قديم 01-12-2011, 11:02 PM
المشاركة 41
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الرابع



يسمع قرع لأجراس

أجراس الحديد

يا له من عالم الفكر الرسمي من يجبر على (مونودي)

في سكون الليل

كيف يمكننا رجفة مع الفزع

في لهجة تهديد حزن بهم

لكل الصوت الذي يطفو

من الصدأ داخل حناجرهم

هو تأوه

والناس آه، والناس

إنهم الساكنين في قبة

كل وحده

ومنظمة الصحة العالمية، القرع، القرع، قرع

في هذا رتيبة مكتوماً

يشعر المجد في ذلك المتداول

في قلب الإنسان والحجر

إنهم لا رجل ولا امرأة

إنها ليست الغاشمة ولا البشرية

هم الغول

وملكهم هو الذي المكوس

وقال إنه فات، والقوائم، والقوائم

لفات

وأنشودة من الأجراس

وحضنه مرح تتضخم

مع أنشودة من الأجراس

وقال إنه الرقصات، ويصرخ إنه

حفظ الوقت، والوقت، والوقت

في نوع من قافية الرونية

إلى أنشودة للأجراس

لأجراس

حفظ الوقت، والوقت، والوقت

في نوع من قافية الرونية

إلى الخفقان لأجراس

من أجراس، أجراس، أجراس

لينتحب من أجراس

حفظ الوقت، والوقت، والوقت

كما أنه دقات النعي، دقات النعي، دقات النعي

في قافية الرونية سعيدة

في المتداول من أجراس

من أجراس، أجراس، أجراس

إلى قرع أجراس لل

من أجراس، أجراس، أجراس، أجراس

أجراس، أجراس، أجراس

إلى الشكوى والأنين من أجراس




_______________

______









IIII

Hear the tolling of the bells

Iron Bells

What a world of solemn thought their monody compels

In the silence of the night

How we shiver with affright

At the melancholy menace of their tone

For every sound that floats

From the rust within their throats

Is a groan

And the people- ah, the people

They that dwell up in the steeple

All Alone

And who, tolling, tolling, tolling

In that muffled monotone

Feel a glory in so rolling

On the human heart a stone

They are neither man nor woman

They are neither brute nor human

They are Ghouls

And their king it is who tolls

And he rolls, rolls, rolls

Rolls

A paean from the bells

And his merry bosom swells

With the paean of the bells

And he dances, and he yells

Keeping time, time, time

In a sort of Runic rhyme

To the paean of the bells

Of the bells

Keeping time, time, time

In a sort of Runic rhyme

To the throbbing of the bells

Of the bells, bells, bells

To the sobbing of the bells

Keeping time, time, time

As he knells, knells, knells

In a happy Runic rhyme

To the rolling of the bells

Of the bells, bells, bells

To the tolling of the bells

Of the bells, bells, bells, bells

Bells, bells, bells

Tothe moaning and the groaning of the bells





انتهى أجراس

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-18-2011, 10:07 PM
المشاركة 42
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الدورادو



بمرح bedight

وفارس شجاع

في الشمس والظل في

وقد سافر طويلاً

غناء أغنية

بحثاً عن الدورادو


....



لكنه نما القديمة

هذا الفارس جريئة ما

وo'er قلبه الظل

كما انخفض وجد

أي بقعة من الأرض

بدا أن مثل الدورادو


....



وحسب قوته

فشل له مطولاً

والتقى ظل حاج

"الظل"، وقال

"أين يمكن أن يكون

هذه الأرض من الدورادو؟"

....



"فوق الجبال

القمر

أسفل الوادي من الظل

ركوب، ركوب بجرأة"

وردت في الظل

"إذا كنت تسعى لالدورادو"




- - - - - - - - -
- - - -







Eldorado






Gaily bedight

A gallant knight

In sunshine and in shadow

Had journeyed long

Singing a song

In search of Eldorado


....

But he grew old

This knight so bold

And o'er his heart a shadow

Fell as he found

No spot of ground

That looked like Eldorado


....


And, as his strength

Failed him at length

He met a pilgrim shadow

"Shadow," said he

"Where can it be

This land of Eldorado


....



