قديم 01-17-2011, 10:46 PM
المشاركة 141
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




* ظلام النسيان ..
هب من رقدته .. يفتش بين طيات صباحه عن نفسه التي أضاعها في حلمه المزعج ..
تلفت حوله مليآ ,, وتوقفت أنظاره على المرآة أمامه ..
نظر بحدة يحاول أن يسبر أغوال الغريب الماثل لعينيه .. فصاح : من أنت يا هذا ؟
أشاح بوجهه إلى النافذة .. وتأمل الشمس التي أخذت تلوح إليه من سماء مكتنزة بالغيوم .. فلم ير الوهج ..
ولم يكتفي بزفرة أطلقها شؤمآ على حافة سريره المنكوش الغطاء ..
فرد أصابعه المجعدة وراح يحصيها : السبابة والوسطى .. و ..
ووجد البنصر ليس في مكانه .. فأعاد يده تحت لحافه .. وكشف عن قدمه ..
أحصاها كما فعل مع كفه .. فازداد تعجبا .. الإصبع الأوسط غائب ..
ماذا دهاه ؟ .. هل جن ؟ .. أم يعتريه مس من بلاهة وحمق وغباء ..؟
نظر حوله .. فإذا الظلام يهبط عليه كغيمة تظلله بالعتمة ..
العتمة تغمره بوابل من الأطياف والوجوه العجيبة ..
حاول أن يخرج من سريره .. ولكنه كان مشدود إلى ظهر السرير بحبل غريب ..
- من أنا .. وأين أنا .. وما الذي يحدث لي ؟
أطل عليه وجه وصوت من كوة جانبية تفرغت من الضباب ..
- هل أنت بخير ؟
هذ الصوت .. هذا الصوت ليس بغريب عليه ..
سمعه مرارآ من قبل .. ولكن أين .. ومتى .؟
واقتربت منه شابة حسناء .. وجلست إلى جانبه مبتسمة .. ثم قالت :
- أبي .. هل تذكرني ؟
قال وهو يجوب بأنظاره في المكان حيرة :
لا أدري .. من أنت ؟
قالت : أنا ابنتك ..
- ولكني لا أذكر أن لدي ابنة ..
طأطأت الفتاة رأسها وعبرات طفت من مآقيها ..
وأخيرآ تنهدت وقالت : لا بأس يا أبي .. فأنت تعاني من ألزهايمر ..
ثم أمسكت بذراعه وخرجت به إلى عالم ينكره ولا يذكر تفاصيله ..

قديم 01-23-2011, 11:29 PM
المشاركة 142
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



