احصائيات

الردود
9

المشاهدات
5890
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
12,768

+التقييم
2.31

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
10-14-2014, 09:10 AM
المشاركة 1
10-14-2014, 09:10 AM
المشاركة 1
افتراضي هل سيعود اليمن سعيدا بعد ان تشتعل فيه النيران ..شكرًا ايران
هل سيعود اليمن سعيدا بعد ان تشتعل فيه النيران ؟ شكرًا ايران

كل المؤشرات كانت تشير الى ان اليمن( وبشكل عام) غارق في سبات القات، وكان الفقر والأمية والرق والعبودية بضعا من الامراض الاجتماعية التي كانت تعصف به .لم يكن للزمن قيمة هناك في المجمل ..حتى غابت عنه السعادة واصبح بحق اليمن التعيس ....الي ان بعثت ايران بملائكة الموت خاصتها.

الان يمكننا ان نطمئن بان حربا أهلية طاحنة سوف تشتعل هناك بعد ان تزول صدمة سقوط العاصمة ، ذلك السقوط المدوي الذي وأد احلام الشباب الطامح الي الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ...

حرب تحرق الاخضر واليابس وتتسبب بموت الكثيرين جدا وببحور من الالم والحزن .والوجع ..

عندها وبعدها فقط سوف يصحو اليمن من سباته على اختلاف اشكاله واسببابه وعلاته وينهض... .

نعم سوف ينهض اليمن من جديد ...فالتاريخ يقول بان اليمن عصي على الاستعمار مهما كان شرسا ...وسوف يظل عصيا ...وما ان تحترق ايدي الظلمة ملائكة الموت مهما كانت اقنعتهم ... بتلك النيران التي اشعلوها حتى يعود اليه الربيع ويعود اليمن سعيدا....من جديد ؟؟؟؟!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟


*


قديم 10-15-2014, 10:21 AM
المشاركة 2
مها مطر مطر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الله يحفظ بلد اليمن والله يحفظ كل شعوب العالم سلمت يداك يا اخوي

قديم 10-15-2014, 10:50 AM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يحفظه وهو حر يا اخيه ؟؟؟!!!! ...تسلم أيديك يا إختي

------
اليمن يتشظّى في الشمال إثر سقوط مدينتي الحديدة وذمار
خالد الحمادي
october 14, 2014
عن القدس العربي.

صنعاء ـ «القدس العربي»: بدا المشهد اليمني أمس وكأن البلد يتشظّى بشكل متسارع، إثر سقوط مدينتي الحديده الساحلية في الغرب وذمار جنوب صنعاء في أيدي المسلحين الحوثيين، في الوقت الذي خرج فيه مئات الآلاف من الجنوبيين بمختلف توجهاتهم السياسية للمطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال.
وعاش اليمن يوما عصيبا آخرا، بعد سقوط العاصمة صنعاء ومحافظتي عمران وصعده، بيد المسلحين الحوثيين، حيث شهدت المدن اليمنية أمس سقوطا مروّعا في أيدي الحوثيين بدون أدنى مقاومة من قبل القوات الأمنية أو قوات الجيش المرابطة في محيط المدن لحمايتها.
واكتفى الرئيس عبدربه منصور هادي وجيشه الحكومي بدور المتفرج على ما يجري في البلد، وكأن ما يجري يتم بموافقة مسبقة منه، خاصة وأن العديد من المصادر ذكرت أن مجريات الأمور تسير وفق خطة مرسومة وموافق عليها من قبل السلطة ويحاول الحوثيون استكمال سيطرتهم على بقية مناطق اليمن الشمالي قبل التشكيل الحكومي الجديد، فيما يمكن استكمال اللعبة عبر منح الجنوب المبرر القوي للمطالبة بحق تقرير المصير عبر الانفصال، طالما وأن البلد أصلا يتساقط بشكل متسارع.
وعلمت (القدس العربي) من مصادر محلية في الحديدة أن «المسلحين الحوثيين سيطروا على المنافذ الرئيسية لمدينة الحديدة من كافة الاتجاهات وسيطروا كذلك على الميناء البحري والمطار الجوي المدني والعسكري وعلى معسكرات الجيش ورفعوا فيها أعلام جماعة الحوثي وتواجد المسلحون الحوثيون بكثافة في أغلب الشوارع الرئيسية في الحديدة ونصبوا نقاطا مسلحة فيها».
وتحتل مدينة الحديدة أهمية جغرافية كبيرة في اليمن، كونها تطل على البحر الأحمر وفيها أكبر ميناء بحري في الشمال اليمني، وتقع على امتداد الساحل الغربي اليمني المؤدي الى مضيق باب المندب البحري الذي يعد البوابة الجنوبية للبحر الأحمر ويتحكم بحركة الملاحة الدولية بين الشرق والغرب.
في غضون ذلك بدأ مسلحون حوثيون آخرون بوضع نقاط تفتيش مسلحة في كافة شوارع مدينة ذمار (100 كيلو متر جنوب العاصمة صنعاء) لفرض سيطرتهم عليها، والتي من السهولة سقوطها في أيديها كون جميع سكان محافظة ذمار من أتباع المذهب الزيدي الذي يعتنقه الحوثيون، كما أنها آخر المناطق القبلية باتجاه المناطق الجنوبية، التي فيها حاضنة شعبية للحوثيين.
وذكرت مصادر محلية في ذمار لـ(القدس العربي) ان المسلحين الحوثيين انتشروا بشكل كثيف في كافة أرجاء مدينة ذمار ونصبوا نقاط تفتيش مسلحة في الشوارع الرئيسية فيها ومداخل المدينة وسيطروا على كامل مناطق المدينة بدون مقاومة من قبل القوات الحكومية التي لوحظ غيابا كاملا لها في ذمار أمس مع سيطرة المسلحين الحوثيين عليها.
وجاء سقوط مدينتي الحديدة وذمار بعد نحو ثلاثة أسابيع من سقوط العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين وبعد ثلاثة أشهر من سقوط محافظة عمران، 50 كيلو شمالي صنعاء، فيما كانت محافظة صعده سقطت بالكامل في أيدي الحوثيين في العام 2011 وبعضا من محافظات حجة والمحويت والجوف.
وجاءت هذه التطورات في المناطق اليمنية الشمالية في الوقت الذي انطلقت فيه أكبر مسيرة جنوبية في عدن قدرت بمئات الآلاف مطالبة بالحق في تقرير المصير والحصول على انفصال الجنوب عن الشمال بعد 24 عاما من الوحدة اليمنية بين الشطرين الشمالي والجنوبي، ومن المقرر أن يتم فتح اعتصام دائم في منطقة خورمسكر بعدن للضغط على السلطة من أجل تحقيق مطالب المتظاهرين، الذي ينتمون الى كافة الأطراف السياسية بمن فيهم حزب الإصلاح وحزب المؤتمر.
وعلمت (القدس العربي) من مصادر سياسية أن السقوط المتسارع للمناطق اليمنية في أيدي المسلحين الحوثيين جاء بعد الحصول على تسهيلات كبيرة من قبل القيادة السياسية والعسكرية في البلد، وأن المسئولين الأمنيين والعسكريين في محافظتي الحديدة وذمار تفاجأوا بتلقي توجيهات عسكرية وأمنية عليا تأمرهم بتسليم المنشآت الأمنية والعسكرية والخدمية للمسلحين الحوثيين وكذا السماح لهم بالتمركز المسلح في المدن ونصب نقاط تفتيش وغيرها، فيما أعطى الرئيس هادي كافة التسهيلات للمتظاهرين الجنوبيين في عدن.
واتهموا الرئيس هادي بـ(المشاركة) في عملية سقوط هذه المدن وانه «رضي لنفسه بالهوان ولنظامه بالانكسار وأن يتهاوى في أيدي المسلحين الحوثيين والآن يتجه الوضع بخطوات متسارعة نحو الانفصال في الجنوب».

