قديم 08-07-2010, 11:17 AM
المشاركة 121
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: دراسة احصائية عن اليتم والشخصيات الخالدة
تابع،،،
خلاصة التحليل للفئة العمرية الاولى من العلماء ،،


يتضح من استعراض حياة وقدرات الشخوص من هذه الفئة العمرية والذين فقدوا الأب قبل الولادة بأن يتمهم مكثف والفجائع في طفولتهم المبكرة متعددة ومهولة وبأنهم يمتلكون طاقات هائلة تمثل أعلى قدرات على الإطلاق... وكأن الدماغ لديهم يعمل بكامل طاقته حيث يبدو بأنهم يمتلكون مفاتيح المعرفة كلها.

كما أن الطاقة المتولدة لديهم تعمل على تفعيل قدراتهم القيادية والإبداعية والعبقرية في عدة مجالات وكأنهم عدة أشخاص في شخص واحد ومن بينهم أنبياء حملة رسالة بالغة التأثير وخالدة وتطرح نهجا يعالج أمور الدنيا والآخرة...ويسعون إلى إرساء قواعد السلوك الاجتماعي والأخلاقي وأصول المعاملات بين الناس وينطبق ذلك حتى على العلماء من بين أفراد هذه الفئة مثل ادم سمث.

كذلك فأن العلماء من هذه الفئة العمرية، وهم هنا (نيوتن وادم سمث ) أصحاب نظريات فذة وعبقرية وإنسانية وعالمية وشمولية وعميقة وخالدة الأثر... حيث يبدو أن اليتم في هذه السن المبكرة يفجر قدرات هائلة يمكن أن تخرج على عدة أشكال، فتشكل مخرجات متنوعة في عدة مجالات.

فمثلا أبدع نيوتن في مجالات الضوء، واختراع التلسكوب، ووضع حساب التفاضل والتكامل والذي تقوم على أساسه كل العلوم النظرية الحديثة. كما أبدع في مجال اكتشاف قوانين الحركة والجاذبية العامة....

وهم يميلون للعمل بسرية تامة حتى تكتمل أفكارهم وتنضج مثل نيوتن هنا...فتكون مزلزلة تضيف إضافة عبقرية وعظيمة وهذا ما توصف به نظريات نيوتن عادة...فتحدث هذه الاكتشافات أثرا عظيما على حياة الناس وأفكارهم كما حدث بعد اكتشافات ونظريات نيوتن.

عظماء يستحقون عظيم الاحترام حيث يحكمون عقولنا بالصدق والمنطق مثل نيوتن والذي تفوق وأبدع في مجموعة كبيرة من المجالات العلمية وكانت نظرياته تتمحور حول كُنه الأشياء ومبادئ عملها ومن هنا اكتشف عدة نظريات كان لها تأثيرا عظيما في التطور العلمي...وكان له أثرا عظيما في تاريخ الإنسانية جمعاء.

أيضا نجد أن ادم سمث وهو من بين افراد هذه الفئة العمرية ، عالج أمرا يمثل أساس الملكية وأبدع في مجال الفلسفة الأخلاقية ووضع نظرياته في مجال الاقتصاد واهتم في شأن عالمي بالغ الأهمية وهو " ثروة الأمم" حيث قدم مذهبا اقتصاديا متكاملا يصلح بأن يكون أساسا لأي تقدم في مجال الاقتصاد.

وهو ما يؤكد أن اهتمام هذه الفئة إنما يكون امميا دائما وليس ذاتيا أو قطريا أو وطنيا...وهم أيضا يقومون على تصحيح مسارات وأخطاء من سبقهم ويقدمون ما يدهش ويستقطب المؤيدين وينظر إليهم على أنهم مؤسسين لنهج جديد وتنتشر أفكارهم بالغة التأثير على نطاق واسع مثل ادم سمث الذي ظل ينظر إليه على انه والد الاقتصاد الحديث.

كذلك نجد أن الشخصيات المبدعة من هذه الفئة العمرية يميلون إلى معارضة الوضع القائم ومحاربته في أحيان كثيرة ويقدمون طرحا أو نظريات بديله. وهم يهاجمون ويحاربون بكل قوة النظام القائم الذي غالبا ما يميل إلى المحافظة على الوضع كما هو ويحاول كبح التقدم والتغيير، ولذلك هم يطالبون دائما بحرية التعبير والعمل من اجل التغيير فهم ثوار في مجالاتهم يحملون لواء التغيير السلمي أو العنيف أو الفكري أو الفلسفي او الاقتصادي او العلمي.

أفكارهم سابقة لعصرهم ولديهم القدرة على التنبؤ مثل ادم سمث حيث تنبأ في كتابه ثروة الأمم بنظريات مالتوس عن السكان وأثره على الحياة العامة للبشرية.

وشخصياتهم كرزمية شديدة وبالغة التأثير...وغالبا ما تثبت الأيام أنهم كانوا على صواب فيما يطرحون رغم ما يلقون من معارضة ومحاولات لكبح نظرياتهم وأطروحاتهم.

وهم قادة مرموقين ومفكرين ومخططين استراتيجيين ولديهم قدرات استثنائية على الإقناع وطرح أفكارهم بوضوح وتكاملية مقنعة.
وغالبا ما يتبنى أفكارهم قطاع عريض من الناس ويدافعون عنها... كذلك نجدهم يدافعون عن القطاعات العريضة من السكان مثل ادم سمث الذي يدافع عن المستهلكين.

أيضا يكون لهم شأن عظيم ويظل اثر أعمالهم ملموسا على مدى طويل وواسع وعريض وشامل... فمثلا نجد أن نظريات ادم سمث كانت أساس للكثير من النظريات الاقتصادية اللاحقة ولا يزال أثره مدويا وملموسا حتى الآن رغم انه من مواليد بدايات القرن الثامن عشر.

أعمالهم خالدة حيث لديهم القدرة على تقديم أفكارهم وأفكار الآخرين في بناء منطقي متكامل بالغ التأثير والإقناع.

لديهم شغف بالسفر والعزلة وغالبا ما يوصفون بأنهم غريبو الأطوار وهم يعزفون عن التعليم المؤسسي (مثل نيوتن هنا )، ولكنهم يمتلكون قدرات ذهنية مذهلة وما يسمى بالذاكرة الفوتوغرافية.
عاطفيون ولديهم عادات وصفات غريبة وخارجة عن السائد والمألوف وقدرة كبيرة على التخيل والتفكير.

وهم حتما يمثلون أعلى شريحة من شرائح الأيتام من حيث كثافة اليتم وعبقرية الإنتاج واثره وديمومته وخلوده.

يتبع ،،،،،

تحليل البيانات الإحصائية لعينة "الخالدون المائة" من الفئة العمرية الثانية : من الولادة الي سن سبع سنوات:

قديم 08-07-2010, 11:17 AM
المشاركة 122
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: دراسة احصائية عن اليتم والشخصيات الخالدة
تابع ،،

اثر الفجيعة على الأيتام من الفئة العمرية الثانية من حيث المجال الإبداعي وسمات الشخصية والأثر:

العظماء الذين ينتمون للفئة العمرية الثانية من الولادة وحتى السنة السابعة وسوف يتم الحديث عنهم ضمن مجموعات حسب تاريخ وقوع اليتم بمعنى سيتم الحديث عن من تيتموا في العام الاول كمجموعة لوحدها وهكذا:

أولا : من الولادة وحتى نهاية العام الأول:
الاسم رقمه في كتاب الخالدون المائة اليتم
1- جان جاك رسو ( ورقمه 71) توفيت أمه عقب ولادته مباشرة- بـعد 9 أيام.
2- ديكارت 64 توفيت أمه وعمره شهرين .
3- جون لوك 48 مات والديه وهو صغير (لكن العمر غير محدد).
==================== ==================== =======
- جان جاك رسو 71
ولد 1712 في سويسرا وهو من أصل فرنسي...وتوفي في 1778.

