احصائيات

الردود
14

المشاهدات
2036
 
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8


ثريا نبوي will become famous soon enough

    موجود

المشاركات
6,105

+التقييم
4.90

تاريخ التسجيل
Oct 2020

الاقامة

رقم العضوية
16283
03-30-2021, 02:42 AM
المشاركة 1
03-30-2021, 02:42 AM
المشاركة 1
افتراضي "البصمات الخفية" في صورك الشخصية تكشف معلومات أكثر مما تتخيله
"البصمات الخفية" في صورك الشخصية تكشف معلومات أكثر مما تتخيله


يقولون إن الصورة بألف كلمة، لكن في عصرنا الحالي هناك في ثنايا الصور الرقمية التي نلتقطها بكاميراتنا الحديثة، ما هو أكثر من ذلك بكثير؛ كما يقول الباحث جيرون أندروز.

في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 2020، نشر البيت الأبيض صورتيْن للرئيس الأمريكي وقتذاك دونالد ترامب، وهو يوقع أوراقا ويطلّع على إحاطات. قبل ذلك بيوم واحد، كان ترامب قد أعلن أنه أصيب بفيروس كورونا المستجد، ما جعل خطوة نشر هاتين الصورتين، تبدو كما لو كانت محاولة لإظهار أنه في صحة طيبة. وقد نشرت كريمته إيفانكا إحدى الصورتين عبر حسابها على موقع تويتر، مع تعليق يقول: "ما من شيء يمكن أن يوقفه عن العمل من أجل الشعب الأمريكي. دون هوادة!" لكن أصحاب العيون المدققة لاحظوا شيئا ما بدا غير معتاد في صورتيْ ترامب هاتين.

فالصورتان، اللتان التُقِطتا في غرفتيْن مختلفتيْن في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني، وظهر ترامب في إحداهما مُرتديًا سترة بينما اكتفى في الأخرى بقميص أبيض اللون، أوحيا - على ما يبدو - بأنه يمارس واجباته الرئاسية طوال اليوم، برغم مرضه، خاصة في ضوء تزامن نشرهما مع التصريحات التي تحدثت عن أنه يتمتع بصحة جيدة، وأنه يؤدي عمله بشكل معتاد. لكن خانة التوقيت الظاهرة على طرفيْ الصورتين، أشارت إلى شيء مختلف، فقد أظهرت أن الفارق الزمني بين كل منهما لم يتجاوز 10 دقائق.

ومع أنه كانت هناك بالطبع عدة تفسيرات لهذا التقارب الزمني الشديد، من قبيل أن الوقت المتاح للمصور، ربما كان يتمثل في تلك الدقائق الـ 10 فقط، وأن ذلك تزامن مع رغبة ترامب خلال الفترة ذاتها في الانتقال من غرفة لأخرى، فإن البيت الأبيض لا بد وأنه لم يكن سعيدا، بمن لاحظوا خانة التوقيت في الصورتين، فقد قاد ذلك وسائل الإعلام والمعلقين للتساؤل عما إذا كان تصويرهما قد رُتِبَ لإيصال رسالة سياسية ما، بل وللتشكيك في ما إذا كان ترامب قد عمل بالفعل "دون هوادة"، خلال فترة وجوده في المستشفى، من عدمه.

لكن خانة التوقيت الموجودة في الصور الرقمية ليست وحدها التي تجلب عواقب غير مرغوبة. ويمكننا أن نذكر في هذا الشأن ما حدث مع جون ماكافي، مطور برنامج مكافحة الفيروسات الذي يحمل اسمه. ففي عام 2012، كان هذا الرجل فارا من سلطات دولة بليز الواقعة في أمريكا الوسطى. وقتذاك تعقبه مصورون يعملون لحساب مجلة "فايس" ونشروا صورة له على شبكة الإنترنت، تحت عنوان يقول "نحن مع جون ماكافي الآن، أيها البلهاء". ودون أن يدرك هؤلاء المصورون أو أن يقصدوا أيضا، كشفت البيانات الخاصة بموقع التقاط الصورة، والتي تظهر عليها بشكل تلقائي، إنها أُخِذَت في غواتيمالا، وهكذا سرعان ما عُثر على ماكافي، قبل أن يُعتقل.


ما سبق لا يعدو مثالين، يُظهران كيف يمكن أن تكشف البيانات المُتضمنة في الصور الرقمية، عن معلومات تفوق ما يريد مَن التقطوها ومن ظهروا فيها، إماطة اللثام عنه. فهل يحدث ذلك مع صورك الخاصة التي تنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي؟ هل يمكن أن تكشف تلك الصور للعالم معلومات أكثر مما يمكن أن تدركه مسبقا؟

فعندما تلتقط صورة، يُخزِّن هاتفك الذكي أو آلة التصوير الرقمية التي تستخدمها، ما يُعرف بـ "البيانات الوصفية"، ضمن ملف الصور الخاص بهما. وبشكل تلقائي وعلى نحو متطفل كذلك، تحجز تلك البيانات لنفسها مكانا في كل صورة تلتقطها. وإذا أردنا تعريف "البيانات الوصفية"، فسنقول إنها بيانات بشأن البيانات في حد ذاتها، إذ تقدم معلومات للتعريف بأمور متعلقة بالصورة نفسها، مثل وقت التقاطها ومكانه، ونوع الكاميرا التي استُخْدِمَت في ذلك.

ومع أن محو هذا النوع من البيانات ممكن، باستخدام أدوات يمكن الاستعانة بها مجانا مثل برنامج "إكزيفتول"، فإن الكثيرين لا يعرفون بوجودها حتى، ناهيك عن استخداماتها المحتملة، لذا فلا يكترثون بالقيام بأي شيء حيالها، قبل نشر صورهم على الإنترنت. ورغم أن بعض منصات التواصل الاجتماعي، تزيل المعلومات الخاصة بتحديد الموقع الجغرافي من الصور التي تنشرها، فإن الكثير من المنصات والمواقع الأخرى لا تفعل ذلك.

وبينما ثبت أن الافتقار للوعي بهذا الأمر، كان مفيدا للمحققين العاملين مع أجهزة الشرطة، إذ ساعدهم على التعرف - مثلا - على أماكن المجرمين، ممن غفلوا عما يمكن أن تكشف عنه هذه "البيانات الوصفية"، فقد مثلَّت تلك الغفلة أيضا، مشكلة تهدد خصوصية المواطنين الآخرين الذين يحترمون القانون، إذا بات بوسع السلطات تعقب أنشطتهم من خلال الصور التي ينشرونها، على منصات التواصل الاجتماعي. ولسوء الحظ، بمقدور المجرمين الأذكياء استخدام الحيل ذاتها التي يمكن للشرطة اللجوء إليها للتعرف على الموقع الذي تم فيه التقاط صورة ما، ما قد يؤدي إلى تعريضك لخطر الوقوع ضحية لجرائم مثل السطو والملاحقة.