خالد الحمادي

قديم 10-18-2014, 02:30 PM
المشاركة 4
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

مشهد سقوط العواصم
الدولة العربية الحديثة*وعنقاء إيران
ربيع العرب وإيران

بقلم : محجوب الزويري
أكاديمي وكاتب أردني

سقطت صنعاء كما سبقتها بغداد وبيروت، خلاصة قُدمت للعربي في شتى أصقاع الدنيا. وتحت وقعها كان الجواب حاضرا كما هو تفسير السقوط، إيران ودعمها هما السبب.

بهذه الكلمات يمكن تلخيص واقع الدولة العربية الحديثة الناشئة بعد الاستعمار لا سيما في العقدين الأوليين من القرن الحادي والعشرين. فبغداد كانت أول من أُسقط وصنعاء آخر من سقط، لكنها ليست الأخيرة كما يبدو على الاقل في عيون مسوقي ظاهرة السقوط.

ثمة ما يستدعي التوقف عند الأحداث التي تعصف سريعا بالواقع العربي خلال الأعوام الثلاثة الماضية، توقف ربما يساعد في فهم أعمق يتعلق برسم إطار يتعلق بالمفاهيم والوقائع التي تحيط بالعرب وعلاقة ما يحدث في بلادهم بإيران.

مشهد سقوط العواصم
في أبريل من العام 2003 أسقطت الولايات المتحدة الأميركية العاصمة العراقية بغداد، سقوطا استحضر فيه العرب والمسلمون سقوطها من قبل على يد هولاكو في العام 1258، قيل إنها سقطت بسبب المساعدة الإيرانية، وأن الجيش العراقي لم يدافع عنها... إلخ.
"ثمة ما يستدعي التوقف عند الأحداث التي تعصف سريعا بالواقع العربي خلال الأعوام الثلاثة الماضية، توقف ربما يساعد في فهم أعمق يتعلق برسم إطار يتعلق بالمفاهيم والوقائع التي تحيط بالعرب وعلاقة ما يحدث في بلادهم بإيران"
خرج العرب من صدمة السقوط أو أُخرجوا منها بسبب التطورات الأكثر وقعا على حالهم في ظل الاحتلال الأميركي للعراق وتشكيل نظام سياسي طائفي مستنسخ بوسائل شتى عن نموذج صدّرته فرنسا -مفجرة الثورة- والتي أسست لنظام طائفي في لبنان من قبل.

تلى ذلك سقوط بيروت في يد حزب الله في العام 2008. وكان تفسير ذلك السقوط جاهزا وهو الدعم الإيراني. ثم اختتمت صنعاء مشهد إسقاط العواصم عبر جماعة الحوثي ومرة ثالثة حضرت إيران.

في مقابل سقوط العواصم، كان الربط أيضا بين إيران وعدم سقوط آخر لبغداد في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، ومنع سقوط دمشق ونظام الأسد، وهو ربط سرعان ما تلقفته إيران بوصفه إنجازا وتمددا لها حتى البحر الأبيض المتوسط.

اللافت للانتباه في هذا السياق هو أن العرب ربما نسوا سقوطا بالغ الأهمية حدث من قبل ألا وهو سقوط القدس، تُرى هل سيُراجع البعض التاريخ ويفحص علاقة إيران بذلك؟

*الدولة العربية الحديثة وعنقاء إيران
خلال أ كثر من 150 عاما لُقّن العرب أنهم أمة واحدة وأن قوميتهم هي من سيجلب لهم الوحدة والنصر والقدرة على مجابهة التحديات، وأن حضور الإسلام في الحيز العام غير مستحب وربما سبب لمنع الحداثة، وأنه يجب أن يبقى في المسجد ويوم الجمعة وشهر رمضان والحج. ولُقنوا أيضا أن السياسة مفسدة للدين وأن الدين كلما ابتعد كان ذلك في مصلحة الدين والسياسة.

نشأت دولة ما بعد الاستعمار ملكية كانت أم جمهورية مسكونة بهذا عبر نخب كانت تفتقد إلى الشرعية وإلى خطاب آخر غير خطاب "التحرير والتحرر" الذي تبين فيما بعد أنه أجوف وأنه للتضليل ولشراء الوقت ومنسق مع الخارج.

في المقابل خرجت إيران من التجربة القاجارية دولة ملكية جاءت بإرث الدولة الإخمينية الممتد في ذاكرة الإيراني لأكثر من 2400 عام آنذاك، وكرر النظام الملكي الإيراني ما كررته أنظمة عربية من إبعاد للدين/المذهب عن الحيز العام، فمنع الحجاب وجعل التعليم علمانيا، وسيطر على المشهد الديني كما السياسي.

لكن إيران في المقابل استطاعت أن تبني تحالفا مع الولايات المتحدة جعلها شرطي المنطقة واليد الأميركية الضاربة فيها، وحين منع العرب بترولهم عن أميركا وإسرائيل، تبرعت إيران بتعويض السوق النفطي.

صحيح أن هذا لم يمُكّن الولايات المتحدة من الإبقاء على النظام الملكي في إيران، لكن إيران الجغرافيا وشكل الدولة والناس بقيت مهمة للولايات المتحدة والغرب. حتى في عصر الجمهورية الإسلامية، لم تكن إدارة الرئيس الأميركي آنذاك جيمي كارتر -الذي قال إن ادارته كانت قادرة على محو إيران عن الخريطة- تريد قطع العلاقات مع واشنطن لولا ما حدث في صحراء طبس في خراسان من قتل للقوات الأميركية.