يتمه واهم احداث حياته:
- توفيت أمه عقب ولادته مباشرة أي بعد 9 أيام.
- عرف والده بميله للخصام والمشاجرة .
- فر والده من جنيف كنتيجة لأحد المشاجرات وعمر رسو 10 سنوات فتولى عم الصبي مسؤولية تربيته.
- في عام 1728م، هرب روسو ( وعمره 16 سنة ) من جنيف، وبدأ حياة من الضياع، ومن التجربة والفشل في أعمال كثيرة.
- وهو في السادسة عشرة من عمره، التقى روسو بالسيدة لويز دي وارنز، وكانت أرملة موسرة...وتحت تأثيرها انضم روسو إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. ومع أن روسو كان أصغر من السيدة دي وارنزباثني عشر أو ثلاثة عشر عامًا، إلا أنه استقر معها بالقرب من مدينة شامبيري، في دوقية سافوي... وقد وصف سعادته بعلاقتهما في سيرته الذاتية الشهيرة اعترافات التي كتبت في عام 1765 أو 1766م - 1770م، ونُشرت عامي 1782م و 1788م، ولكن العلاقة لم تدم، فقد هجرها روسو أخيرًا عام 1740م.
- كانت له غراميات كثيرة.
- وكانت له قصة حب طويلة مع الآنسة تريز ليفاسير التي أنجب منها خمسة أولاد غير شرعيين أودعهم جميعا الملاجئ. وعندما بلغ الخامسة والخميس تزوج تريز هذه.
- في عام 1741م أو 1742م، كان روسو في باريس يجري وراء الشهرة والثروة، وقد سعى إلى احتراف الموسيقى.
- عندما تحول روسو إلى المذهب الكاثوليكي، خسر حقوق المواطنة في جنيف. ولكي يستعيد هذه الحقوق تحول مرة أخرى عام 1754م إلى المذهب البروتستانتي.


مجال إبداعه ومساهماته:
- كتب روسو شعرًا ومسرحيات نظمًا ونثرًا.
- له أعمالاًموسيقية من بينها مقالات كثيرة في الموسيقى
- وله مسرحية غنائية (أوبرا) ذات شأن تسمى عرّاف القرية.
- وله معجم الموسيقى (1767م)
- له مجموعة من الأغنيات الشعبية بعنوان العزاء لتعاسات حياتي (1781م).
- قام روسو بانتقاد المجتمع في رسائل عديدة. في رسالته تحت عنوان: "بحث في منشأ وأسس عدم المساواة" (1755م)، هاجم المجتمع والملكية الخاصة باعتبارهما من أسباب الظلم وعدم المساواة.
- كتب عدة مقالات ودراسات بعد هذا المقال مثل " مقال عن أصل الظلم" وهلويزة الجديدة واميل و"العقد الاجتماعي" ويعتبر من اهم الكتب على الاطلاق...والاعترافات وقد ضاعفت هذه المؤلفات من قدره عند المثقفين والمؤرخين في زمانه وفي زماننا أيضا.
- في كتابه "هلويزة الجديدة 1761 م) مزيج من الرواية الرومانسية والعمل الذي ينتقد بشدة زيف المبادئ الأخلاقية التي رآها روسو في مجتمعه.
- في كتابه "العقد الاجتماعي" (1762م)، وهو علامة بارزة في تاريخ العلوم السياسية، قام روسو بطرح آرائه فيما يتعلق بالحكم وحقوق المواطنين.
- وفي روايته الطويلة "إميل" (1762م) أعلن روسو أن الأطفال، ينبغي تعليمهم بأناة وتفاهم. وأوصى روسو بأن يتجاوب المعلم مع اهتمامات الطفل. وحذر من العقاب الصارم ومن الدروس المملة، على أنه أحس أيضًا بوجوب الإمساك بزمام الأمور لأفكار وسلوك الأطفال.
- فضلاً عن ذلك، كتب روسو في علم النبات، وهو علم ظل لسنوات كثيرة تتوق نفسه إليه.
- كتب اوبرا " ربات الشعر الكريمات" و "القرية ".
- أما عملُه الأخير، الذي اتسم بالجمال والهدوء، فكان بعنوان أحلام اليقظة للمتجول الوحيد (كُتبت بين عامي 1776 و1778م،ونُشرت عام 1782م).
- كان له نفوذ أدبي حيث مهد روسو لقيام الرومانسية، وهي حركة سيطرت على الفنون في الفترة منأواخر القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلاديين.
- أدخل روسو في الرواية الفرنسية الحب الحقيقي المضطرم بالوجدان.
- سعى إلى استخدامالصور الوصفية للطبيعة على نطاق واسع.
- وابتكر أسلوبًا نثريا غنائيًا بليغًا.
- كان من شأن اعترافاته أن قدمت نمطًا من السير الذاتية التي تحوي أسرارًا شخصية.

يتبع،،،


قديم 08-07-2010, 11:18 AM
المشاركة 123
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: دراسة احصائية عن اليتم والشخصيات الخالدة
سماته وصفاته وأفكاره:
- قفز إلى الشهرة عندما كان في الثامنة والعشرين من العمر.
- كان أهم كاتب في عصرالعقل.
- فلقد ضرب روسو،سواء في كتاباته أو في حياته الشخصية، المثل على روح الرومانسية، من خلال تغليبها المشاعر والعواطف على العقل والتفكير، والنزوة والعفوية على الانضباط الذاتي.
- تتسم آخر أعمال روسو بالإحساس بالذنب وبلغة العواطف وهي تعكس محاولته للتغلب على إحساس عميق بالنقص، ولاكتشاف هويته في عالم كان يبدو رافضًا له.
- حاول روسو في ثلاث محاورات صدرت أيضًا تحت عنوان قاضي جان جاك روسو كُتبت في المدة بين عامي 1772 - 1776م، ونُشرت عام 1782م، حاول الرد على اتهامات نقاده، ومن يعتقد أنهم كانوا يضطهدونه.
- أما عملُه الأخير، الذي اتسم بالجمال والهدوء، فكان بعنوان أحلام اليقظة للمتجول الوحيد (كُتبت بين عامي 1776 و1778م،ونُشرت عام 1782م
- ساعدت فلسفة روسو في تشكيل الأحداث السياسية، التي أدت إلى قيام الثورة الفرنسية. حيث أثرت أعماله في :
0 التعليم 0 الأدب 0 السياسة.
- قام روسو بانتقاد المجتمع في رسائل عديدة...ففي رسالته تحت عنوان: "بحث في منشأ وأسس عدم المساواة" (1755م)، هاجم المجتمع والملكية الخاصة باعتبارهما من أسباب الظلم وعدم المساواة.
- في كتابه "هلويز الجديد" (1761م) مزيج من الرواية الرومانسية والعمل الذي ينتقد بشدة زيف المبادئ الأخلاقية التي رآها روسو في مجتمعه.
- كان روسو يعتقد أن الناس ليسوا مخلوقات اجتماعية بطبيعتهم، معلنًا أنمن يعيشون منهم على الفطرة معزولين عن المجتمع، يكونون رقيقي القلب، خالين من أية بواعث أو قوى تدفعهم إلى إيذاء بعضهم بعضًا. ولكنهم ما إن يعيشوا معًا في مجتمعواحد حتى يصيروا أشرارًا. فالمجتمع يُفسد الأفراد من خلال إبراز ما لديهم من ميلإلى العدوان والأنانية.
- لم يكن روسو ينصح الناس بالعودة إلى حالة من الفطرة. بلكان يعتقد أن الناس بوسعهم أن يكونوا أقرب ما يكونون إلى مزايا هذه الحالة، إذاعاشوا في مجتمع زراعي بسيط، حيث يمكن أن تكون الرغبات محدودة، والدوافع الجنسية والأنانية محكومة، والطاقات كلها موجهة نحو الانهماك في الحياة الجماعية.
- في كتاباته السياسية، رسم روسو الخطوط العريضة للنظم التي كان يعتقد، أنها لازمة لإقامة ديمقراطية يشارك فيها كافة المواطنين.
- يعتقد روسو أن القوانين يتعيّن عليها أن تعبر عن الإرادة العامة للشعب... وأي نوع من الحكم يمكن أن يكتسب الصفة الشرعيةمادام النظام الاجتماعي القائم أجماعيا.
- واستنادًا إلى ما يراه روسو، فإن أشكال كافة الحكم تتجه في آخر الأمر إلى الضعف والذبول. ولا يمكن كبح التدهور إلا من خلال الإمساك بزمام المعايير الأخلاقية، ومن خلال إسقاط جماعات المصالح الخاصة.
- تأثر روبسْبيير وغيره من زعماء الثورة الفرنسية بأفكار روسو بشأن الدولة.
- كانت أفكاره مبعث إلهام لكثير من الاشتراكيين وبعض الشيوعيين.
- كانت الموسيقى تستهويه دوماً، وظل لسنوات مترددًا بين احتراف الكتابة أو الموسيقى. وكان أمله يكمن فيوضع نظام جديد للعلامات والرموز الموسيقية كان قد ابتكره وقدم المشروع إلى أكاديمية العلوم، ولكنه أثار قدرًا ضئيلاً من الاهتمام.
- في باريس، اتَّصل روسو بـالفلاسفة وهي جماعة من مشاهير كتاب وفلاسفة العصر. وحصل على التشجيع المادي من مشاهير الرأسماليين.
- ومن خلال رعايتهم، خدم روسو أمينًا للسفير الفرنسي في البندقية خلال عامي 1743، 1744م.

