احصائيات

الردود
55

المشاهدات
15758
 
أحمد الورّاق
من آل منابر ثقافية

أحمد الورّاق is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
140

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Dec 2011

الاقامة

رقم العضوية
10672
11-07-2013, 10:46 AM
المشاركة 1
11-07-2013, 10:46 AM
المشاركة 1
افتراضي الكفر فساد أخلاقي ينتج فساداً عقدياً
الكفر قضية أخلاقية, فالكفر فساد أخلاقي وليس فقط فساداً فكرياً؛ لأن الدين أخلاق أصلاً, فالكفر ليس حكايته معتقد بل أخلاق وسلوكيات سيئة, فالكفار الذين وصفهم الله في القرآن كفروا فضل الله عليهم أولاً، وأيضاً كفروا فضل الناس عليهم, فينافقون ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض ويقولون أننا مصلحين، وهم بخلاء وكذابون وتحرِّكهم المصالح ويدَّعون الأخلاق ويمنعون الماعون ويعتدون ويقتلون ومختالون فخورون متكبرون..إلخ, ولا ينطبق الحكم إلا باكتمال الصفات على أي شيء. حتى الخلل العقدي عند الكافر أساسه أخلاقي لأنه مبني على جحود وعدم شكر, وهذا عدم أخلاق ونسبة للفضل إلى من ليس له الفضل.



والأخلاق يحسها الجميع ويعرفها, وهذا الدين بني على المعروف الذي لا يلتبس على أحد وهو الخلق الفاضل, والكفر بني على المنكر الذي ينكره كل أحد وهو فساد الأخلاق, والدين أخلاق مع الخالق و المخلوقين والمخلوقات, ولا يكتمل خلق الإنسان حتى تكتمل هذه الحلقات الخلُقية الثلاث –مع الخالق, مع المخلوقين, مع المخلوقات- وإلا فعنده نقص أخلاقي مهما بلغ مستوى خلقه مع الناس أو مع البيئة والحيوانات أو تعظيمه لله بينما هو سيء مع المخلوقين والمخلوقات, وهكذا. لأن الخير واحد ولا يجتمع الخير مع الشر إلا في حالة اللبس.


القرآن ما ذكر الكافرين والمشركين إلا وذكر معهم سوء أخلاق, أي لم يذكر سوء أخلاقهم مع الخالق إلا وذكر سوء أخلاقهم مع المخلوقين, و الكتاب من عنوانه, وكذلك عندما تكلم عن الأمم السابقة المكذبة بالأنبياء من تطفيف أو قطع طريق أو عمل الفاحشة والشذوذ الجنسي أو الظلم ..إلخ. سوء الأخلاق واحد, ولا يمكن أن يكون إنسان حسن الأخلاق مع الله وسيء الأخلاق مع الناس أو العكس.

وإذا كان الإنسان حسن الخلق مع الناس فعلاً دون نفاق فليس من المستحيل أن يغير ويعدل تعامله مع ربه إذا تذكر وفهم, وحينها يكون بحاجة إلى تبيين وتوضيح أكثر يزيل عنه الأفكار والشبهات السيئة. إذا وُجِد ملحد متواضع و طيب ويحب الخير فغالبا ستكون شبهته أن الله غير أخلاقي والدين غير أخلاقي, ولابد أنك ستجده غير سعيد بإلحاده, وإذا أزيلت هذه الشبهة عنه يكون الباب مفتوحاً أمامه ليحب الله ويؤمن به بإذن الله.

((كتبه الورّاق))


قديم 11-07-2013, 11:25 AM
المشاركة 2
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أستاذ أحمد الوراق
إطلالة جميلة و موضوع شيق فشكرا لك.
حصر الدين في الخلق هذا يحتاج إلي دليل_بارك الله فيك_ فقد ثبت في القرآن و السنة من اتصف بخلال و أخلاق غير محبوبة و لكنه من سادات الناس في الإسلام.
فلقد وجد من أوائل المسلمين من فرَّ يوم الزحف و من أفشى أسرارا حربية و من زنى و من سرق و من قذف المحصنات .... و مع هذا لم ينعتهم القرآن لا بالكفر و لا النفاق.
و لا يخفى على كريم اطلاعكم أن هناك أخلاق جبلية كالبخل و الجبن و حدة الطبع ،و .......... و هي أخلاق ذميمة
فهل يخرج بها المسلم من الديانة لأنها ولد بها، و هل يدخل الدين الكريم و الشجاع لأنه اتصف بالصفات الحميدة دون أن يسلك سبيل المؤمنين؟

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 11-11-2013, 10:14 PM
المشاركة 3
أحمد الورّاق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أستاذ أحمد الوراق
إطلالة جميلة و موضوع شيق فشكرا لك.
حصر الدين في الخلق هذا يحتاج إلي دليل_بارك الله فيك_ فقد ثبت في القرآن و السنة من اتصف بخلال و أخلاق غير محبوبة و لكنه من سادات الناس في الإسلام.
فلقد وجد من أوائل المسلمين من فرَّ يوم الزحف و من أفشى أسرارا حربية و من زنى و من سرق و من قذف المحصنات .... و مع هذا لم ينعتهم القرآن لا بالكفر و لا النفاق.
و لا يخفى على كريم اطلاعكم أن هناك أخلاق جبلية كالبخل و الجبن و حدة الطبع ،و .......... و هي أخلاق ذميمة
فهل يخرج بها المسلم من الديانة لأنها ولد بها، و هل يدخل الدين الكريم و الشجاع لأنه اتصف بالصفات الحميدة دون أن يسلك سبيل المؤمنين؟

أهلاً بك.. وشكراً لمشاركتك أخي الكريم..

ليست القضية قضية يدخل إلى الدين أو يخرج منه، فالدين ليس مبنى أحد يدخل وآخر يخرج، وليس الدين هوية وطنية أو قومية، وليست الحكاية أنه من وقع في سوء الخلق صار كافراً، فسوء الخلق من الذنوب، والذنوب ليس كلها لا تخرج عن الإسلام، ولا يوجد أحد كامل.

أنا أتكلم عن مفهوم كلمة الدين فأخبرني عن مفهومها في الكتاب والسنة، وقدم لي الأصل والدليل، ولا تقل أنه أفعال وأقوال معلومة في أوقات معلومة، فهذه تحتاج إلى تصنيف فصنفها.

