احصائيات

الردود
6

المشاهدات
2688
 
محمد حمدي غانم
أديب ومبرمج تقـني مصري

اوسمتي


محمد حمدي غانم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
528

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Oct 2011

الاقامة

رقم العضوية
10554
08-02-2012, 07:46 PM
المشاركة 1
08-02-2012, 07:46 PM
المشاركة 1
افتراضي جرح من أجاج
جرح من أجاج

مُظلِماتٌ في عيونِ الأُفْقِ هَلَّتْ..
مُظلِماتْ
مُبصِراتٌ مِن رقيقِ الضوءِ وَلَّتْ..
مُبْصِراتْ
واستبدّتْ مُسْـكِراتْ
جاءَ جُرحٌ من أُجاجٍ للفُراتْ
هاجَ رُعبٌ
ماجَ هولٌ
واندحارٌ فيكَ باتْ
في قِفارٍ في المُحَيّا مُذهلاتْ
في ابتسامِ الحزنِ في ضِحْـكِ النَّعيبْ
في ضَبابٍ في رحيلٍ لا يُنيبْ
مَنْ، وأنَّى؟
كيفَ، هَـلْ؟
لن تُجيبْ
لستَ تَحوي أيَّ قولْ
سِيقَ شِعرًا في طقوسِ الموتِ قَسْرًا
جَندلوهْ
مَزّقوهْ
حَرّقوهْ
آهِ منكَ
قد كَتمْـتَ ألفَ آهْ
مُستجيرًا عندَ صَمتٍ لا يُمَسّْ
مَن تَكونْ؟
لا تجيبْ
أم تراكَ لستَ تدري؟!
ما العجيبْ؟
هل ترى الأشجارَ تَجري؟
طارَ ثورٌ
باضَ ديكْ
خُذْ عيونَ الغيمِ وانظرْ
هل تُريكْ؟!
مَنْ تكونْ؟
راحَ عنكَ مَن تكونْ
ضاعَ مِنكَ في الجنونْ
ثم أبقى ألفَ لُغزْ
مثلَ طَوْدٍ لا يُهَـزْ
ثم أبقى للبكاءِ ليلَ عَجْـزْ
هل دموعُ العينِ خُرْسْ؟
هل لها في الحُزنِ عُرْسْ؟
مَنْ رآها لُؤلؤاتْ؟
من تَرَدَّى ثُمَّ مَدَّ للسَّحابِ ألفَ يَدْ؟
واستباحَ الأمنياتْ
يَرتجي من دُونِ بَعْـدْ؟
مُستلذًّا والمُرارُ في اللسانْ
حالِمًا مِنْ غيرِ غَـدْ؟
لستَ أنتْ؟!!
أنتَ أنتْ
في الغرورِ قد غفَوْتْ
راحَ حلمٌ جاءَ فوتْ
واستفقتَ بعدَ موتْ
هل نَجَوْتْ؟
أمنياتٌ للحياةِ لا تَمُتّ ْ
قلتَ بيتًا.. ناحَ لفظْ
كنتَ صرحًا.. نَخَّ صَخرْ
في هُدوءٍ قدْ هَوَيْتْ
أنتَ مِتّ ْ
هل جُننتْ؟
هل علِمتْ؟
في ذهولٍٍ لا تُجيبْ
دَعْـكَ حُرًّا في اللهيبْ
دونَ حتّى قولِ آهْ
آهِ آهْ
كمْ تَهاوَى ما بَنَيْتْ
عشتَ عُمرًا، عشتَ تَبنِي وانهدمتْ
خُضتَ حربًا، رمتَ نصرًا وانهزمتْ
أيُّ هولْ؟
الجيوشُ لا تُرَدّْ
مُفجِعاتٌ مُفجعاتٌ مفجعاتٌ مفجعاتْ
هلْ تَعُدّْ؟
هل صَمَدْتْ؟
هل نَجَوْتْ؟
أمنياتٌ للحياةِ لا تَمُتّ ْ
اندحرتْ
انسحقْتْ
انتهيتْ
خُذْ فئوسًا ثمَّ فَاحْـفُرْ ألفَ قبرْ
عِيلَ صَبرْ
جفَّ حِبرْ
والجيوشُ لا تُرَدّْ
مُردِياتٌ مُردياتٌ مردياتٌ مردياتْ
هل تَعُـدّْ؟
هل أفقْتْ؟
حالاً ابدأْ حَفرَ قبرْ
وَلتُطعْـني إنْ سُئلتَ لا تَرُدّْ
لا تَرُدّْ
أنتَ صَمْتْ
فالوداعْ
الوداعْ
الوداعْ

محمد حمدي غانم
1995


قديم 08-03-2012, 04:34 PM
المشاركة 2
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هي الأمنيات ثكلى ...

تلك التي نسجناها صغاراً بكل طهر ...

كبرنا فانمحلت ....

محمد ....

كم أنت شفيف شاعرنا الجميل ...

