجغرافيا والتاريخ. ولكن أكثر اهتمامه قد تركز على الفلك والرياضيات والطبيعيات. ففي علم الفلك برهن البيروني على حقائق علمية هامة منها مساحة الأرض ونسبتها للقمر ، وعن أن الشمس هي مركز الكون الأرضي، وعن بعد الشمس عن القمر، وعن مساحة الأرض ونسبتها للقمر، وبعدها عن جرم الشمس وأبعاد المجموعة الشمسية عن الأرض، وبعد الكوكب عن الآخر في المجموعة وهو أول من قال إن الشمس هي مركز الكون الأرضي مخالفا كل ما كان سائدا في وقته من آراء تتفق كلها على أن الأرض هي مركز الكون. كما أثبت أن أوج الشمسغير ثابت. وقد استطاع ب ناء على أربعة أرصاد في المواسم الأربعة أن يحسب مقدار هذه الحركة بواسطة الحساب التفاضلي، وقد كان المقدار النهائي الذي أثبته الفلكيون المسلمون لهذه الحركة هو (12.09) ثانية في السنة، وهو تحديد يختلف قليلا عن المقدار المثبت في العصر الحاضر وهو (11.46) ثانية في السنة. كما رصد الكسوف والخسوف وشرح بطريقة واضحة، الشفق والغسق. وحسب محيط الأرض بدقة فائقة ، وحدد القبلة التي يتجه إليها المسلمون عند أداء صلاتهم ، مستعملا نظرياته الرياضية. ومن المسائل المعروفة باسم البيروني مسائل عديدة ، منها التي لا تحل بالمسطرة والفرجار ، مثل: محاولة قسمة الزاوية إلى ثلاثة أقسام متساوية ، وحساب قطر الأرض، وأن سرعة الضوء تفوق سرعة الصوت .
وقد أولى البيروني عناية كبيرة لعلم الجبر فدرس مؤلفات محمد بن موسى الخوارزمي وفهمها فهما تاما ، وأضاف إليها الكثير من التعليقات ، كما درس المعادلة الجبرية ذات الدرجة الثالثة وطورها بحلوله الهندسية والتحليلية. وحل المعادلة المشهورة في القرون الوسطى (س3 = 1 3س)، وحصل على نتيجة مرضية لجذورها مقربة للغاية إلى ستة منازل عشرية. واشتهر ببرهان القانون المعروف بجيب الزاوية مستخدما المثلث المستوى.
وفي حقل الكيمياء اتفق البيروني مع الكندي في رفض ادعاء القائلين بإمكانية تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب ، وأنكر سعيهم وراء الإكسير. وقد انصبت اهتماماته على دراسة عدة صناعات كانت قائمة في زمنه، كطلاء الأواني الفخارية، وتحضير الفولاذ المعد لصنع السيوف ، واستخلاص الزئبق من الزنجفر. وعرف بعض الطرائق الكيمياوية الهامة كالتصعيد، والتسامي، والتقطير، والتشميع، والترشيح إضافة إلى تحضير عدد من المركبات الكيمياوية.
ويعرف أبو الريحان البيروني أيضا بالصيدلاني المحترف بجمع الأدوية واختيار الأجود من أنواعها مفردة ومركبة على أفضل التراكيب التي خلدها له مبرزو أهل الطب ، وهذه أولى مراتب صناعة الطب ، إذا كان الترقي فيها من أسفل إلى أعلى.
ترك البيروني ما يقارب ثلاثمائة مؤلف من بين كتاب ورسالة بشتى اللغات. منها حوالي (183) مؤلفا باللغات العربية من أشهرها بخلاف ما ذكر كتاب ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة ، وكتاب الجماهر في معرفة الجواهر ، وكتاب التفهيم لأوائل صناعة التنجيم ، وكتاب تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن ، ورسالة استيعاب الوجوه الممكنة في صنعة الأسطرلاب . وكتاب رؤية الأهلة ، ومقالة في تحديد مكان البلد باستخدام خطوط الطول والعرض ، وكتاب المسائل الهندسية ، ورسالة في معرفة سمت القبلة ، ورسالة في الميكانيكا والأيدروستاتيكا


قديم 08-23-2010, 12:46 PM
المشاركة 254
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلطان عبد الحميد


السلطان عبدالحميد هو السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية. تولى الخلافة وهو في الرابعة والثلاثين من عمره. إذ ولد في 16 شعبان عام 1258هـ (1842م).


ماتت والدة السلطان عبدالحميد وهو في العاشرة من عمره فاعتنت به الزوجة الثانية لأبيه وكانت عقيماً. فأحسنت تربيته وحاولت أن تكون له أم، فبذلت له من حنانها كما أوصت بميراثها له. وقد تأثر السلطان عبدالحميد بهذه التربية وأعجب بوقارها وتدينها وصوتها الخفيض الهادئ، وكان لهذا انعكاس على شخصيته طوال عمره.