** نيران المصير
ارتجف مكابرآ في تهالك قسماته صوب الشحوب ..
كان يجهر بأن النهار قد تفرغ من الزحام , وأنه قدم بدون رأسه المشنوق ..
بلا قيظ خلفه في مكب الصبح ..وانتحل جسد الزمن القرير ..
نهار أعرج .. بلحظات ممدة بثقل عنيد على جدران يومه ..
فيتوشح بعتمة امتطت كتفه .. ولوحت للدفء بالمثول ..
ظهره الذي قد انحنى شموخه .. لم يعد يجيز الإنتماء إليه ..
لربما أنفاسه المتقطعة حالت دون سكون حجرة تباهت بالفوضى ..
وأعاقت صرخات صدره .. من تدفق الزفير حتى تلوذ رئتيه بأستار الحياة ..
يريد أن يغط هنيهة على صدر النوم .. يريد أن يستريح ..
لكن أقدام العتمة .. المتلجلجة في جوفه .. تقطع عليه السبيل ..
تصول بين دروب الروح بوقع يتعالى صاه في الروح .. ويزهقها ..
كان يضج بالظلام .. فصوته الشبيه بفحيح أسود .. يدوي في أذنيه كنبرة عويل ..
ويمتد دبيب الخيبة إلى مفاصله .. حتى يطحن عظامه الباكية وهنا ..
يشعل سراج ناعس من الذكريات أثناء واعز لصوته بالأنين ..
اقتفاء أثر الفجيعة لا يفلح بين همهمة السواد المفزعة على أركانه ..
لا يغادره ذاك المساء وإن أخفاه في صندوق مطلي بالنسيان ..
قال الرجل صاحب المعطف الأبيض : كن قويآ .. واستعن بالصبر على محنتك ..
وبكت ابنته تخفي دموعها من وراء كتف أخيها الذي قال :
- لنحمد الله أن المرض يمكن السيطرة عليه ..
واستندت زوجته على الحائط .. تلملم العزيمة من لونه السكري ..
وكأن الكواكب قد أطبقت على الأرض فأحالتها إلى نجم بلا حياة ..
صدفة .. غيرت ملامح حياته .. وأحالتها إلى كراديس من الظلال الرمادية ..
كم يكره السواد .. كم يمقته .. وليته رجل ليواجهه كخصم عنيد ويقاتله حتى يهزمه ..
وكأن أفواج الليل سكنت جسده .. ونصبت خيامها على قارعة قواه ..
وكلما ابتلع حبة دواء .. أو تهادى تحت أجهزة تصدر رنينا مقيتا ..
انتابه الحريق .. نيران المصير القادم تلتهب في أوردته .. وتلتهم إخضراره ..
لا يدري هو إن كان على موعد مع المنايا .. أو النجاة ..!
حقآ لا يدري ..

قديم 02-08-2011, 02:15 AM
المشاركة 143
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




** شاعر وهجير
قالت زكية نجم :
شاعرٌ.. سرى بدمي
وأناخ القوافي بِبِيِد أضلعي
هاجسٌ .. احتواه وجداني
في ليلةٍ بكت بدرها المفقود في حلكة السواد
وجهٌ ألفتُ لملامحه اصفرار السنابل الخاوية
في حقولٍ سقاها العطش
ورواها هجيرُ النهارات المشمسة
أيا صوته الذي أدمى صهيل الخيول الواهنة
في عتمةٍ طوت تحت أستارها الكبرياء
رفقاً..
فأرضي لم تكن يوماً بدارٍ للفناء
...........
وأقول :
شاعر .. جدل نبضكِ في مرج الشمس ..
لا هسيس للحنايا ..
لا يقظة للهمس ..
شاعر .. مبتل طيفه بهدير أنهار خضراء ..
صحوة الوله .. تثاؤب ظله ..
ووشم حروفه .. بين الأسماء ..
شاعر .. وسنابل وظمأ ..
وشحوب الصدى المجنون ..
قلبكِ مفتون ..
والحقول .. في دروب الخريف ..
دأبها .. الغضب ..
بصوت الحفيف ..
ويقظة الخيلاء ..

قديم 02-08-2011, 02:17 AM
المشاركة 144
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