يتبع ،،،

قديم 08-07-2010, 11:18 AM
المشاركة 124
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: دراسة احصائية عن اليتم والشخصيات الخالدة
كانت نقطة التحول في حياة روسو عام 1749م، حين قرأ عن مسابقة، تكفَّلت برعايتها أكاديمية ديجون، التي عرضت جائزة مالية لأحسن مقال عن الموضوع، وهو ما إذا كان إحياء النشاط في العلوم والفنون من شأنه الإسهام في تطهيرالسلوك الأخلاقي. أو أيهما انفع للإنسانية العلوم أم الفنون؟ وما أن قرأ روسو عن المسابقة حتى أدرك المجرى الذي ستتّجه إليه حياته. وقد بين رسو في مقالة تلك المسابقة أن تقدم العلوم والفنون لم يعد بخير على الإنسانية وقد أدى رأيه أن أصبح شهيرا.
- بعد ذلك كرس حياته لمعارضة النظام الاجتماعي القائم، والمضيّ فيما بقي من حياته في بيان الاتجاهات الجديدة للتنمية الاجتماعية.

- وقدم روسو مقاله إلى الأكاديمية تحت عنوان: بحث علمي في العلوم والفنون عام 1750 أو 1751م، حمل فيه على العلوم والفنون لإفسادها الإنسانية... ففاز بالجائزة، كما نال الشهرة التي ظل ينشُدها منذ أمد بعيد.
- كتب عدة مقالات ودراسات بعد هذا المقال مثل " مقال عن أصل الظلم" وهلويزة الجديدة واميل والعقد الاجتماعي والاعترافات وقد ضاعفت هذه المؤلفات من قدره عند المثقفين والمؤرخين في زمانه وفي زماننا أيضا.
- اختلف مع الفلاسفة؛ لأنه استشعر منهمالاضطهاد.
- اعترض روسو على دعوة فولتير لإقامة مسرح في مدينة جنيف حيث اكتسب بذلك عداوة فولتير إلى غير نهاية فقد أعلن رسو أن المسرح هو مدرسة الرذيلة .
- كان رسو يدعو إلى العواطف والرقة بينما تزعم فولتير العقل والمنطق الصارم.
- في العام 1762 أصبحت علاقة رسو بالدولة صعبة.
- تعارضت وجهات نظرة السياسية مع الجميع.
- تباعد عنه الكثيرون من أصدقاؤه.
- أحس بالاضطهاد وانه منبوذ من الجميع...على الرغم أن الكثيرين يحبونه.
- كان رسو يشك في كل شيء يسمعه أو يراه من الناس.
- عاش العشرين سنة الباقية من عمره يعاني من المرارة والضيق بكل شيء حتى توفى 1778 في فرنسا.
- يرى بعض المؤرخين أن كتابات رسو قد أدت إلى ميلاد الاشتراكية والعقلانية والرومانسية والدكتاتورية واللاعقلانية والثورة الفرنسية وكثير من المذاهب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ونظريات التربية والتعليم.
- الرأي الذي يقول أن الإنسان ابن البيئة هو من صميم فلسفة روسو.
- طالب بالعودة إلى حياة " البدائيين النبلاء " .
- كان ضد النزعات العقلانية ولم يكن لوحده في ذلك إنما أيضا المذاهب الدينية والفنية والشعرية....وكل ذلك سبق رسو إلى الوجود.
- رسو ساعد على التهاب العواطف والمشاعر.
- ساعد أيضا على العناية بتربية الطفل...وانه من الضروري أن نخاطب عواطفه قبل أن نخاطب عقله.
- هو من دعا أن يظل الطفل طويلا على صدر أمه أو في حضنها .
- دعا الناس إلى العناية بأطفالهم رغم انه حرم حنان الأم والأب.
- أفكاره عن المساواة وان الناس ولدوا جميعا أحرارا فهم متساوون في حريتهم وفي حرصهم على ذلك وهو صاحب العبارة " ولد الناس أحرارا لكنهم يرزحون في الأغلال في كل مكان" وهي أفكار تدعو إلى الإعجاب.
- لم يدع رسو إلى العنف ولكن من المؤكد انه حبذ ذلك دفاعا عن الحرية وطلبا لها.
- أفكاره عن الملكية الخاصة متضاربة فهو يرى أنها أقدس الأشياء ومرة يرى أن الملكية الخاصة وتضخمها هو الشر الذي ليس بعده شر.
- من النقد الذي وجه إليه انه رجل عصبي إلى حد الجنون.
- متعصب لأبناء جنسه من الرجال.
- إن الكثير من أفكاره ليست عملية.
- لكنه ترك أثرا عميقا وطويلا في النظريات السياسية والتربوية في القرنين الماضيين.


يتبع ،،،،
- ديكارت ورقمه في كتاب الخالدون المائة ( 64 ) وقد توفيت أمه وعمره شهرين كمثال اخر عن الذين فقدوا الام خلال السنة الاولى من الولادة :

قديم 08-07-2010, 11:19 AM
المشاركة 125
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: دراسة احصائية عن اليتم والشخصيات الخالدة
تابع ،،



اثر الفجيعة على الأيتام من الفئة العمرية الثانية من الولادة وحتى نهاية العام الاول...من حيث المجال الإبداعي وسمات الشخصية والأثر:

ديكارت
مواليد 1596

يتمه:
- توفيت والدته وعمره شهرين فقط وربته جدته.
- يبدو أن والده تزوج بعد موت والدة ديكارت وعاش بعيدا عن أولاده.
- مات له بعض ألإخوة في الطفولة.
- درس في مدرسة داخلية.

مجال إبداعه :
- الفلسفة ، العلوم ، الرياضيات ، ودرس القانون.
- ابدع في مجالات geometry + algebra
- والد علم الهندسة التحليلي حيث أسسه عام 1637 ويعرف باسم Cartesian geometry.
- آمن بأنه يمكن تفسير كل شيء الظواهر الطبيعية من خلال العلوم والرياضيات.
- لكنه تميز في كتاباته الفلسفية.
- كان أول من وصف الكون بأن شيء يتحرك واعتقد انه ماكينة ضخمة مصممة بطريقة رياضية فذة.


