قديم 02-16-2011, 10:19 PM
المشاركة 11
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نبوءات نزار قباني
الأربعاء 14/5/2008

هناء الدويري
نزار قباني ..الراحل الباقي في وجدانوذاكرة كل عربي يتوسم في الشعر ترجمان حياة وبث لواعج نفس حائرة تتوق للحب .للعشق ..للأمل ..للحرية ..للحياة ومادة دسمة للباحثين والكتاب والنقاد والشعراء ,فكلقصيدة وكل سطر عند قباني ..يخلق إشكالية وجدلاً لن ينتهيا حتى ولو ظهر في عالمالشعر ألف » قباني « وفي ذكرى رحيله العاشرة أقام المركز الثقافي في أبي رمانة ندوةاحتفاء بالشاعر الكبير نزار قباني افتتحتها الكاتبة وداد قباني بعرض المناسبة التيجمعتها بالشاعر واللقاء الصحفي الذي أجرته معه ..
تجليات حوارالحضارات عند قباني‏
عرض الدكتورعبده عبود أستاذ الأدب المقارن في جامعة دمشق لجملة ما أحدثه الشاعر الكبير في نفسهونفس أقرانه باعتباره المعبر عن جراحهم النازفة ,فقد كانوا ينتظرون كل قصيدة لنزاربفارغ الصبر ويتداولونها فيما بينهم وقد انطبعت في ذاكرته قصيدة» الممثلون « التيقرأها وهو في الغربة الألمانية فقد كان كملايين المواطنين العرب في أمس الحاجة إلىمن يعبر أدبيا عن سخطهم وغضبهم لهزيمة الخامس من حزيران وفي المقطع الخامس منهايقول :‏
متى سترحلون ?‏
المسرح انهارعلى رؤوسكم‏
متى سترحلون ?‏
والناس فيالقاعة يشتمون ..يبصقون .‏
نبوءات قباني‏
أما الزميل /ديبعلي حسن /فقد قدم بحثا بعنوان نبوءات الشاعر نزار قباني في الشعر حيث قال عنه : هوشاعر الرؤية رأى بعين زرقاء اليمامة ملامح من القادم وأشار إلى بعضها وإحداها تقول :
مرسوم بإقالة خالد بن الوليد حيث تحدث قباني عما أصبح واقعا بيننا نحن العرب ,أوما يقدم عليه بعض المترفين الغربيين وهم ليسوا إلا رأس جبل الجليد الذي سيظهر يومابعد يوم .‏
سرقوا مناالزمان العربي‏
سرقوا فاطمةالزهراء من بيت النبي‏
يا صلاح الدين‏
باعوا النسخةالأولى من القرآن‏
باعوا الحزن فيعيني علي‏
وما أشبه مايحدث اليوم بما قرأه نزار في صفحات الغيب في هذا الزمن الرديء ,ممنوع على العربي أنيشعر أنه حر وأنه صاحب أرض ووطن ,كما لفت نزار لاغتيال بطولات الماضي وتحريمها فيالحاضر والقادم‏
سرقوا مناالطموح العربي‏
عزلوا خالد فيأعقاب فتح الشام‏
سرقوا من طارقمعطفه الأندلسي‏
وفي رائعته /أنايا صديقة متعب بعروبتي / وكانت ألقيت في تونس عام 1980م ,يقرأ الحال العربي وحالثرواته وحكامه آنئذ واليوم وغدا ,يقول :‏
والعالم العربي .. إما نعجة ..مذبوحة أو حاكم قصاب‏
والعالم العربييرهن سيفه ..فحكاية الشرف الرفيع سراب‏
ونزار رأىالسواد القادم ,رأى أنه بداية فجر يأتي رويداً رويداً ,وفي مجموعته /منشورات فدائية يقول :‏
لا تسكروابالنصر‏
إذا قتلتمخالدا‏
فسوف يأتي عمر‏
وإن سحقتم وردة‏
فسوف يبقىالعطر‏
من قصب الغابات‏
نخرج كالجنيلكم‏
من ورق المصحفنأتيكم‏
من السطوروالآيات لن تفلتوا من يدنا .‏
نساؤنا يرسمنأحزان فلسطين على دمع الشجر‏
يقبرن أطفالفلسطين بوجدان البشر‏
نساؤنا‏
يحملن أحجارفلسطين إلى القمر ..‏

وكان نصراً فيالجنوب‏
قباني يقرأ نصرالجنوب‏
وفي عام 1985كتب نزار السيمفونية الجنوبية الخامسة وكأنه يكتبها اليوم ,كأن يقرأ النصر الذيرأيناه وصنعناه ويدفع ثمنه من يخزنون النفط حيث يقول نزار :‏
سميتك الجنوب‏
يا لابسا عباءةالحسين‏
ومشمش كربلاء‏
يا شجر الوردالذي يحترف الغذاء‏
يا ثورة الأرضالتقت بثورة السماء‏
يا جسدا يطلع منترابه‏
قمح وأنبياء‏
يا سيدي : ياسيد الأحرار : لم يبق إلا أنت‏
في زمن السقوطوالدمار .‏
ونزار قبانينثره مبدع كما في شعره ,عبر عن آرائه السياسية في مقالات نشرتها صحف ومجلات عربيةومن يقرأ كتابه (شيء من النثر ) الصادر عن منشورات نزار قباني ببيروت عام 1979 مسيقع على الكثير من الرؤى الاستشراقية ,في المقالات المنشورة عامي 1977و 1978 وقدجمعها هذا الكتاب بين دفتيه‏
قباني حذر منسبي الوطنية اللبنانية‏
العرب في مواجهةالعرب ..‏
يقول نزار فيالصفحة/ 29 /‏
في حين كانتالاستراتيجية هي أن يشكل العرب جبهة مواجهة ضد العرب ..هل كتب الله علينا أن نكونفي الحرب أمما وقبائل ? وفي السلام أمما وقبائل ,وفي الرفض‏
أمما وقبائل ..?!
ويحذر في مقالأن تسبى الوطنية اللبنانية وأن يتم اغتيالها يقول نزار :وأشد ما أخشاه أن تقعالوطنية اللبنانية تحت تأثير الطقس الحار وتعاطي الكحول والمراهقة الطائشة والغزلالمكشوف أن تقع في قصة حب لا يعلم إلا الله كيف ستنتهي ..ومتى ستنتهي ..‏
الوطنيةاللبنانية هي ابنتنا التي ربيناها شبرا شبرا , وسهرنا عليها عمرا , وسقيناها ماءالعين, ودم القلب حتى صارت عروسا ..ستعرض العروس لكثير من الإغراءات والمضايقاتسيقف على بابها ألوف الخطاب .. ولكنني أراهنكم أن العروس لن تتزوج الجنرال , لنتتزوج الجنرال , لن تتزوج الجنرال ..‏




قديم 02-16-2011, 10:19 PM
المشاركة 12
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نبوءة شاعر

رحيم الحلي

الشعراء الصادقونيكاد إن يكونوا انبياء وان تـــكون لــــهم نبـــوءة والذين يروا ألوانا وردية وســــط الدخان هم سكارى حالميـــــن لا اصدق اقوالهم ليس بحكم نظرتي المتشائمة والتـــي لا ترى في هذه السماء المسََّودة بلون البارود المتفجر والنفط المحتـرق لونا ورديا ولا يمـــكن إن أشــم عطر الياسمين مــن وراء هذا الدخان، خيال الشاعر كان يحلق بعيدا في السماء عاليا وهذا
ليس غريبا على الشاعر فهو يرى الوانالا نراها إما بحكم نبوئته أو بحجم سكرته، ليس كل الشعراء نبوئيين وليس كلهم حكماءقد يكون بينهم الطبالون والمدّعون .