[كان جون ماكافي يتحدث إلى الصحفيين في المحكمة العليا بغواتيمالا، بعدما أدى نشر صورة له إلى كشف النقاب عن موقعه]

لكن التفاصيل المخفية في ثنايا الصور الرقمية، لا تقتصر على "البيانات الوصفية". فهناك أيضا عنصر تعريفي فريد من نوعه، يربط كل صورة تلتقطها بالكاميرا التي استُخْدِمَت في ذلك. ويتمثل هذا العنصر في شيء ربما لن تشك فيه قط، بل إن المصورين المحترفين أنفسهم، قد لا يدركون وجوده، أو يتذكرون ذلك.

لفهم طبيعة ذلك العنصر، يتعين علينا أولا تفهم الكيفية التي تُلتقط بها هذه الصورة أو تلك. بداية يمكن القول إن المكون الرئيسي لكل الكاميرات الرقمية، بما فيها تلك المدمجة منها في الهواتف الذكية، يتمثل في جزء يُعرف باسم "حساس التصوير" أو "مستشعر التصوير"، وهو عبارة عن "شبكة إلكترونية" معقدة من أشباه الموصلات، تتألف من ملايين من دوائر السيليكون الحساسة للضوء القادرة على امتصاص الفوتونات (الضوء). وبسبب ما يُعرف بـ " الظاهرة الكهروضوئية"، يؤدي امتصاص الفوتونات، إلى طرد الإلكترونات إلى الخارج.

بعد ذلك، يجري قياس شحنة الإلكترونات المنبعثة من كل دائرة من دوائر "حساس التصوير" هذا بشكل رقمي، وتحويلها إلى قيمة رقمية كذلك. وينتج عن ذلك بلورة قيم رقمية، تُحدد كل منها مقدار الضوء الذي جرى رصده منبعثا من كل دائرة، وبذلك تتكون الصورة، وهو ما قد نصفه بـ "الرسم بالضوء".

ونظرا لوجود عيوب في عمليات تصنيع "حساسات التصوير هذه"، تختلف أبعاد دوائرها قليلا عن بعضها البعض، وتكون حساسية بعض تلك الدوائر للضوء أكبر أو أقل مما ينبغي أن تكون عليه، بغض النظر عن طبيعة ما يجري تصويره.

لذلك، فحتى إذا استخدمت آلتيْ تصوير من نفس الطراز والمصنع، لالتقاط صورتيْن لسطح تتساوى شدة الإضاءة على ظهره، أي تتمتع كل نقطة على هذا السطح بالقدر نفسه من السطوع، فستكون هناك اختلافات بين الصورتيْن، تبعا لطبيعة كل كاميرا.

ومن شأن اختلاف حساسية دوائر "حساس التصوير" بين كل كاميرا وأخرى، أن يجعل لكل منها - وبشكل غير مقصود - نوعا من أنواع العلامات المائية الدقيقة، وهو ما يشكل ما يمكن أن يوصف بـ "بصمة" لكل "مستشعر تصوير". وتُطبع "هذه البصمة" على كل صورة تلتقطها. ولأنه لا يوجد مستشعرا تصوير متماثليْن على الإطلاق، لا توجد أيضا بصمتيْن متشابهتيْن.

وفي أوساط من يستعينون بالصور الرقمية كأدلة في القضايا الجنائية، تُعرف بصمة "مستشعر التصوير" هذه بـ "عدم تماثل استجابة الصورة". وتقول جيسيكا فريدريتش، الباحثة في جامعة بينغامتون في ولاية نيويورك الأمريكية، إنه من الصعب للغاية حذف هذه "البصمة"، حتى إن حاول المرء ذلك، فهي موجودة بشكل راسخ في "مستشعر التصوير". وتشير فريدريتش إلى أن تلك "البصمة"، موجودة كذلك بشكل متعمد، لا عن غير قصد، كما هو الحال مع "البيانات الوصفية" الخاصة بالصور.

مستشعرات التصوير

تحتوي مستشعرات التصوير الموجودة في الكاميرات الرقمية على عيوب يشكل كل منها "بصمة" تميز الكاميرا التي توجد فيها
صور مفبركة

ويتمثل الجانب الإيجابي في وجود تلك البصمة، في أنه يساعد الباحثين مثل جيسيكا فريدريتش، على تمييز الصور الزائفة والمفبركة، وهو ما يكتسي بأهمية لا يستهان بها.

فلأن الصور تشكل - من حيث المبدأ - مرجعا ثريا بالتفاصيل للعالم المادي؛ يمكن استخدامها على صعيد الاستدلالات والاستنتاجات وإثبات أشياء بعينها، في ضوء أنها تصور ما هو موجود بالفعل. لكن في ظل المناخ الحالي الحافل بالمعلومات المُضللة، التي تتفاقم بفعل العدد الكبير من البرامج المتاحة لتحرير الصور، بات من المهم على نحو متزايد، أن يجري التعرف على أصل الصور الرقمية وطبيعتها، وما إذا كانت حقيقية أم زائفة.

وقد حصلت فريدريتش على براءة اختراع تخص استخدام تقنية بصمة "عدم تماثل استجابة الصورة". وأُقرّت هذه التقنية للاستخدام رسميا كدليل جنائي، في القضايا التي تنظرها المحاكم الأمريكية. ويعني ذلك أنه سيكون بوسع المحققين، تحديد المناطق التي جرى التلاعب فيها في تلك الصور، وربطها بكاميرات بعينها، أو التعرف على تفاصيل عمليات المعالجة، التي تعرضت لها.

وترى هذه الباحثة، أن هناك إمكانية للاستفادة من هذه التقنية لكشف حقيقة الصور المفبركة، التي يجرى اختلاقها باستخدام أسلوب يُعرف باسم "التزييف العميق"، وهي رؤية تعززها نتائج الأبحاث المبدئية التي أُجريت في هذا الصدد. ويتمثل أسلوب "التزييف العميق"، في الاستعانة ببرامج الذكاء الاصطناعي لفبركة الصور والمقاطع المصورة، وقد وُصِمَ بسمعة سيئة عام 2018، بعدما استُخْدِمَ حينذاك لتركيب مقاطع إباحية. وتتمحور السمة المُمَيزة لـ "التزييف العميق"، حول كون استخدامه يُنْتِج صورا ذات ملامح واقعية، ما يجعله يشكل تهديدا ملموسا لبيئة المعلومات، نظرا لأن عجزنا عن التمييز بين ما هو حقيقي وما هو زائف، سيجعل هناك أسبابا منطقية، للتشكك في كل المواد الإعلامية التي نتعرض لها.

وهكذا ففي عصر تتلاشى فيه المعايير الموضوعية، التي نُميّز على أساسها الحقيقة من الزيف، تشكل القدرة على اكتشاف الصور الزائفة أمرا إيجابيا بجلاء. غير أن لتقنية بصمة "عدم تماثل استجابة الصورة" استخدامات سلبية كذلك، كما يقول هاني فريد، أستاذ الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر بجامعة كاليفورنيا في بركلي، وهو كذلك مؤسس مجال الطب الشرعي الذي يُعتمد فيه على الصور الرقمية.

