غربة تقتلني , وجع يصلبني , وجرح ممتد على المدى ينادي يا - صلاح الدين - ,,,
عندما يجتاحني وجع الوطن , ويضعني على حافة الجنون , يَسكنني الحنين الى استنشاق ذرات هواءه ,
تميد بي الأرض , كريشة في مهب الريح ,
تُحتضرُ في منافي الغربة ,لتأكلني عُودا أخضر , وتلقي بي عودا يابسا
قابلا للأشتعال , فالغربة أشباح ظلال تلتهم الحقيقة ,
نيران تغلي في مراجل الصبر , وصوت ينادي لبيك يا وطني الآسير ,
أنادي على حمائم السلام ,,,حلقي بي غصنا أخضر فوق تراب الوطن ,
وانثرني دمعا فوق زهر الرمان , وألبسيني كفنا أبيض فوق دماء الشهداء..
وصوت قادم يشق عباب السماء ينادي على أمهات الشهداء..
فتثور الزهور ,, وتعلو الاٌصوات من الحناجر
أيا أم الشهيد لا تبكي ,
فكلنا للوطن فداء ,كفكفي دموعك ,
وانهضي لنكتب التاريخ بدمائهم النقية ,
نعطره برائحة اللوز والصنوبر ,
بــ ِالزيت والزيتون والزعتر ,,
آلا يكفينا دمعا ,!!!
آلا يكفينا قهرا ,!!!
آلا يكفينا وجعا ،!!!
آلا يكفينا تشردا ,!!!
القدس تنادي ,
وأطفال الحجارة تموت كالورد , صباح مساء
أمهات ثكلى , صغار جياع , فقد جفت الضروع
وبيوت قد هدمت , وأرواح الشهداء لرب السماء قد صعدت
وأصبحت الخِيام تَقينا حَرِّ الصيف , وَبرد الشتاء ..
ولا نملك الا أن نرفع أكف الدعاء ,
لبيك يا رب السماء...
الوجع مستعر في الروح ,مزقوا شريان الوطن ,
استباحوا الأرض , حتى نزفت دماء الشهداء ,
وعلت الصرخات وخلف قضبان السجن زُج بــ أبطال الحرية
وزنازين الموت قد فتحت على مصراعيها ,
والصدور عارية أمام رصاصة بندقية,
والعقول مشتعلة بنيران الغضب ,
والصوت يعلوهُ نداء الحرية,,,
لبيك يا رب السماء
بعثروا الأوطان , وقالوا القدس ليست عربية
يا ويحهم ,...
دنسوا ترابها الطهور , وزرعوا جدار الفصل العنصري
كيف لهم أن يعتقدون ,,,
أن لهم حق السيادة , وأننا عَبيد نُباع ونشترى في سوق النخاسة
ولم يعلموا يوما ... أننا من لبن الحرية أرضعنا , ومن رحم المعاناة ولدنا
فأنجبنا أطفال الحجارة , وأشعلنا على كل جبل منارة
فقد جُن جنوهم يا سيادة , عندما علموا أن فلسطين مهد الحضارة
وأنهم مقبلون على الموت كالميلاد والولادة..
فعاثوا في الأرض خرابا,,
اقتلعوا أشجار الزيتون , أحرقوا الأخضر واليابس
ونشروا بيوت الخراب
قتلوا حمائم السلام , وأطلقوا رصاصات الأعدام
داسو أحلامنا وتركوها للريح عارية...
لبيك يا رب السماء
ما زلنا نرفع لك أكف الدعاء , الصوتُ في الحناجر ينادي
والدموع تبكي أمهاتنا الثكلى , قهر الأباء , وحكاية الاجداد
والزغاريد تنطلق صباح مساء , وعلى الأكف ترفع أرواح الشهداء
تزفها ملائكة السماء , الى جنة الخلد يا رفاق...
لبيك يا رب السماء
فأنا ابنة فلسطين الثائرة فوق عمر الجراح, عربية الهوية ,
وجدي صلاح الدين...
ما زلت أغني لبيارات البرتقال في حيفا
ل أسوار عكا , لجبال النار في نابلس مهد الثوار
للقدس الاسير , للشيخ الجريح , لأطفال الحجارة...
أنا يا سادة لا أملك لا رصاصة ولا بندقية ,,
لكن أحلامي عسجدية ,لن ترهصها دبابات القهر
ولا بنادقهم الخرساء
انا ابنة الوطن الثائرة فوق عُمر الجراح , أنا عاشقة للقضية
لترابِ فلسطين الأبية , الروح والدم أقدمها هدية ...
وما زلت أحلم يوما أن أنجب بطلا ك( صلاح الدين ) ......
فاطمة ( وجع الحروف ) جلال
الحقوق محفوظة 10-02-2012