قديم 01-04-2011, 06:22 PM
المشاركة 61
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 116



لا تتركني في التزاوج بين أفكارنا الصادقة


أَدَعُ سبيلاً إلى العوائق؛ فالحب لا يكون حباً


إذا تغير عندما تجد المتغيرات سبيلها إليه


أو أنحني خضوعاً لما يمحو فيمحى


....


أواه، لا، إنه علامة أبدية الثبات


تنظر للعواصف ولا تهتز أبداً


إنه النجم لكل السفن الهائمة


النجم الذي لا يعرف الإنسان قدره رغم معرفة ارتفاعه


....


ليس الحب ألعوبة الزمن، حتى لو كانت شفاهه وخدوده الوردية


واقعة في قبضة منجله المُطْبِقَة


فالحب لا يتغير بساعاته وأسابيعه القصار


لكنه يحفظها في طواياه إلى حافة الدينونه


....


فلو كان هذا الأمر خاطئاً، وكنت أنا برهان هذا الخطأ


فلا أكون قد كتبت شيئاً أبداً، ولا إنسان أَحَبَّ أبداً




ترجمة: بدر توفيق




ترجمة أخرى:




لا تقلْ مطلقاً إنً في الكونِ شيئاً يفلّ ُالعرى في اقتران العقولْ


ليس ذا الحب حباً إذا ما تقلّبَ في شأنه كاختلاف الفصولْ


ولا عبد ذا الدهر حتى وإن حز ورد الطلا مثل سيف صقيلْ


إنما الحب مثلُ المناراتِ في غيهبِ اللجِّ أو مثلُ عين الدليلْ


فهو كالنجم في حلكة الليل هادٍ لمن ظلً ليلاً سواءَ السبيلْ


إنما الحب كالروح في خلدها ليس رهناً بقيد جسمٍ هزيلْ


إن يكن ما أرى محضَ قول وبرهانُ صحتهِ من المستحيلْ


لم أكن قطّ قد قلت شعراً ولا كان بين الورى مستهام عليلْ



ترجمة: د. عادل صالح




CXVI



Let me not to the marriage of true minds


Admit impediments. Love is not love


Which alters when it alteration finds


Or bends with the remover to remove


O, no! it is an ever-fixed mark


That looks on tempests and is never shaken


It is the star to every wandering bark


Whose worth's unknown, although his height be taken


Love's not Time's fool, though rosy lips and cheeks


Within his bending sickle's compass come


Love alters not with his brief hours and weeks


But bears it out even to the edge of doom


If this be error and upon me proved


I never writ, nor no man ever loved

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 06:26 PM
المشاركة 62
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 117



لك أن تدينني: لأنني أهملت كل شيء


فحين كان ينبغي أن أرد بالعطاء على أفضالك الكبرى


نسيت أن أمد ندائي إلى حبك الغالي


الذي تربطني به جميع العهود يوماً بعد الآخر


....


لأنني كنت غالباً مع الغرباء


فأعطيتهم من وقتي ما هو حق عزيز لك


ولأنني أبحرت أينما دفعتني الرياح


حيث رحلت إلى أبعد مكان عن ناظريك


....


فلْتُسَجِّلْ كلاً من أخطائي المقصودة وغير المقصودة


ولْتَضَعْ على رأس القائمة كل ما تراه بالبرهان الحق


استحضرني في نطاق غضبك


لكن لا تُطْلِقْهُ نحوي في غمرة كرهك المستثار


....


ما دامت مناشدتي تقول إنني أسعى جاهداً


لأثبت ما في حبك من الولاء وجميل السجايا




ترجمة: بدر توفيق




CXVII



Accuse me thus: that I have scanted all


Wherein I should your great deserts repay


Forgot upon your dearest love to call


Whereto all bonds do tie me day by day


That I have frequent been with unknown minds


And given to time your own dear-purchased right


That I have hoisted sail to all the winds


Which should transport me farthest from your sight


Book both my wilfulness and errors down


And on just proof surmise accumulate


Bring me within the level of your frown


But shoot not at me in your waken'd hate


Since my appeal says I did strive to prove


The constancy and virtue of your love





سونيت 118



عندما نريد أن نفتح شهيتنا


نستثير بالمشهيات الحريفة أفواهنا المنهكة


مثلما نمنع الأمراض غير المرئية مسبقاً


حين نحقن أنفسنا بالمصل الواقي لنتجنب الإصابة


....