"Over the Mountains

Of the Moon

Down the Valley of the Shadow

Ride, boldly ride

The shade replied

"If you seek for Eldorado"


- - - - - -
- -



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-03-2011, 12:19 AM
المشاركة 43
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفاتح دودة




إنا 'تيس ليلة حفل

خلال السنوات الأخيرة وحيد

وحشد الملاك، bewinged ، bedight

في الحجاب، وغرق في البكاء

الجلوس في المسرح، لمعرفة

مسرحية من الآمال والمخاوف

في حين أن يتنفس بشكل متقطع أوركسترا

الموسيقى من المجالات



- - - -




تمثيليات صامتة، في شكل من الله على ارتفاع

تمتم وغمغم منخفضة

وهنا وهناك يطير

إنهم مجرد دمى، الذين يأتون ويذهبون

في مزايدة من الأشياء خربة واسعة

هذا التحول في المشهد جيئةً وذهاباً

ترفرف أجنحة من أصل كوندور بهم

ويل غير مرئية



- - - -



أن الدراما موتلي أوه، لا شك

ويجب أن لا نسيت

مع طاردت فانتوم لها إلى الأبد

من جانب الحشد الذي لم نغتنمها

من خلال الدائرة التي returneth في أي وقت مضى

إلى مكان الحادث الذاتي نفسه

والكثير من الجنون، وأكثر من الخطيئة

والرعب في النفوس من المؤامرة



- - - -



لكن انظر، وسط تقليد هزيمة

وشكل الزحف تتدخل

شيء الدم الحمراء التي يتلوى من خارج

العزلة ذات المناظر الخلابة

إنه يتلوى .. أنه يتلوى .. مع مخاض بشري

وتمثيليات صامتة تصبح الغذائية

والساروفيم تنهد في الأنياب الهوام

في غور الإنسان مشبعاً



- - - -



خارج خارج الأضواء التدريجي كل شيء

وعلى كل شكل مرتعش

الستار، بظلالها الجنازة

يأتي مع اندفاع عاصفة

بينما الملائكة، وان جميع شاحب

والانتفاضة والسفور ونؤكد

أن تلعب هي المأساة، "رجل"

وعلى البطل الفاتح دودة


- - - -
-









Lo!'tis a gala night


Within the lonesome latter years


An angel throng, bewinged, bedight


In veils, and drowned in tears


Sit in a theatre, to see


A play of hopes and fears


While the orchestra breathes fitfully


The music of the spheres




- - - -



Mimes, in the form of God on high


Mutter and mumble low


And hither and thither fly


Mere puppets they, who come and go


At bidding of vast formless things


That shift the scenery to and fro


Flapping from out their Condor wings


Invisible Woe




- - - -




That motley drama- oh, be sure


It shall not be forgot


With its Phantom chased for evermore


By a crowd that seize it not


Through a circle that ever returneth in


To the self-same spot


And much of Madness, and more of Sin


And Horror the soul of the plot




- - - -




But see, amid the mimic rout


A crawling shape intrude


A blood-red thing that writhes from out


The scenic solitude


It writhes.. it writhes.. with mortal pangs


The mimes become its food


And seraphs sob at vermin fangs


In human gore imbued




- - - -




Out- out are the lights- out all


And, over each quivering form


The curtain, a funeral pall


Comes down with the rush of a storm


While the angels, all pallid and wan


Uprising, unveiling, affirm


That the play is the tragedy, "Man"


And its hero the Conqueror Worm


- - - -
-



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-03-2011, 12:40 AM
المشاركة 44
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



لحن غرامي



حتى حلوى ساعة، والهدوء حتى ذلك الوقت

أشعر أنه أكثر من نصف الجريمة

عندما ينام الطبيعة والنجوم والبكم

ليفسد ev'n الصمت مع العود

في بقية الأصباغ على المحيط الرائع

صورة الجنة الأكاذيب

سبعة مدوخ الثريا في السماء

النموذج في آخر سبع العميقة

[إندميون] يومئ برأسه من فوق

يرى في بحر الحب الثاني

داخل الوديان والبني الباهت

وعلى ولي العهد الجبل الطيفية

وضوء منهك في طريقه إلى الزوال

والأرض، والنجوم، والبحر، والسماء

وشاع من النوم، وأنا

أنا منك وشاع ذين

آسر الحب، أديلين بلدي

لكن القائمة، قائمة يا لينة جداً ومنخفضة

يجب الليلة خاصتك عاشق صوت تدفق

أن يكون مستيقظاً نادرة، ترى نفسك

كلماتي موسيقى حلم

وهكذا، بينما وقحاً للغاية أي صوت واحد

النوم على خاصتك تتدخل

نقدم التعازي، نفوسنا، يا الله أعلاه

يجب في كل عمل الاختلاط، والحب




- - - -
- -





So sweet the hour, so calm the time

I feel it more than half a crime

When Nature sleeps and stars are mute

To mar the silence ev'n with lute

At rest on ocean's brilliant dyes

An image of Elysium lies

Seven Pleiades entranced in Heaven

Form in the deep another seven

Endymion nodding from above

Sees in the sea a second love

Within the valleys dim and brown

And on the spectral mountain's crown

The wearied light is dying down

And earth, and stars, and sea, and sky

Are redolent of sleep, as I

Am redolent of thee and thine

Enthralling love, my Adeline

But list, O list,- so soft and low

Thy lover's voice tonight shall flow

That, scarce awake, thy soul shall deem

My words the music of a dream

Thus, while no single sound too rude

Upon thy slumber shall intrude

Our thoughts, our souls- O God above

In every deed shall mingle, love




- - - -
- -




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-07-2011, 08:02 PM
المشاركة 45
عبد المجيد عامر محمد جابر
عضو
  • غير موجود
افتراضي
[B][COLOR="rgb(153, 50, 204)"]تحيّاتي للأستاذة القديرة رقيّة صالح
أشكركِ جزيل الشكر على هذا الجهد الكبير، وعلى حُسن الاختيار لهذه الدرر.
بوركت،وبورك المداد.[/COLOتحيّاتي