كثيرا ما تقتل الشاعر أحلامه وكثيرا ما تكون أحلامه ظلا لأوهامه والشاعر بـدون نبوءة مثل نبي بلا رسالة ، أو فارس بدون سيف ولكن قد تكون النبوءة احلاما مشروعة وقد تكون رؤية مبكرة للأتي .


إن الشعراءالماجنون والطبالون لا يمكثون طويلا مثل عطر عابر قد يعجبك لوهلة ، ولكنه لا يبقى طويلا ، مثل عطر عابر لغانية متغنجة .

وقد يكونوا الشعراء قمرا منيرا ، وجبلاشامخا ، ودرسا باقيا ، في صدقهم واحترامهم لكلمتهم التي تسقطهم صرعى ارائهم كما رحلالمتنبي شهيدا حين اعادته إلى ميدان المنازلة تذكره لقصيدتــــه

إنا الذينظر الاعمى إلى أدبي واسمعت كلماتي من به صمم
الخيل والليل والبيداء تعرفنيوالسيف والرمح والقرطاس والقلم

وكما رحل من دنيانا كثيــر من الشعراء الصادقين ، فـي المنافي ولم يعودوا لوطن تحكمه حراب القتلة أو سياط الجهلة ، ولنتذكــر رحيل الجواهري في منفاه ، وكذلك البياتي ، وبلند الحيــــــدري.
ورفض الشاعر مظفر النواب للعودة للوطن في الوقت الحاضر رغم اعتقاد البعض انه ادمن على الغربة ، لكن عندما تحكم الوطن حراب الاحتلال واحزاب طائفية تعيش في جحور التاريخ ، وتنتشر خفافيش الظلام في سماء الوطن ، بعد إن اطعمت اعشاشها الدول المتدخلة والطامعة ، وهُمشت عمدا القوى اليسارية والدمقراطية فهي لاتخدم مشروع المحتل بتمزيق الوطن ،ولا أحد من المتدخلين تتفق معه هذه القوى الوطنية المتنــورة ، لان الوطنيين الصادقون لن يقبلوا الاملاء ، ولايجمعهم والاخرون سوى مصلحة الوطن ،مع تقديري للذين يرفعوا شرف الكلمة في ظروف الاحتلال والارهاب ويتعرضوا لمخاطر جمة .


يجب إن لا نتطير من موقف شاعر رفض العودة في ظل الاحتلال ، كلُّ له حق الاجتهاد في هذه الفترة الحرجة من تاريخنا وان الحياة هي التي تزكي المواقف ،والحقائق هي التي تسموا ومن هنا يجب إن نحترم سعدي يوسف وموقفه مهما كانت حجج منتقديه.

احزن لأن الثوار ماتوا أو ضاعوا في الغربة البعيدة ولأن الراية حملها المتطفلون على الثورة ، المبدئيون لن يؤجروا الرايات ، لن يعملوا بالاجرة خدمةً لاصحاب الغايات ، هاهو الوطن تستبيحه قوى الجهل والاجرام وحراب المحتلين ، ولان الادعياء سيتدفئوا بعطر جارية وفراش ناعم وسيحملوا مسابح الفتنة النائمة، سينهضوها كي تكون وسيلة للمتاجرة وتقسيم الوطن وثرواته ، وينشغل الناس بينهم ، ويسرق المحتل واللصوص ، تحت لحاف ليل العراق المظلم .

حزين وضائع منذ إن باع الشعراء قصائدهم ولبس اللصوص ملابس الثوار.
مذ بدّل فدائيوا صدام ثيابهم ، وبقى الشهداء على حالهم معلقون لان المحتل لا يحترم الإبطال ،ولان الحاكمين انشغلوا بجمع الثروات ولولا الفتن ما سمعنا بكثير من هذه الاسماء ،وغيبت عن عمد ، اسماء مهمة في تاريخنا السياسي والثقافي ، لان المحتل واعلامه اسدل عليها الستار ، ولكن الشمس لايمكن إن تغطى بستار .


حزين لان السلاطين استأجروا كثير من رجال الدين ،ليكونوا دعاة للفتنة ودعاة للخنوع والذلة ، والدين هو ثورة في الأصل من اجل الإنسان والمحرومين بالتحديد ،وجعلوا من الدين طريقا للخنوع والاستكانة وقتل الثورة ،وكي يحني الفقراء هاماتهم ،وكي ينزل الثوار راياتهم، ويحكم السلاطين باسم الله بعد أن أخذوا صكوك التفويض.

يا ملك الثوار
إنا ابكي بالقلب لأن الثورة يزنى فيها
والقلبتموت امانيه

الفقراء في بلادي مذعورون ، خرج اللصوص الكبار والصغار يجنون حصاد الرعب ،لا أحد يصرخ ، الثوار مغيبون والثوار الكتبة سكارى فرحين بما كسبت ايديهم ،أمراة حسناء وقنينة ويسكي اصلية.


كيف يحمي الناس من لايحمي أخيه ، من وشى بأخيه ورماه بسراديب الجلادين .
وسنين العمر تمر سريعا ، بين حنين العودة ، وصراخ الوطن المذبوح ، وقهقهات الثملين

وصار رحيل القرصان إلى بحر الظلمات قريبا
يا طير البرق تأخرت
فأني اوشك إن أغلق باب العمر ورائي
اوشك إن اخلع من وسخ الأيام حذائي
يا للوحشة اسمع
فوراء محيطات الرعب المسكونة بالغيلان
هناك قلعة صمت


إي نبوءة وردية في هذه الظلمة يا صاحبي، وشيطان الاحتلال يجثم على وطني ولصوص الثورة باعوا سيوف الشهداء للشيطان وناموا، وتجار الدين اشعلوا نار الفتنة بامر الشيطان واحترق وطني بحماقات.... ونيران المحتل واعوانه.

الفقراء تنازلوا عن الخبز رفعوا الرايات البيض طالبين الأمان إي هزيمة للثورة هذه يا ملك الثوار ، اضحك أيها الشيطان ارفع كأسك قد فزت وقتلوا يوسف اخوته وانزلوه في البئر وهاهي الثورة انزلت في البئر ، وكل يوم الف يوسف يلقى في البئر في بلدي العراق .