فرغم أن فريد استفاد من هذا الأسلوب في ربط صور بعينها بكاميرات محددة، في قضايا استغلال جنسي للأطفال، وهو أمر إيجابي بالطبع، فإنه يحض على ضرورة توخي الحذر، لضمان عدم إساءة استخدام تلك التقنية، كما يحدث مع أي تقنية تعرف أخرى.

وتزداد أهمية ذلك التخوف، بالنسبة لأشخاص يعملون في مجالات مثل التصوير الصحفي وحقوق الإنسان، وكذلك لمن يُقدِمون عن الإبلاغ عن المخالفات أو فضائح الفساد، إذ أن السلامة الشخصية لهؤلاء، قد تعتمد على بقائهم مجهولي الهوية. ويقول فريد إن هناك إمكانية لاستهداف أولئك الأشخاص، من خلال الربط بين صور ما وكاميرات التصوير الخاصة بهم أو الهواتف المحمولة التي يمتلكونها، أو الصور التي نُشرت في السابق على الإنترنت.
قد يؤدي تقليل دقة الصورة إلى جعل "البصمة" الخاصة بها أقل قابلية للرصد والاكتشاف


وقد يؤدي وضعنا لقضايا الخصوصية هذه، موضع الاعتبار، إلى لفت انتباهنا إلى تقنية تَعَرُّف أخرى مشابهة، تُزود بها هذه المرة، كثير من الطابعات الملونة. إذ تضيف هذه الطابعات، نقاط تعقب سرية صفراء اللون، إلى الأوراق التي تُطبع بواسطتها. وتكشف هذه النقاط، غير المرئية بالعين المجردة، عن الرقم المتسلسل الخاص بالطابعة، والوقت واليوم الذي طُبِعَت فيه الورقة. وفي عام 2017، ربما يكون مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)، قد استعان بتقنية النقاط الخفية هذه، لتحديد هوية من سرّب وثيقة تخص وكالة الأمن القومي في البلاد، وتحتوي على تفاصيل بشأن تدخل روسي مفترض، في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت عام 2016 في الولايات المتحدة.

وبغض النظر عن رأيك الشخصي، في مسألة كشف أسرار من هذا النوع، فلا شك في أن تقنيات التجسس والمراقبة هذه، يمكن أن تهددنا جميعا. وقد أعربت المفوضية الأوروبية عن مخاوفها في هذا الصدد، قائلة إن تلك الأساليب قد تؤدي إلى تآكل حق الفرد "في الخصوصية والحياة الخاصة". وإذا اعتبرنا أن "بصمة الصور الرقمية" تماثل النقاط الخفية التي توجد على الأوراق المطبوعة، فإن ذلك قد يدفعنا إلى التساؤل، عما إذا كانت تلك البصمة، تشكل بدورها انتهاكا لحرية كل منّا في حماية بياناته الشخصية من عدمه.

فبالرغم من نزعتنا المزمنة لكشف النقاب عن أنفسنا عبر ما ننشره على الإنترنت، فإننا نحتفظ وبشدة في الوقت نفسه، بالحق في حماية خصوصيتنا خلال استخدامنا للشبكة العنكبوتية. ومع أنه ينبغي أن يكون بوسعنا - من حيث المبدأ - تحديد حجم المعلومات الشخصية التي نتداولها عبر الإنترنت مع الآخرين، فإن ذلك قد يبدو أمرا بعيدا عن المتناول، في حقيقة الأمر. ففي ضوء ما بتنا نعرفه الآن عن تقنيات تتبع الصور، ربما أصبحت مسألة قدرتنا على التحكم في ما نكشفه للآخرين من معلومات عن أنفسنا، مجرد وهم من جانبنا، بأننا نمسك بزمام الأمور في هذا الشأن، ليس إلا.

على أي حال، من الصعب للغاية تجنب تسجيل "البيانات الوصفية" التي توجد بشكل معتاد في الصور الرقمية، وهو ما يعني أنه يتعين عليك محوها، بعد أن يجري تسجيلها. أما المعلومة الوحيدة التي يمكنك تحاشي أن تُسجّل مسبقا، فهي تلك المتعلقة بتحديد الموقع الجغرافي الذي التُقِطَت فيه الصورة. أما حذف البيانات الخاصة بـ "عدم تماثل استجابة الصورة"، فأكثر صعوبة من ذلك بكثير. ومع أنه من الممكن فنيا، كما يقول فريد، تقليل قابلية رصد هذه البيانات والتعرف عليها، عبر جعل الصورة أقل جودة؛ لكن لأي درجة يمكن أن يكون ذلك مجديا؟ يعتمد ذلك بالطبع على العديد من العوامل، من بينها نوع الجهاز الذي استُخْدِمَ لالتقاط الصورة، بالإضافة إلى الخوارزمية التي جرى استخدامها لاختبار مدى التشابه بين "بصمات الصور" وبعضها بعضا، وهو ما يعني أنه لا يوجد حل واحد، يمكن الاستعانة به لمحو تلك البصمات، على اختلافها، بين كاميرا وأخرى.

إذن، ما هو مدى القلق الذي ينبغي أن يساورنا بشأن "بصمات الصور" هذه، وما يمكن أن ينجم عن التعرف عليها؟ وعندما سألت الباحثة جيسيكا فريدريتش عن التبعات المترتبة على الاستخدامات المختلفة لتلك "البصمات"، ردت عليّ بصراحة قائلة: "يمكن للنجار فعل العجائب بمطرقته، غير أن هذه المطرقة قد تشكل أداة للقتل كذلك". بطبيعة الحال، لا نوحي هنا بأن البيانات المخفية في صورك الرقمية يمكن أن تكون مميتة، لكن تلك الباحثة تشير بهذا التشبيه، إلى أن تقنية مثل هذه، قد تلحق بك الضرر، إذا وقعت في الأيدي الخطأ.

في نهاية المطاف، لا يجب أن تكون دونالد ترامب أو جون ماكافي، لتتأثر بظهور "بصمات" الصور أو بياناتها الوصفية، ما يعني أنه ينبغي عليك في المرة المقبلة، التي تأخذ فيها صورة باستخدام هاتفك الذكي، أن تفكر قليلا في أن حجم المعلومات الذي ستكشف عنه هذه الصورة، قد يفوق كثيرا، ما سيظهر أمام عدسة الكاميرا.

[[منقول من ال بي بي سي العربية]]

يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على BBC Future


قديم 04-02-2021, 05:56 AM
المشاركة 2
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: "البصمات الخفية" في صورك الشخصية تكشف معلومات أكثر مما تتخيله
"البصمات الخفية" في صورك الشخصية تكشف معلومات أكثر مما تتخيله


يقولون إن الصورة بألف كلمة، لكن في عصرنا الحالي هناك في ثنايا الصور الرقمية التي نلتقطها بكاميراتنا الحديثة، ما هو أكثر من ذلك بكثير؛ كما يقول الباحث جيرون أندروز.