.http://odaba2.blogspot.com

قديم 02-07-2011, 09:38 PM
المشاركة 46
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[color="rgb(153, 50, 204)"]تحيّاتي للأستاذة القديرة رقيّة صالح [/color]
[color="rgb(153, 50, 204)"]أشكركِ جزيل الشكر على هذا الجهد الكبير، وعلى حُسن الاختيار لهذه الدرر. [/color]
[color="rgb(153, 50, 204)"]بوركت،وبورك المداد.[/coloتحيّاتي [/color]
[color="rgb(153, 50, 204)"] [/color]
[color="rgb(153, 50, 204)"].http://odaba2.blogspot.com
[/color]




الأديب المربي الفاضل
أ. عبد المجيد جابر

كم يروق لي عبورك
وحروفك التي تُجمّل سطوري
ويتألق متصفحي
ممتنة كثيراَ لحضورك
باقة امتنان للمرور
تحية لك وتقدير لقلمك الجميل


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 06-19-2011, 04:23 PM
المشاركة 47
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وجدت هذه الدراسة المعمقة عن المبدع ادجر الان بو في موقع (محيط ) هذا الشاعر الذي يستحق ان يظل حيا في اذهان القراء نظرا لعبقريته النازفه من مآسي حياته- شكرا لمعدها هاني ضوه:


في ذكرى آلان بو
مؤسس الشعر الحديث وأدب الرعب


محيط – هاني ضوَّه

أديب اختلفوا بشأنه ، ما بين هوس وضجر تباينت حياله مواقف الأدباء والشعراء على مدار السنين، أكبره "بودلير" فترجم جميع أعماله وكتب عنه، بينما صرفه أدباء أمريكيون عن أذهانهم تماما ، واعتبر البعض كتاباته مليئة بالغموض والفوضى والرتابة ، ولكن ظل إدجار آلان بو مؤسس الشعر الحديث وأكبر أديب وضع قواعد أدب الرعب والبوليسية لمن خلفه .
ولد "إدجار آلان بو" فى بوسطن عام 1809 وسط عائلة فنية حيث كان يعمل والداه ممثلين متنقلين مغمورين في مسارح الدرجة الثالثة ليوفرا بالكاد رزقهما ورزق أطفالهما، كان "إدجار" هو ثاني ابنائهما، وإذ جاء الطفل الثالث، مات الأب ديفيد بو عام 1810 ليترك أسرته الصغيرة في مهب الريح وكان إدجار لم يبلغ عامه الثاني، فانتقلت الأم "اليزابيث هوبكنز" إلى "ريتشموند" حاملة معها أصغر طفليها، وتاركة الابن الأكبر "ويليام" لدي أقاربه في "بالتيمور" لتبدأ هي رحلة الكفاح لإيجاد قوت طفليها، بينما السل ينهش صدرها كل يوم أكثر وأكثر.
وعندما أتم "إدجار" العامين من عمره، ماتت أمه ، لتكمل دائرة يتمه هو وأخته الصغيرة "روزالى"، تلاهما موت أخوه الأكبر ويليام وهو شاب بينما جُنت أخته روزيلي، كما قررت زوجة التاجر الشهير جون آلان مسز "فرانسيس آلان" أن تأخذ "إدجار" ليعيش معها عوضاً عن الأطفال التى حرمت منهم لعقمها بينما تبنت أسرة أخرى الطفلة "روزالى" وكان هذا عام 1811م، فعاش ادجار مدة فى انجلترا بين عامى (1815-1820)، ورغم أن هذه العائلة لم تتبناه رسمياً رغم محاولات مسز "آلان" المستميتة لتبنيه رسمياً "إدجار" إلا أن الزوج "جون آلان" رفض هذا رفضاً قاطعاً، لما كانت لسمعة التمثيل من احتقار وجلب للعار في هذا الوقت، إلا أن "إدجار" احتفظ باسم "آلان" كاسم أوسط له.
في الخامسة من عمره كان ادجار ينشد الشعر الانجليزي مما دفع احد أساتذته في مدرسة ريشموند الى قول : "يكتب الأولاد الاخرين قصائد عن الميكانيكا نجد بو يكتب الشعر الاصلي، هذا الولد خلق شاعرا "، وفي انجلترا بدأ إدجار بو بتثقيف نفسه شعرياً فارتاد مدرسة في مزرعة عام 1815م وفيما بعد كتب قصته "ويليام ويلسون".

