قديم 02-07-2011, 11:48 PM
المشاركة 41
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي






ذهاب وإياب



-1-


إلى الليل عودي


عنقود من ساعات معتمة


ثمرة الظلمة، اقطفيه


تذوقي الجهالة




-2-


بكبرياء شجرة


زرعت في قمة الإعصار


رداءك تخلعين


بخفة الماء


وهو يقفز صخرة


أجسادك تهجرين


بخطوات الريح الحالمة


بنفسك في الفراش تلقين


عن عريك التليد تبحثين



-3-


أسقط فيك سقطة موجة عمياء


يحملني جسدك موجة تبعث


في الخارج تهب الريح فتجمع المياه


شجرة واحدة كل الغابات


....


في بهيم الليل تبحر المدينة


موج لا يكف وأرض وسماء


عناصر تنسج معاً


للنهار المجهول رداء



-4-


صحراء شاسعة ونبع دفين


ميزان صمت وشجرة أنين


جسد كشراع ينبسط


جسد كجمرة ينقبض


اقتلع من الليل قلباً


في صدري ينغرز عقرب


على سنوات العمر خاتم من دماء



-5-



(أفعل ما تقولين)


نعم


سراج إلى مدخل الحلم يهديك


لا


قسطاس يزن زيف وصدق الرغبة


آه


عظم مزهر للموت عبور



-6-


(اليوم، اليوم إلى الأبد)


تتحدثين (تسمع أمطار كثيرة)


لا أدري ما تقولين (تقيمنا يد صفراء)


تصمتين (تولد أطيار كثيرة)


لا أدري أين نحن (تضمنا خلية قرمزية)


تضحكين (سيقان النهر تتغطى بأوراق)


لا أدري إلى أين (الغد هو اليوم في بهيم الليل)


....


اليوم ينفتح وينغلق


جامداً أبداً متحرك


قلب أبد لا ينطفئ


اليوم (يحط طائر


في برج من برد)


إلى الأبد ظهيرة


لا أدري أين نحن



ترجمة: د. محمود السيد علي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-07-2011, 11:51 PM
المشاركة 42
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي






مقبرة شاعر



الكتاب


الكأس


الساق الأخضر الداكن


الأسطوانة


الموسيقى فراش الجميلة النائمة


تغرق الأشياء في أسمائها


تقول بالعيون


في مكان هناك لا أدريه


نعلقها


مصباح قلم صورة


هذا ما أراه


أعلقه


معبداً حياً


أزرعه


شجرة


إله


أتوجه


باسم


خالد


تاج أشواك هازل


لغة!


الساق وزهرته الوشيكة


شمس-جنس- شمس


زهرة بلا ظلال


الكلمة


تتفتح


هناك بلا مكان


بعد طاهر


شفافية تحمل سواقط


الأشياء


النظرة


تقيمها


في لحظة


تسقطها


أجعل من العوالم


لحظات


عناقيد مشتعلة


غابات من النجوم سائرة


مقاطع شاردة


كل أزمان الزمن


"كان"


جزءاً من ثانية


مصباح قلم صورة


هنا لا أدري أين


اسم


يبدأ


اقبضه ازرعه اقوله


كغاب مفكر


أجسده


نسباً يبدأ


في اسم


آدم


معبد حي


اسم بلا ظلال


مصلوب


كاله


في هذا الـ "هنا" بلا مكان


لغة


انتهى في بدنها


في هذا الذي أقول


انتهى


كان


ظلال اسم آنى


لن أعرف أبداً منتهاي



ترجمة: د. محمود السيد علي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-07-2011, 11:54 PM
المشاركة 43
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





كونشرتو في الحديقة



أمطرت


الساعة عين بلا أبعاد


نسير فيها ظلالاً


نهر الموسيقى


يلج دمي


إذا قلت: جسداً، يرد: ريحاً


إذا قلت: أرضاً، يرد: أين؟


العالم، زهرة مزدوجة، ينفتح


حزن للمجيء


بهجة للوجود


أسير تائهاً في ذاتي



ترجمة: د. محمود السيد علي


- - - -






غزلية



أكثر شفافية


من نقطة الماء


بين أصابع اللبلاب


يمد فكري جسراً


منك إليك


انظريك


أوقع من الجسد الذي تسكنين


انظري قلب جبهتي


ولدت لتعيشي في جزيرة



ترجمة: د. محمود السيد علي




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-07-2011, 11:56 PM
المشاركة 44
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


مثال




يسير الرعد في السهل



تخفي أطيارها السماء



شمس واهنة



تتحجر الأحجار



تحت آخر الضياء



همس أوراق واش



نبحث عن الطريق أكفاء



خلال لحظات



يصير كلاً واحداً الليل والماء






بعينين مغلقتين




مغلقة العينين



أغوارك تضيئين



أنت حجر أعمى



أحرثك ليلة وراء ليلة



بعينين مغلقتين



أنت حجر جوّاد



تتسع الأرجاء



لنتعارف



بعينين مغلقتين




ترجمة: د. محمود السيد علي


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-07-2011, 11:59 PM
المشاركة 45
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


