أتذكرني
شعر عمر ابو غريبة
ومكرٍ ماتعٍ في الوجهِ يرتسمُ
تفيضُ عذوبةً من فيهِ تنسجمُ
فأحضنه بشوقٍ جارفٍ والعينُ مغمضةٌ
وتخشى أن تُفتِّحَها فيُطوى الرسمُ والنغمُ
يسيل كعذبِ ماءٍ رائقٍ صافي
فيُحيي رمَّةً من عظميَ المُجهَدْ
ويفتح أعيناً مُبيضَّةً من حزنِها وكمَدْ
يكحِّلها مُحيّاك البهيُّ وسحرُك الشافي
وها ترتدُّ مبصرةً بدونِ رَمَدْ
أيا رمقاً إذا فارقتَني جسدا
بقيتُ طريحَ جثماني الذي همدا
كأني إنما فارقتُ عنك الروحَ منذ أمدْ
وعدتُ إلى الحياةِ كعازرٍ يصحو
وأُرسلُ فيك من نظري الشغوفِ يجول منسرحا
ليرتاحَ الفؤادُ ويطمئنَّ لصدقِ ما وجدا
بلى هو أحمدٌ فامدُدْ إليه يدا
وحضناً قطَّع الهجرانُ من أضلاعِه قِدَدا
وهل ينسى أبٌ ولَدا.