احصائيات

الردود
2

المشاهدات
1026
 
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي


محمد فتحي المقداد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
650

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7788
12-22-2020, 08:39 PM
المشاركة 1
12-22-2020, 08:39 PM
المشاركة 1
افتراضي لافتات بين غلافين (خاطرة) الروائي محمد فتحي المقداد
لافتات بين غِلافيْن
(خاطرة)

بقلم الروائي - محمد فتحي المقداد

لافتاتٌ عبرتُها في صغري، ما زالت ملامحُها عالقةً في ذهني.
- (قف دون رأيك في الحياة مجاهدًا// إنّ الحياة عقيدةٌ وجهاد).
- (قُم للمعلّم وفّه التبجيلا//كاد المعلّم أن يكون رسولًا)
- (من طلب العُلا سهر اللّيالي//بحسب الجدّ تُكتسَبُ المعالي)
-(مَنْ جدّ وَجَد//ومن سار على الدرب وصل).
عبارات قيّمة تركت أثرًا في نفسي منذ تفتّح وعيي مع بداية دخولي المدرسة في الصفّ الأوّل العام ١٩٧١م.
أغلفة الدفاتر التي نشتريها من الدكاكين المختلفة كانت تبث في الطُّلّاب العزيمة والإصرار في وقت لم تكن سُبُل متابعة الدراسة أمرًا هيّنًا أبدًا خاصّة في الأرياف، الفقر وأعمال الفلاحين المُتوالدة على مدار السّنة بلا انقطاع.
تبدّل الحال تمامًا بعد حرب تشرين ١٩٧٣، واتّفاقيّة فصل القُوّات ١٩٧٤بين سورية وإسرائيل برعاية (هنري كيسنجر) وزير خارجية أمريكا آنذاك، وتأسيس مُنظمّة الطلائع ١٩٧٥م، جاءت كمنهج تربويّ فكريّ تسلسليّ تصاعديّ للتلاميذ في المرحلة الابتدائيّة، وفي الإعداديّة مرحلة شبيبة الثورة، ومع الانتهاء من الثانويّة يستقبلُك الحزب بعضويّة أوليّة عند الانتساب(نصير) بعد تقديم الطلب، والحصول على تزكية عُضويْن عامليْن فاعليْن من أجل ضمان دخول الجامعة.
انْتبَهوا لتأميم التعليم، وتشكيله وفق عقيدة الحزب القائد؛
فبدأ استُبدال الدفاتر القديمة التي كانت أحد العبارات السابقة على غلافها الأمامي، والخلفي كان مُخصّصًا لجدول الضرب للعمليّات الحسابيّة الذهنيّة. بالدفتر الجديدة ذات الغلاف الأمامي الذي يحمل صورة رئيس الجمهوريّة، والغلاف الخلفي صورة الشّعلة، وعبارة (أمّة عربيّة واحدة.. ذات رسالة خالدة).
فيما قد حفظتُ جدول الضّرب عن ظهر قلب، وبعد خمسة عقود أستطيع إجراء أيّة عمليّة حسابية ذهنيّة بسيطة بسرعة.
...
من كتابي (من أول السطر)


قديم 12-22-2020, 10:36 PM
المشاركة 2
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: لافتات بين غلافين (خاطرة) الروائي محمد فتحي المقداد
اللافتات القديمة التي ذكرتها وغيرها ، كانت تسود كل الوطن العربي
وكانت منهاجاً تربوياً يُضاف إلى المناهج المدرسية ، فمصادر المعرفة التي تتوافر للطالب عادة تأتي من ثلاث جهات : البيت ، والمدرسة ، البيئة المحيطة
الجميل في مصادر هذه المعرفة كانت متوافقة فما يتعلمه الطالب في البيت تؤكد عليه المدرسة ، فتأتي البيئة المحيطة كالنادي ، واللافتات المكتوبة على خلفية الدفاتر تثبت تلك التربية ، فينشأ الطالب ثابت المواقف غير متردد
أما اليوم
فيتعلم الطالب في البيت شيء ، وفي المدرسة شيء آخر ، ومن البيئة المحيطة يتعلم شيئاً مختلفاُ ، فنشأت شخصية ابن هذا الجيل متذبذبة وغير متوازنة .
يعطيك العافية
تحية ... ناريمان

قديم 12-22-2020, 10:50 PM
المشاركة 3
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: لافتات بين غلافين (خاطرة) الروائي محمد فتحي المقداد
اللافتات القديمة التي ذكرتها وغيرها ، كانت تسود كل الوطن العربي
وكانت منهاجاً تربوياً يُضاف إلى المناهج المدرسية ، فمصادر المعرفة التي تتوافر للطالب عادة تأتي من ثلاث جهات : البيت ، والمدرسة ، البيئة المحيطة
الجميل في مصادر هذه المعرفة كانت متوافقة فما يتعلمه الطالب في البيت تؤكد عليه المدرسة ، فتأتي البيئة المحيطة كالنادي ، واللافتات المكتوبة على خلفية الدفاتر تثبت تلك التربية ، فينشأ الطالب ثابت المواقف غير متردد
أما اليوم
فيتعلم الطالب في البيت شيء ، وفي المدرسة شيء آخر ، ومن البيئة المحيطة يتعلم شيئاً مختلفاُ ، فنشأت شخصية ابن هذا الجيل متذبذبة وغير متوازنة .
يعطيك العافية
تحية ... ناريمان
سيدة ناريمان
أسعد الله أوقاتك كل الخير
الموضوع التربوي الأهم هو إعادة تشكيل عقول الأجيال
كما يريدون على شاكلة االحزب والقائد.. والأهم من ذلك
قضية الانتماء ليس للوطن بل للقائد والحزب ومبادئه.. وبالتالي
هذا الشخص أصبح اليد التي تضرب الآخرين مستميتا فيما اعتقد
أنه الأصحّ والأصوب..
الموضوع يطول ويطول الكلام فيه
تحياتي وتقديري سيدتي الراقية نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: لافتات بين غلافين (خاطرة) الروائي محمد فتحي المقداد
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأشباه - خاطرة - محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 2 07-31-2021 01:08 AM
الكرنتينا (خاطرة) الروائي محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 2 02-22-2021 12:58 AM
يا ثلج (خاطرة) الروائي محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 02-18-2021 02:27 PM
هرولتُ و هرولتُ (خاطرة) الروائي محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 12-17-2020 09:30 PM
مقاطعة الرّومانسيّة (خاطرة) الروائي محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 12-13-2020 04:24 PM

الساعة الآن 11:35 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.