تلقى عبدالحميد تعليماً منتظماً في القصر السلطاني على أيدي نخبة مختارة من أشهر رجالات زمنه علماً وخلقاً. وقد تعلم من اللغات العربية والفارسية ، ودرس التاريخ وأحب الأدب، وتعمق في علم التصوف، ونظم بعض الأشعار باللغة التركية العثمانية
وتدرب على استخدام الاسلحة وكان يتقن استخدام السيف، وإصابة الهدف بالمسدس، ومحافظ على الرياضة البدنية، وكان مهتماً بالسياسية العالمية ويتابع الأخبار عن موقع بلاده منها بعناية فائقة ودقة ناردة.


قديم 08-23-2010, 12:47 PM
المشاركة 255
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قدري حافظ طوقان

(١٩١٠- ١٩٧١)

٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩بقلم أوس داوود يعقوب
سيرة عالم فلسطيني.. رفع لواء الدفاع عن العقل والعلم والمنهج العلمي في حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية


ولد قدري حافظ طوقان في مدينة نابلس سنة 1910، ونشأ في أسرة ثرية عريقة، ذات اهتمام بالقضايا الوطنية و السياسة ، وبشؤون الفكروالعلم.
تلقى علومه الإبتدائية والثانوية في كلية النجاح الوطنية، وتخرج فيها سنة 1924، وبعدها، توجه إلى بيروت لمواصلة تحصيله العلمي، فأمضى في الجامعة الأمريكية أربع سنوات، حصل على إثرها على درجة البكالوريس في الرياضيات سنة 1929.

وقد لعبت والدته دورا كبيرا في حياته منذ نعومة أظفاره حيث اعتنت به وشجعته على القراءة،ونظمت له المكتبة التي أنشأها المرحوم والده في البيت، و(قدري) في الخامسة عشرة من العمر، هذا فضلا عن حنان أمه ورعاية شؤونه وإعطائه الثقة بالنفس.

