احصائيات

الردود
26

المشاهدات
9574
 
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية

نايف المطلق is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
31

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Feb 2011

الاقامة

رقم العضوية
9690
03-09-2011, 07:42 PM
المشاركة 1
03-09-2011, 07:42 PM
المشاركة 1
افتراضي يسكنون الأرض ...لنايف المطلق
أقدم لكم هذا العمل المتواضع والذي يحاكي معاناة وخطيئة في نفس الوقت واتمنى من اعماق قلبي ان يحوز على الرضى من الجميع ونتقبل النقد بشتى اشكاله والوانه

((مقدمة))
في عتمت الليل التي تسحق أرجاء المدينة العتيقة.
والتي تضع شروطها في بنود ليست إلا من صنع بشر لا يمكن أن تراهم ولكن قد تسمع عنهم.
في عتمت تلك المدينة التي لا يمكن أن يكون بها نهار صادق عند زقاق شوارعها البائسة.
تكون شروطاً لاحق لك في تعديلها ولا إضافة ولا حذف.
تكون مخيراً لا مسيراً وإن كانت لك طموح فأغرب عن هنا.
فإما أن تكون رابحاً أو خاسراً أو بلا أي هوية فقط تطبق ما يملى عليك دون أن تحدد مصيرك.
هكذا تبدأ قصتنا في تلك المدينة.


قديم 03-09-2011, 07:42 PM
المشاركة 2
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
((الفصل الأول))
"دموع ورجاء"
يملئ أرجاء الغرفة الصمت والسكينة وبعض أصوات المعدات الطبية التي تشرف على حالة ((ساري)) الذي يرقد في غيبوبة إستمرت ثلاث أعوام متتالية.
يدخل الأطباء والممرضات كل يوم ويخرجون وليس بيدهم تغيير أي شيء إنها إرادة القدر أن يبقى ساري طريح الفراش فاقد الوعي ولا يعلم أحدهم إن كان سيستيقض أو لا.
لا صلة لساري بالحياة سوى ذلك المغذي الذي زرع في يده حتى يمنحه بعض من الطاقة التي لا يمكن له أن يستمده سوى من رحمة الإله وحده.
وإعتاد صديق طفولته حمدان أن يزوره في كل خميس وجمعة وكالعاده ينظر إلى صديقه الطريح الذي شاء القدر أن يلقيه على هذا الفراش.
ينظر حمدان إلى صديقه ساري ذو الهيبة والشموخ مغمضاً عينيه لا يهمس بأي حرف مجرد شاب إكتست ملامح الشحوب على وجهه
كما إعتاد حمدان إحضار بعض أدوات التنظيف والمناشف لصديقه ويجلس إلى الكرسي الذي بجواره وهو يدع له بالرحمة.
فحمدان وساري صديقين لدرجة كبيرة فقد تربيا سوياً في نفس الحي الشعبي الذي ليس به نهار.
وقف حمدان مقترباً من رأس صديقه ساري وهو يقرأ القرآن عند رأسه تارة وتارة يدع له.
وتارة تذرف دموعه وهو يهمس لصديقه "قم ياساري" لقد إشتقت إليك" ويعود لوضع الذكريات في رأس ساري الملقى جسداً بلا أي روح تتحرك
وسط غرق وجه حمدان بالدموع التي إكتست على وجهه وهو يذكره بالرفقه والاصدقاء والطفولة والمدرسة حتى يصل إلى درجة تكاد تشبه الألم
فساري هو من ساعد أسرة حمدان الفقيرة وكان في مثابة أحد أبنائهم وحمدان كان يسير على خطئ ساري ولولا إرادة القدر لكان مصير حمدان هو نفس مصير ساري.
رفع حمدان رأسه للنافذة وهو ينظر إلى السماء التي إكتستها الغيوم التي تعشق هذه المدينة الحزينة "الطائف"
وماهي إلا لحظات لتتداخل ومضات البرق واصوات الرعد المرعب لتسقط الأمطار.
فتح حمدان النافذة ورفع يده للسماء وهو يدع لصديقه المقرب إلى قلبه كثيراً وسط عودة الذكريات التي جمعتهما,أخرج يده ليكتسي المطر حصته منها.ومسح بها وجه ساري وهو يردد "ليتني أنا"
سمع حمدان صوت طرقات الباب ودخلت الممرضة وهي تلوح بنهاية الزيارة نظر حمدان لصديقه في أسى وحزن على الحال.
ولبس معطفه وهم للرحيل وعندما إقترب من الباب كان معتاد أن يودعه بنظرة الرحيل رغم إيمان حمدان بأن إفاقة ساري من الغيوبة أمر ضئيل نسبياً وانه قد يرحل في أية لحظه إلا أن لا يريد أن يضع هذه الفكرة في مخيلته مهما كانت.
نظر حمدان خلفه وهو في بؤس شديد و إتسعت حذقة عينية في ذهول فضيع وهو يرى ساري يفتح عينيه بصعوبه بالغه.
عجز حمدان عن التمتمه إكتفى بالإشارة بيده وسط صمت وماهي الا ثواني معدودة وصرخ حمدان مستنجداً بالاطباء.
نظر ساري للسقف أمامه ثم "للمغذي" وسط تعجب ثم رأى الأطباء وهم يهمون عليه وحمدان يسجد على الارض والدموع ملئت وجهه حامداً لربه.
الحمدلله لقد إستيقضت يا ساري وهو يبعد الاطباء ويحتضنه بقوة بالغة.