خلال الفترتين الملكية والجمهورية الإسلامية استند النظام السياسي إلى مصادر للشرعية جعلته أكثر تماسكا داخليا في مواجهتها للتحديات الخارجية، تماسك ربما لا يكون طويل الأمد، لكنه تمت المحافظة عليه في ظل النظام الملكي أكثر من ستين عاما، وبالنسبة للجمهورية الإسلامية تمكن هذا التماسك من جعل النظام يحقق انتصارات بالنقاط على خصومه من العرب وغيرهم.

ولعل الانتقال من حالة العداء أو الخصومة مع المجتمع الغربي بسبب الملف النووي إلى التفاوض خير دليل على ذلك. الانتقال إلى الجمهورية عبر ثورة شعبية، جعل منتج الثورة وهو النظام السياسي في وضع تفوق على جيرانه العرب الذين ارتبطوا بعلاقة مع الولايات المتحدة لكنها لم تمنحهم أي تفوق سياسي أو اقتصادي يذكر.
"في ظل النظام الملكي كان قطاع من الإيرانيين كارهين للنظام الملكي المستبد، لكن هذا لم يدفعهم للحديث عن تشكيل تحالفات على أساس مذهبي أو قومي من شأنها أن تدفع نحو تقسيم إيران "
مما سبق يبدو واضحا أن ثمة فرقا كبيرا في تشكيل الدولة الإيرانية الحديثة -التي لم تستعمر- والدولة العربية الحديثة ما بعد الاستعمار. هذا الفرق له علاقة بشكل النخبة السياسية وتعاملها مع الحكم وفكرة القدرة السياسية.

ففي حين كان النظام العربي ما بعد الاستعمار معني في ربط السُلطة بالثروة والأمن وتغييب فكرة الدولة والهوية والتراث التي تحافظ على تماسك المجتمع، ضاعف من تقسيم المجتمع وجعل الثروة بَوصلة السُلطة وليس الإنسان والمجتمع.

هذا لا يعني أن الوضع في إيران كان مثاليا، بل كان أفضل بمراحل عديدة على الوضع في بلد عربي مثل مصر أو العراق، فما بالك إذا ما قارناه بالوضع في اليمن أو ليبيا أو تونس.

في ظل النظام الملكي كان قطاع من الإيرانيين يتقدمهم رجال الدين ومجموعة من الليبراليين كارهين للنظام الملكي المستبد، لكن هذا لم يدفعهم للحديث عن تشكيل تحالفات على أساس مذهبي أو قومي من شأنها أن تدفع نحو تقسيم إيران كما حصل في العراق مثلا.

حتى في عصر الجمهورية الإسلامية والتي لديها معارضة سواء داخلية أو خارجية، لا يرى المتابع إستراتيجية تحالف على أساس قومي للفوز بالسلطة كما هو المثال في العراق وفي اليمن مثلا.
في هذا السياق تجدر الإشارة إلى الفشل الذي مُنيت به بعض القوى الإقليمية في التواصل مع تنظيم جند الله السُني في إقليم بلوشستان الإيراني خلال العقد الماضي، والذي يمكن أن يُفهم في سياق التماسك الذي حافظت عليه إيران خلال أكثر من أربعة قرون. تماسُك تفتقده الدولة العربية والمجتمع العربي ما بعد الاستعمار.

والسؤال المطروح لم غاب هذا التماسك؟ الجواب يكمن في الطريقة التي سيطرت بها بعض الأنظمة على السُلطة حتى أصبحت جزءا من إرثها "الشخصي" سواء على مستوى العائلة أو ضمن نخبة قريبة من العائلة كما هو الأمر في مصر وليبيا واليمن وتونس.

وحتى تتم المحافظة على الوضع القائم كان لا بد من خلق مزيد من التقسيمات منها ما تعلق بداخل النخبة السياسية ومنها ما هو داخل المجتمع نفسه سواء تعلق ذلك بالتقسيمات الدينية أو القبلية.

في هذا السياق تم خلق نموذج الدولة الدينية حتى تتم مواجهة الجماعات التي تُقدم نفسها للمجتمع بوصفها بديلا أو جماعات تريد الإصلاح بخلفية دينية. بهذا الأسلوب وعبر استخدام السُلطة التي تملك الثروة والأمن تم تفتيت المجتمع ومعه فكرة الدولة، فأصبح هيكلها هشا، إذ لا شرعية ولا قوة اقتصادية ولا مواطنة.

"لم تكن إيران بعيدة عن أمراض الدولة العربية التي ذكرت أعلاه، لكن تَعاقُب الأنظمة السياسية لم يسمح بالتلاعب بالجغرافيا ولا الإنسان ولا التراث كما هو الحال في الدولة العربية التي قامت بعد الاستعمار"
تشويه ممنهج لفكرة التدين والمواطنة والوحدة، فالمواطن هو من يتبع النظام والمتدين هو من يقتدي بنموذج الدولة و"شيوخها" ومن يخرج على القواعد التي يروج لها النظام إنما يفتت الوحدة الوطنية. أمر يذكر بمصطلح الزنديق الذي كان يُستخدم في العصر العباسي ضد معارضي الدولة. وبهذا تُستهدف الأفكار والآراء وأصحابها ويُنظر لهم كأعداء للمجتمع وتهديد لاستقراره، وعبر كل هذا استطاعت تلك الأنظمة أن تستمر.
لم تكن إيران بعيدة عن أمراض الدولة العربية التي ذكرت أعلاه، لكن تَعاقُب الأنظمة السياسية لم يسمح بالتلاعب بالجغرافيا ولا الإنسان ولا التراث كما هو الحال في الدولة العربية التي قامت بعد الاستعمار.

استخدمت إيران إرثها التاريخي الممتد وفق ما يرون لأكثر من ثلاثة آلاف سنة، كما لجأت إلى المذهب الذي لم يستمر على تحولهم له إلا حوالي 500 عام. في حين حاربت الدولة العربية الحديثة فكرة الإرث التاريخي لأنه يُذكر بمفهوم الأمة والذي لا تريده هذه الدولة الحديثة، كما حاربت الإسلام في الحيز العام لأنه يطرح معيارا للشرعية يجعل شرعيتها مثار تساؤل وشك.

لقد دخلت الأنظمة إلى معركة السلطة بلا أسلحة ولا أدوات للقوة فأصبحت بلا وزن، ذلك أن الشرعية ومصادر القوة الأخرى كالاقتصاد والمواطنة وسيادة القانون تجعل الدولة ثقيلة الوزن ومتماسكة يصعب أن تتلاعب بها رياح التغيير السياسي مهما بلغت قوتها. وهذا ما جعل الدولة في إيران ثقيلة الوزن سياسيا في حين كانت الدولة العربية أشبه بالريشة في مهب رياح السياسة العاصفة.

ربيع العرب وإيران
أمام كل ما سبق، كان ما يسمى بالربيع العربي تحديا من نوع جديد لإيران بغض النظر عن طبيعة النظام السياسي، تحد يختلف عن ما سبقه منذ نشأة الجمهورية الإسلامية.

