قديم 01-23-2014, 09:34 AM
المشاركة 481
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع.. العناصر التي صنعت الروعة في رواية -21- موبي-ديك، للمؤلف هيرمان ميلفيل


- تعد إحديروائع الأدب الأمريكي وأحد كنوز الأدب العالمي وتحكي الرواية التي تقوم علي أحداث حقيقة عن هجوم "حوتعنبر" بمدينة إيسكيس البريطانيةعلي سفينة وأغرقها قصة البحار "إسماعيل" ورحلته علي متن سفينة صيد حيتانيقودها الكابتن "آهاب" الذي يبحث عن حوت عنبر بعينه كان قد دمر له سفينة من قبل وقضمإحديقدميه

- وتدورالرواية حول ذلك الصراعالتراجيدي بين إنسان وحوت

- وتصنف الرواية تحت الأدبالرومانسي الأمريكي

- وقدوظف فيها ميلفيل الرمز والإستعارة والكناية لإستكشاف ثيمات أخري جديدة من خلال مفاهيم جديدة للحياةالاجتماعية والخير والشر ووجود الله من خلال فحص شخصيات روايته ومعتقداتهم وموقفهم منالعالم.

- ولد هرمن ملفل في مدينة نيويورك في عائلة مرموقة من التجاروكان هيرمن الطفل الثالث من ين 8 أطفال. تعرض والده إلى الإفلاس ومات الوالد (النلفل) عندما كان هيرمن في سن الـ 12
- وبعد موت الأبترك الام كانسفورت ملفل لتعتني بأطفالها وقد سكنت العائلة في ذلك الوقت في الباني . كانت تتلقى بعض المساعدات من الأقارب لكن تأثير الأم من خلال ثقافتها الدينية ريمايكون أهم ما نمى مخيلة ملفل في طفولته المبكرة.
- تسبب ارتفاع فيدرجة حرارة ملفل في العام 1826 ( عندما كان عمره سبع سنوات ) بضعف دائم فيالبصر.
- في العام 1839 بينما كان في الـ 20 عمل في سفينة وفيما بعد انضمإلى البحرية الأمريكية حيث بدأ رحلاته التي دامت لسنوات في المحيط الأطلسي والبحارالجنوبية.
- خلال سنواتعمله مع البحرية وقع في قبضة أكلة لحوم البشر لكن سفينة أخرى أنقذته وأوصلته إلىتاهيتي
- وبينما كانملفل في أوساط العشرينات عاد إلى منزل أمه ليكتب عنمغامراته
- كانتروايته Typee اول مؤلفاته وصف فيها المدة التي قضاها بين اكلة لحوم البشر
بطل هذه القصة احد افراد سفينة تصطادالحيتان يسمي نفسه توم يقضى اربعة اشهر بين سكان الجزر في المحيط الباسيفيكي ويتعلمخلالها كيف يفرق بين اكلة لحوم البشر والمتوحشيين

قديم 02-01-2014, 03:15 PM
المشاركة 482
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي شكلت الروعةفي رواية - 22ـ مدام بوفاري، للمؤلف جوستاف فلوبيرت

- "مدام بوفاري" من أروع الرواياتالتي عرفها الأدب العالمي في القرن الماضي، إن لم تكن أروعها على الإطلاق.

-وقد كرسبها غوستاف فلوبير، أكبر روائي فرنسي مع بالزاك في القرن التاسع عشر، انتصار المذهبالواقعي على المذهب الرومانتيكي.

-ومن هنا تأثيرها العميق في مجرى الرواية العالميةالمعاصرة. وعند صدور "مدام بوفاري" أقامت النيابة العامة الفرنسية الدعوى علىفلوبير بتهمة اللاأخلاقية، ولكن محامي الكاتب ألقى مرافعة رائعة دافع فيها عنالرواية دفاعاً بليغاً لم تجد المحكمة معه إلا أن تبرئ الرواية وتعتبرها عملاًفنياً ممتازاً.

