احصائيات

الردود
9

المشاهدات
5842
 
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله

منى شوقى غنيم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,313

+التقييم
0.25

تاريخ التسجيل
Jan 2010

الاقامة

رقم العضوية
8605
10-01-2011, 03:55 AM
المشاركة 1
10-01-2011, 03:55 AM
المشاركة 1
افتراضي منى غنيم (عندما يُغتنم الحرف ) نقد بقلم أحمد راشد
النقد سلاح ذو حدين يمكن أن يؤدي إلى صنع كاتب جيد ويجعله يبدع أكثر ويمكن أن يصيب كاتب ربما في نظر ناقد أخر لديه القدرة على الابداع بقتل ما بداخلة من ابداع فطريقة النقد تختلف من ناقد لأخر ولكن الناقد الجيد هو من يستطيع أن يجعل من نقدة منبراً يتعلم منه الكاتب
النقد هنا لقاريء وناقد على الفيس بوك وله العديد من الدراسات النقدية على مجموعة من القصص . أ أحمد راشد



في أرجوحة الشوق
يتأرجح قلبي
ينتظر بزوغ الفجر
من أوتار جيتار
طائِر يصدحُ على نافِذتي
فترقصُ حولي الأماني
صوتاً حريري الصدى
يغني لقلبي قُبلاً عبقرية التلحينِ
ترقص السعادةُ والحب على لحنِها
أميرُ من عصر الضياء هو
له سجد العشق يطلب الأمان
آآه أيها الساكن روحي وعيني
ما أظمأ الأبصار إليك
دعني آذوب في أتون راحتيك
أجري نهراً في شرايينك
دع عصافير أناملك ....
تطوق خصري
وراقصني
تحت أمطار نظراتك الدافئة
منى غنيم
***


