منبر البوح الهادئلما تبوح به النفس من مكنونات مشاعرها.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
سألتني ذات مساء حالم ..
لماذا أنت هكذا ؟!
لماذا تكتب قصائدك الملتهبة ..
ثم تقطعها عند نقطة الأمس ؟!
قالت وهي تضع قهوتها على الطاولة برفق ..
لماذا تأتي أبياتك حائرة ثائرة مولعة؟!!
ثم تطفيء وهجها بشيء ... "سكتت"
بشيء من الكبرياء الطفولي ..
كنت أرقب تحركات رموش عينيها ..
بابتسامة جادة .. وأخرى شبه جادة ..
ولما كدت أن أتفوه بالجواب!!
مضت تقول: أرجوك دع السهرة تكتمل ..
دع الليل يأخذ مكانه من وجودنا ..
دع الظلام يتجهم أكثر
نظرتُ إلى ساعتي ..
وشبّكت بين أصابع يدي ..
وضعتها على ذات الطاولة .. تهيأت للحديث !!
وقبل أن تتحرك شفتاي قالت:
ماذا كتبت لي البارحة ؟!
كنت أتخيلك قابعاً كعادتك ..
مع قلمك البنفسجي .. وورقتك الحمراء
ماذا كتبت لي ؟!
كأنني قرأت كلمات بخطك المجنون !!
تسبح عارية في فضاء لوعتي ..
تحركتُ قليلاً ..ألقيت بنظري
صوب الشاطئ المظلم عن يميني ..
رمقت بياض الموج يرسل حنينه وأنينه ..
ثم عدت ثانية إلى رموشها !!
وقبل أن تخرج كلماتي قالت:
سمعتك ذات ليلة تترنم على أوتار الوجد
وتميل مائساً مع أنغام الكلمات ..
أليست هي كلماتي ؟!
التي كتبتها لك ليلة "البرمودا" ..
إحدى ليالي "إبريل" ..؟
لم تدعني حتى أحرّك رأسي بالجواب !!
بادرتني تقول:
أراك واجماً يلعب بك الذهول والنسيان !!
اه .. تذكرت روايتك التي كتبتها عني !!
لماذا لم تكمل فصلها الأخير ؟؟
لماذا تركتني سادرة شاردة بلا نهاية ..
هممت بالإجابة .. فقاطعتني على الفور وقالت:
قرأت مقطوعتك الشعرية الأخيرة ..
في جريدة "الحياة" ...
ماذا كنت تقصد بـ "الفستان الأزرق"
قررت هذه المرة أن أنطلق في إجاباتي ..
لم تترك لي أي فرصة لتنفيذ هذا القرار !!
بادرتني سائلة : كم الساعة الآن ؟
نظرت فإذا هي الرابعة فجراً ..
وقبل أن تسمع إجابتي !!
قامت تودعني ..
نسيتُ كل كلماتها الوداعية ..
لا أتذكر من حديثها الأخير سوى !!
"خيالات مسجونة" !!
الأستاذ علي الحزيزي
أحياناً تضطر لأن تكون مشاركاً في الحوار بصمتك
وأحياناً تضطر لأن تكون مراقباً للمشاهد دون أي تعليق أو إشارة
المواقف هذه هي من تصنع نفسها بنفسها
أشكرك على مرورك الجميل
دمت أخاً منبرياً كريماً
لثمار أحرفك لذةً و نكهةً مميزه،،،سأملأ سِلال إعجابي من تلك الثمار الشهية، وبعدها سأخذ قسطاً من الراحة تحت ظلال أشجار كلماتك الدافئة و اليانعة،،و لا أظن بأني سأرحل من بستان إبداعك الفاتن،،،،،،رائع و مبدع بحق،،،كن كما أنت سيدي،،، تحياتي و الرياحين