- "إيما رووالت" ابنة فلاح ثري وزوجة "شارل بوفاري" طبيب وموظفبالصحة وأرمل لسيدة من الأثرياء المستبدين. عاشت "إيما" وتربت في الدير، وكانتتتنسم مباهج الحياة من الروايات الغرامية التي كانت تقرؤها. وفي إحدى الحفلاتالراقصة في قصر الثري "فوبيسار" اكتشفت الحياة الحقيقية وبذخها. عاشت "إيما" فترةعصيبة، وفي إحدى الليالي ذهبت إلى المسرح مع زوجها، وهناك تعرفت على "ليون" الذيأصبح هو الآخر عشيقها. بدأت تخترع الأكاذيب لزوجها لكي ترى "ليون" وقد أنفقت كثيراًمن الأموال كهدايا وقروض لـ"ليون"، وقامت برهن جميع مجوهراتها لتاجر جشع يسمى "أورو". وقرر زوجها أن يعيشا في إحدى القرى "يونفيل لاباي". وهناك عرفت كثيرا منالشخصيات مثل الصيدلي "أومييه" والراهب "بورتيسيان" و"ليون ديبوي" و"رودولفبولونجيه" الشاب الوسيم. ووضعت "إيما" طفلتها الأولى، وبعد بضعة أشهر أقامت علاقةغرامية مع الشاب "رودولف" وقررت أن تهرب معه، ولكنه رحل بدون أنيودعها.

- وصفها الدكتور عبد العزيز المقالح بـ ( الرواية المبتذلة ) و وصفها موباسان بأنها ( ثورة في عالم الأدب )

-قال كاتبها في حديث عنها : ( لقدقرفتُ من ( مدام بوفاري ) فالكل يطريني على هذا الكتاب، وكأنه لا وجود لشيء من كلهذا الذي كتبته بعدها. أُؤكد لك بأنني لو لم أكن في عوز وحاجة لعملتُ على أن لاتُطبَع مرة أخرى أبدا .

- لقد دشن الكاتب الفرنسي جوستاففلوبير ( 1821 – 1880 ) المدرسة الواقعية في الرواية الفرنسية بروايته مدام بوفاريو أنتقل بها من ميوعة الرومانتيكية – إذا جاز التعبير – إلى مرحلة أعلى من النضجالكتابي و الإبداعي .

-أتت هذه الرواية و هي تحملمعها معولاً لهدم التيار الرومانتيكي الذي كان في أوجه في الخمسينات من القرنالتاسع عشر في فرنسا

-كتبت هذه الرواية ما بين عامي ( 1851 – 1857 ) حين كانأعلام الرومانتيكية هم المسيطرون على أذهان الشباب و عقولهم أمثال فيكتور هوجو ( 1802 – 1885 ) لامارتين ( 1790 – 1896 ) الفريد دي فيني ( 1797 – 1863 ) و الفريددي موسيه ( 1810 – 1857 ) ,

-فقد كتب فيكتور هوجو رائعته ( البؤساء ) عام 1862 بعدإصدار رواية مدام بوفاري بخمس سنوات , و لأن العصر كان عصر الرومانتيكية و عصر الحبالعذري و الموت من اجل الحب العفيف الطاهر فقد صدمت رواية مدام بوفاري المجتمعالفرنسي بأكمله و قد قدمت الرواية و صاحبها إلى المحاكمة التي أسفرت عن براءةالكاتب و الرواية وهي اليوم مفخرة كل الفرنسيين .

-و قد كتبت الروايةبموضوعية شديدةتميز فيها جوستاف فلوبير بقدرته على الملاحظة الدقيقة،

-وعلىتوصيف النماذج البشرية العادية، توصيفا دقيقا، والاستعانة بالعقل، والرؤية الموضوعية، بدلا من الرؤية الذاتية،التي يتصف بها الكتاب الرومانتيكيون عادة لأنهم يعتمدون على الخيال، والعواطفالمتقدة، في التعبير الأدبي،

-والواقع أنه الكاتب الذي لم يكن ينفر من الواقع علىغرار الرومانتيكيين، بل كانيعتقد أن الفن الحقيقي هو الفنالموضوعي وأن الفصل بين الفنان كذات، وفنه كموضوع، ضروري جداً لتوصيل الرسالةالمرجوة من الأدب ,

-و قداستطاع أن يرسم التطورات النفسيةالتي عاشتها إيما بوفاري بدقة متناهية , من فتاة إلى زوجة عادية إلى زوجة تبحث عنالسمو بذاتها مع حبيب زائف إلى خائنة لزوجها إلى امرأة تسببت في تحطيم حياتها وزوجها إلى الانتحار.

