قديم 09-21-2010, 05:42 AM
المشاركة 141
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أمين عام مجلس الوزراء لـ"عكاظ":الدولة تجل العلماء لأنهم مصابيح الدنيا المنيرة

أكد معالي أمين عام مجلس الوزراء عبد العزيز بن عبد الله السالم على اهتمام الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على الاهتمام بالعلماء واحترامهم وإجلالهم باعتبارهم المصابيح المنيرة في سماء هذه الدنيا . وقال معاليه الذي كان يتحدث لـ"عكاظ" هاتفياً من مكتبه في جدة أمس أن سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز تفوق وتميز من بين العلماء الأجلاء خصوصاً في العلوم الشرعية وكرمه العجيب وتبسطه وتشريع أبواب داره لكل الناس من الداخل والخارج ، ونوه معالي أمين عام مجلس الوزراء محسن اختيار مليك البلاد – رعاه الله – لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ وتعيينه مفتياً عاماً ورئيساً لهيئة كبار العلماء وقال إن ثقة خادم الحرمين الشريفين أمانة ومسؤولية تحملها سماحته وهو أهل لها فقد عاش قريباً في ظل الشيخ ابن باز ورافقه فترة من الزمن أكسبته خبرة ومراساً في أمور الفتوى والدعوة.
وفيما يلي نص الحوار الهاتفي الذي أجرته "عكاظ" مع معاليه:
* استهل خادم الحرمين الشريفين جلسة مجلس الوزراء "اثنين" بالإعراب عن عميق الحزن والألم لوفاة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ومثنياً حفظه الله على حياته التي كرسها للعلم وخدمة الإسلام" فكيف تنظرون معاليكم إلى دلالات ذلك؟
* لا شك أن هذا الاهتمام يدل على إجلال العلماء لأنهم المصابيح المنيرة في سماء هذه الدنيا خاصة لعلماء العلوم الشرعية في هذا البلد الذي يطبق الإسلام وشرع الله والسنة شريعة ومنهجاً قولاً وعملاً . . وسماحة الشيخ ابن باز له تفوق وتميز من بين العلماء الأجلاء الذين لهم دورهم في هذه الحياة لكن الشيخ ابن باز رحمه الله تميز بميزات كثيرة فهو مشرع أبواب داره لكل الناس حتى الذين جاؤوا من الخارج يستوعب المتجمعين الداخلي والخارجي فضلاً عن كرمه العجيب.
* إذا كيف ترك رحيل سماحته في نفس معاليكم؟
* لقد تأثرت كثيراً مثلما تأثر كل الناس . وقد اتصل بي بعض الإوان من الولايات المتحدة الأمريكية وأخبروني بتأثر المراكز والجاليات الإسلامية هناك بشكل بالغ إثر رحيل الشيخ ابن باز غفر الله له .. والحقيقة أن رحيل سماحته كان مؤثراً جداً فهو فقيد الع الم الإسلامي وقد تجلى ذلك في الحشود الكبيرة التي شاهدناها في الحرم المكي الشريف عند الصلاة عليه يم الجمعة الماضي . ولقد من الله علي بأن مكنني من المشاركة في أداء الصلاة على سماحته .. وذهبت للمقبرة للمشاركة في تشييعه رحمه الله ولقد كان تشييعه منظراً عجيباً جداً حيث الحشود الكبيرة التي جاءت بمشارعها وقلوبها قبل أجسادها وبكته القلوب قبل العيون لأنه ترك في قلب كل إنسان أثراً كبيرا ًوعميقاً . . فلقد كانت وفاته رحمه الله فجيعة لنا بعدما كان مرضاً مفاجئاً للناس حيث أدخل للمستشفى وخرج منه قبل وفاته بيومين أي يوم الاثنين قبل الماضي .كنت على اتصال مستمر بنجله أحمد أسأل عن والده وأطمئن عليه .. وكان يجيبني بأن والده في تحسن وهو بخير وأحمله سلامي لسماحته رحمه الله لأنني لا أرغب في إزعاجه فما كان من نجله أحمد إلا أن قال والدي يريد محادثتك فتحدث معه رحمه الله هاتفياً قد سألني شيخنا الفقيد عن أحوالي وأحوالي أبنائي وعن أخي محمد وأبنائه متبسطاً معي في الحديث . وسمعت منه الحديث الذي دائماً ما كنت أعهده فيه عند زيارتي له والسلام عليه في المناسبات كرمضان والعيدين في منزله أو مكتبه .. وصلتي به قوية وطويلة وقديمة ولقد فوجئت بتلك الانتكاسة السريعة في حالته الصحية ثم الوفاة التي كانت فجيعة للجميع ومؤلمة .. ولهذا فقد كان أثر وفاة سماحته على الناس أجمعين حتى أن أبواب الحرم شبه مغلقة نظير الأمواج البشرية التي شاركت في الصلاة عليه وتشييع رحمه الله ولا شك أن هذه كانت صورة من صور ما للشيخ ابن باز في قلوب الناس .
* صدر أمر ملكي كما تعلمون بتعيين سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتياً عاماً ورئيساً لهيئة كبار العلماء . فكيف تنظرون إلى ثقة ولي الأمر باختيار سماحته؟
* هذا الشيخ الجليل هو أهل للثقة التي أولاه إياها خادم الحرمين الشريفين وهو في ذات الوقت أمانة ومسؤولية تحملها سماحته ونعدعو الله له بالتوفيق والسداد والعون وأن يؤخدي هذه المهمة كما تحملها وهو أهل لها ذلك أن الشيخ عبد العزيز عاش قريباً في ظل الشيخ الفقيد ابن باز ورافقه فترة من الزمن وكان نائباً له مما أكسبه خبرة ومراساً في أمور الفتوى والدعوة والعلم وهي الأعمال التي كان قائماً بها الشيخ ابن باز بنفسه رحمه الله والشيخ عبد العزيز آل الشيخ الذي يعتبر ابن باز أباً له قد اكتسب منه الكثير ذلك أن الشيخ ابن باز مدرسة عاش في ظلها وتعلم منها الكثيرون إذ سخر جل وقته رحمه الله للعلم منذ أن كان قاضياً في الخرج وطلبة العلم يدرسون عليه .. ويترددون على مجالسه.
* كيف تنظرون معاليكم إلى سماحة المفتي ورئيس هيئة كبار العلماء الجديد؟
* أرى أنه كما يؤمل فيه الجميع ليقوم بالمهة على خير ما يرام وندعو الله له بالتوفيق والعون وسداد الخطى ... ولا شك أن سماحته من أبرز العلماء في الفقه والعلوم الشرعية وأمور الدعوة الإسلامية والعمل على خدمة الإسلام والمسلمين فضلاً عن بساطته ودماثة خلقه وتواضعه وكريم أخلاقه وتبسطه مع الجميع .

عكاظ: 5 / 2 / 1420هـ

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 05:42 AM
المشاركة 142
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأمير فيصل بن ثامر وعدد من المشايخ:سماحة ابن باز علم من أعلام الأمة الصالحين وفقيه لا يشق له غبار

أعرب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن ثامر بن عبد العزيز وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية عن بالغ الحزن والأسى لفقدان سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز بدأ سموه حديثه لـ"الجزيرة" بقوله : يقول الله تعالى : "كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور" والحمد على ما قدر سبحانه وتعالى الذي قال "نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين" وقد قدر الله تعالى وهو العليم وذو الفضل العظيم الرحيم بعباده أن يختار إلى جواره سماحة الوالد العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي المملكة الذي كان لوفاته وفقده صدمة حزن ولوعة أسى أصابت أبناء هذه البلاد بل وكل بلاد العالم الإسلامي كيف لا وهو علم من أعلام الأمة الصالحين نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا..
وأضاف .. لقد كان – رحمه الله رحمة الأبرار – مرجعاً للفتوى في كل ما يخص المسلمين في أمور دينهم ودنياهم وبقية من السلف الصالح لأن العلماء كالمصابيح تضيء الطريق للناس وقد كان بحراً في العلم وفقيهاً لا يشق له غبار فرحمه الله رحمة الأبرار وأراد الله به خيراً بعد أن جاهد في الله حق جهاده وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" وقد أراد الله به خيرا فقد عاش حياته للعلم والفتوى وإرشاد الناس وهدايتهم لطريق الحق ونسأل الله تعالى أن يجزل له الأجر والمثوبة وأن ينزله منازل الصالحين مع النبيين والشهداء والصالحين.
وتحدث لـ"الجزيرة" فضيلة الدكتور حسن بن علي الحجاجي مدير عام فرع وزارة الشئون الإسلامية بمنطقة مكة المكرمة فقال : قال الله عزَّ وجلَّ : "أو لم يروا أنا نأتي ارض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب".
وهذا يعني موت العلماء فالله عزَّ وجلَّ لا ينزع العلم انتزاعاً ولكن بموت العلماء فإذا مات عالم لم يخلفه أحد ووفاة سماحة الوالد يعتبر خسارة علمية عظيمة لأمة الإسلام ولكن سنة الله في خلقه "إنك ميت وإنهم ميتون" "كل نفس ذائقة الموت" وأما هذا الحدث الجلل وأمام إيماننا بالقضاء والقدر لا نقول إلا "إنا لله وإنا إليه راجعون" وعند الله عزَّ وجلَّ لسماحته الرحمة والرضوان جنات الخلد إن شاء الله لما قدم للدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ وتوضيح أمور هذا الدين لجميع أفراد أمة الإسلام وجهوده المباركة رحمه الله تشهد له بذلك ونتقدم لأهله وذويه بالتعازي ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يعوضنا وأمة الإسلام خيراً.
وتحدث "للجزيرة" فضيلة الشيخ جابر بن علي المدخلي الأمين العام للتوعية الإسلامية في الحج فقال : إن لساني ليعجز في هذه اللحظات ال عصيبة عن رثاء علم من أعلام الأمة الإسلامية سماحة الوالد العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي عام المملكة والرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء ورئيس هيئة كبار العلماء الذي كان من علماء السلف البارزين وكان مضرباً للأمثال في تواضع العالم وبذل جهده ووقته وماله للعلم وطلاب العلم ولا نقول إلا رحمه الله رحمة الأبرار وألحقه بالأبنياء والصالحين والشهداء وفي "منزل صدق عند مليك مقتدر" ولا شك بأن موته رزية عظمى وبلية كبرى فإن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعاً وإنما يقبضه بقبض العلماء.
ولقد أراد الله بشيخنا ووالدنا خيراً فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" وإن الحزن كبير بفقد مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وع زاؤنا أنه ترك خلفه الكثير من العلم والفتاوى والبحوث القيمة والكتب العظيمة في نفعها للإسلام والسملمين فرحمة الله على والدنا العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز "وإنا لله وإنا إليه راجعون" ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الجزيرة : 29 / 1 / 1420هـ
العدد : 9725