حالة حالمة قد غطتها غيوم الواقع الملبدة بأمطار التساؤل عن مستقبل يرجو كل إنسان أن يكون أفضل من سابقه ، وفي مثل هذه الحالة كم يكون رائعًا أن يمتلك الأديب القدرة على مداعبة أفكاره للمجيء بمثل هذه الصور الرائعة والعالم الرائق والكلمات العذبة التي تشعر فيها بموسيقى تحيط بك من كل مكان وقد أرسلت إليك طيورًا من نور تغرد بين يديك تقول لك : جاءك طوق نجاة من همومك فتمسك به ولو قليلاً.. ولولا أن الشاعرة أسعدتنا بما كتبت ما كتبت هذا شُكرًا لها على ما جادت به علينا .
تبدأ القصيدة بالجملة في أرجوحة الشوق ، إذًا نحن أمام شوق على شدته إلا أنه عذب وليس شوقًا كما يُقال عنه على أحر من الجمر ، وتأتي كلمة الأرجوحة لتحمل هذا الشوق كي تبين أريحية العالم الذي هي فيه .. إنها مبدعة على الرغم من شدة اشتياقها إلا أنها متفائلة تبدو هادئة لا يعتريها توتر المحبين ، ولكن لماذا لا تتوتر وهي في حالة شوق عارم؟هل لأنها متأكدة ومطمئنة إلى أن ما تريده سيتحقق لا محالة ولذلك هي تغني وكأنها توزع علينا صكوك الطمأنينة بحتمية تحقق ما تريد ؟ كأنه كذلك ، ثم بعد ذلك يتأرجح قلبها إذ هو ليس ساكنًا ثابتًا منتظرًا بل إنه يقوم بفعل التأرجح مما يدل على استمتاعه بهذه الأرجوحة ، ومع هذا الانتظار لبزوغ الفجر يبدو هذا القلب قد أسلم نفسه إلى عالم أحلامه فانفتحت حديقة الصور الجميلة من أنامل شاعرتنا العزيزة ..
كم هو رائع أن يكون الفجر البازغ من أوتار جيتار ، إن هذا التعبير تشعر به رائعًا من خلال تناغم الصوت والصورة صورة الفجر الآخذ في الطلوع مع صوت الجيتار ، لكن لماذا يتناغم الصوت والصورة ؟ من أجل الحبيب ، إنها لمحة جميلة من أنثى صادقة الحب لا ترى الفجر مجرد تغير في شكل السماء وإنما تراه مقترنًا بصوت الجيتار ،وكأنها تداعب هذا المحبوب فتسقط عليه سمات ما تراه ، ربما لم تر شيئًا ولم تحس به وإنما هي تختلق مشاهد تستميل بها المحبوب وتسقطها عليه ليتهادى إلى رحاب راحتيها ..
وتحولنا المبدعة إلى الخلفية ذات الطابع الصوتي بشكل أكبر فتعطي مساحة أكبر للصوت الجميلة من خلال الرقص والصدى لهذا الصوت ،وهو صوت ناعم كالحرير حتى صداه لا يبدو عاليًا بل يبدو أكثر نعومة ورقة وإن كنت في رأيي الشخصي أرى هذه الصورة فيها شيء من التكلف والإحالة .
وتستمر حالة الطرب والانتعاش المسيطرة على المُحبِة من خلال الانتقال من الخلفية الموسيقية إلى الغناء صراحة "يغني لقلبي " ولنلاحظ كيف هو القلب مرة يتأرجح ومرة يستمع لهذا الشدو مما يعطي انطباعًا بالحالمية والدعة والراحة التي ينعم بها في هذا الانتظار الذي تتأكد المبدعة من تحققه يقينًا .
والأصح أن تقول صوت حريري الصدى وليس صوتًا ، ومع جمال الصور وانبعاثاتها الشائقة لا يمنع ذلك من الإشارة إلى أن عنصر الانبهار قد سيطر على المبدعة بشكل جعلها تجمع كل ما في مفردات البيئة التشبيهية بشكل قد يكون مبالغًا فيه وقد يجمع كذلك أشياء غير متسقة كالقبل عبقرية التلحين ،لكن رقص السعادة والحب على هذه الألحان كان من الصور الجميلة التي اعتمدت فيها على التشخيص في أبسط أشكاله وأدى غرضه في إشعار القارئ بالاستمتاع .
وما أروع هذه الصورة "أمير من عصر الضياء هو " إن مبدعتنا قد أعطت صورة تشعر معها بالخلود والأصالة من خلال هذا التعبير الفانتازي الذي يستدعي إلى أذهانننا "سندباد ، على الدين " كما يجمع صورًا متناسقة ومتتابعة للمعشوق الفارس الذي يأخذ محبوبته على ظهر جواد ويطير بهما في سماء الحلم والمتعة. كان لهذه الصورة الشعرية أو لهذا التعبير تأثير قوي في إضفاء حالة من السحر والمزج بين الماضي والحاضر على القصيدة كما أنه زاد من إضاءة الصورة وبهجتها ووهجها بعد تعبيرات كادت تقلل من وهج الصورة لتثبت بها شاعرتنا هذه العبقرية في التصور والتناول .
