احصائيات

الردود
2

المشاهدات
3796
 
محمد محمد أبو كشك
من آل منابر ثقافية

محمد محمد أبو كشك is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
26

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Sep 2014

الاقامة
مصر الكنانة

رقم العضوية
13167
09-10-2014, 12:37 AM
المشاركة 1
09-10-2014, 12:37 AM
المشاركة 1
افتراضي مسرحية الناصر صلاح الدين
مسرحية الناصر صلاح الدين
مسرحية شعرية من تأليفي وهي تتناول مرحلة الحروب الصليبية ما بعد معركة حطين
الفصل الأول في المسرحية
المشهد الأول
(تدور الأحداث في خيمة السلطان صلاح الدين وقد بدت آثار المعركة على الحاضرين ولكن فرحة النصر تنسيهم آثار الجراح)
وأصوات صهيل الخيل وتكبيرات الجنود تحيط بهم من كل جانب وقد استعاد المسلمون المسجد الأقصى بعد معركة حطين )
الأشخاص
صلاح الدين,العادل,بهاء الدين(وزير) ,القاضى الفاضل (وزير),الحاجب,هند(إبنة أحد القادة وبطلة المسرحية) ,والد هند وهو الأمير سيف الدين
القائد حسام ,رسول من معسكر الصليبيين يحمل رسالة من ملوك أوروبا تهدد بالقتال

المشهد الأول
الملك العادل: بعد الأسى بعد الجراحْ** قد أشرقت شمس الصباحْ
القائد حسام: والقدس حرّرَ أرضَها **جيشُ البطولة والكفاحْ
جيشٌ أبىّ ظافـــرٌ
بهاء الدين : ------------هو جيش قائدنا صلاحْ
صلاح الدين :أنا واحدٌ منكم أخى ** وجميعنا حمل السلاح
الكلّ جاهدَ يا بهاءْ
بهاء الدين :,,,,,,,,,,,,,,,,يا للتواضعِ والسّماح
مولاى وحّد شملنا ** وطوى بنا هذى البطاحْ
ولكم تمزقت الديار ** وراعها عصف الرياحْ
فأتيتَ تحمل رايةًً ** خفّاقةً ترجــو الفلاحْ
في درع نور الدين تغــزو بالسيوف وبالرماح
صلاح الدين: دع عنك هذا يا بهاءْ *** ولا تبالغْ في الثّناءْ
فالنّصر من عند الإلهْ *** والله ينصر من يشاءْ
سنصدّ أوروبّا إذا *** جاءتْ برايات العداءْ
سيف الدين: كنرادُ فرّ مخادعًا ***ليثير أجناد الصليبْ
أخبار حطينٍٍ سرت **كالبرق كالسيل الرّهيبْ
: وتحفزت أوربّةٌ
العادل :----------------وأظن مقدمهم قريبْ
صلاح الدين :وملوكهم في غيّهم ْ**والكلّ يبحث عن نصيبْ
العادل:النار تأكل قلبهم ْ** وصدورهم مُلِأَتْ لهيبْ
سيف الدين :من أجل زيفٍ قد أتوا
بهاء : يا عار من خانوا الشعوب
رسول من معسكر الصليبيين يدخله الحاجب بعد أن استأذن السلطان
رسول الصليبيين:مولاى تلك رسالتى.(يعطى الرسالة للسلطان)
صلاح الدين :---------------------- منْ أرسلكْ؟
رسول الصليبيين :---------------------------قلب الأسدْ
-----------: أجنادهُ مثل الحصى ولَكَمْ أعدّ وكمْ حَشَدْ
صلاح الدين:-قلبُ الأسدْ؟ !
السلطان يقرأ الرسالة ويأمر رسول الصليبيين بالإنتظار خارجا
العادل:--------------- ماذا يريدْ؟
السلطان:------------------- ملأ الرسالة بالوعيدْ
--------- ويريد منا أرشليمْ !
العادل :------------------- بجنوده اغترّ اللئيمْ
السلطان:--يقولون قد جاءَ قلبُ الأسد ْ == لِـيُرْجِعَ للغرب ما قد سُلِبْ!!!(متهكماً من كذب من قالوا ذلك)
-------وهم يعلمون الذى قد جرى == فهمْ منْ بغَوا بل وهمْ منْ سَلَبْ
------ستبقى لنا القدس طول الزمنْ == وَتحمى حماها جيوش العربْ
-----سنصمد في وجه قلب الأسد ْ== ونكشف زيف العدى والكذبْ
------ويحرق جندَ العدى إنْ غزَوا == لهيبُ القتال وسيفُ الغضبْ
العادل: --سيعلم ريشار لو جاءنا == لمن في القتال يكون الغَلَبْ
الحاجب يستأذن ومعه حمام زاجل يحمل رسالة من عكا في رجليه
سيف الدين:لقد عادت الطير يا سيدى
السلطان:---------------ألا قمْ وعجّلْ وهاتِ الخبرْ
سيف الدين يقرأ الرسالة مسرعا بتلهفٍ شديد
سيف الدين قرأ الرسالة التى أرسلها سالم إبن أخيه مع الزاجل
سيف الدين :--رآى سالم ٌصوب عكا العدى
هند : ------------------ أبى هل ترى في البريد الخطرْ؟!(هند متلهفة على سالم)
السلطان:--- أيا هند لا تفزعى واصبري== فسالمُ في كلّ أمــرٍ حَـذِرْ ...(متبسمًا)
هند ----:--أنا لست أخشى على سالمٍ== ولكن على الأرض ممّنْ غدَرْ
سيف الدين:--يقول الفتى إن جند العدى== بدتْ سفْنها عند مرمى حَجَـرْ

