هذا المثل يتداوله العامة عندنا في اليمن بهذه الصيغة( فقي القرية إسمه حُمادِي) ويضرب فيمن* له شأن ولا يُهتمُّ لأمره ولا يُتيَقنُ به لأنه من أبناء القرية أما الذي يأتي من خارج القرية وليس له صلة بالقبيلة أو العشيرة فهو معزّزٌ ومكرم عندهم وتعطى جميع حقوقه. وأعتقد أن هذه* الطباع قد جُبل عليها معظم البشر في كثير من البلدان ...(وحمادي) هو ذلك الفقيه المعروف عندهم باسمه وهيئته التي اعتادوا عليها* يُعلّم أبناء القرية في (المِعلامَة) قديماً تحت الشجر قبل أن تُبنى المدارس..
وبما أن أوضاع المعلم اليمني متردية وحقوقه مصادرة ويعاني الأمرّين منذ ما يقارب ثمان سنوات ويعمل بدون أجر* وبدون راتب فقط يُعطى نصف راتب كل ثلاثة أشهر ، وهذا النصف لا يعادل حتى الستين دولاراً ، فقد وظَّفتُ هذا المثل في التعبير عن مأساته ومعاناته....

معلمتي الفاضلة أتمنى أن تكون قد وصلت الفكرة وزال الغموض والإبهام ..

***** رفع الله قدرك وأعلى مقامك وجعلك في علِّيين

ملاحظة لم أنتبه لها وفاتني التعديل عليها في البيت التالي:
فرد عليه في خجلٍ
وأخفى ذلَّه البادي

كتبتُ ألف الفعل أخفى المقصورة ياءً ولم أنتبه لذلك يا حبذا التعديل

التثبيت

لقصيدٍ حِواريٍّ بليغ يلامس الظلم المجتمعيّ للمعلم
ويدندنُ حوله ببراعة وحيوية منقطعة النظير