وانظر ماذا قال القرآن عن الأمم السابقة فمنهم المطففين ومنهم الشاذين وقاطعي الطريق...الخ، وفي الحديث (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن) وفي حديث آخر (سئل النبي صلى الله عليه وسلم: هل يسرق المؤمن؟ قال نعم، هل يزني المؤمن؟ قال نعم، هل يكذب المؤمن؟ قال لا) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما بعثت لأتمم مكام الأخلاق) كل هذه نصوص، والله يقول: {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} أي من لم يكن مع الصادقين فهو ليس مؤمناً، والصدق أبو الأخلاق، لكن قد يقع من المؤمن هفوات تدخل في قوله تعالى {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}، قد يكذب في السلوك ويندم لكن لا يكذب في النية والهدف العام وإلا كان منافقاً.

الأخلاق أساسية ولهدف عام، وهناك أخلاق إجرائية ، فالمؤمن لا يكون مؤمناً إلا أن يكون صادقاً بأهدافه العليا ومحباً للخير والفضيلة، لكنه قد يخطئ وقد ينسى وهذا من الأخلاق الإجرائية، قال تعالى {يوم تبلى السرائر} .

ثم إن صفات المؤمنين المذكورة في القرآن أخلاقية مع الخالق والمخلوقين، أنت تنظر إلى الأخلاق مع المخلوقين فقط، بينما الأخلاق تكون مع الخالق أيضاً، حينها تفهم أن الدين كله أخلاق، قال تعالى { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ ...} الخشوع أخلاق مع الله، التصدق هنا أخلاق مع الناس، وهكذا في بقية الأعمال الصالحة. وما أكثر آيات {الذين آمنوا وعملوا الصالحات} فالصالحات لا شك في أخلاقيتها، لا يوجد عمل صالح غير أخلاقي، وإذا كنت تدعي ذلك حينها يكون كلامك صحيحاً.

ثم لا يوجد أناس مولودون جبلة بسوء أخلاقهم ، أنت تتكلم بلا دليل، قال تعالى {إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً} وقال: {من يعمل سوءاً يجز به} وقال: {ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن} إذا قلت أن سوء الأخلاق جبلة خرجت إلى الجبرية، والجبرية تنافي الامتحان، والله خلقنا ليمتحننا ولا يمتحننا بشئ لا نستطيعه، تستطيع أن تكون بخيلاً وتستطيع أن تكون كريماً، لا يوجد شيء اسمه أخلاق جبلية قال رسول الله: (أنا زعيم بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه) وهذا يفيد أن الخلق يمكن تحسينه لمن شاء أن يستقيم، ولو لم تكن الاستقامة ممكنة لما خيرنا الله فيها وجعلها تحت مشيئتنا.

هل ذكر القرآن الكافرين بدون أن يذكر فساد أخلاقهم مع الناس ومع الله؟ ألم يصفهم في حقه بالمكذبين؟ {وجحدوا بها...} فهل الجحود من الأخلاق الحسنة؟ ألم يصفهم بعدم الشكر؟ أليس عدم الشكر من الأخلاق السيئة؟ ألم يصفهم بالفجرة؟ وهل الفجور من الأخلاق الحسنة؟ ألم يصفهم بالتكبر والخيلاء؟ وهل هي من الأخلاق الحسنة؟ ألم يصفهم بالشرك؟ وهل يشرَك مع الله شيء من خلقه إلا ظلم؟ أليس الظلم من سوء الأخلاق؟ أليس ادعاء الغيب بلا علم من التكبر وسوء الأخلاق؟ هذه أخلاقهم مع الله جعلتهم كافرين وانظر أخلاقهم مع الناس: يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين ويأكلون التراث أكلاً لماً ويمنعون الماعون ويعتدون ويظلمون ويطغون ويعيثون في الأرض فسادا ويمنعون الخير...الخ، أليست هذه أخلاق سيئة مع الناس؟

ثم أليس عكس سوء الأخلاق مع الله والناس يعني الشاكرين والمطيعين والموحدين والمتصدقين على الناس والعادلين مع الناس والذين يمشون على الأرض هوناً ولا يريدون علوا في الأرض ولا فساداً..؟

انتهى الإشكال.. هذا هو دينك دين أخلاق مع الخالق والمخلوقين والمخلوقات، فحتى البيئة داخلة في الدين؛ لأن اله نهى عن الإفساد بالأرض وأمر بالإصلاح.
هذه أدلتي من القرآن وما أكثرها، فأين أدلتك على أن الإسلام ليس دين أخلاق؟ ولا تنس إذا قلت أن الإسلام ليس دين أخلاق ينصرف الذهن إلى ضده، فهل يرضيك وصف الدين بهذا ويجعلك معجباً بدينك؟ طبعاً لا، إذن أرجو أن تغير فهمك عن الإسلام إلى المفهوم الذي ينز به القرآن ويطفح به وليس إلى كلامي، وهذا هو الأحسن والأجمل ولأجله صرنا مسلمين لا لأجل الفخر ولا التسلط على الناس.

ثم إن المسألة ليست مسألة مصطلحات، فمصطلح "أخلاق" لم يتكرس إلا حديثاً كصفة جامعة للسلوك، المهم هو المفهوم والمضمون. كلمة خلق مثل كلمة جبلة أو صفة أو عادة أو طبع، فتستطيع أن تقول جبلة حسنة وجبلة سيئة ، وتستطيع أن تقول عادة حسنة وعادة سيئة أو طبع حسن وطبع سيئ..

ورسول الله نموذج للمسلم قال عنه ربه {وإنك لعلى خلق عظيم} وهي تجمع كل أفعال الرسول وصفاته بما فيه صلاته وصفاته وتعامله مع الله والناس...الخ.
نتيجة تطبيق الإسلام الحقيقي هي الخلق العظيم ، لهذا قال تعالى {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف} المعروف:حسن الأخلاق، {وتنهون عن المنكر} المنكر: سوء الأخلاق.

وشكراً لك ..