قديم 03-09-2011, 07:43 PM
المشاركة 3
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
((الفصل الثاني))
"العودة للبداية من البداية"
قبل 15 عاماً
وفي الحي الشعبي الذي يسكن فيه ساري مع عائلته.
ساري هو الأخ الأكبر ولديه أخت وأخ.
....
دخل والد ساري إلى المنزل وهو في حالة سكر فضيعة وتوجه مباشرة إلى غرفة النوم بعد أن تخبط يمين وشمال.
وكانت ام ساري في إنتظاره وبدأت في عتابه لسبب تأخره وبدأ أبو ساري برفع صوته حتى تأكدت أم ساري بأن زوجها في حالة سكر وهنا بدأت ترفع صوتها وتصرخ.
في ذلك الوقت إقترب ساري من باب غرفة والديه وهو يسمع صوت والديه في صراع ووالده يوجه الشتائم والضرب لوالدته.
أحس ساري بأن أحد إقترب من الباب فختبئ خلف الباب المجاور ليرى والده يدخل على غرفة أخته الصغيرة ويقوم بضربها ووالدته ترجوه بأن يكف عن الضرب .
كان ساري يتابع ذلك المشهد من قرب وهو يرتجف خوفاً من والده الذي تحول لوحش وهي ليست المرة الأولى التي يدخل فيها والدهم وهو في هذه الحالة.
فوالد ساري كان يعمل موظفاً بسيط ثم فصل من عمله للأسباب أخلاقية بالاضافة لحظوره العمل وهو في حالة سكر.
في صباح اليوم التالي أوقضت أم ساري أبنها ساري للمدرسة فوجدته مستيقض وسط دهشة من أمره وهو يصارع ما حصل في الليلة السابقة من مواقف مؤلمة.
سأل عن أخته أشارت والدته بأنها مريضة ويجب عليه الاسراع للمدرسة,غسل ساري وجهه وقبل أخاه الرضيع وطلب من والدته مصروفاً,دمعت عين أمه ووعدته بأنها ستعطيه في الغد,قبل ساري رأس أمه وخرج إلى مسرعاً إلى المدرسة.وفي الطريق وجد صديقه حمدان في إنتظاره وهي العادة التي يسيران عليها في كل يوم.
سأل حمدان ساري عن سبب شحوب وجهه ورد عليه ساري بأنه لم ينم جيداً لأنه كان يتابع فيلم.
فقد إعتاد ساري من طفولته عن عدم الشكوى لأي شخص.
...
عاد ساري من المدرسة ليقبل رأس والدته وسألها عن والده فأجابته بأنه خرج ولن يعود إلا في الليل.
إلتقط كيساً به بعض من الثلج وأسرع لغرفة أخته التي كانت تعاني من الكدمات في وجهها , نظر إليها بألم شديد وقلبه يعتصر من داخله ,وكانت تسأله أخته "مروج" عن سبب ما يفعله والدهم صمت ساري وهو يمسح وجه أخته بالثلج ويده غرقت من دموع اخته التي تشكو لأخاها مرارة الألم الذي تشعر به.
....
ذهب أبو ساري لأخاه "الملتزم" ليطلب منه المال.
صرخ أخاه في وجهه وطلب منه البحث عن عمل أفضل من الحال الذي هو عليه وإن كان يريد عملاً فسوف يتعطف عليه ويمنحه عملاً ولكن دون أن يخبر أحد.
كان أخاه على علم بأنه سيوافق نظراً لحاجته الماسة للمال بعد أن فصل من عمله ولا سيما ان يريد المال لشراء المخدارات و"العرق".
وافق أبو ساري دون ان يسأل عن العمل.
وهنا وضح اخاه ان هذا العمل يجب أن لا يسأل لمن يدار وعن سببه ويجب أن يبقى أمراً سرياً.
وافق دون أي تردد ووضع في ديه مبلغ جيداً من المال حتى يغريه وليلتزم صمته.
خرج فرحاً ليشتري المشروبات الممنوعة كعادته.
وخرج من الغرفة المجاورة في منزل أخاه الأكبر رجلاً ليشكر صديقه وهو يقول "لقد حللت لنا المشكلة برمتها"