عاد بعد ذلك إلى مدينته نابلس، وعيّن أستاذا للرياضيات في كلية النجاح خلفا للأميركي المسلم أحمد هارلو الأستاذ في الكلية ، وهناك تفرغ للدراسة والبحث في الفلك والذرة والعقل والعلوم عند العرب. وبعد أن استقال الأستاذ عبد اللطيف الحبال من إدارة كلية النجاح الوطنية سنة 1950، تسلم (قدري) إدارة هذا المعهد الوطني ونبه إلى خطر الصهيونية، وحذر من مخططات الاستعمار، وكان واحدا من الطلائع المتقدمة على نطاق الوطن العربي كله في مدرسة العقل والفكر العلمي.
كما عمل على تطوير الكلية إدارياً، وعلمياً، فوسّع إطار التعليم فيها لتصبح مشتملة على معهد لإعداد المعلمين والمعلمات سنة 1965.
والمعرف أن الراحل قدري طوقان عاش أعزبا ، وقد مكنته حياة العزوبية من التفرغ التام للعلم والبحث وحبه للحرية التي يتمتع بها الأعزب عادة، الا أنه لم يكن عدوا للمرأة العربية، بل نصيرها أينما كانت. و(كلية النجاح الوطنية) التي أدارها سنوات هي أول كلية أدخلت نظام التعليم المختلط في صفوفها العليا في الأردن. كما عرف عنه مرحه، وخفة روحه.
ومنذ عام 1930 و(قدري) يشترك في المظاهرات والمؤتمرات السياسية. ففي عام 1936 نفي إلى الحفير وصرفند لمدة تسعة أشهر بسبب إسهامه في النضال، على أن الطابع الأغلب لهذا الإسهام هو الطابع الفكري، إذ اختار طريق التوعية الفكرية والعلمية.
وفي نابلس شارك (قدري) عام 1957 مشاركة فعالة في نضال الشعب الأردني ضد (تمبلر) وحمل على الأعناق وهو يقود المظاهرات في مسقط رأسه.
وقد آمن عالمنا الجليل إيمانا عميقا بأن طريق العرب إلى فلسطين المحتلة هو في العلم والقوة وتطوير أساليب الحياة العربية. وأن نظام الحكم العربي السليم من وجهة نظره، هو ذلك النظام الذي يعتمد الأسلوب العلمي والبحث وحاجة الفرد إلى التطوير بدل الجهل.ولعل هذا ما دفعه لشغل عدد من المناصب السياسية ، اعتقادا منه أنها وسائل صالحة للنهوض بالواقع المتردي لشعبه وأمته. وبقدر ما كان ذا شغف بالرياضيات، فقد كان مغرماً جداً بدراسة التراث العربي العلمي في شتى ميادينه، وخاصة في مجال الرياضيات والفلك، ولقد اوصلته تلك الدراسة إلى القيام بأكبر الدراسات المعاصرة في ميدان هذا التراث، والدعوة إلى الاعتزاز به والاقتداء بعبقرية اصحابه وصانعيه. و قد أسهم في ميدان الفكر العلمي بعدد كبير من الكتب وبعدد اكبر من المحاضرات التي ألقاها في الأندية الثقافية والمجامع العلمية، في العواصم العربية، القاهرة، ودمشق، وبيروت، وعمان، وبغداد، وغيرها. علاوة على ذلك فقد اشترك فيما يقرب من عشرين مؤتمراً علمياً عقدت في بعض دول أوروبا وآسيا وأفريقيا، فضلاً عن المؤتمرات العلمية العربية .
ومما يذكره الاديب الالمعي يعقوب العودات صاحب كتاب (أعلام الفكر والادب في فلسطين) عن طوقان قوله : في يقيني أن قدري طوقان لو لم تكن لفلسطين قضية سياسية أنهكت أهلها، وشردت شعبها الأصيل، لكان له في ميدان العلوم الرياضة شأن عالمي كبير ولسطع نجمه في الأوساط العلمية العالية، لكن قضية فلسطين الشائكة أشغلته عن العلوم التي خلق لها، وكانت من كبريات مشاغله، ثم جرد علمه لخدمتها وانتضى قلمه لخدمة قضايا أمته العربية والعمل على تحقيق أمانيها القومية وكرس حياته خادما للعلم ومربيا للنشء’’.
سجل حافل بالتقدير والأوسمة والجوائز التشجيعية:
كان العلامة قدري طوقان موضوع تقدير المؤسسات الثقافية والمجامع العلمية في فلسطين وغيرها، فشارك بعضوية العديد من هذه المجامع والمؤسسات، ومنها:
عضوية الهيئة الإدارية للجنة الثقافية العربية في فلسطين منذ سنة 1945، وهذه اللجنة دعت عام 1946 إلى إقامة "معرض الكتاب العربي الفلسطيني الأول" في بيت المقدس.
وعضوية المجمع العلمي العربي في دمشق. وفي القاهرة نائب رئيس الاتحاد العلمي العربي وعضو مجمع اللغة العربية، و رئيس لجنة المصطلحات العلمية في المؤتمر العربي الرابع ، وعضو المجلس العلمي العربي للذرة.
أما في الاردن فقد شغل العديد من المناصب منها:
* عضو المجلس الأعلى للتعليم في الأردن، ورئيس اللجنة الأرنية للعلوم منذ سنة 1955 * رئيس الجمعية الأردنية للعلوم، من عام 1955 حتى تاريخ وفاته. * رئيس اللجنة الأردنية للتعريب والترجمة والنشر من عام 1961 حتى 1967 وبعد نكسة حزيران / يونيو 67 حيل بينه وبين حضور جلسات هذه اللجنة وظل عضوا فيها حتى تاريخ وفاته. * عضو في مجلس البحث العلمي الأردني. * عضو في مجلس أمناء الجامعة الأردنية منذ أن تأسست في عمان عام 1962. * عضو في البرلمان الأردني مرتين من 1950 إلى 1954 عن محافظة نابلس. * وزير الخارجية الأردنية من 6/7/1964 حتى 12/2/1965 وخلال وجوده وزيرا للخارجية اشترك في مؤتمرين من أهم المؤتمرات التي أنشغلت بالقضية الفلسطينية والصراع مع الكيان الصهيوني ، هما:1 – مؤتمر القمة العربي الثاني. 2 – مؤتمر دول عدم الانحياز.
وتحقق على يده اعتراف الأردن بالجمهورية اليمنية والتقارب بين الأردن والجمهورية العربية المتحدة. كما مثل الأردن في العام 1965 في المؤتمر الأسيوي الإفريقي للفكر العربي الذي انعقد في(لاهور).