* لا معنى للورد
حين أدلج الصبح وهجه .. ورحلت بفتات الليل أسراب الضوء ..
كان قد طاب لتلك القامة النحيلة أن تتجول في الحديقة صباحا ..
امرأة بمحيا هزيل .. مشتتة النظر .. بجبين مغضن بتجاعيد جميلة ..
تنظر إلى الجوري والفل بعينين .. غائرتين ..
وتقترب من الياسمين لتقطف باقة منه تضعها على مائدة الافطار .. كي تفح رائحة العطر ..
سمعت .. صوتآ يأتي من السور المجانب لبيتها .. جلبة وحديث .. وأصوات شتى ..
فأيقنت أن هناك خطب ما.. يدور في منزل السيدة نورة ..
قال صوت أجش : لنتصل بالإسعاف .. تبدو على غير ما يرام ..
وأجابه صوت أنثوي هلع : أجل .. يا الهي .. وكأنها تغيب .. سنفقدها ..
وتأفف ثالث قائلا : ما كان يجب نقل الخبر إليها بهذه الطريقة ..
ثم توالت الدقائق .. تحمل الصمت على أكتافها عدا أنفاس صدحت بالتنهيد والزفير ..
ولم يخطر لها أن تدخل إلى بيتها بعد أن ظفرت بأعواد الياسمين ..
ولا تحركت قيد أنملة وهي ترخي السمع عل الأنسام تأتيها بخبر عن جارتها المسكينة ..
فقطعت الرجاء بمن يحمل لها النبأ اليقين .. وفكرت بالتوجه إلى هناك .. حتى تناهى اليها صوت خطوات وجلبة جديدة ..
كان أحد الأصوات يمشي ملبدا بالحسرة حين قال : ستكون بخير .. هذا ما أخبرني به الطبيب ..
سأل صوت جديد : ولكن ما سبب كل هذا ؟
قال الصوت الأجش : ابنها سالم .. قضى نحبه بسبب جرعة زائدة من المخدرات ..
شهق صوت لم تسمعه من قبل : يا الهي .. مات ؟
تمتم الأجش : أجل .. وكان يخدعها .. ويأخذ أموالها .. موحيآ اليها أنه يتعلم .. ويجري تجارب على اختراع علمي جديد ..
سقط الياسمين على الوحل .. مادام الغدر والموت في كفوف هذه الفاجعة الصباحية ..
إذن لا معنى للورد .. والجمال .. لن تطيق المرأة الحياة بعد هذه القصة العجيبة ..
ذات ذهول .. نزل بمحيا واجم انسدلت عليه عبرات باردة ومنزلقة باللمعان ..
لملمت القامة النحيلة خطواتها وهرعت إلى وحدة قد تمتد لأيام عديدة ..

قديم 02-13-2011, 10:20 PM
المشاركة 145
عبد المجيد عامر محمد جابر
عضو
  • غير موجود
افتراضي
تحيّاتي

أشكر الأستاذة القديرة سحر الناجي على هذه الافكار الرائعة ،والألفاظ العذبة ،والصدق الفني.
وأرجو أن يتّسع صدرك للاستماع لملاحظتي التالية:
لا تركني على تشكيل غوغل .
بوركتِ ، وبورك اليراع.

http://odaba2.blogspot.com

قديم 03-17-2011, 05:13 PM
المشاركة 146
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحيّاتي

أشكر الأستاذة القديرة سحر الناجي على هذه الافكار الرائعة ،والألفاظ العذبة ،والصدق الفني.
وأرجو أن يتّسع صدرك للاستماع لملاحظتي التالية:
لا تركني على تشكيل غوغل .
بوركتِ ، وبورك اليراع.
http://odaba2.blogspot.com
أخي عبد المجيد ..
شكرآ كأنت مزدانة بأزهير اللباقة .. وعطور السخاء ..
سأضع ملاحظتك القيمة في الحسبان سيدي ..
سلام على روحك

قديم 03-17-2011, 05:15 PM
المشاركة 147
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



** حبار ..
وأطرافه المهلهلة .. تسافر في الموج ..
والشاطئ يرفل .. بمكنون الرمال ..
سمكة ذهبية صغيرة ..
وصياد جائع ..
وقرش .. يهمهم بالجوار ..
يسترق الوحشية من زعانفه ..
يجوس المصير .. باشتهاء الدماء ..
وحورية شعثاء ..
تلقي البلل جانبا ..
وعلى كتفها .. صولجان ذهبي ..
ذيلها المخطط .. يرتدي جسدها ..
يركل الأصداف .. يزجرها ..
وشباك .. والبحر واجم ..
وغروب .. بالهم قادم ..
كان ثمة أخطبوط ..
وزمرة عابسة .. من السردين
حين تنهد .. العجوز ..
ولملم .. صيده .. وأحزانه ..
بضعة .. محار .. وثلاث أسماك ..
ستجعله يغفو .. ربما .. هذا المساء ..
بين جنبات كوخ ..كئيب ..
عندما تبكي بالقطر .. السماء