قديم 03-09-2011, 07:44 PM
المشاركة 4
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
((الفصل الثالث))
"مذكرات طفل"
كان يلعب ساري مع أصدقائه في "الحارة" ونظر من بعيد وهو يرى والده عائداً للمنزل في وقت مبكر.
فذهب يجري ساري مسرعاً للمنزل ودخل بسرعة وهو يصرخ لوالدته بأن والده قادم للمنزل.
دخل الوالد إلى المنزل والسكينة تعم المنزل وطلب من ساري يحظر له كأساً مملوء بالثلج وجلس في صالة المنزل.
وعندما أحظرها طلب الوالد من عائلته الدخول إلى الغرف وأنه لا يريد سماع صوت أحدهم.
وبالفعل قام الوالد بالشرب في المنزل.
والكل كان يرتجف في المنزل ولكن من حسن حظهم ان والدهم غط في نوم عميق.
وفي صباح اليوم التالي أوقضت أم ساري أبنائها للمدرسة وطلبت من ساري وأخته الإنتظار قليلاً وتسللت للصالة لتدخل يدها في جيب زوجها وتخرج بعض من المال وأعطته لأبنائها.
وبعد خروج الأبناء للمدرسة إستيقض أبو ساري وذهب ليغتسل وهنا وجد أم ساري تعاتبه وترجوه ليغير الحال الذي هو عليه ولكن لم يرد عليها بأي عبارة.
وقام بخلع ملابسه ليرتدي ملابس أخرى ليضع يده على جيبه وينظر في النقود ويجدها ناقصة.
هنا نظر لأم ساري ودون ان يناقشها ضربها حتى سقطت في الأرض وسط صياح الطفل الرضيع "طلال" ورغم ذلك لم يتوقف فقد كان ينهال عليها بالضرب المبرح حتى فقدت وعيها وخرج من المنزل وهو يتمتم بالشتائم.
وأستوقفه إمام المسجد في الحارة وطلب منه ان يصلح من حاله ولكن لم يجيبه أبو ساري بأي عبارة.
.....
عاد ساري ومروج من المدرسة ليجدا والدتهما تعاني من كدمات قوية وسألها عن السبب فصرخت بوجهه وأعطته بعض من المال ليشتري حليب لأخاه طلال.
في ذلك الوقت عاد أبو ساري لأخاه وهنا رحب به وطلب منه الجلوس
وهنا بدأ يشرح له ماذا يريد منه.
فقد كان يريد أخاه أن يجعله سائقاً ولكن دون ان يعلم أحد أبداً لا عن السبب ولا لمن. وهذا هو الشرط الوحيد فرحب أبو ساري بالفكره نظراً لحاجته للمال.
وطلب أخاه منه أن يراه في الغد بعد صلاة المغرب لأن لديهم عملاً مهم ويجب إنجازه بأسرع وقت ممكن.
رحب أبو ساري وخرج بسرعه.
ليعود ذلك الرجل وينظر لأخ أبو ساري وهو يقول غداً هو اليوم الموعود.
....