ترحال دائم

وفي السادسة من عمره، انتقل "إدجار" مع أسرته الجديدة إلى سكوتلاندا ثم إلى إنجلترا ليقضي فيها خمس سنوات، حيث درس في مدرسة "مانور" في "ستوك نوينجتن" والتى كانت عبارة عن قصر قديم، يحتوي على متاهة من الممرات، جعلت مجرد الوصول إلى إحدي الغرف، مغامرة غامضة غير مأمونة العواقب، وربما كانت هذه المدرسة هي المسئولة عن القصور المظلمة في قصص "بو" بعد ذلك .
وعندما بلغ "إدجار" الحادية عشر، عاد مع أسرته إلى "ريتشموند" التى كانت – على الرغم من جمالها – خانقة بالنسبة لـ "إدجار" خاصة مع الجو الأرستقراطي السائد هناك.
التحق بو بجامعة فرجينيا 1826، حيث بدأت آفة "إدجار" الكبرى إدمان الخمر والقمار، فقد كان "إدجار" قبل أن يسافر للجامعة يحب صبية تدعى "إلميرا رويستر"، لكنه حينما عاد إلى ريتشموند في أجازة بعد غياب عشرة شهور، فوجيء بأن حبيبة صباه قد خطبت لشخص آخر أعجب به والداها، اللذان لم يرضيا أبداً عن علاقتها بالفتى المتبنى "بو"، وحينما عاد إلى الجامعة أنغمس في لعب القمار، و تورط بسبب ذلك في ديون بلغت قيمتها ألفي دولار، ولم يستطع دفعها، فلجأ إلى والده بالتبني .. حينها وصلت الأمور بين الرجلين إلى الأسوأ، وانتهى العراك بينهما بأن رفض "جون آلان" أن يدفع شيئاً عن بو، الذي تم طرده من الجامعة، ونبذه مربيه وأوقف رعايته له.
ذهب إلى "بوسطن"، حيث أصدر أولى مجموعاته الشعرية، قبل أن يلتحق بالجيش تحت اسم مستعار هو "إدجار بيري" ولكنه لم يحتمل الجيش طويلاً، فأرسل رسالة ندم إلى الزوج، الذي قرر مسامحته، ودفع لإخراجه من الجيش كما كان سائداً في ذلك الوقت، وفى عام 1830 انضم إلى أكاديمية ويست بوينت العسكرية، بعد أن أصدر ثاني مجموعاته الشعرية في "بالتيمور"، ولكن تم طرده بعد ذلك بعام لعدم آدائه للواجبات المطلوبة منه.
وتأتي نقطة فاصلة وقاصمة في حياة إدجار، وذلك بوفاة صديقته وراعيته الوحيدة مسز "آلان" سنة 1829، كانت هذه هي الوفاة الثانية في حياة "بو" لامرأة يتعلق بها، وبعد وفاتها بسنة تزوج "جون آلان" من "لويزا باترسون"، التي كانت العلاقة بينها وبين "بو" يحكمها الشعور المتبادل بعدم الارتياح.
لا أحد يعرف الكثير عن حياة "بو" في السنوات الثلاث التي تلت طرده من الجيش، لكن ما لا شك فيه أنها كانت حياة فقرٍ وتشرد إلي أن قرر "إدجار" الانتقال للعيش مع عمته "ماريا كليم" والتى كانت خياطة فقيرة في "بالتيمور" والتى استقبلت "إدجار" بحرارة، وقامت برعايته وابنتها الصغيرة "فرجينيا"، فكانت تعمل بجد في مهن وضيعة، بينما كان "إدجار" يساعد بدوره عن طريق الاشتراك في المسابقات الأدبية ذات الجوائز المالية ، والعمل كمحرر صحفي في العديد من المجلات والصحف الأدبية، شاعراً بالإضطهاد ومسمياً نفسه "الذي تهوي عليه الكوارث بسرعة".
عمل بو محرراً في الكثير من المجلات الأدبية ، مثل مجلة "مراسل الجنوب الأدبي"، و "جراهام"، و"برودواي جورنال" وغيرها ، وحصل على قدر كبير من الشهرة كناقد صارم لا يرحم، وتحسنت أحواله المادية حيناً وتدهورت حيناً آخر، وفي فترة استقرار مادي سنة 1836 تزوج ابنة عمته الصغيرة الحسناء "فرجينيا كلم" ذات الثلاثة عشر ربيعاً، وهو أمر استغربه كثيرٌ من النقاد والمؤرخين فيما بعد، بسبب صغر عمر الفتاة، ورجح البعض أن سبب الزواج كان الارتباط أكثر بعمته التي اعتمد عليها في إعالته منذ سنة 1833.
وفي عام 1837 نجح "بو" في نشر أول روية له تحت اسم "حكاية آرثر جور دون" ثم بعد ذلك بعامين انتقل إلى "فيلادلفيا" مع أسرته ليبدأ في تحرير مجلة "بيرتون جنتلمان" وبدخلها طرح أولى مجموعات قصص الرعب عام 1840؛ ثم انتقل "بو" ليصبح رئيس تحرير مجلة في أمريكا، والتى طرح فيها روايته البوليسية "جريمة قتل في المشرحة" والتى ترجمت للفرنسية، وتناولتها الجرائد الفرنسية؛ ثم وفي عام 1843 حصدق قصة "الحشرة الذهبية" جائزة جريدة "فيلادلفيا" وقدرها مائة دولار، وفي العام التالى ترك "بو" مجلة "جرا هام" وعاد إلى "نيويورك" لينشر قصيدته "الغراب" والتى كانت سبب شهرته في جميع الأوساط الأدبية.