قديم 11-12-2013, 11:45 AM
المشاركة 4
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أشكرك على كريم المداخلة.
و لكنك تنحى منحى الخوارج في إخراج الناس من الدين بسبب ما تسميه سوء الخلق.
و الإسلام هوية و ملة و كيان بنص القرآن_ لا كما زعمت هداك الله_ فالله يقول:
(وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ).
و حتى لا يطول الكلام فيما لا فائدة فيه عندي لك جملة أسئلة:
ألم يقل الله تبارك و تعالى :
( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم ( 102 ) التوبة
و السيئة خطيئة أو فساد أخلاقي كما زعمت ، فهل أخرج الله هؤلاء القوم من الإسلام أو من نطاق رحمته؟
ألم يقل الحق جلَّ في علاه في شأن من تخلف عن رسول الله في موطن من مواطن الإسلام و هي غزوة تبوك حين رغب بعض الصحابة بأنفسهم عن نفسه و تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(

لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ .
وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )
فهل صاروا كفارا لأنهم ارتكبوا هذه الخطيئة الأخلاقية؟


و أخيرا: إذا كان الإسلام _ كما تدعي _ هو الخلق الحسن حصراً ،و نقيضه _ أي الكفر_ سوء الخلق، فلماذا شرع الله الحدود
لماذا أوجد حد الزنا و حد السرقة و حد القتل؟أليست فعلة الزنا جريمة و السرقة جريمة و.....، و ما سمعنا أن الله و رسوله جعل الزاني المسلم كافرا أو السارق مرتدا، فمن أين لك ما أدعيت؟

و لله درَّ الإمام ابن عقيل فيما أورده عنه ابن الجوزي في تلبيس إبليس:
( إنما أهلك الإسلام طائفتان : الباطنية و الظاهرية)
ثم علق ابن الجوزي :
فالباطنية يقولون أن للدليل معنى غير ما تؤديه اللغة و تفهمه الناس لا يعرفه إلا هم، و الظاهرية أخذت كل نص على ظاهره فغلط الفريقان و الحق منزل بين المنزلتين.

قلت: ما رأيك لو جاء أحد على مثل فهمك و قال :
إن الدين هو النصيحة و من لم ينصح الناس فهو كافر لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( الدين النصيحة)، هل ستسلم له؟


و شكرا

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 11-12-2013, 12:12 PM
المشاركة 5
خالد العاطفي
كاتـب وأديـب سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقاش رائع جدا ,
وما فهمته انا ولعل فهمي قاصرا ان الكاتب
اراد ان يقول ان الاسلام دين اخلاق في الاصل
فكل تعاملاته واحوالة خلق ولقد كان محمد عليه
الصلاة والسلام خلقه القران ,هذا حسن ,
اما من ساء خلقه وهو مسلم فهذا وارد فالله قد خلق البشر
واودع فيهم الصفات ولكنه في نفس الوقت , حث على
تزكية النفس واصلاحها وجعل منزلة عظيمة لاحسنهم
اخلاقا , ويبقى المسلم يجاهد نفسه باصلاحها ويزكيها
بكل عمل واخلاق فاضلة هو الاصل في المسلم حتى يلقى ربه
مسلم وان ساء خلقه , وغير المسلم ان حسن خلقه ام لا
فهي دنيا يصيبها , وعلمة ومقره عند الله اعلم بحالة
والله اعلم

على قيد الحياة .أمل وعمل وقصة أخرى ..!!
قديم 11-12-2013, 08:41 PM
المشاركة 6
أحمد الورّاق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أشكرك على كريم المداخلة.
و لكنك تنحى منحى الخوارج في إخراج الناس من الدين بسبب ما تسميه سوء الخلق.
و الإسلام هوية و ملة و كيان بنص القرآن_ لا كما زعمت هداك الله_ فالله يقول:
(وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ).
و حتى لا يطول الكلام فيما لا فائدة فيه عندي لك جملة أسئلة:
ألم يقل الله تبارك و تعالى :
( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم ( 102 ) التوبة
و السيئة خطيئة أو فساد أخلاقي كما زعمت ، فهل أخرج الله هؤلاء القوم من الإسلام أو من نطاق رحمته؟
ألم يقل الحق جلَّ في علاه في شأن من تخلف عن رسول الله في موطن من مواطن الإسلام و هي غزوة تبوك حين رغب بعض الصحابة بأنفسهم عن نفسه و تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(

لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ .
وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )
فهل صاروا كفارا لأنهم ارتكبوا هذه الخطيئة الأخلاقية؟


و أخيرا: إذا كان الإسلام _ كما تدعي _ هو الخلق الحسن حصراً ،و نقيضه _ أي الكفر_ سوء الخلق، فلماذا شرع الله الحدود
لماذا أوجد حد الزنا و حد السرقة و حد القتل؟أليست فعلة الزنا جريمة و السرقة جريمة و.....، و ما سمعنا أن الله و رسوله جعل الزاني المسلم كافرا أو السارق مرتدا، فمن أين لك ما أدعيت؟



أين ادعائي؟؟
كيف فهمت هذا أنت؟ هذا هو السؤال مع أني وضحت لك في الرد السابق وقلت :
((وليست الحكاية أنه من وقع في سوء الخلق صار كافراً، فسوء الخلق من الذنوب ))
ألم يكن هذا كافياً لتفهم أنني لست من الخوارج؟ لا ينبغي الاستعجال في التصنيف، فإذا قلت أن الدين أخلاق فكيف تفهم من هذا أن من يخطئ في الأخلاق يكفر؟ تقولني ما لم أقل!! هل يجوز هذا سامحك الله؟! أنت خرجت إلى موضوع آخر.

السؤال: هل الدين أخلاق أم لا؟ وليس ما حكم من وقع في سوء الأخلاق، فهذه قضية أخرى، وأنت خلطت بين قضيتيتن، فلم ترد على القضية الأولى المطروحة وأسهبت في الثانية التي لم تطرح، أنا طالبتك بأن تثبت أن الدين ليس أخلاق مع الخالق والمخلوقين، وأنت تركت هذا وقفزت إلى حكم من وقع في سوء الأخلاق، حتى تصل إلى التصنيف الذي تريد من الخوارج.

الحوار هداك الله هو أن تقف عند الفكرة نفسها ولا تقفز إلى الأمام ولا إلى الخلف ولا اليمين ولا اليسار، وقل أن فكرتي خطأ والدليل كذا، أو أنها صحيحة.

أنا ضد فكرة تكفير المسلم أصلاً؛ لأن الله هو من يكفر وليس نحن، فهو الأدرى بذنوب عباده وهو الذي يبلو السرائر، والإيمان والكفر في السرائر، قال تعالى {لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وإذا كان للزنا حدود والسرقة فهذا لا يعني أن الدين ليس أخلاقاً، بل هذه الحدود لحماية الأخلاق، فالزنا فساد أخلاقي بلا شك والسرقة لا جدال فيها.