الفصل الثاني
سالم يقع أسير الفرنجة ويدور بينه وبين الأميرة الصليبية هذا الحوار
الأميرة جين: في الأسر ذق نار الأنين وقل لي*** كم من وراءك يا فتي الفتيان؟!
سالم : خلفي جيوش العرب تحمل رايةً *** تحمي الديار وساحة الأوطان
الأميرة : لن يستطيع صلاحكم وقف العدى*** أو زحف أجناد من الصلبان
سالم: بل يستطيع وإن جيشكمو غدًا**** سيعود بالخزلان والخسران
جين توجه كلامها للسجان
: ما سر إصرار الأسير
السجان : هو كالغضنفر في الزئير
الاميرة: في عينه لمع البروقْ وكأنه حرٌّ طليقْ
ولسانه رغم الإسار يطير في أفق الطريقْ
---
جين تعود لقصرها وتفكر في اصرار سالم العجيب
وتحاول النوم لكن صورة الفارس العربي الصامد أمامها
وتعود اليه من جديد لتجده يصلي وتنتظر بعد فراغه من الصلاة وتأمر السجان بفك قيوده
جين : ما سر صبر الفارس العربي
سالم: إيمانه
جين: إيمانه ؟!
سالم: إيماننا هو سرنا
جين: قل لي عن الإسلام شيئا يا أسير
سالم: إسلامنا دين السلام
دين المحبة والوئام
جين : فلم القتال أمامنا؟؟!!
سالم : انا نصون بلادنا
جين :بل تلك أرض للصليب
سالم : بل انها ارض لنا
القدس اسلامية
القدس دوما ارضنا
أرض العروبة والسلام
كم فيه قد غنى الحمام
جين : أكمل حوارك يا أسير
سالم يجلس مع الأميرة جين ويحكي لها حكاية القدس وكيف ان القدس اسلامية عربية وان العدوان الصليبي هو الباغي وان الصليبيين استعملوا الصليب كشعار زائف ليحتلوا به الارض العربية
ويخبرها عن الاسلام وعن تعاليمه السمحة
وتعود جين بوجه آخر وقد نور الإيمان قلبها وتغيرت ملامحها إلي ملامح طيبة رقيقة
وتحاول الأميرة جين والتي تسمت باسم عربي هو ليلي أن تطلق سراح سالم ولكن يراها والدها الكونت فيأمر بسجنها ويستطيع سالم الهرب ويأخذ معه العشرات في طريقه للسلطان
الفصل الثالث
سالم يستطيع جمع أصحابه ويهرب من سجن الفرنجة حاملاً معه مااستطاع حمله من مؤنٍ وذخائر وأسرار
ويعود ويستقبله السلطان والقادة وحبيبته هند طبعا بالفرحة العارمة ويحكي سالم عما جرى ويخبرهم بكل ما عرفه عن معسكر الصليبيين
إذن مشهدنا شمل هؤلاء
السلطان ,,بهاء الدين – سيف الدين (والد هند) – هند
ومن خلف الستار خيال للجنود وأصوات غلبة الخيل وصهيل وقعقعة السيوف المتدربة
المشهد
السلطان: ما حال عكا يا فتى؟
بهاء:,,,,,,,,,,,, كيف الرجالْ؟
سالم: في خير حالْ
هم كالحصى بل كالرمالْ
والكل رهن إشارة السلطان
هند: لكنهم في قبضة السجان
سالم: لبلوغ عكا قد عرفت مداخلا
بهاء: كيف السبيل وقد أحاطوا السّاحلا
سالم : لي صحبةٌ رسموا الخريطة والطريقْ
ولنا بقلب الحصن في عكا صديقْ
هند : من ذا الصديق ؟
سالم يحكي لهم عن جين الاميرة (ليلى) وما جرى وتبدو علامات الغيرة على هند
هند : اذن اخرجتك من السجن جين؟ 0 في غيرة شديدة)
سالم : أجل يا بنة العم ..ما تقصدين؟؟
هند : ظننتك تملك بعض الدّهاء؟!
سالم متحيرًا : وهل تلمحين عليّ الغباء؟!
هند : أشم وراء الجميلِ الحِيَلْ !!
فقد أخرجتك لسبر السبلْ
تسيّر خلفك ألفي رجلْ
سالم يضحك ويضحك الحاضرون جميعا
السلطان (موجها كلامه لهند في ابتسام) : وهل يجهلون الينا الطريق؟!
ثم يوجه السلطان كلامه لسالم
: لقد قلت يا سالم عن طريقْ !
سالم : أجل سيدي بين تلك السهولْ
طريق نأى أن تراه الخيولْ
بهاء : وهل فيه أي أذىً أو خَطَرْ؟؟
سالم: أجل سيدي فهو نائي وعِرْ
وفيه الصخور إذا حركت تهاوت وطارت كطير الشررْ
كما أنّ جند العدا حوله تشم الدروب وتقفو الأثرْ
وذاك الطريق كمثل المضيقْ
ومن حوله نصبو المنجنيقْ
فمن شاء فليمش مشيًا رفيقْ
السلطان : تريد اذن فيلقا من حريرْ
يضحك الجميع ولكن هندا تقف واجمة مطرقة تفكر
سالم : أجل سيدي فيلقاً من حريرْ
يطير اذا ما اراد المسيرْ
السلطان : فحضر اذا خطة مُحكمةْ
سالم: أوامركم سيدي مبرمة
ويخرج الجميع بعد ان استأذنوا السلطان ويستعد سالم لوضع خطة لدخول عكا من الطريق الوعر البعيد الصعب
وهند تناديه لتخبره بأمر ما وهو ما نعرفه ان شاء الله في الفصل الرابع
المشهد الخامس
في منزل الامير سيف الدين
الحضور: سالم –هند --الامير سيف الدين –الجارية رونق –أم هند
كانت هند قد دعت الامير سالم الى منزل والدها الامير سيف الدين لتخبره بشيء ما
هند : يقولون عنها فتاة جميله ْ
سالم : ومالي وللحسن أو للجمالْ ؟!
هند : نعم قد صدقت على كل حال!
سالم ضاحكا : أنا يا هند أهواكِ
وآهٍ كيف أنساكِ؟
هند : لقد أنْسَتْك جين غرام أمسِ
فيا همي ويا حزني ونحسي
سالم : أنَا إنْ أنْسَ هندًا أنسَ نفسِي
فكم نوّرت لي دربي بحبسي
وكان يمزق الجلاد ظهري
فأذكر حبّنا فيضيع يأسي