في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 2020، نشر البيت الأبيض صورتيْن للرئيس الأمريكي وقتذاك دونالد ترامب، وهو يوقع أوراقا ويطلّع على إحاطات. قبل ذلك بيوم واحد، كان ترامب قد أعلن أنه أصيب بفيروس كورونا المستجد، ما جعل خطوة نشر هاتين الصورتين، تبدو كما لو كانت محاولة لإظهار أنه في صحة طيبة. وقد نشرت كريمته إيفانكا إحدى الصورتين عبر حسابها على موقع تويتر، مع تعليق يقول: "ما من شيء يمكن أن يوقفه عن العمل من أجل الشعب الأمريكي. دون هوادة!" لكن أصحاب العيون المدققة لاحظوا شيئا ما بدا غير معتاد في صورتيْ ترامب هاتين.

فالصورتان، اللتان التُقِطتا في غرفتيْن مختلفتيْن في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني، وظهر ترامب في إحداهما مُرتديًا سترة بينما اكتفى في الأخرى بقميص أبيض اللون، أوحيا - على ما يبدو - بأنه يمارس واجباته الرئاسية طوال اليوم، برغم مرضه، خاصة في ضوء تزامن نشرهما مع التصريحات التي تحدثت عن أنه يتمتع بصحة جيدة، وأنه يؤدي عمله بشكل معتاد. لكن خانة التوقيت الظاهرة على طرفيْ الصورتين، أشارت إلى شيء مختلف، فقد أظهرت أن الفارق الزمني بين كل منهما لم يتجاوز 10 دقائق.

ومع أنه كانت هناك بالطبع عدة تفسيرات لهذا التقارب الزمني الشديد، من قبيل أن الوقت المتاح للمصور، ربما كان يتمثل في تلك الدقائق الـ 10 فقط، وأن ذلك تزامن مع رغبة ترامب خلال الفترة ذاتها في الانتقال من غرفة لأخرى، فإن البيت الأبيض لا بد وأنه لم يكن سعيدا، بمن لاحظوا خانة التوقيت في الصورتين، فقد قاد ذلك وسائل الإعلام والمعلقين للتساؤل عما إذا كان تصويرهما قد رُتِبَ لإيصال رسالة سياسية ما، بل وللتشكيك في ما إذا كان ترامب قد عمل بالفعل "دون هوادة"، خلال فترة وجوده في المستشفى، من عدمه.

لكن خانة التوقيت الموجودة في الصور الرقمية ليست وحدها التي تجلب عواقب غير مرغوبة. ويمكننا أن نذكر في هذا الشأن ما حدث مع جون ماكافي، مطور برنامج مكافحة الفيروسات الذي يحمل اسمه. ففي عام 2012، كان هذا الرجل فارا من سلطات دولة بليز الواقعة في أمريكا الوسطى. وقتذاك تعقبه مصورون يعملون لحساب مجلة "فايس" ونشروا صورة له على شبكة الإنترنت، تحت عنوان يقول "نحن مع جون ماكافي الآن، أيها البلهاء". ودون أن يدرك هؤلاء المصورون أو أن يقصدوا أيضا، كشفت البيانات الخاصة بموقع التقاط الصورة، والتي تظهر عليها بشكل تلقائي، إنها أُخِذَت في غواتيمالا، وهكذا سرعان ما عُثر على ماكافي، قبل أن يُعتقل.


ما سبق لا يعدو مثالين، يُظهران كيف يمكن أن تكشف البيانات المُتضمنة في الصور الرقمية، عن معلومات تفوق ما يريد مَن التقطوها ومن ظهروا فيها، إماطة اللثام عنه. فهل يحدث ذلك مع صورك الخاصة التي تنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي؟ هل يمكن أن تكشف تلك الصور للعالم معلومات أكثر مما يمكن أن تدركه مسبقا؟

فعندما تلتقط صورة، يُخزِّن هاتفك الذكي أو آلة التصوير الرقمية التي تستخدمها، ما يُعرف بـ "البيانات الوصفية"، ضمن ملف الصور الخاص بهما. وبشكل تلقائي وعلى نحو متطفل كذلك، تحجز تلك البيانات لنفسها مكانا في كل صورة تلتقطها. وإذا أردنا تعريف "البيانات الوصفية"، فسنقول إنها بيانات بشأن البيانات في حد ذاتها، إذ تقدم معلومات للتعريف بأمور متعلقة بالصورة نفسها، مثل وقت التقاطها ومكانه، ونوع الكاميرا التي استُخْدِمَت في ذلك.

ومع أن محو هذا النوع من البيانات ممكن، باستخدام أدوات يمكن الاستعانة بها مجانا مثل برنامج "إكزيفتول"، فإن الكثيرين لا يعرفون بوجودها حتى، ناهيك عن استخداماتها المحتملة، لذا فلا يكترثون بالقيام بأي شيء حيالها، قبل نشر صورهم على الإنترنت. ورغم أن بعض منصات التواصل الاجتماعي، تزيل المعلومات الخاصة بتحديد الموقع الجغرافي من الصور التي تنشرها، فإن الكثير من المنصات والمواقع الأخرى لا تفعل ذلك.

وبينما ثبت أن الافتقار للوعي بهذا الأمر، كان مفيدا للمحققين العاملين مع أجهزة الشرطة، إذ ساعدهم على التعرف - مثلا - على أماكن المجرمين، ممن غفلوا عما يمكن أن تكشف عنه هذه "البيانات الوصفية"، فقد مثلَّت تلك الغفلة أيضا، مشكلة تهدد خصوصية المواطنين الآخرين الذين يحترمون القانون، إذا بات بوسع السلطات تعقب أنشطتهم من خلال الصور التي ينشرونها، على منصات التواصل الاجتماعي. ولسوء الحظ، بمقدور المجرمين الأذكياء استخدام الحيل ذاتها التي يمكن للشرطة اللجوء إليها للتعرف على الموقع الذي تم فيه التقاط صورة ما، ما قد يؤدي إلى تعريضك لخطر الوقوع ضحية لجرائم مثل السطو والملاحقة.

[كان جون ماكافي يتحدث إلى الصحفيين في المحكمة العليا بغواتيمالا، بعدما أدى نشر صورة له إلى كشف النقاب عن موقعه]

لكن التفاصيل المخفية في ثنايا الصور الرقمية، لا تقتصر على "البيانات الوصفية". فهناك أيضا عنصر تعريفي فريد من نوعه، يربط كل صورة تلتقطها بالكاميرا التي استُخْدِمَت في ذلك. ويتمثل هذا العنصر في شيء ربما لن تشك فيه قط، بل إن المصورين المحترفين أنفسهم، قد لا يدركون وجوده، أو يتذكرون ذلك.

لفهم طبيعة ذلك العنصر، يتعين علينا أولا تفهم الكيفية التي تُلتقط بها هذه الصورة أو تلك. بداية يمكن القول إن المكون الرئيسي لكل الكاميرات الرقمية، بما فيها تلك المدمجة منها في الهواتف الذكية، يتمثل في جزء يُعرف باسم "حساس التصوير" أو "مستشعر التصوير"، وهو عبارة عن "شبكة إلكترونية" معقدة من أشباه الموصلات، تتألف من ملايين من دوائر السيليكون الحساسة للضوء القادرة على امتصاص الفوتونات (الضوء). وبسبب ما يُعرف بـ " الظاهرة الكهروضوئية"، يؤدي امتصاص الفوتونات، إلى طرد الإلكترونات إلى الخارج.