الام ستبقى ياوطني ناقلة للنفط
مدهنة بسخام الاحزان واعلام الدول الكبرى
ونموت مذلة
الام أنت وطن في العزلة
يا غرباء الناس اغص لان الدمع يجرح اجفاني
في الحلم يطليني الدمع
وتاتي الافراح كسلسلة من ذهب من كنزك
يا ملك الأنهار بقلب بلادي
ابكيك بلاد الذبح كحانوت تعرض فيه ثياب الموت
امتد إليك من خشب الليل
وسيعبر تاريخ الغربة

هؤلاء الشعراء الصادقين رسموا واقعهم ما باعوا قصائدهم،الدول الكبرى والشركات السياسية ( الأحزاب) اغرت واغوت الشعراء بالمال والنساء والشاعر في النهاية إنسان وليس كل الموهوبين فنا قديسين يموتون لاجل الإنسان فقد يقع الفارس في حفرة السلطان بين احضان جارية حسناء وشراب معتق وشواء لذيذ لكن الشعراء الثوريون ربما لا يتحملوا مرارة الاحزان والالام حين يروا بؤس الفقراء يقتلهم الاسى والمرض.
اكاد اسمع العراق يدخرالرعود
اكاد اسمع العراق يدخر الرعود
ويخزن البروق في السهول والجبال
وكل عام حين يعشب الثرى نجوع
مامر عام والعراق ليس فيه جوع

سلاما للسيابوسلاما لمظفر ولكل شاعر نبوئي

يعاقب الشاعر إما بالاغراء أو بالجوع كي يحني رأسه كي لا يرى ما لايجب إن يرى وكي لا يقول ما لا يجب إن يقول والويل والثبور لمن يتمرد سيجوع وسيمرض كما مرض السياب اوسيموت رقصا وسكرا وطربا مثل كثير من الشعراء الطبالون الماجنون الشاعر اذا أراد إن ينذر نفسه فلينذرها اولا للقصيدة وللناس ويجب إن لا يسيس القصيدة إي لا يجعلها حصان لهذا الشخص أو ذاك التيار او الحزب وليلقها في بحر الناس لا في احضان اشخاص.

وكما يقول الشاعرالمصري البطل نجيب سرور


هو لم يمت بطلاً ولكن مات كالفرسان بحثاً عن بطولة ..
لم يلق فى طول الطريق سوى اللصوص ،
حتى الذين ينددون كما الضمائر باللصوص ..
فرسان هذا العصر هم بعضاللصوص
! " .
سلاما للشاعر المصري نجيب سرور، الشهيد كمدا والذي مات شريداغريبا في وطنه فأتهموه بالجنون فمن يلقي الحكمة ويدعو للثورة وسط الجياع الساكتينعلى جوعهم، والمصفقين مع الطبالين والراقصين من الذبح والنائمين من السكر والخدر ،والمبسوطين بمورفين يزرقهم اياه وعاظ السلاطين
.


سلاما لصديقك الوفي الأستاذ الحلي مسلم باديين ، الذي اهداني ديوانك حكماء ريشء والذي فيه اهدائك وخطك النبيل الاثير على نفسي ، فالشعراء الصادقون هم انبياء العصر وبالتالي فهم المقدسون عندي ، وسلام للشاعر الحلي ولاء الصواف الذي جمعني بأدباء مدينتي بعد غربة ربع قرن عن مدينتي الحلة الفيحاء ، مدينة صفي الدين الحلي ، وموفق محمد ،.


سلاما لنجيب سرور وسلاما للملحن الراحل كمال السيد الذي عرفني به ، حين لحن له قصيدته مفروض الواحد منكو يعيش الحرف يا شعرا
ألحقَّ أقول لكم..
لا حقَّ لحيًّ إن ضاعتْ..
فى الأرض حقوق الأمواتْ..
لاحق لميت إن يـُهتك ْ..
عرضُ الكلمات !
وإذا كان عذاب الموتى
أصبح سـِلعه..
أو أُحجية ً.. أو أيقونه..
أو إعلانـا ً أو نيشانـا..
فعلى العصر اللعنة..
والطوفان قريب !
الأبطال..
بمعنى الكلمة..
ماتوا لم ينتظروا كلمه..
ما دار بخلد الواحد منهم..
حين استشهد..
أن الاستشهاد بطوله..
أو حتى أن يـُعطي شيئاً..
للجيل القادم من بعده..
فهو شهيدٌ لا متفلسفْ
ماذا يتمنى أن يأخذ..
من أعطى آخر ما يملك..
في سورة غضب أو حب ؟!
اليست هذة نبوءة ، لما يجري في وطننا الذي ،تضيع فيه حقوق الشهداء ، والمناضــــــلون ولازال يغرف من خيراته اللصوص والدجالون والمنافقون بل حتى الجلادون بعد إن غيروا لباسهم الزيتوني ولبسوا عمائم الطوائف الحاكمة والمتصارعة وفق برنامج الحفل الامريكي


ألليل أخطبوط !
مدينتي في الليل تدَّعي الهدوء..
لكنني أمــوء..
كقطة جريحة في البرد..
مدينتي أبـراج..
والبرد كالكرباج..
مشيت طول اليوم..
كما مشيت كل يوم..
في الليل والنهار..
بغير مأوى يا مدينة السـُّواحْ..
يا جـُعبة الجرَّاحْ !
هذا الهدوء مصطنعْ..
والوحش يستريح..
لكي يقوم في الصباح..
يستأنفالهجوم !


هذا شاعر وذاك شاعر ،شاعر يتشرد لانه لا يبيع الكلمة ، الكلمة يجب إن لا تباع خصوصا كلمة الشاعر ، فهي حــــلم الفقــــــــراء وصوتهم ، وحكمة الصابرين على جمرهم وهي شرارة التغيير ، وهي التي ستهز عروش الظلم والطغيان لتبدل العالم المحتــــرق بصراخ المعذبين ، وقهقة الجلادين لتبدل سراديب المناضلين وخرائب الفقراء إلى بيوت فسيحة ترتفع فوقها اشجار النخيـــــــــــل و الياسمين لتتعطر حياتنا بعطر الزيزفون بدل إن تزكم الانوف رائحة الازبال في طرقات الفقراء ، لكي نزرع عوضا عنها اوراد الجوري والزنبق .
يابلدي ورماح بني مازن قادرة إن تفتك فيك
والكل إذا ركب الكرسي يكشر في الناس كعنترة
تعالي نبكي الاموات ونبكي الاحياء

قديم 02-16-2011, 10:20 PM
المشاركة 13
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
القصيدة النبوءة , إذا الشعب يوما أرادالحياة
___________________________________________

النصريفتح الشهية , شهية الفرح وشهية الفخر وشهية الشعر والنثر , النصر يطلق القوافي منأعنتها كما المسرجات في صباحات النزال , النصر يطلق الخواطر لتحلق كالنسور فوق ذرىالجبال , يا ألله ما أروع النصر وما أطيب عبق الحرية وهو ممزوج بدم الرجال تسكبهطواعية طواعية دون سؤال.

إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيبالقدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر

كانت قصيدة أبيالقاسم الشابي تعويذة المناضلين والمقاومين وطالبي الحرية , كانت ترانيم النصرالمنتظر والطوطم الذي يحمي الحلم من أرواح الهزيمة السوداء , كانت تتلى علينا فيالمدارس يوم كانت المدارس فيها بقية من رجال تعش الحرية وتغني لها , لكن حين حُولتالمدارس لمزارع لتسمين الخراف والدجاج , أصبحت تتلى فيها مزامير الطغاة صباح مساء .