هند وقد أثر فيها كلام سالم
:ألا شلّت يد آذتْ حبيبي
سالم :إذن قد بحت بالسر العجيبْ
هند : أوَ ذاك سرّ؟! ( متعجبة)
سالم : ماذا إذن؟ !
هند : أما قلت تبغي جيوش الحريرْ
سالم: نعم قلت بل وأبغي فراشا يطيرْ
: هند: إذن هند ما تبتغي يا أميرْ!!
سالم وقد فهم ما ترمي اليه هند حيث تريد الذهاب الي المعركة بنفسها في ذلك الممر الضيق
فينادي أباها :
أعلمت ما ترجو ابنتكْ ؟
سيف الدين متعجبا؟:
ماذا جرى؟؟
سالم : ترجو إلى عكا المسيرْ
هند : أولم تقل جيش الحرير ْ؟
سالم : أنا لم أقل جيش النساء ْ
الامير سيف الدين :
هندٌ تداعبنَا اطْمئنْ
هند: أنا لا أداعبكم أبي
الامير : فإذَنْ جننتِ ألا اغْرُبِي
هند : يا والدي أولم تعلمنا القتالْ
أو ليس ذا يوم النضالْ
لنا لقاء ان شاء الله لنكمل المشهد الرابع نفسه


أبــــــــــو الحســــــــين
قديم 09-10-2014, 07:07 AM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
جميل جداً ان نشاهد مسرحية شعرية هنا خاصة انها تعالج موضوعا تاريخا بالغ الأهمية. ربما هذه اول مرة نشاهد فيها عمل إبداعي بهذه القيمة هنا .

قديم 09-13-2014, 03:06 PM
المشاركة 3
محمد الشرادي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
مسرحية الناصر صلاح الدين
مسرحية شعرية من تأليفي وهي تتناول مرحلة الحروب الصليبية ما بعد معركة حطين
الفصل الأول في المسرحية
المشهد الأول
(تدور الأحداث في خيمة السلطان صلاح الدين وقد بدت آثار المعركة على الحاضرين ولكن فرحة النصر تنسيهم آثار الجراح)
وأصوات صهيل الخيل وتكبيرات الجنود تحيط بهم من كل جانب وقد استعاد المسلمون المسجد الأقصى بعد معركة حطين )
الأشخاص
صلاح الدين,العادل,بهاء الدين(وزير) ,القاضى الفاضل (وزير),الحاجب,هند(إبنة أحد القادة وبطلة المسرحية) ,والد هند وهو الأمير سيف الدين
القائد حسام ,رسول من معسكر الصليبيين يحمل رسالة من ملوك أوروبا تهدد بالقتال