Descartes wrote three important texts:
- Discourse on the Method of Rightly Conducting the Reason and Seeking
Truth in the Sciences,
- Meditations on First Philosophy
- Principles of Philosophy


يتبع ،،

قديم 08-07-2010, 11:20 AM
المشاركة 126
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: دراسة احصائية عن اليتم والشخصيات الخالدة
تابع ،،



اثر الفجيعة على الأيتام من الفئة العمرية الثانية من الولادة وحتى نهاية العام الاول...من حيث المجال الإبداعي وسمات الشخصية والأثر:

ديكارت
مواليد 1596


سماته وصفاته وافكاره:
- كان عليل الصحة وكان غالبا ما يقضي الصباح في السرير حيث كان يعمل على جمع أفكاره التي غالبا ما كانت تتوارد إليه في منامه revelation in his dreams .
- اقتنع في سن مبكرة بأنه لا توجد معلومات مؤكدة في أي فرع من فروع المعرفة اللهم إلا في الرياضيات.
- قرر أن يسافر كثيرا ليرى الدنيا بنفسه وقد تمكن من السفر والإقامة خارج فرنسا طويلا. وسافر إلى ايطاليا وبولندا والدنمارك.
- عمل عسكريا والتحق بثلاث جيوش...هي جيش هولندا وجيش بافاريا وجيش المجر.
- في رحلاته العديدةاهتدى إلى ما يمكن وصفه : بمنهج البحث عن الحقيقية.
- كان في الثانية و الثلاثين من عمره عندما اهتدى إلى منهج البحث عن الحقيقة والذي أراد أن يتوصل به إلى كل المعارف الإنسانية لعله يصل إلى شيء يقيني في أي شيء.
- اختار أن يستقر في هولندا لمدة عشرين عاما لان فيها حرية الرأي والتفكير.
- قرر أن يكون بعيدا عن الحياة الصاخبة في باريس.
- في عام 1629 كتب قواعد توجيه العقل وهو الكتاب الذي حدد فيه قواعد منهجه الجديد. والكتاب ليس كاملا. ويبدو أن ديكارت لم يقصد نشره. وقد نشر بعد وفاة ديكارت بخمسين عاما.
- ما بين 1630 و1634 طبق ديكارت منهجه في دراسة العلوم .
- لكي يتمكن ديكارت من معرفة علم وظائف الأعضاء والتشريح قام هو نفسه بتشريح أجساد الحيوانات وانشغل في ذلك الوقت بأبحاث مستقلة في البصريات والفلك والرياضيات وعلوم أخرى كثيرة.
- كان في نيته أن يقدم أبحاثه كلها في كتاب اسمه العالم. ..لكنه اثر أن لا ينشر كتابه خوفا من الكنيسة في ايطاليا التي أدانت جاليلو لأنه اعتنق نظريات كوبرنيكوس الفلكية بأن الأرض تدور حول الشمس.
- في العام 1637 نشر كتاب أهم من ذلك بعنوان " مقال المنهج لحسن توجيه العقل للحصول على الحقيقة في العلوم".
- أضاف لكتابه ثلاثة ملاحق تضم ثلاثة أمثلة للاكتشافات التي اهتدى إليها باستخدام هذا المنهج.
o أول ملحق كان عن البصريات فعرض قانون انكسار الضوء...وناقش العدسات والكثير من الأدوات البصرية...ووصف وظائف العين وأمراضها. ثم عرض نظرية للضوء تعتبر سابقة على نظرية الموجات الضوئية التي اكتشفت فيما بعد.
o والملحق الثاني يعتبر أول دراسة عليمة للنجوم والكواكب والسحب والأمطار وأول من قدم تفسيرا عليما لقوس قزح الذي يرتسم على السحب.
o أما الملحق الثالث ففي الهندسة وقدم فيه أهم اكتشافاته جميعها وهو الهندسة التحليلية .

- كان اكتشافه في مجال الهندسة التحليلية اكتشافا علميا جبارا
- كما كان اكتشافه للهندسة التحليلية المقدمة الضرورية لاكتشاف نيوتن بعد ذلك لحساب التفاضل والتكامل.
- اخطر ما اهتدى إليه ديكارت في تفكيره العلمي : هو انه لكي يصل العقل إلى شيء يقيني يجب أن يشكل في كل شيء. وفي أي شيء تعلمه من الأساتذة أو قرأه من الكتب فاليقين يبدأ بالشك في كل شيء.
- صاحب مبدأ فلسفي يقول " أنا أفكر إذا أنا موجود" . ..أي انه لا شيء يدل على أن الإنسان حي حقا إلا انه يفكر.
- ديكارت اخرج الخرافات من التفكير العلمي.
- رغم انه كان مؤمنا بالله إيمانا تاما ألا أن الكنيسة لم تسترح إلى تفكيره لأنه يبدأ بالشك في كل شيء. ..ثم ينتهي إلى ما انتهى إليه رجال الدين.
- ثم نشر ديكارت كتابه " التأملات revelations " ولم تجد الكنيسة بد من ان تجعل كل كتب ديكارت محرمة تماما.
- كان كاتب سهل العبارة لكن دقته العلمية جعلت أسلوبه جافا قديما.
- كان يحب النوم الطويل خاصة في الصباح ويحب الغرفة الدافئة.
- كان يرى أن الدفء هو الحضانة المطلوبة للفنان.
- في سنة 1649 طلبت منه ملكة هولندا أن يعلمها الفلسفة في ساعات الصباح الأولى... وأدرك ديكارت أن نهايته قد قربت وان هذه الملكة ستقضي عليه. ..وهذا ما حدث بالضبط فقد أصيب بالتهاب رئوي وتوفي بعد ذلك في فبراير 1650 أي بعد أربعة شهور من تدريسه لجلالة الملكة.
- لم يتزوج ديكارت... وان كانت له ابنة غير شرعية. ما لبثت أن ماتت وهي صغيرة.
- هوجمت فلسفة ديكارت كثيرا.
- كان لفلسفة وأفكاره اثر عظيم على الناس بغض النظر عن صحتها أو كذبها.
- يعتبر من الشخصيات العظيمة الأثر في الفلسفة.
- جعل المؤلف ( مايكل هارت) مكانة ديكارت عالية في قائمة الخالدين 65 سابقة على الفلاسفة فولتير وروسو وفرانسيس بيكون لان ديكارت قد اكتشف الهندسة التحليلية.


يتبع،،،

قديم 08-07-2010, 11:21 AM
المشاركة 127
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: دراسة احصائية عن اليتم والشخصيات الخالدة
تابع،،،

خلاصة التحليل للفئة ( العمرية الثانية - المرحلة الأولى والتي تغطي السن من الولادة وحتى نهاية السنة الأولى) من العلماء أفراد العينة المأخوذة من كتاب مايكل هارت عن "الخالدون المائة" وهذا التحليل يغطي كل من:
-جان جاك ............رسو والذي فقد الأم بعد 9 أيام من الولادة.
- ديكارت ...............وفقد الأم بعد شهرين من ولادته.

إن التدقيق في حياة وسمات والمخرجات الإبداعية لهذه الفئة العمرية و الممثلة باثنين من العباقرة الأيتام والذين فقدوا الأم في الطفولة المبكرة ( رسو بعد 9 أيام من ولادته وديكارت بعد شهرين ) مما جعل يتمهما كثيفا حادا خاصة في حالة ديكارت حيث تزوج الأب وعاش بعيدا عن أبناؤه كما درس في مدرسة داخلية ومات له بعض الإخوة وهم صغار.
وعليه فانه من الطبيعي وحسب نظرية " تفسير الطاقة الإبداعية " أن تكون قدراتهم مهولة نابعة من تلك الطاقات التي تشكلت في الذهن ولذلك كان أثرهم الفكري والإبداعي مهول وعظيم. وكانت مخرجاتهم الإبداعية متعددة لكنها تبدو اقل أهمية واثر وشمولية وخلود من تلك التي أنتجها ذهن من فقدوا الأب قبل الولادة وهما نيوتن وادم سمث كما تم إيضاحه سابقا. ومع ذلك تظل عبقرية هذه الفئة لافته للانتباه وقريبة جدا من عبقرية الفئة الأولى.