كلمة "أخلاق" ترى أنها غريبة على الإسلام ، والمشكلة الأخرى تسميتك للإسلام بأنه "هوية" ، ولو كان الإسلام هوية لما وجد الحساب والعقاب، فكل مسلم يمتلك الهوية، فهويتك الوطنية لا تجعلك تحاسب هل أنت من هذا البلد أم لا، والجميع سواسية في الهوية، والآيات والأحاديث كثيرة عمن يكبون على وجوههم في النار وعمن يعذبون في قبورهم مع أنهم يتمتعون بالهوية، فتسمية الإسلام ملة لا يعني أنه هوية؛ لأن هذه الملة هي ملة الحنيفية، والحنيفية هي الميل عن الباطل إلى الحق، وهذا لا يسمى هوية وإنما يسمى اختياراً وعبادة لله، وليس كل من دخل في الملة مال عن الباطل إلى الحق في كل شيء، وإلا لكان الأمر سهلاً ولدخل حتى المنافق في الجنة لأن هويته الإسلام! لكن الله توعدهم بالدرك الأسفل من النار مع أنهم يتمتعون بالهوية!

الهوية يتساوى فيها الجميع ولا تفاوت فيها، بينما في الإسلام تفاوت وللإيمان درجات، وتطالبني بالنص على إثبات "أخلاق" ولا تطالب نفسك بالنص على إثبات كلمة "هوية" ! لأني أنا أنا وأنت أنت!

انظر إلى قوله تعالى: {لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم} فهؤلاء دخلوا في الهوية بموجب وجهة نظرك لكنهم لم يدخلوا في دين الله حسب الأية ، الهوية تقدم للبشر أما الدين فهو لله، هناك فرق بين الهوية وبين الدين، والله ليس محتاجاً إلى الهوية لأنه يعرف السرائر، وأنا ذكرت لك ثلاثة فروق إلى الآن، والله لا يعبد بالهوية بل كل الحياة لله ، وانتبه أيضاً فلست أكفر من يؤمن بالهوية ، فالله أدرى بذنوب عباده وأدرى بسرائرهم .


و أخيرا: إذا كان الإسلام _ كما تدعي _ هو الخلق الحسن حصراً ،و نقيضه _ أي الكفر_ سوء الخلق، فلماذا شرع الله الحدود
لماذا أوجد حد الزنا و حد السرقة و حد القتل؟أليست فعلة الزنا جريمة و السرقة جريمة و.....، و ما سمعنا أن الله و رسوله جعل الزاني المسلم كافرا أو السارق مرتدا، فمن أين لك ما أدعيت؟
وأين ما ادعيت؟ إن كنت تقصد الحديث فالرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي قال (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن) إذا كنت تعترض على هذا فاعترض على الرسول. أنا لم أتكلم عن التكفير أصلاً وأنت أقحمتني بالموضوع، لتخرج بالتصنيف الذي تريد، والله أمرنا بالتثبت قبل الاستعجال قال تعالى {فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة} والله هو من أمر بالتبين ولست أنا، حتى لا تقول أني أنا أدعي ذلك أيضاً ، ولا أقول أن الذي لا يتثبت كافر، أرجو أن تنتبه.

و لله درَّ الإمام ابن عقيل فيما أورده عنه ابن الجوزي في تلبيس إبليس:
( إنما أهلك الإسلام طائفتان : الباطنية و الظاهرية)
ثم علق ابن الجوزي :
فالباطنية يقولون أن للدليل معنى غير ما تؤديه اللغة و تفهمه الناس لا يعرفه إلا هم، و الظاهرية أخذت كل نص على ظاهره فغلط الفريقان و الحق منزل بين المنزلتين.
معنى هذا الكلام فتح الباب للانتقائية، فمرة تأخذ في الظاهر ومرة تأخذ الباطن، والسؤال: من هذا الذي يختار ويتصرف كما يشاء وبلا منهج ثابت؟ فمرة يؤول ومرة يأخذ الظاهر، بينما الصراط المستقيم منهاج واضح ومستقيم، ووضوح المنهج من وضوح الرؤية، والمنهج الذي مرة يأخذ بالظاهر ومرة بالتأويل والباطن ليس منهجاً واضحاً.

قلت: ما رأيك لو جاء أحد على مثل فهمك و قال :
إن الدين هو النصيحة و من لم ينصح الناس فهو كافر لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( الدين النصيحة)، هل ستسلم له؟


و شكرا

النصيحة المقصودة في الحديث هي الإخلاص، بدليل باقي الحديث ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة" قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" ) فالنصيحة لله يعني الإخلاص له، وبالطبع أنها لا تعني أنك تنصح الله أو كتاب الله! وفي الآية {ونصحت لكم} ولم يقل (ونصحتكم) ، وقوله تعالى على لسان نبيه هود {وأنا لكم ناصح أمين} (الأعراف 68) أي مخلص، بدليل {أمين}.

وشكراً..


قديم 11-12-2013, 08:57 PM
المشاركة 7
أحمد الورّاق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
نقاش رائع جدا ,
وما فهمته انا ولعل فهمي قاصرا ان الكاتب
اراد ان يقول ان الاسلام دين اخلاق في الاصل
فكل تعاملاته واحوالة خلق ولقد كان محمد عليه
الصلاة والسلام خلقه القران ,هذا حسن ,
اما من ساء خلقه وهو مسلم فهذا وارد فالله قد خلق البشر
واودع فيهم الصفات ولكنه في نفس الوقت , حث على
تزكية النفس واصلاحها وجعل منزلة عظيمة لاحسنهم
اخلاقا , ويبقى المسلم يجاهد نفسه باصلاحها ويزكيها
بكل عمل واخلاق فاضلة هو الاصل في المسلم حتى يلقى ربه
مسلم وان ساء خلقه , وغير المسلم ان حسن خلقه ام لا
فهي دنيا يصيبها , وعلمة ومقره عند الله اعلم بحالة
والله اعلم
شكراً على المداخلة..
لكن المشكلة في فصل الإسلام عن الأخلاق، الإسلام نفسه أخلاق وليس هوية وإلا لكان المنافق بالجنة لأنه يتمتع بالهوية.

من أخلاق المسلم عبد الله ومن أخلاقه صلى وتزكى.. لا إسلام بلا أخلاق ولا أخلاق بلا إسلام، الأخلاق ليست شيئاً ثانوياً في الإسلام بل هي الأساس، حتى العقيدة والتوحيد والفقه هي أخلاق، وأي شيء يفصل عن الأخلاق فهو إهانة له وليس تكريماً، فليس صحيحاً القول أن للإسلام عقيدة وله أخلاق، فتكون الأخلاق كأنها شيئاً آخر لا علاقة لها بالعقيدة، لو قلت لشخص عادي أنه لا شأن له في الأخلاق لغضب عليك! وكل شيء يصنف أنه أخلاقي أو غير أخلاقي، فصنّف أنت الإسلام بأيهما يكون؟

أن تسلم لله هذا عمل أخلاق مع الله ، أن تخلص للناس هذا عمل أخلاق مع الناس، وعليه لا يمكن أن يكون أحد كافراً وبنفس الوقت أخلاقي في كفره، لأن مفهوم كلمة دين هو أخلاق، هذا ما قصدته..

