قديم 03-17-2013, 10:48 PM
المشاركة 11
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هناك خبر منشور في الاعلام اليوم يقول ان الحياة بدأت في قعر المحيطات؟
فهل المقصود في ذلك الحياة بكافة اشكالها ؟
ام انها تضم كل شيء ما عدا الانسان؟
وهل يعزز ذلك الاحتمال بأن اصل الانسان قرد فعلا كما يقول انصار نظرية النشوء؟

قديم 04-05-2013, 11:35 AM
المشاركة 12
احمد ابراهيم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الأخ الفاضل ايوب و الأخوة و الأخوات المتداخلين تحيات زاكيات ، سعادتى لا توصف بانضمامى و سماحكم لى بالمشاركة فى إثراء الحوار ، أرجو ان أكون أهلا لها .

لقد أحسن الأخ ايوب بإثارته لهذه القضية . فنظرية التطور أصبحت الآن علم يدرس و يتم الإفادة منه فى كافة مجالات العلوم التطبيقية و النظرية و الفلسفية .

ظهرت نظريات التطور الكونى اللاعضوى قبل ظهور نظريات التطور العضوى الحيوي . ذكر لابلاس ان الشمس كانت كره من الغاز الملتهب انفصلت أجزاء منها بفعل قوة الطرد المركزي فشكلت الكواكب و الأقمار .

تقول نظرية الثبات و روادها هويل و بوندى ان الكون فى حالة اتساع ، و تمدد، وخلق مادة جديدة ، كما يهدف لجعل كثافة المادة فى الكون فى حالة ثبات ، لذا فان مجرات عديدة تتكون كل يوم كما تنفذ طاقة نجوم قديمه ليستمر هذا الثبات للكثافة الكونية .

أما نظرية الانفجار العظيم فإنها تفترض ان الكون نشأ قبل عشرة إلى خمسة عشر بليون سنة ، وان البداية كانت انفجار كبير بلغت حرارته بليون درجة مئويه ، وان مركز الانفجار ظل ملتهبا و تكونت منه الشمس إلا ان الأطراف بردت و تكونت من ذلك الكواكب و الأقمار .

يعتبر دارون رغم انه مسبوق بآخرين ، المكتشف الحقيقى للتطور البيولوجي الذى يعتبر التطور الوسيط فى ثلاثى التطور ( الكونى، البيولوجي ، الإنساني ) لثبات نظريته فى وجه الزمن .
الفرضية الأساسية فى هذه النظرية هى ان التطور يحدث بشكل رئيسى من استجابة النوع البيولوجي لتحديات بيئته .
لقد تصور دارون ان الاصطفاء " الاختيار " الطبيعى هو ألطريقه التى تستجيب بها الكائنات الحية لتحديات البيئة ، لكن الفهم الجديد الناتج عن علم البيولوجي يقرر ان المادة الخام للتطور فى الجينات المغايرة التى تنتج عن الطفرات الوراثية ، يشبه البعض الاختيار الطبيعى بالمنخل لانه يحجز الطفرات القليلة المفيدة و يدع الضارة المثيرة تمر.

السؤال الذى يطرح نفسه:
- هل التطورات الكونية و البيولوجية و الإنسانية صيرورات منفصلة أم أنها أجزاء أو مراحل لتطور كونى واحد؟

يقدر العلماء عمر الأرض بحوالي بليونى سنة أو أكثر . لقد نشأت الحياة اول مره فى ظروف بيئية مختلفة عن تلك القائمة الآن . تكون الغلاف الجوى عندما بردت الأرض برودا يكفى لتكثف بخار الماء و تكوين المحيطات من غازات مثل الميثان و الهيدروجين و الأمونيا و ثانى أكسيد الكربون مع كميات اقل من النيتروجين .
تمت دراسة التفاعلات التى يمكن حدوثها فى مثل هذه الخلائط دراسة واسعة فى المختبرات ، دلت على احتمال تكوين الفورمالدهيد و حامض الخليك و السكسنك و حوالى عشرة أحماض أمينية .
هذه ومواد أخرى اشد تعقيدا و لا يتم تكوينها أساسا الآن إلا فى الكائنات الحية . نشأت و تراكمت فى محلول مياه المحيطات الخالية تماماً من الحياة جاعلة منها نوع من " حساء " المركبات العضوية .
يرى العلماء ان هذه المكونات الصغيرة تجمعت فى جزيئات كبيرة تستطيع استنساخ ذاتها ، على ان الاستنساخ الذاتي وحده لا يعتبر دليلا على ان النسق الذى قام به حيا ، لكنه مع ذلك يعتبر من الشروط الضرورية للحياة .
فتطور هذا النسق يمكن ان يتوقف بسبب إنهاك البيئة أو حدوث تغييرات تقلل من كفاءته " الانقراض" . و يمكن لو ظهرت انساق الاستنساخ الذاتي مرارا ، يكون معظمها قد ضاع دون ان يترك خلفا .

