قديم 05-02-2014, 05:48 PM
المشاركة 41
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
اسعدنى تثبيت الموضوع حقيقة

قديم 05-03-2014, 01:53 AM
المشاركة 42
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هو عمل يستحق التثبيت و من خلاله أبتغي قراءة في أدب روان عبد الكريم

سأبدأ هنا بموضوع الهوية كسؤال يستفز المتناول لأعمال روان عبد الكريم و من خلال هذا العنوان نحاول أن نستقرئ جوانب شتى من هذه الأعمال .

الهوية في أدب روان عبد الكريم

تظهر الذات الإنسانية في أدب روان عبد الكريم كمستعمرة لهويات تتنازعها الأبعاد المختلفة للهوية متجسدة في الآتي :
ـ البعد الجغرافي : إن لم نقل التحدي الجغرافي ، حيث تنتقل بين الأمكنة كحضور للهم المشترك في الشرق العربي فلسطين لبنان الأردن سوريا والخليج لتجتمع هذه المحطات في القاهرة كمركز لهذا القطب الجغرافي الممتد في علاقة جدلية يتماوج فيها التأثر بالتأثير .
ـ البعد الديني : كصراع و تناحر و حوار للأديان في نفس الرقعة الجغرافية بين الديانات السماوية الثلاثة بجوانبها الفلسفية و افرازاتها السياسية .
ـ البعد العشائري و القبلي و العرقي كمكون له ثقله الوازن في تركيب الشخصية و الهوية ، و العائلة بمفهومها الصافي و النقي كسلالة سامية و انفتاح أبنائها على علاقات تفرز هوية هجينة .
ـ البعد الثقافي : كحمولة قومية و مكون أفريقي دون إغفال الشق الإنساني الكوني المعولم .
ـ البعد الوطني : كحضور للذات المصرية الفاعلة بنخوتها التاريخية الفرعونية كترسيخ لثقافة الإنسان "الاله" القادر .
ـ البعد التاريخي : المتمثل في الاعتزاز بالماضي و محاولة التحرر من الثقافة الاستعمارية و حملة نابليون بالخصوص ، و الانكفاء على الذات و التستر وراء الأعراف و القيم الذاتية .
البعد التربوي : كشخصية مؤمنة متدروشة محبة للخير ميثالية التوجه ، منسحبة من معترك الفعل . و التي تنتفض فجأة باحثة عن الذات .
سوف لن أتحدث هنا عن تغليب جانب هوياتي على غيره بقدرما أروم إلى تبيان هذا التنوع و هذه الفسيفساء التي تحضر في أعمال روان عبد الكريم و يجعل شخوصها تتقمص أدوارا عدة و تتعرض لتمزقات نفسية نتيجة التنوع الهوياتي الذي ينحرف عن سنة التعايش و يتوجه نحو انغلاق يفقد الشخصية مرونتها ويجرها إلى الاحتراز من الآخر الذي ينتقل من الشريك إلى المنافس و منه إلى العدو .

أدب روان عبد الكريم لا يمكن سحبه من سياقه التاريخي إذ ينهل من تشعبات الربيع و التشظي الحاصل في المنطقة بشكل عام مما يجعل الهوية إشكالية مؤرقة ، أمام تعدد التوجهات الفكرية والإيديولوجية و عدم القدرة على تغليب نقط التوافق مما أنتج تمزقات في بنية الذات نتج عنها الفصام و التخبط و الانزلاق إلى سلوكات مشينة.

بطلات روان عبد الكريم يعانين ازدواجية الشخصية و أزمة هوية ، فكلهن ينحدرن من زواج مختلط " أب مصري و أم أجنبية أو العكس ، من ناتالي شادن في أحلام المطر و زرد الصغيرة في سيدة النبوءات حيث مصدر لعنة الهوية التي أصابت وجد وتصيب باقي السلالة ، وصولا إلى ديان في حافية على جسر طبيرية .
شخصيات بطلات تمزقت حياتهن وحملن كراهية غريبة لذوي القربى ، أي كراهية للذات . اي عدم القدرة على استيعاب التنوع في الهوية ، ولا أعتقد أن رمزية الأنثى كوطن و كمنبع للسكينة كان غائبا هنا ، فما اعترى الأوطان من تشوهات من خلال صراع روافد الهوية كان بالذات هو ما جعل شخوص النصوص ينالون هذا النصيب الأوفر من الإحساس بالغربة و انعدام الأمن .