وكأن قصيدة الشابي هذه نبوءة من سفر مقدس تعود اليوم لتتحقق أو تتنزل علىأرض تونس والقيروان . وربما الشعب في ثورته نسي هذه القصيدة أو أُنسيها عصبا عنهلكن سرها تفجر في شوارع تونس حرية وانتصار.

النصري يجعل العيون تبكيوالهزيمة تجعل القلوب تبكي , تساقط دمع الشيخ الغنوشي ومذيع فضائية الحوار وهمايتابعان شاب تونسي خرج برغم منع التجول في وسط الشارع يهتف للحرية ويهتف لتونس وفيالخلفية كانت أصوات الزغاريد تشق الفضاء .
يحق لأهل تونس أن يزغردوا ..
إذاالشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يعانقه شوق الحياة
تبخر في جوها واندثر
كذلك قالت لي الكائنات
وحدثني روحها المستتر
ودمدمت الريح بين الفجاج
وفوق الجبال وتحت الشجر:


إذا ما طمحت إلى غاية
ركبت المنى ونسيت الحذر
ومن لا يحب صعود الجبال
يعش ابد الدهر بين الحفر

فعجت بقلبي دماءالشباب
وضجت بصدري رياح أخر

وأطرقت أصغى لقصف الرعود
وعزف الرياح ووقعالمطر
وقالت لي الأرض لما سالت:
يا أم هل تكرهين البشر ؟:
أبارك فيالناس أهل الطموح
ومن يستلذ ركوب الخطر
وألعن من لا يماشي الزمان
ويقنعبالعيش ، عيش الحجر
هو الكون حي يحب الحياة
ويحتقر الميت مهما كبر
وقاللي الغاب في رقة
محببة مثل خفق الوتر


يجيء الشتاء شتاء الضباب
شتاءالثلوج شتاء المطر
فينطفئ السحر سحر الغصون
وسحر الزهور وسحر الثمر
وسحر السماء الشجي الوديع
وسحر المروج الشهي العطر
وتهوي الغصونوأوراقها
وأزهار عهد حبيب نضر
ويفنى الجميع كحلم بديع
تألق في مهجةواندثر



وتبقى الغصون التي حملت
ذخيرة عمر جميل عبر
معانقة وهي تحت الضباب
وتحت الثلوج وتحت المدر
لطيف الحياة الذي لا يمل
وقلب الربيع الشذي النضر
وحالمة بأغاني الطيور
وعطر الزهور وطعم المطر

قديم 02-16-2011, 10:21 PM
المشاركة 14
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نبوءات الشاعر عبد الرحيم محمود



في 14 أغسطس 1935م زار قرية عنبتا الأمير سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية (الملك سعود فيما بعد)، فألقى عبد الرحيم بين يديه قصيدة وكان عمره اثنين وعشرين عامًا قال فيها:



يا ذا الأمير أمام عَيْنِـك شاعرٌ


ضُمَّت على الشَّكوى المريرة أَضْلُعُهْ


المَسجد الأقصى أَجِئْتَ تَزُورُه؟‍


أم جئـت من قِبَلِ الضِّبَـاع تُوَدِّعُهْ؟




‍ وهذا البيت الذي يدل على نبوءة شاعرنا رحمه الله وأظن أن الضباع أنها الضياع والله أعلم لتصحيف الناقل





حَـَرمٌ مُبـاحُ لكـل أَوْكَعَ آبقٍ


ولكـلِّ أَفَّــاقٍ شـَرِيدٍ، أَرْبُعُه


وغدًا وما أدناه، لا يبقى سوى


دَمْعٍ لنـا يَهْمَـي وَسِـنٍّ نَقْرَعُه



(أَوكع = لئيم، آبق = هارب)


وهنا يتضح بُعْدُ نظر الشاعر الشاب ورؤيته الواقعية للظروف العربية شعوبًا وحكامًا.



وفي قصيدته (الشهيد) وكان عمره حوالي أربعة وعشرين عامًا يُصَوِّرُ الشهيد كما يتمنَّاه:



سأحمل روحي على راحتي


وألقي بها في مهاوي الردى


فإما حياةٌ تسر الصديق


وإما ممات يغيظ العدا


ونفس الشـريف لها غـايتان


ورود المنـايا ونيـلُ المنى


لعمـرك إنـي أرى مصرعي


ولكـن أَغُـذُّ إليـه الخطى


أرى مقتلي دون حقي السليب


ودون بلادي هـو المُبتـغى


يَلَذُّ لأذني سـماع الصليــل


يُهَيِّجُ نَفْسِي مَسِـيلُ الدِّمـا


وجسـمٌ تَجَدَّلَ فوق الهضـاب


تُنَاوِشُـه جَـارِحات الفَـلا


فمنـه نصيـبٌ لِأُسْـِد السَّما


ومنه نصيب لأسـد الشَّرَى


كسـا دَمُهُ الأرضَ بالأُرْجُوَان


وأثقل بالعطر رِيْـحَ الصَّـبا


وعَفَّـر منـه بَهِـيَّ الجَـِبين


ولكن عُفـارًا يـزيـد البَـها


وبَانَ علـى شَفَتَـْيه ابْتـسام


مَعـانِيْهِ هُـزْءٌ بِهـذِي الدُّنـا


ونام لِيَحْـلُمَ حُلْـمَ الخـُـلودِ


ويَهْنَـَأ فيـه بِـأحْلَى الرُّؤى


لَعَمْرُكَ هذا ممـات الرجـال


ومن رَامَ موتـًا شـريفًا فَذَا




وقد اختار الشاعر قافية المَدِّ أيًّا كان الحرف الأخير لهذه القصيدة الرائعة التي تصور ممات الرجال الشرفاء من أجل الوطن، فالتلذذ بأصوات المدافع والبهجة بإسالة الدماء تُهَوِّن على الشرفاء الموت من أجل قضية كبرى يُدافِع عنها ألا وهي تحرير البلاد والاحتفاظ بكرامتها..



وفي قصيدته (دعوة إلى الجهاد) يقول مستهترًا بالموت فداء للوطن:


دعا الوطن الذبيح إلى الجهاد


فَخَفَّ لِفَرْطِ فَرْحَتِه فؤادي


وَسابَقْتُ النَّسِيمَ ولا افتخارٌ


أَلَيْسَ عليّ أن أَفْدِي بِلادِي


حَمَلْتُ عَلَى يَدِيْ رُوحي وقلبي


وما حَمَّلتُها إلا عتادي


فسِيْرُوا للنِّضَالِ الحقِّ نارًا


تَصُبُّ على العِدَا في كل وادِ


فليس أَحَطُّ من شَعْبٍ قَعِيْد


عن الجَلَّى وموطنه ينادي



وتظل قصائد عبد الرحيم محمود والى مُعَبِّرَةً عن حبه لوطنه وإصراره على التضحية من أجله..