معاناة كبيرة
مرضت الزوجة الصغيرة بالسل وهي في التاسعة عشر من عمرها، ولم يجد "إدجار" ما يكفي من النقود لمداواتها قبل أن يتمكن المرض القاتل منها، بل إن من زاروه في بيته قالوا أنه لم يكن يجد ما يدفئها به، فكان يغطيها بمعطفه، ويغري القط بالنوم على صدرها ليدفئه، وكم عانى وهو يرى حياتها تنسحب من جسدها الرقيق رويداً رويداً، بل إنه كان يكابر فيصر على أنها ليست مريضة بل تعاني فقط من تمزق أحد شرايينها، وحينما توفيت سنة 1847 بعد خمس سنوات من المرض والألم لم يجد من النقود ما يكفي لنفقات دفنها، فتطوع الجيران بالتبرع لهذا الأمر.
كانت هذه هي الوفاة الثالثة في حياته لامرأة أحبها وتعلق بها، لكنها هذه المرة كانت صدمة عمره، واستولى عليه الإكتئاب وانغمس في الخمر والمخدرات، وحاول الإنتحار ذات مرة بالأفيون، وأنكب كالمحموم ليكتب كتابه "وجدتها" والذي كان يعتقد أنه يعبر عن الحقيقة المطلقة.
وحينما توفيت زوجته "فرجينيا كلم"، كتب فيها أرق قصائده : "أنابل لي" سنة 1849، حيث تخيلها فتاةً كالملائكة سماها بهذا الاسم يقول فيها:
لا يسطع ضياء القمر إلا ويجلب لي الأحلام
عن أنابل لي الجميلة
ولا تلتمع النجوم دون أن أرى فيها
عيني أنابل لي الجميلة
وهكذا ، أقضي الليالي مسهداً
وأرقد بجوار حبيبتي .. حياتي .. عروسي
في ضريحها بجوار البحر ..
في قبرها بجوار البحر ..
كان حلمه الكبير أن يصدر مجلة أدبية يحررها ويديرها بنفسه، ومن أجل الحصول على رأس المال الكافي تورط في مشروع زواج من أرملة غنية تدعى "سارة هيلين ويتمان"، لكن المشروع فشل في النهاية لأن الأرملة اشترطت عليه الكف عن شرب الخمر، الأمر الذي لم ينجح فيه "بو".
ولم يجد أمامه للحصول على المال الكافي سوى التجول وإعطاء محاضرات أدبية في بعض المدن، وأثناء جولته قابل حبيبة صباه "إلميرا رويستر"، التي أصبحت أرملة بدورها، فقرر الزواج منها، ربما محاولةً للهروب من أحزانه واكتئابه، لكن المتبقي من حياته لم يكن يزيد عن شهرين، وعندما وجد حبيبة صباه كان لسانه يقول وسط عالم من الأحزان:
انظروا ! .. هى ذى ليلة سعد
بين هذى اليالى الموحشة !