-و تكون نهاية هذه الحياة الرومانتيكية هي اصطدام قاسٍ جداًبالواقع أدى إلا الانتحار و هنا يسخر فلوبير من التيار الرومانتيكي و كأنه السبب فينهاية إيما بوفاري لأنها تأثرت به في بداية حياتها و ضلت تبحث عنه و لم تجده و لمتعرف أنه ( ليس موجود إلا في الكتب الرومانتيكية ) إلا بعد أن خسرت حياتها و عفتها,

-و كأنه هنا يوجه رسالة ( موضوعية و صادقة ) إلى الفتيات اللاتي يحلمن بالحب الجميلو ( بالفارس الذي يأتي على فرس ابيض ) بأن الواقع يختلف عن ما صوّرته الكتبالرومانتيكية و بأن عليهن الحذر من الوقوع في شرك البحث عن الحبيب الزائف ,

-و هوهنا حينما يسخر من التيار الرومانتيكي فأنه - في تحدٍ شجاع - يواجهه المجتمع بالواقع المرير وهو يواجه أيضاً الأدباء الرومانتيكيين و كأنه يقوللهم : ( لماذا تكذبون على المجتمع و تضعون مساحيق التجميل البشعة على الواقعالتعيس من أجل إظهاره بالمظهر الحسن ؟ لماذا لا تواجهون الواقع و تجدون حلولاًللمشاكل التي يغرق فيها المجتمع بدلاً من العيش في سكرتكم و أحلامكم الزائفة؟

-كتب فلوبير روايتهبأسلوب بالغ الروعة و قد بذل فيه مجهودا جباراً حتى أنه كان حريصاًعلى أن لا تتكرر المفردة في نفس الصفحة أو حتى في الصفحات المجاورة و لهذا فهي تعدذخيرة لغوية بالنسبة للغة الفرنسية

- وكانحريصاً أيضاًعلى أن لا يصاب القارئ بالملل فنجد الكاتب يستخدم كل براعته في ( التأليف ) بينالكلمات و العبارات , كي يوحي بما كان يستشعره أحد أبطال الرواية مثلاً من حالة نفسية: من لهفة أو تراخ , من تعب أو راحة , من انفعال أو بلادة …الخ .
-بلإن براعته تبلغ الذروة حين يصف الملل أو الضجر الذي كانت تعانيمنه إيما بوفاري في عشرات الصفحات دون أن يقع الكاتب في شرك الممل الذي يصيبالقارئ.
و قد طغت هذه الرواية على كل أعمالة .

قديم 02-02-2014, 09:37 AM
المشاركة 483
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي شكلت الروعةفي رواية - 22ـ مدام بوفاري، للمؤلف جوستاف فلوبيرت

- تمتاز رواية مدام بوفاري بواقعيتها وروعة أسلوبها، والتي أثارتقضية الأدب المكشوف.
- ويعتبر فلوبير مثلاً أعلى للكاتب الموضوعي، الذييكتب بأسلوب دقيق، ويختار اللفظ المناسب والعبارة الملاءمة.
- ينتمي الكاتب الفرنسيإلى المدرسةالواقعيةالأدبيةوعادة ما يتمالنظر إلى روايته المشهورة (مدامبوفاريMadame Bovary)،باعتبارها أولرواية واقعية،

- وهو الذي تابعالمشروع الروائي الواقعي، الذي بدأه كتاب فرنسيون آخرون، وأرسى قواعده، إلا أنهبالرغم من انتمائه إلى المدرسة الواقعية،

- يظل ذلك الكاتب الذي زاوج بين واقعيته،وبين ميله الرومنطقي، الذي ظهر جليا في روايته (سالامبو Salammbo)، وفي تضاعيفرواياته الأخرى، التي حملت عناوين: (إغراء القديس أنطونيوس) و(التربية العاطفية)،بالإضافة إلى روايته (مدام بوفاري).

- على خلاف الكتاب الرومانتيكيين، الذينيعتمدون على الخيال، والعواطف المتقدة، في التعبير الأدبي، تميز جوستاف فلوبير :
- بقدرته على الملاحظةالدقيقة،
- وعلى توصيف النماذج البشرية العادية،توصيفا دقيقا،
- والاستعانة بالعقل،والرؤية الموضوعية، بدلا من نظيرتها الذاتية، التي يتصف بها الكتاب الرومانتيكيونعادة،
- والواقع أنه الكاتب الذي لم يكن ينفرمن الواقع على غرار الرومانتيكيين، بل كان يعتقد أن الفن الحقيقي هو الفن الموضوعي Objective وأن الفصل بينالفنان كذات، وفنه كموضوع، ضروري،
- ومع ذلك، فإنه الكاتبالذي يمثل المذهبين الواقعي والرومانتيكي، بطريقة أو بأخرى.