فنجد أن ( جان جاك رسو ) اتسم بعدة سمات وصفات شخصية بارزة ولافتة للانتباه مثل اضطراب علاقته مع النساء، فرغم شغفه بالمرأة والتي يبدو انه كان لها أثرا مهما في حياته لكن علاقته بالنساء كانت غير مستقرة. ففي سن 16 عاش مع امرأة تكبره سنا ميسورة الحال دفعته لتحويل مذهبه الديني، ورغم سعادته العارمة بتلك العلاقة لكنه ما لبث أن انفصل عنها لينخرط بعد ذلك في عدة علاقات غرامية ثم أسس علاقة غرامية مع امرأة أخرى أنجبت له خمسة أطفال غير شرعيين كان مصيرهم الملاجئ. ولم يتزوج حتى بلغ الخامسة والخمسين حيث تزوج من تلك المرأة أم أولاده غير الشرعيين.

ونجد انه وإضافة إلى عدم استقراره الأسري عانى من عدم استقرار ديني كما انه عانى من عدم استقرار في خياراته الإبداعية فقد سعى للاحتراف في المجال الموسيقيلكنه برز فيالمجال الفكري والفلسفي وفي مجالات الكتابة الأدبية المتنوعة وكانت غايته الرئيسية السعي وراء الشهرة والثروة.

وهو حتما متعدد المواهب فقد أبدع في مجالات متعددة مثل الشعر والنثر والمسرحيات، وكتب عدة مقالات في مجال الموسيقى وكتب مسرحيات غنائية ( أوبرا ) كان لها شأن كبير، وقد حاول وضع معجم موسيقي جديد .
ويبدوا أن اثر فقدان الأم قد انعكس بشكل مباشر على بعض أعماله مثل أغانيه الشعبية التي عنونها " العزاء لتعاسات حياتي" وآخر أعماله المعنون " أحلام اليقظة للمتجول الوحيد" وهو ما يشير إلى اثر فجيعة اليتم على تكوينه النفسي وبالتالي على مخرجات ذهنه الإبداعية.

ولا شك أن هذه التعددية في الموهبة قريبة جدا من تعدد الموهبة لدى أفراد الفئة العمرية الأولى رغم أنها تبدوا اقل شأن واقل اثرا وخلودا وشمولا.

ونجد أن أفراد هذه الفئة العمرية يرفضون الظلم أيضا فنجد أن رسو بحث مثلا في منشأ وأسس عدم المساواة وبحث في أصل الظلم. ويعتبر كتابه "العقد الاجتماعي" من أهم الكتب على الإطلاق وهو علامة بارزة في تاريخ العلوم السياسية قام فيه رسو بطرح آراؤه بالحكم وحقوق المواطنين. وقد انتقد رسو زيف المبادئ الأخلاقية في المجتمع. وفي هذا المجال اعتقد رسو بأن القوانين يتعين عليها أن تعبر عن الإرادة العامة للشعب وان الشرعية يمنحها الإجماع الشعبي. وثمن رسو عاليا المعايير الأخلاقية وجعلها شرطا أساسيا لكبح التدهور وذلك إضافة إلى إسقاط جماعات المصالح الخاصة. ولذلك يمكن القول انه تبنى خطا معارضا للنظامالاجتماعي القائم وسعى لتقديم حلول للتنمية الاجتماعية.

وقد كان له اثر عظيم في زعماء الثورة الفرنسية بشأن الدولة وكانت أفكاره ملهمة للشيوعيين والاشتراكيين فهو إذا يشترك مع أفراد الفئة الأولى في كونه ثائرايسعى للتغير في المجتمع وإحقاق الحق وجعل المجتمع أكثر عدالة واقل ظلما لكنه لم يتمكن من التأثير المباشر في هذا المجال فتبنى أفكاره غيره من الثوار الذين عملوا على إكمال دوره حيث ترجموا أطروحاته الثورية إلى ثورة حقيقية على ارض الواقع حيث قامت على اثر ذلك الثورة الفرنسية ومن ثم الحركات والثورات الشيوعية والاشتراكية.
ومن الملاحظ أيضا أن رسو لم يدعُ إلى العنف لكنه حبذه دفاعان عن الحرية وطلبا لها. ويلاحظ أيضا انه اعتبر الملكية الخاصة شي مقدس لكنه في نفس الوقت رأى بأن تضخم الملكية الخاصة شر ليس بعده شر. وقد حث على المساواة بين الناس الذين رآهم يولدون أحرارا لكنهم يرزحون في الأغلال في كل مكان...وهو ما يشير إلى تبنيه للقضايا الاجتماعية على نطاق واسع مثل ادم سمث من أفراد الفئة العمرية الأولى لكنه لم يضع نظرية متكاملة في هذا المجال كـ آدم سمث من اجل تحقيق العدالة المنشودة.


ونجد أن رسو قد أبدع مذهب أدبي جديد ترك أثره على الأدب وهو مذهب الرومانسية. فقد ادخل رسو إلى الرواية الفرنسية الحب الحقيقي المضطرم بالوجدان وسعى إلى استخدام الصور الوصفية للطبيعة على نطاق واسع. وساعد على التهاب العواطف والمشاعر. وقد ابتكر أسلوبا نثريا غنائيا بليغا, وقد سعى لتغليب المشاعر والعواطف على العقلوالنزوة والعفوية على الانضباط الذاتي. ورغم انه لم يؤيد عودة الناس للحياة الفطرية لكنه حبذها حيث دعا إلى ضبط الدوافع الجنسية والأنانية وتوجيه الطاقات نحو الانهماك في الحياة الاجتماعية.

وبالإضافة إلى أثره الأدبي الكبير من خلال منهجه الرومانسي كان لرسو اثر عظيم وعميق وطويل في النظريات السياسية والتربوية . ويرى البعض أن أفكاره أدت إلى ميلاد الاشتراكية والعقلانية والرومانسية والدكتاتورية واللاعقلانية والثورة الفرنسية وكثير من المذاهب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ونظريات التربية والتعليم.
وفي مجال تربية الطفل أعلن رسو أن الأطفال ينبغي تعليمهم بأناة وتفاهم، وأوصى بأن يتجاوب المعلم مع اهتمامات الطفل، وحذر من العقاب الصارم ومن الدروس المملة، ونبه إلى ضرورة أن تخاطب عواطف الأطفال لا عقولهم، ودعا إلى حضانة طويلة للطفل على صدر أمه أو في حضنها.
ومن سماته الشخصية الأخرى إحساسه بالذنب والذي انعكس في أعماله، واستخدامه لغة العواطف والشعور وإلاحساس بالنقص، وسعيه لاكتشاف هويته،وإحساسه بأن العالم يرفضه حيث لازمه شعور بالاضطهاد وابتعاد الناس عنه.
أيضا لا شك كان له نفوذ كبير في عدة مجالات واكتسب شهره عظيمة في سن 28 سنة، وكان أهم كُتاب عصره. كما كان يعرف عنه انه رجل عصبي إلى حد الجنون، ومتعصب لأبناءجنسه من الرجال. والكثير من أفكاره ليست عمليه..وكان شكاك يشك في كل ما يسمعه أو يراه من الناس.

يتبع ،،

قديم 08-07-2010, 11:21 AM
المشاركة 128
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: دراسة احصائية عن اليتم والشخصيات الخالدة
تابع،،،

خلاصة التحليل للفئة (
العمرية الثانية - المرحلة الأولى والتي تغطي السن من الولادة وحتى نهاية السنة الأولى) من العلماء أفراد العينة المأخوذة من كتاب مايكل هارت عن "الخالدون المائة" وهذا التحليل يغطي كل من:

-جان جاك ............رسو والذي فقد الأم بعد 9 أيام من الولادة.
- ديكارت ...............وفقد الأم بعد شهرين من ولادته.