المشهد الأول
الملك العادل: بعد الأسى بعد الجراحْ** قد أشرقت شمس الصباحْ
القائد حسام: والقدس حرّرَ أرضَها **جيشُ البطولة والكفاحْ
جيشٌ أبىّ ظافـــرٌ
بهاء الدين : ------------هو جيش قائدنا صلاحْ
صلاح الدين :أنا واحدٌ منكم أخى ** وجميعنا حمل السلاح
الكلّ جاهدَ يا بهاءْ
بهاء الدين :,,,,,,,,,,,,,,,,يا للتواضعِ والسّماح
مولاى وحّد شملنا ** وطوى بنا هذى البطاحْ
ولكم تمزقت الديار ** وراعها عصف الرياحْ
فأتيتَ تحمل رايةًً ** خفّاقةً ترجــو الفلاحْ
في درع نور الدين تغــزو بالسيوف وبالرماح
صلاح الدين: دع عنك هذا يا بهاءْ *** ولا تبالغْ في الثّناءْ
فالنّصر من عند الإلهْ *** والله ينصر من يشاءْ
سنصدّ أوروبّا إذا *** جاءتْ برايات العداءْ
سيف الدين: كنرادُ فرّ مخادعًا ***ليثير أجناد الصليبْ
أخبار حطينٍٍ سرت **كالبرق كالسيل الرّهيبْ
: وتحفزت أوربّةٌ
العادل :----------------وأظن مقدمهم قريبْ
صلاح الدين :وملوكهم في غيّهم ْ**والكلّ يبحث عن نصيبْ
العادل:النار تأكل قلبهم ْ** وصدورهم مُلِأَتْ لهيبْ
سيف الدين :من أجل زيفٍ قد أتوا
بهاء : يا عار من خانوا الشعوب
رسول من معسكر الصليبيين يدخله الحاجب بعد أن استأذن السلطان
رسول الصليبيين:مولاى تلك رسالتى.(يعطى الرسالة للسلطان)
صلاح الدين :---------------------- منْ أرسلكْ؟
رسول الصليبيين :---------------------------قلب الأسدْ
-----------: أجنادهُ مثل الحصى ولَكَمْ أعدّ وكمْ حَشَدْ
صلاح الدين:-قلبُ الأسدْ؟ !
السلطان يقرأ الرسالة ويأمر رسول الصليبيين بالإنتظار خارجا
العادل:--------------- ماذا يريدْ؟
السلطان:------------------- ملأ الرسالة بالوعيدْ
--------- ويريد منا أرشليمْ !
العادل :------------------- بجنوده اغترّ اللئيمْ
السلطان:--يقولون قد جاءَ قلبُ الأسد ْ == لِـيُرْجِعَ للغرب ما قد سُلِبْ!!!(متهكماً من كذب من قالوا ذلك)
-------وهم يعلمون الذى قد جرى == فهمْ منْ بغَوا بل وهمْ منْ سَلَبْ
------ستبقى لنا القدس طول الزمنْ == وَتحمى حماها جيوش العربْ
-----سنصمد في وجه قلب الأسد ْ== ونكشف زيف العدى والكذبْ
------ويحرق جندَ العدى إنْ غزَوا == لهيبُ القتال وسيفُ الغضبْ
العادل: --سيعلم ريشار لو جاءنا == لمن في القتال يكون الغَلَبْ
الحاجب يستأذن ومعه حمام زاجل يحمل رسالة من عكا في رجليه
سيف الدين:لقد عادت الطير يا سيدى
السلطان:---------------ألا قمْ وعجّلْ وهاتِ الخبرْ
سيف الدين يقرأ الرسالة مسرعا بتلهفٍ شديد
سيف الدين قرأ الرسالة التى أرسلها سالم إبن أخيه مع الزاجل
سيف الدين :--رآى سالم ٌصوب عكا العدى
هند : ------------------ أبى هل ترى في البريد الخطرْ؟!(هند متلهفة على سالم)
السلطان:--- أيا هند لا تفزعى واصبري== فسالمُ في كلّ أمــرٍ حَـذِرْ ...(متبسمًا)
هند ----:--أنا لست أخشى على سالمٍ== ولكن على الأرض ممّنْ غدَرْ
سيف الدين:--يقول الفتى إن جند العدى== بدتْ سفْنها عند مرمى حَجَـرْ