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 05:42 AM
المشاركة 143
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
علماء الأمة ما زالوا ينعون فقيد الإسلام "ابن باز"

ما زال العلماء والمفكرون ينعون العالم الجليل وفقيد الأمة الإسلامية كلها الشيخ عبد العزيز بن باز .. هذا العالم الذي يعد من أبرز الشخصيات الإسلامية في القرن العشرين .. ملأ علمه وفقهه الأرض من مشارقها إلى ماربها .. والذي تولى مهمة الإفتاء في المملكة فعمل بجد وتفان وخدم دين الله ورفع كلمته ... ولقد كان الشيخ عبد العزيز عالماً بارعاً .. الحق منهجه وسلوكه وكان لا يخشى فيه لومة لائم .
و"المدينة" تفتح صفحاتها لمحبي الشيخ ابن باز ومريديه ليصفوا مشاعره وينعون فقيدهم وفقيد الأمة الإسلامية..
* يقول فضيلة الداعية الإسلامي الدكتور عبد العظيم المطعني أن فضيلة وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز كان رجلاً من أعظم رجالات الإسلام في العصر الحديث .. عالماً عاملاً شجاعاً واسع العلم ثاقب الفكر قليل الكلام فيما لا ينفع وإماماً مشهوداً له بالفضل بين عارفيه وغير عرافيه . . قاد الدعوة السلفية في شبه الجزيرة العربية من ستين عاماً نجماً لامعاً داخل المملكة وخارجها وقد كان لنا شرف رؤيته ومخالطته عن كثب فكنا نتوسم فيه الخير والصدق والقدوة الحسنة في ساحة العلم والمعرفة . كان كهفاً لذوي الحاجات .. ليس على داره حاجب ، يلتقي بجميع من يريد مقابلته وينظر في حاجاتهم فيقضيها إن كانت في يده ويشفع شفاعات حسنة لدى الآخرين.
* ويضيف د. المطعني : لقد رأينا الشباب السعودي يلتف حوله التفاف الأبناء البررة للأب العطوف الرحيم والتلاميذ المنهومين إلى اللعم أمام علمهم الأكبر وقد أصاب الأمة بموته مصيبة جلل .. والناس جميعاً يعزون أنفسهم فيه .. في المملكة وخارج المملكة .. في هذا الزمن الذي عزت فيه الدقوة الحسنة من العلماء الكبار .. ونحن إذ ندعو له برفيع الدرجات عند ربه .. نسأل الله أن يعوض الأمة خيراً فيه وأن ينفع بعلمه من بعده.. وأن يكثر من العلماء العاملين والقادة الصالحين حتى ينتشلوا الأمة مما هي فيه الآن والتاريخ لا يضيع الرجاء العظماء من العلماء والأمراء.
* ويقول الدكتور محمد رأفت عثمان عميد كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر : إن الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله من أظهر من تمسك بالكتاب والسنة والاجتهاد .ز بحيث يلزم نفسه ألا يكون قد أول في فهم النص .. وأيضاً عدم صبره أو توانيه عن نقد ما يراه مخالفاً للشرع . وأذكر في هذا السياق ما حدث منذ سنوات أن رفعت دعوى من مسؤول كبير في العالم العربي ينكر فيها حجية السنة في أنها المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد القرآن الكريم .. فما كان من الشيخ بن باز رحمه الله إلا أن أصدر فتواه .. بل كانت بحثاً علمياً فند فيه الدعوة الباطلة وأظهر تهافتها .. وبين أن من ينكر السنة كافر بصريح القرآن الكريم في قول الله تبارك وتعالى : {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وقوله تعالى {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} .. وقوله تعالى : {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما} وهكذا كان الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله مبادراً إلى بيان حكم الشرع فيما يراه مخالفاً لشريعة الإسلام.
* ويضيف د. رأفت عثمان : والملاحظة أيضاً ..الشيخ عبد العزيز بن باز كان قوي الذاكرة فقد كانت النصوص عنده سريعاً ما يستدل بها من القرآن أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وعن فتواه يقول د. عثمان من فتوى الشيخ ابن باز يتضح اهتمامه ببيان العقيدة الصحيحة من عبادة الله وحده ودائماً يبين الأسباب التي يجب أن يلتزمها المسلمون للانتصار على الأعداء بالرجوع إلى الله والإخلاص لعبادته وحده وت حكيم الشريعة بين الناس في كل شيء . . وكانت فتواه أيضاً تبين اجتهاداته في قضايا كثيرة تدخل في حياة الناس مثل البدع وكثرة الحلف بالله والصور والتماثيل والرقى وا لتمائم والسحر وحكمه وحكم الاستعانة به وفتاواه التي شملت كل شيء من المعاملات المعاصرة مثل حكم شراء الأسهم التأمين والتعامل مع الشركات التي تتعامل بالربا .
ويشير د. رأفت عثمان إلى أن الشيخ عبد العزيز نهج منهجه في فتوى واستنباط الأحكام بينت أنه ملتزم بمذهب الإمام أحمد بن حنبل في الأصول التي يستمد منها مذهبه ولكنه بين أنه ليس مقلداً على سبيل الأخلاق وذلك في الأصول .. أما في المسائل الفرعية فمنهجه فيه كما بين هو ترجيح ما يقضي الدليل بترجيحه ويلزم نفسه بالفتوى بذلك سواء وافق ذلك مذهب الإمام أحمد بن حنبل أم خالفه وقد بين هذا صراحة في فتواه .. ويشكر له ذلك لأن الالتزام بمذهب إمام معين لا يوجب على الملتزم أن يقلده في كل حكم .. ونفس هذا المنهج ما كان يوصي به أئمتنا العظام .. فنقل عن الشافعيوالكثير من العللماء الأفاضل أنه إذا ظهر الحديث والدليل فاضربوا برأيي عرض الحائط وإذا صح الحديث فهو مذهبي .. هذا السلوك العلمي سلوك ممدوح فيجب أن يقتدي به كل من له صلة بالعلوم الشرعية .. رحم الله الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة واسعة وجزاه خيراً عما قدم من العلم الذي ندعو الله أن ننتفع به جميعاً .
* ويقول الدكتور صبري عبد الرؤوف الأستاذ بجامعة الأزهر :
إن العالم الإسلامي فقد عالماً بارزاً له مكانته العلمية واجتهاداته الفقهية وبذلك تكون الأمة الإسلامية قد انها رحصن من حصونها بفقد هذا العالم الجليل الذي كانت له هيبته و مكانته والذي كان ينطق بكلمة الحق ولا يخشى في الله لومة لائم .. وقد استقبل العالم الإسلامي نبأ وفاته بالحزن العميق لما كان لهذا العالم من أثر طيب في الفتوى والجرأة من أجل كلمة الحق..
وأضاف قائلاً : إن موت العلماء دليل على قرب نهاية الدنيا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بين لنا من علامات الساعة موت العلماء . . ولكن لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم حينما مات ابنه إبراهيم قال : إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفرقاك يا إبراهيم لمحزونون و{إنا لله وإنا إليه راجعون}.
* وأكد د. صبري عبد الرؤوف أننا نحتسبه عند الله عزَّ وجلَّ ولا نزكيه على الله .. ونحسبنه من العلماء المخلصين والمفتين المجددين فرحمه الله رحمة واسعة وجعله الله عزَّ وجلَّ في أعلى عليين .. ونقول له في جنة الخلد نلقاك ونتمنى من الله عزَّ وجلَّ أن يعوض الأمة الإسلامية خيراً وأن يجعل جهوده الطيبة في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

المدينة : 10 / 2 / 1420هـ
العدد : 13184

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 05:42 AM
المشاركة 144
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
رؤساء الجمعيات الإسلامية ودور الإفتاء بأستراليا ونيوزيلندا ومسلمو أمريكا يعزون في فقيد الأمة

* أعرب عدد من رؤساء الجمعيات ألإسلامية ودور الإفتاء في القارة الأسستراية ونيوزيلندا عن عميق حزنهم وأساهم على وفاة سماحة الشخ عيد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وأجمعوا على أن المصاب جلل والحزن كبير لما يكنه كل مسلم على وجه المعمورة له من محبة ومودة لاعتداله في التمسك بشريعة الله وسنة رسوله وإسهامه في نشر الدعوة وحمله لهموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وأبانوا في برقيات تلقاها منهم محمد بن إبراهيم الحجيلان سفير خادم الحرمين الشريفين في أستراليا ونيوزيلندا أن رحيل الشيخ عبد العزيز بن باز ترك فراغاً كبيارً ، داعين الله أن يجعل في خلفه الخير للمسلمين.
فقد تلقى السفير الحجيلان برقيات تعزية من كل من :
الشيخ فاروق حديد رئيس الجمعية الإسلامية اللبنانية ، الشيخ يحيى الصافي مدير مكتب الإفتاء والدعوة بسدني ، الأساذ عبد الكريم المعري نائب رئيس المجلس الإسلامية في نيوزيلندا ، الدكتور إبراهيم أبو محمد رئيس المؤسسة الأسترالية للثقافة الإسلامية ، الأستاذ خضر صالح مدير مركز العالم العربي للثقافة والإعلام ، الشيخ حسان الوقائي رئيس جمعية الهداية الإسلامية ، والمهندس عاصم خليل رئيس الجمعية المصرية وكبير المذيعين في محطة سدني الإذاعية .
وعبر السفير الحجيلان عن شكره وتدقيره للجميع داعياً الله أن لا يريهم مكروهاً وقال أنه بمزيد من الحسرة والأسى تلقينا نبأ وفاة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز الذيث برحيله خسرت الأمة أحد أبرز رجالاتها وأحد أكبر علمائها المشهود لهم بالعلم والتقوى والصلاح ، ومثال المسلم المستميت في الدفاع عن عقيدته ، وعلماً شامخاً من أعلام الفكر والدعوة والإرشاد وفق الكتاب والسنة .
وكان السفير قد رفع خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد الأمين ولسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ودعا الله أن يحفظهم جميعاً وأن لا يريهم مكروهاً كما عبر عن تعازيه لأبناء الفقيد وللأمة الإسلامية ودعا الله أن يشمل الفقيد العزيز برحمته الواسعة ، و أن يرزق أهله ومحبيه الصبر والسلوان .
كما عبر عدد من قادة المسلمين بأمريكا عن تأثرهم العميق بوفاة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .
وتناولوا الأثر الواسع لسماحته على المسلمين في أمريكا .

وقال وارث الدين محمد زعيم أمة الإسلام بأمريكا أن خبر وفاة سماحة الشي عبد العزيز بن راز رحمه الله أصاب المسلمين في أمريكا بالحزن العميق .. مشيراً إلى أن سماحته قدوة له وكان يعامله معاملة الابن.
وأوضح أن الفقيد يؤكد دائماً على ضرورة اتباع القرآن الكريم وتعاليم السنة النبوية المطهرة في كل الأمور وهي القضية التي منحها جل اهتمامه .. سائلا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته .
أما الدكتور خليل بن عبد الله الخليل المشرف على مسجد الملك فهد في لوس أنجلوس ورئيس مؤسسة شيخ الإسلام ابن تيمية فقد أشار إلى أن المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية تأثروا بوفاة سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز وقد حزن الدعاة علهي وأقيمت صلاة الغائب عليه في كثير من المساجد بشكل لم يحدث من قبل.
ويضيف الدكتور خليل الخليل أن سماحة الشيخ منجم ثري للعلم والحب والتواضع عاش للإسلام طيلة حياته بلا كلل ولا ملل وأنه من علماء الأمة الأفذاذ الذين آثروا على حياة الناس وحببوهم للدين القويم ونشروا المعتقد الصحيح وربوا طلبة العلم على الصدق والإخلاص والجد وحب الحق واتباعه وكره الباطل واجتنابه.
أمريكا عموماً حيث أقيمت صلاة الغائب في معظم المساجد وأرسلت برقيات التعازي لمسؤولي المنظمات الإسلامية.
من طرفه قال الدكتور علي أبو زعكوك المدير التنفيذي للمجلس الإسلامي الأمريكي أن سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله يعد من أفذاذ علماء الأمة المسلمة في هذ القرن وفقدانه فقدان لعلم من أعلام الإسلام وهو قد لحق برفاقه الطيبين من علماء الإسلام ونحن نحمد الله أن سماحته قد ترك ذخيرة طيبة من المؤلفات والفتاوى التي سينتفع بها المسلمون على الدوام.
أما رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية نهاد عوض فقال أنه بوفاة سماحته يكون العالم الإسلامي قد خسر واحدا من أهم الشخصيات العلمية في العصر الحديث فقد كان سماحته يمثل مرجعية للفقه والفتاوى في العالم الإسلامي وترك ثروة من العلم والفتاوى ستبقى زمناً بعيداً.
وأضاف يقول أن سماحة الشيخ كان منالعلماء القليلين الذين يستقبلون تساؤلات الأفراد والمنظمات في الولايات المتحدة الأمريكية وقد سعتد بلقائه قبل أشهر وبأدبه وتواضعه ومعرفته الكثير من أوضاع المسلمين في أمريكاوالناتج من حب اطلاعه على قضاي العالم الإسلامي.
كما عبر مسؤولون إسلاميون من أنحاء العالم عن مشاعر الحزن والأسى لوفاة سماحة الشخي عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء ورئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي – رحمه الله - .
وأجمعوا على أن الأمة العربية والإسلامية فقدت علماً بارزاً من أعلامها الأجلاء وواحداً من أكبر العلماء الذين عرفتهم الأمة الإسلامية حيث قدم لهذه الأمة الكثير والكثير من الأعمال الجليلة .
ورفعوا تعازيهم ومواساتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله وإلى المملكة قيادة وحكومة وشعباً في وفاة سماحته . وعددوا في برقيات تلقاها معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي مآثر سماحته مبرزين أنه رحمه الله قضى حياته في خدمة الإسلام والدعوة الإسلامية وتميز بعلمه الغزير وخلقه النبيل وتواضعه البالغ وجهده المستمر في خدمة كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
ويؤكد الدكتور خليل الخليل أن المسلمين في أمريكا جظوا بحب سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ودعمه وتواصله معهم ولا يكاد يخلو مشروع من مشاريع الخير من إسهاماته رحمه الله .
وقال أن سماحته آزر مؤسسة شيخا لإسلام ابن تيمية في أمريكا وساعدها على القيام بمهماتها الدعوية.
وقال الدكتور مزمل صديقي رئيس الاتحاد الإسلامي لأمريكا الشمالية أنه تلقى الخبر ببالغ الحزن وخاصة أنه درس على يد سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله لمدة أربع سنوات في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وعرفه بعد ذلك لأكثر من 40 سنة .
ويضيف الدكتور صديقي أن سماحته رحمه الله كان نموذجاً من نماذج السلف الصالح ومن كبار علماء الإسلام مشيراً إلى أنه لما سمع بالخبر المحزن ذكر ما قاله الحسن رضي الله عنه "موت العلماء ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار".

عكاظ : 5 / 2 / 1420هـ
العدد : 11954

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 05:43 AM
المشاركة 145
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
علماء الدين والأكاديميون والباحثون يثمنون مجاهدات الشيخ بن باز العلمية

ثمن علماء الدين والأكاديميون والباحثون مجاهدات الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء ورئيس المجل سالتأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة ، الذي توفي عن عمر يناهز الـ89 عاماً صباح أول من أمس إثر مرض ألم به.

وقد اتصلت "الشرق الأوسط" بعدد من هؤلاء العلماء والأكاديمين للتحدث عن مآثر الشيخ الراحل بن باز

د. أحمد بن عثمان التويجري
عضو مجلس الشورى السعودي
إن فقد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله أكبر من أن تعبر عنه الكلمات . لقد كان أمة في رجل ، وواحة من واحات العلم والتقى والزهد سيفتقدها كثيراً كل من استظل في أفيائها ونهل من ينابيعها.
لقد كان أشبه العلماء المعاصرين بالسلف الصالح وكانت حياته كلها منذورة للعلم والهداية والمعروف ، ولذلك فقد أجمع الناس على حبه وتقديره ، يستوي فيهم من وافقه ومن عارضه ومن عرفه عن قرب ومن لم يعرفه.
لقد كان رحمه الله رمزاً عظيماً من رموز الوسطية والتسامح وسعة الأفق ، وما حضرت مجلساً من مجالسه ولا درساً من دروسه أو محاضرة من محاضراته إلا واكتشفت جانباً جديداً مشرقاً من منه الاعتدال الذي كان يؤمن به ويسعى إلى إشاعته بين الناس.
لقد كان صفاؤه الوجداني وإخلاص وتواضعه الفرد من أعظم ما أثر في كل من عرفوه ومن أهم ما جعل جميع القلوب تنقاد له . وإذا كان الحكيم ثابت بن قرة الحراني قد قال في وصف الحسن البصري رحمه الله : إنه ممن تباهي بهم الأمة المحمدية غيرها من الأمم ، فإنني أقول بلا تردد : أن الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ممن تباهي بهم الأمة المحمدية غيرها من الأمم ، وأن المصاب فيه ليس مقصوراً على المملكة العربية السعودية وحدها بل هو مصاب لأمة الإسلام كلها ، رحمه الله رحمة واسعة وجبر مصابنا فيه وجزاه عنا جميعاً وعن الإسلام خير الجزاء وإنا لله وإنا إليه راجعون .