أما ديكارت وهو العبقري الأخر من بين أفراد هذه الفئة العمرية فنجده متعدد القدرات الإبداعية. فقد أبدع في مجالات الفلسفة والعلوم والرياضيات والقانون. وقد أسس علم الهندسة التحليلي والذي عرف باسمه، واعتبر اكتشافا علميا جبارا والمقدمة الضرورية لاكتشاف نيوتن بعد ذلك لحساب التفاضل والتكامل.
وقد آمن ديكارت بأنه يمكن تفسير كل الظواهر الطبيعية من خلال العلوم و الرياضيات وكان أول من وصف الكون بأنه شيء متحرك واعتقد انه ماكينة ضخمة مصمصه بطريقة رياضية فذة.
ومن صفاته الشخصية انه كان يحب النوم الطويل وكان يقضي الصباح في السرير حيث كان يعمل على جمع أفكره التي غالبا ما كانت تتوارد إليه في منامه Revelations in his dreams .
واقتنع ديكارت في سن مبكرة انه لا توجد معلومات مؤكدة في أي فرع من فروع المعرفة إلا في الرياضيات ولذلك تعتبر حياته رحلة للبحث عن الحقيقة، وقد سافر كثيرا ليرى بنفسه، ووضع وهو في سن الـ 32 منهجه في البحث عن الحقيقة الذي أراد أن يتوصل به إلى كل المعارف الإنسانية لعله يصل إلى شيء يقيني في أي مجال.
وقد أحب ديكارت الحرية في الرأي والتفكير، ونأى بنفسه عن الحياة الصاخبة . وقد وضع قواعد لتوجيه العقل في كتاب، وطبق منهجه في دراسة العلوم، وجرب بنفسه التشريح، واشتغل في أبحاثه في مجالات متعددة مثل البصريات والفلك والرياضيات وعلوم أخرى كثيرة، لكنه اشتهر بفلسفته التي تميز فيها. وكان يسعى أن يقدم أفكاره في كتاب اسمه العالم لكنه اثر أن لا ينشره خوفا من الكنيسة والتي اعتبرت أفكاره غير مريحة حتى انه تردد في نشر بعض كتبه ونشرت بعد موته.
ومن أهم مؤلفاته " مقال المنهج لحسن توجيه العقل للحصول على الحقيقية في العلوم" اتبعه بدراسات عن البصريات، وقانون انتشار الضوء، وبحث في مجال العدسات، ووظائف العين وأمراضها. كما تعرض لنظرية الضوء والتي تعتبر سابقة على نظرية الموجات الضوئية التي اكتشفت فيما بعد. كذلك له بحث في مجال النجوم والكواكب والسحب والأمطار وكان أول من قدم تفسير علمي لقوس قزح، وذلك إضافة إلى أهم اكتشاف له في مجال الهندسة التحليلية.
وفي مجال بحثه عن الحقيقة رأى ديكارت انه لكي يصل العقل إلى شيء يقيني يجب أن يشك في كل شيء وهو أيضا صاحب مبدأ أنا أفكر إذا أنا موجود.
وقد حرمت الكنيسة كتبه عندما نشر كتابه revelations تنبؤات..وقد تنبأ ديكارت بموته حيث مات بعد ذلك بعام واحد.
ومن صفاته الشخصية أيضا انه لم يتزوجولكنه أنجب ابنة غير شرعية . وعلى الرغم أن فلسفته هوجمت كثيرا وحرمتها الكنيسة لكن كان لها أثرا عظيما على الناس، وقد كان له اثر عظيم في الفلسفة والعلوم على حد سواء... وهو يعتبر أهم من الفلاسفة الآخرين أمثال فولتير ورسو وفرانسيس بيكون.


ولا عجب في ذلك إذا ما لاحظنا أن حياته كانت أكثر مأساوية من رسو، مثلا ، الذي ينتمي لنفس الفئة العمرية في تجربة اليتم رغم أن يُتم رسو أبكر منه بشهرين، والسبب ربما يعود إلى أن يُتم ديكارت كان أكثف فقد تزوج أباه بعد موت أمه مباشرة، وعاش الأب بعيدا عن أبناؤه بينما عاش رسو مع أبيه عشرة سنوات... كذلك فَقَدَ ديكارت بعضا من إخوته وهو صغير ودرس في مدرسة داخليه وفي وقت لاحق ماتت ابنته غير الشرعية وهي مجموعة فجائع لا بد انه كان لها اثر أعظم من مآسي رسو ولذلك كان الإنتاج أعظم عند ديكارت. واقرب إلى إنتاج وعبقرية المبدعين من الفئة العمرية الأولى أي أيتام الأب قبل الولادة.


وخلاصة القول،،،
إن خلاصة التمحيص في سيرة حياة وسمات وأعمال وقدرات ومجالات الإبداع لدى هذه الفئة العمرية الثانية - المرحلة الأولى( من الولادة إلى نهاية العام الأول) كما تظهر عند رسو وديكارت، تشير إلى مجموعة من السمات المشتركة مثل اضطراب العلاقة مع النساء رغم تعددها ، والعزوف عن الزواج وإنجاب أطفال غير شرعيين. كذلك يبدو الشك في كل شيء سمة متأصلة فـ رسو شك في كل شيء سمعه ورآه ، وديكارت أقام كل تفكيره على مبدأ الشك. وربما أن ذلك الشك كان هو السبب في عدم الاستقرار الديني أيضا. فلم يجد رسو غضاضة في التحويل من مذهب إلى آخر حين دعت المصلحة.


كذلك لا شك أن أفراد هذه الفئة العمرية هم أصحاب مواهب متعددة في مجالات متعددة أدبية وعلمية ، وكأن عقولهم تعمل هي أيضا بكامل طاقتها ومخازن المعرفة عندهم متفتحة على مصارعها. ولكنهم يبرزون ويتميزون في المجال الفكري الفلسفي تحديدا. ولديهم نزعة لخلق شيء جديد يكون له اثر عالمي مهم وخالد فقد أبدع رسو منهج الرومانسية بينما أبدع ديكارت الهندسة التحليلية التي لا تزال تسمى باسمه حتى الآن.


أيضا لديهم حب للحرية في الرأي والفكر ويرفضون الظلم ويدعون إلى إحقاق الحق ومعالجة المبادئ الأخلاقية، وهم يسعون من اجل التغيير في المجتمع، ويسعون أيضا من اجل معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية للمجتمع ككل. فهم إذا عالمين في طروحاتهم ويسعون لحل مشاكل البشرية ككل وليسوا ذاتيين أو قُطّرين أو وطنين في طرحهم ومسعاهم...بل لديهم سعى لتقديم حلول للتنمية الاجتماعية وحل مشكلة الثروة من خلال اتخاذهم مواقف بخصوص الملكية الخاصة كما هو الحال عند رسو...وحثوا على ضبط الغريزة والعقل على حد سواء بما يحقق الانجاز والتقدم والرفاه الاجتماعي.

وهم أيضا ثوار يسعون إلى التغيير في المجتمع ويعملون ضد النظام القائم الذي حاربهم ورفض طروحاتهم بسبب أثرها العظيم، ولأنها تطرح البديل وتنادي بالحرية والعدالة والتغيير ولا تأخذ الأمور كمسلمات مطلقة. وقد حاربت الكنيسة أيضا طروحات ديكارت وحرمتها لأنها تقوم على الشك الذي ظن ديكارت انه يوصل إلى الحقيقة اليقينية.

ورغم أنهم لا يحبذون العنف كما عند رسو لكنهم لا يمانعون استخدامه لتحقيق الحرية والعدل والمساواة وتحرير الناس من الاستعباد والظلم. فلديهم إذا ميل لتبني القضايا الاجتماعية رغم أنهم لا يحبون الحياة الصاخبة ويميلون إلى العزلة والابتعاد عن الناس.

لديهم قدرات نثرية بليغة ومؤثره وإبداعاتهم لها اثر كبير ويقدمون إضافات مهمة سواء على شكل منظومات فكرية أو مناهج أو اكتشافات أو علوم جديدة. وأعمالهم خالدة عظيمة الأثر مثل "العقد الاجتماعي" لـ رسو والذي يعتبر من أهم الكتب على الإطلاق و"الهندسة التحليلية" لـ ديكارت والتي أسست لعلم التفاضل والتكامل.

ويبدو أن حياتهم تتمحور حول سعيهم للشهرة ولاكتشاف الذات، كما هو الحال عند رسو، أو البحث عن الحقيقة كما هو الحال عند ديكارت. وهم يشتركون مع أفراد الفئة الأولى بقدرتهم على التنبؤ كما هو الحال عند ديكارت والذي تنبأ بمصرعه وتحقق ذلك بعد عام.