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 08-03-2012, 06:50 PM
المشاركة 3
محمد حمدي غانم
أديب ومبرمج تقـني مصري

اوسمتي

  • غير موجود
قديم 08-04-2012, 08:05 AM
المشاركة 4
طارق أحمد
شاعر و قاص و ناقد سوداني

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
(جاءَ جُرحٌ من أُجاجٍ للفُراتْ )..
كأنك تتحدث عن العراق و ما آل إليه
(هاج رعب.. ماجَ هولٌ)..
هي الحرب بالعراق
(رمتَ نصرًا وانهزمتْ)
نعم لقد رام العراق نصراً للعرب ضد الامريكان
و لكنه انهزم بسبب خزلان العرب
(هل صَمَدْتْ؟ هل نَجَوْتْ؟)
و كيف يصمد أمام كل دول العالم و قد تكالبت عليه
متحالفة مع امريكا
و كيف ينجو و قد صار اشلاء بفعل ألة الحرب
(أمنياتٌ للحياةِ لا تَمُتّ ْ)
إنه الأمل الحياة لا تتوقف
(خُذْ فئوسًا ثمَّ فَاحْـفُرْ ألفَ قبرْ)
هذا عصب القضية المال .. امريكا تملك منه الكثير
و به تشتري الجند و تصنع ألة الحرب المتقدمة
عليك بالمال يا عراق إن كنت تود دفن جراحك و بناء
مجدك و مستقبلك
(هل تَعُـدّْ؟ هل أفقْتْ؟)
هل تعد يا عراق لمجدك القديم قائد العرب
و مرتع الخلافة .. ام انك ما زلت في غفوة الالم
تحسو ألامك و جراحك ..
(حالاً ابدأْ حَفرَ قبرْ)
و ينصح الشاعر العراق : بحفر قبر ليدفن فيه
جراحه و أحزانه.. و يبدأ بصنع مستقبله ..
(وَلتُطعْـني إنْ سُئلتَ لا تَرُدّْ
لا تَرُدّْ
أنتَ صَمْتْ
)
و ينصح الشاعر العراق : أن يستعين علي قضاء
حوائجه بالكتمان .. و أن يبدأ بصنع مجده و مستقبله
و لا يآبه بسؤال أحد .. أو قول حاقد .. عليه ألا يرد
و غدن يستيقظ المارد .. فالعراق أرض العزة و الريادة
و لكن الايام دول و للدهر غيرٌ ..
شكراً استاذ : محمد حمدي غانم علي هذا الحشد
الجميل الموسق الرائع من الابداع .. و ما احوجنا في هذا
العصر عصر الهزيمة العربية .. إلي مثل هذه
الشحنات الوطنية .. عسي أن تبعث فينا من هو
كصلاح الدين الايوبي أو طارق بن زياد ..
ليعيد لنا امجادنا المسلوبة ..
و دمت أستاذي بألف خير..

قديم 08-04-2012, 01:08 PM
المشاركة 5
محمد حمدي غانم
أديب ومبرمج تقـني مصري

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أشكرك على هذه القراءة أ. طارق أحمد، والتي أضافت بعدا جديدا للقصيدة..
وعلى فكرة: العراق هو الذي نصر العرب، فالمقاومة العراقية سبب رئيسي في خسائر أمريكا الاقتصادية التي انعكست على الغرب كله في الأزمة المالية العالمية، وحينها حذرت هيلاري كلينتون من أن العالم الثال سيشهد عدم استقرار وثورات نتيجة لهذه الهزة العالمية، وهو ما حدث بالفعل في تونس، فانطلقت شرارته إلى مصر ولبيبا واليمن وسوريا، وظهرت كاحتجاجات في البحرين وعمان والأردن والعراق والسودان والجزائر والمغرب وموريتانيا.. إنهم أبطال المقاومة العراقية من بدأوا سلسلة هذا التغيير، فرحم الله شهداءهم، وحفظ من بقي منهم.
وندعو الله أن ينصر العراق على كل معتد وعميل.
شكرا لتقديرك..
تحياتي

قديم 08-04-2012, 05:43 PM
المشاركة 6
لحسن ملواني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قصيدتك تضج بالالم ممزوجا بالطموح مندفعا ليمثل نفسية كاتبه الذي يمثل المجتمع أو المجتمعات التي ينتمي إليها...
السلام عليكم.

قديم 08-04-2012, 07:00 PM
المشاركة 7
محمد حمدي غانم
أديب ومبرمج تقـني مصري

اوسمتي

  • غير موجود

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: جرح من أجاج
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجموعة «مداي» للشاعر السعودي ماهر الرحيلي: قراءة سعاد العنزي في ثيمات ذات رومانسية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 08-18-2014 04:34 AM
حسن مجاد:"وحيدا كعادتي ....والوطن المغيب غزلان هاشمي منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 4 10-15-2011 07:16 PM
|نحيب مداد| عزه الشهري منبر البوح الهادئ 5 01-09-2011 10:35 AM

الساعة الآن 12:24 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.