وحينما أكون ممتلئاً بحسنك الذي لا يتخم النفس


فإنني أضع إطاراً من مرق التوابل المرة حول غذائي


وإذ أصبحُ مريضا بسعادتي البالغة، فإني أشعر بنوع من الرضا


بأن أكون مريضا قبل أن تصبح الحالة ماسة لذلك


....


هكذا سياستي في الحب، أن أحبط بعمل مسبق


الأمراض التي لم تقع بعد، فأقترف الأخطاء التي ستحدث بالتأكيد


وأضع تحت العلاج حالتي الصحية السليمة


والتي من خلال فيضها بالعافية، يكون في المرض شفاؤها


....


من ذلك تعلمتُ وعرفت درساً صادقاً


فهذه العقاقير لا تُسمِّمُ سوى من وقع مريضاً بهواك




ترجمة: بدر توفيق




CXVIII



Like as, to make our appetite more keen


With eager compounds we our palate urge


As, to prevent our maladies unseen


We sicken to shun sickness when we purge


Even so, being full of your ne'er-cloying sweetness


To bitter sauces did I frame my feeding


And, sick of welfare, found a kind of meetness


To be diseased, ere that there was true needing


Thus policy in love, to anticipate


The ills that were not, grew to faults assur'd


And brought to medicine a healthful state


Which, rank of goodness, would by ill be cur'd


But thence I learn and find the lesson true


Drugs poison him that so fell sick of you

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 06:29 PM
المشاركة 63
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 119



ياللجرعات التي شربتها من دموع الإغواء


التي قَطرَتْها آلات شريرة كأنها تحتوي على الجحيم


تنشر الخوف في الأمل، وتنشر الآمال في المخاوف


فأكون الخاسر دائما حينما أتوقع الربح في نفسي


....


يا للخطايا التعسة التي اقترفها قلبي


بينما كان يظن أنه لم يحظ من قبل بمثل هذا النعيم


كيف أطلّت عيناي من مآقيهما حتى تحجّرَتا


حين اجتذبَتْهما هذه الحمّى التي تثير الجنون


....


فلتنتفع من المرض ، هذا هو ما أراه الآن صحيحاً


لأن الخير يتحقق دائماً بسبب الشر


والحب الذي تهدم، إذا ما أعيد بناءه


سينمو في صورة أجمل مما كان عليه، أكثر قوة، وأعظم قدراً


....


هكذا أعود مُطهّراً إلى نفسي القانعة المَرْضِية


وقد جنيتُ من خلال الذنوب ثلاثة أضعاف ما أنفقت




ترجمة: بدر توفيق




CXIX



What potions have I drunk of Siren tears


Distilled from limbecks foul as hell within


Applying fears to hopes, and hopes to fears


Still losing when I saw myself to win


What wretched errors hath my heart committed


Whilst it hath thought itself so blessed never


How have mine eyes out of their spheres been fitted


In the distraction of this madding fever


O benefit of ill! now I find true


That better is by evil still made better


And ruined love, when it is built anew


Grows fairer than at first, more strong, far greater


So I return rebuked to my content


And gain by ill thrice more than I have spent





سونيت 120



تؤنسني الآن قسوتك السابقة معي


وبسبب ذلك الألم الذي عانيته وقتئذ


لا بد أن أنحني تحت وطأة قسوتي الآن عليك


ما لم تكن أعصابي من النحاس أو الصلب المطروق


....


فلو كنتَ من قسوتي قد عانيت


مثلما عانيت أنا من قسوتك، فإنك تكون عشت زمناً في الجحيم


وأكون أنا كالمستبد، لم أتخذ لنفسي فسحة من الوقت


لأقدر حجم الآلام التي قاسيتُها من جريمتك


....


آه من عذابنا في الليل، إنه يذكرني


بقسوة الألم الصادق حين يضرب في عمق أعماق مشاعري


لكنني عندئذ سرعان ما أقدم إليك نفس الشيء الذي تقدمه لي


إنه الإعتذار المتواضع الذي يناسب الأرواح الجريحة


....


ومادامت خطيئتك الآن أصبحت عقابا واجب السداد


فإن خطيئتي تغفر خطأك، وخطيئتك لا بد أن تغفر خطأي




ترجمة: بدر توفيق




CXX



That you were once unkind befriends me now


And for that sorrow, which I then did feel


Needs must I under my transgression bow


Unless my nerves were brass or hammer'd steel


For if you were by my unkindness shaken


As I by yours, you've passed a hell of time


And I, a tyrant, have no leisure taken


To weigh how once I suffered in your crime


O! that our night of woe might have remembered


My deepest sense, how hard true sorrow hits


And soon to you, as you to me, then tendered


The humble salve, which wounded bosoms fits


But that your trespass now becomes a fee


Mine ransoms yours, and yours must ransom me

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 06:32 PM
المشاركة 64
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 121



من الأفضل أن تكون شريراً على أن يظن بك الشر


فعندما تكون شريراً، وتتلقي التوبيخ باعتبارك شريراً


يضيع السرور الحق، الذي يرتبط إلى حد بعيد


لا بمشاعرنا نحن، ولكن بما نراه في نظرات الآخرين


....


لماذا تتلهف عيون الآخرين الطافحة بالكذب والفسق


على التهليل بممارساتي العاطفية النشطة


ولماذا يتجسس أصحاب الخطايا الكبرى على أخطائي الصغيرة


التي يرونها بشهوانيتهم أمراً سيئا، بينما أراها شيئاً حسنا


....


كلا، فأنا هو ما أنا عليه، أما أولئك الذي يريدون النيل مني


فإنهم يكتشفون عوراتهم حين يهاجمون مساوئي


إنني صريح وواضح، وهم الخبثاء الماكرون


لهذا، لا بد ألا تشاهد أفعالي من خلال أفكارهم الموبوءة


....


إلا إذا أثبتوا بطلان هذا القول العميم عن الشر


جميع الناس سيئون، وفي سوء أفعالهم يبتهجون




ترجمة: بدر توفيق




CXXI



'Tis better to be vile than vile esteemed


When not to be receives reproach of being


And the just pleasure lost, which is so deemed


Not by our feeling, but by others' seeing


For why should others' false adulterate eyes


Give salutation to my sportive blood


Or on my frailties why are frailer spies


Which in their wills count bad what I think good


No, I am that I am, and they that level


At my abuses reckon up their own


I may be straight though they themselves be bevel


By their rank thoughts, my deeds must not be shown


Unless this general evil they maintain


All men are bad and in their badness reign





سونيت 122



هذه المفكرة التي أهديتنيها، أحفظها في فؤادي


منقوشة بأكملها في ذاكرتي إلى الأبد


حيث ستبقى عمرا أطول من هذا الورق الفاني


وتتجاوز جميع الأزمنة، حتى زمن الخلود


....


أو على الأقل، ما دام العقل والقلب


على قيد الحياة التي تأذن بها الطبيعة


حتى يسلم كل منهما إلى النسيان المطلق ما يخصه منك


سيبقى ذكرك حاضراً لا يضيع أبداً


....


فهذه المفكرة المسكينة لا تستطيع أن تحفظ الذكرى بقوة


كما أنني لا أحتاج إلى شيء أسجل عليه حبك الغالي


ولهذا فإنني كنت جسوراً حين تخليت عنها


ووثقتُ في ذاكرتي التي تتلقاك لتحل فيها بصورة أفضل


....


لأنني لو حرصتُ على وسيلة تُعينني على ذكراك


فهذا يعني أن النسيان أصبح عنصراً في تكويني




ترجمة: بدر توفيق




CXXII



Thy gift, thy tables, are within my brain


Full charactered with lasting memory


Which shall above that idle rank remain


Beyond all date, even to eternity


Or, at the least, so long as brain and heart


Have faculty by nature to subsist


Till each to razed oblivion yield his part


Of thee, thy record never can be missed


That poor retention could not so much hold


Nor need I tallies thy dear love to score


Therefore to give them from me was I bold


To trust those tables that receive thee more


To keep an adjunct to remember thee


Were to import forgetfulness in me

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 06:36 PM
المشاركة 65
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 123



لا أيها الزمن، لن تستطيع المباهاة بأن التغير يطرأ عليّ


إن أهراماتك التي شُيِّدَتْ بعزيمة جديدة


ليست بالنسبة لي شيئاً جديداً، وليست شيئاً غريباً


إنها ليست سوى محاكاة لمشهد سابق


....


ولأن آجالنا قصيرة، فنحن نبدى إعجابنا


بهذا الشيء القديم الوهميّ الذي تدسّه علينا


وتجعله يولد من جديد، فتقبله أذواقنا


دون التفكير في أننا قد سمعناه من قبل


....


إنني أتحداك أيها الزمن، وأتحدى سجلاتك


بلا تعجب لهذا الحاضر، ولا ذلك الماضي


فلا ما سجلته سابقاً، ولا ما نراه بين أيدينا


قد أضاف أو أنقص شيئاً في تتابع مسيرك العجول


....


هذا هو ما أقسم عليه، وهذا هو ما سوف يبقى إلى الأبد


وسوف أبقى صادقاً، رغماً عنك ورغم منجلك الحاصد




ترجمة: بدر توفيق




CXXIII



No, Time, thou shalt not boast that I do change


Thy pyramids built up with newer might


To me are nothing novel, nothing strange


They are but dressings of a former sight


Our dates are brief, and therefore we admire


What thou dost foist upon us that is old


And rather make them born to our desire


Than think that we before have heard them told


Thy registers and thee I both defy


Not wondering at the present nor the past


For thy records and what we see doth lie


Made more or less by thy continual haste


This I do vow and this shall ever be


I will be true despite thy scythe and thee





سونيت 124



لو أن حبي الغالي لم يكن سوى وليد لأمور الدنيا


فسوف تسقط عنه الأبوة باعتباره وليد الظروف


خاضعاً لما يجمله إليه الزمن من الحب أو الكراهية


يُحْصَدُ كالنبتة الجافة بين العشب الجاف أو كالزهور مع الزهور


....


كلا، لقد تم بناؤه بعيداً عن المصادفات


ولم تكن معاناته من الأبهة الباسمة ولا من السقوط


مكرهاً تحت وطأة عدم الرضا


التي تدعونا إليها أحوال زماننا


....


إنه لا يخشى السياسة الزائفة


التي تمارس كالعلاقة المبرمة لساعات قصار معدودة


لأنه يقف متفرداً تماماً في سياسة عملاقة


لا تتمدد بالحرارة ولا تغرقها السيول


....


بذلك أقف شاهداً على أولئك الذين تلهو بهم الأيام


وهم يموتون، في شوق إلى العمل الطيب، بعد حياة غارقة في الآثام




ترجمة: بدر توفيق




CXXIV



If my dear love were but the child of state


It might for Fortune's bastard be unfathered


As subject to Time's love or to Time's hate


Weeds among weeds, or flowers with flowers gathered


No, it was builded far from accident


It suffers not in smiling pomp, nor falls


Under the blow of thralled discontent


Whereto th' inviting time our fashion calls


It fears not policy, that heretic


Which works on leases of short-number'd hours


But all alone stands hugely politic


That it nor grows with heat, nor drowns with showers


To this I witness call the fools of time


Which die for goodness, who have lived for crime






يتبع
.
.
.

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 09:05 PM
المشاركة 66
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 125



هل كان ينبغي أن أكون ممن يسيرون في مواكب الكبراء


معبراً بمظهري الخارجي عن إجلالي للمظاهر الخارجية


أو بالقصائد الطنانة التي يقصد بها التخليد


والتي أثبتت أنها أقصر عمراً من اليباب أو الحطام


....


ألم أشاهد أولئك الذين كرسوا حياتهم للمظاهر والمحاباة


يخسرون كل شيء، بالإضافة إلى ما يدفعونه من ثمن باهظ للغاية


فهم من أجل المتعة المركبة، يضيعون مذاق الفرح البسيط


أولئك المزدهرون الذين يرثى لإفلاسهم بما أنفقوا لكسب المظاهر


....


لا، دعني إذن أُكرّسُ توددي إلى قلبك


ولتتقبل عطائي المتواضع الذي أقدمه بلا مقابل


صافياً، لم يختلط بماديات الحياة، ولم تغيره فنون العرض


ولكنه عطاء أخويّ مني إليك فقط


....


فلننبذ الأفكار الزائفة والمظاهر الزائفة، فالروح الصادقة


كلما ازدادت حدة الآخرين في تجريحها، صارت أقل رضوخاً لأحكامهم




ترجمة: بدر توفيق




CXXV



Were't aught to me I bore the canopy


With my extern the outward honouring


Or laid great bases for eternity


Which proves more short than waste or ruining


Have I not seen dwellers on form and favour


Lose all and more by paying too much rent


For compound sweet, forgoing simple savour


Pitiful thrivers, in their gazing spent


No; let me be obsequious in thy heart


And take thou my oblation, poor but free


Which is not mixed with seconds, knows no art


But mutual render, only me for thee


Hence, thou suborned informer! a true soul


When most impeached stands least in thy control





سونيت 126



أنت، يا أيها الابن الحبيب، يا من تملك بين يديك


مرآة الزمن المتقلبة، وساعة منجله


يا من كبرت مع أيامه الغاربة، حتى أصبح واضحاً


أن محبيك يتقدمون في العمر، بينما يزداد شبابك جمالاً


....


لو أن الطبيعة التي تمارس سيادتها على الحطام


تحفظك من التقدم في العمر وأنت تمضي قدماً


لتثبت في حفاظها عليك أنها قادرة على ذلك


فتلحق الخزي بالزمن، وتقتل الدقائق الفاجعة


....


لهذا، عليك أن تخشاها، يابن لذتها المدلل


فهي قد تحجب تأثير الزمن عليك، يا كنزها، ولكن ليس إلى الأبد


لأن حسابها النهائي، مهما تأجل، لا بد أن يسدد


وتسويتها الأخيرة تتم، حين تسلمك إلى براثن الموت




ترجمة: بدر توفيق




CXXVI



O thou, my lovely boy, who in thy power


Dost hold Time's fickle glass, his sickle, hour


Who hast by waning grown, and therein showest


Thy lovers withering, as thy sweet self growest


If Nature, sovereign mistress over wrack


As thou goest onwards still will pluck thee back


She keeps thee to this purpose, that her skill


May time disgrace and wretched minutes kill


Yet fear her, O thou minion of her pleasure


She may detain, but not still keep, her treasure


Her audit (though delayed) answered must be


And her quietus is to render thee

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 09:08 PM
المشاركة 67
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 127



في العصور القديمة، لم يكن الأسود يُعَدُّ لوناً بديعاً


وإذا افترضنا أنه كذلك، فإنه لم يكن يحمل اسم الجمال


أما الآن فقد أصبح اللون الأسود وريث الجمال


وشاهت سمعة الجمال بالخزي كأبناء الزنا


....


فمنذ اعتادي كل يد أن تكتسي بقوى الطبيعة


وتُجَمِّل القُبْحَ بالمواد التي تجعل الوجه زائفا مستعاراً


لم يعد للجمال العذب اسمٌ، ولا مقاسٌ مقدس


بل أصبح مُهْمَلاً ، فضلاً عن الاستهجان الذي هبط إليه


....


لهذا فإن حواجب معشوقتي فاحمة السواد


وكذلك عينيها شديدتي السواد، كأنهما في رداء الحزن


على من لم يولد جميلاً لكن لا ينقصه الحسن


وهو يُشوهُ إبداع الطبيعة بالقيم الزائفة


....


هكذا يبدو حزنها مُتَّسِقاً مع هَمِّها الدفين


حتى ينطق كل لسان قائلاً أن الجمال هكذا ينبغي أن يكون




ترجمة: بدر توفيق




CXXVII



In the old age black was not counted fair


Or if it were, it bore not beauty's name


But now is black beauty's successive heir


And beauty slandered with a bastard shame


For since each hand hath put on Nature's power


Fairing the foul with Art's false borrowed face


Sweet beauty hath no name, no holy bower


But is profaned, if not lives in disgrace


Therefore my mistress' eyes are raven black


Her eyes so suited, and they mourners seem


At such who, not born fair, no beauty lack


Sland'ring creation with a false esteem


Yet so they mourn becoming of their woe


That every tongue says beauty should look so




سونيت 128



حين أستمع إليكِ، يا نغمي، وأنت تعزفين


على تلك المفاتيح الخشبية التي يصدر عنها اللحن البهيج


تتمايل برقة تحت أصابعك الجميلة


فتبعث أوتارها توافقاً نغمياً تنتشي له أذني


....


لشد ما أحسد المفاتيح التي تهبط وتصعد برشاقة


فتقبّل باطن كفك الحنون


بينما تظل شفتاي المسكينتان اللتان ينبغي لهما قطف هذا الحصاد


واقفتين في استحياء أمام جرأة المفاتيح


....


وإذ تتعرضان لهذه الاثارة، تُغَيِّران حالهما


وموقفهما مع تلك المفاتيح الراقصة


التي تسير عليها أصابعك في مشية رقيقة


تجعل المفاتيح في نعيم لا تعرفه شفتاي النابضتان بالحياة


....


وما دامت تلك المفاتيح الأنيقة سعيدة للغاية بما هي فيه


فلتعطيها أصابعك، ولتعطيني شفتيك لأقبلهما




ترجمة: بدر توفيق




CXXVIII



How oft when thou, my music, music play'st


Upon that blessed wood whose motion sounds


With thy sweet fingers when thou gently sway'st


The wiry concord that mine ear confounds


Do I envy those jacks that nimble leap


To kiss the tender inward of thy hand


Whilst my poor lips which should that harvest reap


At the wood's boldness by thee blushing stand


To be so tickled, they would change their state


And situation with those dancing chips


O'er whom thy fingers walk with gentle gait


Making dead wood more bless'd than living lips


Since saucy jacks so happy are in this


Give them thy fingers, me thy lips to kiss

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 09:10 PM
المشاركة 68
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 129



إنفاق الطاقة الروحية في اليباب المخزي


هو الشهوة في تأججها، وإلى أن يتم إشباعها


يكون الإنسان كاذباً، قاتلاً، طافحاً بكل ما يستحق اللوم


متوحشاً، مبالغاً، سيئاً، قاسياً، ليس أهلاً للثقة


....


فور تذوق متعتها سرعان ما نلفظها


نقتنصها في حالة لا يتحكم فيها العقل، سرعان ما تنتهي


ويحل جنون الكراهة، كالسنارة في الحلق


وُضعت عمداً لتجعل طاعمها مجنوناً


....


مجنوناً بملاحقتها، مجنوناً بمطاردتها


متطرفاً في اقتناصها واعتناقها


فهي النعيم عند ممارستها، فإذا بَلَغَتْ ذروتها، جاء الندم العميق


لقد كانت قبل ذلك، الفرح الموعود في أعطاف الحلم


....


هذه الأشياء كلها يدركها العالم تماماً، ورغم ذلك لا يعرف أحد بالتحديد


كيف ينأى بنفسه عن الجنة التي تقود الناس إلى هذا الجحيم




ترجمة: بدر توفيق





CXXIX




The expense of spirit in a waste of shame


Is lust in action: and till action, lust


Is perjured, murderous, bloody, full of blame


Savage, extreme, rude, cruel, not to trust


Enjoyed no sooner but despised straight


Past reason hunted; and no sooner had


Past reason hated, as a swallowed bait


On purpose laid to make the taker mad


Mad in pursuit and in possession so


Had, having, and in quest to have extreme


A bliss in proof, and proved, a very woe


Before, a joy proposed; behind a dream


All this the world well knows; yet none knows well


To shun the heaven that leads men to this hell

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 09:15 PM
المشاركة 69
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 130



عينا معشوقتي لا تشبهان الشمس


المرجان أشد احمراراً من شفتيها


إذا كان الثلج أبيض؛ فلماذا نهداها داكنان


لو كان الشعر سلكاً، فعلى رأسها تنمو أسلاك سوداء


....


لقد رأيتُ وروداً امتزجَ فيها اللون الأحمر بالأبيض


لكنني لا أرى مثل تلك الورود في خديها


وفي بعض العطور رائحة أكثر إمتاعاً


من الأنفاس التي تفوح من معشوقتي


....


أحب أن أسمعها وهي تتكلم، وأنا أعرف تماماً


أن الموسيقا لها صوت أكثر إمتاعاً


أقرّ أنني لم أشاهد أبداً آلهة تمشي


فعندما تمشي معشوقتي، فهي على الأرض تسير


....


ومع ذلك، فإنني أقسم بالسماء، إن حبيبتي لا أحد يضاهيها


فهي كأيّ امرأة أخرى، يمدحها عاشقها بصفات ليست فيها




ترجمة: بدر توفيق



ترجمة أخرى




حبيبتى عيناها جميلتان ولكن الشمسَ أجمل


شفتاها فى حمرةِ المرجانِ لكنَ المرجانَ أنضر


وإذا كان الثلجُ أبيض فهل لونُ صدرها الرمادى أفضل


وإن كان الشَعرُ كخيوطِ الحرير أينمو برأسها خيطٌ أسمر


....


رأيت ُ الوردَ مبتهجاً أحمر وأبيض


لكن هل ينمو مثل هذا الورد بخدها


وإذ كانَ بعضُ العطرِ أطيب


فحين تتكلم ُ أينبعثُ دخانٌ مع أنفاسها


....


أحبُ سمعاها تتكلمُ ولكنى أعلمُ جيداً


أن الموسيقى أكثر عذوبةً من صوتها


أقسمُ أنى لم أرى ملاكاً على الأرضِ ماشياً


فحين تمشى على الأرضِ تشبه غيرها


....


رغم َ ذلكَ , أقسمُ أنَ حبى لها متفردٌ


كتلكَ المقارنةِ الظالمةِ لها وأنا أكابرُ




ترجمة: حسن حجازى




CXXX



My mistress' eyes are nothing like the sun


Coral is far more red, than her lips red


If snow be white, why then her breasts are dun


If hairs be wires, black wires grow on her head


I have seen roses damasked, red and white


But no such roses see I in her cheeks


And in some perfumes is there more delight


Than in the breath that from my mistress reeks


I love to hear her speak, yet well I know


That music hath a far more pleasing sound


I grant I never saw a goddess go


My mistress, when she walks, treads on the ground


And yet by heaven, I think my love as rare


As any she belied with false compare





سونيت 131



أنت مستبدة، وهي حقيقتك التي أنت عليها


مثل أولئك الذين يدفعهم الإعتزاز بجمالهم إلى أن يكونوا قساة


وأنت تعرفين جيداً أنك في قلبي المغرم المشغوف


أجمل الجواهر وأغلاها جميعاً


....


ورغم ذلك، فبعض الناس يقولون بإخلاص عندما يرونك


إن وجهك ليس آسراً بما يثير تأوهات العاشق


وأنا لا أستطيع أن أجترئ على القول بأنهم مخطئون


ومع هذا فإنني أقسم بذلك أمام نفسي عندما أكون وحيداً


....


ولكي أبرهن أن ذلك ليس خاطئاً، فإنني أقسم


إن آلاف التأوهات، عندما أحصر تفكيري في وجهك فقط


وهي تتلاحق مسرعة واحدة إثر الأخرى، هي التي تكون شاهداً


على أن سوادك هو الأجمل، بدلاً عن حكمي


....


إنك لست سوداء في شيء سوى ما تفعلين


ومن أفعالك تلك، تبدأ فيما أعتقد، إساءة الآخرين




ترجمة: بدر توفيق




CXXXI



Thou art as tyrannous, so as thou art


As those whose beauties proudly make them cruel


For well thou know'st to my dear doting heart


Thou art the fairest and most precious jewel


Yet, in good faith, some say that thee behold


Thy face hath not the power to make love groan


To say they err I dare not be so bold


Although I swear it to myself alone


And to be sure that is not false I swear


A thousand groans, but thinking on thy face


One on another's neck, do witness bear


Thy black is fairest in my judgment's place


In nothing art thou black save in thy deeds


And thence this slander, as I think, proceeds

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 09:18 PM
المشاركة 70
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 132



أحب عينيك، وهما كما لو كانتا تشفقان عليّ


تعرفان أن قلبك الذي يعذبني بالترفع


ألبسني السواد وجعلني محباً للنواح


مُطِلاً بشفقة دافقة على آلامي


....


وفي الحقيقة، لم تكن شمس الصباح في السماء


تُزين خدود الشرق الرمادية على أكمل وجه


ولا ذلك النجم الساطع الذي يتلألأ في السماء


يبعث في الغرب المعتم نصف ذلك البهاء


....


مثلما تفعل تلك العينان الحزينتان في صفحة وجهك


آه، فلتدعيها إذن لتكون الصورة التي تليق بقلبك


لتبكي من أجلي، ما دام البكاء يضفي عليك الجمال


ولتدعي الشفقة تسكن كل كيانك


....


أُقسم وقتئذ أن اللون الأسود هو الجمال بعينه


وأنهم جميعا أشرار، أولئك الذين ليس لهم لون بشرتك




ترجمة: بدر توفيق




CXXXII



Thine eyes I love, and they, as pitying me


Knowing thy heart torments me with disdain


Have put on black and loving mourners be


Looking with pretty ruth upon my pain


And truly not the morning sun of heaven


Better becomes the grey cheeks of the east


Nor that full star that ushers in the even


Doth half that glory to the sober west


As those two mourning eyes become thy face


O! let it then as well beseem thy heart


To mourn for me since mourning doth thee grace


And suit thy pity like in every part


Then will I swear beauty herself is black


And all they foul that thy complexion lack





سونيت 133



ملعون ذلك القلب الذي يدفع قلبي إلى الأنين


من ذلك الجرح العميق الذي أصاب صاحبي وأصابني


ألم يكن كافياً أن يعذبني وحدي


فيرغم صديقي الحبيب أيضاً على أن يكون عبداً للعبودية


....


لقد أخذتني عيناك القاسيتان من نفسي


وجعلت صاحبي تحت وطأة أشد وقعاً


ها أنا أصبحت مهجوراً منه ومن نفسي ومنك


مُتَوَجِّعاً تحت سعير ثلاثي مكعّب الإيلام


....


فلتسجني قلبي في صدرك الفولاذي


ولتطلقي قلب صديقي، وليكن البديل قلبي البائس


الذي يسجنني دائماً، ولتدعي قلبي يكون له حارساً


حتى لا يمكنك استخدام القسوة حيثما سُجِنْتُ


....


عندئذ، وقد صرتُ سجيناً بداخلك، ما شئت افعلي


لقد صرت مملوكاً لك، مثلما أصبح كلّ ما في داخلي




ترجمة: بدر توفيق




CXXXIII



Beshrew that heart that makes my heart to groan


For that deep wound it gives my friend and me


Is't not enough to torture me alone


But slave to slavery my sweet'st friend must be


Me from myself thy cruel eye hath taken


And my next self thou harder hast engrossed


Of him, myself, and thee I am forsaken


A torment thrice three-fold thus to be crossed


Prison my heart in thy steel bosom's ward


But then my friend's heart let my poor heart bail


Whoe'er keeps me, let my heart be his guard


Thou canst not then use rigour in my jail


And yet thou wilt; for I, being pent in thee


Perforce am thine, and all that is in me

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: (سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
William faulker عبدالله علي باسودان منبر الآداب العالمية. 3 12-27-2019 04:22 PM
سوناتا في الشتاء القادم الشاعر خالد البيطار منبر الشعر العمودي 5 08-15-2019 02:23 PM
Shall I Compare Thee....?By William Shakespear غادة قويدر منبر الآداب العالمية. 6 12-09-2011 11:22 PM
وليم شكسبير ريم بدر الدين منبر الآداب العالمية. 11 09-19-2010 12:10 AM

الساعة الآن 03:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.