ومن السمات الشخصية الأخرى بالإضافة إلى الشك في كل شيء المزاج العصبي لحد الجنون كما عند رسو والإحساس بالذنب والشعور بالاضطهاد، كما عند رسو أيضا.

لكنهم على الرغم من ذلك يعتبرون من أهم كتاب عصرهم وأثرهم عظيم وخالد لكنه ورغم ذلك لا يرقى إلى عظمة وخلود وانجاز الفئة العمرية الأولى .

يتبع ،، تحليل البيانات الاحصائية للفئة العمرية الثانية - المرحلة التالية ( اليتم خلال السنة الثالثة ) :

قديم 08-07-2010, 11:22 AM
المشاركة 129
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: دراسة احصائية عن اليتم والشخصيات الخالدة
تابع ،،

تحليل البيانات الاحصائية للفئة العمرية الثانية - المرحلة التالية ( اليتم خلال السنة الثالثة ) حيث لا يوجد من بين افراد العينة تحت الدراسة هنا اشخاص تيتموا خلال السنة الثانية:
تشتمل هذه العينة على كل من :
- كونفوشيوس احد الروايات تقول انه فقد الابد في سن ثلاثة سنوات وفي رواية انه ابن غير شرعي وسنحاول ترجيح احدى الاحتمالين من خلال تحليل سمات هذا العبقري.
- سيمون بوليفار - مات ابوه وعمره 3 سنوات.
- الملكة ايزابيلا الاولى - مات ابوها وهي في عمر 3 سنوات.
- الملكة الاليزابث الاولى - مات ابوها معمرها 3 سنوات.
-------------

كونفوشيوس

يتمه واهم أحداث حياته:

- ولد كونفوشيوس سنة 551 ق . م. في ولاية( لو ) في شمال الصين.
-أحاطت بولادته أوهام وأفكار خيالية، تتناقلها القصص في التراث الصيني، منها أن الأشباح أبلغت أمه الشابة مولده غير الشرعي... وتعطر لها الهواء وهي تلده في أحد الكهوف.
- كان والد كونج في السبعين من عمره حين ولد له ولده.
- عاش مع والدته في فقر شديد.
- عمل في الحكومة وبعدها اعتزل العمل الحكومي ثم أمضى ستة عشر عاما من عمره بعض الناس متنقلا من مدينة إلى مدينة يعظهم...ثم عاد للعمل في الحكومة لما بلغ الخمسين ثم ارتحل من جديد يعظ الناس.
- ثم عاد ليقيم في بلدته خمس سنوات الأخيرةمن عمره. وتوفى سنة479 ق.م.
- تلقى علومهالفلسفية على يدي أستاذه الفيلسوف "لوتس" صاحب النحلة الطاوية، حيث إنه يدعو إلىالقناعة والتسامح المطلق. لكن كونفوشيوس خالفه فيما بعد داعياً إلى مقابلة السيئة بمثلها وذلك إحقاقاً للعدل.


سماته وصفاته الشخصية :
- كونفوشيوس هو أول فيلسوف صيني يفلح في إقامة مذهب يضمنه كل الأفكار الصينية عن السلوك الاجتماعي والأخلاقي.
- فلسفته قائمة على القيم الأخلاقية الشخصية.
- دعا إلى أن تكون هناك حكومة تخدم الشعب تطبيقاً لمثل أخلاقي أعلى.
-اتصف بالرزانة التي هي من خصائص كبار السن، والتي لازمته في كل خطوة خطاها طوال حياته...لكنه مع هذا وجد متسعاً من الوقت يحذق فيه الرماية والموسيقى؛ وبلغ من شدة ولعه بالموسيقى أنه كان يستمع مرة إلى لحن مطرب، فتأثر به تأثراً حمله على أن يمتنع عن أكل اللحوم، وظل بعدئذ ثلاثة أشهر لا يذوق فيها اللحم أبداً.
- ظلت أفكار ه تتحكم في سلوك الناس أكثر من ألف عام.
- يلقب بنبي الصين. والتف حوله عدد كبير من الناس.
- كثيراً ما يوصف بأنه أحد مؤسسي الدياناتً الكبرى رغم أن مذهبه فلسفي وضعي.
- لا يتحدث عن إله أو السماوات...وإنما مذهبه هو طريقة في الحياة الخاصة والسلوك الاجتماعي والسلوك السياسي.
- عمل في التدريس وكانت المواد التي يشملها برنامجه ثلاثاً: التاريخ والشعر وآداب اللياقة.

يتبع ،،

قديم 08-07-2010, 11:23 AM
المشاركة 130
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: دراسة احصائية عن اليتم والشخصيات الخالدة
تابع ،، كونفوشيوس

يقوم مذهبه على :
o الحب - حب الناس وحسن معاملتهم
o الرقة في الحديث والأدب في الخطاب.
o نظافة اليد واللسان.
o احترام الأكبر سناً والأكبر مقاماً.
0 تقديس الأسرة وعلى طاعة الصغير للكبير وطاعة المرأة لزوجها.
oيكره الطغيان والاستبداد.
o يؤمن بأن الحكومة إنما أنشئتلخدمة الشعب وليس العكس.
o يؤمن بأن الحاكم يجب أن يكون عنده قيم أخلاقية ومثلعليا.
o اتخذ قاعدة لسلوكه : «أحب لغيرك ما تحبه لنفس".
o كان متشائما في نظرته إلى الحياة فهو يرى أن العصر الذهبي للإنسانية كان في الماضي.
oالحكام في زمانه خالفوا رأيه ولذلك لقى بعض المعارضة منهم.
oاشتدت معارضة الحكام لتعاليمه بعد وفاته ببضع مئات من السنين. وعندما تولي الصين ملوكأ حرقوا كتبه وحرموا تعاليمه.. ورأوافيها نكسة مستمرة. لأن الشعوب يجب أن تنظر أمامها. بينما هو يدعو الناس إلى النظرإلى الوراء.
oرغم تحريم مبادئه وحرق كتبه ما لبثت تعاليم كونفوشيوس أن عادت أقوى مما كانت وانتشر تلاميذهوكهنته في كل مكان.
oاستمرت فلسفته تتحكم في الحياة الصينية قرابة عشرين قرناً .