الذى يهم هو ان نسقا واحدا على الأقل قد بقى و " ورث الأرض " بان اصبح نقطة بدء التطور البيولوجي .

يتواصل

قديم 04-12-2013, 05:38 AM
المشاركة 13
احمد ابراهيم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
تابع،،،

بينما تأرخ ظهور الحياة حدثا ضاربا فى القدم ، نجد ان ظهور الإنسان أمرا حديثاً. عاش فى شرق و وسط أفريقيا خلال عصر البلايستوسين قبل مليون إلى مليونى عام نوعا من الأسترالبيتكوس " الإنسان القردى الجنوبى". و هو جنس بشرى " هومنيد" من عائلة الإنسان ... و قد عاشت فى وقت لاحق فى البلايستوسين الأوسط عدة سلالات من الجنس هومواراكتوس " الإنسان منتصب القامة" ، المتفق على انه سلف الإنسان الحديث، الإنسان العاقل "هوم سابينز " .

وجدت أيضاً بقايا الإنسان منتصب القامة فى جاوة و الصين و أفريقيا و ربما أوروبا أيضاً.

و قد عاشت فى عصر الثلج الأخير قبل حوالى مائة ألف سنة تقريبا ، فصائل إنسان نياندرثال الذى ينتمى إلى نوع الهوموسابينز ، و احتل المساحة الممتدة من غرب أوروبا إلى تركستان و العراق و فلسطين.

يعد الكائن منتصب القامة الذى وجد فى الصين اول من استخدم النار ، كما دفن النياندرثاليون موتاهم .

و لما كان بروز الإنسان من الحيوان أمرا عظيما، فقد رأى بعض العلماء فيه تدخلا إلهيا، ذكر والاس الذى شارك دارون فى اكتشاف دور الاصطفاء الطبيعى فى التطور ، ان عقل الإنسان بثته قوى غيبية .

يقول برونر 1952 " يتميز الهيومانوم .. الإنسان .. بشئ ما تفتقده الحيوانات الأخرى تماماً، فهو يعبر عن نفسه ذاتيا بالروح و موضوعيا بخلق الثقافة .. انه بعد لا وجود له فى البيولوجيا، قانون المعايير ، القدرة على إدراك المعنى و الحرية و المسؤولية .

إذا تجاوزنا التطور البيولوجي فان التطور الفكرى يثير تساؤلات أكثر تعقيدا .

لاحظ العلماء ان الإنسان حيوان منتصب القامة ، يسير على قدمين ، و دماغه كبير إذا ما قيس بنسبة جسده، كما انه قادر على اللعب و على التفكير المجرد ، وعلى الضحك و تأليف الرموز و استخدامها، و تعلم اللغة، و التمييز بين الخير و الشر، و الشعور بالتقديس و التقوى .

كيف و متى نشأت هذه القدرات، هل أثناء انحداره من أسلافه الحيوانيين؟

لقد تجاوز التطور البيولوجي نفسه فى الثورة الإنسانية التى برز بها الهيومانوم " الإنسان العاقل" ، لكن كان هذا محل جدل ، فالذين يرون وجود فجوة لا تسد بين الهيومانوم و حالة ما قبل الإنسانية، يرتابون حتى فى وجود البداءات التى يمكن ان ينشأ منها الهيومانوم فى الحيوان ..

الذى يفوت عل هؤلاء الذين يعتقدون فى وجود الفجوات التى لا يمكن عبورها ، هو ان الجدة النوعية للحالة الإنسانية ، هى جدة النمط و ليست جدة مكوناته .

لذا فان التجاوز لا يعنى ان قوة أو طاقة جديدة هبطت من لا مكان، إنما يعنى ان شكلا جديدا من الوحدة و الانسجام قد برز للوجود.

تحدثت المسيحية عن ان الخلق تم فى ستة أيام ، و فى هذا إشارة إلى التطور ، لكنها إشارة بعيدة لا تضاهي ما قررته من الخلق المباشر " انظر سفر التكوين" .

