احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2504
 
د محمد رأفت عثمان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


د محمد رأفت عثمان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,305

+التقييم
0.37

تاريخ التسجيل
Jun 2014

الاقامة
سوريا

رقم العضوية
13019
05-06-2016, 02:28 AM
المشاركة 1
05-06-2016, 02:28 AM
المشاركة 1
افتراضي نعمـة التنـوع و نعمـة التغيـر و التبـدل
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
أخي المسلم : إن من نِعَم الله علينا نعمة التنوع , التنوع في كل شيء , في الجمادات و السوائل و الغازات , في الجراثيم و الطفيليات و المجهريات , في الطيور و المخلوقات البرية و البحرية , في اللغات و طريقة العيش , في الشكل و اللون , في الروائح و الأصوات , في الإنسان نفسه , مزاجه و صحته و حالته , و في أشياء كثيرة لا يحصيها إلا الله عزوجل .
أخي المسلم : هذه النعمة هي نعمة عظيمة جليلة , تحلو الحياة بها و تتكامل , تسعدك من حيث لا تشعر , تلفك منذ أن تستيقظ و حتى تنام , بل إنها كثيراً ما ترافقك في نومك , ترى منها المئات , في عملك , في ذهابك و إيابك , تراها و تسمعها , تشمها و تحسها , لا تتكرر ساعتك معها , فساعتك هذه ليست كساعتك قبل قليل و ليست كساعتك بعدها , و كيف لا و الأشياء التي تحيط بك كثيرة جداً تجعل لحياتك كل ثانية طعماً جديداً و لوناً مختلفاً , منغصات و مفرحات , أشياء جميلة و غيرها قبيحة , كلها لها دور في حياتك لتصبح أجمل و أسعد , تماماً كما الملح و السكر , و نعمة التبدل و التغير شكل خاص من أشكال نعمة التنوع , فالإنسان على سبيل المثال يكون طفلاً فشاباً فشيخاً , تغير و تبدل فتنوعت حياته , و نعمة التغير و التبدل تكتسب خاصيتها عندما يكون التغير و التبدل نحو الأفضل , و لأن كل ما يأتي من الله هو الأفضل فكل تغيير و تبديل من الله للإنسان هو نعمة تستحق الشكر .
أخي المسلم : برغم كل التنوع حولنا , أصفر أخضر , أزرق أحمر , طويل و قصير ..الخ , و مع ذلك فهناك من يشكو من الملل و الضجر و التعاسة , يتأففون و ربهم على نعمته هذه لا يشكرون , و لو أنهم تصوروا حياتهم لوناً واحداً و شكلاً لا يتغير و نسخاً طبق الأصل لربما عرفوا قيمة هاتين النعمتين العظيمتين و لشكروا مولاهم عليهما كلما زفرت رئاتهم و نبضت بإذن بارئها قلوبهم .
اللهم لك الحمد حمد العارفين , حمد المخبتين النادمين , حمد المستغفرين الأوابين , حمداً يليق بجلالك و عظيم نعمك و سلطانك .
الكاتب : د. محمد رأفت أحمد عثمان / دمشق – آخر تعديل 15 تشرين 1 2015

- ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها و من الجبال جدد بيض و حمر مختلف ألوانها و غرابيب سود (27) و من الناس و الدواب و الأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور (28) فاطر
- و هو الذي أنشأ جنات معروشات و غير معروشات و النخل و الزرع مختلفاً أكله و الزيتون و الرمان متشابهاً و غير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر و آتوا حقه يوم حصاده و لا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين (141) الأنعام
- و ما ذرأ لكم في الأرض مختلفاً ألوانه إن في ذلك لآية لقوم يذكرون (13) النحل
- إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل والنهار و الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس و ما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها و بث فيها من كل دابة و تصريف الرياح و السحاب المسخر بين السماء و الأرض لآيات لقوم يعقلون (164) البقرة
- الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53) طه
- ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) النحل
- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21) الزمر
- وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22) الروم
- بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية في هذا المتصفح بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث بقراءة حفص عن عاصم .


لاإِلَـهَ إِلا اللّـه - مُحَمّد رَسولُ اللّه
قديم 05-06-2016, 01:08 PM
المشاركة 2
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
التنوع سنة الحياة
فبه تُعرف الأضداد
والمتشابهات
والحكمة من ذلك

شكرا
دكتور / محمد رأفت
أستاذنا الكريم

قديم 05-07-2016, 02:58 AM
المشاركة 3
د محمد رأفت عثمان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
التنوع سنة الحياة
فبه تُعرف الأضداد
والمتشابهات
والحكمة من ذلك

شكرا
دكتور / محمد رأفت
أستاذنا الكريم
شكراً لك أستاذي على المرور و التعقيب , أعاذك الله من الداء و البلاء و الوباء , و رزق جسدك الصحة و روحك النقاء و الصفاء .

لاإِلَـهَ إِلا اللّـه - مُحَمّد رَسولُ اللّه

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: نعمـة التنـوع و نعمـة التغيـر و التبـدل
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نعمـة إرسـال الرسـول صـلى اللـه عليـه و سـلم د محمد رأفت عثمان منبر الحوارات الثقافية العامة 2 03-10-2016 07:01 AM
نعمـة اسـتمرار النعمـة د محمد رأفت عثمان منبر الحوارات الثقافية العامة 4 03-06-2016 05:00 PM
نعمـة الحيـاة الدنيـا د محمد رأفت عثمان منبر الحوارات الثقافية العامة 0 02-27-2016 04:35 AM
نعمـة تيسـير أمـورك و قضـاء حـوائجك و أعمالـك د محمد رأفت عثمان منبر الحوارات الثقافية العامة 0 02-26-2016 04:45 AM
نعمـة التنـوع و نعمـة التغيـر و التبـدل د محمد رأفت عثمان منبر الحوارات الثقافية العامة 8 10-23-2015 05:33 AM

الساعة الآن 02:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.