عبد الرحيم محمود يتيم الأب في سن السادسة كما أفاد حفيده زميلي في العمل فاضل الفقها

قديم 04-10-2011, 12:44 AM
المشاركة 15
احمد ماضي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

الرائع الاستاذ ايوب


موضوع في غاية الجمال

امتعني المرور به

وسوف امر بكل تفاصيله وما دونت

واتمنى ان تكن لي اضافات على ما نشرت


هكذا انت دوما


جمال يأتي بالجمال

تقبل محبتي




لا سواكِ يكبلني بالحُب

قديم 06-01-2011, 01:49 PM
المشاركة 16
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ احمد القلعاوي

اشكرك على الاهتمام وبنتظار مساهماتك لاغناء الموضوع..

نعم ان الموضوع في غاية الاهمية لانه يناقش واحدة من اهم سمات (المبدع العبقري) وهي القدرة على قراءة المستقبل...

قد يستغرب البعض هذا الاستنتاج ويراه ضرب من المحال لكن الشواهد متعددة بأن عقل المبدع اذا ما عمل بطاقة لا متناهيه ( اللحظة البوزيترونية ) او ما يعرف عن البعض بلحظة الوجد، تصبح فيها الامكنة مجتمعة في نقطة واحدة والازمنة تلتقي فيها في لحظة واحدة ..عندها غالبا ما تشتمل المخرجات الابداعية على نبؤات لا يمكن ملاحظة وجودها الا فيما يأتي لذلك لا بد من دراسة تاريخة لهذه الظاهرة.

و يمكن مراقبة ما يقوله شعراء معاصرون مثلا للتدليل على صحة الطرح بأن لدى الشعراء قدرة على الاستشراف والتنبؤء.
فمثلا يقول ادونيس ان النصر يأني من خلف هذا الجسر،،
دعنا نراقب لنرى ما مدى دقة ما قاله ادونيس بالنسبة لما يجري الان في الشام؟؟

قديم 05-08-2012, 09:18 AM
المشاركة 17
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
خوسيه ساراماغو: هل تنبّأ بالربيع العربي..؟


2012-05-07

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
غرناطة- محمّد محمّد الخطابي: صّرحت 'بيلار ديل ريّو' أرملة الكاتب البرتغالي الرّاحل' خوسيه ساراماغو' (نوبل في الآداب 1998) 'أنّ زوجها قد تنبّأ في إحدى رواياته التي نشرت عام 2004 وهي تحت عنوان 'البصيرة' أو 'بحث في الوضوح' (صدرت ترجمتها إلى العربية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ـ سلسلة الجوائز-)، تنبّأ برياح التغييرات التي عرفتها وما زالت تشهدها بعض البلدان العربية (تونس ،مصر، ليبيا، اليمن، سورية. الخ..)' أو ما أصبح يطلق عليه بالربيع العربي. وقد أدلت أرملة' ساراماغو' بهذه التصريحات المثيرة خلال مشاركتها في وقائع وفعاليات المهرجان السنيمائي الدولى لمدينة 'وادي الحجارة 'المكسيكية في إحدى دوراته الأخيرة، حيث تمّ عرض شريط وثائقي حول حياة هذا الكاتب .
الرواية الآنفة الذكرحسب 'بيلار ديل ريّو' تحكي قصّة شعب قرّر بالاجماع مقاطعة الانتخابات في البلاد ممّا أشاع نوعا من الهلع والتخوّفات لدى المسؤولين، حيث أعتبرهذا التصّرف بمثابة شكل من أشكال التحدّي والعصيان أو إعلان أو إرهاصات تنذر بقرب قيام الشعب بتمرّد عام على السلطة الحاكمة.
وتقول 'بلار ديل ريّو': 'إن هناك فقرة في هذا العمل الأدبي الإبداعي تشير أنّ المواطنين يظلّون معتصمين لعدّة أيام في الساحة الرئيسية الكبرى للمدينة حيث يتمكّنون بالفعل تحت ضغط التظاهر والإحتجاج المتواصلين من الإطاحة بالحاكم الطاغية المستبدّ.وعندما ينتهي كل شيء ويعود المتظاهرون إلى أعمالهم، ومزاولة نشاطاتهم اليومية، ثمّ يقرّرون فيما بعد تنظيم أنفسهم ّ ويبدأون قبل كل شيء- بتنظيف المكان الذي كانوا معتصمين فيه'. وتشير'بيلار ديل ريّو' أنّ ذلك ما حدث بالضبط أو ما يشبهه الى حدّ بعيد في مصر، وفي بعض البلدان العربية الأخرى'.
وتؤكّد هذه الأرملة الاسبانية الكاتبة ومترجمة أعمال زوجها 'ساراماغو' الى لغة سيرفانطيس: 'أنّ زوجها لم يكن قارئ طالع، أو يتنبّأ بالمستقبل، بل إنه كان مثقفا يعيش زمانه ويعيه جيّدا ويتفاعل مع أحداثه والتطوّرات التي يشهدها بدون إنقطاع، وبالتالي فهوكان يرصد عيوب العالم ونواقصه وزلاّته بالتأمل فيه وإعمال النظر بمجرياته'-على حدّ تعبيرها-.
وتضيف: 'انه كان رجلا دائم التفكير في كل ما يحيط به ويعايشه، ممعنا النظر في العالم، وعارفا بكل ما يعتريه من تعثرات وقصور'، وتزعم 'بيلار ديل ريّو' في نفس السياق أنّ زوجها: 'كان يعرف أنه لم تكن هناك أزمة إقتصادية حادّة، بقدر ما كانت هناك ازمة أخلاق وسلوك، وعليه فانّ البشرية سوف تتأخّر كثيرا للخروج والتخلص من هذه المعضلات والأزمات'- حسب منظورها-.ويسلط الشريط الوثائقي الذي تمّ عرضه خلال المهرجان المذكورالأضواء على حياة الكاتب اليومية الحميمية سواء في منزله ومقرّ إقامته بجزيرة' لانثاروطي' الكنارية، أو خلال رحلاته وسفرياته المتعددة عبر العالم وبشكل خاص إلى بلدان أمريكا اللاتينية مثل البرازيل والمكسيك.أثار هذا الكاتب خلال حياته غير قليل من الجدل حول مختلف القضايا المعاصرة سياسية كانت، أم أدبية، أو فلسفية، أو تاريخية، أو إجتماعية، والتي لم تخل في معظمها من بعض المبالغات والمغالطات، كعدم تفهّمه لمطالب المغرب في إستكمال وحدته الترابية. من جهة أخرى كانت له مواقف مشرّفة على الصعيد العربي كموقفه الداعم لقضيّة فلسطين، وإنتقاده العنيف لإسرائيل بعد الممارسات الوحشية التى تقوم بها ضد الفلسطينيين والتنكيل بهم. وقد قام عام 2002 بزيارة لرام الله متضامنا مع الفلسطينيين أثناء الحصارالذي فرضته إسرائيل بعد إنتفاضة الأقصى، حيث هاجمته الصهيونية العالمية وحاربته بعد تصريحاته ضد إسرائيل.
ويشير 'كارلوس رياس' عميد جامعة 'أبيرتا' البرتغالية أنه عندما صدرت روايته 'الإنجيل حسب يسوع المسيح'1991 أثارت ضجّة كبيرة إنقلبت الى نقمة عارمة عليه، إذ يوجّه فيها الكاتب إنتقادات لاذعة للكنيسة، ممّا حدا به إلى التفكير في الهجرة، خاصة بعد أن قامت الحكومة البرتغالية بحجز كتابه، وإتّهام رجال الدين والفاتيكان له بالمساس بالتراث الديني للبرتغاليين، ومنذ مغادرته البرتغال 1998 بدأ يبدي نوعا من الإفتخار والتباهي بأصوله البربرية إذ أن أجداد جدّه ينحدرون من شمال إفرقيا حسب هذا الباحث البرتغالي، وقد إستقرّ ساراماغو في جزيرة 'لانثاروطي' بالأرخبيل الكناري بشكل دائم حتى آخر أيامه مولّيا وراء ظهره الغرب والشمال، ومعانقا هذه الجزيرة الكنارية ذات الأصول والجذور الأمازيغية قبل وصول الإسبان إليها في القرن الخامس عشر.
من أعمال ساراماغو الروائية الأخرى 'أرض الخطيئة'(1947).'تاريخ حصار لشبونة'(1989).' 'العمى'(1995) التي نال بها جائزة نوبل،والتي تحولت إلى فيلم 2008 ،'كل الأسماء' (1998)'رحلة الفيل' (2008).'قابيل'(2009) وسواها من الأعمال الإبداعية الأخرى. توفي سرامانغو عام 2010 عن سنّ تناهز 87 سنة في مقرّ إقامته بجزيرة 'لانثاروطي'.