قبل العام 2010 كانت إيران تتمتع بنعمة النموذج، وأنها النظام الذي يدافع عن المظلومين ويواجه قوى الاستكبار، في المقابل هناك أنظمة عربية تزيد أعداد المظلومين وتضع نفسها في سلة قوى الاستكبار، من هنا وُضعت إيران في معسكر المقاومة، كان كل ذلك عبر وسائل القوى الناعمة، حيث الكلفة الاقتصادية الأقل والتأثير السياسي الأكثر.

تغيرت المعادلة، فما سمي بالربيع العربي نافس إيران من حيث ظهور لاعبين يتبنون خطاب الدفاع عن المظلومين بعد أن نهض بعض المظلومين، وانتزعوا شيئا من حقوقهم، اعتبرت إيران أن ما حدث صحوة إسلامية في مصر وتونس وليبيا والبحرين، لكنه حراك موجه أميركيا في سوريا وهدفه ما سُمي بمحور المقاومة.

هذا الموقف أعاد إيران شعبيا وببساطة وسرعة إلى مربع الدولة الطائفية والمذهبية وجعلها تخسر كثيرا من وسائل القوى الناعمة لا سيما بعد موقفها غير الواضح إن لم يكن السلبي من الانقلاب في مصر.

كل ذلك كان يشي بأن إيران لم تكن مرحبة بما نتج من تغيرات بعد الربيع العربي، فهو ربيع يريد تغيير الوضع القائم الذي كانت إيران تكسب منه عبر وسائل القوة الناعمة وتبقي على صورة النموذج الثوري.
"إن قدرة "العنقاء الإيرانية" على التكيف مع التطورات المتسارعة والمفاجئة والتحرك بين مربعي الأيديولوجيا والمصالح يجعلانها تبدو في موقع من يحقق الانتصارات"
نقطة التحول الأساسية في سياسة إيران من العرب وربيعهم هو إدراك إيران أن تغيير الوضع القائم الذي أخذ الربيع العربي يُحدثه سيؤثر على حضور إيران الإقليمي.

ومن هنا كان لا بد من اتخاذ جملة من الإجراءات للاستجابة للتحدي إن لم يكن التهديد الجديد. أولا: تخفيف حدة الاحتقان الداخلي الإيراني الذي أحدثته رئاسة محمود أحمدي نجاد عبر تنظيم انتخابات رئاسية فيها قدرٌ أكبر من المشاركة وأقل قدر من تدخل النظام السياسي في نتائجها.

ثانيا: تشكيل جبهة موحدة بين مؤسساتِ صنع القرار، تتبنى الانفتاح فيما يتعلق بالبرنامج النووي وفتح باب حوار جدي للوصول إلى صفقة ولو كانت قصيرة الأمد. وثالثا التحول من سياسةِ القوة الناعمة نحو استخدام سياسة التدخل العسكري -المحدود أحيانا أو عبر حلفاء مثل حزب الله- متى ما كان التقييم الإيراني أن مصالح الجمهورية والمتحالفين معها في خطر.

في ظل هذه الإستراتيجية كان تحرك إيران وحزب الله في سوريا والعراق، وهو ذاته السياق الذي جعلها تعتقد أن ما حصل في اليمن نجاح لسياستها الخارجية. المُلفت للانتباه أن هذا التُمدد لا يتم الحديث عنه إلا عبر المؤسستين الدينية والعسكرية في موقف لافت للانتباه لكنه قابل للتفسير، ذلك أن هاتين المؤسستين كانتا منذ قيام الجمهورية الإسلامية أحد أهم أدواتِ السياسة الخارجية الإيرانية الفاعلة.

إن قدرة "العنقاء الإيرانية" على التكيف مع التطورات المتسارعة والمفاجئة والتحرك بين مربعي الأيديولوجيا والمصالح يجعلانها تبدو في موقع من يحقق الانتصارات. هذا من جانب، أما من الجانب الآخر والذي ينبغي قراءته فهو حال الدولة العربية ما بعد الاستعمار والعوامل الكامنة وراء بؤس المشهد السياسي العربي طوال أكثر من قرن من الزمان، بؤس يمكن رؤية آثاره بشكل أكثر دقة بمقارنة السياسة وردود الأفعال الإيرانية نحو تركيا جارها وجار العرب في المشرق.
المصدر : الجزيرة

قديم 10-19-2014, 10:13 PM
المشاركة 5
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أستاذ ايوب
كل يفسر الحدث بما يشتهي ، و لكن المنطق يقول:
- لماذا تقدمت داعش في سوريا و سقطت في أيديها مدن العرق بلدا تلو آخر؟
لماذا تركت القوات العراقية المدن لداعش؟
نفس السيناريو حدث باليمن لنقول:
- لماذا تقدم الحوثي في مدن اليمن بشكل مريح؟
لماذا تركت القوات اليمنية مواقعها دون مقاومة؟



هناك أجوبة لكن كلها لا تعجبني و لا يعلم كنه ما يحدث إلا الله، ولكن الأيام ستخبرنا.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 10-20-2014, 10:51 AM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ عبده فايز

نود ان نسمع رأيك لماذا في اجابة على الاسئلة التي طرحتها فربما يغيب عن بالنا شيئا انت تعرفه، ولعل رايك يفتح الحوار ويغنيه ويفتح ابواب جديدة له.

- لماذا تقدمت داعش في سوريا و سقطت في أيديها مدن العرق بلدا تلو آخر؟
- لماذا تركت القوات العراقية المدن لداعش؟
- لماذا تقدم الحوثي في مدن اليمن بشكل مريح؟
- لماذا تركت القوات اليمنية مواقعها دون مقاومة؟

من وجهة نظري :

في العراق كان هناك محاولة استعمارية مزدوجة عالمية واقليمة اوقعت كثير من الظلم والالم على اهل مكون معين كما يقولون (وهم طبعا اهل السنة) حتى ان البعض وهو يقتلهم كان يظن انه يقتل بني امية ...ولذلك كانت ردة الفعل عنيفة لان لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة ومعاكس له في الاتجاه.

في اليمن ايضا هناك اطماع خارجية تلعب على التناقضات المحلية التي لها تاريخ طويل.

لكن ما يجري رغم بشاعتة ولا انسانيته والمه الذي لا يطاق ابدا ابدا ...اتصور ان له جانب جيد من حيث انه يؤدي الى صحوة الامة ثم انبعاثها مثل طائر الفينيق.

ان اربعة ملايين يتيم في العراق لوحده مثلا ...يعني جيوش من العباقرة والمبدعين والقادة الذين سيقلبون كل المعادلات المستقبلية وسوف تنهض الامة حتما.

قديم 10-20-2014, 12:26 PM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الطائفية السياسية مأزق اليمن الكبير

نبيل البكيري

صحفي وباحث يمني
عن الجزيرة نت.