وشكراً للجميع..

قديم 11-13-2013, 06:41 PM
المشاركة 8
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حياك الله !
حين قلت لك:
منطقك هو منطق الخوارج لم أقل عليك غير ما أفادنا به لسان بنانك ، ألست بالقائل
(فالكفار الذين وصفهم الله في القرآن كفروا فضل الله عليهم أولاً، وأيضاً كفروا فضل الناس عليهم, فينافقون ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض ويقولون أننا مصلحين، وهم بخلاء وكذابون وتحرِّكهم المصالح ويدَّعون الأخلاق ويمنعون الماعون ويعتدون ويقتلون ومختالون فخورون متكبرون..إلخ, ولا ينطبق الحكم إلا باكتمال الصفات على أي شيء. حتى الخلل العقدي عند الكافر أساسه أخلاقي لأنه مبني على جحود وعدم شكر, وهذا عدم أخلاق ونسبة للفضل إلى من ليس له الفضل. )
و هذا هو معتقد الخوارج نصاً ،و لم يبق منهم سوى الإباضية بدولة عُمان و بعض الأقليات بالجزائرو ليبيا.
فمعتقدكم الخارجي (الإباضي) يكفر العصاة من المسلمين تحت مُسمى ( كفر النعمة)
و كل ما فعلتَه _ أخي الكريم_ هو صياغة هذا المعتقد بالكفر الأخلاقي و شرحتـَه بأن كافرَ الفضل من قِبل الله و الفضل من قبل الناس كافر، و هو منطوق أسلافك.
و المؤمنُ بمثل ما تروجُ له _هنا_ يقسم الناس إلي صنفين لا ثالث لهم: مؤمن و كافر.
فالمؤمن هو كامل الصفات و الأخلاق، و الكافر هو ناقص الأخلاق و معدومها و بناءً على هذا الفهم الخاطئ لنصوص القرآن أدرجتم مرتكب الكبيرة من أهل القبلتين في عداد الكفار.


و اما تفسيرك النصيحة من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: (الدين النصيحة)بالإخلاص برهان آخر على كونك من الخوارج الآخذين بظاهر النص .
و إلا فالكلمة لها معنى لغوي و آخر اصطلاحي شرعي، و ما فهمه أهل السلف من ذلك الحديث من أن النصيحة ما يلي:
( وفي الحديث: إِن الدِّينَ النصيحةُ لله ولرسوله ولكتابه ولأَئمة المسلمين وعامّتهم؛ قال ابن الأَثير: النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إِرادة الخير للمنصوح له، فليس يمكن أَن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناها غيرها...) أي لا تفهم النصيحة كما تفهمها الإخلاص.
و بقية الحديث يفهم على ما فهمه السلف:
(
النصيحة لكتاب الله الإيمان بأنه كلام الله حقيقة نزل به جبريل على رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يشبهه شيء من كلام البشر ، وتعظيمه وتلاوته حق التلاوة والذب عنه والتصديق بأخباره والوقوف مع أحكامه وتحليل حلاله وتحريم حرامه و الإيمان بمتشابهه والعمل بمحكمه وتدبر معانيه والإعتبار بمواعظه وتعلمه وتعليمه ونشر فضائله وأسراره وحكمه والاشتغال بتفسيره وفق مراد الله ومراد رسوله ورد عنه إنتحال المبطلين وتحريف المبتدعين وغلو الغالين.

النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمان به وتصديق أخباره وطاعة أوامره واجتناب نواهيه وتعزيره وتوقيره وتعظيمه حيا وميتا والذب عن سنته ونشر أحاديثه في الورى والرد على كل من أساء إليه وآذاه ، واتباعه في كل كبير وصغير وتقديم محبته على محبة النفس والولد والناس أجمعين وعدم الخروج على شريعته واعتقاد أنه سيد الخلق وخاتم الأنبياء ، وعدم إطرائه والغلو في محبته ورفعه فوق منزلته التي أنزله الله تعالى ، قال تعالى ( وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) وقال ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )

النصيحة لولاة المسلمين السمع والطاعة لهم ومعاونتهم على الحق وتذكيرهم به وإعلامهم بما غفلوا عنه أو لم يبلغهم من حقوق المسلمين وترك الخروج عليهم وتأليف قلوب المسلمين على طاعتهم والدعاء لهم في ظهر الغيب والصبر على أذاهم وجورهم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاث لا يغل عليهن قلب امرىء مسلم إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين) رواه أحمد.
لنصيحة لولاة المسلمين السمع والطاعة لهم ومعاونتهم على الحق وتذكيرهم به وإعلامهم بما غفلوا عنه أو لم يبلغهم من حقوق المسلمين وترك الخروج عليهم وتأليف قلوب المسلمين على طاعتهم والدعاء لهم في ظهر الغيب والصبر على أذاهم وجورهم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاث لا يغل عليهن قلب امرىء مسلم إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين) رواه أحمد...)*

و قد ورد في شعر الإمام الشافعي نضَّر الله وجهه في شأن النصيحة:

“تعمدني بنصحك في انفرادي ..... وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع ..... من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي ..... فلا تجزع إذا لم تعطَ طاعة)
فهل أخطأ الشافعي في فهم النصيحة _حاشاه_ أم أنكم معاشر الخوارج تلوون أعناق النصوص لتوافق هواكم.
و شكراً.
_______
* من مقالة لـ
خالد بن سعود البليهد-عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 11-16-2013, 07:29 PM
المشاركة 9
أحمد الورّاق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
حياك الله !
حين قلت لك:
منطقك هو منطق الخوارج لم أقل عليك غير ما أفادنا به لسان بنانك ، ألست بالقائل
(فالكفار الذين وصفهم الله في القرآن كفروا فضل الله عليهم أولاً، وأيضاً كفروا فضل الناس عليهم, فينافقون ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض ويقولون أننا مصلحين، وهم بخلاء وكذابون وتحرِّكهم المصالح ويدَّعون الأخلاق ويمنعون الماعون ويعتدون ويقتلون ومختالون فخورون متكبرون..إلخ, ولا ينطبق الحكم إلا باكتمال الصفات على أي شيء. حتى الخلل العقدي عند الكافر أساسه أخلاقي لأنه مبني على جحود وعدم شكر, وهذا عدم أخلاق ونسبة للفضل إلى من ليس له الفضل. )
و هذا هو معتقد الخوارج نصاً ،و لم يبق منهم سوى الإباضية بدولة عُمان و بعض الأقليات بالجزائرو ليبيا.
فمعتقدكم الخارجي (الإباضي) يكفر العصاة من المسلمين تحت مُسمى ( كفر النعمة)