بعد ذلك، يجري قياس شحنة الإلكترونات المنبعثة من كل دائرة من دوائر "حساس التصوير" هذا بشكل رقمي، وتحويلها إلى قيمة رقمية كذلك. وينتج عن ذلك بلورة قيم رقمية، تُحدد كل منها مقدار الضوء الذي جرى رصده منبعثا من كل دائرة، وبذلك تتكون الصورة، وهو ما قد نصفه بـ "الرسم بالضوء".

ونظرا لوجود عيوب في عمليات تصنيع "حساسات التصوير هذه"، تختلف أبعاد دوائرها قليلا عن بعضها البعض، وتكون حساسية بعض تلك الدوائر للضوء أكبر أو أقل مما ينبغي أن تكون عليه، بغض النظر عن طبيعة ما يجري تصويره.

لذلك، فحتى إذا استخدمت آلتيْ تصوير من نفس الطراز والمصنع، لالتقاط صورتيْن لسطح تتساوى شدة الإضاءة على ظهره، أي تتمتع كل نقطة على هذا السطح بالقدر نفسه من السطوع، فستكون هناك اختلافات بين الصورتيْن، تبعا لطبيعة كل كاميرا.

ومن شأن اختلاف حساسية دوائر "حساس التصوير" بين كل كاميرا وأخرى، أن يجعل لكل منها - وبشكل غير مقصود - نوعا من أنواع العلامات المائية الدقيقة، وهو ما يشكل ما يمكن أن يوصف بـ "بصمة" لكل "مستشعر تصوير". وتُطبع "هذه البصمة" على كل صورة تلتقطها. ولأنه لا يوجد مستشعرا تصوير متماثليْن على الإطلاق، لا توجد أيضا بصمتيْن متشابهتيْن.

وفي أوساط من يستعينون بالصور الرقمية كأدلة في القضايا الجنائية، تُعرف بصمة "مستشعر التصوير" هذه بـ "عدم تماثل استجابة الصورة". وتقول جيسيكا فريدريتش، الباحثة في جامعة بينغامتون في ولاية نيويورك الأمريكية، إنه من الصعب للغاية حذف هذه "البصمة"، حتى إن حاول المرء ذلك، فهي موجودة بشكل راسخ في "مستشعر التصوير". وتشير فريدريتش إلى أن تلك "البصمة"، موجودة كذلك بشكل متعمد، لا عن غير قصد، كما هو الحال مع "البيانات الوصفية" الخاصة بالصور.

مستشعرات التصوير

تحتوي مستشعرات التصوير الموجودة في الكاميرات الرقمية على عيوب يشكل كل منها "بصمة" تميز الكاميرا التي توجد فيها
صور مفبركة

ويتمثل الجانب الإيجابي في وجود تلك البصمة، في أنه يساعد الباحثين مثل جيسيكا فريدريتش، على تمييز الصور الزائفة والمفبركة، وهو ما يكتسي بأهمية لا يستهان بها.

فلأن الصور تشكل - من حيث المبدأ - مرجعا ثريا بالتفاصيل للعالم المادي؛ يمكن استخدامها على صعيد الاستدلالات والاستنتاجات وإثبات أشياء بعينها، في ضوء أنها تصور ما هو موجود بالفعل. لكن في ظل المناخ الحالي الحافل بالمعلومات المُضللة، التي تتفاقم بفعل العدد الكبير من البرامج المتاحة لتحرير الصور، بات من المهم على نحو متزايد، أن يجري التعرف على أصل الصور الرقمية وطبيعتها، وما إذا كانت حقيقية أم زائفة.

وقد حصلت فريدريتش على براءة اختراع تخص استخدام تقنية بصمة "عدم تماثل استجابة الصورة". وأُقرّت هذه التقنية للاستخدام رسميا كدليل جنائي، في القضايا التي تنظرها المحاكم الأمريكية. ويعني ذلك أنه سيكون بوسع المحققين، تحديد المناطق التي جرى التلاعب فيها في تلك الصور، وربطها بكاميرات بعينها، أو التعرف على تفاصيل عمليات المعالجة، التي تعرضت لها.

وترى هذه الباحثة، أن هناك إمكانية للاستفادة من هذه التقنية لكشف حقيقة الصور المفبركة، التي يجرى اختلاقها باستخدام أسلوب يُعرف باسم "التزييف العميق"، وهي رؤية تعززها نتائج الأبحاث المبدئية التي أُجريت في هذا الصدد. ويتمثل أسلوب "التزييف العميق"، في الاستعانة ببرامج الذكاء الاصطناعي لفبركة الصور والمقاطع المصورة، وقد وُصِمَ بسمعة سيئة عام 2018، بعدما استُخْدِمَ حينذاك لتركيب مقاطع إباحية. وتتمحور السمة المُمَيزة لـ "التزييف العميق"، حول كون استخدامه يُنْتِج صورا ذات ملامح واقعية، ما يجعله يشكل تهديدا ملموسا لبيئة المعلومات، نظرا لأن عجزنا عن التمييز بين ما هو حقيقي وما هو زائف، سيجعل هناك أسبابا منطقية، للتشكك في كل المواد الإعلامية التي نتعرض لها.

وهكذا ففي عصر تتلاشى فيه المعايير الموضوعية، التي نُميّز على أساسها الحقيقة من الزيف، تشكل القدرة على اكتشاف الصور الزائفة أمرا إيجابيا بجلاء. غير أن لتقنية بصمة "عدم تماثل استجابة الصورة" استخدامات سلبية كذلك، كما يقول هاني فريد، أستاذ الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر بجامعة كاليفورنيا في بركلي، وهو كذلك مؤسس مجال الطب الشرعي الذي يُعتمد فيه على الصور الرقمية.

فرغم أن فريد استفاد من هذا الأسلوب في ربط صور بعينها بكاميرات محددة، في قضايا استغلال جنسي للأطفال، وهو أمر إيجابي بالطبع، فإنه يحض على ضرورة توخي الحذر، لضمان عدم إساءة استخدام تلك التقنية، كما يحدث مع أي تقنية تعرف أخرى.

وتزداد أهمية ذلك التخوف، بالنسبة لأشخاص يعملون في مجالات مثل التصوير الصحفي وحقوق الإنسان، وكذلك لمن يُقدِمون عن الإبلاغ عن المخالفات أو فضائح الفساد، إذ أن السلامة الشخصية لهؤلاء، قد تعتمد على بقائهم مجهولي الهوية. ويقول فريد إن هناك إمكانية لاستهداف أولئك الأشخاص، من خلال الربط بين صور ما وكاميرات التصوير الخاصة بهم أو الهواتف المحمولة التي يمتلكونها، أو الصور التي نُشرت في السابق على الإنترنت.
قد يؤدي تقليل دقة الصورة إلى جعل "البصمة" الخاصة بها أقل قابلية للرصد والاكتشاف


وقد يؤدي وضعنا لقضايا الخصوصية هذه، موضع الاعتبار، إلى لفت انتباهنا إلى تقنية تَعَرُّف أخرى مشابهة، تُزود بها هذه المرة، كثير من الطابعات الملونة. إذ تضيف هذه الطابعات، نقاط تعقب سرية صفراء اللون، إلى الأوراق التي تُطبع بواسطتها. وتكشف هذه النقاط، غير المرئية بالعين المجردة، عن الرقم المتسلسل الخاص بالطابعة، والوقت واليوم الذي طُبِعَت فيه الورقة. وفي عام 2017، ربما يكون مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)، قد استعان بتقنية النقاط الخفية هذه، لتحديد هوية من سرّب وثيقة تخص وكالة الأمن القومي في البلاد، وتحتوي على تفاصيل بشأن تدخل روسي مفترض، في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت عام 2016 في الولايات المتحدة.