يتبع

قديم 05-03-2014, 12:42 PM
المشاركة 43
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
مرحباً

يعطيكي العافية أستاذه روان . احسن الاستاذ ياسر ان ثبت الرواية حيث يمكننا الان العودة اليها لقراءة معمقة وربما إبداء بعض الملاحظات ....وعلى امل ان تلقى الرواية بكليتها الاهتمام وان يشارك اعضاء منابر في الاشارة الى نقاط القوة والضعف ... وانا من ناحيتي سأحاول المشاركة ما استطعت ...

بالنسبة الفصلين الاول والثاني وجدت :
- اسلوب رائع وقدرة هائلة على الوصف مثال ذلك تقول الاستاذ روان على لسان بطلة القصة ( نتالي- شادن ) "دلفت عبر حجرتى لأجد جانو الوصيفة كما يطلق عليها العجوز فى انتظارى بلباسها الأخضر الفيررزوى الموشى بتطريزات راقية من اللون الأحمر الياقوتى الزى المميز لخدم الدرجة الأولى فى القصر ، فالرمادى لخدم الدرجة الثالثة وهم المسئولون عن التنظيف والأزرق لخدم الدرجة الثانية ويختصون بالطبخ وتقديم الطعام " .... ونلاحظ هنا جمالية الصورة والوصف الموشى بالألوان المبهرة....

- وجدت ان الكاتبة نجحت بشكل رائع في رسم الشخوص حتى انني ظننت بانهم كائنات حية أعرفهم بشكل شخصي ...

- نجحت الكاتبة في شد انتباهي وجعلتني اتابع الاحداث باهتمام شديد فقد تمكنت في هذين الفصلين الأول والثاني من تطوير عقدة جعلتني ارغب في معرفة تطورات الاحداث وماذا كان مصير تلك الفتاة ، ثم من هي وهل هي فتاة مسلمة من مصر ؟ ام هي حفيدة الخوري رجل الاعمال اللبناني ؟ وان كانت حفيدان فما قصة لوسي والدة ناتلي هذه ؟ التي هي شادن في نفس الوقت ؟ وما هو مصيرها؟

- السرد تصويري يصلح سيناريو لفلم سينمائي . *

قديم 05-04-2014, 03:25 AM
المشاركة 44
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ أيوب يشرفني أن أجدك دائما بالقرب .

ليس من السهولة بمكان تناول موضوع الهوية الذي تتعدد قراءاته الفلسفية لكن الأبرز أن الهوية تعني بالضرورة التميز ، فمن الصعب التحدث عن الهوية بمعزل عن الذات الفردية و تمايزاتها عن الآخر ، فسؤال الهوية منطقيا هو كيفية التعبير عن الاختلاف ، انطلاقا من الاسم واللون و القامة والبنية و اللغة إلى غيرها من التمايزات ، فالهوية من هذا المنطلق تكاد تتماهى مع الاختلاف ، و تطرح بقوة مسألة تدبير الاختلاف ، على عكس الوعي الأيديولوجي للهوية ينقلها إلى شوفينية تتمظهر سياسيا في جماعات متعصبة عنصرية . كما أن الهوية عندما تنتحل ماهيات الماضي و تبتعد عن حاضرها تسقط في وهم الهوية المتعلق بطوبوية المستقبل ، مما يجعلها لا تحسن صياغة حاضرها .
فنيا قامت روان بنسج رواياتها بضمير الأنا ، رغم أن الهوية مستقاة من الهو ، لأن الأنا خير تعبير عن الهوية من جانب ، فكل منا يعبر عن ذاته من تلقاء أفعاله وأقواله ، ولأن الأنا السامية تسقط في الغالب في سلوكات منحرفة نتيجة التركيز على الذات والإيمان المفرط بأحقيتها ، يتمظهر ذلك جليا في رواية أحلام المطر ، ففنيا الرواية بنيت على فصول نجد كل شخصية محورية تقدم نفسها بضمير الأنا ، وكل حدث من أحداث النص نقرأه من زوايا مختلفة وفق هويات متعددة .
لا أعتقد أن روان أتت عبثا بهويات مختلفة و نسجت بها أعمالها الإبداعية ، وربطت أفعالها بهوياتها ، سواء الهوية الفطرية أو المكتسبة ، إلا للتعبير عن واقع متأزم ، يشهد قيام وحدات هواياتية مختلفة في الحيز الجغرافي المستهدف ، فهناك هويات أممية عالمية مرتبطة بالتدين أو الليبرالية ، وهناك هويات إقليمية مرتبطة بالدولة القطرية ، وهناك هوية لغوية ، كما هناك هويات عشائرية وعائلية ، كلها أنتجت في النهاية إنسانا فاقدا للسلوك السوي بإفراط أو بتفريط . إنسان لا يستطيع السيطرة على الأحداث ينهار من جراء سلوكات هو بعينه من يقدم عليها .