بين الشعر والقصة
كان شاعراً بالدرجة الأولى ، ولولا الحاجة والرغبة في كسب قوت يومه لما كتب غير الشعر، يقول واصفاً ولعه بالشعر: "بالنسبة لي فإن الشعر ليس هدفاً وإنما هو هوس انفعالي يسيطر علي .. نعم إن الشعر هوس غالب مثله في ذلك مثل الحب، أو الحرية، أو الجنون"، ويقال بأن أحد المعاصرين، عندما سمع "بو" ينشد شعره بصوتٍ مرتفع، راح يرتجف من شدة الانفعال .. لقد أحس وكأنه واقعٌ تحت تأثير شيءٍ يشبه السحر أو المغناطيس.
كتب "بو" في شتي الأنواع الأدبية الأخرى من القصة القصيرة والمقالة والنقد، لم يكتب سوى حوالي سبعين قصة قصيرة، صنع من خلالها شهرته العالمية كأبي القصة القصيرة وأول من كتبها في شكلها الحديث الذي نعرفه، فبعد أن تبخر أمله في الحصول على إرث من "جون آلان"، اتجه لخوض المبارايات الأدبية طمعاً في جوائزها المالية التي كان في أمس الحاجة إليها، وبعد أن فاز بجائزة خمسين دولاراً عن قصته "رسالة في زجاجة"، اتجه إلى العمل كمحرر في العديد من المجلات الأدبية، ونشر العديد من القصص المتفرقة في مجلات أدبية عديدة، ثم أصدر مجموعته القصصية الأولى : "حكايات الغرائب والعرائب"، واحتوت على قصته الشهيرة "سقوط بيت آشر".
اعتبر النقاد الكثير من قصص "بو" حجر الأساس لبعض الحقول الأدبية التي ظهرت بشكل أوضح لاحقاً، كالقصة البوليسية مثلاً، ويتجلي ذلك في قصته "جريمة في رو مورج" والتي تدور حول جرائم قتل تحدث في شارع "رو مورج"، ويظهر التحري "أوجست دوبن" ليكشف حقيقتها، ويتضح في النهاية أن الفاعل هو قرد !.
بعد أن لاقت تلك القص نجاحاً كبيراً أتبعها بقصة "لغز ماري روجيت" التي تدور أحداثها في باريس، لكنها تستند إلى جريمة حقيقة وقعت في نيويورك في ذلك الوقت وشغلت الصحف، حيث وُجدت جثة فتاة شابة تدعى "ماري روجر" في أحد الأنهار، واختتم "بو" الثلاثية التي يقوم فيها التحري "أوجست دوبن" بدور البطولة بقصته "الرسالة المسروقة"، فبطل القصص الثلاثة هو التحري "أوجست دوبن"، وقد فتح الباب بعد ذلك للكاتب الإنجليزي " آرثر كونان دويل" لاختراع شخصية التحري "شيرلوك هولمز" بطل رواياته البوليسية.
كتب "بو" أيضاً بعض الأعمال التي تعتبر من الخيال العلمي، حسب مفاهيم ذلك العصر، مثل "قوة الكلمات"، و"خدعة البالون"، التي يدعي فيها الراوي أنه استطاع الوصول إلى القمر بمنطاد، وهناك وجد مدينة خيالية يعيش فيها أقزام قبيحو الخلقة لا آذان لهم ويستخدمون التخاطر في الحديث، والقصة مكتوبة بأسلوب كوميدي ويظهر فيها تأثر "بو" بـ "سويفت" في "رحلات جيلفر".

قصص الرعب
يرى بو أن الرعب يطهر الإنسان ويجعله أفضل، ففى قصته "الحفرة والبندول" نجد أن بو يتحدث عن ضحية لمحاكم التفتيش، تنتظر العذاب الذى سينصب عليها، ورغم أن كتاباته في الرعب كانت جزءً بسيطاً من كتاباته، إلا أن "بو" يُعرف الآن باعتباره كاتب رعب، مع إهمال كبير لبقية أعماله في الحقول الأخرى، وقصص الرعب عند "بو" تدور في عوالم سوداوية كئيبة قريبة من أجواء الكوابيس، ومفردات تشمل الدفن حياً وموت الأحباب والجنون والاضطراب والفصام، فنجد أن كلها مآسي.

ومثال على ذلك قصة "سقوط بيت آش" نجد كل شيء في القصة من بدايتها إلى نهايتها يؤثر في القاريء بشكل كئيب، من وصف الراوي للجو المحيط بقصر أسرة "آشر"، إلى وصفه للبيت من الداخل، إلى حديثه عن صديقه "آشر" واضطرابه العقلي، ومرض أخته الذي انتهى بدفنها وهي ماتزال حية، إلى انهيار البيت نفسه، والذي يرمز في النهاية إلى أسرة "آشر" نفسها، وقد حول المخرج "روجر كورمان" هذه الرواية إلي فيلم باسم "سقوط بيت آشر" سنة 1960، تلاه بفيلم "الغراب" سنة 1963.
كذلك نجد الإنتقام في قصة "برميل الآمونتيلادو" ، كذلك الدفت حياً وهو الموضوع المحبب لدي "أجنر بو"، فبطل القصة يود الإنتقام من شخصٍ آذاه، لكنه لا يذكر شيئاً عن نوعية هذا الإيذاء، فقط يذكر أنه تحمل كثيراً وقد حان الوقت لتنفيذ إنتقامه بعد كثيرٍ من الصبر والتخطيط.
ربما لا يعرف الكثيرون أن "بو" يعد رائداً من رواد القصة البوليسية فى العالم، فقد قام بكتابة مجموعة من القصص اعتمدت على الإيقاع اللاهث المجنون، والذى يأخذ القارى فى دوائر معقدة، قبل أن تتضح الحقيقة فى النهاية، ففى قصصه "صميم الفؤاد"، "القط الأسود" و"دن أمونتيلادو" نجد أنه يتوغل فى الذات البشرية، مبينا الأمراض التى تنخر كالسوس فى أعمق الأعماق، وما تحمله من جهامة وسواد، وقد أصبحت تلك الأعمال من كلاسيكيات أدب الرعب العالمي.
والغريب فى إدجار الآن بو أنه كانت له معرفة دقيقة بالعلوم والمخترعات الحديثة ،لذا يعتبره النقاد رائدا من رواد الرواية العلمية وقد مزج الكوميديا ببناء علمى محكم فى القصص السابق ذكرها

