احصائيات

الردود
6

المشاهدات
2870
 
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي


ريم بدر الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
4,267

+التقييم
0.68

تاريخ التسجيل
Jan 2007

الاقامة

رقم العضوية
2765
10-14-2017, 05:25 PM
المشاركة 1
10-14-2017, 05:25 PM
المشاركة 1
افتراضي لبدر.. لنعيم.. للغياب
"أتاري الأحبة ع غفلة بيروحو و ما بيعطو خبر"
و مر بهم طائف الموت ..انتقل في أماكنهم.. أوقف ساعاتهم .. أخرس اصواتهم.. قطف أعمارهم أو ما تبقى منها ثم غادر ليكمل آجندته في الضفة التي نسكنها.
وشم أجسادهم بختم العابرين نحو الضفة البعيدة.
و مر بهم طائف الفجر فلم يستقبلوه.. لم توقظهم تكبيرة الأذان و لم يداعب وجوههم ضوء الصباح .. تجمد يومهم عند يوم سبقه و انتظرونا حتى نكتشف لحظتهم الاخيرة.
لم يكن عشاءا أخيرا و لن يكون بعد . لم تكن قبلة وداع اخيرة و لن تكون بعد.. لم يهيئوا عدة رحيلهم . شوقهم لساكني الضفة الأخيرة غشى أبصارهم ..
أتاري الاحبة ع غفلة بيروحو و ما بيعطو خبر 31/ 12/ 2016