- وفي رواية (مدام بوفاري (،يصور جوستاف فلوبير التطورات الطارئة على بطلةالرواية، إيما بوفاري، من الناحيتين السيكولوجية والأخلاقية، وبالإضافة إليهاكنموذج بشري أنثوي، عادي،

- كما انه يصور طبائع وأمزجة عدد من الشخصيات الأخرى، وكلهانماذج عادية، تحيا في الواقع الاجتماعي، وتنتمي إلى الطبقة الوسطى Middle-class ولها اهتماماتها، وأهدافها،ومشاريعها العادية، وبالفعل فإن توصيف النماذج التي تحيا الواقع، ليس عملية يسيرة،

- جوستاف فلوبير وفق هذا المنظور، روائي وفنان واقعي بامتياز، وهو قادر على رصدالطبائع البشرية، ومعرفتها، معرفة عميقة، على خلاف الرؤية الفلسفية، التي تؤديبالفيلسوف عادة، إلى معرفة الإنسان، ودوافعه، وحوافزه، والأخلاقيات التي يؤمن بها،بأكثر من معرفة الأفراد، وطبائعهم، التي تتميز بها فردانيتهم،

- وهذه الظاهرةموجودة على نطاق واسع، لدى الفلاسفة، بالرغم من طاقاتهم الكبيرة على التحليلالسيكولوجي للطبائع البشرية، على أن جوستاف فلوبير لم يكن فيلسوفا، بل روائيا،وفنانا واقعيا.

- ومماتتصف به بطلة الرواية إيما بوفاري، ميلها إلى التعالي الذاتي، على الطريقةالرومانتيكية، وكانت قراءاتها في الأدب الرومانتيكي، وإطلاعها على رواية (بولوفرجيني Paul and Virginia)، للكاتب الرومانتيكيبرناردين دي سان بيير (1814-1737)، بالإضافة إلى أشعارألفونس دو لامارتين (1869-1790) العاطفية، والحكايات التاريخيةللكاتب الإنكليزي سيروالتر سكوت (1832-1771)، قد أدت إلى تعلقها بهذا النوع منالأدب، وإلى ميلها إلى الارتقاء بذاتها، والتطلع بأمل، إلىالمستقبل، والنفور من الحاضر، الذي يتصف بالافتقار إلى الفاعلية، والنشاطية. وإنزواجها من الطبيب التقليدي شارل بوفاري، أدى إلى زيادة إحساسها بالفراغ، ورغبتها فيالانعتاق من القيد الاجتماعي، الذي يكبلها، ويمنع روحها من التعالي والارتقاء.

- ومهما يكن منأمر،فإن مشروع البطلة إيما بوفاري، يفشل فشلا شاملا، بعدإخفاقها في الحب، مع عشيقيها، رودولف وليون، وهو الإخفاق الذي يتجلى بانكسارهاالسيكولوجي، وبموتها، على هذا المستوى، مما يجعلها تقرر الانتحار، ولا تتردد فيالإقدام عليه، لا بل أنها تشعر بالارتياح والسعادة، لأن متاعبها آيلة إلى الزوال،ومعاناتها في طريقها إلى الانتهاء.

- وإنه لمن التراجيدي بالفعل، أن يشعر المرء بأنموته هو سبيله إلى الخلاص من المعاناة، وبالرغم من أن المفكر والشاعر الإيطاليجياكومو ليوباردي (1837-1898) Giacomo Leopardi، قد وصل إلى اختبار حالة الموتالسيكولوجي، والتصق بها، إلا أنه اعتبر الانتحار خيارا مرفوضا، وهو بقراره هذا،إنما يؤكد الحالة، كواقع سيكولوجي، ومن ناحية أخرى، فإن حقيقة كونه مفكرا، وليسشاعرا فقط، قد مكنته من اتخاذ قراره، باحتمال الحياة، حتىالنهاية.

قديم 02-03-2014, 08:54 AM
المشاركة 484
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي شكلت الروعةفي رواية - 22ـ مدام بوفاري، للمؤلف جوستاف فلوبيرت



- بعد هذه الرحلة الى شمال افريقيا عاد إلى فرنسا وبدأ بكتابة رائعته ( مدام بوفاري ) والتي استغرقت 5 سنوات حتى تكتمل وأحيانا كان يمضي أسبوع كامل لانجاز صفحة واحدة وقد ظهرت الرواية أول مرةعام 1856.