عبقرية بو
يعتقد كثيرون أن "إدجار بو" رغم شهرته الكبيرة في أمريكا أثناء حياته، لم يلق التقدير والإستحقاق الكافيان بما يتناسب مع عبقريته وأعماله التي رسمت الطريق لاحقاً لكثيرين، لكن "بو" بدأ في الحصول على شهرته العالمية منذ تحمس له الشعراء الفرنسيين ، حيث تحمس له "بولدير" لحد التعصب، فترجم كل أعماله إلى الفرنسية وكتب عن حياته وتحدث عنه بإجلال وتقديس.
يربط "بو" بين العبقرية والجنون فيقول: "ما يدعوه الناس بالعبقرية ليس إلا مرضاً عقلياً ناتجاً عن تطور لا طبيعي ، أي تطور مسرف لإحدى ملكاتنا او مواهبنا"، ويقول الشاعر الفرنسي (بولدير) عنه: "لقد اجتاز هذا الرجل قمم الفن الوعرة، وهوى في حفر الفكر الإنساني، واكتشف – في حياة أشبه بعاصفة لا تهدأ – طرقاً وأشكالاً مجهولة يدهش بها الخيال ويروي العقول الظامئة إلى الجمال ، هذا العبقري مات عام 1849 فوق مقعد في الشارع .. وكان عمره يدنو من الأربعين عاماً ".

رحيل مجنون
كان الإكتئاب يعاوده من آن لآخر، فينغمس أكثر وأكثر في الخمر والمخدرات، ولم تلبث حياته المأساوية المضطربة أن انتهت في 17 أكتوبر سنة 1849 في مدينة بالتمور، حيث وجدوه في حالة سيئة في فندق ريان، حيث كانت تجرى انتخابات والكل مشغول، وتم نقله إلى مستشفى واشنطن الجامعي ببالتيمور حيث ساءت حالته، ثم توفي بعد خمسة أيام بالتسمم الكحولي ولم يتجاوز الأربعين، وفي اليوم التالي نشرت الصحف خبر موت الشاعر "إدجار آلان بو"، وأجروا تحقيقاً حول أسباب موته.
استطاع عبر سنوات عمره القصير أن يصنع صرحاً أدبياً عملاقاً، جعله يحتل إحدى القمم الشامخة، لمملكة الأدب الساحرة، مات "ادجار آلان بو" بعد معاناه كبيرة عاشها على مدار حياته، وكان لسان حالة يقول قصيدته:
حمدا لله !
قد انتهى الخطر .. وولى المرض الطويل ..
وانتهت الحمى التى يسمونها "الحياة".
أعرف أن قواى قد فارقتنى ..
وأننى عاجز عن تحريك عضلة واحدة
لكن هذا لا يهم..
أشعر أننى أفضل حالاً بكثير
لقد سكن كل هذا الأنين والعواء والتنهد والبكاء
ومعها سكن ذلك الخفق الرهيب فى القلب..
لقد انتهت الحمى التى يسمونها "الحياة"....

قديم 06-20-2011, 12:15 AM
المشاركة 48
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
Thumbs up
تحيّاتي
أشكركِ أيتها الأستاذة المتألقة في موضوعاتها ومناقشاتها .
موضوع رائع يدعو إلى الاعجاب أستاذة رقية صالح.
اشتقت لحرفك شوق الظمآن للقطر .
أدعو الله أن يقيك وشامنا من كلّ مكروه .
بوركت وبورك اليراع وما اختار، سلمت وسلمت الشام.

قديم 06-23-2011, 12:43 AM
المشاركة 49
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تعالو نتعرف على واحده من اهم قصص ادجر الن بو واسمها " القط الاسود" ولعلنا ان لم نجد ترجمة دقيقة لها نقوم على ترجمتها هنا:
يصف احدهم قصة القط الاسود بما يلي:

The Black Cat" is one of Edgar Allan Poe's most memorable stories.

