احصائيات

الردود
5

المشاهدات
5402
 
نبيل عودة
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


نبيل عودة is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
244

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Aug 2011

الاقامة

رقم العضوية
10276
08-31-2011, 02:52 PM
المشاركة 1
08-31-2011, 02:52 PM
المشاركة 1
افتراضي على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربية المعاصرة
سليمان جبران في كتاب جديد :

على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربية المعاصرة

بقلم : نبيل عودة

يجري حول اللغة العربية حوار صاخب أحيانا ، بين العديد من المثقفين واللغويين ومختلف أصحاب الرأي . ويبدو ان هذا الحوار هو ما يميزالناطقين بلغة الضاد فقط ، إلا أن ذلك لا يشير الى اهمية غير عادية للغة الضاد ، بقدر ما يشير الى أزمة عميقة باتت تقلق المتعاملين مع اللغة ، وتتمثل في قصورها الفاضح في المجالات المختلفة ، وبالأساس المجالات العلمية والتقنية ، وأيضا في مجال الاستعمال الأدبي الإبداعي. وتبرز الأزمة بوزنها الكبير ، في هرب أصحاب اللغة من لغتهم الى لغات أجنبية للتعبير ، واشكاليات استيعاب الطلاب العرب للغتهم ، بل ونفورهم من اساليب تعليمها ومن التناقضات الكبيرة بين اللغة المحكية واللغة التي تسمى فصحى ، لدرجة أن تعريف الفصحى بات يشكل موضوعا للخلاف ، نتيجة دخول اساليب تعبيرية واصطلاحات وجمل متعارف عليها ، لا يمكن ان تخترق أسوار الحواجز النحوية التي وضعها سيبويه قبل مئات السنين ، في مناخ ثقافي ولغوي مختلف، وبات غريبا عن مفرداتنا وعن صياغاتنا وعن متطلباتنا اللغوية في هذا العصر الذي يشهد نقلة نوعية عاصفة في العلوم والتقنيات ، وفي اللغات واستعمالاتها. الا لغتنا العربية المسجونة داخل كهف يقف على ابوابه حراس اللغة، ظنا منهم انهم يخدمون لغتهم ، ولا يستوعبون ان حراستهم تقود لغتنا الجميلة الى الموت السريري ، أو تحولها الى لغة لا يتجاوز عدد المتحدثين فيها عدد المتحدثين اليوم باللغة الآرامية في العالم !!
هذا الموضوع شغلني منذ سنوات ليس كلغوي ، بل كمثقف وكاتب يعيش نبض اللغة التي تشكل سلاحه التعبيري ، وأداته الهامة للتواصل ، الأمر الذي وضعني بمواجهة اشكاليات لغوية تعبيرية في الحديث او الكتابة عن مواضيع تكنلوجية وعلمية وفلسفية ، لم أجد لها صيغة عربية ، ووجدت في اللغة العبرية التي اتقنها بشكل جيد ، تعابير واصطلاحات سهلة واضحة ميسرة مفهومة ، وقابلة للاستعمال، بدون تعقيدات نحوية .
شغلني أيضا سؤال ما زال مطروحا: بأي لغة عربية نكتب ؟
الفصحى القديمة أضحت لغة لا مجال لاستعمالها وفهمها من الأكثرية المطلقة لمن يعرفون أنفسهم كعرب. الفصحى الجديدة السهلة ، او لغة الصحافة كما يسميها البعض ، أيضا غير ميسرة لأوساط واسعة جدا من العرب..بسبب انتشار الأمية الهائل الذي لا يقلق حراس اللغة بقدر قلقهم على مواصلة السجن القسري للغة في زنزانة نحو للغة ، وضع لمناخ لغوي لم نعد نعيشه ، ومن المستحيل ان نعود اليه.
في كتاباتي دائما اتلقى نقدا لغويا حول استعمالاتي للغة. ومحاولات تصحيح لغتي ، وانا على قناعة تامة ان تمكني من التعبير بلغتي العربية ، متطور جدا ، ليس بسبب دراستي للغة ، بل نتيجة ممارستي وتجربتي الغنية قراءة وكتابة ، وأعترفت مرات عديدة اني لا أعرف قواعد اللغة، ولا اريد ان أعرف اكثر مما اعرفه اليوم ، واذا كان لا بد من إصلاح فلغتي هي لغة معيارية حديثة ، متطورة في تعابيرها ، وسهلة الفهم لأوساط واسعة ، وتحمل من جماليات التعبير والصياغة أكثر من كل نصوص المتقعرين ، الذين لا استطيع ان افهم نصوصهم أو أهضم ثقل دم لغتهم !!