قديم 03-19-2011, 05:11 PM
المشاركة 148
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* أريد حلوى
في زمن يضج أفقه بالحمام والنوارس .. وحفنة عصافير ..
في أزقة خمدت فيها روائح الناس .. فاستلقت بين حنايا المدينة كشاهد على هرم الذكرى ..
في حي نائم وأيقظ الأطياف على الجدران .. وفوق الأسقف الصامتة .. حيث للدهاليز ألف حكاية وحكاية ..
هناك .. صوب الحديقة القديمة .. التي تبعثر الياسمين على أركانها يناوش الجوري والريحان ..
والأحلام الصغيرة كانت تنكش تربة واجمة وتسقي العشب بقطرات فأل ناصعة ..
أمنيات فراشة تعلو فوق قناديل الطريق كي تفتش عن الضوء النائم في بلورة يعلو شخيرها على العمود ..
هب اليعسوب من تشابك الأغصان يلوح للنهار بأغنية حراك لن تصمت حتى المغيب ..
كانت طفلة تجوب الشوارع تجر دميتها المقطوعة الذراع وتفرك عينيها لهول النعاس ..
مر الزمن على عينيها وكأنه وحش يهمهم من بعيد ولا يجرؤ أن يدنو منها ..
وكان التراب يقضم خطواتها وهي تنكس رأسها حائرة ذاهلة ,, ولا تدرك كيف سيبرح المصير
منذ سويعات تروح وتجئ .. ثم تبسط كفيها كمن حاز على درر من العقيق .. وتتنهد ..
على ناصية الدكان الشرقي وقفت الصغيرة تطالع وعاء الحلوى المكتظ بحبات من الألوان المغرية ..
نظرت إلى القروش النحاسية المعتمة في يدها الصغيرة.. ثم نقلت بصرها من جديد إلى الوعاء الزجاجي الضاحك ..
قالت لها أمها : أسرعي .. واشتري لي قالب من الزبدة حتى أعد الغداء قبل مجئ والدكِ من العمل ..
وهمس لها شقيقها الصغير : لماذا لا تشترين لي حلوى .. ألستِ أختي ؟
همست له بسذاجة : هذه نقود أمي .. ولا يجب أن أعصيها ..
صرخ بها : هذه نقودنا جميعا .. أريد حلوى .. ألستُ بأخيك ؟
ومضى الوقت ولم تعد الصغيرة .. ومر الزمن يرسم الذعر على ملامح الرجل المتعب ..
صاح في زوجته : قلت لكِ مرارا لا ترسلي الصغيرة إلى الطريق وحدها ..
تجمدت الكلمات على لسان المرأة ووضعت يدها على رأسها مستسلمة للبكاء والنحيب ..
وتجمع أهل الحي ينبشون الطرقات عن الطفلة الضائعة ..
وما بين الأنفاس اللاهثة والقلوب المذعورة والأصوات المتمتمة باليأس ..
كانت الشمس تغوص في الأفق وتحمل بين ذراعيها نهار متعب ..
وقبل مجئ العتمة بعباءة تخفي الأجساد بين ثناياها ..
وجد الرجل طفلته غافية على العشب في الحديقة تحتضن دميتها ..
بينما حبات من الحلوى مبعثرة حولها في كل مكان ..

قديم 03-21-2011, 02:04 PM
المشاركة 149
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