ان قصة القط الاسود واحد من اهم القصص التي الفها ادجر الن بو والاكثر تذكرا

The tale centers around a black cat and the subsequent deterioration of a man.
القصة تتمحور حول قط اسود والانهيار الذي يصيب رجل

The story is often linked with "The Tell-Tale Heart" because of the profound psychological elements these two works share.
غاليا ما يتم ربط هذه القصة مع قصة القلب الواشي وذلك لان القصتين تعالجان عناصر نفسية

"The Black Cat" first appeared in The Saturday Evening Post on August 19, 1843. Th

ظهرت القصة اول مرة في 19/8/1843 في جريدة "مساء السبت"

is first-person narrative falls into the realm of Horror/Gothic Literature, and has been examined in association with themes of insanity and alcoholism.

يستخدم القاص في بناء قصته هذه ضمير المتكلم وهي تنتمي لصنف ادب الرعب وهي تتمحور حول افكار الجنون والادمان على الكحول

Following is the complete text for Poe's tragic and horrific tale

فيما يلي النص الكامل للقصة :

قديم 06-23-2011, 12:45 AM
المشاركة 50
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
The Black Cat

For the most wild, yet most homely narrative which I am about to pen, I neither expect nor solicit belief. Mad indeed would I be to expect it, in a case where my very senses reject their own evidence. Yet, mad am I not --and very surely do I not dream. But to-morrow I die, and to-day I would unburden my soul. My immediate purpose is to place before the world, plainly, succinctly, and without comment, a series of mere household events. In their consequences, these events have terrified --have tortured --have destroyed me. Yet I will not attempt to expound them. To me, they have presented little but Horror --to many they will seem less terrible than baroques. Hereafter, perhaps, some intellect may be found which will reduce my phantasm to the common-place --some intellect more calm, more logical, and far less excitable than my own, which will perceive, in the circumstances I detail with awe, nothing more than an ordinary succession of very natural causes and effects.
From my infancy I was noted for the docility and humanity of my disposition. My tenderness of heart was even so conspicuous as to make me the jest of my companions. I was especially fond of animals, and was indulged by my parents with a great variety of pets. With these I spent most of my time, and never was so happy as when feeding and caressing them. This peculiar of character grew with my growth, and in my manhood, I derived from it one of my principal sources of pleasure. To those who have cherished an affection for a faithful and sagacious dog, I need hardly be at the trouble of explaining the nature or the intensity of the gratification thus derivable. There is something in the unselfish and self-sacrificing love of a brute, which goes directly to the heart of him who has had frequent occasion to test the paltry friendship and gossamer fidelity of mere Man.
I married early, and was happy to find in my wife a disposition not uncongenial with my own. Observing my partiality for domestic pets, she lost no opportunity of procuring those of the most agreeable kind. We had birds, gold fish, a fine dog, rabbits, a small monkey, and a cat. This latter was a remarkably large and beautiful animal, entirely black, and sagacious to an astonishing degree. In speaking of his intelligence, my wife, who at heart was not a little tinctured with superstition, made frequent allusion to the ancient popular notion, which regarded all black cats as witches in disguise. Not that she was ever serious upon this point--and I mention the matter at all for no better reason than that it happens, just now, to be remembered.
Pluto--this was the cat's name--was my favorite pet and playmate. I alone fed him, and he attended me wherever I went about the house. It was even with difficulty that I could prevent him from following me through the streets.
Our friendship lasted, in this manner, for several years, during which my general temperament and character--through the instrumentality of the Fiend Intemperance --had (I blush to confess it) experienced a radical alteration for the worse. I grew, day by day, more moody, more irritable, more regardless of the feelings of others. I grew, day by day, more moody, more irritable, more regardless of the feelings of others. I suffered myself to use intemperate language to my wife. At length, I even offered her personal violence. My pets, of course, were made to feel the change in my disposition. I not only neglected, but ill-used them. For Pluto, however, I still retained sufficient regard to restrain me from maltreating him, as I made no scruple of maltreating the rabbits, the monkey, or even the dog, when by accident, or through affection, they came in my way. But my disease grew upon me--for what disease is like Alcohol!--and at length even Pluto, who was now becoming old, and consequently somewhat peevish--even Pluto began to experience the effects of my ill temper.
One night, returning home, much intoxicated, from one of my haunts about town, I fancied that the cat avoided my presence. I seized him; when, in his fright at my violence, he inflicted a slight wound upon my hand with his teeth. The fury of a demon instantly possessed me. I knew myself no longer. My original soul seemed, at once, to take its flight from my body; and a more than fiendish malevolence, gin-nurtured, thrilled every fiber of my frame. I took from my waistcoat-pocket a pen-knife, opened it, grasped the poor beast by the throat, and deliberately cut one of its eyes from the socket! I blush, I burn, I shudder, while I pen the damnable atrocity.
When reason returned with the morning --when I had slept off the fumes of the night's debauch--I experienced a sentiment half of horror, half of remorse, for the crime of which I had been guilty; but it was, at best, a feeble and equivocal feeling, and the soul remained untouched. I again plunged into excess, and soon drowned in wine all memory of the deed.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.