المنعطف الأول
10/2/2017

هل ثمة إنسان يقنع عقارب ساعتي أن تلقي بمرساتها في موانىء قديمة ؟
أسئلة من طراز ماذا لو حدث كذا تلح على أفكاري و تبعثرها ثم تعيد ترتيبها وفق مشيئتها .. تعبث بحفر اللاشعور و تملؤها سائلا يغذي الحزن و الحسرة فيشتد نباته و يخرج مشبعا بالفقد
ماذا لو أني بقيت في ذلك اليوم أراجع كتاب الذاكرة مع أبي و نحن نتذكر رحلة الى مصر و شفيق جلال و هو يغني(أمونة بعت لها جواب) و كيف زلت قدمي لدى دخول الهرم الأكبر و كان أن سحبني والدي من خاصرتي؟ ماذا لو بقي الشاي أمامنا في جلسة سرمدية؟
ماذا لو أني لم أتفقدهم في الصباح و اكتفيت بمشاهدتي لهم في النهار الفائت؟
أسئلة كثيرة تلح علي و تؤرق نومي منذ أن بدأ الهاجس ينتاب قلبي أن ثمة خطبا ما قد وقع ..
عند الحاجز الأمني قلت له ياسيدي أسرع فأنا أريد أن أسعف أهلي .. رفع حاجبيه استغرابا لكنه رأى دموعي فسمح لي بالمرور.
كلما اقتربت من بيتهم التقطت إشارات سلبية كبيرة .. كنت أرى أجسادهم مسجاة قبل أن أكسر الباب و كنت أبعد هذا الهاجس القاتل بتوقعهم يجلسون و يشربون الشاي في بيت دافىء و مضاء و مرتب و كنت أعتزم أن أغضب وأقول لهم لماذا لا ترفعون الهاتف ؟و لم لا تفتحون لي الباب؟
عندما فتح الباب لم يكن سوى تحقق التوقع الأولي
في ضربة واحدة رحلوا كلهم .. كانوا على أهبة الانتظار بكامل موتهم ..كانوا يوقنون أنني سأتفقدهم في الصباح و أنني سأقودهم جميعا الى مثواهم الاخير ...
كان نعيم في المطبخ جالسا جلسة موته الأخيرة ووالدي في سريره يقبض يديه في عزم كأنه يقول للموت لن تقبضني و أنا مستسلم ! لعله وجه له لكمة قبل أن تباغته ضربته القاضية. كانت الخالة ممدة في الممر أكاد أحس فزعها من الموت عندما احتز روحها .. أكاد ألمس الضيق الذي شعرت به عندما نادت والدي لينقذها و لم يرد عليها
صور متلاحقة تعبر أمام مخيلتي ..غداء أخير و قهوة أخيرة و سجائر أبي الأخيرة و صلاة يومه أداها كاملة العدد ..
لم ينظر نعيم يومها كفاية في وجهي و لم أنظر كفاية في عينيه لكن صوته محفور في ذاكرتي السمعية ..
مكالمة أخيرة على الواتساب و حديث ضاحك مع عمي على الهاتف حول رفض والدي للدواء بينما أكفانه قد أعدت و اكتمل طلاؤها الأبيض
مر بهم طائف الموت ..انتقل في أماكنهم كريح عاتية لعله دخل من النافذة المغلقة أو من جهة الباب أو لعله اخترق الجدار .. دخل باردا سريعا .. أوقف ساعاتهم .. أخرس أصواتهم.. قطف أعمارهم أو ما تبقى منها .. أنهى مهمته ثم غادر ليكمل أجندته في مكان آخر من الضفة التي نسكنها بعد أن وشم أجسادهم بختم العابرين نحو الضفة البعيدة.
و مر بهم طائف الفجر فلم يستقبلوه.. لم توقظهم تكبيرة الأذان و لم يداعب وجوههم ضوء الصباح . لم يفتحوا بابهم و لم يحضروا الإفطار و لم يقرأ أبي قرآن الصباح مع قهوته . تجمد يومهم عند يوم سبقه و انتظرونا حتى نكتشف لحظتهم الاخيرة .
أحذيتهم توقفت وراء الباب .. لن يكون هناك من يلبسها و يأخذها في مشوار طويل أو قصير .. أضواءهم كمدت و غار ضوؤها في ثقب الغياب الأسود .. و البرد وجد في المكان متكأا و مستراحا ..فنجان قهوة أخير و منفضة سجائر أخيرة و أغنية أخيرة في مسجلة قديمة .. دورت الاغنية(يا مسافر وحدك و فايتتي.. ليه تبعد عني؟)
اغتال البرد و العتمة و الغياب أصواتهم و روائحهم فهل ثمة ترياق ألقيه على عيني الغياب فيصبح حضورا؟ هل ثمة من يعيد لي أبي على أريكته يتدثر بغطاءه الخفيف و يبتسم لي ؟ هل ثمة من يسترجع لي أخي من على سجادة المطبخ حيث هوى نجمه؟
هل ثمة من يمنحني بيت أبي دافئا مرتبا جميلا ؟ لابد أن الموت عندما يقتنص الأرواح يستلب معها روح الأمكنة و يفرغها من معناها.. أو لعل الروح البشرية هي التي تهب الامكنة معانيها .
و الآن يرفرف الحمام في سماء دمشق و تزرق السماء و يعدنا البرد بمطر قادم .. تسجل المشافي يوميا واقعات الولادة وواقعات الموت وواقعات الحزن و البكاء . تنتقل شاحنة صغيرة تحمل غرفة نوم جديدة لعروسين أو لتأثيت بيت جديد.. تفتح المحلات أبوابها و تزين واجهاتها زينة العام الجديد و زينة الفالانتاين و مابعدها زينة عيد الأمهات . وزينةأعياد ستمر و تمر .. يبحث شاب عن صورة لصديقه العابر نحو الضفة الأخيرة في ذاكرة كاميرا المراقبة .. هي الصورة الوحيدة التي اقتنصوها منه ذات شرود .. مشوشة لكنها الوحيدة ..
اكتشف صورة ذلك الطفل الذي ينظر بعيني الرجاء في استوديو والده و يبقى بلا صورة أخرى لأنه رجل لا يحب الصور .. ألقي اللوم على قلبي المكلوم لأني في المرة الاخيرة لم أنظر كفاية في عينيه.. لأنني لم أر ابتسامته الأخيرة .. لأني لم أنزع عن وجهه النائم نظارته البيضاء..
على عجل وضع رداءه .. على عجل مضى نحو حفرة موته .. على عجل دون وداع .. ترك لرفاقه مهمة زفافه نحو ضفته الاخيرة ..و انتهى هناك ممددا بالقرب من والده .. سيتبادلان جميع الأحاديث التي أجلاها في الحياة عندما كان رداء الوقت ضيقا .. سيسأله أبوه إن كان يريد طبقا من البطاطا المقلية أو بعضا من الحلوى أو حتى فنجانا من الشاي .. سيرد لكن ليس بكلمات مقتضبات و لا بإيماءة من رأسه .. لديهم الوقت على اتساعه للحديث و للحكاية و ليسرد عليه لحظات فرحه ما قبل الأخيرة سيروي له طرفة و يبتسم و هو قليل الابتسام .. لن يتحدث عن الجحود فهذه المفردة لم تعبر في تلافيف ضميره يوما واحدا.. هو هناك يحاول أن يتعافى .. يحاول أن يعود .. أن يستأنف الوقت المستقطع لعلها ركلات الترجيح تعيده يوما إلى مرمى الحياة .. يسخر من بكاءنا و رثائياتنا و أحاديثنا كلها .. يقول كم أنتم تافهون و أنانيون .. أنتم لا تبكون غيابنا و إنما تبكون ضعف قدرتكم على احتمال غيابنا.. لكنكم ستنسوننا حقا عند أول منعطف.
و هذا منعطف الأربعين قد حان .. أربعين للحياة لتستقر الروح في جسد جنين و أربعين للموت لتغادر الروح نحو عوالم أخرى و أربعين لتوهم النسيان لكي نتوهم أننا نحيا.

