قديم 02-05-2011, 11:42 PM
المشاركة 11
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




وَحي


1


ظلالُ يوم أبيض


يقابل عيني.. لا أرى


شيئًا خارج الأبيض


الساعة البيضاء.. الروح


المتحرِّرة من الرغبة والزمن


بياض المياه الآسنة


عين مفتوحة، الزمن الأعمى


تمس صوانك، ذاكرتك، تشتعل


ضد الزمن وارتداد أمواجه


الذاكرة، شعلة عائمة



2


مفصولة عن جسدي، مفصولة


عن الرغبة، أعود إلى الرغبة


إلى ذكرى جسدك.. أعود


وجسدك يشتعل في ذاكرتي


وذاكرتي تشتعل في جسدك



3


ظلٌّ شمسيٌّ معتم، يحصد


ويحيط بعمى ينابيعي


يحلُّ العقدة، ينشر الرغبة


يطفئ الروح المنهكة


لكن الذاكرة المبتورة تعوم


من تاريخ مولدها إلى عدمها


هي كلُّ قدوم لصعودها


تعوم علاوة على دوَّامتها


تعوم ضد العوم


هي اضطرام المياه


لسانٌ من شُهُب يجعل المياه بارقة


عيدُ الحصاد كلمةٌ من دون كلمات


إنَّه معنى خاصٌّ لمعنى الفكر


تبدِّل الذاكرة اللافكر


والبقية تختلط بالشرارا



يتبع
.
.

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-05-2011, 11:46 PM
المشاركة 12
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





بين الحجر والزهرة



(أ)


نشرق أحجاراً


لا شيء إلا النور.. لا شيء


إلا النور في مواجهة النور



....


الأرض:


كيف يد من حجر


الماء صامت


في قبر صخري


الماء صامت


في قبر صخري


الماء حبيس


لسان رطب مسكين


لا يقول شيئاً



....


تثير الأرض بخاراً


تحلق طيور ترابية، طين مجنح



الأفق:


بعض من سحب مهزومة


سهل بلا تجاعيد


الصبار سبابة خضراء


يقسم الأرض فضاء


بلا ضفاف السماء





(ب)


أي أرض هذه


أي عنف يتولد


تحت قشرتها الحجرية


أي إصرار من نار تتبلد


أعوام وأعوام، عصار تتكد


تحتد أسنان تتصلب؟


بلد جاء


قبل أن ترفع الشمس والماء


أعلام العداء


بلد من حجر


خلق قبل مولد الصنوين


الحياة والممات



....


في السهل ينزرع الزرع


في شاسع مزارع حربية


جيش بلا حراك


في مواجهة الشمس الدوارة والسحب البدوية



....


الصبار، أخضر، شارد


يبزغ في أوراق عريضة مثلثة الأضلاع:


ينبوع خناجر نباتية


أسلحة نبات الصبار



....


في أليافه يتصاعد ظمأ الرمال


يعلو من ممالك تحتية


ينهض إلى أعلى وفي أوج قفزته


يجمد تدفقه


يحول أوراقا عدوانية


خضرة في ذؤابتها حسك


ظاهر ظمأ خبئ


الصبار أعجوبة


عنفه سكون، سكونه انسجام


ظمأه يقطر له خمراً يرويه


انبيث يقطر ذاته



....


بعد خمسة وعشرين عاما


يلد زهرة، حمراء فريدة


قضيب يقيمها


لهب متحجر


ثم يموت






(جـ)


بين الحجر والزهرة، إنسان:


ميلاد يحملنا إلى الموت


موت يحملنا إلى الميلاد


الإنسان


على الحجر مطر دءوب


نهر بين لهيب


زهرة تهزم إعصاراً


عصفور شابه وجيز نار


الإنسان بين أعماله والثمار



....


الصبار


درس هندسة أخضر


على الأرض البيضاء والصفراء


زراعة، تجارة، صناعة، لغة




ترجمة: د. محمود السيد علي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-05-2011, 11:50 PM
المشاركة 13
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




أتمنى شفائي منكِ



أتمنى شفائي منك في هذه الأيام


علي أن أكف عن تدخينك


عن شربك


علي أن أكف عن التفكير بك


إنه لأمر ممكن


سأتبع التعليمات الأخلاقية أولاً بأول


أصف لنفسي الوقت، الغياب، والوحدة


ما رأيك أن أحبك أسبوعاً واحداً لا أكثر؟


أسبوع واحد ليس بالكثير، ولا بالقليل


هو وقت كافٍ تماماً


يمكن لكل كلمات الحب


التي قيلت على وجه الأرض


أن تتجمع في أسبوع واحد لتشعل ناراً


سأدفئك بنار الحب المحروق تلك


والصمت أيضاً سأصفه لي


إذ أنّ أفضل كلمات الحب


بين أي اثنين هي تلك التي لا تقال


علي أيضاً أن أحرق تلك اللغة الملتوية والانقلابية


التي يستخدمها المحبون


تعرفين كيف أقول لك إني أحبك عندما أقول:


"كم الجو حار!"