وبغض النظر عن رأيك الشخصي، في مسألة كشف أسرار من هذا النوع، فلا شك في أن تقنيات التجسس والمراقبة هذه، يمكن أن تهددنا جميعا. وقد أعربت المفوضية الأوروبية عن مخاوفها في هذا الصدد، قائلة إن تلك الأساليب قد تؤدي إلى تآكل حق الفرد "في الخصوصية والحياة الخاصة". وإذا اعتبرنا أن "بصمة الصور الرقمية" تماثل النقاط الخفية التي توجد على الأوراق المطبوعة، فإن ذلك قد يدفعنا إلى التساؤل، عما إذا كانت تلك البصمة، تشكل بدورها انتهاكا لحرية كل منّا في حماية بياناته الشخصية من عدمه.

فبالرغم من نزعتنا المزمنة لكشف النقاب عن أنفسنا عبر ما ننشره على الإنترنت، فإننا نحتفظ وبشدة في الوقت نفسه، بالحق في حماية خصوصيتنا خلال استخدامنا للشبكة العنكبوتية. ومع أنه ينبغي أن يكون بوسعنا - من حيث المبدأ - تحديد حجم المعلومات الشخصية التي نتداولها عبر الإنترنت مع الآخرين، فإن ذلك قد يبدو أمرا بعيدا عن المتناول، في حقيقة الأمر. ففي ضوء ما بتنا نعرفه الآن عن تقنيات تتبع الصور، ربما أصبحت مسألة قدرتنا على التحكم في ما نكشفه للآخرين من معلومات عن أنفسنا، مجرد وهم من جانبنا، بأننا نمسك بزمام الأمور في هذا الشأن، ليس إلا.

على أي حال، من الصعب للغاية تجنب تسجيل "البيانات الوصفية" التي توجد بشكل معتاد في الصور الرقمية، وهو ما يعني أنه يتعين عليك محوها، بعد أن يجري تسجيلها. أما المعلومة الوحيدة التي يمكنك تحاشي أن تُسجّل مسبقا، فهي تلك المتعلقة بتحديد الموقع الجغرافي الذي التُقِطَت فيه الصورة. أما حذف البيانات الخاصة بـ "عدم تماثل استجابة الصورة"، فأكثر صعوبة من ذلك بكثير. ومع أنه من الممكن فنيا، كما يقول فريد، تقليل قابلية رصد هذه البيانات والتعرف عليها، عبر جعل الصورة أقل جودة؛ لكن لأي درجة يمكن أن يكون ذلك مجديا؟ يعتمد ذلك بالطبع على العديد من العوامل، من بينها نوع الجهاز الذي استُخْدِمَ لالتقاط الصورة، بالإضافة إلى الخوارزمية التي جرى استخدامها لاختبار مدى التشابه بين "بصمات الصور" وبعضها بعضا، وهو ما يعني أنه لا يوجد حل واحد، يمكن الاستعانة به لمحو تلك البصمات، على اختلافها، بين كاميرا وأخرى.

إذن، ما هو مدى القلق الذي ينبغي أن يساورنا بشأن "بصمات الصور" هذه، وما يمكن أن ينجم عن التعرف عليها؟ وعندما سألت الباحثة جيسيكا فريدريتش عن التبعات المترتبة على الاستخدامات المختلفة لتلك "البصمات"، ردت عليّ بصراحة قائلة: "يمكن للنجار فعل العجائب بمطرقته، غير أن هذه المطرقة قد تشكل أداة للقتل كذلك". بطبيعة الحال، لا نوحي هنا بأن البيانات المخفية في صورك الرقمية يمكن أن تكون مميتة، لكن تلك الباحثة تشير بهذا التشبيه، إلى أن تقنية مثل هذه، قد تلحق بك الضرر، إذا وقعت في الأيدي الخطأ.

في نهاية المطاف، لا يجب أن تكون دونالد ترامب أو جون ماكافي، لتتأثر بظهور "بصمات" الصور أو بياناتها الوصفية، ما يعني أنه ينبغي عليك في المرة المقبلة، التي تأخذ فيها صورة باستخدام هاتفك الذكي، أن تفكر قليلا في أن حجم المعلومات الذي ستكشف عنه هذه الصورة، قد يفوق كثيرا، ما سيظهر أمام عدسة الكاميرا.

[[منقول من ال بي بي سي العربية]]

يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على bbc future
قراءة أولية لاتكفي للرد على هذا الموضوع القيم
تم التثبيت لأهميته ولي عودة
تحية حميمة لقلبك أمّي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 04-02-2021, 01:10 PM
المشاركة 3
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: "البصمات الخفية" في صورك الشخصية تكشف معلومات أكثر مما تتخيله
ولأهمية الموضوع عدت من جديد

" "البصمات الخفية" في صورك الشخصية تكشف معلومات أكثر مما تتخيله"
لذلك يستوجب علينا الحذر ، لأن أجهزة الهاتف الجوال التي يوجد بها خاصية التصوير غير مأمونة السرية في حفظ الصور التي يمكن استعادتها مرة أخرى ، حتى وإن مسحت من الجهاز فهناك طرق تقنية تمكن المقتدرين هندسياً من استعادة أي صورة تخزنها هذا غير ما تفضلت الغالية أمّي ثريا وتناولتها في موضوعها، الحقيقة هذه الصور تكون مخزنة في الصور الخفية مما عطي لمحترفي الهندسة الإلكترونية من قبل ضعاف النفوس الذين يستغلون هذه الخاصية.
اللهم عافنا فيما ابتليت عليه غيرنا
تحية حب نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 04-12-2021, 03:05 PM
المشاركة 4
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: "البصمات الخفية" في صورك الشخصية تكشف معلومات أكثر مما تتخيله
استمعت بالقراءة لموضوع على جانب كبير من الأهمية، يطرح بشدة موضوع الخصوصية.
فالتكنولوجيا الحديثة تتطور إلى درجة ستجعل معها خصوصية البشر شيئا صعبا للغاية.
موضوع علمي مهم وشيق يستحق المتابعة والنقاش.
تحية وتقدير للأستاذة ثريا