لم يكتف الكتاب المقدس بعدم ذكر التطور ، بل ذكر تواريخ و اعمار للأنبياء يفهم منها ان بداية خلق الإنسان كانت قريبة . مع انه ليس هنالك تحديد للوقت الذى بدا فيه خلق الإنسان أو خلق ادم أبو البشر ، إلا انه قياسا للأحداث المفصلة فى العهد القديم ، و بعض التواريخ و اعمار الأنبياء ، يمكن تجميع هذه المعلومات لتقدير وقت بدء الإنسان . إلا ان هذه التقديرات أدت إلى اختلاف فى التفسير .

أخذت نظرية التفسير الحرفى من بعض التواريخ التى تم تحديدها فى حاشية بعض ترجمات الكتاب المقدس ، أخذت هذه النظرية التواريخ المذكورة لمولد و ممات الآباء كما هى بالإضافة للفارق الزمني بين مولد كل واحد من الآباء و مولد الذى يليه ، مجموعا إلى عمر سيدنا ادم عند مولد شيث ، يكون المجموع الكلى 1656 عاما من الخليقة إلى الطوفان ، 290 عاما من الطوفان إلى مولد سيدنا ابراهيم علي السلام ، بناء على ما جاء فى التوراة العبرية .

أما التقديرات التى جاءت فى الجدول الزمني لدائرة معارف الكتاب المقدس ، فان سيدنا ادم قد خلق عام 3901 ق.م ، و نوح قد ولد عام 2845 ق.م ... و ابراهيم عام 1955 ق.م .... و يعقوب عام 1795 ق.م ..... و يوسف عام 1704 ق.م .... و موسى عام 1528 ق.م .... و داؤود عام 1041 ق.م ... فإذا كان ادم الذى ورد فى الكتاب المقدس هو اول إنسان ، فان علماء الكتاب المقدس انفسهم يشعرون بالمفارقة فى هذه التواريخ ، لانه بناء على أكثر التقديرات البيولوجية و الأنثروبولوجية تحفظا ، لا تتسع للحقائق المعروفة عن عمر الأرض و لا عن عمر الإنسان على الأرض .

و من الملاحظات المثيرة على الطريقة الحرفية فى حساب الأزمنة ، أنها تجعل نوح يعيش إلى ان بلغ سيدنا ابراهيم سن السبعين ، كما تمد عمر سام حتى تجعله معاصرا ليعقوب .

هنالك بعض أوجه الشبه بين بدء الخليقة فى المسيحية و الإسلام ، تبقى بعض الفروق سببها اختلاف الزمن و تتطور العقل البشرى ، مما جعل رسالة الإسلام أكثر منطقية و دقة فى التعبير .

من تلك الفروق ان المسيحية اعتبرت قصتها جزء من الكتاب المقدس بينما اعتبرها الإسلام شروح للكتاب ، و آراء تقبل الجدل .

لقد اتفقت المسيحية و الإسلام على ان الخلق تم فى ستة أيام ، و ذكر العهد القديم ان الله استراح من عمله فى اليوم السابع !! . أما فى القران فقد قال تعالى ( و لقد خلقنا السموات و الأرض و ما بينهما فى ستة أيام و ما مسنا من لغوب) ، اى لم يصبنا تعب ، و هو تصور لله أرقى من تصور التوراة الذى جعله تعالى يتعب من العمل كما يتعب أحدنا ، و يحتاج للراحة!!.

أيضاً من تميز الإسلام انه ذكر التطور بالنص ، فقال تعالى ( و مالكم لا ترجون لله وقارا * و قد خلقكم أطوارا ) .

هذا مجملا موقف المسيحية من التطور . فما موقف الإسلام ...؟

يتواصل...

قديم 04-12-2013, 05:57 AM
المشاركة 14
احمد ابراهيم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الأخ ايوب تحياتي . لا أدرى لماذا يظهر النص من غير الباراغراف بعد إرساله ، مما يجعله يبدو ككتلة صماء لا تعين القارئ على الاسترسال و السلاسة عند القراءة

قديم 04-12-2013, 01:50 PM
المشاركة 15
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ احمد ابراهيم
مرحبا بك،

اولا لا بد ان اشكرك استاذ احمد على هذه المعلومات القيمة فهي تشير بأنك دارس لتاريخ العالم والانسانية، ومتبحر في علوم الانثروبيولجي وغيرها من العلوم.

