يقول الدكتور لانج ان سؤال بناته لا بد انه كان اكثر من مجرد سؤال وانما هو بحث شخصي ليعرف الانسان نفسه كما كان قد حصل معه حينما سال هو والده لماذا انت كاثوليكي يا ابي؟

اذا الكاتب هو محاولة للإجابة على سؤال البنات والغاية معرفة لماذا اتخذ دكتور لانج مثل ذلك القرار اي ان يصبح مسلما .

فهو اذا اي الكتاب محاولة لشرح الاسباب التي دعته للتحول للإسلام .

ويقول انه كان عليه ان يضمن الكتاب النقاط الشديدة الإشراق والنقاط القليلة الإشراق في المجتمع الاسلامي والاكتشافات والشكوك والأسئلة حول الاسلام .

وهو ينبه اي د. لانج ان الكتاب ليس مرجعا عن الاسلام وينصح من يريد ان يفهم الاسلام ان يرجع الى سلسلة جمال بدوي الرائعة لتعليم الاسلام .

ويضيف ان خير ما يمكن ان يوصف به الكتاب هو انه تجربته في الاسلام واستجابته وتفكيره بذلك فهو اشبه بمذكرات او رحلة شخصية .

ويقول ان الفصل الاول من الكتاب يلقي الضوء على قرار اعتناق الاسلام .
والفصل الثاني فهو دور القران في اتخاذ ذلك القرار .
اما الفصول الثلاثة الاخيرة فهي بمثابة ملحقات للاول والثاني وتشرح الصعوبات التي واجهها بعد اعتناقه الاسلام .

*

ويقول الانج في مقدمة كتابه أيضاً أنني لا استطيع ( وليس من المتوقع ان استطيع ) تخليص وتحرير نفسي من الثمانية والعشرين عاما الاولى من حياتي قبل ان اعتنق الاسلام .
وما زلت اتبع حتى الان خطة كنت اتبعها عندما كنت ملحدا وهي انني ادرس ما يقوله الباحثون عن دين ما سواء اكان هؤلاء الباحثون من داخل هذا الدين ام من خارجه . فالداخلون في دين ما من الباحثين غالبا ما يغفلون او ينحون جانبا المواضيع الحساسة في هذا الدين في حين نجد تحاملا عليه من بعض الباحثين الذين لا ينتمون اليه .
ومن خلال الموازنة والمقابلة الحذرة فاني امل ان اوازن ما بين هذين الاتجاهين .

وعلى هذا فان فهمي للإسلام متأثر الى حد كبير بآراء الباحثين من غير المسلمين .