ربما أطلت في مقدمتي ، ولكني اندفعت اليها بحماس إثر قراءتي لكتاب شدني بلغته الجميلة وشروحه المنفتحة الراقية ، حول إشكاليات لغتنا العربية صادر عن مجمع اللغة العربية في حيفا ، للبروفسور سليمان جبران ، الذي كان رئيسا لقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة تل أبيب ، قبل اعتزاله العمل هناك. يحمل الكتاب عنوانا دالا : "على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربية المعاصرة "، وافتتح سليمان جبران كتابه ببيتين من الشعرعن "الغيورين" على اللغة:
جاروا عليهــا زاعمين صلاحها في نبذ طارقهــا وفي تقييدهـــــا
لم يفقهوا ان اللغــات حياتهــــــا في بعث تالدها وفي ... تجديدها
وهناك مقدمة للدكتور عادل مصطفى ( باحث مصري في اللغة والعلوم والفلسفة ) يقول فيها: " العربية في أزمة ، يجفوها أهلها ، ويهجرها بنوها، ولا يكاد يتقنها سدنتها وأحبارها . ان العربية على فراش المرض ، تعاني من تضخم في القواعد والأصول ، وفقر في المصطلح ، وعجز عن مواكبة الجديد ومجاراة العصر . الداء واضح للعيان ، ولم يعد بالامكان اخفاؤه . فبئس الدواء إنكار المرض، وبئس الحل إنكار المشكلة."
مقدمة الدكتور عادل مصطفى تستعرض اشكاليات اللغة ، التي يعالجها البروفسور سليمان جبران في كتابه ، وتتطابق أفكاره تماما مع طروحات وشروح سليمان جبران ، بحيث بدا لي متحمسا للكتاب وطرحه الذي يثبت ليس فقط معرفة سليمان جبران الكاملة باصول اللغة ونحوها ، انما معرفة موسوعية نادرة بكل ما مرت به اللغة العربية من تحولات وتطوير في القرن التاسع عشر ، خاصة منذ بدأ اللبناني فارس الشدياق : "رجل النهضة الأدبية الحديثة الأول " – كما وصفه مارون عبود ، وسائر النهضويين الرواد العرب أمثال المصري رافع الطهطاوي ، جهودهم العظيمة في احياء اللغة العربية التي قتلها التتريك والتخلف السائد في الأقطار العربية والذي كان لا بد ان ينعكس سلبا على واقع اللغة العربية. وللأسف، يبدو كأن الزمن توقف ، وما زلنا نحاور من نفس المنطلقات ، وما زلنا نلوك نفس الحجج ..
قلت اني لست لغويا ، ومع ذلك قرأت بحث سليمان جبران اللغوي بشوق كبير ، أولا بسبب لغته الجميلة واسلوبه التعبيري الواضع ، وقدرته على التعامل مع الإشكاليات اللغوية المختلفة بتحليل وتفسير واستنتاج ، مبني على المعرفة الموسوعية ، وهو أمر سحرني به سليمان جبران ، لأني وجدت به أجوبة عن القضايا المطروحة امام تطور مجتمعاتنا المدنية ، فمن يظن انه بنحو لغة قديمة خاضع للمرحلة التي نشط فيها سيبويه ، يمكن بناء مجتمع مدني علمي تقني حديث هو واهم . اللغة أداة للتواصل لا بد منها للعلوم والتقنيات والثقافة والفلسفة والمجتمع ، وليس للقداسة فقط.
من المواضيع التي يطرحها الكتاب: " لغتنا العربية : لا هي عاجزة ولا معجزة، متى نؤلف نحوا حديثا للغتنا العربية ؟ - دور الشدياق في تطوير اللغة العربية - العامية والفصحى مرة أخرى - الترادف غنى ام ثرثرة ؟ - تصحيح الصحيح - تجليات التجديد والتقييد " .
تتميز لغة الكتاب بالاقتصاد في التعبير والابتعاد عن الفضفضة ، التي نواجهها في الكثير من النصوص. وكأني به الى جانب بحثه القيم يعطينا درسا ونموذجا في الصياغة الحديثة بدون فضفضة وترهل لا يضيف للمعنى شيئا ، وقناعته تقول اننا في عصر السرعة ولا يمكن الا ان نقتصد في الكلمات لنؤدي نفس المعنى.
ترددت في إيراد النماذج، لاني شعرت بأني سانقل كل الكتاب للقارئ ، وهذا غير ممكن .
وأعتقد ان انتباه معلمي اللغة العربية لهذا الكتاب ، في كل مستويات التعليم ، خاصة الثانوي والجامعي ، واستعمال المداخلات والنماذج التي يطرحا سليمان جبران ، سيحدث ردة فعل ايجابية تقرب اللغة العربية لأبناء هذه اللغة ، وتفتح امامهم آفاق لغوية جمالية تنعكس بشكل ايجابي على تقريب اللغة للطلاب العرب، وتقريب الطلاب العرب من لغتهم وقدراتها التعبيرية والجمالية ، مدركين ان الاشكاليات التي يهربون منها ، هي وليدة واقع مريض ، وليس نتيجة لغة عاجزة ومعقدة.