لا يوجد مشكلة في الصندوق الماسي عندي وربما ان المشكلة موجودة في جهاز الكمبيوتر لديك، على كل حال سوف يتم اعلام القسم الفني للتأكد بأن المشكلة ليست من الموقع.

طبعا يمكنك الاستمرار في ادراج المواضيع وسوف اقوم على اعادة ضبطها لحين حل المشكلة.

شكرا لك.

طبعا قرأت ما طرحته بتمعن ولدي سؤال في الواقع...

- هل هناك في التراث العلمي ما يشير ويؤكد وبما لا يدع مجال للشك ان الانسان قد وجد في زمن اقدم من الزمن المذكور في الكتاب المقدس كما ذكرت سابقا؟

( أما التقديرات التى جاءت فى الجدول الزمني لدائرة معارف الكتاب المقدس ، فان سيدنا ادم قد خلق عام 3901 ق.م).

اي هل هناك ما يشير الى ان الانسان وجد على الارض قبل 4000 سنة قبل الميلاد؟ وما هي المدة الزمنية التي يعتبرها العلماء لا شك فيها عن تواجد الانسان؟

قديم 04-13-2013, 10:40 AM
المشاركة 16
احمد ابراهيم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الأخ ايوب ، شكرًا على المرور و التعليق .

الإجابة نعم و بدون أدنى شك.

فالإنسان قد ظهر قبل حوالى مليونى عام ، و فى تقديرات أحدث من ذلك ؟ ورد انه ظهر قبل ستة ملايين سنة ، هذا الإنسان البدائي الذى اكتشف النار ، و عاش فى الكهوف سبق ادم أبو البشر بزمن طويل ... و قد جاء ادم أبو البشر عالما و نبيا ، و صاحب رسالة لذريته من بعده .

و إذا تجاوز تقدير وقته ما ورد فى الكتاب المقدس ، و هو حوالى ستة آلاف سنة ، فانه لن يتجاوز ذلك بكثير ... و لعل ما أدى لهذا اللبس حتى فى تفسير الأديان ، هو ان هناك الإنسان الأول ، الذى خلق كاملا أو يكاد فى الملكوت ، و هو أبو الخليقة كلها ، لانه حين رد إلى اسفل سافلين ، برزت عنه جميع الخلائق بالتطور ...

و هذا لم يكن ادم أبو البشر الحاضرين ، و إنما ادم مرحلة متقدمه منه ، فى طريق الرجعى ... و الرجعى أنما تكون إلى الله .. ( و ان إلى ربك الرجعى ) .. حيث سقط الإنسان من مستوى الكمال ، و هذا ما يجعل التطور يطرد و لا يقف حتى فى مستوى البشر الحاضرين .

قديم 04-13-2013, 10:55 AM
المشاركة 17
احمد ابراهيم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
فى قمة الملكوت برز الإنسان فى أكمل صورة ، و إلى ذلك الإشارة بقوله تعالى ( و لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم ) .. اى فى اقرب صورة للكمال ، لكنه رد إلى اسفل عالم الملك ، و عن ذلك قال تعالى ( ثم رددناه اسفل سافلين ) ... و لقد ذكر بعض المفسرين ، ان اسفل سافلين هى قاع الأرض السابعة ...

و لكنها تعنى أحقر صور المادة ، و هى ذرة غاز الهيدروجين ، فإنها هى التى أحدثت الانفجار الذرى الذى ظهرت به الأكوان . و لقد كان مركز الانفجار ملتهبا ، ثم أخذ هذا الغاز يتكاثف ، و يتراكم ، مكونا بذلك بلايين المجرات التى تحوى كل مجرة منها بلايين الشموس ، هذه الذرة البدائية الأولية ، التى بتفتتها ، ثم بتجمعها و تكاثفها ، كونت العوالم المرئية و غير المرئية .. و هى لا تزال تتفتت و تتناثر ، و تنشأ منها النجوم ، و ترسل فى الكون الضياء ...

فان درارى السماء تتناسل كما تتناسل ذرارى الأرض ، و يتسع الفضاء لنسلها ، كما تتسع الأرض لنسل أحيائها .. و استمرار تفتت هذه الذرة البدائية يعلل الملاحظة التى توصل إليها الفلكيون المعاصرون ، و هى ان الكون لا يزال يتسع إلى اليوم و تتباعد نجومه .