"فايق عليي عليي؟؟"

فايق عليي نحنا اللي كنا بهاك العلية و كنا نسهر بالقناطر وقت الشتوية .. فايق عليي عليي؟
عليتنا التي صنعنا منها مستراحا لنا ، أحبتها زوجة أبينا الاولى و علمتنا فيها مبادىء موسيقى و غناء.. ورق جدرانها مرسوم عليه ورود زهرية ضمن إطارات رقيقة مختلفة لم نحبها في البداية و بدأنا نكتشف جمالها شيئا فشيئا . في تجويف كان في مامضى باباً يطل على صالة البيت صنعنا مكتبة رتبنا عليها كتبنا .. مكتبنا الكبير و دروجه المحشوة بأسرارنا .. أغطية أسرتنا الزهرية و ستارة صنعتها بيدي من بقايا الأقمشة .. مسجلة الصوت و كل الاغاني التي نهواها.. فيروز و نجاة الصغيرة و عبد الوهاب جنبا إلى جنب مع مارسيل خليفة و ماجدة الرومي و إيمان البحر درويش و جوليا بطرس و مدحت صالح .. اكتشافنا لجملة لحنية جديدة علينا كان كفيلا بإدماننا سماع ذات الأغنية عشرات المرات في نهار واحد.. قصص و حكايات غريبة و عشق مبكر و أسرار لاتنتهي و مشاجرات انتهى أحدها بسكب الشاي الساخن على لحاف نظيف..
اتذكر؟ تذكر فلك الوقت الآن على اتساعه للذكرى و التأمل .. أتذكر ؟ تلك الأيام التي قضيناها معا نجتر نقصنا عن بقية الأولاد الآخرين .. نبتلع خيباتنا المتكررة بأننا لعنة حلت في رداء من اقترفنا ذنبا لا برء منه؟ أتذكر عزاؤنا في فناجين شاينا و شطرنجك و تطريزي و راديو يبث أغنيات نعشقها؟ فايق عليي؟ اشتقتك يا خيي


