قبسات من نور - منتديات منابر ثقافية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
:: الشعر شعر والنثر نثر- متجدد (آخر رد :عبدالستارالنعيمي) :: "كتيّب العشّاق" (آخر رد :إبراهيم ياسين) :: مرثية (آخر رد :عبدالرحمن محمد احمد) :: رسالة لم تصل إليه \ إليها (آخر رد :حنان عرفه) :: ،، الليلة، لن يموتَ أحد... // أحلام المصري ،، (آخر رد :أحلام المصري) :: هذيان الأنا والقلم جَنى ! (آخر رد :مازن الفيصل) :: سأكتب على ذرات الرمال... (آخر رد :مازن الفيصل) :: مساءات حبـــــــــــــر (آخر رد :علي الغنامي) :: عَزْفٌ .. وَ .. نَزْف ! (آخر رد :ثريا نبوي) :: عميل (آخر رد :إبراهيم ياسين)

احصائيات



الردود
6



المشاهدات
3985







إلهام مصباح

من آل منابر ثقافية



المشاركات
206



+التقييم
0.05



تاريخ التسجيل
Nov 2011



الاقامة
ليبيا-الزاويه



رقم العضوية
10582

01-03-2012, 09:40 AM

المشاركة 1

01-03-2012, 09:40 AM

المشاركة 1

قبسات من نور

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد،وبعد:
قبسات من نور:

*يقول النبي صلّى الله عليه وسلّم:عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه وأرضاه قال:سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجّد الله تعالى ولم يصلّ على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"عَجِلَ هذا".ثمّ دعاه فقال له-أو لغيره:"إذا صلّى أحدكم فليبدأ بتحميد ربِّه سبحانه والثناء عليه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بعدُ بما شاء".رواه أبو داود والترمذي.حديث صحيح.
*مامعنى صلاة الله على محمد صلى الله عليه وسلم؟ وصلاة الملائكة عليه؟وصلاة المؤمنين على محمد صلى الله عليه وسلم؟
يقول تعالى:" إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً" [الأحزاب : 56]
صلاة الله على محمد صلى الله عليه وسلم لها عشرة أقوال،وأرجحها كما قال الإمام الطبر ي.
-إن صلاة الله عز وجلّ هي ثناؤه العظيم في الملأ الأعلى"مافوق السموات العلا كالملائكة"
-وصلاة الملائكة هي الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم.
-وصلاة الناس بمعنى الدعاء بأن يتفضّل الله تعالى على حبيبه محمد صلّى الله عليه وسلم.
*كيف يكون التبجيل من الله عزّ وجل؟
إن المنزلة الرفيعة جعلها الله للمرضي عنه محمد صلى الله عليه وسلم ولم يجعلها لغيره.
لأن الله جمع جميع أوصاف الأنبياء في شخصه صلى الله عليه وسلم،أي أنه حوى كل الكمال
فكان عزيزا على الله فأكرمه حتى أرضاه.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عزّ وجل في إبراهيم"رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" [إبراهيم : 36]
وقال عيسى عليه السلام"إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [المائدة : 118]
فرفع يديه وقال:"اللهم أمّتي أمّتي" وبكى.فقال الله عزّ وجل يا جبريل اذهب إلى محمد وربّك أعلم،فسله مايبكيك؟فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام فسأله،فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال.وهم أعلم فقال الله .ياجبريل اذهب إلى محمد فقل إنّا سنرضيك في أمّتك ولا نسوءك".صحيح البخاري.
يقول العلماء :بكى النبي حتى ابتلّت لحيته.
ويصف الإمام الراوي بكاء النبي صلى الله عليه وسلم فيقول بكى بكاء الأم على فقدها طفلها.
ويقول الإمام الطيبي في شرحه:
لو وكّل الأمر إلى الله لهلكت أمّة محمد.ولكنّ الرسول ظلّ يشفع في أمته حتى شُفِّع.
وإرسال جبريل وسؤال محمد يدل علىتشريف الله لمحمد صلى الله عليه وسلم.
أمّا تفسير الحديث وعلاقة ذكر الأنبياء والنبي هو أن باقي الأنبياء من غير سيدنا محمد والمرسلين جعلوا أمر عذاب أممهم والمغفرة لهم بيد الله دون الدعاء لهم.
أمّا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فمن رحمته بأمّته وإشفاقه عليهم أنّه بكى حتّى شُفِّع في هذه الأمة.
*يقول تعالى:" لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ" [آل عمران : 164]
ويقول:" وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" [الشورى : 52]
كلّ نبي مهدى ولكن ليس كل نبي رسول.
فمحمد مُهدى وهو هديّة وهو الهادي إلى الصراط المستقيم وهو كثير الحمد والمحمود والحميد.
*فضل ومرتبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن باقي الرسل.
العلماء قالوا : إذا كان المفضّل محمد صلى الله عليه وسلم فكيف يرفع الله عيسى إليه؟
قال تعالى:" إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ" [آل عمران : 55]
والقول هنا أن الله رفع عيسى عليه السلام ولكن دون المنزلة أو المكانة التي رفع إليها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فرفعه حتى بلغ سدرة المنتهى.
-يقول العلماء أيضا:إن كان الله تعالى قد نبع من بين يدي إسماعيل عليه السلام الماء فمحمد صلى الله عليه وسلم نبع من بين يديه الخير للناس.
*محمد أفضل من الملائكة فكيف تدعو له؟
يقول العلماء: ليس المراد من دعاء الملائكة للنبي الرحمة والمغفرة،بل المراد هو تبجيل محمد صلى الله عليه وسلم في الملأ الأعلى.
هذه الصلاة زيادة تشريف وتعظيم وتكريم بكثرة ذكره في الملأ الأعلى.
*صلاة المؤمنين.
"اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم".
يقول العلماء:فضل الصلاة ليس عائدا على المصلّى على له بل عائد المصلي فهي عبادة مخصصة صرفة للنبي صلى الله عليه وسلم.
أي تعبدنا لله بأن نصلّي على محمد صلى الله عليه وسلم،فهو أمرنا بهذا.
*علام تعبدنا
يقول الإمام الرازي في الفتح الكبير:لماذا أمرنا الله بالصلاة على النبي؟
مما ذكر:
1-فضل الصلاة على النبي رحمة بالمصلي.
2-الأجر يجري للمصلي لا المصلى له.
3-تعلق القلب بالنبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه.
يقول الإمام الرازي رحمه الله في كتاب التفسير "مفاتيح الغيب".
إن الصلاة أودع الله فيها سرّا من أسراره فكلّما صلى المسلم أكثر زاد تعلقه بالنبي.وكلما ازدادت الصلاة عليه زدنا حبّا له .
4-أمر الله المؤمنين بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حتى لاينسوه على توالي الأزمان.
5-مضاعفة الثواب للمصلي.
6-اتفق العلماء ومنهم الرّازي والقرطبي وغيرهم على أنّ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للمصلي لأن الله لايرد دعاء فيه الصلاة على النبي،فالله يتقبّل عبادة من يشاء ويرد عبادة من يشاء بيده الأمر وهو على كل شيء قدير.إلا عبادة الصلاة على النبي إكراما له عليه الصلاة والسلام.
7-إنّ الله عز وجل أمر المؤمنين بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لحصول البركة والخير للمصلي.
عن بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة".رواه الترمذي.حديث حسن.
8-من فوائد الصلاة أنّها السبيل إلى رؤية النبي رؤية كلية حقيقية كاملة في الحياة الدنيا.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من أحد يُسلِّم عليّ إلاّ ردّ الله عليّ روحي حتّى أردّ عليه السلام" رواه أبو داود بإسناد صحيح.
وصَلِّ اللهم وبارك على سيدنا محمد
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
[justify]إلهام مصباح [/justify]

رد مع الإقتباس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)

منتديات منابر ثقافية

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »