احصائيات

الردود
0

المشاهدات
2501
 
محمد عبدالرازق عمران
كاتب ومفكر لـيبــي

محمد عبدالرازق عمران is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
850

+التقييم
0.18

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة
البيضاء / ليبيا

رقم العضوية
10226
09-16-2011, 01:10 PM
المشاركة 1
09-16-2011, 01:10 PM
المشاركة 1
Lightbulb التأمل
( التّأمل )
صحة للنّفــــــــــــــس والجّسد

[justify]التّأمل ليس كما يعتقد البعض طقسا من الطقوس الغريبة وممارسته لا تستلزم الانزواء في أمكنة معزولة ، ولا هو مرتبط بالضرورة بديانة ما ، بل إنّه وسيلة طبيعية لبلوغ السّكينة وتبديد التّوتر .
التّأمل بكل بساطة ، هو تمرين يجمع بين الاسترخاء العضلي والتّركيز على حركة التّنفس وتحرير النّفس من الانفعالات ، والذّهن من الأفكار المختلفة ، ويمكن ممارسته في أيّ وضعية مختارة شرط أن يكون الظهر مستقيما ، والوضعية المفضلة عادة هي الجّلوس على وسادة مع تصليب السّاقين ، فهذه الوضعية التقليدية الهندية تؤمّن التوازن وتسهّل عملية التّنفس ، ويمكن للبعض تركيز أنظارهم على نقطة معينة ، أو على شمعة ، أو زهرة خلال فترة التّأمل ، إذا كان ذلك يساعد على تركيز انتباههم ، كما يمكن ترديد كلمة أو عبارة إيجابية أثناء التّأمل مثل " السكينة " ، " السلام " ويذكر أنّ مثل هذا الترديد يسهم في تعزيز الطاقة وتخفيف مستويات التّوتر .
ويحتاج المبتدئون في ممارسة التّأمل إلى التواجد في مكان هادئ يكون بعيدا عن كل ما من شأنه تشتيت انتباههم ، لكن الضّالعين في التّأمل يمكنهم ممارسته في أيّ مكان وفي أيّ وضعية ، ومن الضروري تخصيص ما بين خمسة دقائق إلى عشرون دقيقة للتّأمل ، يكون الجسم فيها هادئا من غير حراك ، والذّهن بعيدا عن كل المثيرات التي تشتّت الانتباه ، والأفضل أن يكون ذلك صباح كل يوم ، فالتّأمل لمدة خمسة دقائق على الأقل مع بداية النّهار يساعدنا على رفع مستويات الطّاقة والحيوية لدينا ، وعلى تحديد توجّهات إيجابية لليوم بأكمله ، فالتّأمل يساعدنا على التّحكم في أفكارنا وانفعالاتنا .
وفوائد التّأمل كثيرة ومتنوّعة ، فقد أظهرت الدّراسات في أوائل الثمانينات أنّ الأشخاص الذين كانوا يمارسون التّأمل يوميا لمدّة خمسة سنوات على الأقل كانوا يتمتّعون بصحة جسدية تماثل تلك التي يتّصف بها أشخاص أصغر منهم سنا بأكثر من 12 سنة ، فقد كان ضغط الدّم لديهم مثلا أقل ارتفاعا من ذلك المعهود في فئة أعمارهم ، كذلك فإنّ حاستي النظر والسمع لديهم كانتا أكثر قوة ودقة ، أمّا الأشخاص الذين كانوا قد بدأوا مؤخرا في ممارسة التأمل فغنّ أعمارهم البيولوجية كانت أصغر بحوالي خمسة سنوات من أعمارهم الفعلية .
وغنيّ عن الذكر أنّ أولى فوائد التّأمل تتمثل في التّخفيف من التّوترات والإجهاد النّفسي والقلق وكل ما ينتج عنها من أعراض واضّطرابات ، مثل الإرهاق والعصبية ، والأرق ومع تخفيف التّوترات يسهم التأمل في تعزيز القدرات البيولوجية والنّفسية ، وفي تحسين الحالة الصّحية وتقوية الجهاز المناعي وفي الوقاية من الأمراض ؛ بما في ذلك مرض القلب والأوعية الدّموية ـ شديدة التأثر بالتوتر وبالإجهاد ـ كذلك تبيّن أنّه يسهم في التّخفيف من حدّة عوارض الشيخوخة ويعزّز الإحساس بالتّوازن وبالاستقرار النّفسي والاجتماعي .