لم يطرقوا جدار الخزان
في مثل الغد سأزورهم .. مريضة بالانفلونزا .. محمومة و متعبة ... سأتناول معهم الغداء .. سأتحدث مع أبي عن نشيد عمي منصور النجار و نشيد الأرنب.. سيحكي لي عن المظاهرات ضد الوحدة مع مصر .. سأطلب منه أن يتمدد و يرفض " بس تروحي بنام" .. ربما كان يدرك أنها الساعات الأخيرة.. سيتغدى نعيم معنا.. سأودعهم و غصة في قلبي لن أعرف معناها إلا فيما بعد.. سأرى أبي في حلمي و أراقصه .. سأعود في اليوم الثاني لأجدهم قد رحلوا .. غادروا الأجساد و الأشياءو الروائح و البرد و المطر و الجوع و النسيان .. سيعود هذا كل أحد و يتجدد كل اثنين و أبقى لأعاقر الذاكرة طيلة الأسبوع و أعيد الكرة يوم الأحد.
أمس ألحت الصورة على قلبي .. نحيتها خوفا من نوبة فزع تستبد بي .. صباحا لعنت نفسي و عقوقي .. كيف نحيت الذاكرة ليلة كاملة؟ أحس أنهم مازالوا في أماكنهم نائمون ينادونني كيف انتظرت كل هذا الوقت لتأتي ؟ لو بقيت معكم لبعض الوقت لأنقذتكم أو مت معكم .. ليتكم طرقتم جدار الخزان .. ليتكم يا أهلي في البرد فتحتم تلك النافذة 22/4/2017

و الحل خطأ
غرفة الجلوس يهيمن عليها هدوء شتائي. لا صوت يسمع سوى طقطقة النار في المدفأة. أجلس على الأرض و أضع كتابي و دفتري على الأريكة منهمكة في واجب الرياضيات و كذلك أخي منهمك في واجباته المدرسية. أخي الصغير يغط في نوم عميق و شعره الذهبي يلتمع تحت ضوء الفلورسانت. أفكر كم هو محظوظ لأنه مرتاح من واجب الرياضيات. كأن جدتي تقرا أفكاري فقد رمتني بنظرة زاجرة لكي أركز في الدرس
جرس الباب يقرع و جدتي تطلب مني أن أفتح الباب لكنني أتكاسل و أطلب من نعيم أن يفعل. يرفض . نتشاجر. جدتي تحسم الأمر : افتحي الباب
بابا. نعم بابا من يطرق الباب
حبيبتي أتيت فجأة دون هدية فهل تقبلين؟
بابا أنت الهدية الاجمل
مع ضحكته الأروع ووجهه الحبيب وصوته الحنون و الشوق الغامر أفكر كيف أنتهي من واجب الرياضيات اللعين؟ قالت المعلمة أن الحل الخطأ مسموح لكن من غير المسموح أن آتي للمدرسة دون كتابة الواجب. صرت أكتب أرقاما كيفما اتفق لأتمكن من العودة إلى جوار والدي.
ما هذه الأخطاء الفادحة في واجبك؟ قالت معلمة الرياضيات
خفضت نظري في خجل:عاد بابا البارحة من السفر
بابا الآن في سفر بعيد لا يمكنه زيارتنا.. لن أحل فروضي خطأ فقد تجاوزني وقت الفروض و قطع والدي تذكرة قطار الطريق الواحدة 13/5/2017



يشتاقكم حتى المرض
أشعر بالمرض منذ الصباح و أستلقي على أريكتي متعبة .. متى أخر مرة كنت فيها فريسة الانفلونزا؟ نعم قبل وفاتهم بأيام قليلة .. نمت على الاريكة نفسها و فاجأتني نوبات البرد و الحرارة .. كلمت أبي هاتفيا لأطمئن عليه .. كان قلقا علي.. زرته و أنا محمومة لاسكن قلقه.. كان يعرف أنني أكذب.. راقصني في حلم أخير .. أحببته بوسامته التي لم ينل منها الوقت .. محمومة مرة أخرى أتيته هاجعا في نومة الموت .. اختفى صوتي.. حبالي الصوتية أنهكها البرد و البكاء.. ياتي الآن المرض ربيعيا .. أستلقي على الاريكة .. حزن أكبر من حزن رحيلهم.. حزن اليقين أنهم لن يعودوا .. سيأتي رمضان من دونهم.. ليس هناك زجاجة التمر الهندي لأبي .. ليس هناك زجاجة عصير البرتقال لنعيم .. ليست أطباق أبي على الطاولة.. لن يبتسم و يطلب مني أن أتذوق حلواه .. لن يدعوني لإفطار اليوم الأول و لا يوم ما قبل السفر.. يأتي المرض محملا بذاكرة رحيلهم .. يأتي الصيف فارغا منهم .. يأتي رمضان ليبحث عنهم.. يشتاقكم الصيف و رمضان ...
يشتاقكم حتى المرض23/5/2017