د. علي بن إبراهيم النملة
عضو مجلس الشورى السعودي

إن الشيخ بن باز علم أعلام الأمة ومجاهد من مجاهدي هذا الزمن خاصة بعلمه وبلسانه ولذلك فهو فقيد الأمة الإسلامية جمعاء وفقيد العلم والعلماء ، وفقيد العامة والخاصة كذلك ، لأن عامة الناس استفادوا منه كثيراً رحمه الله .
وعزاؤنا أنه خلف علماً ينتفع به إن شاء الله يلقاه عندما يلقى ربه ولن تضيع جهوده بإذن الله.
ثم إنه خلف وراءه تلاميذ صالحين يدعون له في السر والعلن وجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء وأسكنه الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً وألهمنا بعده الصبر والسلوان ، وأعاننا على تتبع أثره وهو سميع مجيب.

د. حمد الماجد
مدير المركز الثقافي الإسلامي في لندن

إن الاحترام والتقدير ، أو ما يسمى بالمصطلح الشرعي القبول في الأرض ، والذي يحظى به عامل جليل مثل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ليس أمراً ينتزعه الناس انتزاعا أو لقباً يضفيه عليه أو يمتن به عليه أ؛د ، بل ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم . فإن الله إذا أحب عبداً وضع له القبول في الأرض .
أسوق هذه المقدمة وأنا ألحظ بحكم غربتي الطويلة في أمريكا وبريطانيا التقدير الهائل والمحبة العظمية التي يكنها المسلمون في الجاليات الإسلامية لفضيلته والحرص الكبير على معرفة أقواله فتاواه تجاه ما يستجد من أمور في حياتهم في ديار الغرب.
وعلى الرغم من أن الشيخ لم يسافر خارج المملكة ناهيك أن يزو دول الغرب إلا أن الله من عليه ببصيرة نافذة وإدراك عميق لمشاكل الجالية الإسلامية فرخص في أمور لم يكن يسمح بها في بلد مسلم . وأذكر أنني استمعت إليه ذات مرة يجيب عن سؤال ورد إليه من أميركا يعترض فيه السائل على وجود النساء والرجال في مكان واحد في أحد المراكز الإسلامية لحضور إحدى المحاضرات وإن بعض النساء اللاتي حضرن لم يكن محجبات ؟ فأجاب بحكمته المعهود بأنه إذا كانت الصالات ضيقة ولم يكن من المستطاع إيجاد قاعة أخرى للنساء فلا بأس بأن يوجدن في مكان واحد مع إخوانهن على أن يفصل بينهم كما عقب على وجود غير المحجبات بقوله : إنما وجدت المراكز الإسلامية لهن ولغيرهن حتى يستمعن إلى الفائدة وإلى ما ينفعهن في دينهن ودنياهن.
ولطالما اتصل به عدد من المراكز والمؤسسات الإسلامية تطلب مساعدته في استجلاء رأي سماحته رحمه الله في عدد من المسائل خصوصاً الدقيقة منها حيث لا يقتنع كثير منهم إلا بفتوى من سماحته فهي مصدرا طمئنان من عالم ورع يخاف الله في ما يقول.
ولقد سرني توجه أبناء الشيخ رحمه الله بوضع فتاوى سماحته وردوده وتعليقاته على الإنترنت فهذا من شأنه أن يفتح المجال أمام طلاب العلم والمثقفين في جميع أنحاء المعمورة للاستفادة من هذا الإرث العلمي الضخم . أسأل الله جلت قدرته أن يتغمده بواسع رحمته وأن يعوض المسلمين خيراً.

د. عبد الرحمن بن سليمان المطرودي
وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون الأوقاف في السعودية

عبر عن بالغ حزنه العميق وأسفه الشديد لوفاة الوالد والمعلم المجاهد سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
وأوضح أن مصدر حزنه هو فقده أباً ومعلماً فذاً وقدوة حسنة في العطاء الخيري والعلمي غير المحدود كما كان رحمه الله مرجعاً فريداً عند الحاجة والتصدر في الأمور الشرعية والعلمية وحتى الحياتية والخاصة ، لقد كان طيب الله ثراه قريباً من الجميع حتى أنه يمكن القول بأنه كان يشعر الواحد منا أنه يختصه بكل حنانه الأبوي وعلمه الذي لا ينضب كواحد من أعلام العصر ، فلقد تفتحت أعيننا فعرفناه عالماً جليلاً ملتزماً بالنهج القويم والشريعة السمحة متمسكاً بكتاب الله الكريم وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح.
أما عن مصدر أسفه فيقول عنه المطرودي أن أسفه ينبع من فقد الأمة الإسلامية لواحد من أقطاب العصر الحديث الذين جاهوا في الله حق جهاده ، وحملوا لواء الدعوة إلى الله على عاتقهم ، فدافع عن العقيد الإسلامية السمحة ، ورد عنها شبهات الأعداء ، كما كان خير معلم لطلاب العلم الذين يفدون إليه من كل حدب وصوب ومن مختلف الجنسيات ولسماحته في مجال الإفتاء مالا يتسع المجال لحصره إذ أنه – يرحمه الله – تصدى للعديد من القضايا والمشكلات المعاصرة بفتاواه التي أكدها بالأدلة القاطعة ، كما تصدى للفتاوى المشبوهة ، وأنار الطريق الصحيح والقويم للمسلمين بشأنها.
واختتم المطرودي نعيه لمصاب الأمة الإسلامية بالتوجه إلى المولى جل وعلا أن يجعل أعماله في ميزان حسناته ، وأن يتغمده برحمته ويشمله بعفوه ، و أن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وأن يجعل في الأمة المحمدية من يخلفه من تلامذته وأبنائه طلاب العلم ، ليكملوا مسيرته عوضاً عنه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

سلمان بن محمد العمري
المدير العام للإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية
أبدى حزنه وأسفه على وفاة سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله الذي وافته المنية صباح أول من أمس:
وقال : إن المصاب كبير والوقع جلل ، فالوالد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز غفر الله له وأسكنه فسيح جناته – عالم جليل من العلماء الذين نذروا أنفسهم لخدمة الإسلام والمسلمين ، وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة الخالية من الشوائب وتصحيح الأفكار الخاطئة والمغلوطة التي حاول أعداء الإسلام ترويجها.وأضاف العمري أن العالم العربي والإسلامي فقد أحد الأعلام البارزين من العلماء المسلمين الذين لهم يد طولى في خدمة الدين الإسلامي ، ونشر الدعوة الصادقة المخلصة للدين الحنيف في جميع بقاع الأرض ، كما كان له – رحمه الله – إسهامات عديدة في نشر الكتاب الإسلامي وطباعته على نفقته الخاصة ، وتوزيعه على المسلمين في داخل المملكة بهدف إفادتهم ونفعهم لما فيه مصلحتهم في الدنيا والآخرة.
وتقدم بخالص العزاء لولاة الأمر في هذا البلد الأمين على وفاة فقيد الأمة الإسلامية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، وأن يعوضنا الله خيراً في ما خلف من علماء هذه البلاد ،وأن يلهمنا وآله الصبر وا لسلوان ، وأن يتغمده برحمته وغفرانه ، ويسكنه فسيح جناته مع الذين آمنوا وعملوا الصالحات.
وفي الكوتي خيم الحزن والأسى على الأوساط الدينية والشعبية في الكويت حين بلوغ خبر وفاة العلامة الإسلامي الكبير عبد العزيز بن باز ، واختلط الكلمات بالدموع والداء .
الشيخ عبد العزيز الهدة بدأ حديثه مستشهداً بالحديث النبوي "إنما يقبض العلم بقبض العلماء" وقال إن الكلمات لتخونني وأنا أتحدث عن هذا المصاب الجلل الذي أدمى قلوب المسلمين في العالم كافة خصوصاً أن الشيخ ابن باز له مكانة خاصة في قلوب المسلمين وكان وراء حل الكثير من القضايا التي كانت مثار جدل واختلف عليها علماء المسلمين ، ووضح جلياً تأثر الهدة بخبر وفاة بن باز إذ كانت كلماته تخرج بصعوبة بالغة.