أعتقد أنه لا يزال هناك الكثير ممن لا يزالون مصدومين من دراماتيكية السقوط السريع والمفاجئ للعاصمة اليمنية صنعاء يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي في يد مليشيات الحوثي "علنا"، وقوات من وحدات النخبة "حقيقة"، تلك التي ما زالت موالية للرئيس السابق صالح، وللجغرافية "الزيدية" أولا وأخيرا.

هذه الحقيقة التي ربما يغفلها الجميع وخاصة المتابعين للشأن اليمني دون فهم عميق لحقيقة الأحداث وخلفياتها البنيوية والثقافية، فكل ما جرى ليس سوى عرض مرضي لظاهرة اجتماعية مرضية مصابٍ بها المجتمع اليمني على مدى قرون، تلك هي ظاهرة الطائفية السياسية.

فربما لم يعان مجتمع من المجتمعات العربية -قديما وحديثا- كما عانى المجتمع اليمني الذي ابتلي مبكرا بمرض الطائفية السياسية منذ النصف الثاني من القرن الهجري الثالث، وحتى قيام ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962 التي يُنظر إليها من شقها الفكري والثقافي بأنها واحدة من أعظم ثورات اليمنيين على الإطلاق.
"ربما لم يعان مجتمع من المجتمعات العربية كما عانى المجتمع اليمني الذي ابتلي مبكرا بمرض الطائفية السياسية منذ النصف الثاني من القرن الهجري الثالث، وحتى قيام ثورة الـ26 سبتمبر/أيلول 1962"
تاريخيا، وُلدت بذرة الطائفية السياسية في اليمن بقدوم مؤسس المذهب الزيدي الإمام الهادي يحيى بن الحسين الرسي إليه قادما من الحجاز عام 284هـ، معلنا وممارسا لنظريته السياسية في حكم اليمن، كحق إلهي لأسرته وسلالته من بعده حتى قيام الساعة.

فعلى مدى قرون من الزمن، ظل اليمنيون في صراع مرير مع فكرة "الإمامة" الزيدية التي ربما تكون الفكرة الأولى في تراث الفكر السياسي الإسلامي، منذ خلاف سقيفة بني ساعدة وحتى هذه اللحظة، باعتبارها فكرة سياسية بحتة.

وبالفعل تُعتبر الزيدية الهادوية فكرة سياسية واضحة المعالم والأهداف - مغلفة بغطاء ديني- ولدت كنظرية سياسية يسعى أصحابها إلى الحكم والسلطة، ليس كاستحقاق سياسي بحسب شروط الزمان والمكان وظروفهما، وإنما كحق إلهي مقدس بنص ديني خفي غير جلي، بأن الإمامة -أي الحُكم- حق إلهي حصري في سلالة بعينها ولا يجوز منازعتها فيها.

ولهذا ظل اليمنيون ولا يزالون ينظرون إلى ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962 بأنها أعظم ثوراتهم لكونها ثورة فكرية ثقافية في الأساس، قضت على واحدة من أخطر الخرافات الدينية التي عششت في مخيلة اليمنيين قرونا، وربما هذا ما يفسر بعد ذلك بنحو عام تفجر ثورة 14 أكتوبر/تشرين الأول 1963 ضد الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن منذ العام 1839، ليقرر بعد ذلك الاحتلال الرحيل نهائيا عن الجنوب يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1967.

لا يمكننا اليوم فهم وتفسير الظاهرة الحوثية وتفاعلاتها بمعزل عن جذور هذه الفكرة الأم، أي "الهادوية" الزيدية وسياقاتها التاريخية التي تفسر لنا بوضوح، حقيقة هذه الجماعة كامتداد للفكرة الأم، الفكرة المؤسسة "للزيدية" بطبعتها "الهادوية" التي تجلت بتاريخ طويل من الصراعات والحروب التي تطفحُ بها كتب تاريخ المذهب ومؤسسيه، وحتى كتب فقه المذهب وأحكامه وأصوله التي تعُد الإمامة "السياسية" الأصل الأول من أصولها، كما تُعد "البطنين" -أي من تناسل من ذرية الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب من فاطمة الزهراء (رضي الله عن الجميع)- لبّ مذهبها ومختصره.نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

باختصار شديد، نحن أمام حالة مبكرة جدا في تأسيسها لمفهوم الطائفية السياسية كنظرية وتطبيق، سبقت الاشتباك المعرفي الراهن بقرون، لمفهوم هذه الظاهرة التي بدأت تأخذ منحى سلوكيا ممارسا على الأرض تزامنا مع دخول المصطلح بقوة إلى أدبيات المشهد السياسي والإعلامي، منذ سقوط بغداد عام 2003 بيد الاحتلال الأميركي، وإن كان وجودها كإستراتيجية وأجندة قد برز بشكل كبير مع قيام الثورة الإيرانية عام 1979.

لكنها -أي الطائفية السياسية- عاودت الظهور بقوة بعد ذلك بعشرة أعوام، مع ارتدادات ثورات الربيع العربي عام 2011، وثوراتها المضادة كما تجلى في المشهد السوري، وبعد ذلك في اليمن وقبلها في البحرين واشتدادها في العراق، وكل مناطق الاشتباك باندفاعاتها الطائفية، كمؤشر واضح لبروز وتعاظم العامل الإقليمي ممثلا بالدور الإيراني كأحد أهم العوامل الخارجية المؤثرة في ظاهرة الطائفية السياسية المتصاعدة. هذا عدا عن عوامل أخرى داخلية وخارجية لا يمكن إغفال دورها في تعاظم هذه الظاهرة.
"لا يمكننا اليوم فهم وتفسير الظاهرة الحوثية وتفاعلاتها بمعزل عن جذور هذه الفكرة الأم، أي الهادوية الزيدية وسياقاتها التاريخية التي تفسر لنا بوضوح، حقيقة هذه الجماعة كامتداد للفكرة الأم"
ومع ذلك، تبقى الحالة اليمنية لها خصوصياتها وغرابتها في آن، بالنظر إلى خلفياتها التاريخية التي تبين لنا بوضوح مأساوية تلك الفكرة التي لا يمكن أن يماثل تموضعاتِها في الحالة اليمنية سوى فيروس إلكتروني مدمر ضرب برنامج تشغيل جهاز ما، مفقدا إياه القدرة على العمل ومن ثم تعطيله تماما.

فقد تركت الفكرة الزيدية بتموضعها السياسي كأوضح مثال للنظرية الثيوقراطية في الحكم في التراث السياسي الإسلامي، جراحا كبيرة في وجدان الإنسان اليمني، وشرخا أكبر في نسيجه الاجتماعي الذي تعرض لعملية تفتيت وتطييف فئوي سلالي، ناسفا فكرة الأمة الواحدة، والوطن الواحد.