وتجدر الإشارة إلى أنّ الحضارات الشّرقية كانت ، وما تزال ، تستخدم التأمل منذ قرون كوسيلة علاجية ، إذ أنّه يعزز مشاعر الارتياح والسكينة الدّاخلية ، كما أنّه يساعد على تبديد الحالات الانفعالية السلبية المرتبطة بالمرض ، وهو يؤثر في الجهاز العصبي المستقل فيساعد على استقراره وتهدئته ، ويسهم في التخفيف من سرعة ضربات القلب ، ويحسّن عملية التنفس ، وتساعد حالة الاسترخاء العضلي النّاتجة عن التّأمل ؛ في التخفيف من حدّة الالتهابات المختلفة في الجسم ، ومن آلام الرّأس بشكل خاص ، وابرز فوائد التّأمل هي :
1) التخفيف من حدّة الألم : يسهم التّأمل في التخفيف من حدّة الألم النّاتج عن عدد كبير من الاضطرابات الصّحية ، ففي دراسة أجريت في جامعة ( ستانفورد ) الأمريكية ، وشملت أكثر من مائة ألف شخص مصاب بالتهاب المفاصل ، تبيّن أنّ ممارسة التّأمل تؤدي لانخفاض تتراوح نسبته ما بين خمسة عشر وعشرون في المائة في حدّة الألم لديهم .
2) خفض ارتفاع ضغط الدّم : هناك عدّة أدلة تشير إلى أنّ التّأمل يساعد على خفض ارتفاع ضغط الدّم لدى الأشخاص الذين يعانون ارتفاعا معتدلا فيه ، وقد تبين ذلك في أكثر من تسع عشرة دراسة .
3) تعزيز نشاط الغدد الصّماء : بفعل التأمل تنشط الوظائف المرتبطة بالغدد الصّماء ، فتشهد تراجعا في مستويات هرمونات ( اللاكتيت ) ، ( الكورتيزول ) ، ( الايبينيفرين ) ، ويشير هذا الانخفاض في مستويات هذه المواد الكيميائية في الدّم إلى استتباب حالة من تّراجع التوتر والقلق ، مما يسهم في تقوية الجهاز المناعي .
4) زيادة القدرة على التّحمل : أظهرت دراسة أجريت في عام 1996 أنّ من يمارس التّأمل ، يتمتع بقدرة أكبر على التّحمل عند ممارسة المجهود البدني ، كما أنّ قدرة القلب والأوعية الدّموية والرئتين لديه تكون أقوى مما هي عليه لدى غير المتأمل في ما عنى مجاراة المجهود الرياضي بشكل عام .
5) تحسين المزاج : تبيّن أنّ ممارسة التأمل تعزّز من إفراز ( السيروتينين ) في الجسم ، وهو واحد من النّاقلات العصبية المهمة التي تؤثر في المزاج والسلوك على مستويات عدّة ، ويطلق عليه الكثيرون لقب هرمون السّعادة ، ويعلق ( دافيدسون ) قائلا : إنّ ممارسة التّأمل تجعلنا أكثر سعادة وتساعدنا على التركيز بشكل أكثر فاعلية ، كما تعزّز إحساسنا بالرضى .
6) تعزيز بعض الوظائف الدّماغية : مثلما تسهم تمارين ( الآيروبيكس ) في تنشيط وتقوية العضلات ، يسهم التّأمل في تنشيط الخلايا الدّماغية ، فقد اظهر البحّاثة بجامعة ( هارفارد ) أنّ الصور المقطعية لأدمغة الأشخاص الذين يمارسون التّأمل بإنتظام تظهر لديهم زيادة في سمك الأجزاء المسؤولة عن وظائف مثل الإنتباه ، ومعالجة المعلومات الحسّية .
7) تنشيط وظائف المعدة والامعاء : يساعد التنفس العميق خلال التّأمل على إسترخاء عضلات البطن ، مما يساعد على تحسين نشاط الجهاز الهضمي ، وتنظيم عملية التخلص من الفضلات .[/justify]


دمتم بصحة وسعادة .. مع كثير من مودتي


* ويأتيك بالأخــــبار من لم تزوّد .
( طرفة بن العبد )

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: التأمل
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التأمل ..ما علاقته بالإبداع الفكري؟؟ أماني سالمين منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 7 04-25-2021 12:37 AM
الحقائق المستنتجة و إعادة التأمل طارق خنفير منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 6 09-01-2013 04:31 PM

الساعة الآن 01:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.