الشيخ جاسم مهلهل الياسين
نعى الشيخ بن باز قائلا: الأحاديث النبوية لا تعد ولا تحصى ومنها "إن الله لا ينتزع العلم انتزاعاً لكنه ينتزعه بقبض العلماء" . والشيخ بن باز رحمه الله لم يكن في يوم من الأيام ملكاً لدولة واحدة أو لفئة معينة من الناس وإنما كان للمسلمين عامة .
ويكفيه فخراً أنه أنشأ الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة التي أصبحت منارة شع ضياؤها في مشارف الأرض ومغاربها ، فما من بقعة من بقاع الأرض إلا وفيها تلاميذه ، وما من تلميذ إلا وله مدرسة وفيها جمع وهكذا يصدق عليه قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "من سن سنة حسنة له أجرها وأجر من عمل بها ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا". وأضاف الياسين : هنيئاً له هذا لاكم الهائل من الناس الذين يستغفرون ، ليس أبناءه وأحفاده الذين هم من صلبه ولكن العدد الكبير والجمع الغفير فهم أولاد هذا الشيخ ، ويكفيه فخراً في حياته وبعد مماته أنك لا تجد شخصاً يرتجى منه الخير ويحتكم عقله إلا ويدعو للشيخ ويحبه ويفتخر بفتاواه.

الشيخ ناظم سلطان المسباح
نعى الشيخ ابن باز قائلاً : "فقدنا عالماً ربانياً عاملاً بعلمه متخلقاً بخلق نبيه صلى الله عليه وسلم ، أوقف حياته لخدمة المسلمين فعلم ودرس وأرشد ونصح وأفتى وشفع وأصلح بين ذات البين وتفقد أحوال المسلمين عرباً وعجماً .ترتسم الابتسامة على وجهه إذا أصب أمته خير ، ويحزن إذا أصابها مكروه ، فأكرمه الله بمنزلة عظيمة في نفوس المسلمين في العالم كله ، وجعل قبولاً لفتواه فجزاه الله عنا خير الجزاء وعوضنا من يسد الفراغ الذي تركه رحمه الله رحمة واسعة والحمد لله".

وفي الغرب لقي خبر وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز صدى كبيراً في أوساط الدعوة الإسلامية وفي أوساط علماء المغرب ، حيث أعلن عدد من العلماء أن وفاة الشيخ ابن باز هي خسارة للأمة الإسلامية ، وفقد علم من أبرز أعلامها.

فاروق النبهان
مدير دار الحديث الحسنية
"يعتبر الشيخ عبد العزيز بن باز من الشخصيات العلمية الإسلامية التي عرفت بالنزاهة والالتزام بالموقف الإسلامي وبمتابعة أخبار العالم الإسلامي ، وله جهود طيبة في خدمة الثقافة الإسلامية وفي تشجيع الدعوة في معظم البلاد الإسلامية وله آراء موفقة في مجال الاجتهاد الفقهي وأبرز ما يميز آراءه الفقهية هو التزامه بالنصوص الثابتة والتمسك بالقرآن والسنة والدفاع بشجاعة عن رأيه واجتهاده وقد حظي بمكانة مرموقة بين علماء الأمة الإسلامية بسبب جهاده في مجال الدعوة وبسبب آرائه في القضايا الإسلامية وإننا نشعر بالألم والحزن لوفاة هذا العالم الكبير والشخصية العلمية المتميزة".

الشيخ محمد الصقلي
أحد أبرز علماء فاس

"فجعت بخبر وفاة العالم الجليل ونزل علي الخبر كالصاقعة ، والحمد لله على نعمة الإيمان التي تجعل المؤمن يتحمل الصدمة بالصبر والرجوع إلى الله فقد كان مجاهداً ومصابراً ومثابراً قامت عين بصيرته بمهمتها ولم تكن لعين الباصرة بإزائها أية آثار ، فانطبق عليه قول الله تعالى "فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" رحم الله عالمنا الجليل ورزق أسرة العلم في العالم الإسلامي الصبر والسلوان".

الشيخ إسماعيل الخطيب

"الشيخ عبد العزيز بن باز بالنسبة لي هو أب وقد عاشرته مدة تزيد عن أربعين سنة منذ أن التحقت بالدراسة بالجامعة الإسلامية بالمدينة سنة 1964 ميلادية ولقد عرفت فيه الأخلاق العالية والمعاملة الطيبة لجميع أبنائه الطلبة فعندما كنا نتابع الدروس معه سواء في الجامعة أو في المسجد النبوي أو في بيته لم نكن نشعر إلا بأننا بين يدي والدنا ومربينا ، فقد كان رحمة الله عليه يسأل كل واحد منا عن ظروفه الخاصة وعن احتياجاته ويبذل من وقته وماله الشيء الكثير لإسعاد الطلبة المحيطين به وأذكر أننا في تلك الفترة ما بين سنة 64 و1967م كان يدرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة عدد كبير من الطلبة يملثون أكثر من مائة جنسية من اليابان والصين وأمريكا وغيرها من البلاد العربية والإسلامية وكان يعامل هؤلاء الطلبةجميعاً بنفس المعاملة لا يفرق بين هذا وذاك ، والجانب الثاني أيضاً في حياته هو جانب الكرم والبذل فقد كان بيته في المدينة المنورة ملجاً لكل من لجأ إليه منا لطلبة وغيرهم ولم أره يوماً وقد عاشرته مدة طويلة رد سائلاً سأله ، هذا الجانب الإنساني والجانب الإحساني جانبان بارزان في شخصية الشيخ ولهذا جميع الذين عاشروه يخاطبونه باسم الوالد لقد كان والداً حقاً لكل من عاشره ولقيه وعرفه ، فقد فقدنا اليوم والداً وأبا.
أما في الجانب العلمي فهو رجل العلم الذي يعطينا صورة واضحة عن حياة السلف الصالح العلمية يتقبل النقد ويتقبل الرأي الآخر ويتقبل تصحيح الخطأ ويرد الأمر كله إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد أنشأ جيلاً من العلماء يعلم الله عددهم ينتشرون في كل بقاع الدنيا . والجانب الثالث في حياته هو جانب العوة فقد كان داعية إل الله بكل الوسائل وكان نموذجاً واضحاً للمنهج الذي يجب أن يكون عليه الداعي . ويضيف الشيخ إسماعيل الخطيب : "وأشهد شهادة لله أنه كان رجلاً مخلصاً في عمله ، مخلصاً في دعوته وقد فقد العالم الإسلامي أبرز شخصية إسلامية عرفها في وقتنا المعاصر".

د. عبد القادر العافية
"هو أستاذ جيل بأكمله ، وشيخ مبرز فيالعالم الإسلامي له فتاوى عديدة وله آراء متميزة ويكفيه فخراً أنه خدم العلم حتى قبل أن يتولى المناصب التي أسندت إليه فكان أستاذاً ليس ككل الأساتذة يحب طلبته ويدافع عنهم ، لقد كان الشيخ بن باز أمة ، حيث خدم الإسلام خدمة مشكورة ، ودافع عن العقيدة دفاعاً كبيراً ، ولا يمكن لسطور قليلة أن توفيه حقه لأنه حرص على أداء رسالته بتفان قل نظيره فكان بيته وقلبه مفتوحاً للجميع ، يزود الزائر بالتوجيه والنصح والكتب النافعة ، ولا يبخل على السائل بعلمه ف لايسعنا إلا أن نقول إننا فقدنا علماً من أعلام الفكر والدعوة في العالم الإسلامي".

الشيخ محمد رشيد قباني
مفتي الجمهورية اللبنانية

فقد العالم الإسلامي والعربي علماً كبيراً من أعلام الإسلام المعاصرين هو المفتي العام للمملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبد لعزيز بن باز الذي انتقل إلى رحمة الله عزَّ وجلَّ .
ودار الفتوى في الجمهورية اللبنانية التي آلمها المصاب بوفاة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ، الذي خدم الإسلام والمسلمين في المملكة العربية السعودية وفي العالم العربي والإسلامي ، على مدى السنوات الطويلة التي قضاها عالماً مجاهداً في خدمة كتاب الله عزَّ وجلَّ وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وفي خدمة قضايا الأمة العربية الإسلامية والحفاظ على حقوقها ، والتمسك بتعاليم الإسلام وقيمه السامية ، رحم الله سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز الذي قضى حياته في العلم والخير وخدمة المسلمين ، وأجزل له المثوبة على ما قدم من عمل صالح في حياته الدنيا ، وأنابه الجنة في حياته الآخرة ، إنه تعالى ربنا رؤوف رحيم.