- كان فلوبيرت سوداويا حزينا بطبيعته.

- اكتسب فلوبيرتشعبيه كبيرة منذ عام 1870 وتم تنبي فكرته على ان الروائي يجب ان لا يصدر حكما اويعلم او يشرح ولكن عليه ان يظل محايدا.

- روايـة كلاسيكية أخرى تنقلك بخفة إلى عالمها الخاص " الذي لايختلف عن عالمنا الواقعي بطريقة أو بأخرى" ..

- مدام بوفاري، قصة فتاة تحملها أحلامها إلى أسوأ ما يمكن تخيله، فهي بتحقيق ما ظنت أنه حلمها المطلق، لم تستدعي السعادة كما ظنت، بل جلبت ويلات الحزن على نفسها

- الشهوات المزينة التي كانت تحلم بها في مراهقتها وأيام دراستها بالدير، رغبتها بأن ترى أبطال رواياتها الماجنة على أرض الواقع يختطفونها ويعيشون معها في عالم من السعادة المطلقة حيث لا يغيب قوس قزح عن سماء حبهما أبداً .. إهمالها لسعادتها التي تعيش بها بحكم العادة المملة والرغبة بالتجديد، السقوط في براثن الإعتياد على الرذيلة مرة وإثنتين وثلاث ..

- قصة فتاة ظنت أن بإمكان الحياة أن تصبح زهرة ملونة بكل ألوان الربيع بتدخل الرياح فقط دون محاولتها لتلوين نفسها لو لمرة.

- هذا الكتاب مدام بوفاري من الروايات التي أثارت من التعليق ومن مواقف المدح والذم ما لم يحظ به الكثير من المؤلفات الأدبية.

- حتى أن غوستاف فلوبير عانى الكثير من ورائها فيضاً عارماً من التهم والمآخذ.

- فقد حمل عليها أنها تحض على المفاسد الخلقية أو أنها مبتذلة التأليف, سخيفة الموضوع,

- لكن كلمة مقتضبة قالها سيد كتاب فرنسا فيكتور هيجو تجعلها غنية عن الرد, فقد أرسل إلى فلوبير يقول: إنك كتبت قصة جميلة يا سيدي. إنها قصة الزوجة الخيالية التي تطمح للحياة كما يتصورها الشعراء, حب خالد، و عوالم أبدية من المتع و الرغبات.. و تصطدم بالواقع. فتتردى في حناوت الخيانة الزوجية.. ثم في جحيم الهوى الخائب..

- قصة نلمس و نحن نقرأها بأنها ثمرة لموهبة الغوص إلى أعماق الحقيقة, و زبدة اللهفة للتعبير عن دقائقها.

- و لعل الشهرة التي لاقتها مدام بوفاري يصيب مدعاها قول هنري تروايا من المجمع العلمي الفرنسي: إنها تعمل في نفس من يطالعها رسوخاً ابدياً.

قديم 02-04-2014, 12:34 PM
المشاركة 485
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع....العناصر التي شكلت الروعةفي رواية - 22ـ مدام بوفاري، للمؤلف جوستاف فلوبيرت

- مدام بوڤاري Madame Bovary، هي أول رواية منشورة للأديب الفرنسي گوستاڤ فلوبير

- تعتبر أول رواية واقعية.

- تعتبر رواية فلوبير من اروع الاعمال الادبية

- إذ انها تعتبر انتصار حقيقي للواقعية على الحركة الرومانطيقية.

- عند كتابة فلوبير لهذة الرواية قامت النيابة الفرنسية باتهام فلوبير بان روايتة غير اخلاقية لكن سرعان ما اثبت محامي فلوبير عكس ذللك.

- كما سيكون حال «أنا كارنينا» لتولستوي، أحداث «مدام بوفاري» أحداث معقدة ومركبة.

- غير أن المحور الأساس فيها هو شخصية ايما، مدام بوفاري نفسها، والملل الذي تعيش فيه، والذي يدفعها الى الخيانة، والدمار الداخلي والانتحار.

- على رغم أن الباحثين توقفوا طويلاً عند شخصية ايما باعتبارها محور الرواية وإيذاناً بولادة امرأة جديدة في مسار المجتمع، فإن هؤلاء الباحثين أنفسهم اعتبروا أن «مدام بوفاري»، ليست مجرد دراما شخصية أو عائلية، بل مرافعة عنيفة ضد المجتمع البورجوازي، وجمودية الأفكار والأخلاق. م

- رافعة «تتخذ قوتها كلها من قدرتها على إضفاء الطابع الفردي في الوقت نفسه الذي تعرض فيه موضوعها، في شكل واقعي شديد الموضوعية».

