احصائيات

الردود
0

المشاهدات
2134
 
ناصر عبد الغفور
من آل منابر ثقافية

ناصر عبد الغفور is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
10

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jul 2015

الاقامة

رقم العضوية
14002
08-15-2015, 10:32 PM
المشاركة 1
08-15-2015, 10:32 PM
المشاركة 1
افتراضي الصدق في القرآن الكريم:1
بسم الله الرحمن الرحيم

الصدق في القرآن الكريم:

كلفت منذ حوالي سنتين ببحث في التفسير الموضوعي من طرف الجامعة فاخترت موضوع الصدق ووسمته "الصدق في القرآن الكريم" وقد تم نشره ولله الحمد في موقع الألوكة ووصل عدد الزوار أو القراء له لحد الساعة 35205 زائر أو قارئ، كما تمت ترجمته من طرف هذا الموقع المبارك إلى اللغة الإنجليزية، وأقول هذا الكلام من باب التحدث بنعم الله "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ"، وقد رأيت أن أضعه في هذه المجموعة المباركة عبر حلقات، ومن رام قراءته كله فعليه بالموقع - وهذا هو االرابط:http://www.alukah.net/sharia/0/58878/

الصدق في القرآن الكريم:1


من أهم صفات القرآن العظيم الشمولية، فهو كتاب شامل لكل ما يحتاج الناس إليه في آجلهم و عاجلهم، شامل لخيري الدنيا و الآخرة، و قد دلت الآيات الكثيرة على هذا الشمول، كقوله تعالى:" ما فرطنا في الكتاب من شيء"-الأنعام:38-، قال الإمام القرطبي:" أي ما تركنا شيئا من أمر الدين إلا و قد دللنا عليه في القرآن إما دلالة مبينة مشروحة و إما مجملة يتلقى بيانها من الرسول صلى الله عليه و سلم أو من الإجماع أو من القياس الذي ثبت بالنص".-الجامع لأحكام القرآن-.
و كقوله جل في علاه:" و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء و هدى و رحمة و بشرى للمسلمين"-النحل:89-، قال ابن مسعود رضي الله عنه: " قد بين لنا في هذا القرآن كل علم و كل شيء"، و قال مجاهد: كل حلال و حرام، قال ابن كثير رحمه الله تعالى: و قول ابن مسعود أعم و أشمل، فإن القرآن اشتمل على كل علم نافع من خبر ما سبق و علم ما سيأتي و حكم كل حلال و حرام، و ما الناس إليه محتاجون في أمر دنياهم و دينهم و معاشهم و معادهم.
و كيف لا يكون القرآن شاملا كاملا و قد أنزله الله تعالى منهج حياة، فهو منهج الله لخلقه، فلا بد أن يحتوي كل ما يتعلق بأمورهم الدنيوية و الأخروية، فقد أكمل الله به الدين و أتم به النعمة، كما قال تعالى:"اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا"- المائدة:3-.
و مما تضمنه هذا الكتاب العظيم و شمله جانب الأخلاق التي بها نهضة الأفراد و الأمم، فما تقدمت الدول و نهضت إلا بأخلاقها، و صدق أحمد شوقي إذ يقول:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
و كيف لا يضم القرآن الكريم جانب الأخلاق بين طياته و صفحاته و الله تعالى يقول:" لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم": أي شرفكم و عزكم و مجدكم كما قال أهل التفسير، و لا يتصور عز و رفعة و ذكر بلا أخلاق.
و يقول تعالى:" إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم"- الإسراء:9-، أي:" أعدل و أعلا -في- العقائد و الأعمال و الأخلاق"- تيسير الرحمن:406-.
و صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
–و في رواية-مكارم الأخلاق-، و هو مخرج في الصحيحة- حديث رقم:45- و ممن رواه الإمام البخاري في كتابه الأدب المفرد، و الحاكم و الإمام أحمد.
و من أعظم الأخلاق التي ناقشها القرآن: موضوع الصدق، هذا الخلق العظيم الذي قل أن يتصف به إنسان إلا و قد حسنت أخلاقه، فهو من الصفات التي تقوم عليها كثير من الأخلاق.
-يتبع إن شاء اله تعالى-



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الصدق في القرآن الكريم:1
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسلوب الإستفهام في القرآن الكريم - عبد الكريم محمد يوسف د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-05-2014 07:08 PM
إعجاز القرآن .. القسم في القرآن الكريم - حسين نصار د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-23-2014 09:52 PM
الحجاج في القرآن الكريم سليمة محفوظي منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1 11-06-2011 10:53 AM
فضائل سور القرآن الكريم ناريمان الشريف منبر الحوارات الثقافية العامة 8 11-17-2010 12:03 PM

الساعة الآن 08:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.