فقد ارتكز حكم الأئمة الزيدية على نظرية للتقسيم الاجتماعي الطبقي السلالي والفئوي التي تصدّر الأئمة الزيدية "الهاشميون" قائمتها، كسلالة منتقاة من بين البشر، ومن ثم من بين أبناء الزيدية المنتقَيْنَ من بين أبناء اليمن عامة الذين كان ينظر إليهم ككفار تأويل -أي يتأولون الإسلام تأويلا غير صحيح- أو ككفار بالإلزام، لا وظيفة لهم سوى دفع الإتاوات المختلفة لخزينة سلطة الأئمة ودويلاتهم.

ومن هنا يمكننا -ربما- تفسير حالة الانزواء التي صارت إليها حالة "الزيدية" من طبرستان فالديلم في النصف الأول من القرن الهجري الثاني، إلى طائفة صغيرة في أقاصي شمال اليمن، ومراوحتها في ذلك المكان قرونا من الزمان. فلا هي -أي الزيدية- التي انتشرت كمذهب فقهي واسع الانتشار، ولا هي التي تمددت كدولة بنفوذها، لما تحمله هذه الفكرة في جوهرها من عوامل وهنها من الداخل، كفكرة المعارضة المسلحة -أي الخروج على الحكام بالسلاح- وكذا حصر الإمامة بمدلولها الديني والسياسي في سلالة من الناس -دون غيرهم- من طبقات المجتمع المقسم طبقيا وفئويا بحسب أصول الناس ومهنهم.

فقد ولد هذا التقسيم الفئوي للمذهبية السياسية الحاكمة للمجتمع كطبقات متمايزة بين طبقة ما عرفوا أنفسهم بالسادة، أي الهاشميين كما يُعرفون باليمن، وطبقات فئوية أخرى كالقضاة، والمشايخ والرعية، والأخدام، والمزاينة والجزارين والدواشن وغيرهم من أبناء المجتمع اليمني.. ولّد حالة من التشظي الاجتماعي القاتل للفعالية الحضارية التي تميز بها اليمنيون قبيل مجيء الزيدية، خالقة حالة من الاستكانة القاتلة للذات اليمنية وعمقها الحضاري.نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يأتي هذا بعدما كان اليمن مضرب الأمثال في حضارته التي استدعت أن يطلق عليه اليونانيون القدامى "اليمن السعيد"، بالنظر إلى إبداعات الإنسان اليمني في كافة جوانب الحياة، والتي عبرت عنها المدرجات الزراعية ونظم الري والسدود والجسور والمعابد، والقلاع والحصون والمدن التاريخية والقوانين والتشريعات الحاكمة سياسيا واجتماعيا، كقانون الجنسية الذي وضعه المعينيون في الألف الثالث قبل الميلاد، وغيرها من القوانين والأعراف الناظمة للحياة.

ولنا بعد ذلك أن نتخيل أي مصير وصل إليه اليمنيون بفعل فكرة الكهنوتية الهادوية السلالية التي يرى الكثير من المؤرخين أنها كانت بمثابة لحظة الانتكاسة والارتداد الحضاري لليمن واليمنيين.

فقد تراجع الدور الحضاري والإنساني لليمنيين كثيرا بتحول قسم كبير منهم كقبائل الهضبة الشمالية من حالة الاستقرار والعمران كمزارعين قهروا بيئتهم القاسية وطوعوها كأرض للزراعة ببناء السدود والحواجز.. تحولوا بقدوم الهادوية إلى محاربين غزاة سُخروا لضرب القسم الآخر من اليمنيين في السهول الزراعية.
"لم تكن ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962 حدثا عاديا عابرا، بقدر ما كانت تمثل خلاصة نضال يمني طويل للخلاص من كابوس خرافة الحق الإلهي المزعوم، الذي حوّل اليمن إلى مذبح كبير في معبد الآلهة الإمامية المزعومة"
لكن.. لم تتمكن فكرة الكهنوتية السلالية من هذا الإنجاز بتقسيم المجتمع اليمني بين محارب و"رعوي"، إلا بعد أن تمكنت من تشويه كل قيم التمدن والاجتماع البشري للإنسان اليمني، حينما نشرت بين قبائل الشمال فكرة "العيب الاجتماعي" في أن يكون أحدهم مزارعا أو صانعا أو صاحب مهنة يقتات منها هو ومن يعول، ليتحولوا بعد ذلك إلى عالم آخر مهنتهم فيه هي القتل والاقتتال "الحلال" من أجل "الفيد" بحسب فتاوى الأئمة، تلك الفتاوى السياسية التي لم تكن فتوى الإمام المتوكل على الله إسماعيل آخرها، والتي سماها "إرشاد السامع إلى جواز نهب أموال الشوافع" كما جاء في كتاب ابن الأمير وعصره (صفحة 58).

لذا لم تكن ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962 حدثا عاديا عابرا، بقدر ما كانت تمثل خلاصة نضال يمني طويل للخلاص من كابوس خرافة الحق الإلهي المزعوم، الذي حوّل اليمن إلى مذبح كبير في معبد الآلهة "الإمامية" المزعومة، وحوّل اليمنيين إلى قرابين على عتبة ذلك المعبد الشيطاني.

يتوهم البعض اليوم من سدنة الأفكار السلالية وكهنتها، أن الوقت مناسب اليوم في ظل الظروف الصعبة والحساسة التي يمر بها يمن ما بعد 11 فبراير/شباط، وبالتالي يتوهمون أنه يمكنهم العودة باليمنيين إلى تلك الحقب الغابرة والمكتظة بالجهل والظلم والخرافة، من خلال مشاريع قروسطية ظلامية مستترة خلف مطالب شعبية وشعارات مدنية مكشوفة.

ولا يلتفت أولئك البعض إلى حالة الوعي الشعبي الكبير الذي بدا يقظا حساسا تجاه أي مشاريع ظلامية مشبوهة كهذه، لم يعد لها أي حاضن اجتماعي، وهي التي ثار اليمنيون ضدها بثورة 26 سبتمبر/أيلول، وحينها كانت نسبة الجهل والأمية بينهم تكاد تفوق 99.99%، فما بالهم اليوم وقد غدا العالم قرية واحدة لا تخفى فيها خافية.

قديم 11-02-2014, 01:45 PM
المشاركة 8
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شكرا ايران على افتتاح مصنع جديد للايتام في اليمن...
في العراق ما بين 3 الى 4 مليون يتيم من صناعتكم
في سوريا ما بين مليون الى 2 مليون يتيم حتى الان من صناعتكم
والان في اليمن "والحبل على الجرار" زي ما بقول المثل.