قديم 04-21-2021, 01:21 PM
المشاركة 5
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: "البصمات الخفية" في صورك الشخصية تكشف معلومات أكثر مما تتخيله
استمعت بالقراءة لموضوع على جانب كبير من الأهمية، يطرح بشدة موضوع الخصوصية.
فالتكنولوجيا الحديثة تتطور إلى درجة ستجعل معها خصوصية البشر شيئا صعبا للغاية.
موضوع علمي مهم وشيق يستحق المتابعة والنقاش.
تحية وتقدير للأستاذة ثريا
حيَّاكَ اللهُ وبيَّاكَ أ. متابع، وقد صبرتَ على قراءة هذه المقالةِ المطولة
وأتمنى أن يستفيد القارئُ حتى وإن لم تَجرِ مناقشةُ هذه التفاصيل العلمية والتِّقَنيَّةِ الدقيقة..
هي التكنولوجيا السلاح ذو الحدّين؛ فمن يكسبُ مرةً ينتبه إلى أنه خسرَ مرات
ولتقليل الخسائر، إذا استطاعَ، فليُسدِّد الثغرات
نسألُ الله السلامة
مروجٌ من البنفسَجِ والتوليب
لمرورِكَ المَهيب

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 04-21-2021, 02:53 PM
المشاركة 6
محمد أبو الفضل سحبان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الثالثة الألفية الثانية وسام الإبداع الألفية الأولى المشرف المميز الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 7

  • غير موجود
افتراضي رد: "البصمات الخفية" في صورك الشخصية تكشف معلومات أكثر مما تتخيله
قد يكون للصور حسنات من قبيل تحديد مكان المجرمين الفارين أو المخالفين للقانون كما ورد ذلك في المقال و يمكن أن تساعد تلك البصمات الخفية في المساعدة، على تمييز الصور الزائفة والمفبركة،
إلا أن التطور الأساسي الذي يعود إلى القدرة الهائلة لتقنيات المعلومات والاتصالات المعاصرة -بما فيها شبكة الإنترنت- على استيعاب كميات ضخمة من المعلومات ونقلها ونشرها وإتاحتها. يجعل من هذه المستودعات الرقمية الهائلة مورد معلومات فائق الجاذبية لجهات عدة، كالمؤسسات الحكومية ووكالات الاستخبارات والشركات التجارية وشبكات الإجرام والخارجين عن القانون.
وخير مثالٍ على ذلك، ما جاء في مقال للدكتور محمد أنس طويلة و الجدل الذي أحدثته تقنية نظارة غوغل الذكية في الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم حول إمكانية استغلال هذه التقنية في انتهاك خصوصية الآخرين، إذ إن هذه النظارة قادرة على التقاط الصور ومقاطع الفيديو ومشاركتها عبر شبكة الإنترنت دون علم الآخرين وربما دون استئذانهم. هناك أيضاً الطائرات اللاسلكية الصغيرة التي يمكنها التقاط الصور ومقاطع الفيديو من فوق الأسوار والجدران.
وتبعا لهذا ، لا بد إذاً من إعادة النظر في مفهوم الخصوصية وما يعنيه اعتمادنا المتزايد على تقنيات المعلومات والاتصالات من تقلص المساحة الشخصية الخاصة لكل منا. فإما أن نفكر ملياً في ابتكار حلول جديدة تضمن حماية خصوصيتنا في العالم الرقمي، أو أن نستسلم لواقع جديد انتهى معه زمن الخصوصية كما عهدناها.
شكرا لك أستاذة ثريا على المنقول الهام و على المعلومات العلمية القيمة التي يحتوي عليها .نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تحية أبو الفضل

قديم 04-21-2021, 02:59 PM
المشاركة 7
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: "البصمات الخفية" في صورك الشخصية تكشف معلومات أكثر مما تتخيله
ولأهمية الموضوع عدت من جديد

" "البصمات الخفية" في صورك الشخصية تكشف معلومات أكثر مما تتخيله"
لذلك يستوجب علينا الحذر ، لأن أجهزة الهاتف الجوال التي يوجد بها خاصية التصوير غير مأمونة السرية في حفظ الصور التي يمكن استعادتها مرة أخرى ، حتى وإن مسحت من الجهاز فهناك طرق تقنية تمكن المقتدرين هندسياً من استعادة أي صورة تخزنها هذا غير ما تفضلت الغالية أمّي ثريا وتناولتها في موضوعها، الحقيقة هذه الصور تكون مخزنة في الصور الخفية مما عطي لمحترفي الهندسة الإلكترونية من قبل ضعاف النفوس الذين يستغلون هذه الخاصية.
اللهم عافنا فيما ابتليت عليه غيرنا
تحية حب نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الياسَمينُ النقاء
لا أدري كيف أعتذرُ منكِ وقد تخطيتُكِ في الرد؛ في الوقت الذي كنتِ فيه أول الحضور
كنتُ مُرهقةً فلم أنتبه إلا بعد تسجيل الرد.. وأنتِ أهلٌ لكل احتفاءٍ وتقديرٍ وإجلال
يكفي أن تكوني بهذا القدر من المشاغل، ثم تمنحينني بعضا من وقتِكِ الذهب
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بحثتُ عن المُتاح من إمكانياتِ الحيطة فرأيتُ فائدةً في هذه التوصية:
من الصعب للغاية تجنب تسجيل "البيانات الوصفية" التي توجد بشكل معتاد في الصور الرقمية، وهو ما يعني أنه يتعين عليك محوها، بعد أن يجري تسجيلها.
أما المعلومة الوحيدة التي يمكنك تحاشي أن تُسجّل مسبقا، فهي تلك المتعلقة بتحديد الموقع الجغرافي الذي التُقِطَت فيه الصورة.