- وعلى هذا اعتبر فلوبير واحداً من أول الكتاب الواقعيين في الأدب الفرنسي، ولا تزال روايته حية حتى اليوم.

- يقول د. غالب سمعان أن بطلة الرواية تميل إلى التعالي الذاتي، وكانت قراءاتها في الأدب الرومانتيكي، وإطلاعها على رواية (بول وفرجيني للكاتب الرومانتيكي برناردين دو سان برنار، بالإضافة إلى أشعار ألفونس دو لامارتين العاطفية، والحكايات التاريخية للكاتب الإنكليزي سير والتر سكوت ، قد أدت إلى تعلقها بهذا النوع من الأدب، وإلى ميلها إلى الارتقاء بذاتها، والتطلع بأمل، إلى المستقبل، والنفور من الحاضر، وإن زواجها من الطبيب التقليدي شارل بوفاري، أدى إلى زيادة إحساسها بالفراغ، ورغبتها في الانعتاق من القيد الاجتماعي، الذي يكبلها.

- ويرى سمعان أن شارل بوفاري على درجة كبيرة من المحدودية، على كل المستويات، الفكرية والشعورية، وهو على دراية بأن زوجته تتفوق عليه إلى الحد الذي يجعله يرتبط بها، ارتباطا وجدانيا وثيقا، يبدو على حقيقته في آخر الرواية، عندما تصل إيما بوفاري إلى نهايتها التراجيدية، فتقرر الانتحار، بعد إخفاقها في إيجاد الحبيب، الذي تتطلع إليه نفسها، وبناء العلاقة الغرامية، التي تتوق إليها روحها، المتعطشة للحب، وهو ما يؤدي بزوجها شارل بوفاري، إلى الموت حزنا وكمدا، على زوجته الراحلة، هذا مع علمه بخياناتها المتكررة.

- عندما قرأ لامارتين الرواية قال عنها: "إن هذا خير كتاب قرأته من عشرين عاماً" ، وقال عنه مارسيل بروست "فلوبير هو والد الرواية الحديثة واننا جميعاً مدينون له. فقد كان يعبر البلدان من فرنسا، الى مصر، الى فلسطين الى تركيا، الى تونس، والقلم في يده وذلك لكي يسجل خواطره وانطباعاته قبل ان تتبخر وتختفي وبعدئذ كان يستخدمها في رواياته".

- جوستاف فلوبير المولود عام 1821، والراحل عام 1880، حرص في روايته على التعمق في تحليل شخصية بطلته، وكان ذلك جديداً في حينه. ومن هنا حازت «مدام بوفاري» شهرة كبيرة.

- لكنها لم تكن عمل مؤلفها الوحيد إذ اشتهر له أيضاً «سالامبو» و«التربية العاطفية» و«بوفار وبيكوشيه» ولا سيما «أغواء القديس أنطوان «التي لم ينشرها إلا بعد كتابتها بعقد ونصف العقد من الزمن.

- يصور غوستاف فلوبير في رواية مدام بوفاري إيما بروحها العالية بجنونها الخافت ، طموحها الشاسع والحب الذي أخذ إيما عاليا وهوى بها ، تداعيات الحب والخيبة والطمع والجنون المستتر خلف إتزان كاذب كانت هذه أشياء إيما النفسية والتي صنعت منها نموذج أدبيا فريد جعل رواية مدام بوفاري رواية خالدة ما زالت تقرأ حتى الآن ، كان الإسهاب في وصف الحياة الريفية والبرجوازية المتواضعة طويل شعرت ببعض الملل في بداية الرواية وتجاوزت الأمر سريعا ، أما ترجمة د رحاب عكاوي جميلة ولم تخيبني

قديم 02-25-2014, 04:50 PM
المشاركة 486
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
وألان دعونا نستكشف العناصر التي صنعت الروعة في : رواية رقم- 23 - ذات الرداء الأبيض، للمؤلف ويلكيكولنس.