قديم 04-13-2013, 11:19 AM
المشاركة 18
احمد ابراهيم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
داخل هذا النطاق المضروب حولنا ، يوجد عالمنا الصغير ، الذى نسميه النظام الشمسي ... ( أو لم ير الذين كفروا ان السموات و الأرض كانتا رتقا ففتقناهما و جعلنا من الماء كل شيئ حى ) ...

لقد اجمع الفلكيون فى الوقت الحاضر ، ان الأسرة الشمسية من الكواكب السيارة ، كانت جميعها كتلة واحدة فى الشمس ، ثم حصل ان نسلت عنها ، و أخذت مداراتها حولها ، و بردت على أقدار متفاوتة ، و فقدت نورها ، أو القدر الذى كانت تملكه عندما كانت جزءا من أمها الشمس ، و اصبح لا نور لها إلا ما تعكسه على صفحتها من نور الشمس ...

حصل هذا قبل حوالى خمسة بلايين سنة ، و من حينها أخذت تبرد ، و تتهيأ للحياة ، ببروز تربتها ، و مياهها ، و مناخها الذى يغلب عليه ، مركبات غاز الهيدروجين ، كبخار الماء مثلا ، و ظهرت الحياة بين الماء و الطين .. و يا لها من بداية .

قديم 04-13-2013, 12:03 PM
المشاركة 19
احمد ابراهيم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قلنا ان الغلاف الجوى تكون عندما بردت الأرض برودا يكفى لتكثف بخار الماء ، تكوين المحيطات من غازات مثل الهيدروجين و الميثان و الأمونيا و ثانى أكسيد الكربون مع كميات اقل من النيتروجين و الأوكسجين السائب ..

و إلى بخار الماء هذا ترد الإشارة إلى قوله تعالى ( ثم استوى إلى السماء و هى دخان فقال لها و للأرض آتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ) ..

و فى الماء الذى تكثف برزت الحياة ( و جعلنا من الماء كل شيئ حى ) .. و هى إنما برزت فى الماء المخلوط بكل هذه الغازات ، و بالتراب حتى تحول إلى طين مختمر ، ظهرت فيه جرثومة الحياة ..

و إلى ذلك الإشارة بقوله تعالى ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا * انا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا ) .. فالنطفة الأمشاج هنا ، هى قطرة الماء المخلوطة بالتراب و بالغازات المختلفة ، و التى فيها تكونت الخلية النباتية ، ثم الخلية الحيوانية ، و إلى كوننا نحن البشر كنا فى تلك المرحلة الإشارة بقوله تعالى ( و الله انبتكم من الأرض نباتا ) .. !!

أو يقول ( سبحان الذى خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض و من انفسهم و مما لا يعلمون ) .. !! ثم فى مرحلة متقدمة من التطور ، نجد ان النطفة الأمشاج تعنى ماء الرجل المخلوط ببويضة الأنثى ، فان الإنسان يحكى فى رحم الأم ، رحلته كلها فى التطور مختصرة فى تسعة اشهر !! ..

و هو لم يصل إلى هذه المرحلة إلا بعد تقلبه عبر سلالات كثيرة، من الأحياء التى عج بها الماء و الطين ... و إلى ذلك الإشارة بقوله تعالى ( و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين )

قديم 04-13-2013, 12:41 PM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اسمحي استاذ ابراهيم اسأل سؤال :

- يعني في تقديرك الشخصي وانت تبدو خبير في المجال هل هذه الرواية عن تكون الكون قبل خمسة بلايين سنة قائمة على اسس علمية؟ ام هي مجرد نظرية تحتمل الصواب والخطأ؟ ثم ما هي الاسس التي تقوم عليها؟ كثيرا ما نسمع عن قياس عمر الاشياء عن طريق قياس نسبة الكربون فيها فهل لك ان تفصل في ذلك وتشرح لنا كيف يتم قياس عمر الاشياء بطريقة مبسطة؟


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: اصل الانواع..هل اصل الانسان قرد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الانسان حيوان ..........!! ناريمان الشريف منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 16 11-18-2019 08:45 PM
الانسان خالد فهد منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية. 4 10-22-2019 10:58 PM
هل انتصر الانسان؟ نبيل عودة منبر القصص والروايات والمسرح . 0 12-12-2016 08:36 PM
من هو الانسان حكمت خولي منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 6 04-15-2016 12:14 PM

الساعة الآن 09:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.