يتبع

قديم 05-05-2014, 05:39 PM
المشاركة 45
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أدب روان عبد الكريم لا يتخذ من المرأة موضوعا للهوية كما في الأدب النسائي عامة الذي ينطلق من مظلومية المرأة كسند وكقضية في نفس الوقت ، لكن روان نأت عن نفسها لعب دور المحاماة عن المرأة ، بل تنظر للمرأة كشريك للرجل على العموم ، إذا استثنينا إعطاء البطولة في رواياتها للعنصر النسوي ، و بعض الإشارات الطفيفة التي لا تؤثر على كون المرأة شريكة للرجل بدل ند قوي أو تابعة كما توحي بعض الكتابات النسائية ، أو كما هو الحال في المجتمع التقليدي . فأدب روان ليس تنويريا يتناول القيم المجتمعية بنظرة نقدية ، وليس واقعي الطبع و لا ينقل الحقائق الاجتماعية و يضفي عليها مركزية في النص ، لكن هذا لا يدل على أنها غضت الطرف عن المرأة كلية بل جعلتها امرأة إنسانة فاعلة في منظومتها المجتمعية ، و خاضت بها مختلف العقبات ومختلف الأدوار ، من ناسكة و ربة بيت وثائرة و عميلة و متسلطة ...
روان لا تريد حشر المرأة في زاوية ضيقة يحبطها الإحساس بالدونية بقدرما ترى أن المرأة تنخرط فعليا في زمرتها المجتمعية و تتشرب من مناهل الهوية السائدة ، وتعيش أزمة هوية المجتمع عامة و ليس فقط نصفه ، في رواياتها الثلاثة تناولت روان العاطفة بكثير من التحكم ، بل بطلاتها غير موفقات إلى حد ما في علاقاتهن الحبية ، فديان باعت حبيبها و أمها تخلت عن زوجها ، و نتالي شحت في التعبير عن مشاعرها ، وأمها أيضا فارقت زوجها ، و قليلا ما نجدها تتحدث عن الوئام في العلاقات الزوجية ، فهي لاترى في المرأة كيانا متدفقا من العواطف مسخرة لمتعة الرجل بل ترى المرأة تحكّم ما يناسب الظرف و لا تتطغى عليها المشاعر العاطفية ، و تكبح حتى غريزة الأمومة عندما يستدعي الأمر ذلك كما بين زرد وأمها .