oامن الكثير من أهل الصين بفلسفته لأنه كان صادقاً مخلصاً.
o كان شخص معقول ومعتدل وعملي. ولهذا السبب انتشرت فلسفته في الصين.
oكان قريباً من الناس ولم يطلب إليهم أن يغيروا حياتهم أويثوروا عليها.
oأكد لهم كلما يؤمنون به فوجدوا أنفسهم في تعاليمه. ولذلك ظلت فلسفة كونفوشيوس صينية. ولم تتجاوزها إلا إلى اليابان وكوريا.
oانحسرت فلسفة كونفوشيوس تماماً عن الصين بعد أن تحولت إلى الشيوعية .
oتظل فلسفة كونفوشيوسهي التي حققت سلاماً وأمناً داخلياً .
o دعا إلى التسامح وألا ترضى لغيرك ما لا ترضاه لنفسك.
oدعا إلى الحذر من فتنة النساء و من المغالبة. و من الطمع.
o أكد على أهمية الطاعة والاحترام للأكبر سناً والأكبر مقاماً، واحترام الحاكم، وكره الظلم والطغيان.
o عمل معلما فعهد إلى نفسه مهمة تدريس مبادئه وتعاليمه الأخلاقية للعديد من الطلاب.
o ترك إلى الفلاسفة مثلاً قل أن يعبئوا به- وهو ألا يهاجموا قط غيرهم من المفكرين ، وألا يضيعوا وقتهم في دحض حججهم. ولم يكن يعلم طريقة من طرائق المنطق الدقيق ، ولكنه كان يشحذ عقول تلاميذه بأن يعرض بأخطائهم في رفق ويطلب إليهم شدة اليقظة العقلية.
o كان عقله يعمل بوتيرة عالية ويحب التلاميذ الذين على شاكلته في القدرة العقلية.
o لم يكن يشك في أن صنفين اثنين من الناس هما وحدهما اللذان لا يستطيعان أن يفيدا من تعاليمه وهما أحكم الحكماء وأغبى الأغبياء.
o يقول أيضا "أن لا أحد يستطيع أن يدرس الفلسفة الإنسانية بأمانة وإخلاص دون أن تصلح دراستها من خلقه وعقله".
o وصف بأنه واسع كالبحر له قلباً رقيقا ًوعقلاً يفيض بالعلم والحكمة ، فألتف الناس حوله.
o كان رغم شدته على تلاميذه يحب بعضهم أكثر مما يحب ابنه.
o كان الطلبة الكسالى يتحاشون لقاءه فإذا لقيهم قسا عليهم ، وذلك لأنه لم يكن يتورع عن أن يعلم الكسول بضربة من عكازته ويطرده من حضرته دون أن تأخذه به رأفة. ومن أقواله: "ما أشقى الرجل الذي يملأ بطنه بالطعام طوال اليوم، دون أن يجهد عقله في شيء.
o وتمثله الصور التي رسمها له المصورون الصينيون في آخر سني حياته :
§ رجلاً ذا رأس أصلع لا تكاد تنمو عليه شعرة .
§ تجعد وتعقد لكثرة ما مر به من التجارب.
§ وجهه ينم عن الجد والرهبة ولا يشعر قط بما يصدر عن الرجل في بعض الأحيان من فكاهة، وما ينطوي عليه قلبه من رقة، وإحساس بالجمال.
§ مرهف يُذكّر المرء بأنه أمام إنسان من الآدميين رغم ما يتصف به من كمال لا يكاد يطاق.
§ طويل الذراعين ذو ظهر شبيه بظهر السلحفاة، ويبلغ طول قامته تسع أقدام (صينية) وست بوصات.
§ إذا تكلم أثنى على الملوك الأقدمين، وهو يسلك سبيل التواضع والمجاملة.
§ مثقف...ما من موضوع إلا سمع به.
§ قوي الذاكرة لا ينسى ما يسمع .
§ ذو علم بالأشياء لا يكاد ينفد.
§ تعزو إليه الأقاصيص "تسعاً وأربعين صفة عجيبة من صفات الجسم يمتاز بها عن غيره من الناس".
§ كان كنفوشيوس معلماً من الطراز القديم يعتقد أن التنائي عن تلاميذه وعدم الاختلاط بهم ضروريان لنجاح التعليم.
§ كان شديد المراعاة للمراسم ، وكانت قواعد الآداب والمجاملة طعامه وشرابه.
§ كان يبذل ما في وسعه للحد من قوة الغرائز والشهوات وكبح جماحها بعقيدته المتزمتة الصارمة.
§ يزكي نفسه في بعض الأحيان... ويروى عنه أنه قال عن نفسه يوماً من الأيام مقالة فيها بعض التواضع- "قد يوجد في كفر من عشر أسر رجل في مثل نبلي وإخلاصي، ولكنه لن يكون مولعاً بالعلم مثلي".
§ قال مرة أخرى "قد أكون في الأدب مساوياً لغيري من الناس، ولكن (خلق) الرجل الأعلى الذي لا يختلف قوله عن فعله هو ما لم أصل إليه بعد.
§ كان متواضعا في عظمته... ويؤكد لنا تلاميذه أن "المعلم كان مبرأ من أربعة عيوب؛ كان لا يجادل وفي عقله حكم سابق مقرر ، ولا يتحكم في الناس ويفرض عليهم عقائده ، ولم يكن عنيداً ولا أنانياً".
§ كان يصف نفسه بأنه "ناقل غير منشىء"... وكان يدعي أن كل ما يفعله هو أن ينقل إلى الناس ما تعلمه من الإمبراطورين العظيمين يو و شون.
§ كان شديد الرغبة في حسن السمعة والمناصب الرفيعة.
§ و لما رقي بعدئذ وزير للجرائم كان مجرد وجوده في هذا المنصب كافياً لقطع دابر الجريمة. وفي ذلك تقول السجلات الصينية: "لقد استحت الخيانة واستحى الفساد أن يطلاّ برأسيهما واختفيا، وأصبح الوفاء والإخلاص شيمة الرجال، كما أصبح العفاف ودماثة الخلق شيمة النساء. وجاء الأجانب زرافات من الولايات الأخرى، وأصبح كنفوشيوس معبود الشعب".
§ المجرمين أخذوا يأتمرون بالمعلم الكبير ويدبرون المكائد للإيقاع به... ويقول المؤرخ الصيني: إن الولايات القريبة من "لو" دب فيها دبيب الحسد وخشيت على نفسها من قوة "لو" الناهضة.
§ دبّر وزير ماكر من وزراء تشي مكيدة ليفرق بها بين دوق "لو" وكنفوشيوس، فأشار على دوق تشي بأن يبعث إلى تنج بسرب من حسان "الفتيات المغنيات" وبمائة وعشرين جواداً تفوق الفتيات جمالاً. وأصبح المعلم وعدد قليل من مريديه المخلصين مغضوباً عليهم في وطنهم ، فأخذوا يتنقلون من إقليم إلى إقليم ، يلقون في بعضها مجاملة وترحاباً، ويتعرضون في بعضها الآخر لضروب من الحرمان والأذى. وهاجمهم الرعاع مرتين ، وكادوا في يوم من الأيام يموتون جوعاً ، وبرّح بهم ألم الجوع حتى شرع تْزَه- لو نفسه يتذمر ويقول إن حالهم لا تليق "بالإنسان الراقي".
§ عرض دوق وى على كنفوشيوس أن يوليه رياسة حكومته، ولكن كنفوشيوس رفض هذا العرض ، لأنه لم تعجبه مبادئ الدوق.
§ قضى معظم وقته في عزلة أدبية منصرفاً إلى أنسب الأعمال وأحبها إليه وهو نشر روائع الكتب الصينية وكتابة تاريخ الصينيين.
§ من أقواله في ذلك الوقت: "لقد كنت في الخامسة عشرة من عمري مكباً على العلم ، وفي الثلاثين وقفت ثابتاً لا أتزعزع ، وفي سن الأربعين زالت عني شكوكي، وفي الخمسين من عمري عرفت أوامر السماء، وفي الستين كانت أذني عضواً طيعاً لتلك الحقيقة، وفي السبعين كان في وسعي أن أطيع ما يهواه قلبي دون أن يؤدي بي ذلك إلى تنكب طريق الصواب والعدل.
§ مات في الثانية والسبعين من عمره ، وسمعه بعضهم يوماً من الأيام يغني في الصباح الباكر تلك الأغنية الحزينة:
سيدك الجبل الشاهق دكا
وتتحطم الكتلة القوية ،
ويذبل الرجل الحكيم كما يذبل النبات.
o لما أقبل عليه تلميذه تْزَه- كونج قال له: "لن يقوم في البلاد ملك ذكي أريب ؛ وليس في الإمبراطورية رجل يستطيع أن يتخذني معلماً له... لقد تصرم أجلي وحان يومي". ثم آوى إلى فراشه ومات بعد سبعة أيام من ذلك اليوم.
o واراه تلاميذه التراب باحتفال مهيب، وأحاطوا قبره بأكواخ لهم أقاموا فيها ثلاث سنين يبكونه كما يبكي الأبناء آباءهم.

يتبع ،،،


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: دراسة احصائية عن اليتم والشخصيات الخالدة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قبيلة ال هشام اليامية الهمدانية العجمــي منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 1 07-21-2022 02:34 PM
الدولة الحاتمية اليامية الهمدانية العجمــي منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 1 07-09-2022 09:06 PM
عين على نصوص منبر القصة الخالدة . ياسر علي منبر القصص والروايات والمسرح . 11 03-01-2014 06:29 PM
اثر توقيت اليتم على شاعرية الشاعر : دراسة مقارنة ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 3 07-09-2011 11:05 AM
بلقيسنا الخالدة وبلقيسنا المنتظرة صالح العجمي منبر البوح الهادئ 14 10-21-2010 08:29 AM

الساعة الآن 01:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.