- تبدأ أحداث رواية " ذات الرداء الابيض" بأستاذ رسم يدعى والتر هارترايتيلتقي في شارع عتم بسيدة من الواضح انها مجنونة مرتدية ثياباً بيضاء .. ويلاحظ علىالفور انها تشبه واحدة من تلميذاته هي الحسناء لاورا فيرلي، التي يهيم بها حباً >


- صحيح أن لاورا تبادله حبه، لكن أباها يرفض زواجهما لأنه كان وعد بها السير برسيفالغلايد، ما دفع هارترايت الى السفر وقد استبد به اليأس. في أثناء ذلك يقترن السيربرسيفال بلاورا، التي سرعان ما ستكتشف ان الرجل لم يتزوجها إلا طمعاً في ميراثها،فترفض أن تتنازل له عن شيء، ما يجعله بمساعدة الكونت الايطالي، شريكه فوسكو،يتوصل الى وضعها في مصح للأمراض العقلية مكان السيدة التي تعرف بـ (ذاتالرداء الأبيض) ماتت لتوها.. ويتمكن برسيفال وفوسكو من دفن هذه الأخيرة تحتاسم ليدي غلايد، ما يعني أن برسيفال بات الآن قادراً إذا ماتت زوجته على الحصول على الميراث.

- بيد أن ماريا هالكومب نسيبة لاوراتدرك ما حصل، وتتدخل في الأمر حيث تتمكن من تسهيل فرار الزوجة الشابة من المأوى. وإذ يكون مدرس الرسم هارترايت عاد كان في تلك الأثناء، تلتجئ اليه المرأتان، فيقرروضعهما تحت حمايته وانقاذهما من براثن برسيفال وخطته الجهنمية وشريكه الايطالي. ويتمكن بالتالي من فضح ما حدث .. فلا يكون من أمر الكونت فوسكو إلا أن يعترف، ممايمكن لاورا من استعادة هويتها وميراثها ومكانتها الطبيعية.. أما زوجها المجرمبرسيفال غلايد، فإن نهايته ستكون أسوأ من نهاية شريكه فوسكو، ذلك انه سيحترق فيمايحاول إحراق وثائق الأبرشية لكي يتابع خطته ولكن في اتجاه آخر هذه المرة وعلى هذاالنحو، يصبح في إمكان لاورا، حتى ان تستعيد حبها القديم لهارترايت، فيتزوجان فيالوقت الذي ينتهي الأمر أيضاً بفوسكو لأن يقتل على يد عميل لجمعية سرية ايطالية،كان فوسكو عضواً فيها كما يبدو وغدر بها.

- ركز كولنز في بداية كتاباته علىالرومانسية ثم اتجه إلى المحيط السئ الذي يحيط إنجلترا الفكتورية حيث السجناء وغيرالاسوياء والمجانيين.

قديم 03-01-2014, 02:35 PM
المشاركة 487
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
العناصر التي صنعت الروعة في : رواية رقم- 23 - ذات الرداء الأبيض، للمؤلف ويلكيكولنس

- The Woman in White is the first and most influential of the Victorian genre that combined Gothic horror with psychological realism.

رواية المرأة ذات الرداء الابيض كانت اول رواية مهمة من العهد الفكتوري والتي جمعت بين رعب الكوثك والواقعية النفسية.


- The Woman in White is a gem of a novel - creepy, dense, menacing, and always intriguing.

- For a long time, the reader isn't quite sure what is going on, only that it isn't good - and it's to Collins' credit that when the plots are revealed, they are as interesting as anything I was supposing

==
- The story is told throughout the novel by various characters narrative's.

- They are placed along the story from beginning to the end to pick up the enquiries and story to a conclusion.

- It is written in a very English correct language and some real tension and atmosphere is created by some narratives.

- This was originally released in serial form and that shows in the way story is told by the different characters narratives of the general universe around The Woman in White. Maybe weaker as a novel to read in one go cover to cover and was maybe stronger as it was meant to be in snippets.

- The story dragged in some places and became repetitious I wish I could hear more of the voice of The woman in white herself. If the author maybe lost 200 pages or so it would have been made more readable. For the era that this was written you could say it was a really good work of literary fiction

قديم 03-01-2014, 02:49 PM
المشاركة 488
خالد البلوشي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
هذا المتصفح عبارة عن موسوعة رائعه و منبع عذب للوقوف مع روايات الأدب العالمي
أكثر رواية لا أملها هي : الكونت مونتي كريستو .. للكاتب الرائع آلكساندر دوماس ..
سأعتبر هذا المتصفح محيطاً و سأغوص به كثيرا كي استمتع مع وقفاتك أخي أيوب ..