مايثونا*




تبصرك عيناك


عارية


تغطيك


بمطر من نظرات


دافئ


صندوق أصوات


مفتوح


في انبلاج الصبح


أبيض


من ردفيك


في بهيم الليل


ضحكتك


بل أوراقك


نهاري


في ليلك


يتدفق


صرختك


تتفجر


الليل


يبعثر


جسدك


يشد


أجسادك


تتواصل


جسد من جديد


ساعة راسية


الظمأ


تدير عجلاتها المترقرقة


بستان من خناجر


مأدبة من زيف


من هذه الأصداء


تدخلين


نقية


في نهر كفيّ


أسرع من الحمى


في الظلام تسبحين


ظلك وضاء


بين لمسي


جسدك أسود


تقفزين


إلى ضفاف المحال


مزالق من كيف ومتى ولأن


ضحكتك تشعل رداءك


ضحكتك


تبلل جبهتي عيني رشدي


جسدك يحرق ظلك


في أرجوحة الخوف تتهدهدين


أهوال طفولتك


تنظرني


من هاوية عينيك


المفتوحتين


في لقاء الحب


فوق الهوة


جسدك وضاء


ظلك أسود


فوق رمادك تضحكين


لسان قان من شمس منهوكة


لسان يلعق كثبان بلدك مسهدك


شعرك


لسان من سياط


لغات


منثور على ظهرك


مجدول


على نهديك


خط يكتبك


بحروف مسمارية


يبتكرك


بعلامات من جِذاء


ترتدين لا رداء


تغطيك أحجية


خطوط هي رمسي


شعر


ليل عظيم على جسدك مرتجل


قنينة نبيذ دافئ


ينسكب


على ألواح الأحكام


بؤرة من عواء وسحابة من صمت


عنقود حيات


عنقود عنب


تطأه


نباتات القمر القارسة




يتبع


.


.



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-08-2011, 12:02 AM
المشاركة 46
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي






أمطار من أيدي من أوراق من أصابع من ريح


على جسدك


على جسدي على جسدك


شعر


أوراق شجرة العظام


شجرة من جذور هواء تشرب الليل في الشمس


شجرة الجشد


شجرة الموت


ليلة الأمس


في فراشك


كنا ثلاثة


أنت أنا القمر


افتح


شفاه ليلك


تجاويف رطبة


أصداء


لا ميلاد


بريق


بغتة من ماء


ينطلق


النوم النوم فيك


بل اليقظة


فتح العينين


في بؤرتك


أسود أبيض أسود


أبيض


شمس مؤرقة


تحرق ذاكرتك


و


ذاكرتي في ذاكرتك


من جديد تصعد


عصارة


(مريمية اناديك)


لهب


الساق


ينفجر


(يمطر


ثلج لاعج)


لساني


هناك


(في الثلج تحترق


زهرتك)


أختمك بخاتمي


في الفجر


خلاص



_________

كتبت هذه القصيدة من وحي صور الثنائيات التي تغطي جدران كثير من المعابد البوذية والهندوسية وترى فيها الديانتان أن اللقاء بين الرجل والمرأة ضرب منضروب كشف الحجب اتصال (الحب)، القطب المذكر في الحياة ب، (القطب المؤنث) يعني الالتحام الكامل بالوجود.



ترجمة: د. محمود السيد علي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-08-2011, 12:05 AM
المشاركة 47
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي








لقاء



بعروق من دم


جسدي في جسدك


نبع ليل


لسان شمس في غابك


جسدك معجن


قمح أحمر أنا


بعروق من عظام


أنا ليل أنا ماء


أنا غاب يزحف


أنا لسان


أنا جسد


أنا عظام شمس


بعروق الليل


نبع أجساد


أنت ليل قمح


أنت غاب في شمس


أنت ماء ينتظر


أنت معجن عظام


بعروق من شمس


ليلي في ليلك


شمسي في شمسك


قمحي في مِعجنك


غابك في لساني


بعروق الجسد


الماء في الليل


جسدك في جسدي


نبع عظام


نبع شمس




ترجمة: د. محمود السيد علي




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-08-2011, 12:07 AM
المشاركة 48
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي






نظرة علوية



غاضبة


تدور


على ظل


يسقط


في خط مستقيم


حادة


بيضاء


تصعد


دامية المنقار


ملح تناثر


بالكاد خط


عند السقوط


مستقيم


نظرتك


على هذه الصفحة


ممزقة




ترجمة: د. محمود السيد علي






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-08-2011, 12:10 AM
المشاركة 49
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي






نار كل يوم



كالهواء


يبني ويهدم


على صفحات الجيولوجيا


على موائد النجوم


مبان خفية:


الإنسان


لغته بالكاد حبة


حارقة


على كف الفضاء


مقاطع تتوهج


نباتات:


جذورها


تكسر الصمت


غصونها


تبني دوراً من الأصوات


مقاطع:


تتصل وتنفصل


تلعب


تتشابه وتفترق


مقاطع:


تنضج في الجباه


تزدهر في الأفواه


جذورها


تشرب الليل، تأكل النور


لغات:


أشجار متألقة


أوراق من أمطار


خضرة من برق


هندسة أصداء:


على صفحة الورق


تخلق القصيدة


كالنهار


على كف الفضاء




ترجمة: د. محمود السيد علي




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-08-2011, 12:12 AM
المشاركة 50
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



افتح النافذة



افتح النافذة


التي تطل


على لا شيء


النافذة


التي تفتح إلى الداخل


الريح


تشيد


في آن هلامية


أبراجاً من تراب دوار


تصبح


أكثر ارتفاعاً من هذا الدار


استوعبتها


هذه الصفحة


تنهض، تنهار


قبل أن تقول شيئاً


عندما تطوى الصفحة


تتفرق


زوابع أصداء


منشودة موحاة


بذات دورانها


الآن


تتفتح في غير فضاء


تقول


ما لم نقل


شيئاً آخر دائماً آخر


نفس الشيء أبداً


كلمات القصيدة


أبداً لا تقول


لنا القصيدة تقول




ترجمة: د. محمود السيد علي




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أوكتافيو باث Octavio Paz
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ترجمات شعرية لــ أوكتافيو باز أحمد عبدالله العجمي منبر الآداب العالمية. 6 08-16-2011 07:39 PM

الساعة الآن 11:13 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.