ان وجود اربعة ملاين يتيم في العراق كفيل ببروز 100 الف عبقري على اقل تقدير في كل المجالات المعرفية ومنها طبعا القيادة الفذة المهيبة ..
وايتام الشام سيعيدون امجاد الامويين حتما.
وايتام اليمن سيجعلون اليمن سعيدا من جديد في المستقبل المنظور.
فشكرا لكم على مصانع الموت والالم . ما قصرتوا...

قديم 11-08-2014, 04:22 PM
المشاركة 9
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الموت لأهل السنّة ، الموت لليمن

نشرت: السبت 08 نوفمبر 2014

كتبه شريف عبد العزيز
لو أراد الباحث أن يلخص جميع مشكلات وأزمات الوطن العربي والعالم الإسلامي والمنطقة الإقليمية؛ اجتماعيا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا ودينيا ، فلن يجد أفضل من بلاد اليمن ، التي تعد اليوم النموذج الأمثل للفوضى الطليقة في مرحلة ما بعد الثورات العربية في الشرق الأوسط .
*
يأتي هذا بعدما كان اليمن مضرب الأمثال في حضارته التي استدعت أن يطلق عليه اليونانيون القدامى "اليمن السعيد"، بالنظر إلى إبداعات الإنسان اليمني في كافة جوانب الحياة، والتي عبرت عنها المدرجات الزراعية ونظم الري والسدود والجسور ، والقلاع والحصون والمدن التاريخية ، والقوانين والتشريعات الحاكمة سياسيا واجتماعيا، كقانون الجنسية الذي وضعه المعينيون في الألف الثالث قبل الميلاد، وغيرها من القوانين والأعراف الناظمة للحياة ، يأتي ذلك بعدما كانت الإيمان يمان ، والحكمة يمانية كما قال الرسول الكريم صلوات ربي وتسليماته عليه وعلى آله وصحبه.
*
*الحالة اليمنية قد تبدو مثالية لتأثير العوامل الخارجية، بحيث يصلح أن تختصر جميع مشاكلها وأزماتها التاريخية في العامل الخارجي فحسب ، فالموقع الجغرافي لليمن يضعها في قلب منطقة شديدة الحساسية لمصالح القوى الكبرى والإقليمية،ولذلك واجهت اليمن عمليات "تدويل" واسعة لصراعاتها الداخلية، كالاستقطاب العربي والدولي الذي تلا الثورة اليمنية عام 1962م، وتكرر الأمر نفسه في حرب الانفصال عام 1994م ، ثم في ثورة الشباب سنة 2011 ، غير أن أم المشاكل اليمنية والتي يجري اليوم استحضار تاريخها القاتم بكل قوة ، هي مشكلة الطائفية السياسية والتي بدأت في اليمن قبل أكثر من عشر قرون مع قدوم الفكر المهداوي إلى اليمن .
*
تاريخيا، وُلدت*بذرة الطائفية السياسية في اليمن بقدوم مؤسس المذهب الزيدي الإمام الهادي يحيى بن الحسين من الحجاز إلى اليمن عام 284هـ، معلنا وممارسا لنظريته السياسية في حكم اليمن، كحق إلهي لأسرته وسلالته من بعده حتى قيام الساعة .
*
تُعتبر الزيدية الهادوية فكرة سياسية واضحة المعالم والأهداف - مغلفة بغطاء ديني- فقد ولدت كنظرية سياسية يسعى أصحابها إلى الحكم والسلطة، ليس كاستحقاق سياسي بحسب شروط الزمان والمكان وظروفهما، وإنما كحق إلهي مقدس بنص ديني خفي غير جلي، بأن الإمامة حق إلهي حصري في سلالة بعينها ولا يجوز منازعتها فيها.
*
لا يمكننا اليوم فهم وتفسير الظاهرة الحوثية وتفاعلاتها بمعزل عن جذور هذه الفكرة الأم، أي "الهادوية" الزيدية وسياقاتها التاريخية التي تفسر لنا بوضوح، حقيقة هذه الجماعة كامتداد للفكرة الأم، الفكرة المؤسسة " للزيدية " بطبعتها "الهادوية" التي تجلت بتاريخ طويل من الصراعات والحروب التي تطفح بها*كتب تاريخ المذهب ومؤسسيه، وحتى كتب فقه المذهب وأحكامه وأصوله التي تعُد الإمامة "السياسية" أصل الأصول .
*
*فقد ارتكز حكم الأئمة الزيدية على نظرية للتقسيم الاجتماعي الطبقي السلالي والفئوي التي تصدّر الأئمة الزيدية *قائمتها، كسلالة منتقاة من بين البشر، ومن ثم من بين أبناء الزيدية المنتقين من بين أبناء اليمن عامة الذين كان ينظر إليهم ككفار تأويل -أي يتأولون الإسلام تأويلا غير صحيح- أو ككفار بالإلزام، لا وظيفة لهم سوى دفع الإتاوات المختلفة لخزينة سلطة الأئمة ودويلاتهم.
*
وظل الأمر هكذا لقرون تراوح الزيدية الإمامية أقدامها بين جبال اليمن ووديانه ، وتعبث بالإنسان اليمني وتغير ملامحه ومكوناته التاريخية العريقة ، بترسيخ الطبقية والتمايز بين فئات الشعب ، حتى صار اليمن السعيد في غاية الكآبة والجهل والتخلف، وصار اليمنيون مضربا للأمثال في الحماقة والخفة والجهل والتخلف وتعاطي القات , حتى جاءت ثورة 26 سبتمبر 1962 ليتخلص اليمنيون من حكم الزيود والفكر الإمامي والطبقية والفرقة والتخلف والجهل وسائر موروثات الحقب التاريخية الممتدة للحكم الإمامي الزيدي . *
*
غير أن أحداث إقليمية ودولية خطيرة من عينة ثورة الخميني سنة 1979 ، وأحداث سبتمبر 2001، واحتلال العراق سنة 2003 ،وأخيرا ثورة الشباب سنة 2011 ، كانت كفيلة بإعادة البعث في الفكر الزيدي ممثلا في الحركة الحوثية التي بدأت بدعوى التجديد الحوثي التي قام بها بدر الدين الحوثي الذي يعتبر المرجعية العليا للحركة الحوثية ، وقد بدأها في أعقاب ثورة الخميني بدعوى مواجهة الفكر الوهابي الذي بدأ يغزو اليمن بدعم من السعودية .