الكتاب : على هامش التجديد والتقليد في اللغة العربية المعاصرة
المؤلف : بروفسور سليمان جبران
اصدار : مجمع الللغة العربية – حيفا – 2009

صدر للبروفسور سليمان جبران:

- المبنى واللغة في شعر عبد الوهاب البياتي، دار الأسوار، عكا، 1998.
- كتاب الفارياق: مبناه وأسلوبه وسخريته، جامعة تل- أبيب، 1991. طبعة ثانية : دار قضايا فكرية، القاهرة، 1993.
- صلّ الفلا ، دراسة في سيرة الجواهري وشعره، جامعة حيفا، 1994. طبعة ثانية: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، عمان وبيروت، 2003.
- نقدات أدبية، جامعة تل أبيب، 2006. طبعة ثانية : دار الفكر، عمان، 2007.
- نظرة جديدة على الشعر الفلسطيني في عهد الانتداب، جامعة حيفا، 2006. طبعة ثانية : مكتبة مدبولي، القاهرة، 2007.
- صغار لكن... ، مجموعة قصائد للصغار، حيفا، 1996.
- مقالات أخرى كثيرة في النقد الأدبي واللغة
.
________________________________________

nabiloudeh@gmail.com


قديم 08-31-2011, 03:19 PM
المشاركة 2
نجوى سليمان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أستاذنا الفاضل نبيل عودة

أحييك بتحية من عند الله طيبة مباركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أدري كيف أشكرك على موضوعك القيم

و الذي به رددت على كثير من التساؤلات التي تثور بداخلي

استشعر بقوة هذا الواقع المرير الذي تعيشه لغتنا العربية

عندما أقوم بتدريسها لتلاميذي ..

فبرغم من شدة عشقي لها و محاولاتي الدءوب في ابتكار طرق عدة

في تدريسها إلا أني دائما أصدم بالفصل ما بين قواعد اللغة و تطبيقها

و إن شاء ربي و قدر سوف أحاول الحصول على هذا الكتاب

لعله يعينني في مهمتي الصعبة ...

جزيت خيرا و بارك الله فيك

قديم 08-31-2011, 11:18 PM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
"إلا أن ذلك لا يشير الى اهمية غير عادية للغة الضاد ، بقدر ما يشير الى أزمة عميقة باتت تقلق المتعاملين مع اللغة ، وتتمثل في قصورها الفاضح في المجالات المختلفة ، وبالأساس المجالات العلمية والتقنية ، وأيضا في مجال الاستعمال الأدبي الإبداعي. وتبرز الأزمة بوزنها الكبير ، في هرب أصحاب اللغة من لغتهم الى لغات أجنبية للتعبير ، واشكاليات استيعاب الطلاب العرب للغتهم"

اتصور ان الازمة ليست في اللغة العربية. لا بل ان الازمة في عقول مستخدميها وعجزهم عن المحافظة على اصولها وذلك بسبب تأثير البيئة والمتغيرات عبر الزمن على قدرات العقل فاصبح العربي اقل قدرة على المحافظه على اصل اللغة. في الواقع ان اللغة العربية هي العنصر الذي يجعل الانسان العربي متفوق على غيره من الاجناس كونها الاقدر على احتواء المعاني والاهم من ذلك قدرتها على نقل الافكار التي تولد في الدماغ فهي افضل وسيلة للتعبير عن مكنونات العقل. والاهم من ذلك كله ان اللغة العربية بمفرداتها هي الاقدر على حمل ونقل طاقة الذهن من خلال هذه الكلمات والمفردات والاصوات ولذلك نجدها الاقدر على التأثير من اي لغة اخرى، ومن هنا يأتي الاعجاز.