وفي غمار هذه الصور الجميلة تأتي صورة سجود العشق تزيد الصورة قوة وإشراقًا ليكون هذا المحبوب استثنائيًا إذ تتفرد المحبوبة به . ما أجمل هذا المحبوب الذي "سجد له العشق" إنه من حسن حظ من تتحدث الشاعرة على لسانه أنها انفردت بقلبه أو بلقائه ، ولا يمنع هذا -كذلك- من الإشارة إلى أن مرادفات السجود وما دار في فلكها من تعبيرات توحي بمعنى العبادة من اللازم الابتعاد عنها في تصوير حالات الحب والعشق تحقيقًا لمعنى القدسية التي لا تكون لغير الله .
وتأتي بعد ذلك الآهة مشعرة بهذا القدر من الشوق الذي يزداد باقترات المحبوب أكثر فأكثر أو باقتراب حضوره في ذهن المبدعة فهي عندما تتخيل قربه تشعر معها بأنها تغمض عينيها منتظرة وجوده عندما تفتحهما .وكان تعبير "الساكن روحي وعيني " رائعًا في تقديم الملمح الوجداني (سمائية الحب) إذا جاز التعبير من خلال مجيء كلمة الروح قبل العين ليكون حضور المحبوب في ذهنها أكثر وأبعد أمدًا مما لو كان أمام عينيها فقط .
ما أظمأ الأبصار إليك ذكرتني بما قاله إبراهيم ناجي رحمه الله ما أظمأ الأبصار لك ،هنا يُحسب للشاعرة العزيزة هذا التراسل في الحواس وهو إعطاء الحواس سمة من سمات غيرها فالفم هو الذي يظمأ أو الحلق لكن في هذا التعبير نجد أن العين هي التي تظمأ كأن رؤيته هي الماء الذي يبل ظمأها وهذا من عناصر روعة العمل .
تعبير أتون راحتيك كان موفقًا في تعبيره عن حالة الحب الجنوني ،فهو حب لكل ما يأتي من يديه حتى وإن كان أتونًا .رغم أن اللفظ "أتون" -وهو الفرن- قد يظنه القارئ العادي مقحمًا على بيئة الشجر والطير والغناء إلا أنه في هذه الحالة يأتي رائعًا والشاعرة به تحقق مبدأ إلغاء الروابط بمعنى أن الأتون لا يكون لفظة عادية بل مجازية عن حرارة المصافحة وتشابك اليدين (وليس الاشتباك باليدين!!).
ومع هذه الصور تأتي الصورة الأجمل "أجري نهرًا في شرايينك "يزداد العمل روعة لهذا التوغل في المحبوب ، إنها قمة الإعجاب والوفاء الأنثوي للمحبوب الذي تتمنى المحبة أن تكون نهرًا يجري في شرايين دمائه .. فهي ليست دماءه فحسب بل هي مصدر دمائه ومجيء كلمة النهر في هذا التوقيت تعطي الصورة مزيدًا من التكامل والبهجة.
بعد ذلك دع عصافير أناملك تطوق خصري ، تلك الأصابع الرقيقة التي تشعر معها المحبة بجمال العناق والتي لها رقة العصافير تحيط المحبوبة ليغرد الجمال من حولهما ،وكان لفظ العصافير جميلاً في إشعارق بالرقة ، فالمشترك بين الأنامل والعصافير ليس الصوت وإنما حالة الرقة والانسيابية وهذا يُحسب للمبدعة.
أخيرًا :أمطار نظراتك الدافئة .. تلك النظرات المتتابعة كالمطر ولكنها نظرات ليس فيها إلا الدفء والحنان يعطي هذا التعبير الشعور بالروعة في عملية التتابع لهذه النظرات التي تكون لهما كالمظلة وهما يتعانقان تحت ظلالها .
إنني أقف عن التعبير آآه.. إلى نهاية الجملة وأشعر معه أن المبدعة قد تحقق لها ما أردات ولكنها لم تشر صراحة إلى تحقق ما تريد وإلى حضور المحبوب بين يديها، ووفقًا لهذا التصور (الذي يحتمل الصواب والخطأ) يكون جميلاً انتقال المبدعة من حالة الحلم إلى حالة تحقق الحلم بهذه الانسيابية ودون الإشارة الصريحة إلى ذلك وهذا يعد نوعًا من التعامل الذكي مع النص كما كان حضور الأفعال المضارعة وتزايد فعل الأمر في الأسطر الأخيرة أعطى الانطباع بالاستمرارية في البهجة من ناحية والتعلق بالمحبوب من ناحية أخرى وعدم انطفاء جذوة الشوق وإلا لما قالت دع ،راقص ، وهذا من جماليات النص الذي بين يدينا والذي كان ينقصه فقط العنوان .. عمل ينتمي إلى فن الخاطرة أو قصيدة النثر (كما أظن ) وبغض النظر عن نوع الفن الذي ينتمي إليه فهو ينتمي إلى إنسانية القلب وعبقرية التأمل وجمال النفس .. دمت مبدعة وفقك الله أختنا العزيزة منى .







هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 10-01-2011, 02:29 PM
المشاركة 2
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحِّب بك أستاذتنا الشاعرة السامقة والأديبة البارعة والإعلامية الناجحة منى شوقي غنيم في منابرك أجمل ترحيب ، وإن أنس فلا أنسى الترحيب بقلمك السامق سموق النخيل .
أشكرك على موضوعك النقدي الفريد ، كما أشكر الأستاذ الناقد أحمد راشد ، ومنابر علوم اللغة توّاقة لأريج حرفك.
بوركتِ ، وبورك الناقد وما نقد.
ولي عودة لتثبيت الموضوع بإذن الله.

قديم 10-05-2011, 12:06 AM
المشاركة 3
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحيّاتي
أشكرك أستاذتنا القديرة منى شوقي غنيم على موضوعك الماتع كما أشكر الأستاذ الناقد مرة أخرى .
يرفع الموضوع ويثبّت للأهمية .
بوركتما ، وبورك اليراع.


قديم 10-06-2011, 07:16 AM
المشاركة 4
عمرو عامر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جهد وافر تشكر عليه أستاذنا الكريم أحمد راشد الناقد ، والشكر موصول للأديبة منى غنيم صاحبة النص الماتع..

قديم 10-12-2011, 11:38 AM
المشاركة 5
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تقديرنا الوافر لأديبة منابر ثقافية / منى غنيم.
والشكر والتقدير موصول للناقد / أحمد راشد.
أبو أسامة

زحمة وجوه وعابرين!
قديم 10-15-2011, 02:27 AM
المشاركة 6
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحِّب بك أستاذتنا الشاعرة السامقة والأديبة البارعة والإعلامية الناجحة منى شوقي غنيم في منابرك أجمل ترحيب ، وإن أنس فلا أنسى الترحيب بقلمك السامق سموق النخيل .
أشكرك على موضوعك النقدي الفريد ، كما أشكر الأستاذ الناقد أحمد راشد ، ومنابر علوم اللغة توّاقة لأريج حرفك.
بوركتِ ، وبورك الناقد وما نقد.
ولي عودة لتثبيت الموضوع بإذن الله.
شكراً لكل هذا الفيض من الثناء أ . ماجد جابر
أسعدني مرورك الكريم وكلماتك التي أضاءت متصفحي البسيط
دمت بكل الخير




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-08-2011, 05:16 AM
المشاركة 7
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
تحيّاتي
أشكرك أستاذتنا القديرة منى شوقي غنيم على موضوعك الماتع كما أشكر الأستاذ الناقد مرة أخرى .
يرفع الموضوع ويثبّت للأهمية .
بوركتما ، وبورك اليراع.

أ . ماجد
جزيل الشكر على التثبيت وفيض ثناؤك




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-08-2011, 05:19 AM
المشاركة 8
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جهد وافر تشكر عليه أستاذنا الكريم أحمد راشد الناقد ، والشكر موصول للأديبة منى غنيم صاحبة النص الماتع..
مرورك على متصفحي البسيط وسام أعتز به
شكرا" لفيض ثناؤك وعبير كلماتك
دمت بكل خير و ود





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-08-2011, 05:26 AM
المشاركة 9
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
تقديرنا الوافر لأديبة منابر ثقافية / منى غنيم.
والشكر والتقدير موصول للناقد / أحمد راشد.
أبو أسامة
أ . علي
دوما تنير الحرف وتزين الكلمات بروعتك
دمت بكل الاحترام والتقدير




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-09-2011, 10:59 AM
المشاركة 10
سها فتال
كاتبة وأديـبـة
  • غير موجود
افتراضي
عندما يكون النقد بناء
يساهم في التطور والرقي
أما عندما يكون نقدا لمجرد النقد
فيهدم كل ما يبنى
بوركت أستاذة منى على الموضوع القيم
تحياتي وتقديري


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: منى غنيم (عندما يُغتنم الحرف ) نقد بقلم أحمد راشد
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إضاءة على مجموعة (عندما تصبح الوحدة وطنا).بقلم. محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 5 12-18-2023 08:04 AM
في جنح الليل ( قصة بقلم : محمد صالح رجب ) محمد صالح رجب منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 12 01-31-2013 12:30 PM
باميه ( قصة بقلم : محمد صالح رجب ) محمد صالح رجب منبر القصص والروايات والمسرح . 8 10-14-2010 09:02 AM
المحاكمة ( قصة بقلم : محمد صالح رجب ) محمد صالح رجب منبر القصص والروايات والمسرح . 6 10-09-2010 05:13 PM

الساعة الآن 07:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.