الفصل الثاني
سالم يقع أسير الفرنجة ويدور بينه وبين الأميرة الصليبية هذا الحوار
الأميرة جين: في الأسر ذق نار الأنين وقل لي*** كم من وراءك يا فتي الفتيان؟!
سالم : خلفي جيوش العرب تحمل رايةً *** تحمي الديار وساحة الأوطان
الأميرة : لن يستطيع صلاحكم وقف العدى*** أو زحف أجناد من الصلبان
سالم: بل يستطيع وإن جيشكمو غدًا**** سيعود بالخزلان والخسران
جين توجه كلامها للسجان
: ما سر إصرار الأسير
السجان : هو كالغضنفر في الزئير
الاميرة: في عينه لمع البروقْ وكأنه حرٌّ طليقْ
ولسانه رغم الإسار يطير في أفق الطريقْ
---
جين تعود لقصرها وتفكر في اصرار سالم العجيب
وتحاول النوم لكن صورة الفارس العربي الصامد أمامها
وتعود اليه من جديد لتجده يصلي وتنتظر بعد فراغه من الصلاة وتأمر السجان بفك قيوده
جين : ما سر صبر الفارس العربي
سالم: إيمانه
جين: إيمانه ؟!
سالم: إيماننا هو سرنا
جين: قل لي عن الإسلام شيئا يا أسير
سالم: إسلامنا دين السلام
دين المحبة والوئام
جين : فلم القتال أمامنا؟؟!!
سالم : انا نصون بلادنا
جين :بل تلك أرض للصليب
سالم : بل انها ارض لنا
القدس اسلامية
القدس دوما ارضنا
أرض العروبة والسلام
كم فيه قد غنى الحمام
جين : أكمل حوارك يا أسير
سالم يجلس مع الأميرة جين ويحكي لها حكاية القدس وكيف ان القدس اسلامية عربية وان العدوان الصليبي هو الباغي وان الصليبيين استعملوا الصليب كشعار زائف ليحتلوا به الارض العربية
ويخبرها عن الاسلام وعن تعاليمه السمحة
وتعود جين بوجه آخر وقد نور الإيمان قلبها وتغيرت ملامحها إلي ملامح طيبة رقيقة
وتحاول الأميرة جين والتي تسمت باسم عربي هو ليلي أن تطلق سراح سالم ولكن يراها والدها الكونت فيأمر بسجنها ويستطيع سالم الهرب ويأخذ معه العشرات في طريقه للسلطان
الفصل الثالث
سالم يستطيع جمع أصحابه ويهرب من سجن الفرنجة حاملاً معه مااستطاع حمله من مؤنٍ وذخائر وأسرار
ويعود ويستقبله السلطان والقادة وحبيبته هند طبعا بالفرحة العارمة ويحكي سالم عما جرى ويخبرهم بكل ما عرفه عن معسكر الصليبيين
إذن مشهدنا شمل هؤلاء
السلطان ,,بهاء الدين – سيف الدين (والد هند) – هند
ومن خلف الستار خيال للجنود وأصوات غلبة الخيل وصهيل وقعقعة السيوف المتدربة
المشهد
السلطان: ما حال عكا يا فتى؟