الشيخ طه الصابونجي
مفتي طرابليس والشمال
لقد فقد العالم الإسلامي عالماً إسلامياً كبيراً قام في هذا العصر بدور المرجعية الدينية الكبرى وبدور الداعية الإسلامي في مختلف بقاع العالم .
لقد كان الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رجل العلم والتقى بحيث كانت فتواه تجد القبول والارتياح لأنها صادرة عن مصادرها الشرعية اليقينية فكان العالم الإسلامي يعتبر فتاوى الشيخ بن باز قضايا مسلمة ونجاحه في دعوته المستمرة للالتزام بالكتاب والسنة والدعوة لوحدة كلمة المسلمين.
إننا نرفع خالص العزاء إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وإلى ولي العهد وإلى علماء المملكة العربية السعودية وشعبها المؤمن وإلى عالمنا العربي والإسلايم بفقد هذ الركن العلمي العالمي الذي كان يقوم في عصره بدور العملاء العظام الذين ورثنا سيرتهم الحسنة من تاريخنا الإسلامي الزاهر.
غمر الله الفقيد بواسع رحمته وأبقى علمه ودعوته صدقة جارية في ميزان حسابه ورصيداً يعود إليه المسلمون بالالتزام بتعاليم دينهم وتعلقهم بسيرة السلف الصالح.
في القاهرة فرض خبر وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة العربية السعودية نفسه على وسائل الإعلام المصرية أمس ونشرت الصحف المصرية نبأ الوفاة في صدر صفحتها الأ,لى وعليها صورة الفقيد الراحل وجزء نمتاريخه . وعرضت جريدة "الأهرام" نص البرقية التي أرسلها مجمع البحوث الإسلامية في مصر برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر إلى خادم الحرمين الشريفين واحتسب فيها فقدان العالم الجليل الذي خدم العالم الإسلامي والدعوة الإسلامية وعاش حياته كلها مجاهداً وداعياً إلى الله على بصيرة . وعرضت "الأهرام" بعضاً من تاريخ الإمام الراحل ودوره البارز في تأسيس رابطة العالم الإسلامي وعدد من المؤسسات الإسلامية الدولية.
وكان خبر وفاة بن باز رحمه الله ضمن الأخبار الرئيسة التي بثتها القناة الأولى في التلفزيون المصري والقناة الفضائيلة.
وقابلت دار الإفتاء المصرية خبر وفاة الإمام الراحل بحزن شديد وكان د. نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية من أوائل العلماء المصريين الذين تسابقوا لإصدار بيان عن مجمع البحوث الإسلامية الذي يضم كبار العلماء في الدولة لنعي الإمام الراحل وصف فيه بن باز بأنه عالم اكتسب احترام العالم الإسلامي وحب رجل الشارع لأنه كان بسيطاً في فتاويه وحريصاً على إظهار الحق وإبطال الباطل .

الشيخ توفيق الشريف
مدير عام المجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة
نعى الإمام الراحل وقال : "إن العالم الإسلامي فقد علماً من أعلام الدعوة ويحتسب عند الله عالماً جليلاً تخرجت على يديه أجيال منا لدعاة وكان حريصاً على تطبيق الشريعة في كل مناحي الحياة وله آراء صائبة في ما يستجد من أمور في هذه العصور وكان يجمع بين أصول العقيدة وبين متغيرات العصر . وكان يطبق مبدأ صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان في فتاويه ،وله جهد رائع في معاونة المنظمات الإسلامية والهيئات في العالم ويمدها بالرأي والتوجيه الرشيد . وكل من في المجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة يتذكرون المجهودات المخلصة لذلك العالم الراحل باعتباره نصيراً مخلصاً للمنظمات الإسلامية"

د. أحمد عمر هاشم
رئيس جامعة الأزهر
إن الإمام ابن باز كان نموذجاً للعالم الصالح المجاهد دافع عن الحق طوال حياته وكان له صولات وجولات ولم تلن له قناة في دفاعه عن الإسلام والمسلمين ضد خصوم الشريعة وتمسك بالسنة النبوي الشريفة ولم يكن الإمام الراحل شتاملاً ولا سباباً رغم هجوم الكثير على فتاويه ، لذلك حظي الرجل باحترام الأصدقاء والأعداء معاً وستظل فتاويه مادة دسمة في الفقه الإسلامي للأجيال الحالية والمقبلة.

د. محيي الدين عبد الحيم
المستشار الإعلامي لوزير الأوقاف المصري

إن الشيخ بن باز يعد أحد أعلام الفكر الديني المعاصر فقد أثرى الحياة الفقهية باجتهاداته وبأعماله وملكاته الذهنية المت فردة وكان يربط بين ثوابت العقيدة وبين معطيات العصر ، وتميز ب أنه كان عف اللسان وكان فيه حياء وأدب مع من اختلفوا معه إلا أنه احتفظ لنفسه بوضع متفرد بين فقهاء عصره . لا يمكن أن ينسى الشعب العربي والجماهير الإسلامية والشعب السعودي بصفة خاصة الشيخ بن باز الذي كان يعيش معهم في حياتهم وفي عبادتهم وفي معاملاتهم . كان الرجل واسع الأفق عميق الفكر كثير الاطلاع له رؤية موسوعية للأصول والجذور مع قدرة كبيرة على التعامل مع المستجدات العصرية التي تفرض نفسها كل يم على الساحة الإسلامية ولم يعرف عنه أن خدع بسلطان السياسة أو تسلط صناع القرار ولكنه كان صاحب رأي حر مستقل . وكان إسهامهم كبيراً في القضاء على البدع والخرافات التي حاول البعض أن يقحمها في الحياة الإسلامية وأعطى كل ذي حق حقه . لله حقه وللرسول حقه ولأولياء الله حقوقهم دون إفراط أو تفيرط . كان الشيخ بن باز في طليعة فقهاء أهل السنة والجماعة وكان يمد يده لكل الفقهاء في محاولة لجمع الشمل وتحقيق الوحدة للأمة الإسلامية . ومع ذلك فإنني لا أتفق في كل ما أفتى به ولكن أحترم رأيه وأقدره وأعتبره علامة مضيئة في الحياة الإسلامية .
كان لا يسعى وراء الشهرة مثل بعض علماء الدين الذين يحرصون على الوجود الإعلامي ولكن ظل عاكفاً عابداً كل ما يهمه هو أن يضع الرأي الصحيح في المكان الصحيح بغض النظر عن تسليط الأضواء عليه أو عدمه.

الشرق الأوسط: 15 / 5 / 1999
العدد : 7473

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 05:43 AM
المشاركة 146
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الصحف العربية أفردت مساحات واسعة للحديث عن مناقبه

