لَا تَخَافِي
لا تخافي
.
.
.
لا تخافي
لو تمادى الجوع
في السبع العجاف
لو تلظّت شهقة وانداح دمع
أو تدلّت مقلة في كفّ حافي
لو هوت عيناك في أحضان حمقى
واستبيح السطر
من كعب القوافي
لا تخافي
لو أنين البوح يغتال
العوافي
لو تردى الموت
من خبز الكفاف
لو تهاوى
من فضاء
الروح
نجم
مترع بالخوف
مبتور الحواف
....لا تخافي
لوغزلنا ثوب أعراس اليتامى
.من دموع الشمس في تلك المنافي
أوضحكنا في ليالٍ أرملات
أو شربنا الشاي بالسّمّ الزّعاف
أو لعبنا مثلما الأطفال شيباً
واجترعنا الصمت من
يبس الشفافِ
وافترشنا الأرض من غير انتماءٍ
وشهدنا الزور من
دون اقتراف
لو سواد الخيمة الصماء أضحى
كعبة للحزن مألوف الطواف
مثقلات بالأسى ليلات شعب
ما زرعن الصبر إلا للقطاف
قبلة للجرح هذي الأرض
ضحلٌ
فرحنا فيها
ووعد الموت طافِ
من عطاء الله
نستجدي سقاءً
يعشب الآهات في
سفر المنافي
.....لا تخافي
...
لو شربنا زمزما
من غير ماء
في سراب الحلم
من
فرط الجفاف
سنبلات الجوع
يلهين الليالي
في صلاة الصبر
صمتا
باعتكاف
ربما المصباح
في وجه المرايا
يستميل العتم
بالشهْب اللطاف
ربما القنديل
كالاحلام أعمى
دامع الأضواء
مسلوب الضفاف
شاخ منه الصبر في عرس الحكايا
شهريار فيه كالمخمور
غافي
والنسا يلطمن في ليل المرايا
مطرقات السمع
طوعا كالخراف
كاسيات
عاريات
مائلات
قاتلات السهد سكبا بارتشاف
تهرأ الاطراف منهن انتماء
في ذهاب أو رجوع
باختلاف
لو أفضنا
بالدعا
فالله سمحٌ
راحمٌ برٌّ
على
القوم الضعاف
لا تخافي
التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 03-04-2021 الساعة 07:43 AM
سبب آخر: تعديل المسافات بين: لو - ما - لا - أو / وما يليها في كل القصيدة
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