وقد أقام الحوثي في إيران عدة سنوات عاد بعدها محملا بأفكار الاثنى عشرية الجعفرية ليصطدم مع الجميع في اليمن حتى مع علماء فرقته ومذهبه الزيدي . ثم يأتي الاحتلال الصليبي الأمريكي للعراق سنة 2003، وانتقال الكثير من شيعة العراق للإقامة في اليمن ، لتعطي دفعة كبيرة للحركة الحوثية لتدخل بعدها بعام واحد مرحلة الكفاح المسلح ضد الحكومة اليمنية ، ولتستمر المواجهات لست جولات متتالية حتى ينجح الحوثيون في السيطرة على صنعاء في موعد لا يخلو من مفارقة في سبتمبر 2014 قبيل الذكرى الثانية والخمسين لثورة 62 التي أطاحت بالحكم الزيدي من اليمن .
*
نستطيع أن نفهم كل ما يقوم الحوثيون ، فهم مسكونون بهواجس الملك الضائع ، موتورون بطائفية مقيتة غذتها الأحداث والمشاهد عبر مئات السنين ، يوم أن كتب أحد أئمتهم وهو المتوكل على الله إسماعيل رسالة أسماها " إرشاد السامع إلى جواز نهب أموال الشوافع " لتبرير نهب أموال أهل السنّة، فهم يحاولون بكل ما أوتوا من قوة ومكر وخداع ومساندة دولية وإقليمية أن يفجروا اليمن بحرب طائفية لا تهدأ وتيرتها أبدا ، وملامح الفتنة الطائفية باتت ماثلة للعيان في مجريات الصراع اليمني، فتوغل الحوثيين في معاقل الشوافع السنية كفيل بتأجيج الصراع المذهبي في بلد هش يموج في دروب الفقر والعنف والسلاح .
*
فقد أثار توغل الحوثيين بمحافظات إب والحديدة والبيضاء السنية ردود فعل غير متوقعة شعبيا، رجحت طغيان الملامح الطائفية على الصراع الذي تشهده البلاد.

واندلعت الأسبوع الماضي معارك عنيفة في مدينة إب وعدد من مديرياتها وفي رداع بالبيضاء، وهي معقل أهل السنة أو الشافعية في اليمن مما خلف عشرات القتلى والجرحى.

ويبدو أن الحوثيين ظنوا أن بمقدورهم السيطرة بسهولة على هذه المحافظات السنية كما جرى في العاصمة صنعاء التي سيطروا عليها يوم 21 سبتمبر الماضي، لكنهم اصطدموا برفض شعبي وقبلي مسلح.وتعتقد أوساط سياسية وجود تواطؤ رسمي مع الحوثيين يشمل الرئيس عبد ربه منصور هادي وقادة وزارة الدفاع وبتحالف مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
*
*الصراع الدامي في محافظة إب ورداع بالبيضاء مع الحوثيين يأتي كنتيجةطبيعة لانكشاف تحالف الحوثي وصالح الساعي "لاستثمار انقلابهم العسكري المليشياوي في صنعاء" في استهداف مناطق السنة والقادة العسكريين والقبليين والأحزاب المؤيدة لثورة عام 2011.
*
كما يأتي ضمان سياق المخطط الحوثي الإيراني نحو خلط الأوراق وخلق حالة من الإرباك بالمحافظات السنية الصاحبة الأكثرية السكانية باليمن، وقتل الزخم الشعبي، وتفتيت بنية مشروع ثورة 2011 الرامي للتخلص من حكم المفسدين وتطعيمه بالصراع المذهبي والطائفي ، وإدخال البلاد في دوامة الصراع الطائفي والمذهبي. *
*
لقد أكدت سلوكيات الحوثيين طوال الفترة الماضية على أن الحامل الرئيسي لتحركاتها وأنشطتها التوسعية مبني أساسا على استنهاض وعودة قوة وحكم الإمامي الزيدي تنفيذا لمشيئة الله الذي منحهم الحق الإلهي في الولاية، التي تمنح لكل من يخرج بالسيف على الحاكم الظالم.
*
وتجسد هذا النوع من الصراع عبر استهداف الجماعة لأهل السنّة في كافة المناطق التي سيطرت عليها واحتلتها: بدءا بالسلفيين بدماج - صعدة، مديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء، محافظة الجوف، وصولا إلى عمق ورأس قبيلة حاشد بعمران المحسوبين على حزب التجمع اليمني للإصلاح، الحركة الإسلامية عامة ، والتي لم يكن الحوثي ليجد أكثر منها قوة وقدرة على مواجهة توسعه وتمدده فكريا وميدانيا طوال الفترة الماضية.
*
وكان من الواضح أن معظم تلك التوسعات الأخيرة التي ظل يقوم بها كانت تستهدف عمق وقوة الإصلاح ومشايخه القبليين، حيث كان يقوم بتفجير منازل رموزهم الكبيرة في كل منطقة يدخلها ويسيطر عليها. بل اتضح الأمر أكثر من خلال الإصرار على محو وإزالة كل ما له علاقة بالمذهب السني، من خلال تفجير المساجد ودور تعليم الحديث ومدارس تحفيظ القرآن الكريم في المناطق التي سيطرت عليها الحوثيون ، وشعارهم الحقيقي ( الموت لأهل السنّة ) ( الموت لليمن ) .
*
فصول الملهاة تتكامل وتزداد مكاشفة ووضوحا بدخول طائرات الشيطان الأكبر ــ أمريكا ـ لتقصف مواقع تنظيم القاعدة الذي يقاتل الحوثيين في محافظة البيضاء ، وتقصف تجمعات القبائل السنية المعادية لتقدم الحوثيين في مناطقها ، وذلك مساعدة من أمريكا لحلفائهم الحوثيين ضد أهل السنّة باليمن ، على الرغم من أن شعار الحوثيين الشهير والذي ما زال يُرفع حتى الآن ( الموت لأمريكا ) لتكشف هذه المفارقات عن حجم الخديعة التي تجري على أرض اليمن ، ولتكشف عن مدى غباء وسذاجة دول الجوار الذين دعموا هذه الجماعة المارقة المبتدعة نكاية ومكايدة في جماعة الاخوان المسلمين فحسب ، بحيث أصبحت المنطقة كلها مهددة بالخطر الشامل إذا وصل الحوثيون إلى باب المندب وسيطروا عليه ، وعندها لا ينفع الندم ، كما لا تنفع مشاريع التدخل العسكرية المترقبة .

قديم 11-09-2014, 01:30 PM
المشاركة 10
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
- كيف نفهم التحالف الغربي مع الحوثيين ضد اهل السنة؟
- كيف نفهم موقف دول الجوار المتفرج على ما يجري في اليمن؟
- هل اختار العالم اهون الشريين؟


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل سيعود اليمن سعيدا بعد ان تشتعل فيه النيران ..شكرًا ايران
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شكرًا… لمن تقولها؟ ياسَمِين الْحُمود المقهى 95 01-08-2023 01:41 PM
زيغود يوسف أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 02-07-2016 06:57 PM
شكرًا أماني ابراهيم المقهى 3 04-14-2015 01:29 PM
الموقف الخليجي . من القضية السورية . وسلاح ايران يزيد الخالد منبر مختارات من الشتات. 0 09-30-2013 11:14 AM
ما الذي يجعلك سعيدا؟؟؟؟ ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 5 06-25-2013 11:34 AM

الساعة الآن 03:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.