هذه دعوة لرصد مزيد من القصائد التي تشمل على نبوءات او استشرافات؟

قديم 06-26-2012, 12:00 PM
المشاركة 18
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من نبوءات الشاعر احمد مطر

إسمعوني قَبْلَ أن تَفتَقدوني
يا جماعهْ
لَستُ كذّاباً ..
فما كانَ أبي حِزباً
ولا أُمّي إذاعةْ
كُلُّ ما في الأمرِ
أنَّ العَبْدَ
صلّى مُفرداً بالأمسِ
في القُدسِ
ولكنَّ " الجَماعَةْ "
سيُصلّونَ جماعَهْ !

قديم 06-26-2012, 12:53 PM
المشاركة 19
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شاعر النبوءات .... نزار قباني
شؤون ثقافية
الأحد 30/4/2006
ديب علي حسن

نزار قباني شاعر الحرائق,, شاعر النبوءات, وشاعر لكل الاجيال, وهو فوق هذا وذاك علامة بارزة في تاريخ الشعر العربي, له خصوصيته في حياته وشعره , في حله وترحله, وهو شاعر الدهشة الجميلة, شاعر يفاجئك بالبساطة المشغولة عبر آلافالمحاولات من الاضافة والحذف والصقل لتبدو لفظا نورانيا يشع معنىً ومبنىً.

في كتابه الجميل ( قصتي مع الشعر) كتب نزار قباني انه من اسرة تمتهن العشق, ويوم دفنت اخته وعادوافي اليوم الثاني ليزوروا قبرها وجدوا وردة مكان القبر..‏

‏والغريب فيالامر ان نزاراً لم يقل انه سوف يضيف الى مهنة الاسرة مهنة جديدة تؤسس على يديه, وعلى ما يبدو انها انتهت برحيله وهي مهنة لا تورث ولا تنقل من جيل لآخر, بل ربماتمر قرون وقرون حتى يأتي من يرث المهنة الاسمى, مهنة المبدع الرائي, كان حريا بنزارقباني ان يقول وبكل ثقة : انه شاعر نبوءة, صحيح ان نزاراً غسل قلوبنا ولغتنا بماءالعشق الدمشقي, وعطر رسائل اشواقنا بياسمين كلماته لكنه بامتياز شاعر نبوءة, لأنهشاعر جماهيري لأنه راء لأنه رائد والرائد يصدق اهله ...‏

شاعر امتلك النبوءة التي نعيشها, بسط امامنا صفحات مقروءة بعيني زرقاء اليمامة, وها هي رؤاه على الارض حية نابضة وتتراقص امامنا, تمشي على جراحنا, تبكي البياض الذي فاض صراخا ولكن ليس ثمة من يسمع.‏

في أتون الحياة..‏
نزار قباني شاعرالحب لأنه شاعر الحياة ,والحياة بتلونها , بجمالها, بمرارتها بكل ما فيها كانت مدرسة نزار قباني, هذه صفحة عشق في يومياته, وتلك صفحة معارك ادبية وسياسية اشعل نزارقباني حرائق في عالم الادب والفكر, كسر المألوف, لكن حرائقه وقودها العطر الدمشقي, هي حرائق لا تطفأ لأن مدادها ابداع وحوار من لا يتذكر حواره او جدله, او لنقل معركته مع مارون عبود الناقد الادبي الذي قال لنزار: ان النثر مشيٌ والرقص شعر, فارقص لنصفق لك, ورد نزار بمقال جميل وممتع, وختمه قائلا: سنقول للاجيال اننا كتبنا شعراً في عصر مارون عبود..‏

الشاعر صفارة الإنذار..‏
وحين كتب الشاعرالراحل قصيدته ( المهرولون) علق عليها نجيب محفوظ واشار الى انها اعجبته شعرياً, ولم تعجبه ايديولوجيا وموقفا رد نزار قباني قائلا: الاستاذ نجيب محفوظ انسان رقيق كنسمة الصيف وحريري في صياغة كلماته, ورسولي في سلوكه على الورق, وسلوكه في الحياة,انه رجل اللاعنف الذي يمسك العصا من وسطها ولا يسمح لنفسه بأن يجرح حمامة او يدوس على نملة او يغامر او يسافر او يغادر زاويته التاريخية في حي سيدنا الحسين .. الشاعر في بلادنا هو ( صفارة انذار) تنطلق في ساعات الخطر وتطلب من الناس ان ينزلواالى الملاجئ الشاعر في تاريخنا هو ( زرقاء اليمامة) التي حذرت قومها من الخطر ربما كنت في قصيدتي حاداً وخارجا ومتوحش الكلمات وربما جرحت عذرية كاتبنا الكبير وكسرت زجاج نفسه الشفافة..‏

ماذا افعل اذاكانت الرواية عنده جلسة ثقافية هادئة في (مقهى الفيشاوي) وكانت القصيدة عندي هجمة انتحارية على القبح والانحطاط والظلام والتلوث السياسي والقومي..?!‏

يلاحظ المتابع لهذه الصولة الادبية انها تحمل روح الشاعر المتمرد الذي لم تستطع السنون ان تنزل عمن على صهوة حصانه الجامح, نزار قباني العروبي الذي حمل في دمه وشرايينه الوطنبآماله وآلامه في حله وترحاله لم يستطع ان يكون شاهد زور على مآسينا فكان رده منسجما مع رؤاه السياسية وقد اثبتت الوقائع صدق ما ذهب اليه نزار قباني وما حذر منه ,‏