هل أنت عندك معتقد غير القرآن؟ أخبرنا به، هل تؤمن بالوحي أو لا تؤمن؟ فهل معتقدك لا يعير للقرآن أي وزن؟؟ أنا لم آت بكلام من عندي ولا من عند خوارج ولا دواخل، فهذا كلام الله ، الذي قال { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} هذا الكلام من الذي قاله؟ وما قيمة القرآن عندك؟ هل هو كلامي أو كلام الله؟ هو يقول كفرت بأنعم الله وأنت تنعى على من يقول أن الكفر كفر بنعمة الله! فهل عندك قرآن آخر غير الذي نعرف؟ وتجعل من يتبعه من الخوارج؟

إذا كان اتباع كلام الله من الخوارج فهذا شرف لي ولكل مؤمن، والرسول خير من يتبع القرآن، إذن هو خارجي! خَرِّج كل المسلمين وابقَ أنت في الداخل على عقيدتك الغامضة التي لا يعرف ما هو مرجعها ما دام ليس هو القرآن..

أنا أعطيك أدلة من القرآن وكأنها لا تعنيك والقرآن لا يعنيك، فما الذي يعنيك؟ مع أني حقيقة لم أطلع على مذهب الخوارج أصلاً إلا نتفاً عرضية ولا أعلم إن كان لهم كتب أم لا..
أقول لك قال الله ولا تأبه ولا تعلق!! فما هو مذهبك أنت هذا الذي لا يعير القرآن وزناً؟ الله يشهد بكفرهم نعمته إذن هل القرآن خارجي أيضاً كتبته الخوارج؟! لأنه وافق الخوارج في هذه النقطة كما تقول؟ الله قال {فكفرت بأنعم الله} وأنا قلت كما في الاقتباس الذي اخترته أنت:
فالكفار الذين وصفهم الله في القرآن كفروا فضل الله عليهم أولاً..
وهذا كلام خارجي من وجهة نظرك! والقائل هو رب العالمين..

وهذه الصفات التي ذكرتها أنا كلها مذكوره في القرآن وليس من عندي ولا من عند الخوارج، فهل القرآن إمام الخوارج وهل تربأ أنت عن كلام الله؟ الله وصفهم بأنهم يمنعون الماعون وليس أنا، ووصفهم بالكبر والتعالي على الناس والظلم. إذا عندك اعتراض فاعترض على القرآن مباشرة وكن صريحاً وعبّر عن رأيك حتى لو كان ضد القرآن..

لكن هذه الصفات لوحدها لا تكفّر، القرآن عقب بهذه الصفات على كفرهم ورفضهم لعبادة الله ولم يأت بها لوحدها، افهم القرآن ولا تفهمني ما دام أني غامض بالنسبة لك، ولم يقل القرآن أنهم كفروا واستحقوا النار فقط لهذه الصفات الأخلاقية كما ينسب إلى الخوارج، ، بل ربط صفاتهم السيئة لكفرهم بالله واتخاذهم آلهة غيره.

المسلم إذا كان بخيلاً لا يعني أنه كفر، هل تجيد القراءة أم لا؟؟
مرتكب الكبيرة لا يكفر من وجهة نظري أنا، فهل هذا الكلام واضح أم غير واضح؟؟ أم يحتاج إلى قسم؟!!

ثم إن في اعتقاد الخوارج أن مرتكب الكبيرة في النار مخالفة للقرآن، فالقرآن لم يقل أن شارب الخمر ولا الزاني مخلد في النار، بل قال عن القاتل الذي قتل نفساً بغير نفس أو حق أنه خالد في نار جهنم، وتاريخ الخوارج مليئ بالقتل، بل إن غلاتهم أباحوا قتل الأطفال كما ينسب إلى أبي حمزة الخارجي في خطبته بأن أطفالهم منهم!

وأيضاً هذا الحكم المنسوب للخوارج غير منطقي أساساً، فغير منطقي أن من فعل الكبيرة صار في عداد الكافرين ولا داعي أن يصلي ولا يشهد ألا إله إلا الله! وأساس هذا الحكم سياسي لأن يزيد بن معاوية الذي ألزم الناس ببيعته اشتهر بشرب الخمر، والخمر كبيرة، فكانت وليجة لهم للخروج على ملك بني أمية العضوض الوراثي.

وكل إنسان معرض ليقع في الذنوب والكبائر، لكن الله يتوب على من تاب، قال تعالى {وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم} والكمال لله، قال تعالى {قل يا عباد الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً} ولسنا نحن من يحاسب الناس على ذنوبهم وكبائرهم فندخل من نشاء في النار ومن نشاء في الجنة، لكن السياسة إذا دخلت في الدين غيّرته وبدّلته، فعقوق الوالدين مثلاً من الكبائر فكيف يقطع بحدوث العقوق وهو أمر نسبي؟ إذن من يكفر مرتكب الكبيرة عليه أن ينظر نفسه فقد يكون واقعاً في شيء منها! هذا غير الاختلاف في تحديد الكبائر، فالظلم من الكبائر ومن يستطيع أن يبرئ نفسه من الظلم تماماً؟!

هذا حكم متطرف دفعت له السياسة؛ لأن الخوارج لم يكونوا من قريش وكانوا يطمحون للحكم؛ لذلك قال الخوارج يتولى الإمامة أفضل المسلمين، ولهذا اتجهوا للتشدد في العبادات ليكونوا هم الحزب الأفضل، فكانوا صوامين في النهار قوامين في الليل، لكنهم سفكوا الدماء مع الأسف دون أن يصلوا للحكم الذي يطمحون إليه..

و كل ما فعلتَه _ أخي الكريم_ هو صياغة هذا المعتقد بالكفر الأخلاقي و شرحتـَه بأن كافرَ الفضل من قِبل الله و الفضل من قبل الناس كافر، و هو منطوق أسلافك.