قديم 03-09-2011, 07:44 PM
المشاركة 5
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
((الفصل الرابع))
"إنتهى الغسيل"
كان يوم الخميس الصباح هادئ إستيقض ساري وخرج لصديقه حمدان وبدا يتجولان في الحارة.
وبدأ يتبادلان الحديث وكل واحد منهما يتمنى ماذا سيكون في المستقبل فكان حمدان يتمنى ان يكون طبيباً ونظر إلى ساري وسأله فأجابه بأنه لا يتمنى سوى أن لايرى والدته تتألم من والدته ويرى والده رجل طيب.
عاد ساري للمنزل ووجد أخته مروج وكان يتحدث معها وأتت والدته وكانوا يتحدثون ويضحكون حتى جاء والدهم فصمت الجميع.
وهنا طلب الأب من زوجته أن تعد له الطعام وطلب من الأولاد الرحيل إلى الغرف وطلب من ساري أن يحظر له كأساً مملؤ بالثلج فأحظره وأنصرف.
إقتربت أم ساري من والد ساري وهي تتقرب إليه بصوت هادئ طلب منه أن يعود لما هو عليه فنظر إليها وهو يتأمل جسامة حاله وهو يلقي اللوم على الحال وعن ما وصل إليه وكانت ترجوه وستفعل أي شيء لتجعله يستقيم لم يجيب عليه رغم قناعته بأن ما يفعله كان أمراً مشين. وأستطردت معه في الحديث وطلبت منه ولو أن يجتمع بأبنائه ولو ليوم واحد كاسرة وعائله.أخذ يستمع إليها ولاول مرة وهي يتأمل صوت إبنه طلال يضحك ببرأة الأطفال لا شيء يغمر هذا الطفل من عذاب والده.
صاح الوالد هاتفاً ومنادياً أبنائه جاءوا مسرعين خائفين من والدهم.
طلب منهم أن يقتربوا منه وبدأ يتأمل في أبنائه وماذا فعل بهم وكان يسألهم إن كانوا يخافون منه ولم يجب أحدهم وأخذ إبنه طلال في صدره وهو يقبله بحرارة وتكاد الدموع تنفجر من عينيه. ثم إقترح عليهم إذا كانوا يريدون الخروج للغداء خارج المنزل.كان كلامه بمثابة الصدمة لعائلته..ورحبوا بالفكره فهم في الاغلب لم يخرجوا منذ أكثر من عامين. وطلب الوالد منهم تحضير أنفسهم للخروج.
خرجت الأسرة وكانت والدة ساري فرحة جداً وهي تدعوا لزوجها بالصلاح والخير.
تناولوا الغداء في أحد المتنزهات ثم ذهبوا وللتسوق واشترى لأبنائه بعض الحاجيات. كان ساري فرحاً جداً وأحس آن ذاك أنه قد إرتاح من عبئ كان يصارع عائلته يومياً وأن والده أصبح رجل صالح.
عادت العائلة إلى المنزل في العصر وذهب الوالد ليغتسل حتى يذهب لموعده مع أخاه بعد صلاة المغرب.
ذهب أبو ساري وهو يشعر بداخله بأنه شخص مختلف وقد تغير عن ما كان عليه وهو يلعن تلك المخدرات والمشروبات وقرر أن يتغير.
إلتقى بأخاه ووجد عنده مجموعة من الرجال يرتدون الثياب البيضاء والعمائم وكان جميعهم ملتحي.
لم يتعجب أبو ساري نظراً لأن أخاه رجل "ملتزم" إقترب عم ساري من أبو ساري وطلب منه أن ينتظره في المجلس.
في هذه الأثناء أخذ عم ساري يجمع الرجال داخل إحدى الشاحنات التي سيقلهم بها أبو ساري ولكن دون علم أبو ساري.
وعاد عم ساري لوالد ساري وتحدث معه عن امور طبيعيه ثم تناقشا حول العمل وبأنه سيقل الشاحنه إلى مكة المكرمة.
تعجب أبو ساري وطلب من أخاه الهاتف حتى يحادث عائلته ويوصل لهم هذا الخبر.
بالفعل أجرى الاتصال أبو ساري وخرج وركب الشاحنه وركب أخاه جواره وهو يقرأ القرآن ويسأل أبو ساري عن الجهاد تارة وتارة يقوم بالدعاء ولم يلفت أبو ساري النظر لمثل هذه الأمور وأكمل مسيرته متجهاً إلى مكة.