وقانا الله وإياكم شرور التكنولوجيا التي لا طاقة لنا بمواجهتها
دُمتِ لي وللجمال في كل مجال
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 04-24-2021, 07:58 AM
المشاركة 8
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: "البصمات الخفية" في صورك الشخصية تكشف معلومات أكثر مما تتخيله
قد يكون للصور حسنات من قبيل تحديد مكان المجرمين الفارين أو المخالفين للقانون كما ورد ذلك في المقال و يمكن أن تساعد تلك البصمات الخفية في المساعدة، على تمييز الصور الزائفة والمفبركة،
إلا أن التطور الأساسي الذي يعود إلى القدرة الهائلة لتقنيات المعلومات والاتصالات المعاصرة -بما فيها شبكة الإنترنت- على استيعاب كميات ضخمة من المعلومات ونقلها ونشرها وإتاحتها. يجعل من هذه المستودعات الرقمية الهائلة مورد معلومات فائق الجاذبية لجهات عدة، كالمؤسسات الحكومية ووكالات الاستخبارات والشركات التجارية وشبكات الإجرام والخارجين عن القانون.
وخير مثالٍ على ذلك، ما جاء في مقال للدكتور محمد أنس طويلة و الجدل الذي أحدثته تقنية نظارة غوغل الذكية في الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم حول إمكانية استغلال هذه التقنية في انتهاك خصوصية الآخرين، إذ إن هذه النظارة قادرة على التقاط الصور ومقاطع الفيديو ومشاركتها عبر شبكة الإنترنت دون علم الآخرين وربما دون استئذانهم. هناك أيضاً الطائرات اللاسلكية الصغيرة التي يمكنها التقاط الصور ومقاطع الفيديو من فوق الأسوار والجدران.
وتبعا لهذا ، لا بد إذاً من إعادة النظر في مفهوم الخصوصية وما يعنيه اعتمادنا المتزايد على تقنيات المعلومات والاتصالات من تقلص المساحة الشخصية الخاصة لكل منا. فإما أن نفكر ملياً في ابتكار حلول جديدة تضمن حماية خصوصيتنا في العالم الرقمي، أو أن نستسلم لواقع جديد انتهى معه زمن الخصوصية كما عهدناها.
شكرا لك أستاذة ثريا على المنقول الهام و على المعلومات العلمية القيمة التي يحتوي عليها .نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تحية أبو الفضل
حيَّاكَ الله وبيَّاكَ مشرفنا الأديب الأريب أ. محمد
الحقيقة أنني قد قلِقتُ كثيرًا عندما قرأتُ مُحتوى هذا المقال وأنا أتصفحُ البي بي سي العربية؛
فما كنتُ أتصورُ الأمر بهذه الخطورة
أمّا بعد قراءةِ تعقيبِكَ الثريّ عليهِ فأعترف بأنني - رُغمَ فرحةِ الحُضور، وعُذرًا منكَ للتصريحِ بهذه الحقيقة-
قد أصابني الهلعُ الناجمُ عن هذه الإضافاتِ التقنية المُرعبة عن نظارة غوغل الذكية والطائرات اللاسلكية :( :( :(
فما أبشع التكنولوجيا وتطبيقاتِها عندما تُودِي برصيدِ الخصوصيةِ فتُسقِطُهُ تحت خط الصِّفر،
ولا حيلةَ للبشر إلا من خلالِ عطفِ هؤلاءِ المُخترعين
الذين كسِبوا نقاطًا في سجل المخترعات، وخَسِروا ضمائرَهم في عالمِ الأخلاق..
وأبشِع بها إذا صاروا المُغرِقَ والمُنقذَ في آنٍ معًا

وحتى لو فكرنا مليًّا في ابتكارِ حلولٍ لحمايةِ خصوصياتِنا؛ هلى نستطيعُ تحويلها إلى واقع؟
وإذا استطعنا؛ هل سيتركوننا نفعل؟
هؤلاءِ القراصنةُ المُستفيدون، حتى من نشرِ الوباء ثم التطاحُنِ على تسويقِ اللقاحاتِ والدواء؟
وفي مرحلة ما قبل الوباء، كان منع علاجِ السكري والسرطان وغيرهما بالأسعارِ الأقلّ تكلفةً حول العالم
ومن المعروف أن الهند توصّلت إلى علاجٍ للسرطان لا تتعدى تكلفتُه ال 300 دولار
ولكن هيهات أن يُسمحَ بإنتاجهِ وتداولِه!

موضوعٌ لم تمنحهُ بعضَ فضلِكَ (أبا الفضل) ينقُصُه الكثيرُ من البريق
تحية علّها ترقى لتليق بهذا الهطولِ الأنيق

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 04-24-2021, 11:45 PM
المشاركة 9
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: "البصمات الخفية" في صورك الشخصية تكشف معلومات أكثر مما تتخيله
هناك العديد من الروايات والأفلام الخيالية التي طرحت موضوع التحكم بالبشر والتجسس على خصوصيتهم بل حتى مشاعرهم.
لكن الأخطر من اختراق الخصوصية هو ما ظهر حديثا من تقنية تركيب فيديوهات وصور مزيفة لأي شخص من الصعب تمييزها عن الحقيقية.
مرة أخرى جزيل الشكر ووافر الثناء أستاذتنا القديرة ثريا، لطرحك هذا الموضوع الذي يستحق متابعة أكثر لتأثيره المباشر على حياتنا الشخصية وواقعنا العربي الغارق في اللامبالاة.
تحياتي.نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 04-27-2021, 08:26 AM
المشاركة 10
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: "البصمات الخفية" في صورك الشخصية تكشف معلومات أكثر مما تتخيله
هناك العديد من الروايات والأفلام الخيالية التي طرحت موضوع التحكم بالبشر والتجسس على خصوصيتهم بل حتى مشاعرهم.
لكن الأخطر من اختراق الخصوصية هو ما ظهر حديثا من تقنية تركيب فيديوهات وصور مزيفة لأي شخص من الصعب تمييزها عن الحقيقية.
مرة أخرى جزيل الشكر ووافر الثناء أستاذتنا القديرة ثريا، لطرحك هذا الموضوع الذي يستحق متابعة أكثر لتأثيره المباشر على حياتنا الشخصية وواقعنا العربي الغارق في اللامبالاة.
تحياتي.نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وهكذا تتعددُ أوجُهُ التّعدّي على الخصوصيةِ حدَّ التَّجنّي والإجرام لا بكشفِ المستورِ فقط
وإنما بتلفيق التهم الكاذبةِ المُدمّرة، والتي كثيرًا ما تمَسُّ أعراضَ الناس، وتهدِمُ أمنهم
أما قِمةُ المأساة؛ ففي القتلِ عن بُعد، بتحديدِ أماكن الأهداف!
ولا ندري إلى أين نحن ذاهبون وكيف يكونُ الخلاصُ من هذا المُجون؟
فحتى لو استطاع الكبارُ دَحضَ محتوى هذه الفيديوهات الرخيصة
فمِن أين لعمومِ الخلائقِ بطاقةِ المواجهة والدفاعِ عن أنفسِهم؟
وهكذا تطغى السيئاتُ على الحسنات؛ إذا ما أردنا تقييمَ هذه التطبيقات.
ولأنّ الأمور كلها تدورُ في فَلَكِ التخصص في الإلكترونيات؛
فقد يتولى الخديعةَ مَن أمَّنَّاهم على أنفسنا لإيجادِ الحلول.
عالَمٌ مُرعِبٌ زادتْهُ التقنياتُ رُعبًا وبشاعة :( :( :(
وأكرر خلاصةَ ما نستطيع عمله على سبيل الحماية:
-إيقاف عمل تحديد الموقع الجغرافيّ قبل التقاط الصور
-محو البيانات الوصفية للصورة بعد التقاطِها
وهذا هو أضعفُ الإيمان

سعِدتُ كثيرًا باهتمامِك الشاسعِ بالموضوع
تراتيلُ وُدٍّ وأرتالُ ورد
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: "البصمات الخفية" في صورك الشخصية تكشف معلومات أكثر مما تتخيله
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفرق بين كلّ من "البِشْر" و"الهشاشة" و"البشاشة" : ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 4 04-11-2022 08:23 PM
الفرق بين " الوَقـْر " بالفتح . و" الوِقْـر " بالكسر " دكتور محمد نور ربيع العلي منبر الحوارات الثقافية العامة 19 05-15-2021 07:12 PM
الفلبين تحذر من فيروس أكثر خطورة من "إنفلونزا الطيور" أميرة الشمري منبر مختارات من الشتات. 4 09-04-2011 12:23 AM

الساعة الآن 12:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.