احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2315
 
طارق أحمد
شاعر و قاص و ناقد سوداني

اوسمتي


طارق أحمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
261

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Dec 2010

الاقامة
الســـــــــــــــــــودان

رقم العضوية
9559
09-26-2012, 06:35 PM
المشاركة 1
09-26-2012, 06:35 PM
المشاركة 1
افتراضي الولــــــــــــــــــــــــــــــــــيد
الــوليــــد
قصة قصيرة
طــــارق أحمــــد عـــبدالله
لم يصدر الطفل صراخاَ ساعة ميلاده .. فظننت أن لا حياة فيه ,و ذالك لما أبداه من عدم الحركة , و لما توهمته من قلة مائى عند إجتماعى بها !!
و أنا فى تلك الحال من الحيرة إذ بالطفل يتحرك و تدب فيه الحياة و يصرخ .. حذرتنى أمى , قائلةً .: عليك بالحذر عند حمله على يديك لأن أعضائه ما زالت رخوه و ضعيفه ..
و لكننى و في زروة فرحى نسيت وصيتها .. و حملت الطفل. فانفصل عضوٌ من جسمه.. كنت أظنه ذراعه اليمنى , بيد أنها كانت ساقه اليمنى !! ما أدهشنى أنه لم يصدر صراخاً كأن هذه الساق ليست له . حاولت جهدى إعادة هذه الساق مكانها .. و لكن لا فائده ..
عندها تمنيت موت الطفل حتى لا أبتلى بإبنٍ معوق .. أو من ذوى الحالات الخاصه إن أردت. راودتنى نفسى فى قتله حتى أريح منه و أستريح.. و لكنى لم أفعل ..
أترى ذلك العشق بينى و بينها مشوهاً لهذا الحد؟؟ .
ذات مرةٍ كانت تعرض عليَّ ساعة يدٍ لها بها عيبٌ في سوارها الذى يتكون من جزءين أحدهما جيد كبير و الآخر رديىء صغير لا يتناسب مع الساعة . قالت لى :
- أصلح لى هذه الساعة .
عندئذ تذكرت صديقى (( عروه )) الساعاتى , فقلت لها : حسناً لى صديق يمكنه إصلاحها
’و من ثمَّ ذهبت بها إليه ..لكنه أقنعنى أن لا فائده من هذه الساعه و لا يمكن إصلاحها ! فعدت بها إليها و أخبرتها الخبر .. فما كان منها إلا أن أهدتنيها !! فقبلتها منها .. و لكنى ما إن إنصرفت حتى ندمت أشد الندم على قبولها !!
أترى تلك ساعة الحبُّ التى بينى و بينها ؟! إذن ما الساعة الواقفه إلا عطاء الحب الذى توقف!
و لقد أخذت أبحث و أنقب عن العفة عندها - تخيروا لنطفكم - فإذ بها جالسة فى كامل زيها تمد لى شفتين و تمكننى من تقبيلهما دونما ترددٍ ..
أخيراً أدركت الحقيقه ..حقيقتها و حقيقة حبى لها .. و لم أتردد !! .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قديم 09-26-2012, 06:50 PM
المشاركة 2
محمد الصالح منصوري
أديـب جزائـري
  • غير موجود
افتراضي
لعلّ الفطنة دقت في وقتها المناسب
ومن رجع من نصف الطريق لم يشقَ
جميلة بما اختصرت من دلالات
تقديري

قديم 09-29-2012, 06:53 AM
المشاركة 3
طارق أحمد
شاعر و قاص و ناقد سوداني

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شكراً استاذ محمد الصالح
علي هذا المرور الجميل


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.