قديم 03-09-2011, 07:45 PM
المشاركة 6
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
((الفصل الخامس))
"لماذا.!!"
وقبل الخروج من الطائف وعند "نقطة التفتيش" طلب العسكري من أبو ساري الوقوف. وتوقف وسأله عن ما يوجد في الشاحنة نظر أبو ساري لأخاه وأشار عم ساري إلى أنها بضائع سينقلوها إلى مكة, وطلب العسكري منهم ان يفتش الشاحنة.
وعندما ذهب لخلف الشاحنة ورفع الغطاء وإذ بأحدهم يكبر"الله أكبر" ويطلق النار على العسكري. هنا نظر أبو ساري لأخاه وعلم بأنه في خطر.وإلتفت خلفه وإذا بالعسكر يطلقون النار على من في الشحنة وخرج الجميع وبدأ تبادل إطلاق النار ماعدا أبو ساري الذي وجه الشاحنه إلى الجهة المعاكس. وهرب بسرعة بالشاحنة. وطاردته الدوريات وهو يحاول الفرار منهم.
حتى وصل إلى حيهم الشعب وبدأ يركض بإتجاه منزله وفتح باب منزله ووجد أبنائه في الصالة وطلب منهم الدخول إلى الغرف وسط دهشة ملئت المنزل.
حتى بدأوا يسمعوا صوت أحد الضباط وهو يطلب من ابو ساري تسليم نفسه ولكن هنا خشي أبو ساري أن لا يصدقه أحد.
دخل أبو ساري الحجرة وأخذ سلاحة وبدأ بتهديد الحكومة بأن يبتعدوا عن منزله.
ولكن وجد الرد بإطلاق النار بشكل عشوائي في الجو وهنا أطلق ابو ساري النار وهلع العكسر لإطلاق النار ابو ساري حتى أصابته الرصاصات سقط أبو ساري وهو ينظر إلى أبنائه وإلى إبنه ساري.
ركض ساري إلى والده وهو يصرخ.
أمسك أبو ساري يد إبنه ساري وهو يتأمل وجهه لأخر لحظات حياته وطلب منه أن يسامحه وأن يهتم لوالدته وأخته وأخاه وأغمض أبو ساري عينيه وسط دهشة من ساري ودخل رجال الشرطة إلى المنزل وأمسك ساري "مسدس" والده وهو يهدد بتقلهم ولكن هنا تدخلت والدته وأخذت منه السلاح وأخذت الشرطة تحقق مع والدة ساري إذا ماكانت على علم.
أخذت الشرطة جثت والدهم وإنهارت أم ساري من شدة الألم وهي إمرأة ليس لها أي أقرباء في الطائف ومن سيعول هذه العائلة والابناء.
وكان ساري واخته في حالة صدمة من هول الموقف الذي رؤه امامهم فوالدهم قتل امام اعينهم وبكل بساطة. ولم يعرفوا حتى ماهو سبب قتله بهذه الطريقة

قديم 03-09-2011, 07:45 PM
المشاركة 7
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
((الفصل السادس))
"تحمل المسؤولية"
هنا فقط بدأت عائلة ساري تعاني الفقر أكثر مما كانوا عليه خصوصاً بعد وفاة والدهم,لذلك بدأت والدته تبحث له عن عمل في الأسواق والمحلات التجارية,ولكن دون جدوى,وبدأت والدته تعمل كخياطة ملابس للنساء.
وبعد عشرة أعوام لازال حال الاسرة كما هو عليه فهم لا يجدون سوى قوت يومهم.
وبينما كان يسير ساري مع صديقه حمدان في الحارة جاءهم شخص في العقد الثالث من عمره يدعى عثمان وبدأ في الحديث معهم حول الوظائف وصعوبة الحصول على وظيفة.
وهنا إقترح عليهما بأن يعملان معه عند صديق له يدعى أحمد وهو شخص يبيع المخدرات الخفيفة وأنه يكسب أموال كبيرة من هذه العمليات, ولو أحبا أن يعملا معه فهو في إنتظارهم.
رفض حمدان الفكرة في البداية ولكن رغبة ساري في خطي ازمة الفقر ومساعدة إخوته كان همه الأكبر,وكأن عثمان كان يريد إستغلال حاتهم للمال.
في صبح اليوم التالي إلتقى حمدان وساري بأحمد الذي عرض عليهم العمل وكان يغريهم بمالغ بسيطة.
وبدأ ساري وحمدان العمل معه بشكل جدي.
في هذه الأثناء كبرت مروج وكانت لها العديد من الصديقات في المدرسة التي تقطن في قلب الحارة الشعبية.
وقد كانت لها صديقتين وهما منال وهاجس اللواتي لازمنها طوال اليوم الدراسي أو يتازورن في المنازل.
أخذت مروج تتعايش الحياة معهم.
والغريب أن هاجس كانت صديقة حمدان ولكن في السر وكانا يلتقيان دائماً بعد خروج الطالبات من المدرسة.
....
بدأ ساري وحمدان يعملان بشكل جدي مع أحمد وكانا يجمعان المال بشكل مستمر ولم يصرفا منه أي شيء.
أخذ أحمد يعتمد على ساري وحمدان بشكل كبير جداً حتى أنه كان يعفيهم من عمليات التوزيع في الحواري إنما كان يجعلهم مسؤولين فقط على توزيع البضائع على المجموعات التي تتكفل بتوزيع البضائع في الحواري.
أخذ أحمد يثق بهم أكثر من أي حد.
وفي إحدى الليالي وبينما كان أحمد يجلس مع رفيقه عثمان في المخبئ إقتحمت مكافحة المخدرات المخبئ وألقت القبض عليهم.
ولم يعلم أحمد أو عثمان من السبب في عملية التبليغ.
ولكن في الواقع كانت خطه محكمه من ساري وكان الهدف منها أنه بعد أن جمع الاموال من أحمد وكان احمد هو أحد المروجين للمخدرات في المنطقة قرر هنا ساري أن يجعل المنطقة كلها تحت يديه حتى يتمكن من البيع كما يحلوا له.
وأخذ ساري وحمدان في تكبير علاقتهما بالتجار والمشتريين حتى تمكنا من جمع الكثير من الشباب الذين يعملون لديهم.
والغريب في الامر ان ساري وحمدان لا يكشفان عن شخصيتهما لأي كان حتى لا يتمكن أحدهم من فعل ما فعله مع أحمد وعثمان