" ناوليني الماء!"


"أتعرفين قيادة السيارات؟"


"لقد حل الليل!"


بين أناس آخرين


من جهةٍ أصدقاءُ لك وآخرون لي


قلت لك: " لأسبوع واحد فقط


ليجتمع كل حب التاريخ


لأعطيك إياه


ولتفعلي به ما شئت:


خبئيه، ربّتي عليه


أو ارمه في القمامة


لا أهمية له، ذلك أمر أكيد


فقط أريد أسبوعاً واحداً لأفهم الأشياء


لأن هذا شديد الشبه تماماً


بشخص خارج من المصح


داخل إلى معبد




ترجمة: قتيبة الرفاعي





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-05-2011, 11:54 PM
المشاركة 14
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي






خربشة



بقطعة من الفحم


بطبشورتي المكسورة وقلمي الأحمر


أرسم اسمكِ


اسم ثغركِ


علامة ساقيكِ


على جدار لا أحد


على الباب الممنوع


أنقش اسم جسدكِ


حتى ينزف نصل سكّيني


ويصرخ الحجر


ويتنفس الجدار كنهد



ترجمة: جمانة سلّوم حداد





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-05-2011, 11:56 PM
المشاركة 15
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





حركة



إذا كنتِ فرس العنبر


أنا درب الدماء


إذا كنت الثلج الأول


أنا من يُشعل أتون الفجر


إذا كنتِ برج الليل


أنا المسمار الحارق على جبينكِ


إذا كنتِ المدّ الصباحي


أنا صرخة العصفور الأول


إذا كنتِ سلّة البرتقال


أنا سكّين الشمس


إذا كنتِ المذبح الحجري


أنا اليد المنتهِكة


إذا كنتِ الأرض الممدّدة


أنا القصب الأخضر


إذا كنتِ قفزة الريح


أنا النار المدفونة


إذا كنتِ ثغر المياه


أنا ثغر الطحالب


إذا كنتِ غابة الغيم


أنا الفأس التي تشقّها


إذا كنتِ المدينة المدنّسة


أنا المطر المكرّس


إذا كنتِ الجبل الأصفر


أنا ذراعا العشب الحمراوان


إذا كنتِ الشمس الشارقة


أنا درب الدماء



ترجمة: جمانة سلّوم حداد




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-05-2011, 11:59 PM
المشاركة 16
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي






الشارع


شارع طويل وهادئ


أمشي في الظلمة وأتعثّر وأقَع


ثم أنهض، فأدوس بأقدام عمياء


أحجاراً صمّاءَ وأوراقاً يابسة


يدوسها أيضاً شخص ما خلفي:


إذا أتمهّل، يتمهّلُ


إذا أركض، يركضُ


أستدير: لا أحد


كل شيء معتم وبلا مخرج


أخذت أدور وأدور طوال هذه الزوايا


المفضية دوماً إلى الشارع


حيث لا أحد ينتظرني أو يتبعني


حيث أتعقّبُ رجلاً يتعثّر وينهض


وما إن يراني، حتى يقول: لا أحد



ترجمة: عبد القادر الجنابي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-06-2011, 12:02 AM
المشاركة 17
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



لا السماء ولا الأرض



وراء السماء


وراء النور وخنجره


وراء جدار الملح


وراء طرقات تؤوب إلى طرقات


....


وراء جلدي من زجاج مدجج


وراء أظافري وأسناني


الساقطة في بئر المرآة


....


وراء الباب الذي يغلق


وراء الجسد الذي يفتح


....


وراء حب دامي


نقاء يدمر


مخالب من حرير، شفاه من رماد


....


وراء أرض أو سماء


جالسون إلى الموائد


يرشفون دم الفقراء


مائدة المال


مائدة المجد والعدالة


مائدة السلطة، مائدة الإله


العائلة المقدسة في مذودها


نبع الحياة


مرآة مهشمة فيها "نرجس"


يشرب نفسه، لا ارتواء


وراء، أرض أو سماء


ملاء الزوجية


يغطي أجساداً مقترنة


أحجاراً بين رماد


عندما يلمسها النور


كل في سجن من كلمات


والكل مشغول، يبنون


معا برج بابل


تتثاءت السماء


يعض الجحيم ذيله


والبعث


ويوم الحياة الأبدي


يوم بلا شفق


آمنت بكل ذلك


واليوم أنام على ضفاف النحيب


فالنحيب لي اليوم وساد



ترجمة: د. محمود السيد علي





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-06-2011, 11:26 PM
المشاركة 18
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