هذا منطوق القرآن الذي أهنته دون أن تدري. تعصبك المذهبي أعماك عن كلام ربك حتى خلطت بين كلامه وكلام البشر، وانتقدت كلاماً جاء من مضمون القرآن فانتقدت القرآن بشكل غير مباشر، وأذكرك بالقرآن ولا يعنيك الأمر، فلم ترد ولا على آية لتثبت أن استشهادي خطأ، تماماً كأن القرآن لا يعنيك! أو لأن الخوارج استشهدوا به صار لا يهمك! ونظرت إليه كحمال وجوه لا قيمة له ولا مرجعية! فعقدتك من الخوارج لا تجعلك تنسى كلام ربك.
ثم إن مذهب الخوارج مذهب منقرض تقريباً، إلا ما يقال عن الإباضية والذين يوصفون بأنهم أخف مذاهب الخوارج حسب ما سمعت، وأنهم أبعد عن التطرف بالنسبة لطوائف الخوارج الأخرى المشهورة بغلوها كالأزارقة والصفرية والتي انقرضت من أيام العباسيين وليس لها أتباع في هذا الزمان.
واتهامك لي هذا يثير الضحك ولا يدل على أي تورع في رمي التهم على الناس ولا في مخالفة القرآن وتهميشه سواءً في أوامره بالتثبت أو في نصوصه التي تتجاوزها وكأنها على هامش صراعك مع الخوارج رغم كثرة الآيات التي ذكرتها لك..
أنت تصف من الخارج كما يفعل أي إنسان غير متثبت، فأنت بالنسبة لأحكامك أنت الخارجي لأنك تنظر إلى الأمور من الخارج ولا تغوص في داخلها!
لو كان عندك علم لرددت على كلامي جملة جملة، لكن هذا لا يعنيك قدر ما يهمك التصنيف ، فالعلم مبني على التثبت والتفصيل يا رعاك الله، وإذا كان العلم لا يعنيك فلماذا تقحم نفسك في مجال يحتاج إلى التفصيل والتدقيق والرد كلمة كلمة؟ فأشغلت نفسك بالتصنيف ولم تشتغلها بالفهم ولا بالحجة ولا برد الآية بالآية، هذا دليل على مذهبيتك المتعصبة وتبعية بلا علم ولا بصيرة أنت واقع فيها.
أنا ناصح لك ألا تهجر كلام ربك ولا تهمشه، فالتهميش هجر. والدنيا ليست رأس مال المؤمن حتى يخوضها في صراعات مذهبية وسياسية حتى يقضيها، قال تعالى {لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} فلا تنشغل بمن ضل عن الطريق بل انشغل بمن استقام على الطريق، نصيحة لوجه الله اضربها في وجهي واستمر في عنادك إن شئت! أو تأملها فهي في صالحك ولا تتكبر على الناصحين..

و المؤمنُ بمثل ما تروجُ له _هنا_ يقسم الناس إلي صنفين لا ثالث لهم: مؤمن و كافر.
فالمؤمن هو كامل الصفات و الأخلاق، و الكافر هو ناقص الأخلاق و معدومها و بناءً على هذا الفهم الخاطئ لنصوص القرآن أدرجتم مرتكب الكبيرة من أهل القبلتين في عداد الكفار.

هذا فهم باطل وقعت فيه، فهذه مشكلتك فما أفعل لك؟ لا أستطيع أن أجعلك تفهم كلامي وأنت لا تحب أن تفهم إلا حسب ما يحلو لك، والفهم لا يزرع في أحد لا يريد، تقولني ما لم أقل وتستمر في إطلاق الأحكام، ولا أقول إلا سامحك الله وأعادك إلى رشدك.
ثم لا أدري عمن تدافع بالضبط؟؟ هل تدافع عن سيئ الأخلاق أم ماذا؟ ومن قال أن سيئ الأخلاق كافر مخلد في النار؟ استبدل كلمة "أخلاق" بكلمة "ذنوب" على الطريقة التي تفهمها وأصدر أحكامك في مرتكبيها، فهل ستدافع عن أهل الذنوب أم ماذا؟ ولا تحب أن يوصفوا بسوء الأخلاق، لماذا؟ هنا السؤال.
أنا وصفتهم بسوء الأخلاق وتوقفت ولم أقل أنهم كفرة، وأتيت أنت وأكملت من عندك ظلماً وبهتاناً، أنت لم تفهم موضوعي كله وربما لم تقرأه، وكل ما يشغلك هو التصنيف وتحاول الفهم من خلاله، وهذه الطريقة خطأ، فليس كل الناس لديك في غرف في ذهنك حتى تصنفهم، فلست أعلم من الناس ولا أعلى منهم. ونصيحة لأجلك لا تحاول تصنيفي فأنت لا تستطيع، اليوم جعلتني من الخوارج وغداً لا أدري ماذا ستصنفني حسب الغرف الموجودة في ذهنك..
أنت رد على الكلام هل هو خطأ أو صواب، ولا تنشغل بتصنيف الناس حتى لا يصنفوك تصنيفاً لا يعجبك. ما دمت عجزت على الرد فكيف لم تعجز عن التصنيف وسارعت به؟ فالتصنيف مرحلة حكم، والحكم لا يأتي إلا بعد الفهم والتحليل والتركيب والتطبيق...الخ، بينما أنت لم تستطع تحليل كلامي ولا فهمه، وتركت ما لم تفهم وقفزت إلى ما تفهم وهو الخوارج.
ثم لماذا تخاطبني بالجمع وأنا شخص واحد؟ وحتى أريحك فلست تابعاً لأي مذهب لأن الإسلام ضد المذهبية أصلاً ولا يحتاجها.

و اما تفسيرك النصيحة من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: (الدين النصيحة)بالإخلاص برهان آخر على كونك من الخوارج الآخذين بظاهر النص .
و إلا فالكلمة لها معنى لغوي و آخر اصطلاحي شرعي، و ما فهمه أهل السلف من ذلك الحديث من أن النصيحة ما يلي:
( وفي الحديث: إِن الدِّينَ النصيحةُ لله ولرسوله ولكتابه ولأَئمة المسلمين وعامّتهم؛ قال ابن الأَثير: النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إِرادة الخير للمنصوح له، فليس يمكن أَن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناها غيرها...) أي لا تفهم النصيحة كما تفهمها الإخلاص.
و بقية الحديث يفهم على ما فهمه السلف:
(
النصيحة لكتاب الله الإيمان بأنه كلام الله حقيقة نزل به جبريل على رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يشبهه شيء من كلام البشر ، وتعظيمه وتلاوته حق التلاوة والذب عنه والتصديق بأخباره والوقوف مع أحكامه وتحليل حلاله وتحريم حرامه و الإيمان بمتشابهه والعمل بمحكمه وتدبر معانيه والإعتبار بمواعظه وتعلمه وتعليمه ونشر فضائله وأسراره وحكمه والاشتغال بتفسيره وفق مراد الله ومراد رسوله ورد عنه إنتحال المبطلين وتحريف المبتدعين وغلو الغالين.

النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمان به وتصديق أخباره وطاعة أوامره واجتناب نواهيه وتعزيره وتوقيره وتعظيمه حيا وميتا والذب عن سنته ونشر أحاديثه في الورى والرد على كل من أساء إليه وآذاه ، واتباعه في كل كبير وصغير وتقديم محبته على محبة النفس والولد والناس أجمعين وعدم الخروج على شريعته واعتقاد أنه سيد الخلق وخاتم الأنبياء ، وعدم إطرائه والغلو في محبته ورفعه فوق منزلته التي أنزله الله تعالى ، قال تعالى ( وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) وقال ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )

هذا نصح للرسول بمعنى إخلاص، أن تدافع عنه وتدرس كلامه وتعتقد بمحبته..الخ، فهذا أقرب إلى مفهوم الإخلاص وليس إلى المناصحة، وهذا يؤيد كلامي، ومثله كلامه عن النصيحة لله وكتابه، عندما قال: الذود عنه وتلاوته وتدارسه وتفسيره ...الخ ، فلا يفعل هذا الأمور إلا مخلص ، فأين الناصح والمنصوح هنا؟ فكلمة "نصيحة" التي تفهمها تحتاج إلى ناصح ومنصوح.
أنت تريد أن تخطئني بأي شكل وهذا الإصرار جعلك تكشف أخطاءك أنت وتتحجج بفهم السلف، فما هو فهم السلف لمعنى النصيحة؟ هل هي إرادة الخير للمنصوح؟ إذن كيف تنصح كتاب الله وماذا تقول له؟؟! الحق أبلج يا أخي لا يحتاج إلى تأويلات، فتترك الكلام المفهوم وتأت بكلام غير مفهوم..!
ثم ماذا بينك وبين الإخلاص؟ لماذا تكرهه؟؟ هل يضر الدين أنه الإخلاص، مع أنه من تعريف الإسلام أنه إخلاص لله بالطاعات.
هل الذي يفهم الكلام المباشر كما قيل تصفه بأنه من الخوارج؟ فهل كلام الله ورسوله طلاسم تحتاج إلى سحرة مهرة؟ ثم ماهو هذا التأويل الذي قدمته؟ إنه كلام لا يفهم وغير منطقي، فكل شيء غير منطقي لا يفهم ، تقول لا ليس الإخلاص هو النصيحة ثم تقدم وصفاً للنصيحة لكتاب الله ينطبق على الإخلاص، ولا ينطبق على النصح الشفوي لأحد، وتصر على أن كلامي خطأ ، المهم أن أكون خطأ وهذا ما يهمك ، حسناً انا الخطأ وأنت الصح الكامل انبسط يا عم.
ثم الذي أعلمه أن المذهب الظاهري هو من اشتهر بأخذ ظاهر النص، وهو من مذاهب أهل السنة، لهذا سموا بالظاهريين.



و قد ورد في شعر الإمام الشافعي نضَّر الله وجهه في شأن النصيحة:

“تعمدني بنصحك في انفرادي ..... وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع ..... من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي ..... فلا تجزع إذا لم تعطَ طاعة)
فهل أخطأ الشافعي في فهم النصيحة _حاشاه_ أم أنكم معاشر الخوارج تلوون أعناق النصوص لتوافق هواكم.
و شكراً.

كلمة النصيحة لها معنيان وليس واحداً، فالذي قصده الشافعي ليس الذي قصده الحديث، والمعنى الثاني فرع عن الأصلي، فمن شدة نصحي لك أنصحك، وهذا ما أفعله معك..
وشكراً..


قديم 11-24-2013, 12:48 PM
المشاركة 10
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أنت متناقض و غير واضح!
قلت لك أيها المتفذلك!
إن من يكفر الناس تحت مسمى كفر النعمة أو كفر الفضل أو كفر الأخلاق هو خارجي، وليس من أهل السنة.
ألست القائل بمنطق الخوارج:
( ولا ينطبق الحكم إلا باكتمال الصفات على أي شيء)
ألست أنت القائل يا إباضي:
(هذا الدين بني على المعروف الذي لا يلتبس على أحد وهو الخلق الفاضل)
و سؤال واحد لا بعده إن أجبت عرفت أنك على بينة من أمرك: هل كفر النعمة أو كفر الفضل أو ما موهت له من الفساد الأخلاقي و جعلته كفرا عقدياً قال به أحد من أهل السنة و الجماعة كالإمام مالك و الإمام أبي حنيفة و الإمام أحمد و الإمام الشافعي؟
يا ليتك تفيدنا بصراحة و اقتضاب.
و سأناقش معك الفرق بين المعتقد و الخلق على ضوء الكتاب و قول أهل السنة .

و أترك لك هذا الحديث لعلك تتمعنه و تفهمه فتترك التعصب لمذهبك:
( إذا أتاكم مَن تَرْضون دينَه وخلقَه فأَنْكِحوه ، إلا تفعلوه تَكُنْ فتنةٌ في الأرضِ ، وفسادٌ كبيرٌ ، قالوا :يا رسولَ اللهِ ، وإن كان فيه ؟ ! قال : إذا جاءَكم مَن تَرْضَوْن دينَه وخلقَه فأَنْكِحوه – ثلاثَ مراتٍ.) حسنه الإمام الألباني

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الكفر فساد أخلاقي ينتج فساداً عقدياً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
...وبسم الزهر من أخلاقي عبدالفتاح الصيري منبر الشعر العمودي 39 07-12-2022 10:31 PM
فساد عبدالحكيم ياسين منبر القصص والروايات والمسرح . 4 12-04-2019 06:14 PM
اظهار الجمال لأهل الكفر والضلال نورا نور الدين منبر الحوارات الثقافية العامة 2 07-03-2013 03:54 AM
جنتي ومحرابي منى شوقى غنيم منبر البوح الهادئ 13 11-14-2012 11:11 PM
.,,’’..{ جنتي ..ترابـــ ..// ـك }.,,’’. شيخه المرضي منبر البوح الهادئ 10 04-22-2012 11:25 PM

الساعة الآن 11:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.