احصائيات

الردود
2

المشاهدات
7984
 
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


هند طاهر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,200

+التقييم
0.44

تاريخ التسجيل
May 2010

الاقامة

رقم العضوية
9308
08-08-2010, 08:35 PM
المشاركة 1
08-08-2010, 08:35 PM
المشاركة 1
افتراضي حداد بكسر الحاء وفتح الدال وضم الخيبه ........
حِداَد ..بكسر الحاء وفتح الدال وضم الخيبة !
أنتَ لي غَيَمَة ..تمر تمطرني ..
بوابلٍ .. من فرحٍ
يهتز له كياني ..
وأربو حقولاً..


في كلِ ليلةٍ .. أُلَملِمُ ما تبقى لَدَيَّ من أمانٍ مَعطُوبَةٍ وأحمِلُها على كفي ..
وأرحلُ إلى هناك ، حيثُ أكونُ قَرِيبَةٌ من قَدَري ...
كم أَكَرهُ طَوَابِيرَ الانتِظَار ..
يَدفَعُنِي مَن خلَفِي .. وبِشَرزٍ يَرمقُنِي من أماَمي ..
أختَنِقُ بِحمَقِهم .. ويَخرِقُ غِشَاءَ أُذُنَيَّ أحَدُهم بِصَرخَتُه السُوقِية ..
فَيعَلو اشمئزَازِي ..
حين أُدرِك ُأنِي أفعَلُ ما أكرَه ُ أرمِي بِما في كَفِي ..
يَسقُطُ ويزِيدُ عَطَباً !
وأنتفِضُ من رَحيِلي !
أتَنَفسُ ذَرَاتٌ نَقية وأمتَطِي ظَهرَ السَعَة ِوأهتِفُ :
تَبَاً للطَوَابِيرِ والأغبياءِ الَّذِينَ يَقفِونَ فيها ..
أعُودُ تَجُرَنِي أَذياَل ُالغيبة ..
ويشارفني نهار تتركز أضواءه على حقائقي ..
أأجفلتك مرة ... ؟! تفعل بي كل مرة وفي كل هي جديد يدمرني ..
أقتات أجزاءها فأغص .. فاأتجرع ما يحمل تلك الأجزاء ..
ألذلك الحد !؟ مرة وموحشة ... أم هي مربكة !
استثنائية أنا في حقائقي .. لأنني امرأة استثنائية ..
لست نسخة،غير قابلة للتكرار ..
واستثنائي أنت في الثقة .. غير قابل لتصديق الحقائق ..
أمنيتك .. هي الشيء الوحيد الذي يبدد شكوكك !
وأمنيتك .. هي الشيء الوحيد الذي بدد كل ثقتك !
وما أنا إلا وجود يموج بعضه في بعض حد الاختفاء ..
ما تبقى قدري سوى النواح !!
فسأعلنني حداداً على كل شيء ..

أياااااااارب .....
حداد ..
كم استعذب مازوشيتي وأنا أعيشها ..
لأنها عقابي الذي منحتنيه فلا أملك إلا التلذذ .. فهيت لها !

حداد ..
لو أتمكن فقط من أن أمنحنيك اسم لي ..
فأكون " حداد " بدلاً عن " فقد " فكني بدل فاقد ..
أنكرتني لم أعد تلك التي أعرف أو تلك التي تعرف !!

حداد ..
سأرسمني بالسواد ..
سألونني بالغياب ..
سأؤطرني بالعذاب !
وأعرضني في جادات الرسامين الأشقياء وسيوقعني كل ذي خيبة !
آآآآه ....
كم هو ماتع ومغالي في الألم كل توقيع يناله جسدي باستحقاق
وأنزف له وأنتشي وأطرب لذلك ..
يااااالي من سوداوية بغيضة !!