الكلمات



اقلبها


خذها من الذيل، (تصرخ قوادة)


اجلدها


أطعمها السكر في الفم


انفخها، كرات، واثقبها


ارشفها دماً ونخاعاً


جففها


اخصيها


دسها، ديكاً فاجراً


اذبحها، طباخاً


انتف ريشها


انزع أحشاءها، ثوراً


اسحلها


اصنعها، شاعراً


اجعلها تبتلع كل الكلمات



ترجمة: د. محمود السيد علي


- - - - -





أتبقى الزهرة؟



بقاء؟ أتبقى الزهرة؟ لهبها الرطيب


في يد الريح تتناثر أوراقاً:


تود الزهرة أن ترقص، فقط ترقص


أتبقى الشجرة وأوراقها؟


رداء في الريح همس


وفي الشمس بريق؟


هذه السماء الأبدية الراقدة


أهي سحب من حجر سماء الأمس؟


اللابقاء: الخلود


شفاه في شفاه


نور على عرف الموجة، حي


نفخة في النهاية تتجسد


كمال يراق


الخلود لحظة


ارتعاشة النسيان الصفراء



ترجمة: د. محمود السيد علي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-06-2011, 11:29 PM
المشاركة 19
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




القافية



القافية تضاجع كل الكلمات


الحرية، تناديني حتى المنية


قوادة حورية


ذات حنجرة برصاء


من دخان مراهقتي عذراء


حريتي ابتسمت لي


هوة نتأملها


من داخل هوتنا


الحرية أجنحة


ريح بين الأوراق، تعتلقها


زهرة بسيطة، والحلم


الذي نحن فيه حلمنا


هو أن نقضم البرتقالة المحرمة


أن نفتح الباب القديم الملعون


ونطلق سراح المسجون:


أصبح هذا الحجر خبزاً


وهذه الأوراق البيض "نورس"


أوراق الشجر طيور


وأصابعك طيور: الكل يطير



ترجمة: د. محمود السيد علي


- - - -




عاقبة التعميد



حسّان الشاب


من أجل أن يتزوج مسيحيّةً


عمّدوه


كما لو أنه من الفايكونغ


القديس سمّاه (أرك)


الآن لديه اسمان


وزوجةٌ واحدة



ترجمة: عبد الكريم كاصد



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-06-2011, 11:36 PM
المشاركة 20
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




هنا



على امتداد هذا الشارع


خطوتي ترنّ


في شارع آخر


أسمع خطواتي


تمرّ على امتداد هذا الشارع


حيث الضباب


وحده الحقيقيّ



ترجمة: عبد الكريم كاصد

- - - -





جار بعيد



البارحة


شجرة الدردار


أرادت أن تقول


لكنها لم تقل



ترجمة: عبد الكريم كاصد

- - - -




فجر



يدان سريعتان باردتان


تسحبان ضمّادات الليل


واحدةً بعد الأخرى


أفتح عينيّ


ساكناً


أراني أحيا


في قلب جرحٍ ما زال طريّاً



ترجمة: عبد الكريم كاصد


- - - -





يقين



إذا كان الضوء الأبيض في هذا الصباح حقيقيّاً


ويدي حقيقيّة


فهل هما حقيقيّتان


العينان اللتان تنظران إلى ما أكتب؟


من كلمة إلى أخرى


ما أقوله يتلاشى


أعرف أنني بين قوسين


أحيا



ترجمة: عبد الكريم كاصد


- - - -






تلمّس



يداي


تفتحان ستائر وجودك


تلبسانك عرياً آخر


تكتشفان أجساد جسدك


يداي


تخترعان جسداً آخر غير جسدك



ترجمة: قتيبة الرفاعي

- - - -




ذهاب وإياب



أقع فيكِ بسقطة الموجة العمياء


جسدكِ يسندني مثل الموجة التي تولد من جديد


الريح تعصف خارجاً وتجمع المياه:


كل الغابات شجرة واحدة


....


المدينة تبحر وسط الليل


أرض وسماء ومد لا يكفّ


العناصر المتشابكة تنسج


ثوب نهار مجهول



ترجمة: جمانة سلّوم حداد

- - - -




متكاملان



تبحثين في جسدي عن الجبل


عن شمسه المدفونة في الغابة


أبحث في جسدكِ عن الزورق


التائه في وسط الليل



ترجمة: جمانة سلّوم حداد



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أوكتافيو باث Octavio Paz
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ترجمات شعرية لــ أوكتافيو باز أحمد عبدالله العجمي منبر الآداب العالمية. 6 08-16-2011 07:39 PM

الساعة الآن 02:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.