وعلى المستوى الدولي كان الدكتور قدري طوقان عضوا في جمعيات العلوم الرياضية والمستشار للدراسات العربية في معهد آسيا بالولايات المتحدة .وعضو المجمع العلمي لدول البحر الأبيض المتوسط بايطاليا.
وفي عام 1964 أقيم في الجامعة الأمريكية ببيروت (مؤتمر الدراسات العربية) الذي يتناول في كل سنة موضوعا ويحاول أن يوضح (دور العرب فيه خلال المئة سنة الأخيرة). وفي ذلك المؤتمر ألقيت ست محاضرات تناول فيها المحاضرون العرب الموضوع من مختلف جوانبه وجرت حولها اثنتا عشرة ساعة من النقاش، وقد كان موضوع المحاضرة التي ألقاها قدري طوقان في المؤتمر (تاريخ العلم وما أسهم به العرب خلال المئة سنة الأخيرة).
وتتويجا لعطاءاته العلمية استحق العالم الفلسطيني الفذ قدري حافظ طوقان عن جدارة التكريم في حياته وبعد مماته فنال العديد من الأوسمة والجوائز التشجيعية والتقديرية منها:
1. وسام الاستقلال من الدرجة الأولى من المملكة الأردنية الهاشمية، عام 1957 2. وسام الجمهورية المصري من الطبقة الأولى، وقد منحه له الزعيم جمال عبد الناصر، في عيد العلم العاشر بالجمهورية العربية المتحدة الذي عقد عام 1961م في جامعة القاهرة. 3. وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى عام 1964. 4. وسام الكفاءة الفكرية المغربي من الدرجة الممتازة. 5. درجة الدكتوراه الفخرية التي منحتها له، جامعة البنجاب في الباكستان عام 1967م. 6. منح اسمه وسام القدس للثقافة والفنون في عام 1990.
وفي يوم الجمعة السادس والعشرين من شهر شباط/ فبراير سنة 1971 توفي قدري في إحدى رحلاته خارج الوطن ، في مستشفى الجامعة الأميركية ببيروت اثر نوبة قلبية حادة، ومساء السبت الواقع في 27 شباط/ فبراير نقل جثمانه إلى عمان جوا، وصباح الأحد المصادف 28 شباط/ فبراير 1971 نقل جثمانه إلى نابلس عن طريق جسر دامية، ودفن في المقبرة الشرقية إلى جوار ابن عمه المرحوم إبراهيم طوقان- شاعر فلسطين الأول .
من آثاره القلمية:
كانت الصحف والمجلات الفلسطينية والعربية ومنها: المقتطف والرسالة والثقافة والأديب والعرفان والآمالي وغيرها ، مسرحا للمقالات و البحوث العلمية التي أعدها المرحوم (قدري) للنشر ، كما كانت جريدة (فلسطين) اليافية مسرحا لمقالاته وتعليقاته السياسية، ومن أبرز مقالاته السياسية التي نشرها بالجريدة مقالات مسلسلة بعنوان (أزمة الكيان).
وقد اتجه الجانب الأكبر من جهود (قدري) إلى إبراز القيم العلمية الباقية في تراثنا العربي الإسلامي. وفي سبيل نشر روائع السلف الصالح أصدر حتى آخر حياته ما يقرب من خمسة وعشرين كتابا كلها في التراث العلمي العربي، وقد بدأ هذا الجهد الكبير ببحث صغير عن أثر العرب في الرياضيات حصل به العام 1929 على بكالوريوس في العلوم من الجامعة الأمريكية ببيروت، ثم أصبحت حياته تعميقا وتطويرا لهذا البحث في بقية كتبه التي نذكر منها:
1 – تراث العرب العلمي في الرياضيات والفلك (الطبعة الأولى): أصدرته (المقتطف) بالقاهرة عام 1941.
2 – نواح مجيدة من الثقافة الإسلامية: بالاشتراك مع جماعة من المؤلفين المصريين أصدرته مجلة (المقتطف) بالقاهرة عام 1936.
3 – الكون العجيب: من سلسة اقرأ رقم (11) دار المعارف- القاهرة عام1943.
4 – الأسلوب العلي عند العرب: أصدرته كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1946.
5 – بين العلم والأدب: (مقالات مذاعة من إذاعة فلسطين العربية)، أصدرته مكتبة فلسطين العلمية بالقدس عام 1946.
6 - جمال الدين الأفغاني: أصدرته مطبعة بيت المقدس بالقدس عام 1947.
7 – العيون في العلم: من سلسلة اقرأ رقم (75) دار المعارف القاهرة عام 1948.
8 – بعد النكبة: أصدرته دارة العلم للملايين في بيروت عام 1950.
9 – وعي المستقبل: أصدرته دار العلم للملايين في بيروت عام 1953.
10 – الخالدون العرب: أصدرته دار العلم للملايين في بيروت عام 1954.
11 – تراث العرب العلمي: طبعة ثانية مزيدة ومنقحة أصدرته الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية بالقاهرة عام 1954.
12 – بين البقاء والفناء: في الطاقة الذرية من سلسلة اقرأ رقم 149 دار المعارف- القاهرة عام 1955.
13 – النزعة العلمية في التراث العربي: أصدره المعهد المصري في مدريد عام 1955.
14 – العلوم عند العرب: صدر في مجموعة الألف كتاب بالقاهرة عام 1956 بإشراف إدارة الثقافة بوزارة التربية والتعليم.
15 - ابن حمزة والتمهيد إلى اللوغارتمات: أصدره الاتحاد العلمي العربي بالقاهرة عام 1958.
16 – مقام العقل عند العرب: أصدرته دار المعارف بالقاهرة عام 1960.
17– أثر العرب في تقدم علم الفلك،1961
18– العلوم عند العرب والمسلمين،1961
19– الروح العلمية عند العرب والمسلمين،1962
20– نشاط العرب العلمي في مائة عام-بيروت 1964
21– حيوية العقل العربي في نقد الفكر اليوناني، 1965
22- أبو حيان البيروني، 1966
23– العلم مع الحياة، مؤسسة المعارف
24– مختارات من إنتاجه الفكري، تقديم: ماهر الكيالي، المؤسسة العربية،2002.
25– النزعة الإنسانية في التراث العربي: لم ينشر.
26- أكوان في كون : لم ينشر.
وله مشاركات علمية هامة في تحرير:
الدليل الببليوغرافي للقيم الثقافية العربية-القاهرة 1965. الموسوعة العربية الميسرة-القاهرة 1965. دائرة معارف فؤاد البستاني-بيروت.