قديم 03-09-2011, 07:46 PM
المشاركة 8
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
((الفصل الثامن))
"عقل مدبر"
ذهب فهد مسرعاً بناء على طلب ساري إلى المخبئ,وكلف ساري رفيقه حمدان بمهمة صعب وقاسية إلى درجة كبيرة وهي أن يبحث له عن أي شخص يقتل ذلك الضابط حيث أنه كان سبب إزعاج لساري ونسبة تجارة بدأت تهبط بشكل تدريجي.
وبالفعل بحث حمدان عن أحدهم وعرض عليه مبلغ كبير من المال إذا تمكن من قتل الضابط بأي شكل كان دون أن يفصح عن أي شيء.
في تمام الساعة الواحدة صباحاً وفي أثناء نزول النقيب أسامة من سيارته نظر أمامه فوجد مجموعة معهم أسلحة أطلقوا النار عليه دون أن يلفظ بأي حرف وركبوا سيارتهم مسرعين وفروا إلى المخبئ الذي طلب منهم حمدان اللقاء به هنا.
وعندما وصلوا ودخلوا إلى المخبئ وجدوا فهد أمامهم ولم يتعرفوا عليه وظلوا جالسين بعد أن تعارفوا على أن الجميع طلب منه البقاء هنا بناء على تعليمات ساري.
وفي تمام الساعة الثانية صباحاً فتح باب المخبئ وإذ بمجموعة من الشبان المسلحين يطلقون النار على من في المخبئ جميعهم وخرجوا دون أن يشعر بهم أحد فالمنطقة خالية من البشر.
أي أن ساري أراد أن يمحي أي خيوط قد تكشف عنه فهو الرابح الوحيد في هذه القضية,فالسبب من جعل حمدان يحادث هذه المجموعة المجرمة لقتل النقيب أسامة هو أن يرتاح من النقيب وبنفس الوقت يعطي الشرطة ومكافحة المخدرات درساً حتى لا يضيقوا عليه الخناق وكأنه يتحدى بإسمه الحكومة,والسبب في قتل هذه المجموعة هو أن يجعل بعد قدوم الحكومة إلى المخبئ عذرين الأول هو أن هؤلائك أتوا لشراء المخدرات من فهد الذي كان موجود بينهم وكأن أحدى العصابات الآخر أتت ليجعلها قضية إختلاف بين عصابتين ,وبهذا فهو قد أنقذ رفيقه حمدان من أن يمسك ذلك الشاب بخيط قد يودي بحياة رفيقه حمدان وحتى إذا إعترف أحد الشابين على فهد فإن فهد قد يعترف ضد حمدان وساري,وهكذا كل شيء إنتهى ومحي بشكل جذري.
ومن هنا أحس ساري بأنه في راحة تامة ولم يعيق طريقه حتى أكبر المجموعات فهو يكاد يكون قد أنشئ مستعمرة في وسط المدينة لا يسمح لأحد الدخول إليها فبعقله تمكن من إمتلاك كل شيء وكما يريد ولكن دون أن يعرفه أحد ,ومن هنا بدأ ساري في البحث عن أحد يحل مكان فهد,ومن المصادفة أنه قد خرج عثمان من السجن بعد أن برأه أحمد من التهمة بشكل تام وأخذ ساري يعطي حمدان كيفية إقناع عثمان حتى يتمكن من جعله يكون الوسيط القادم بدلاً من فهد

