احصائيات

الردود
0

المشاهدات
1959
 
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله

منى شوقى غنيم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,313

+التقييم
0.25

تاريخ التسجيل
Jan 2010

الاقامة

رقم العضوية
8605
10-25-2017, 11:58 PM
المشاركة 1
10-25-2017, 11:58 PM
المشاركة 1
افتراضي حياة في بلاد الحكايات

حياة في بلاد الحكايات
............
اسمها حياة و حياتها حياة حياة أخرى.
هكذا اصبحت حياة حياة منذ أن تعلمت كيف تقرأ الف باء,
لم يتخيل أحد أن ابنة التاسعة سوف تقرأ قصة مدينتين دون أن تخطيء في الكلمات، و أصابهم الذهول حين سمعوها تقول هذه قصة تشارلز ديكنز دون أن تخطيء في الحروف..
سألها والدها: لماذا أخترتي هذه القصة؟!
قالت : أنا لم أختار القصة لكن القصة هي التي أختارتني يا أبي..
قال: و كيف أختارتك يا حياة؟!!
قالت : سمعتها تناديني فأسرعت إليها ..
ضحك الوالدان و قالت الأم: إنه خيال حياة التي تحب الحكايات..
حزنت حياة و قالت : لماذا لا يصدقاني و أنا لا أكذب ثم نظرت إليهم بغيظ و ذهبت لغرفتها..
ارتمت حياة في أحضان العابها و شكت لهم حالها و حزنها لعدم تصديق والديها لها حتى آتاها النعاس و كانت الف ليلة و ليلة بجوارها فأخذتها الحروف إلى حياتها الأخرى في بلاد الحكايات..
استيقظت حياة و ظلت تفرك عينيها و تسأل نفسها أين أنا ؟ .. ما هذا المكان ؟ ... كنت على سريري نائمة !! كيف أتيت هنا ؟؟
ظلت الاسئلة تدور في رأسها لكن لا إجابة لها فقررت المشي لبعض الوقت في هذا المكان ربما تجد من تسأله و يجيبها...
من بعيد رأت عينها قصراً فخماً لم ترى مثله في موطنها و احتفالات مهيبة و أصوات غناء تشدوا بكلمات الأفراح ...
أسرعت حياة كي تعرف إجابة أسئلتها لكنها فوجئت بالحراس يسألونها..
لماذا خرجتِ يا سيدتي سوف نقتل إن عرف مولاي؟؟!
ضحكت حياة و قالت : أي سيدة هذه، أنا حياة؟!!
لم تستطع أن تكمل حديثها فقد آتت بعض الفتيات و أسرعن بها لداخل القصر.
يا لها من غرفة كبيرة إنها أكبر من بيتنا..هكذا كانت تتحدث حياة مع نفسها حتى استيقظت على صوت إحدى الفتيات و هي تقول : مولاتي حان وقت الزينة.. زادت حيرة حياة ..أي زينة هذه ولماذا تناديني مولاتي؟!!.
وقفت حياة أمام المرآة و زادت حيرتها و دهشتها.. من هذه؟! أين أنا؟!
أين الطفلة التي كنت؟!
راقها منظرها، هذا الوجه الجميل و هذا الجسد الممشوق و قالت: يا إلاهي هل أنا حقًا بهذا الجمال؟! أجابها صوت لم تكن تعلم بوجوده: لا بل أنتِ أجمل مما تقوله المرآة.. التفتت حياة اليه.. يا له من وجه ساحر .. خفضت عينيها و أحمر وجهها خجلًا و قالت ..و لكن من أنت؟ قال : أنا شهريار الا تتذكرين!!
من.... حاولت أن تستعيد أخر ذكرى لها... إتسعت عيناة و خفق قلبها رعبًا .. تذكرت كتاب الف ليلة و ليلة و قالت إذن أنا شهرزاد ..صرخت..ضاعت حياة في عالم الحكايات، سألها شهريار من حياة و كيف تضيع في عالم الحكايات؟! ... نظرت اليه حياة و اطمئنت حين رأت في عينية اللهفة لمعرفة قصتها ...و قالت هي طفلة صغيرة من بلاد بعيدة أحبت الكلمات و أحبتها فصارت كل يوم تناديها لتروي لها قصتها و عندئذ....
استيقظت حياة على صوت المنبه و وجدت أمامها أمها فنهضت اليها مسرعة تحتضنها و تقبلها و هي تقول : أمي أريد أن أظل طفلة...
ضحكت الأم و قالت سوف نسعد بكِ لكن يجب أن تنضج الطفلة لتكون أجمل عروس و نسعد بها أكثر..
تذكرت حياة الهيئة التي كانت عليها حين قابلت شهريار.. إبتسمت لأمها و قالت حسنًا ثم نظرت لمكتبتها و قالت سوف أختار العريس بنفسي ... ضحكت أمها و قالت نعم فحياة حياة يجب أن تكون سعيدة...
أسدل الليل ستائره و حان موعد النوم و مازالت حياة تبحث في مكتبتها عن قصة لتقرأها حتى وجدت ضالتها ....
و قالت : اليوم سوف أقرأ قصة سندباد ربما تأخذني الكلمات لبلاد الحكايات و أذهب معه في رحلة حول البلاد ....
** منى غنيم **






هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: حياة في بلاد الحكايات
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسم الحكايات محمد عبدالرازق عمران منبر مختارات من الشتات. 7 11-14-2011 12:36 AM
موسم الحكايات 6 محمد عبدالرازق عمران منبر القصص والروايات والمسرح . 0 08-10-2011 10:09 PM
موسم الحكايات 5 محمد عبدالرازق عمران منبر القصص والروايات والمسرح . 0 08-09-2011 11:16 PM
موسم الحكايات 4 محمد عبدالرازق عمران منبر القصص والروايات والمسرح . 0 08-08-2011 03:57 PM
موسم الحكايات 3 محمد عبدالرازق عمران منبر القصص والروايات والمسرح . 2 08-08-2011 03:12 PM

الساعة الآن 01:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.