" بوسة ع الخد ده"
أخيرا وجدت الصورة كانت محشور تحت الدرج السفلي للخزانة.. عانقت الصورة وطرت بها فرحا.. كدت أزغرد .. كأن نعيم عاد مرة أخرى ليستكمل الحياة..هو ذاته أخي بنظارته البيضاء و نظرته المستفهمة

صامت في حزنك صامت في فرحك صامت طفلا و صامت شابا و الأسئلة تحتشد في محجريك.. هكذا عهدتك و هكذا ستبقى صورتك في قلب ذاكرتي
نسيت أمنا عندما غادرتك أن تضع قبلة على كل خد و هي توصيك .. لم تكن لتوصيك شيئا فقد كنت مثلي عبئا على الحياة و على من يحيط بنا
لم يخبرنا أحد في عمرنا المبكر أننا أغلى من روحه و أنه سيعطينا كل ما يتاح له من نبض قلب كما في الأغنية التي أحببناها
أكاد أحس الآن نتوءات حروفك عندما كتت تحدثني أنك يوماً ستترك البيت إلى غير رجعة
لم أصدقك و لكنني توجست في قلبي خيفة .. شيئ غامض يعبث في قلبي و يحرك الأسى الراكد ليطفو على السطح كل آن
و ها أنت قد غادرتني الان و غادرت البيت الى غير رجعة 9/3/2017

"ماذا لو عادوا و سألونا عن أشيائهم؟"، سألتها ببلاهة دمي النازل في حفرة القلب.
تراءى لي نعيم الأنيق الجميل .. كنا نركب سيارة تاكسي .. طالت المسافة للوصول الى البيت و عندما سالت السائق عن الوصول قال لي دقائق فقط أنزلنا في شارعنا القديم الذي اكل الطريق السريع نصفه وو ضعني أمام بيت أهلي
الحارة القديمة قبل أن تتآكل ونعيم إلى جانبي شاباً صغيراً بريئاً ينظر لكل شي بدهشة .. سألني: هل معك مفتاح ؟ .. وقفنا أمام الباب الذي نبتت على خاصرته حديقة كان أبي هناك أيضا قبلت يده ووجنته 15/3/2017

" هذا ماء بارد"

شمس الصباح الربيعية بدأت تنشر حرارتها المزعجة.. هادىء ذلك المكان..
وقفت أمام مسكنهم الجديد.. ممددان تحت التراب..
أنا مشتاقة لكما.. أرى المكان هادئا.. لاشيء سيزعجك يا أبي فأنت تحب الهدوء. كيف ترى السماء يانعيم و أنت ممدد تحتها بالطول الكامل.
حرارة الشمس مزعجة. أتيت لكما بماء بارد
فتحت حقيبتي و أخرجت زجاجة ماء مثلجة.. سقيت القبرين .. أحسست بسعادتهما.. ابتسمت
نظر لي حفار القبور بريبة.. كأنه انتوى أن يقودني إلى مشفى الأمراض العقلية


قديم 10-15-2017, 12:09 AM
المشاركة 2
مازن الفيصل
كاتب متميز ومهندس عراقي

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
يرحلون ونبقى نئِنُّ لِفِراقهم..

تُرى هل مَن سيئِنُّ لفراقنا

الموتُ رافعٌ فوق الرِقابِ سيفهُ

معلناً ما لهذهِ الحياةِ خُلِقنا

سُلَّمُ الفقدِ لابد يوماً نصعدهُ

قصُرَت أم زادَت أعمارنا

إنَّا للهِ وإنا اليهِ راجعون

تغمد اللهُ الراحلين برحمتهِ الواسعة وألهمكِ الصبر والسلوان



المراسلة على بريدي الالكتروني
mgasip@yahoo.com

ما كلّ ما يكتبهُ الكاتبُ يمَثِّلهُ
قديم 10-18-2017, 03:50 PM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
استاذة ريم

اكتبي كل ما يخطر في بالك هذه الايام وادفعي نفسك للكتابة فمن مثل فترات الحزن هذه تولد النصوص العبقرية لانها اولا وقبل كل شيء صادقة المشاعر وانا متأكد ان ذهنك سيولد نصا عبقريا ان عاجلا او آجلا ومن واقع تجربتك المريرة.