بين نزار قباني وعبد الناصر‏
يتحدث يوسف القعيد في كتابه ( محمد حسنين هيكل يتذكر ) يتحدث عن علاقة نزار قباني مع الرئيس جمال عبد الناصر وذلك عبر ذاكرة محمد حسنين هيكل, ويروي هيكل ان عبد الناصر كان يقرأ اشعار نزار باستمرار ويشير هيكل الى انه في عام 1958م و بعد ان قامت الوحدة بين سورية ومصر كان نزار قباني ملحقا في السفارة في بكين, وحسب هيكل كان يولولوارسل خطابا من بكين يشكو فيه وضعه ويتمنى على هيكل ان يسعى من اجل نقله كلم هيك لجمال عبد الناصر وسأله : اين هو ? فقال: في بكين فأمر جمال عبد الناصر بنقله الى اسبانيا التي اختارها له وقال: هناك في الاندلس سوف يجد الشاعر الاموي نفسه , ونفذت التوصية وذهب نزار فعلا الى الاندلس وحكاية نزار قباني مع جمال عبد الناصر لا تنتهي هنا بل تستمر وتتفاعل بعد هزيمة حزيران 1967 والقصة معروفة وحين رحل عبد الناصر كتب نزار قباني قصيدته الشهيرة ( قتلناك يا اخر الانبياء..)‏

شيء من النثروكثير من النبوءات..‏
في كتابه زمن الشعر يرى ادونيس ان الشعر رؤيا, والرؤيا قفز خارج حدود الزمان والمكان, ولا ادري ان كان بامكاننا ان نسحب ذلك على الشاعر الذي يبدع نثرا يضاهي الشعر رونقا وطلاوة ويجعلنا نؤمن ان الجمال الفني يقدم نفسه حيث كان في الشعر ام في النثر.‏

نزار قباني الذي تحدث عن مهمة الشاعر في ان يكون زرقاء اليمامة فعل الشيء ذاته, ففي كتابه ( شيء من النثر) تبدو معالم الغد الذي تحدث عنه قارئا ملامحه من الواقع, تبدو هذه المعالم, وهي معالم سياسية, تبدو اليوم وكأنها كانت صفحة مفتوحة لدى شاعرنا واذا كان المجال لا يتسع لعرض الكثير من هذه الوقائع فإننا نقف عند اكثرها سخونة وقربا وحقيقة.‏
إنهم يقتلوننا بالوكالة..‏
يقول نزار قباني تحت العنوان السابق : ( اميركا تريد ان يبقى العرب جنينا متخلفا عقليا حضارياً وتقنياً وقومياً, بحيث لا يستطيعون على المدى المنظور ان يشكلوا خطراً على استراتيجيتها النفطية ونفوذها الاقتصادي والسياسي في هذه المنطقة التي تجلس على نصف موارد الطاقة في العالم.. تصورنا ان النفط سيشفع لنا لديها.... ولكنها امتصت نفطنا كالعلقة واستمرت تضربنا تصورنا ان الارصدة الضخمة التي اودعناها لديها لتشارك فيدعم اقتصادها سوف تثير في نفسها مشاعر الحنان والمجاملة ولكنها احتفظت بارصدتنا ولمتتوقف عن ضربنا.. لماذا لا نذهب الى الولايات المتحدة الاميريكة, ونرجوها ان تعلن علينا الحرب, لأننا سئمنا من الحرب مع وكيلها الدائم في الشرق الاوسط..‏

ابنتنا الجميلة..‏
كتب نزار قباني محذرا من الذين يرون ان اسرائيل هي الملاذ وحذر من الذين يمكن ان يتحالفوا مع الشيطان يقول نزار : ( الوطنية اللبنانية هي ابنتنا الجميلة التي ربيناها شبرا شبراوسهرنا عليها عمرا وسقيناها ماء العين, ودم القلب حتى صارت عروسا, ستتعرض العروس لكثير من الاغراءات والمضايقات وسيقف على بابها ألوف الخطاب ولكنني اراهنكم انالعروس لن تتزوج الجنرال لن تتزوج الجنرال!! لن تتزوج الجنرال..!‏

أيها السادةالمنفوشون كالديوك..‏
وفي مكان اخر يكتب قائلا: كلام كثير قيل في الحضور السوري في لبنان قليله تميز بالعدل والانصاف.. وكثيره تميز بالظلم والاجحاف ولم يعط شيئا لا لله.. ولا لقيصر.. وهذا شيء غيرمستغرب .. لبنان لا يزال يبحث عن نفسه ولكنه بكل اسف لن يجدها لا لأن الحقيقة غيرموجودة ولكن لأنه لا يريد ان يراها.. ان لبنان هو اول مريض في التاريخ يرفض العلاج ويقاوم طبيبه ويشتم الممرضات والزوار الاهل والجيران لأنهم ارادوا ان يساعدوه ويطمئنوا عليه.. فيا ايها السادة المنفوشون كالديوك في سياراتكم الفارهة ويا ايتها السيدات المطمورات كالقطط التركية تحت معاطف المينك.. لا تؤاخذوا الجنود السوريين اذا قصروا في خدمتكم .. فهم لم يدرسوا في الكلية العسكرية بحمص اصول التدبيرالمنزلي..‏

شاعر لكل الأجيال..‏
نزار قباني الشاعر الذي قد لا يتكرر, بل ومتى كان المبدعون يتكررون في ذكرى رحيله هو الاكثر حضورا والاكثر قدرة على الفرز بين ما هو انساني وجميل وبين ما هو زائف والزائف مصيره ان يكون زبداً واوراقا صفراء تذروها الريح في قادمات الليالي..‏

قديم 06-26-2012, 12:55 PM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قراءة في قصيدة «نبوءة» للشاعر الدكتور حسين علي محمد


