« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
المشاركات 12,768 |
+التقييم 2.31 |
تاريخ التسجيل Sep 2009 |
الاقامة |
رقم العضوية 7857 |
وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ: بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا |
"ربما لم يعان مجتمع من المجتمعات العربية كما عانى المجتمع اليمني الذي ابتلي مبكرا بمرض الطائفية السياسية منذ النصف الثاني من القرن الهجري الثالث، وحتى قيام ثورة الـ26 سبتمبر/أيلول 1962"تاريخيا، وُلدت بذرة الطائفية السياسية في اليمن بقدوم مؤسس المذهب الزيدي الإمام الهادي يحيى بن الحسين الرسي إليه قادما من الحجاز عام 284هـ، معلنا وممارسا لنظريته السياسية في حكم اليمن، كحق إلهي لأسرته وسلالته من بعده حتى قيام الساعة.
"لا يمكننا اليوم فهم وتفسير الظاهرة الحوثية وتفاعلاتها بمعزل عن جذور هذه الفكرة الأم، أي الهادوية الزيدية وسياقاتها التاريخية التي تفسر لنا بوضوح، حقيقة هذه الجماعة كامتداد للفكرة الأم"ومع ذلك، تبقى الحالة اليمنية لها خصوصياتها وغرابتها في آن، بالنظر إلى خلفياتها التاريخية التي تبين لنا بوضوح مأساوية تلك الفكرة التي لا يمكن أن يماثل تموضعاتِها في الحالة اليمنية سوى فيروس إلكتروني مدمر ضرب برنامج تشغيل جهاز ما، مفقدا إياه القدرة على العمل ومن ثم تعطيله تماما.
"لم تكن ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962 حدثا عاديا عابرا، بقدر ما كانت تمثل خلاصة نضال يمني طويل للخلاص من كابوس خرافة الحق الإلهي المزعوم، الذي حوّل اليمن إلى مذبح كبير في معبد الآلهة الإمامية المزعومة"لكن.. لم تتمكن فكرة الكهنوتية السلالية من هذا الإنجاز بتقسيم المجتمع اليمني بين محارب و"رعوي"، إلا بعد أن تمكنت من تشويه كل قيم التمدن والاجتماع البشري للإنسان اليمني، حينما نشرت بين قبائل الشمال فكرة "العيب الاجتماعي" في أن يكون أحدهم مزارعا أو صانعا أو صاحب مهنة يقتات منها هو ومن يعول، ليتحولوا بعد ذلك إلى عالم آخر مهنتهم فيه هي القتل والاقتتال "الحلال" من أجل "الفيد" بحسب فتاوى الأئمة، تلك الفتاوى السياسية التي لم تكن فتوى الإمام المتوكل على الله إسماعيل آخرها، والتي سماها "إرشاد السامع إلى جواز نهب أموال الشوافع" كما جاء في كتاب ابن الأمير وعصره (صفحة 58).
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شكرًا… لمن تقولها؟ | ياسَمِين الْحُمود | المقهى | 95 | 01-08-2023 01:41 PM |
زيغود يوسف | أ محمد احمد | منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير | 2 | 02-07-2016 06:57 PM |
شكرًا | أماني ابراهيم | المقهى | 3 | 04-14-2015 01:29 PM |
الموقف الخليجي . من القضية السورية . وسلاح ايران | يزيد الخالد | منبر مختارات من الشتات. | 0 | 09-30-2013 11:14 AM |
ما الذي يجعلك سعيدا؟؟؟؟ | ايوب صابر | منبر الحوارات الثقافية العامة | 5 | 06-25-2013 11:34 AM |