كما سبق وقلت لك ان المحن هي في الواقع منح وان كان لا مفر من القدر فلماذا لا نستفيد من تبعاته المتمثلة في هذه الطاقة الذهنية المهولة التي تتولد على اثر المصائب والمحن ، وان لم نتعامل معها دمرتنا حزنا وكآبة لكن من خلال الابداع نستشفي ونساهم في خلق عالم افضل .

لا بد من قراءة متعمقة لهذه النصوص حتى نحكم عليها من منظور نقدي وادبي. وهذا ما سأحاول عمله في القادم المنظور ان شاء الله .

قديم 10-18-2017, 04:34 PM
المشاركة 4
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سرد
من حنايا الروح
ينحنى له القلب اعجابا
وتقديرا
نص زاخم بالمشاعر
والأحاسيس

أستاذتى / ريم
أهلا أهلا
بعودتك للكتابة هنا
من جديد
دمت بكل الحضور
ألقا
وابداعا
وأبجدية لا نظير لها
مع تقديري
والنجمات الخمسة

قديم 10-20-2017, 11:43 AM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اقترح عليك استاذة ريم ان تضعي هذه الخواطر ضمن مخطوط كامل باسم " خواطر عام الحزن " مثلا او "خواطر ما بعد الكارثة " ، او " صيحات او صرخات فترة حداد " وحيث انه يقال بان افضل ما كتبه نجيب محفوظ هو ما كتبه بعد محاولة اغتياله تحت عنوان " احلام فترة نقاهة أظن ان مخرجات ذهنك في هذه الفترة ستكون من أقوى ما تكتبين حتما

مقتطفات من خواطر واحلام نجيب محفوظ :
- “‏ونسينا‏ ‏نكاتنا‏ ‏وضحكاتنا‏ ‏ولم‏ ‏يعد‏ ‏لنا‏ ‏من‏ ‏أمل‏ ‏في ‏الخلاص‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏نطير‏ ‏في ‏الفضاء‏”
- “وجدت الطمأنينة في موضع لا يتطلع إليه طماع ولا ينظر إليه ذوو الطموح”
- “وشعرت بأن الحزن غشى كل شئ كأنه شابورة مفاجئة”

*

قديم 02-06-2020, 02:25 PM
المشاركة 6
رشيد الميموني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: لبدر.. لنعيم.. للغياب
أن تقرأ الحرف وتتفحص معانيه ودلالاته فإن ذلك يمنح النفس متعة .
لكن أن تعايش الحرف وتحس بنبضه فذاك يفوق كل متعة .
حرفك سيدتي يجعل القلب يطرب والنفس تنتشي .
ولا أملك إلا ان أقول : بوركت من اديبة راقية .
لك مودتي وباقة ورد تليق بك

قديم 02-10-2020, 11:06 PM
المشاركة 7
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: لبدر.. لنعيم.. للغياب
ريم . رفيقة الدرب
عشتها معك . بتفاصيلها . سالت المدامع حارقة
مع كل حرف يسيل .
انغماسك في عالم القصة جعلك تحكين كأننا نشاهد .
.
من جديد أعيشها و أشاهدها معك .
تقبلي مروري البسيط .
أحمد

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: لبدر.. لنعيم.. للغياب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عيد لبدر و نعيم... ريم بدر الدين منبر البوح الهادئ 12 06-13-2019 01:36 PM
من أين أبحر بالدموع ؟ أشرف حشيش منبر الشعر العمودي 0 07-11-2014 07:01 AM
متجر الالعاب : تحت اضواء النقد ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1 01-27-2013 05:49 PM

الساعة الآن 01:38 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.