بهاء:,,,,,,,,,,,, كيف الرجالْ؟
سالم: في خير حالْ
هم كالحصى بل كالرمالْ
والكل رهن إشارة السلطان
هند: لكنهم في قبضة السجان
سالم: لبلوغ عكا قد عرفت مداخلا
بهاء: كيف السبيل وقد أحاطوا السّاحلا
سالم : لي صحبةٌ رسموا الخريطة والطريقْ
ولنا بقلب الحصن في عكا صديقْ
هند : من ذا الصديق ؟
سالم يحكي لهم عن جين الاميرة (ليلى) وما جرى وتبدو علامات الغيرة على هند
هند : اذن اخرجتك من السجن جين؟ 0 في غيرة شديدة)
سالم : أجل يا بنة العم ..ما تقصدين؟؟
هند : ظننتك تملك بعض الدّهاء؟!
سالم متحيرًا : وهل تلمحين عليّ الغباء؟!
هند : أشم وراء الجميلِ الحِيَلْ !!
فقد أخرجتك لسبر السبلْ
تسيّر خلفك ألفي رجلْ
سالم يضحك ويضحك الحاضرون جميعا
السلطان (موجها كلامه لهند في ابتسام) : وهل يجهلون الينا الطريق؟!
ثم يوجه السلطان كلامه لسالم
: لقد قلت يا سالم عن طريقْ !
سالم : أجل سيدي بين تلك السهولْ
طريق نأى أن تراه الخيولْ
بهاء : وهل فيه أي أذىً أو خَطَرْ؟؟
سالم: أجل سيدي فهو نائي وعِرْ
وفيه الصخور إذا حركت تهاوت وطارت كطير الشررْ
كما أنّ جند العدا حوله تشم الدروب وتقفو الأثرْ
وذاك الطريق كمثل المضيقْ
ومن حوله نصبو المنجنيقْ
فمن شاء فليمش مشيًا رفيقْ
السلطان : تريد اذن فيلقا من حريرْ
يضحك الجميع ولكن هندا تقف واجمة مطرقة تفكر
سالم : أجل سيدي فيلقاً من حريرْ
يطير اذا ما اراد المسيرْ
السلطان : فحضر اذا خطة مُحكمةْ
سالم: أوامركم سيدي مبرمة
ويخرج الجميع بعد ان استأذنوا السلطان ويستعد سالم لوضع خطة لدخول عكا من الطريق الوعر البعيد الصعب
وهند تناديه لتخبره بأمر ما وهو ما نعرفه ان شاء الله في الفصل الرابع
المشهد الخامس
في منزل الامير سيف الدين
الحضور: سالم –هند --الامير سيف الدين –الجارية رونق –أم هند
كانت هند قد دعت الامير سالم الى منزل والدها الامير سيف الدين لتخبره بشيء ما
هند : يقولون عنها فتاة جميله ْ
سالم : ومالي وللحسن أو للجمالْ ؟!
هند : نعم قد صدقت على كل حال!
سالم ضاحكا : أنا يا هند أهواكِ
وآهٍ كيف أنساكِ؟
هند : لقد أنْسَتْك جين غرام أمسِ
فيا همي ويا حزني ونحسي
سالم : أنَا إنْ أنْسَ هندًا أنسَ نفسِي
فكم نوّرت لي دربي بحبسي
وكان يمزق الجلاد ظهري
فأذكر حبّنا فيضيع يأسي