فجعت الأوساط الرسمية الشعبية في دول العالم الإسلامي يوم الخميس الماضي بوفاة سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز يرحمه الله، وأبرزت وسائل الإعلام المسموعة وا لمقروءة والمرئيسة نبأ وفاته وأفردت مساحات واسعة للحديث عن سماحته وعلمه ومناقبه.
ففي الكويت عبر عدد من علماء الدين والكتاب والمثقفين الكويتين عن ألمهم وحزنهم الشديد على الفقيد سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز الذي وافته المنية يوم الخميس الماضي.
وقال الكاتب وعضو مجلس الأمة الكيوتي الدكتور وليد الطبطبائي في مقال له بأن العلامة الكبير الشيخ عبدالعزيز بن باز لم يكن عالماً فحسب وإنما كان مجاهداً وعاملاً للإسلام منافحاً عن دينه مؤكداً بأنه كان غيوراً على دين الله ومحارمه .
وأشار إلى أنه كان جريئاً لا تأخذه في الله لومة لائم ولم يكن متهوراً بل كان حكيماً رفيقاً في نصيحته مبيناً بأن الحاكم والمحكوم لا يملك إلا الاستماع إليه واحترام رأيه .
وطالب الدكتور الطبطبائي أن يسمى معهد ديني في الكويت باسمه.
من جانبه قال النائب عضو مجلس الأمة الكويتي السابق خالد العدوة : إن أهل الكويت لا ينسون وقوف سماحة الشيخ ابن باز معهم في محنتهم إبان الاحتلال العراقي للكويت ، مشيراً إلى أنه دعا للنهوض في وجه المعتدي وتحرير الكويت .
وقال بأن المسلمين عاشوا عقوداً طويلة وهم يسيرون على فتاوى ابن باز وعلمه العظيم ، مبيناً بأنه عاش في هذه الدنيا برداء الزهد والورع والتقلل من الدنيا والإعراض عنها.
من جهته قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت ومستشار جمعية الصحافيين الكويتية الدكتور عايد المناع في مقالة له بأن الشيخ ابن باز أصبح بفضل الله ثم فهمه الصحيح للدين الإسلامي مرجعاً للمسلمين .
وقال الشيخ جاسم مهلهل الياسين – أمين عام اللجان التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية بأن الشيخ ابن باز لم يكن في يوم من الأيام ملكاً لدولة أو أحد أو لفئة من الناس وإنما كان للمسلمين كافة مشيراً إلى أنه من الذين أفنوا حياتهم في نشر العلم وحفظ الدين من التغيير والتحريف .
وأكد أن العالم الإسلامي بمشارق الأرض ومغاربها تأثر بموت هذا العالم الذي كان بفضل الله عصمة للأمة من الضلال.
وأكد الداعية الكيوتي الشيخ أحمد القطان أننا تعلمنا من ابن باز العلم الشرعي وسعة الصدر في فهم مشاكل المسلمين وسلامة الصدر تجاه المسلمين .. وقال إن كل مسلم على وجه الأرض يحب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز.
هذا وقد اهتمت الصحف الكويتية في وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – حيث احتل خبر وفاته الصفحات الأولى كما نوهت بدوره في خدمة الإسلام من خلال تخصيصها عدداً من الصفحات للحديث عن مواقفه وإبراز فتاويه المهمة .
وفي القاهرة أبرزت وسائل الإعلام المصرية خبر وفاة العالم الجليل الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة في صدر نشراتها واهتمت الصحف المصرية بإبراز خبر الوفاة في صفحاتها الأولى .
وكانت صحيفة الأهرام في مقدمة الصحف المصرية التي أبرزت خبر انتقال الشيخ الجليل إلى رحمة الله وظلت "الأهرام" لمدة ثلاثة أيام متتالية تقدم لقرائها أخبار العالم الجليل ، في حين تناولت صحيفة الجمهورية في صدر صفحاتها تعازي فخامة الرئيس مبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام المملكة.
وأشارت الجمهورية إلى أن خادم الحرمين تقدم صلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة ، كما أدى الصلاة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ورجالات الدولة وجموع غفيرة منا لمواطنين ، كما أديت صلاة الغائب على الفقيد بالمسجد النبوي الشريف.
وأضافت الجمهورية أن فضيلة الإمام الأكبر د . محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أدى صلاة الغائب على الشيخ ابن باز في الجامع الأزهر الشريف ، مشيرة إلى تأكيد الشيخ طنطاوي بمكانة الشيخ ابن باز بين علماء المسلمين حيث قضى حياته ناشراً للعلم ، مرافعاً عن دين الله متمسكاً بمصادره الأصلية.
ونشرت جريدة "الأهرام" نص الرسالة التي بعث بها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر برئاسة فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وقال المجمع في برقيته "أنه يحتسب هذا العالم الجليل الذي خدم العالم الإسلامي والدعوة الإسلامية وعاش حياته كلها مجاهداً محتسباً داعياً إلى الله على بصيرة".
وفي حين تناول الكاتب الصحفي سمير رجب رئيس تحرير جريدة "الجمهورية" ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير في عاموده "خطوط فاصلة" مواقف من حياة الشيخ الراحل ، قال سمير رجب : "الشيخ ابن باز لم تقتصر شهرت على المملكة السعودية فقط ، بل ذاع صيته في الآفاق ، حيث نال احترام وتقدير علماء الدين في شتى بقاع العالم الإسلامي ليس لأنه أكبرهم سناً بل لأسباب عديدة أخرى لعل أول هذه الأسباب أنه كان جريئاً في فتاواه .. لم يطوع التفسير للأهواء والأسباب الذاتية.
وأضاف قائلاً: كثيرون كانوا يختلفون مع الشيخ ابن باز لكنه لم يمارس إرهاباً ضد أحد فقد اشتهر بالسماحة وطيب الخلق واعتمد على مقارعة الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان . فمن اقتنع .. أهلاً وسهلاً ومن أصر على موقفه فذلك شأنه ، مع الأخذ في الاعتبار بأن الطرف الثاني ربما يكون على صواب.
وانتهى سمير رجب كلامه مؤكداً أن العالم الإسلامي فقد في السنة الماضية الشيخ محمد متولي الشعراوي وأمس غاب هذا العالم الجليل الشيخ ابن باز والاثنان يمثلان خسارة جسيمة ولكنها إرادة الله ومشيئته.
وكانت هناك عدة صحف مصرية مثل العربي الناصري والوفد والأحرار والأخبار قد اهتمت بنقل لمحات من حياة العالم الجليل مشيرة إلى أنه بدأ حياته قاضياً في الخرج ثم مدرسا بكلية الشريعة الإسلامية بالمدينة المنورة ثم رئيساً لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة ورئيساً للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي ورئيساً للمجلس الأعلى العالمي للمساجد وكان قد تم اختياره رئيساً للهيئة العامة لتوحيد الدعوة وإعداد الدعاة وظل طوال 30 عاماً رئيساً لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية وقد حصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام تقديراً لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين .
*وفي دمشق ، وعقب المحاضرة الأسبوعية التي يلقيها سماحة الشيخ أحمد كفتارو مفتي الجمهورية العربية السورية وبعد صلاة الجمعة وبحضور (15,000) مصل أقيمت في جامع (أبو النور) بدمشق صلاة الغائب على الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .
وكان سماحة الشيخ كفتارو قد أشاد من خلا المحاضرة بالمناقب والخصال التي كان يتمتع بها الفقيد .
وقال مفتي الجمهوري العربية لاسورية سماحة الشيخ أحمد كفتارو : فقدنا واحداً من أهم العلماء الفقهاء الذين وهبوا حياتهم لخدمة الإسلام والمسلمين.
وأشار إلى أن المسلمين تلقوا في أرجاء العالم العربي والإسلامي ، نبأ وفاة سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز بالحزن العميق ، والأسى البالغ مع الاحتساب والصبر على المصاب الجلل ، إذ فقد المسلمون عالماً وفقيهاً وعابداً.
وأشار إلى أننا نؤمن بأن الموت حق كتبه الله تعالى على كل حي ، ونرجو الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يعوض الأمة عن فقده ، بمن يقوم بواجب الدعوة ونشر الرسالة وإحياء السنة ، كما نرجوه تعالى أن يبارك في حياة العلماء المصلحين المخلصين.
ولقد عرفت سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى منذ فترة طويلة ، وكانت بيننا لقاءات وزيارات مثمرة وبناءة لصالح الإسلام والمسلمين ، التقيت به على أرض المملكة العربية السعودية باركها الله وحفظ قادتها وأهلها وصانها من كل سوء.
وكانت لقاءاتنا تتم بروح المودة والحب والأخوة والتفاهم على كل القضايا ، وكنت ألمس في شخصية ابن باز العالم الواعي المستوعب للمسائل العلمية والقضايا الإسلامية دون تعصب لرأي أو انغلاق على مذهب.
إن الفكر الشمولي المتننور والحكمة البالغة كانت من أبرز صفات شخصية ابن باز العلمية والفكرية والعملية . وبهذه السمات الحميدة كان يدخل إلى قلوب الناس ، وهي من أسباب نجاحه في الميدان العلمي والدعوي.
وإننا بفقدنا العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله فقد فقدنا واحداً منا لعلماء الفقهاء الذين وهبوا حياتهم لخدمة الإسلام والمسلمين ، فهو واحد من الذين وقفوا حياتهم لخدمة دين الله الحنيف والسنة النبوية المطهرة ونصرتها ونصرة أهلها .
لقد وهب الله تعالى سماحة الشيخ ابن باز ذاكرة نادرة استوعبت آلاف الأحاديث النبوية ومؤلفات المذاهب المختلفة ، وقدرة على استحضار الأدلة ، وكان يسشير إلى مكانها في مدونات الحديث النبوي الشريف ومظانها في الكتب الفقهية المختلفة.
لقد تحقق لفقيدنا مع كل هذا توفيق الله تعالى ، العدالة بإخلاصه وصدقه وتقواه.
وهذا هو السر الذي دفع المسلمين للالتقاء به والاستماع إليه ، وحضور مجالسه الخاصة والعامة ، وقراءة كتبه ومؤلفاته والإصغاء إلى دروسه ومحاضراته في المساجد والإذاعة والتلفاز .
كان منهج الشيخ في حياته يتصف بالحكمة والروية وبعد النظر ، وكان يرى أن هذا هو الأساس في معالجة الأمور وحل المشكلات والقضايا ، ويرى أن هذا هو الأساس في مع الجة الأمور وحل المشكلات والقضايا ، ويرى أن هذا مما يحقق نصرة الإسلام ويحافظ على وحدة المسلمين ، ويبعدهم عن الفتن والشقاق والاختلاف.
ولو سار المسلمون وفق هذا المنهج الحكم لتجنب الأمة الإسلامية الكثير من المصائب والكوارث والمحن ، وحققت الكثير من الآمال والأهداف النبيلة ، التي يطمح إليها المسلمون ، والتي فيها عزهم وسعادتهم في دنياهم وآخرتهم.
كان الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ، يرى أن معالجة قضايا المسلمين يجب أن تتم وفق هذا المنهج ، وكان يسعى لحلها بروح الحكمة ، مستلهماً في ذلك الأدلة من الكتاب والسنة ، مستضيئاً بمنهج السلف الصالح ، وهو منهج يبني ولا يهدم ، ويؤلف ولا يفرق.
لقد كان ابن باز يعلم أن الاستعجال في قطف الثمرة قد يفوت الثمر كله ، وكان يرى أن الاستعجال مع الابتعاد عن الحكمة والأدلة ونهج السلف الصالح خروج عن الصواب ، والمسلم أساساً مكلف ببذل العناية ، والله يتولى تحقيق الغاية.
إن وفاة الشيخ العلامة ابن باز حدث أليم ، وخطب جلل ، نرجو الله تعالى أن يعوض المسلمين خيراً ، ونرجو أن يستفيد المسلمون من هديه ومنهجه ومؤلفاته العلمية والفكرية.
ولقد توفي ابن باز وخلف وراءه ندوة علمية وفقهية وفكرية كبيرة ، أودعها في مؤلفاته ورسائله التي انتشرت في أرجاء العالم وتلقاها المسلمون بالقبول .
ولقد خلف ابن باز العلماء الذين تخرجوا من مدرسته وعلى نهجه وإن تلامذته انتشروا في العالم العربي والإسلامي.
لقد أحب المسلمون الشيخ ابن باز لعلمه وفقهه وتقواه ، أحبوه لسماحته وسعة صدره ، فقد كان يتحمل أذى الناس ، ويصبر على أخطائهم ، صبر المؤمن الواثق بربه.
لقد رزق الله الشيخ ابن باز الحلم مع العلم ، والفقه مع العبادة ، والعمل مع الإخلاص ، ومعالجة الأمور والمشكلات بروح الحكمة والتعقل والهدوء .
من جانبه قال د. وهبة الزحيلي رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بجامعة دمشق – كلية الشريعة : لقد اهتز العالم الإسلامي بأفراده وشعوبه بإعلامه نبأ وفاة العلامة الكبير سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله .. وأسكنه عنده في الفردوس الأعلى .
ثلاثة أسباب اجتمعت في شخصه رحمه الله :
الأول : كثرة خشيته لله تعالى "والتزامه بتقوى الله" وورعه في الفتوى ، وتميزه بتحري الصواب ، ومطابقة شريعة الله تعالى . الثاني : سعة علمه وإحاطته بمصادر الشريعة من القرآن والكريم والسنة النبوية الشريفة ، والتزامه منهج السلف الصالح في الاعتقاد ، وتطابق القول مع العمل ، مع قوة الذاكرة والحفظ.
الثالث : أخلاقه الكريمة ، فكان رحمه الله يتميز بالتواضع من غير حاجة ولا ضعف ، وباللطف وحسن المعاشرة اللطيفة ، وتودهه للناس ، وطيب نفسه منغير خبث ولا ضغينة ولا أحقاد ، وبكياسته وحكمته وجرأته في إعلان الحق ، وإصراره على مرضاة الله عزَّ وجلَّ ، فأحبه الناس وعظموه ، وتأدب عليه الكبار والصغار ، والملوك والأمراء والحكام ، وهابه الجميع ، وكان رجلاً مهيباً وذكياً أريباً ، وحكيماً في المناسبات المحرجة .. لذا لا غرو في أن يشترك في تشييع جنازته زهاء مليون نفس اندفعوا إلى إكبار الشيخ حياً وميتاً وإلى التعبير عن مزيد اللوعة والأسف لوداعه ، والشعور بهذه الخسارة العظيمة لفقده.