الأَفكارُ مُعْفَاةٌ مِنَ الضّرِيبَة.

" كامدن "

*
twitter : @k4rak

قديم 03-02-2014, 08:45 AM
المشاركة 489
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذ البلوشي

حضورك هو الاكثر من رائع...عسى ان ينتفع الطامحين في كتابة الرواية من خصائص افضل 100 رواية عالمية.

مثل هذه التغذية الراجعة تمنح الانسان القوة والعزيمة للاستمرار فهو كما قلت انت جهد كبير ولعله في النهاية يتمخض عن كتاب يتحدث عن اهم عناصر الكتابة السردية الرائعة.

من خلال ما قرأت لك حتى الان وهي مداخلات محدودة يمكنني ان اتنبأ لك انك ستكون واحد من كتاب الرواية الرائعة ان لم تكن قد حققت انجاز في هذا المجال. واتصور ان نقطة قوتك الاهم ستكون في اسلوبك السهل الممتنع.

اشكرك

قديم 03-02-2014, 09:07 AM
المشاركة 490
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
العناصر التي صنعت الروعة في : رواية رقم- 23 - ذات الرداء الأبيض، للمؤلف ويلكي كولنس

- سمعنا كثيراً عن الكاتب الشهير تشارلز ديكنز .. لكن هل سمعتم يوماً عن ولكي كولينز؟! .. الكاتب الذي استطاع وببراعه أن ينوع في كتاباته بين الرومانسية والبوليسة في عصر لم تكن لهذه الروايات من سابقة ..

- لا تستغرب كثيراً من نجابة هذا الكاتب فهو أحد تلاميذ تشارلـز ديكنـز .. وكم من تلميذٍ غلب استاذه!

- لاقت روايات ويلكي كولينز رواجاً كبيراً في عصره، غير أن شهرته الحالية استندت إلى روايتيه الشهيرتين “ذات الرداء الأبيض” و”حجر القمر” وهما الرواتين الوحيدتين اللتان ترجمتا له بالعربية .. يقالـ بأن هذا الكاتب الانكليزي استكشف عالم الألغاز والجريمة في عصره .. أي أنه ابتدع فن الرواية البوليسية!

- لقد رفض الانخراط في مهنة الأسرة وهي تجارة الشاي، وكذلك دراسة المحاماة، وأصرّ على انتهاج الكتابة مهنة له.. وفي العام 1848 أصدر كتابه الأول وهو سيرة لحياة والده.. نشأت خلال تلكـ الفترة علاقة وطيدة بينه وبين الكاتب الشهير تشارلز ديكنز، فأخذ يكتب بصورة منتظمة في المجلتين الدوريتين اللتين كان يملكهما الأخير، وهما ” كلمات عائلية” و ” على مدار الساعة” .

-وبلغت شهرته ذروتها عندما نشرت روايته “ذات الرداء الأبيض”، حيث كان متتبعو تلك الرواية يقفون في صفوف طويلة للحصول على نسخة من المجلة التي كانت تنشرها.

-ويحكى أن زعيم حزب الأحرار وليم غلادستون ألغى موعداً للذهاب إلى المسرح لمتابعة قراءة تلك الرواية الشيقة التي تعكس ما يمكن لصبر المرأة أن يتحمله، وما يمكن لتصميم الرجل أن يحققه.

-وأتبع كولينز هذه الرواية بروايات أخرى لا تقل شهرة عنها، مثل “بلا اسم” 1862، “أماديل” 1866، “حجر القمر” 1868، واستمر كولينز في كتابة رواياته حتى وفاته عام 1889.

- نشرت رواية ذات الرداء الأبيض بشكل متسلسل خلال عامي 1859 – 1860 في المجلة الدورية “على مدار السنة”..

- ولاتزال هذه الرواية تعتبر واحدة من أعظم الروايات العاطفية على الإطلاق.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 0 والزوار 21)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ما سر "الروعة" في افضل مائة رواية عالمية؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سر الروعة في رواية "موسم الهجرة الى الشمال" للطيب صالح ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 24 08-22-2018 12:00 AM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
افتتاحية رواية كتاب "إضاءات في كتاب "حيفا.. بُرقة البحث عن الجذور" ل د.سميح مسعود" بق ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 10-12-2016 03:45 AM
مسابقة لــــ "افضل جدارية؟؟!!" ايوب صابر منبر الفنون. 3 10-24-2012 11:56 AM

الساعة الآن 09:46 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.