حداد ..
ما أجملك يا صديقي ..
سألزمك في الطريق بل ستكون الطريق
إني أرى ما لا يرون !
هم يخالونك سوادً .. وإنما لشدة بياضك غدوت لهم أسودا
أم هي آثامهم من ارتدت أعينهم فرأوك سوادا
يا لهم من أشقياء ..!
طرفا نقيض .. فيما يبدوا وهما امتزاج فيما لا يبدوا ..
الأبيض متطرف لا لوناً
والأسود متطرف لوناً وأنا متطرفة دوماً
كم أشعر بالخوف حينما أقرأ عبارة عبارة هيجو :
عندما ينتهي المرء إلى الطرف .. فإنه ينتهي في الوقت نفسه
شكراً فيكتور .. أجل أنا انتهي .. فأنتهي !
سأواجه خوفي هكذا علمني أساتذة الذات وبذا سول لي يقيني ..
آوااااه ... يا ق د ر ي ..
لو أنك فقط .. رنوت إلى السماء ..
لو أنك بحثت الأفق ..
لو أنك ترمي بشكوكك جانباً لتراني بالعين المجربة
كل حقيقة هي عارية من الشك ..
وكل شك هو عار من الحقيقة !
وقاتل الله ديكارت فهو قاتلي حين قال : أنا أشك أنا موجود
فها هو غير موجود وشكوكه تعيث بقاءا وتلوث يقين الأنقياء
وكل حداد وأنت بغير ..
وكل حداد وأنا ح د ا د ..
:
أتحسس عقلي كأني نسيت شيئاً ما ..
أفيق من دهشتي قليلاً وأتذكر ..!!؟
أماني العطاب كيف نسيتها !؟
أعود مسرعة أدراج الطريق علني أجدها ..
أبعثر أقدامهم .. ألتقطها وقد تناثرت أمنية .. أمنية
بأعجوبة أخرج من زحامهم بعد أن نالتني لعناتهم وشتائمهم
وقبل أن تنالني لكماتهم ..
وفاتتني أمنيتي الأخيرة لم أعثر عليها .. ضاعت
أنظر إلى ما جمعت انفضها بقوة أمسح عنها غبار الأقدام ..
أعيدها إلى حيث كانت .. ترمقني بعتب .. وتذعن لي ..
ابتسم بسخرية!! وأتساءل ؟؟
هل إنا أكثر بؤساً من أحد بؤساء فيكتور هيجو الذي كان يقول :
أنا أحيا تحت سطح القرميد المتساقط
وإذ كان يتوقع دائماً وقوع حادثاً ما فلم يكن يدهش إلا نادراً
كان فقيراً .. ولكن جعبته من البشاشة ودماثة الأخلاق لم تكن تنضب !
كان ينتهي سريعاً إلى فلسه الأخير لكنه ما كان أبداً ينتهي إلى ضحكته الأخيرة ..


بل أنا .. أكثر بؤساً منه كلانا يحيا تحت سقف قرميده..
لكن بؤسي لا سقف له ..
لا أحب البحث عن الأماني الضائعة
لن أبحث عنها هي حتماً ستسقط على رأسي ذات بؤس ..
ولن أنتظرها أمقت الانتظار ..
حري بها أن تفعل هي !
لن أكون رقيق أحد فقد أخبرني أوشو :
حتى يكون المرء حراً بالكامل يحتاج إلى اليقظة التامة ..
لأنه في لا شعورنا تتجذر العبودية !

سأظل يقظة لأن أبقى حرة بالكامل بأمان معطوبة وقلب مثقوب ..
أعز من عبودية يلحقها رق مغلف بأمان عذاب!
وأظل حداد ... بنكهات شتى ..!!
-:-
فقد...


المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار
قديم 08-10-2010, 10:04 AM
المشاركة 2
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: حداد بكسر الحاء وفتح الدال وضم الخيبه ........
باختصار تام دون إطالة
أغنتني عن ارتشاف فنجان قهوة الصباح
و أحرقت معا رماد ألف سيجارة
.
.
شكرا و شكرا

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب
قديم 03-22-2016, 11:02 AM
المشاركة 3
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سأظل يقظة لأن أبقى حرة بالكامل بأمان معطوبة وقلب مثقوب ..
أعز من عبودية يلحقها رق مغلف بأمان عذاب!
وأظل حداد ... بنكهات شتى ..!!
-:-
=============================

الله
أستاذة / هند
لماذا تبخلين على منابر بمثل هذا النص
عزف منفرد
وصور أدبية راقية
لك ولنصك التحية
وكوني بألف خير


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: حداد بكسر الحاء وفتح الدال وضم الخيبه ........
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحال صالح الشهري منبر البوح الهادئ 3 07-06-2021 12:05 AM
أين يكمن الداء ؟ حسام الدين بهي الدين ريشو منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 05-04-2017 06:42 PM
هكذا الحال السيد مهدي الحسيني منبر الشعر العمودي 2 12-10-2013 12:24 AM
ماشي الحال محمد عبدالرازق عمران منبر مختارات من الشتات. 0 12-02-2011 06:26 PM
آه ... منك أيها الداء !! حسام الدين بهي الدين ريشو منبر البوح الهادئ 10 06-09-2011 02:58 PM

الساعة الآن 08:32 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.