قديم 08-23-2010, 12:47 PM
المشاركة 256
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الحطيئة


600-678 م



شاعر عاش وحيداً منفرداً بأحزانه لا يُعرف له أهل أو أصل أو نسب، مقطوع الجذور مرفوضاً من القبائل الأخرى، يعاني الحرمان، فاتخذ الشعر سلاحاً يغتصب به أعراض الناس ويدفع عدوان الآخرين عليه.


اسمه أبو بكر مليكة جرول بن أوس العبسي. لقب بالحطيئة لقربه من الأرض. أدرك الجاهلية والإسلام وشارك في حرب الردة. شعره قوي العبارة بديع البناء غزير المعاني.


أتقن الحطيئة الهجاء حتى خافه الناس واضطر كل فرد إلى بذل ما في طاقته لتجنب هجائه حتى أن الخليفة عمر بن الخطاب قرر أن يشتري منه أعراض الناس جميعاً بثلاثة آلاف درهم. وأغرب ما في هذا الشاعر أنه لم يجد مرة من وما يهجوه فصادف أن شاهد وجهه في بئر فقال:


أبت شفتاي اليوم ألا تكلما بشر فما أرى لمن أنا قائله


أرى لي وجها شوه الله خلقه فقبح من وجه وقبح حامله


لم يتوقف عند هجاء نفسه بل تجاوز ذلك إلى أمه مما يؤكد تحلله من القيم والروابط الأخلاقية والاجتماعية فيقول:


جزاك الله شراً من عجوز ولقاك العقوق من البنينا


أغربالاً إذا استودعت سراً وكانوناً على المتحدثينا؟


تنحي، فاجلسي مني بعيداً أراح الله منك العالمينا


حيا بك ما علمت حياة سوء وموتك قد تسر الصالحينا


ومن الجائز أن تكون هذه المرأة التي اعتنت به وقامت على تربيته لم تكن أمه الحقيقية لأنه لم يعرف له أصلاً أو قبيلة. وهذا سر توحشه وإقباله على تصوير واقعه بالشعر اللاذع والهجاء الفظيع.


ومن أشعاره في الهجاء:


جارٌ لقومٍ أطالوا هون منزله وغادروه مقيماً بين أرماس


ملوا قراه وهرته كلابهم وجرحوه بأنياب وأضراس

وورد في "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني: الحطيئة لقبٌ لقب به، واسمه جرول بن أوس بن مالك بن جؤية بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن الريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار. وهو من فحول الشعراء ومتقدميهم وفصحائهم، متصرفٌ في جميع فنون الشعر من المديح والهجاء والفخر والنسيب، مجيدٌ في ذلك أجمع، وكان ذا شر وسفهٍ، ونسبه متدافعٌ بين قبائل العرب، وكان ينتمي إلى كل واحدة منها إذا غضب على الآخرين وهو مخضرمٌ أدرك الجاهلية والإسلام فأسلم ثم ارتد وقال في ذلك.
إسلامه وارتداده وشعره في ذلك

أطعنا رسول الله إذ كان بيننـا

فيا أحباد الله ما لأبي بـكـر
أيورثها بكراً إذا مات بـعـده

وتلك لعمر الله قاصمة الظهر



سبب لقبه الحطيئة
ويكنى الحطيئة أبا مليكة، وقيل: إن الحطيئة غلب عليه ولقب به لقصره وقربه من الأرض وقال حمادٌ الراوية قال أبو نصر الأعرابي: سمي الحطيئة لأنه ضرط ضرطةً بين قوم، فقيل له: ما هذا؟ فقال: إنما هو حطيئةٌ، فسمي الحطيئة. وقال المدائني قال أبو اليقظان: كان الحطيئة يدعي أنه ابن عمرو بن علقمة أحد بني الحارث ابن سدوس، قال: وسمي الحطيئة لقربه من الأرض.
انتماؤه إلى بني ذهل ابن ثعلبة
أخبرني الفضل بن الحباب الجمحي أبو خليفة في كتابه إلي بإجازته لي يذكر عن محمد بن سلام: أن الحطيئة كان ينتمي إلى بني ذهل بن ثعلبة فقال:

إن اليمامة خير ساكنهـا

أهل القرية من بني ذهل



قال: والقرية: منازلهم، ولم ينبت الحطيئة في هؤلاء.
تلونه وانتسابه إلى عدة قبائل وأخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثني عمي عن ابن الكلبي قال: سمعت خراش بن إسماعيل وخالد بن سعيد يقولان: كان الحطيئة إذا غضب على بني عبس يقول: أنا من بني ذهلٍ، وإذا غضب على بني ذهل قال: أنا من بني عبس.
أخبرني الحسين بن يحيى المرداسي قال قال حماد بن إسحاق قال أبي قال ابن الكلبي: كان الحطيئة مغموز النسب، وكان من أولاد الزنا الذين شرفوا. قال إسحاق وقال الأصمعي: كان الحطيئة يضرب بنسبه إلى بكر بن وائل فقال في ذلك.

قومي بنو عوف بن عمرٍو

إن أراد العلـم عـالـم
قومٌ إذا ذهبـت خـضـا

رم منهم خلفت خضـارم
لا يفشلون ولا تبيت علـى

أنوفهـم الـمـخـاطـم



قال الأصمعي وقدم الحطيئة الكوفة فنزل في بني عوف بن عامر بن ذهلٍ يسألهم وكان يزعم أنه منهم وقال في ذلك:

سيري أمام فإن المال يجـمـعـه

سيب الإله وإقبـالـي وإدبـاري
إلى معاشر منـهـم ياأمـام أبـي

من آل عوف بدوءٍ غير أشـرار
نمشي على ضوء أحسابٍ أضأن لنا

ما ضوأت ليلة القمراء للسـاري



خبره مع أخويه من أوس بن مالك
وقال ابن دريد في خبره عن عمه عن ابن الكلبي عن أبيه، وحماد بن إسحاق عن أبيه عن ابن الكلبي عن أبيه قال: كان أوس بن مالك بن جؤية بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس تزوج بنت رياح بن عمرو بن عوف بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة، وكان له أمةٌ يقال لها الضراء فأعلقها بالحطيئة ورحل عنها. وكان لبنت رياح أخٌ يقال له: الأفقم، وكان طويلاً أفقم، صغير العينين، مضغوط اللحيين، فولدت الضراء الحطيئة فجاءت به شبيها بالأفقم، فقالت لها مولاتها: من أين هذا الصبي؟ فقالت لها: من أخيك، وهابت أن تقول لها من زوجك، فشبهته بأخيها؛ فقالت لها: صدقت. ثم مات أوسٌ وترك ابنين من الحرة، وتزوج الضراء رجلٌ من بني عبس فولدت له رجلين فكانا أخوي الحطيئة من أمه. فأعتقت بنت رياحٍ الحطيئة وربته فكان كأنه أحدهما. وترك الأفقم نخلا باليمامة. فأتى الحطيئة أخويه من أوس بن مالكٍ وقد كانت أمه لما أعتقتها بنت رياح اعترفت أنها اعتلقت من أوس بن مالك، فقال لهم: أفردوا إلي من مالكم قطعةً فقالا: لا، ولكن أقم معنا فنحن نواسيك فقال:

أأمرتماني أن أقيم عليكمـا

كلا لعمر أبيكما الحـبـاق
عبدان خيرهما يشل بضبعه

شل الأجير قلائص الوراق



خبره وقد سأل أمه من أبوه
قال: وسأل الحطيئة أمه: من أبوه فخلطت عليه فقال:

تقول لي الضراء لست لـواحـدٍ

ولا اثنين فانظر كيف شرك أولئكا
وأنت امرؤ تبغي أباً قد ضللـتـه

هبلت ألما تستفق من ضلالـكـا


قديم 08-23-2010, 12:49 PM
المشاركة 257
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

بن زيدون
شاعر الوزارتين

أحد الشعراء المبدعين في العصر الأندلسي، أجمع العديد من النقاد
أنه أحد شعراء الطبقة الأولى من بين شعراء العصر الأندلسي وأحد المشكلين للتراث الثقافي في هذا العصر، أجاد ابن زيدون في قصائده فظهر بها جمال الأسلوب ورقة المشاعر والموسيقى الشعرية، وكانت قصائده صورة من حياته السياسية والعاطفية، وتم تشبيهه بالبحتري، وقد تميز ابن زيدون بشعره الغزلي فعرف شعره بالرقة والعذوبة والصور الشعرية المبتكرة.
قال عنه الدكتور شوقي ضيف " كان ابن زيدون يحسن ضرب الخواطر والمعاني القديمة أو الموروثة في عُملة اندلسية جديدة، فيها الفن وبهجة الشعر وما يفصح عن أصالته وشخصيته".

النشأة
اسمه كاملاً أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي القرطبي، أبو الوليد، ولد عام 1003م في الرصافة إحدى ضواحي قرطبة، ينتسب إلى قبيلة مخزوم العربية القرشية، كان والده قاضياً وجيهاً عرف بغزارة علمه وماله، توفى عندما كان أحمد ما يزال في الحادية عشر من عمره، فتولى جده تربيته، وقد أخذ ابن زيدون العلم في بداية حياته عن والده فكان يحضر مجالس أصحابه من العلماء والفقهاء، ثم اتصل بشيوخ عصره واخذ العلم عنهم مثل النحوي الرواية أبو بكر بن مسلم بن أحمد والقاضي أبو بكر بن ذكوان.
عرف ابن زيدون بثقافته الواسعة وكثرة إطلاعه، هذا الأمر الذي أنعكس على قصائده والتي ظهرت من خلالها ثقافته التاريخية والإسلامية.

نشأ أبن زيدون في فترة تاريخية حرجة حيث مات الحكم مسموماً بعد ولادة ابن زيدون بخمس سنوات، ونشأ ما عرف بـ " عهد الفتنة" هذه الفتنة التي ظلت مشتعلة لعدد كبير من السنوات حتى كانت وفاة أخر خليفة أموي، فكانت قرطبة ساحة للمواجهات الدامية بين كل من البرابرة والعامريين والأسبان، نشأ بعد الفتنة دويلات صغيرة عرفت بدول الطوائف.

وعلى الرغم من كل هذه الأحداث إلا أن النشاط الأدبي كان في أوج ازدهاره، وعرفت قرطبة كمدينة للهو والطرب والأدب، وظهر ابن زيدون في هذه الفترة فكان يخالط الأمراء والعلماء، ويجلس في مجالس العلم، وقد صادق الملوك والأمراء فكان صديق لأبو الوليد بن جهور.




قديم 08-24-2010, 10:09 AM
المشاركة 258
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جون لو


John Law (usually pronounced Jean Lass by contemporary French people) (baptised 21 April 1671 – died 21 March 1729) was a Scottisheconomist who believed that money was only a means of exchange that did not constitute wealth in itself and that national wealth depended on trade. He was appointed Controller General of Finances of France under King Louis XIV.
In 1716 Law established the
Banque Générale in France, a private bank, but three-quarters of the capital consisted of government bills and government-accepted notes, effectively making it the first central bank of the nation. He was responsible for the Mississippi Bubble and a chaotic economic collapse in France.
Law was a
gambler and a brilliant mental calculator. He was known to win card games by mentally calculating the odds. He originated economic ideas such as "The Scarcity Theory of Value" and the "Real bills doctrine"

Biography
Law was born into a family of bankers and
goldsmiths from Fife; his father had purchased a landed estate at Cramond on the Firth of Forth and was known as Law of Lauriston. Law joined the family business at age fourteen and studied the banking business until his father died in 1688( when john was 16 years old).

Law subsequently neglected the firm in favour of more extravagant pursuits and travelled to
London, where he lost large sums of money in gambling.[citation needed]
On 9 April 1694, John Law fought a duel with Edward Wilson. Wilson had challenged Law over the affections of
Elizabeth Villiers. After Law killed Wilson, he was tried and found guilty of murder and sentenced to death. His sentence was commuted to a fine, upon the ground that the offence only amounted to manslaughter. Wilson's brother appealed and had Law imprisoned, but he managed to escape to Amsterdam

Law urged the establishment of a national bank to create and increase instruments of credit and the issue of banknotes backed by land, gold, or silver.
The first manifestation of Law's system came when he had returned to Scotland and contributed to the debates leading to the
Treaty of Union 1707. He published a text entitled Money and Trade Consider'd with a Proposal for Supplying the Nation with Money (1702]. Law's propositions of creating a national bank in Scotland were ultimately rejected, and he left to pursue his ambitions abroad.
He spent ten years moving between France and the
Netherlands, dealing in financial speculations. Problems with the French economy presented the opportunity to put his system into practice.



قديم 08-24-2010, 10:10 AM
المشاركة 259
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ميخائيل ليرمنتوف
1814 - 1841


ولد الشاعر الروسي العظيم ميخائيل ليرمنتوف في موسكو في عام 1814 لعائلة من طبقة النبلاء.
ولم يبلغ ليرمنتوف الثالثة من عمره عندما توفيت والدته ماريا ميخايلوفنا في عام 1817 فاحتضنته جدته في ضيعة تارخاني في مقاطعة بينزا.