قديم 09-01-2011, 01:33 AM
المشاركة 4
نجوى سليمان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

أستاذنا القدير أيوب صابر

سلام الله عليكم و رحمته و بركاته


اتصور ان الازمة ليست في اللغة العربية. لا بل ان الازمة في عقول مستخدميها وعجزهم عن المحافظة على اصولها وذلك بسبب تأثير البيئة والمتغيرات عبر الزمن على قدرات العقل فاصبح العربي اقل قدرة على المحافظه على اصل اللغة. في الواقع ان اللغة العربية هي العنصر الذي يجعل الانسان العربي متفوق على غيره من الاجناس كونها الاقدر على احتواء المعاني والاهم من ذلك قدرتها على نقل الافكار التي تولد في الدماغ فهي افضل وسيلة للتعبير عن مكنونات العقل. والاهم من ذلك كله ان اللغة العربية بمفرداتها هي الاقدر على حمل ونقل طاقة الذهن من خلال هذه الكلمات والمفردات والاصوات ولذلك نجدها الاقدر على التأثير من اي لغة اخرى، ومن هنا يأتي الاعجاز.
منذ أول لحظة دخلت فيها إلى منابركم العامرة بالعلم و الثقافة

و أنا على يقين أن دوري هنا متعلمة في حضرة معلمين أجلاء

لذا اسمح لي أن أعرض وجهة نظري المتواضعة

للتعلم منكم لا معارضتكم لا سمح الله

بداية اوفقكم الرأي تماما في إعجاز لغتنا

وكونها أقدر من أي لغة أخري على التعبير عن مكنونات العقل و القلب

و لكن من واقع ممارستي لمنهة تدريس اللغة العربية

وجدت أن الأزمة ليست في اللغة العربية و لا في عقول مستخدميها

و إنما الأزمة الحقيقية تكمن في طريقة تعليم هذه اللغة

هذه الطريقة التي تجعلها صماء لا روح فيها و لا حياة

تقتل في نفوس مستخدميها كل ابداع بها

تقديري ..