بقلم: ثروت مكايد عبد الموجود
.........................................
لعلها لحظة كشف، كتلك التي يتجلى فيها العالم على حقيقته حين تتجرّد النفس من الدنيا، فيبدو العالم على ضوء برق خاطف، وسرعان ما تختفي تلك الحقيقة وراء الحجب، ولا يملك أن يقبض على تلك اللحظة الفريدة غير الشاعرِ الشاعر، فيلقيها كما التقطها، و«يسهرُ الخلقُ جرّاها ويختصمُ»:
يوماً كالأشجارِ سخيًّا سيجيءْ
يفتحُ أبوابَ الدَّهشةِ
تُبصرُ أعينُكمْ ما لمْ تُبصرُ من قبلْ
يحملُ مشعلَهُ ويُضيء
النارُ سيشعِلُها في الأحداقِ النَّائمةِ زمانا
ليُنقِّيَكُمْ
لنْ يصعدَ مطربُكمْ حدقاتِ عيونِكمو، ويُغنِّي:
"ورمانا الهوى ورمانا"
ويُخدِّرَكُمْ
فالقادمُ أشعلَ في الأشجارِ الهشَّهْ ..
نارَ الدَّهشهْ
(قصيدة «نبوءة» من ديوان «غناء الأشياء»، ص10، كتاب اتحاد الكتاب، العدد 50).
هانحن فقراء في الروح والفكر والمادة جميعاً، ولا نكاد نُمسك بشيء حتى يذوب بين أيدينا. وكنا نحسب ما نمسك به شجرة باسقة، نتطلعُ إلى ظلها وثمرها! لكن وا أسفاه!، إنها هشة. ووسط تلك الظلمات المحيطة بإنسان هذا العصر الذي فقد الثقة في حضارته التي حوّلته إلى آلة .. إلى رقم .. مجرد رقم، لا روح فيه، في حين تصب ـ أي تلك الحضارة الهشة ـ جام غضبها على من يُخالفها الفكرة، وتشرده، رغم ادّعائها ـ وقد ثبت كذبه ـ أنها حضارة باسقة، وأنها شجرة تُظل العالمين ويفيء إليها المشردون!!
لقد تطلع الناس إلى الاشتراكية متمثلة في صنمها الأكبر (روسيا)، وسرعان ما انهار الصنم، ولم يبق غير أطلال يدور من حولها أطلال بشر أيضاً.
وتطلع الناس إلى الرأسمالية الغربية كأمل .. كشجرة يهرعون إليها، ليستظلوا من وقدة الحياة، لكن سرعان ما انكشفت لهم الحقيقة..
حقيقة ذلك الصنم الآخر، وحقيقتهم هم..
إن الرأسمالية الغربية استحالت ذئباً يُريد قطعاناً من الخرفان، ولا يرى في الناس غير حيوانيتهم..
لا يرى حياة الإنسان وشرف الإنسان وروح الإنسان التي أسجد لها خالقُها ملائكتَه. فإذا ما نظر هذا الإنسان التائه بعد أن انهارت المعابد شرقاً وغرباً، وجد نفسه في الرّدغَة..
إنه يخوض الوحلَ وحده..
ويُنادي فلا أحد يجيبه..
لكن مهلاً .. فهاهو ذا صوتٌ آت من البرية الموحشة المقفرة يردد نبوءته:
« يوماً كالأشجارِ سخيًّا سيجيءْ»
إن ما رأيتموها كانت أشجاراً كاذبةً، كمسيلمة. لكن ما أبشركم به يكون سخيا، ويفيض عليكم من جوده، فمن ثمرها تُعرف الأشجار، وحين يجيء:
« يفتحُ أبوابَ الدَّهشةِ»
إنه ليس سخيا وكفى، بل داعية إبداع، وستعجبون من قدرته الفذة على إعادة خلقكم تارة أخرى، فإذا أنتم عمالقة، تُدهِشون العالم كله بعد أن كنتم ـ رغم كثرتكم ـ علامة ذل وهوان .. ولسوف:
« تُبصرُ أعينُكمْ ما لمْ تُبصرُ من قبلْ»
فما أبصرت أعينكم من قبل غيرَ بهرج زائف، وصخب لا معنى له.. وما أبصرت أعينكم لكون الظلمة التي أحاطت بكم كما تُحيط الجدران القذرة بالسجين، لكن القادم « يحملُ مشعلَهُ ويُضيء»، يضيء لمن يقبله، ويرى فيه الأمل الذي لطالما حلم به، ولطالما سمع عنه. فإذا رآه وهو يحمل مشعله سيتبعه حتماً .. سيتبع ضوء المشعل.. أما نار المشعل ودخانه فسيشعلها القادم «في الأحداقِ النَّائمةِ زمانا»..
الأحداق التي نسيت طعم الضوء ولون الضوء..
ونسيت كيف يدهش الإنسان ليظل حيا.
إن هذا القادم ما يشعل الأحداق إلا لينقيَكم، كما يُنقَّى الذهب ويخلص من شوائبه بالنيران، وساعة ينقيكم:
« لنْ يصعدَ مطربُكمْ حدقاتِ عيونِكمو، ويُغنِّي:
"ورمانا الهوى ورمانا"»
لأن عيونكم قد تفتّحت الآن، فلن يتسلل إليها تسلل اللصوص، ولن يوسوس لها وسوسة الشيطان، فعيونكم تراه، وأنتم بيقظتكم في ثبات..
لستم أشباحاً، ولستم كالذر يرمي به الريح كما يشاء.
لن يبث فيكم ذلك اللص أنكم ضعفاء، وأن عليكم أن تشدوا الرحال إلى جهةٍ ما لتطلبوا الخبز والجنس ومعنى الحياة.
لن يخدعكم ذلك المطرب القبيح
« فالقادمُ أشعلَ في الأشجارِ الهشَّهْ ..
نارَ الدَّهشهْ»
فقد جاء القادم وأدهش بمجيئه العالم كله..
كل الأشجار تهاوت تحت سياط ضوئه اللامع، واحترقت.
***
إن القصيدة على قصرها تطفح حياةً وحيويةً حيث يبدو الناس في التيه، ومن حولهم أشجار تبدو من بعيد فيسرعون نحوها غير أنهم حين يصلون، لا يجد الواحد منهم شيئاً..
لا شيء في التيه غير سراب .. وظلمة أخذت تُحيط بالقلوب، وهذا مطرب يخدّرهم .. إنهم يتراقصون معه، غير أن قادماً يبدو من بعيد، يُمسك مشعله ويُضيء، وبظهوره هذا يسقط المطرب وتتهاوى الأشجار الهشة.
***
يرسم شاعرنا الدكتور حسين علي محمد في قصيدته «نبوءة» عالمين متناقضين، وهو لون من البديع بديع، إذ التناقض ليس بين ألفاظٍ وكفى، بل بين عالمين:
عالم رديء محبط مظلم يرسمه لنا الشاعر ويُبرز لنا معالمه: الأشجار الهشة، والأحداق النائمة، وذلك المطرب وهو يصعد بحرية إلى تلك الأحداق ليُخدِّرَها.
وعالم آخر يشع نوراً وتبرز معالمه في الأشجار السخية وأبواب الدهشة التي تُفتح، والمشعل الذي يُضيء الظلمات، ثم هذا السقوط للباطل الكامن في الأشجار الهشة..
إنه عالم ساحر يُحرك الوجدان ويُشعل الفكر، ولقد وفق الشاعر في استخدامه لألفاظ موحيةٍ شاعرة، أسهمت في تطور الحدث الشعري. من ذلك استخدامه للفعل المُضارع بما فيه من حركة وحياة؛ فالفعل «يصعد» ـ مثلاً ـ فيه نشاط الباطل يبدو جليا، ولو استخدم الشاعر بدلاً من الفعل «يصعد» فعلاً آخر، كيتسلل أو يتسرب، لاهتزت الصورة في القصيدة.
إن القوم نائمون، والباطل قد تأكّد من هذا جيدا، لذا فهو يصعد وكأنه هو صاحب البيت!
أرأيت كيف تُسهم اللفظة في رسم العالم الرديء الذي ينام فيه الإنسان العظيم ويُخدَّر، بينما يسرح الباطل في الأرجاء، بل ويُطرِب!..
فيالها من صورة فذة لواقعنا المعيش، ولما نحلم به من عالم مُغاير


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: نبوءات الشعراء والأدباء : دراسة معمقة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معلقة عمرو بن كلثوم أسامة المهدي منبر ديوان العرب 7 12-30-2019 11:23 AM
شرح معلقة زهير بن أبي سلمى كاملة ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 17 12-05-2019 10:49 PM
ظلم الأدب والأدباء سليّم السوطاني منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 1 01-02-2016 05:51 PM
فضآءآت معلقة علي مشارف النبض محمد الشيخ مرغني محمد منبر البوح الهادئ 4 09-01-2015 09:11 PM
سألت سائلة من هو عمر في معلقة عنترة؟ ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 03-20-2013 02:19 AM

الساعة الآن 12:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.