يتبع

قديم 05-07-2014, 01:42 AM
المشاركة 46
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لعل السبب الأبرز لأزمة الهوية في روايات روان عبد الكريم هو جو الإستبداد السائد في الحيز الجغرافي المستهدف ، و لعل الاحتلال هو أبرز عناوين الاستبداد ، فهو قمة القهر و العنف الممارس على الهوية في فلسطين وجوارها ، فعندما نتأمل حضور الشخصية الفلسطينية في أحلام المطر و كذلك في حافية على جسر طبرية ، نستشف مركزية هذه القضية في دول الجوار ومدى الأثر الجبار لهذه المأساة الإنسانية و مدى الغبن الذي تحس به الذات و هي تعايش حالات التشرد و الضياع و هول الإبعاد و حجم العنف الممارس على المستضعفين ، مما أنتج عقدة التقصير و الإحساس بالغبن و التقاعس في بنية الهوية المحيطة بفلسطين . عقدة الذنب هذه تؤسس لتمرد و تمزق المجتمع وهو يحس حالة الحصار من استبداد آخر يحول بينه وبين تقديم يد المساعدة ، لتحرير الذات من عقدها المستحكمة التي تفتك بها .
تتناول روان عبد الكريم الإستبداد كعقبة لتعافي أزمة الهوية ، وتسقطه على شخصيات كثيرة في نصوصها ، ضابط المخابرات في حافية على جسر طبرية الذي لا يتوانى في كنس كل ما يمكن أن يقف أمامه ، جد نتالي المهووس بحب المال والسلطان والجاه و الذي يمارس أبشع جرائم التعذيب في رواية أحلام المطر ، زرد وابنته وما مارسه المجتمع عليهما من اقصاء كمنشأ للعنة الهوية . كل بطلات روان كان لهن نصيب من اكتساب الشخصية الاستبدادية كرد فعل و كتعبير عن أزمة الهوية .
روان لا تؤرخ في رواياتها هنا لثورات الربيع و لو كان هذا يظهر بشكل من الأشكال في حافية على جسر طبرية و لكن تتناول ظاهرة أزمة الهوية و افرازاتها و تشكلاتها وتطوراتها ، فهي لا تؤرخ لحدث ولا لفصيل كما يوجد في بعض الروايات التاريخية التي تأتي في سياق إديولوجي معين و مواكبة لفصيل ثائر و إبرازا للشخصيات التاريخية . مما يجعل أدب روان يبتعد ما أمكن عن التأريخ الحقيقي و أيضا عن السجال السياسي ، بل تتناول ظاهرة أوحدثا من زاويا مختلفة لعلها تظهر الصورة العملاقة و المشهد الصحيح ليس بجزئياته البسيطة بل ككل يعطي فكرة شاملة عن أزمة الهوية .


يتبع

قديم 05-07-2014, 09:22 PM
المشاركة 47
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يعتبر الجنون رمزا لذهاب الرشد واستشراء الفوضوية في التصرف وغياب المسؤولية و هو حالة مرضية تنتج عن أزمات نفسية و ضغوط ناتجة بالأساس عن عدم القدرة على التحمل و عن فساد الخيارات التي تنتهجها الذات الإنسانية ، كما يمثل شكلا من أشكال الضياع و التشرد ، وهو تحرير للنفس من كافة قيود العقل ، و الزج بها في عالم اللامسؤولية ، كما يعتبر منتهى التركيز على الذات و الانغلاق والسير وفق أهوائها في غياب القدرة الاستشرافية التي تربط الحاضر بالمستقبل وفق حتمية السببية ، فالجنون هو اختلال التوازن بين الممكن واللاممكن ، و هو عدم القدرة على قراءة الواقع من أبعاد مختلفة و الموازنة بين الاحتمالات التي تكفل المحافظة على الذات والرقي بها من التي قد تنسفها و و تهوي بآمالها .
الجنون أيضا هو الإفراط في جلد الذات والإيمان بعجزها المطلق مما يجعلها تثور و تهرب من كل تلك الاحباطات إلى عالم تحتمي بفوضويته و لا مسؤوليته ، وهو أيضا نوع من البحث عن الاستمرارية في ظل انسداد الآفاق .
تناولت روان عبد الكريم أزمة الهوية من خلال الجنون ، الذي فرض نفسه في رواياتها الثلاثة ، فإن كانت البرغماتية تتيح نوعا من النفاق الاجتماعي و النفس تقبل ببعض الفصام الطفيف للاندماج في تعايش هوياتي مع الغير حفاظا على الذات و سيرورتها ، و كذا التفضل بهامش من القبول للآخر ، ففي أعمال روان غاب هذا التوافق الاجتماعي نتيجة عدم الاحساس بالأمن و الإحساس بالضياع و من ثم السباحة في عوالم مجنونة .
فشخصيات روان تمارس العدوان على نفسها وعلى الآخر دون الإحساس بالذنب و هو تجسيد للجنون بكافة أنواعه ، و هو بكل تأكيد تعبير صارخ عن أزمة هوية ، وهي صورة غير منطقية و مألوفة عن الإنسان بل هو تقمص هوية متوحشة لا تفرز في الآخير غير أنماط أخرى مشوهة من النفسيات الإنسانية .