* نحلة ..
تقضم الصمت بطنينها :‘‘
أشبعته صخبا ,, تهرق النهار
,, تدوسه هنا وهناك ,,
بدوائر وتحليق تقطعها من زهرة لأخرى :::
في ذاكرة الحقل .‘‘ تختبئ روائح نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فوق سعف النخيل حكاية بدون شفاه /
وجدتي التي أمسكت " مسبحتها " .. وخشوعها ..
في صوتها توسل :: في زفرتها توكل
وعصفورة تبني عشا .. تنسجه من أفنان ميتة /
جدتي وتجاعيدها البيضاء ,, كفها التي توقفت على الخرزة 45 ..
وصمتت .. بل تسمرت عند " سبحان الله وبحمد"
وريدها تلظى بعبرة جرحت همسها :،
وفي يدي قمحة .. وحفنة شعير ‘‘
ما كانت السنابل تفقه عبثي ؛ ولا الريحان يغفر دندناتي :_)
أصابع طفلة أحصت البياض ..‘
على لسانها تكومت الأناشيد ,, فقالت جدتي : مه ‘‘ أصمتي يا فتاة :
في البيت الطيني أطلت أبخرة التنور ..‘
وسادت في موعد الغروب روائح " المرقوق "..
دلة وحفنة هيل .. وأدخنة وروائح كثيرة ..
قامة جدي وعصاه الغليظة ,, كان يتوعد بها انكسار الرمان ‘‘
وخيمة منصوبة نحو الشمال ,,
ونحلة تطوف على سقفها ,, وتدور ‘‘
كان الحارس يحمل عنزة وليدة بين ذراعيه ::
وجدي لا يزال يناكف الكرم والرمان ..
حين جاءت الريح وخطفت القمحة وعبير الريحان ,,
وصوت تعالى من آخر رواق القرية :
" حي على الفلاح "
وديك يصيح .. وصرخة حبق
عندها .. انسلت جدتي تجر مسبحتها هامسة :
" لا إله غيرك يا رحمن "

قديم 03-21-2011, 02:09 PM
المشاركة 150
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
** وجباهنا ..
عنوة تلتقط التجاعيدالساخطة من رصيف الليل ..
جباهنا .. الملوثة بالعبوس ..
المحتشدة بتجاعيد الغضب ..
المطلية بآهة رحلت مع أنفاس الغروب ..
وبقايا بسمة عالقة كالقشة المترنحة في فوضى الريح ..
جباهنا .. والوجع ..
وأحذية المساء التي تركل أتربة الرصيف ..
وحكايات تتأرجح على القناديل وتوقظ الضوء ..
ونخيط على جرحنا ببتلات من الصبر .. نمسك عليها حتى لا ينسكب الألم ..
ويهرع إلى الطرقات النائمة كلما ندت عن الليل ذكرى ..
وحين نخال بيت شعر وصوت ربابة ينساب من طيات الصحراء ..
يتقازم الكون .. ويمسي مجرد مواء وصفير للريح خلف الخيام ..
ثمة طفلة غارقة في بئر قريب ..
وابن آوى اتخذ من التل رقيب ..
في شخير رجل عجوز يحلم بختام المسكي ..
أو في صيحة وليد يبحث عن قطرات من الحليب ..
إذما رقص سنجاب بحبة فستق ..
وتصاعدت أدخنة القطار تسعل بصوتها الصدئ ..
حين يجوب بائع الحليب الأزقة ..
ويطلق شرطي المرور صفارته لعربة مكتظة بالسعف ..
عندما يسرد الليل الناعس حلمه المزعج للفجر ..
ويفتيه في رؤياه أن موتك المحتوم بات وشيك ..
ربما يجمع الشاطئ قواقعه ..
كي لا ينحسر عن الرمال جبل من جليد ..


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: <<< على جدار يوم مكسور >>>
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جدار عتيق علي الحزيزي منبر الشعر العمودي 13 11-11-2020 07:22 AM
شظايا حُلم مكسور حسام الدين بهي الدين ريشو منبر البوح الهادئ 4 05-07-2018 11:56 AM
سطور على جدار آيل للسقوط !! حسام الدين بهي الدين ريشو منبر البوح الهادئ 2 10-08-2016 01:11 PM
جدار الصمت حنان عرفه منبر البوح الهادئ 6 05-10-2016 01:18 AM
وشم على جدار الروح!! منال الشايع منبر البوح الهادئ 10 04-04-2011 05:15 PM

الساعة الآن 12:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.