قديم 09-01-2011, 08:59 AM
المشاركة 5
نبيل عودة
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاخوة الأعزاء
لا شك لدي اننا نعشق لغتنا .
هي لغتي التي أتواصل معها وبها مع قرائي ومع سائر ابناء شعبي.
هي اللغة التي تفتح وعيي وتطور على كلماتها وتعابيرها .
هي اللغة الجميلة الساحرة التي استحوذت علي كل آفاقي..
هي تاريخي وتراثي وشخصيتي وكياني.
ولكن الانسان يريد دائما ما هو أفضل وأكثر ارتباطا للغته مع أصحاب هذه اللغة ، مع رقي مجتمعه وتطوره الحضاري.
نحن نتقدم في الجيل والخبرة وتتنوع اختصاصاتنا الأدبية والعلمية والمهنية ..
نتعرف على لغات أخرى وقدراتها التعبيرية...
نقارن ونواجه تحديات..ودائما في صلب قناعاتنا ان تكون لغتنا هي الأكثر تفوقا..والأكثر جمالا.. والأسهل استعمالا وتعبيرا وتواصلا مع أصحابها.
ولكن للأسف . الواقع أكثر تعقيدا من الأماني والأحلام.
اللغة هي جزء من التطور الحضاري للمجتمع.
اللغة هي المعيار للتقدم العلمي والتعليمي.
اللغة هي مقياس للمستوى الاجتماعي ، ليس للقلة المثقفة، انما للأكثرية المتلقية.
الذين يتقنون لغات أخرى، أقرب لفهم الواقع اللغوي للغتنا العربية.. ليس لأنها عاجزة.. لا سمح الله، ليس لأنها أقل جمالا وقدرات تعبيرية. بل لأسباب أخرى وجيهة وهامة جدا.
اولا مستوى فهم المقروء لدى ابناء هذه اللغة. القدرات الكتابية الصياغية بدون مشاكل نحوية وقواعد لدى الأكثرية السكانية وليس لدى قلة قليلة من المثقفين. الثروة العلمية والتكنلوجية للغة العربية، وهل توازي اللغات الأخرى؟
هذه الأسئلة الصعبة التي تواجه طلابنا والباحثين في مختلف مجالات الثقافة والعلوم والتقنيات.
الكثيرين من الأدباء المتعاميلين بلغة الضاد يقعون باخطاء نحوية ، وبدون متخصص لمراجعة أعمالهم ، هم في مشكلة.
كيف يمكن ان ترقى لغة الى مستوى استعمال سليم ، يشمل معظم السكان ؟
كيف يمكن ان نجد في لغتنا اصطلاحات علمية وتكنلوجية وفلسفية وثقافية أسوة بما يجري في اللغات الأخرى "الأقل جمالية من لغتنا وأقل مفردات أيضا؟"
انا اتكلم أيضا عن تجربة، كعاشق للغة ، وأعتبرها جزءا مكونا لكياني وفكري ، واجهت مشاكل الاصطلاحات العلمية والفلسفية والمهنية.
في دراستي الجامعية، كنت مضطرا الى استعمال الاصطلاحات اللاتينية ، ووجدت مثلا ان اللغة العبرية، التي كانت لغة ميتة، نجح أصحابها بتحويلها الى لغة حية سهلة الاستعمال ، ومن النادر ان يقع المتحدث او الكاتب بأخطاء لغوية. ومليئة بالاصطلاحات السهلة الاستعمال ، معظمها نقلت عن اللاتينية، وأضحت جزءا من اللغة. بينما في العربية ، اذا وجد الاصطلاح، فهو غير مفهوم وغير قابل للاستعمال من أكثرية الباحثين .
هل يمكن ان نستبدل الفلافل( الطعمية بالداجة المصرية) بما اقرته مجامع اللغة العربية:" الشاطر والمشطور والدامس بينهما"؟
هذا نموذج صغير... مترجم لكتاب ادوارد سعيد " الاستشراق" ضليغ في اللغة العربية، ترجمته تحتاج الى ترجمة عربية لكي يفهمها القارئ العربي. بينما قرأت الكتاب بترجمة عبرية سهلة الفهم ، وانا ابن اللغة العربية وكاتب وقارئ جيد. اذا استعصى علي فهم الترجمة العربية ، فكيف سيفهما الانسان العادي ولا اقول المثقف ؟وقد قرأت تعليقا لمجموعة مثقفين وباحثين لبنانيين ينتقدون الترجمة بالضبط من نفس منطلقات نقدي .
في ترجمة كتاب الامبريالية والثقافة لنفس الكاتب ونفس المترجم، واجهت اشكاليا أيضا، ذهب المترجم الى نحت اصطلاح عربي لكلمة "استراتيجية" فاسماها " استطلاعية" من يحتاجو هذه الفذلكة غير الواضحة وغير المفهومة. حتى الانسان البسيط يفهم معنى الاستراتيجية ،فمن يحتاج الى هذا الاصطلاح الجديد ؟
الموضوع طويل وشائك جدا، وانا مررت مرورا خفيفا فقط..
شكرا على مساهمتكم في هذا الحوار الهام .. الذي أعتقد انه من شدة حبنا للغتنا العربية.