يتبع

قديم 05-09-2014, 03:07 AM
المشاركة 48
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
جميل أسلوبك وطرحك أستاذة روان، وفقك الباري وفتح عليك
استمتعت حقا بالقراءة، بوركت


قديم 05-11-2014, 10:49 PM
المشاركة 49
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إن كان سؤال الهوية يطرح نفسه بإلحاح في أعمال روان عبد الكريم ، فأدب روان يتخذ لنفسه هوية " من خلال التنوع " مع توالي الروايات ، فبين أدب الرعب و هواجس النفس ، وإطلالة على عالم الماورائيات و الأسطورة و أدب الواقع و الرواية السياسية ، تتنوع مناهل الهوية الأدبية لروان عبد الكريم .
في القصة كما في الرواية تنتهج روان أسلوبها المميز الذي يعتمد على الحبكة و قوة الشخصيات وحضورها الفاعل من خلال تعدد الأبطال مع إعطاء ثقل قوي للزمان والمكان .
تبتعد روان في أدبها عن اللغة غير المتداولة وعن المفردة المشوشة لانسيابية السرد ، كما لا تميل إلى كثرة الاستعارات والصور الشعرية التي قد تميل بالنص نحو النخبوية ، و تجنح بنصوصها نحو السلاسة والتشويق الذي يعتمد تقنيات الأعمال السينمائية والمسلسلات ، إذ هناك صعود للأحداث مع توالي الفصول والصفحات مما يتيح للقارئ متعة القراءة و حب الاستكشاف و لا تترك مجالا لتتسلل الرتابة والملل إلى القارئ .
تعتمد الكاتبة على حدسها القوي و خصوبة الخيال ، إذ سرعان ما تتفتح أمامها المشاهد المساندة لنقطة الانطلاق متواصلة و متكتلة و متعاضدة وهي تبني عمرانها الروائي في هندسة منطقية متقنة تسير في اطراد نحو نقطة الوصول ، التي تعطي للعمل قيمة كلية كبناء شامخ آسر .
ميزة تحضر بقوة في روايات روان هي غياب التكلف في البناء ، إذ لا تخونها السليقة الأدبية و حضور البديهة في كل مواطن أعمالها .

هذه مجرد قراءة بسيطة و غير وافية لأدب روان
و هذه أيضا نقطة انطلاق لمن يحب أن يشارك في قراءة هذه الأعمال لكاتبة تنقش اسمها على صخرة الأدب الصلبة بكثير من العزم و المثابرة و بموهبة لا تخلو من عبقرية .

و شكرا

قديم 05-18-2014, 03:02 PM
المشاركة 50
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
استاذ ياسر ..جعلت لما اكتبه قيمة ..قد لا اجد رد مناسب يوافى ما فعلته بى حروفك سوى اننى اصبحت اتوخى الحرص والحذر فيما اكتب ..وادرس كل فصل وكل جملة فشكرا لك


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: احلام المطر- رواية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
احلام فجر هبه احمد المقهى 1 10-27-2012 12:09 AM
رواية بنت المطر للكاتبة مريم الغفلي جليلة ماجد منبر رواق الكُتب. 2 08-05-2012 09:47 PM
احلام الطفولة بريشة الفنانة كيللي زهراء الامير منبر الفنون. 2 05-05-2012 08:41 PM
احلام المطر رواية طويلة روان عبد الكريم منبر القصص والروايات والمسرح . 25 11-29-2011 03:49 PM

الساعة الآن 02:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.