قديم 03-09-2011, 07:47 PM
المشاركة 9
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
((الفصل التاسع))
"ارتفاع معدل الخطيئة"
عاد حمدان لمنزله منهكاً قبيل صلاة الفجر ووجد والدته في إنتظاره وهي تلقي عليه الملامه بأنها تريد أن تراه وأن تعرف ماذا يعمل ولكن طمئنها بأنه يعمل في محل عقاري لأحد أصدقائه الذي يعاونه وأعطى لها مبلغاً من المال وطلب منها عدم العمل في مجال الخياطة,ودخل إلى غرفة أخيه طلال ووضع مبلغاً من المال على الطاولة وخرج وسمع طلال الصوت وهو يسأل ساري عن سبب دخوله بهذه الطريقة والتسلل إلى المنزل بشكل لصوص وجلس بجوار أخيه وأخذ ينصحه وأنه يريد أن يراه طالباً مجتهداً في تعليمه.
وخرج وإسلقى على سريره وأخذ يفكر حتى نام مجهداً على سريره.
في صباح اليوم التالي جاء حمدان للمنزل وطلب من والدة ساري أن يرى صديقه ورحبت به.
ودخل إلى المنزل وأوقضت أم ساري إبنها ساري ,جاء ساري بعد أن طلب من والدته أن تعد لهم الشاي ولكن هنا طلب حمدان من ساري إرتداء ثوبه فهناك موضوع مهم.
إرتدى ساري زيه وخرج وإتجها إلى العزبة وعندما وصلا وجد ساري أمامه فتاتين,وهنا حاول صديقه حمدان أن يقنعه وإقتنع بصعوبة وأخذ يحذو حذوا رفيقه حمدان مع هاجس.
ولم تكن تعلم منال بأن ساري أخ لرفيقتها مروج, وإستمرت الأيام على هذا الحال وحتى أدمنتا الفتاتين.
وفي صباح إحدى الأيام بينما كانت تجلس الفتيات في المدرسة كانت هاجس تأخذ بعضاً من المخدرات فسألتها رفيقتها مروج عن سبب اخذها للحبوب فأجابتها بأنها تهدئ من صداعها وطلبت منها قطعه من الحبوب حيث أنها تشعر بصداع فأعطتها وطلبت منها أن تاخذها قبيل نومها.
فهاجس ومنال تربيا في حارة شعبية والاخلاق بها عشوائية فالجميع في هذه الحارة ضائع وكانها معركة بين الوحوش.
وعندما جاء الليل أخذت مروج "الحبة" وأحشت برعشة في جسدها جعلت تفقد وعيها حتى نامت.
وبدأت تطلب من صديقتها الحبوب حتى أصبحت حبيسة تحت طلباتها.
.....
عثمان وافق بسرعة ودون تردد على طلب ساري وحمدان وأخذ يعمل معهما بجد وإجتهاد وأخذ حال التجار لديهم يصبح على مايرام وكانت مبيعاتهم ترتفع بشكل عالي ومرتفع.
وفي نهاية العام الدراسي نجح طلال بتفوق من المرحلة المتوسطة وفرح به عائلته فرحاً كبيراً.
أما مروج فقد كان حالها يسوء يوماً عن يوم, وفي نهار أحد أيام العطلة جائت منال إلى مروج وهي تطلب منها الخروج غداً معها في فترة النهار حيث أنها ستجعلها ترى شاب يجلس مع رفيقها التي تحكي لها عن الكثير والكثير,وبعد تردد وافقت مروج.
وفي صباح اليوم التالي كان ساري مع رفيقه حمدان في العزبة ينتظرون الفتيات كالعادة,وضرب جرس الباب وهم حمدان لفتح الباب ونهض ساري إلى غرفة النوم وهو يؤشر لصديقه بأن يدخلها إلى غرفة النوم.