قديم 09-01-2011, 09:00 AM
المشاركة 6
نبيل عودة
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي مساهمة في الحوار حول اللغة العربية
الاخوة الأعزاء
لا شك لدي اننا نعشق لغتنا .
هي لغتي التي أتواصل معها وبها مع قرائي ومع سائر ابناء شعبي.
هي اللغة التي تفتح وعيي وتطور على كلماتها وتعابيرها .
هي اللغة الجميلة الساحرة التي استحوذت علي كل آفاقي..
هي تاريخي وتراثي وشخصيتي وكياني.
ولكن الانسان يريد دائما ما هو أفضل وأكثر ارتباطا للغته مع أصحاب هذه اللغة ، مع رقي مجتمعه وتطوره الحضاري.
نحن نتقدم في الجيل والخبرة وتتنوع اختصاصاتنا الأدبية والعلمية والمهنية ..
نتعرف على لغات أخرى وقدراتها التعبيرية...
نقارن ونواجه تحديات..ودائما في صلب قناعاتنا ان تكون لغتنا هي الأكثر تفوقا..والأكثر جمالا.. والأسهل استعمالا وتعبيرا وتواصلا مع أصحابها.
ولكن للأسف . الواقع أكثر تعقيدا من الأماني والأحلام.
اللغة هي جزء من التطور الحضاري للمجتمع.
اللغة هي المعيار للتقدم العلمي والتعليمي.
اللغة هي مقياس للمستوى الاجتماعي ، ليس للقلة المثقفة، انما للأكثرية المتلقية.
الذين يتقنون لغات أخرى، أقرب لفهم الواقع اللغوي للغتنا العربية.. ليس لأنها عاجزة.. لا سمح الله، ليس لأنها أقل جمالا وقدرات تعبيرية. بل لأسباب أخرى وجيهة وهامة جدا.
اولا مستوى فهم المقروء لدى ابناء هذه اللغة. القدرات الكتابية الصياغية بدون مشاكل نحوية وقواعد لدى الأكثرية السكانية وليس لدى قلة قليلة من المثقفين. الثروة العلمية والتكنلوجية للغة العربية، وهل توازي اللغات الأخرى؟
هذه الأسئلة الصعبة التي تواجه طلابنا والباحثين في مختلف مجالات الثقافة والعلوم والتقنيات.
الكثيرين من الأدباء المتعاميلين بلغة الضاد يقعون باخطاء نحوية ، وبدون متخصص لمراجعة أعمالهم ، هم في مشكلة.
كيف يمكن ان ترقى لغة الى مستوى استعمال سليم ، يشمل معظم السكان ؟
كيف يمكن ان نجد في لغتنا اصطلاحات علمية وتكنلوجية وفلسفية وثقافية أسوة بما يجري في اللغات الأخرى "الأقل جمالية من لغتنا وأقل مفردات أيضا؟"
انا اتكلم أيضا عن تجربة، كعاشق للغة ، وأعتبرها جزءا مكونا لكياني وفكري ، واجهت مشاكل الاصطلاحات العلمية والفلسفية والمهنية.
في دراستي الجامعية، كنت مضطرا الى استعمال الاصطلاحات اللاتينية ، ووجدت مثلا ان اللغة العبرية، التي كانت لغة ميتة، نجح أصحابها بتحويلها الى لغة حية سهلة الاستعمال ، ومن النادر ان يقع المتحدث او الكاتب بأخطاء لغوية. ومليئة بالاصطلاحات السهلة الاستعمال ، معظمها نقلت عن اللاتينية، وأضحت جزءا من اللغة. بينما في العربية ، اذا وجد الاصطلاح، فهو غير مفهوم وغير قابل للاستعمال من أكثرية الباحثين .
هل يمكن ان نستبدل الفلافل( الطعمية بالداجة المصرية) بما اقرته مجامع اللغة العربية:" الشاطر والمشطور والدامس بينهما"؟
هذا نموذج صغير... مترجم لكتاب ادوارد سعيد " الاستشراق" ضليغ في اللغة العربية، ترجمته تحتاج الى ترجمة عربية لكي يفهمها القارئ العربي. بينما قرأت الكتاب بترجمة عبرية سهلة الفهم ، وانا ابن اللغة العربية وكاتب وقارئ جيد. اذا استعصى علي فهم الترجمة العربية ، فكيف سيفهما الانسان العادي ولا اقول المثقف ؟وقد قرأت تعليقا لمجموعة مثقفين وباحثين لبنانيين ينتقدون الترجمة بالضبط من نفس منطلقات نقدي .
في ترجمة كتاب الامبريالية والثقافة لنفس الكاتب ونفس المترجم، واجهت اشكاليا أيضا، ذهب المترجم الى نحت اصطلاح عربي لكلمة "استراتيجية" فاسماها " استطلاعية" من يحتاجو هذه الفذلكة غير الواضحة وغير المفهومة. حتى الانسان البسيط يفهم معنى الاستراتيجية ،فمن يحتاج الى هذا الاصطلاح الجديد ؟
الموضوع طويل وشائك جدا، وانا مررت مرورا خفيفا فقط..
شكرا على مساهمتكم في هذا الحوار الهام .. الذي أعتقد انه من شدة حبنا للغتنا العربية.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربية المعاصرة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اللغة العربية ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 2 03-28-2017 07:36 AM
كلا في اللغة العربية مولاي علي منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 1 02-26-2015 10:12 PM
أهمية اللغة العربية غادة قويدر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 3 12-10-2011 09:58 PM
الفصاحة في اللغة العربية عبدالله باسودان منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 4 12-07-2011 06:13 PM

الساعة الآن 12:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.