وكتب ليرمنتوف الذي اهتز لمصرع شاعر روسيا العظيم الكسندر بوشكين في مبارزة غامضة في عام 1837 قصيدة "موت شاعر" التي حفظها ورددها المعاصرون. لقد أدى احتجاج ليرمنتوف على مقتل الشاعر العظيم في شهر فبراير 1837 إلى إثارة غضب السلطات التي قررت اعتقاله ونفيه إلى منطقة القوقاز بعد إجراء تحقيق معه عقابا على قصيدته التي تداولها الناس في جميع أنحاء روسيا


وفي عام 1840 استطاع مناهضو ليرمنتوف أن يدفعوه إلى المشاركة في مبارزة مع ابن السفير الفرنسي بارانت من تدبيرهم فقررت السلطات نفيه مرة أخرى إلى القوقاز. ورفض القيصر نيقولاي الأول تكريم ليرمنتوف على الرغم من الشجاعة الفائقة التي أبداها في ساحة القتال. وبعد عودته من الإجازة توقف ليرمنتوف في بياتيغورسك للعلاج. وفي هذه المنطقة تشاجر الشاعر مع زميله في الدراسة مارتينوف وقتل في مبارزة معه في أواخر يوليو 1841

قديم 08-24-2010, 10:10 AM
المشاركة 260
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أتيلا يوجيف
1905-1937

يوجيف اتيلا
(1905-1937م
)


كان الشاعر الفرنسي (جيللفيك) يصف (يوجيف اتيلا) بأنه شاعر الصراحة والعنف والأسلوب المباشر والدقة والنغم الصادق. فَصُوَرُهُ تنطلق كما لو كانت تتدفق من حياته القاسية، لأنها تنبع من تجربته كبائس وشرير ومكافح مدموغ بالطابع المميز لبلده. وهو يتمتع بموهبة السمو والقُدْرَة على الارتفاع بكل شيء إلى المستوى الذي يجعل الهزيمة الشخصية انتصاراً على الشقاء.

ويقول الدكتور محمد مندور إن الشاعر (يوجيف اتيلا) يُعد
ممن يمكن أن نسميهم شعراءَ البؤس الثائر، أولئك الذين لاحقتهم الحياة بشتى المحن فتألموا واشتكوا وتمردوا وثاروا، فاستجابت لهم نفوس البشر في معظم بقاع العالم، حتى رأينا (يوجيف اتيلا) يحظى بشعبية واسعة لا في المجر وطنه الأصلي فحسب، بل وتمتد شهرته إلى معظم بلاد العالم فتنقل أشعاره إلى لغاتها ويتداولها الناس.

وقد احتفظ (اتيلا
) بذكريات مؤلمة مريرة عن أمه التي ربته يتيماً وإخوته، وعن المهنة الشاقة التي كانت تزاولها، فقد كانت تعمل غسالة ملابس بالأجرة، وصاغ تلك الذكريات في عدة قصائد تحت عنوان (ماما) أو (أمي). ففي إحدى تلك القصائد يحدثنا عن ذكرى أمه التي تلاحقه وتستبد به فيروي كيف كانت تصعد إلى السطح حاملة سلة الغسيل الثقيلة وهي تئز معلقة في ذراعها بينما (اتيلا) الطفل يبكي ويصرخ ويضرب الأرض بقدميه طالباً إليها أن تحمله هو بدلاً من أن تحمل السلة.
أُمِّيْ

طَوالَ الأُسْبُوعِ كُلِّه
جَذَبتْني فِكرةٌ
واحدة.
إنني أُفكِّرُ بلا
انْقِطاعٍ في أُمِّي
خَيالي
يَسْتَحْضِرُها وهِيَ تَصْعَدُ في سُرْعَةٍ نَحْوَ السَّطْح
والسَّلَّةُ الثقيلةُ مُعلَّقةٌ في
ذِراعِها

• • •

وأنا الفتى الصغيرُ عِنْدَئِذٍ في البَراءَة
أصْرُخُ في أسْفَلَ،
وأضْرِبُ الأرضَ بِقَدَمَيّ
فَلْيَحْمِلْ غَيْرُها فوقَ أذْرُعِهِمْ هذا الحِمْلَ الكبيرَ مِنَ
الملابِسِ المغسولة
وأنا الذي
يَجِبُ أن تَحْمِلَهُ إلى السَّطْح

• • •

صَعدَتْ وصَعدَتْ ونَشَرَتْ غَسِيلَها
في غيرِ ضجرٍ ولا
تَلَفُّتٍ، وفي صَمْت
والغسيلُ
النَّاصعُ الذي يَلْمَعُ ويَجِفّ
يَتطايَرُ ويُوْشِكُ أن يَتناثَرَ في الفَضاء
..



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 46 ( الأعضاء 0 والزوار 46)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 11:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.