قديم 03-09-2011, 07:47 PM
المشاركة 10
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
((الفصل العاشر))
"صدمة"
دخلت الفتيات الثلاث إلى العزبة وجلسوا في الصالة وتأمل حمدان في مروج ونظر إليها ولجمالها ولكن أراد أن يجعلها مكفأة لرفيقه ساري.
وكانت مروج مرتعده وخائفه ولكن أقنعها حمدان بأسلوبه على أنهم لن يؤذيها وأنهم سيقضون وقت ممتع سوياً.
وأخذها إلى غرفة نوم ساري وعندما طرق وفتح الباب وجدت أمامها أخاها ساري,ينظر إليها برهبة ودون أي تعبير أغمى على مروج وأخرج ساري سلاحه ليقتل رفيقه حمدان وأشار حمدان بعد أن ترجاه إلى أن الفتيات هن من أحضرن مروج إلى هنا وطردهم من العزبة وأخذ أخته إلى المنزل وهو في حالة ذعر على حالة أخته.
وعندما وصلوا كان من حسن حظهم ان والدتهم خارج المنزل, أدخلها إلى غرفتها وبقي بجوارها حتى إستيقضت.
ورمت برأسها إلى حضن أخاها وإعترف بذنبه بأن كما تدين تدان وأنه درس مهم ولامها على تصرفها فسبب عدم ثورته هو أنه كان متأثراً للحادثة وكذلك لحبه الشديد لأخته وطلب منها عدم الخروج من المنزل ولا حتى الذهاب للمدرسة وأنه سيحضر لها ما تطلبه إلى المنزل مهما كان وإعتذرت لأخاها عذر شديد ومن هنا بدأ ساري يفكر كيف يهتم بعائلته بشكل مكثف.
وعندما دخلت والدته إلى المنزل إقترح ساري بأن يأخذ عائلته في رحلة خارج الطائف,وطلب من رفيقه حمدان إدارة العمل حتى عودته من الاجازة مع عائلته.
هنا واجه حمدان صعزبة في التعامل مع عثمان بشكل متواصل فطلبات عثمان كثيرة والاموال التي يدرها قليلة ولم يكن في ذلك مجال للشك ضد عثمان أبداً.
عاد ساري من الاجازة التي قضاها مع أسرته خارج الطائف وعاد لمزاولة عمله مرة اخرى.
وبدأ ساري يشك في تصرفات عثمان ومع ذلك لم يكن لديه مجال للإجزام ضده.
وفي نهار أحد الأيام كان ساري في محل تجاري يشتري بعض من الحاجيات لعائلته وإصطدم بأحد الضباط ((رائد)) ونظر إليه الرائد ناصر نظرة مطوله ثم إبتعد عنه لم يعطي ساري أي أهمية لما حصل.
وفي إحدى الليالي بينما كانت تسير أمورهم على خير ما يرام وصل خبر لساري بأن هناك رائد يدعى ناصر بدأ يلقي القبض ويشدد على البضائع المجاورة للمنطقة وأنه بات قريباً من المنطقة.
وبينما كان يجلس ساري مع حمدان دخل عليهم عثمان وهو يعتذر من البضائع التي تم إكتشفاها وتمت مصادرتها دون أن يلقوا القبض على أحدهم.
هنا تأكد ساري من أن عثمان يعمل لصالح مكافحة المخدرات.
ولكن لن يستطيع ساري وضع كمين له بأي طريقه لأن لو فعل أي أمر سيكون وضعه مكتشفاً.
وخرج عثمان من العزبة...
وطلب ساري منهم إيقاف التجارة في الأيام القادمة.
......
وفي دائرة مكافحة المخدارت كان العقيد حسن يجلس مجتمعاً مع الضباط وخصوصاً الرائد ناصر وهو يسأله عن المناطق وشدد على المنطقة التي يستعمرها ساري.
ولكن الغريب في الأمر بأن الرائد ناصر لوح بأنها أنظف منطقة في المدينة كلها وأنه قام بمداهمتها في الليالي التي مضت.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: يسكنون الأرض ...لنايف المطلق
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فلسفة الحب المطلق محمد بوثران منبر الشعر العمودي 7 02-21-2021 09:00 PM
نعمة الشفاء و نعمة المرض و المرض المزمن د محمد رأفت عثمان منبر الحوارات الثقافية العامة 2 04-07-2016 03:49 AM
الأرض ترد على سارقها بيوم الأرض أشرف حشيش منبر الشعر العمودي 0 03-30-2016 12:30 AM
العام المطلق والعام المخصص مسألة أصولية احسان طالب منبر الحوارات الثقافية العامة 4 11-12-2014 12:44 PM
روح الأرض .. عبدالعزيز المشعل منبر شعر التفعيلة 0 12-26-2011 01:30 PM

الساعة الآن 08:13 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.