هند وقد أثر فيها كلام سالم
:ألا شلّت يد آذتْ حبيبي
سالم :إذن قد بحت بالسر العجيبْ
هند : أوَ ذاك سرّ؟! ( متعجبة)
سالم : ماذا إذن؟ !
هند : أما قلت تبغي جيوش الحريرْ
سالم: نعم قلت بل وأبغي فراشا يطيرْ
: هند: إذن هند ما تبتغي يا أميرْ!!
سالم وقد فهم ما ترمي اليه هند حيث تريد الذهاب الي المعركة بنفسها في ذلك الممر الضيق
فينادي أباها :
أعلمت ما ترجو ابنتكْ ؟
سيف الدين متعجبا؟:
ماذا جرى؟؟
سالم : ترجو إلى عكا المسيرْ
هند : أولم تقل جيش الحرير ْ؟
سالم : أنا لم أقل جيش النساء ْ
الامير سيف الدين :
هندٌ تداعبنَا اطْمئنْ
هند: أنا لا أداعبكم أبي
الامير : فإذَنْ جننتِ ألا اغْرُبِي
هند : يا والدي أولم تعلمنا القتالْ
أو ليس ذا يوم النضالْ
لنا لقاء ان شاء الله لنكمل المشهد الرابع نفسه
أهلا اخي محمد
جميل ما حط قلمك. رجعت بنا إلى أيام العز. رحم الله أيام زمان.
تحياتي


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مسرحية الناصر صلاح الدين
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حلم صلاح الدين الايوبي ق.ق. ج عبدالله الطليان منبر القصص والروايات والمسرح . 1 06-14-2022 08:59 PM
قراءة في رواية «كنداكيس» للكاتب أحمد مصطفى الحاج بقلم صلاح الدين مصطفى ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1 11-11-2014 05:30 PM
( أنت صلاح الدين ) علي مدحت علي زيدان منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 10 12-16-2011 07:05 PM
سلطان الفاتحين ( الناصر صلاح الدين ) هند طاهر منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 4 08-30-2010 10:44 AM

الساعة الآن 02:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.