احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2506
 
علي عيسى
من آل منابر ثقافية

علي عيسى is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
194

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
Aug 2011

الاقامة

رقم العضوية
10304
04-17-2013, 09:11 AM
المشاركة 1
04-17-2013, 09:11 AM
المشاركة 1
افتراضي نافذة الغرفة
عند الفجر أرقب بزوغ الشمس، كانت دموعي تطفئها ابتسامة حذرة ،و أنا غارق أتأمل أشعة الشمس المشرقية، رن جوالي أسرعت للرد تهيأ لي أن مفاتيح جوالي تبتسم ،أنا الممرضة بمستشفى الولادة ألف مبروك أنجبت زوجتك ولد جميل ارتبكت ما بين الفرح و الحزن تعثرت و أنا أجري للسيارة يا إلهي نسيت شماغي لا يهم ، زوجتي تنتظرني مع ولدنا الغالي ،عند مدخل المستشفى خانتني قدمي فوقعت عند أول درج البوابة ، تذكرت ولدي و بنتي المتوفيين من مرض وراثي و في الشهور الأولى ، تهت ما بين أملي الجديد و ذكرياتي المريرة ، اغروقت عيناي و أنا أرفع رأسي نحو السماء أدعو ربي أن يكون ابني الثالث من يحمل اسمي و يكمل فرحتنا أنا و والدته المسكينة ، أتخيله وهو يلهو في صالة شقتي الصغيرة كأنه يقدم لي كاس ماء و أنا قادم من العمل ، وعندما يعود من المدرسة أرى ابتسامته تنسيني ذكرياتي الأليمة ، ناداني الممرض أنت أنت.... انتبه انتبه.... المصعد متعطل صعدت الدرج بسرعة الفرحان الذي لا يشعر بعدد الدرجات دخلت الغرفة اصطدمت ابتسامتي مع ابتسامة زوجتي ، أنار وجهي ضوء شفتي ابني المولود ، دخلت الممرضة ألف مبروك ، سألتها بلهجة المتلهف ، هل نأخذه للبيت ردت علي ، قالت لا يمكنك يجب أن يفحصه الطبيب ،حملته الممرضة فتحت نافذة الغرفة المطلة على حديقة المستشفى أحدث نفسي الزهرة المتألقة على غصن الشجرة تميل مع الريح الشمالية ، جاء الطبيب مطأطئ الرأس وجهه مكفهر يقول لي ، أنت و زوجتك مؤمنين بدأ قلبي يرجف ، أردفت هذه حكمة الله، تذكرت كلام الطبيب .


قديم 04-17-2013, 10:25 AM
المشاركة 2
فاتحة الخير
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله

قصة تحمل من المآسي والحزن الكثير، لكنها تبرز الوجه الآخر للمسلم، وهو الصبر عند المحن
قصة لها في الواقع جذور وأغصان، وتطرح أكثر من تساؤل:
فإلى متى سيبقى الطب عاجزا أمام الأمراض الوراثية التي تودي بحياة الأجنة أو حديثي الولادة... صحيح أن الأعمار بيد الله لكن الله خلق الداء والدواء
وتساؤل آخر ملح، أليس من رحمة الله بالآباء أن تكون نهاية الأطفال الذين يعانون من أمراض وراثية أو تشوهات خلقية أو أمراض عقلية أو حركية بأن يجنبهم ذاك الموت البطيء وتلك المعاناة اليومية التي ستلاقيها الأسرة مع مولد طفل مريض
رحمة الله واسعة وكم من نقمة في طياتها نعيم كثير

أستاذ علي، أحببت القصة، ورغم مأساويتها، إلا أنها تبرز جوانب مضيئة رحمة الله بعباده والصبر عند الابتلاء

همسة صغيرة:
تحدثت في بداية القصة عن الشماغ وكونك نسيته من فرط فرحتك وتوترك وقلقك، لدرجة أنك قلت يا إلهي نسيت شماغي، لهذه الدرجة الشماغ مهم عندكم؟
أظن أنه سؤال غبي ههههههههههههه

قديم 04-17-2013, 01:54 PM
المشاركة 3
علي عيسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الاستاذة الكريمة فاتحة الخير
شكري و تقديري لك و للقراءة الجميلة
و تشرفت بمرورك
اما الشماغ من الصعب جدا عند الكل خصوصا في مناطق بالمملكة ان يخرجوا بدونها
و ان كان الجيل الجديد و بالذات الشرقية بداوا يتحرروا منها
اكرر شكري و احترامي لك


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: نافذة الغرفة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الغرفة 407... ( يحكى آن ) فاطمة جلال منبر القصص والروايات والمسرح . 7 12-22-2016 10:56 AM
تشارلس سيميتش - الغرفة البيضاء عادل صالح الزبيدي منبر الآداب العالمية. 0 10-23-2015 09:02 PM
الغرفة ..الجزء الأول رضا الهجرسى منبر القصص والروايات والمسرح . 7 02-23-2015 09:27 PM
الغرفة 331 ايوب صابر منبر القصص والروايات والمسرح . 10 09-13-2010 12:09 AM

الساعة الآن 06:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.