الرياض : 3 / 2 / 1420هـ
العدد : 11285

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 05:43 AM
المشاركة 147
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الجامعة تبكي رئيسها الأسبق :هكذا أسهم ابن باز في بناء الجامعة الإسلامية

قضى سماحة المفتي جزءاً من حياته في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في الجامعة الإسلامية ، وأوضح الدكتور صالح بن عبد الله العبود ، مدير الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة أن سماحة المفتي – يرحمه الله – إبان رئاسته الجامعة الإسلامية استطاع أن يجعلها تصل إلأى أعلى مرتبة ممكنة لمؤسسة خاصة بنشر العلم النافع ، وقام المفتي برسم منهجها على هدي الكتاب والسنة بتوجيه من ولاة الأمر في السع ودية فخرجت الجامعة تحت رئاسته – يرحمه الله – أفواجاً كبيرة من أبناء العالم الإسلامي ، عادوا إلى بلادهم مشاعل هداية ودعاة إسلام بالحكمة والموعظة الحسنة ، وفق ما تعلموه على يديه في هذه الجامعة من منهج سلفي قويم.
واعتبر الدكتور صالح بن سعد السحيمي رئيس قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية ، أن سماحة الشيخ ابن باز كان على رأس الذين أسهموا في تطوير الجامعة التي هي هدية السعودية إلى العالم الإسلامي أجمع .
وكان – يرحمه الله – ذا صدر وحب وتواضع جم وخلق ، مع كرم وحضور مع طلاب العلم صباحاً ومساء ، وكان يجلس – رحمة الله عليه – مع الغني والفقير يشاركهم بنفسه ، ويأكل مع الفقراء والمحتاجين الذين يتزاحمون على السفرة العامرة ، وهذا ما عرفناه فيه طيلة حياته – رحمه الله كما أن كثيراً من طلاب العلم والدعاة يعيشون على مرتبات تصرف من بيته الخاص ، سواء ما يتبرع به شخصياً أو ما يسعى فيه عند أهل الخير ، إضافة إلى رعاية كثير من الأرامل.
وخلاصة القول إن المسلمين جميعاً فقدوا شيخ الإسلام في عصره ، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يخلفنا فيه خيراً ، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين عامة وطلاب العلم خاصة خير ما يجزي به عباده الصالحين.
واعتبر الدكتور محمد ربيع المدخلي أستاذ العقيدة في الجامعة الإسلامية أنه مهما قلنا وتحدثنا ، فلا يمكن أن نوفي هذا الرجل حقه ، فهو – يرحمه الله – أمة في رجل ، وهو صاحب فضل ومساهمات كبيرة في نشر العلم والتوحيد ، كما أنه اجتهد – يرحمه الله – في إصلاح ذات البين وتجلى كثيراً في مسائل عدة منها قضايا الطلاق والقضايا الأسرية الأخرى .

الاقتصادية : 14 / 5 / 1420هـ
العدد : 2060

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 05:43 AM
المشاركة 148
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شخصيات إسلامية بكت أمام الشيخ ابن باز عندما رأوا تواضعه النادر وسهولة الوصول إليه

يروي الدكتور محمد بن سعد الشويعر مستشار الشيخ عبد العزيز بن باز جوانب مهمة في حياة التقليد سواء تلك المتعلقة بشخصيته كعالم ومفتي أو تلك المتعلقة بعلاقاته مع سائليه وزواره وطالبي الحاجة ، ويقول الدكتور الشويعر : بأن الفقيد لم يكن من ذوي العلم الذين يباهون بعلمهم ، ولم يكن صاحب منصب يستأثر بمنصبه ، لكن العلم يزهو بمثله ، والمنصب يسعد بأمثاله ، حيث كان في جميع أعماله ينظر ببصيرة العالم الورع ، فيراعي مصلحة الدين وتعاليمه قبل كل شيء . ويهتم بالضعيف حيث يوصلي من حوله دائماً بقوله : ارفقواب الناس وساعدوهم في قضاء حوائجهم ، الله يرحم ضعفنا وضعفهم ... إنما تنصرون بضعفائكم . كما أن الشيخ الراحل يأمر بالسعي في مصالحهم وتتبع حوائجهم حتى تنتهي بتأكيد ويقول : والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه .
ويضيف الشويعر : أن فقدان الشيخ فقدان لأمور كثيرة تعلمناها منه وآداب رفيعة أخذناها عنه تطبعاً وحسن توجيه ، فهو مع علمه الجم مدرسة بأخلاقه ، ومدرسة بحماسته للدعوة إلى دين الله ، ومدرسة بحب الخير وا لمساعد للقاصي والداني في كل شؤونهم بدون تمييز ، ومدرسة بالتواضع النادر مثله في هذا الزمان ، يبين هذا عندما تأتي وفود منا لخارج يريدون السلام عليه ، وبعد السلام يسألني بعضهم : أين الشيخ ومتى يأتي حتى نسلم عليه ونشرح له قضايانا؟" ويفاجأون عندما أجيبهم بانه هذا الجالس الذي سلمتم عليه وبمجلسه المليء فئات من البشر من آفاق الدنيا بدون تفريق ، ولقد بكى أمامي أكثر من شخصية إسلامية كبيرة بعد إخبراهم ليقولوا : تعودنا حتى من علماء بلادنا التعاظم والمواعيد المسبقة ، إن هذا لا نظير له إلا في ما نقرأ في الكتب عن علماء السلف.
ويشير الدكتور الشويعر إلى أن الشيخ عبد العزيز بن باز عرف منذ توليه القضاء عام 1357 هـ في الدلم بالخرج وحتى مساء الليلة التي توفي فيها بأنه لم يحتجب عن الناس ولم يقعده المرض عن ذلك بل سعى إلى مصالح الناس إجابة وإفتاء ومساعد وتشفعاً ، كما قد عرف بذلك الخلق لم يتزحرح عنه ولم يتبدل ساعة من نهار : مواعيد جلوسه ثابتة ومجلسه مفتوح في المكتب ولامنزل ، ومائدته محدودة وهواته لا تسكت ليلاً ونهاراً بالإجابات والتفاعل مع الناس في قضاياهم ، وتبسيط الأمور أمامهم ، لأنه يطبق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "يسروا ولا تعسروا" وسجاياه الحميدة العديدة مستمرة ودائمة ، فالمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها عندما يختلفون في أمر وتكثر أمامهم الآراء يلجأون بالهاتف من أي أرض لسماحة الشيخ عبد العزيز فيرضون بما يوجههم إليه ، والجاليات الإسلامية في أنحاء المعمورة – رغم أنه لم يغادر المملكة طوال عمره – لا يحل قضاياهم ولا يريح قلوبهم في أي أمر يريدون ولا يبذل الجاه لبناء مساجدهم ومراكزهم أ, يمدهم بالكتب إلا الشيخ عبد العزيز بن باز.
ويضيف مستشار الشيخ الراحل : من واقع معايشتي معه فهو لا يصدر في أموره عن رأي شخصي ولا من عاطفة ذاتية ولكنها حمية الإسلام التوثق من الدلي لالشرعي ، آية وحديثا ... ثم استخارة الله سبحانه بعد ركعتين يدعو الله فيهما فإن ارتاح قلبه اطمأن وعمل بعد التوكل على الله .
ويتناول الدكتور الشويعر جانباً آخر من خصال الشيخ الفقيد والمتعلق بعلاقته بالمحتاجين حيث يقول بأن الشيخ عبد العزيز أب رحيم وعطوف على اليتامى والمساكين وعلى الأرامل والفقراء وعلى المحتاجين ومن لا تصل كلمتهم إلى المسؤولين فيوصلها بشفاعة ودعوات للمشفوع تجعل قلبه يرق ويده تسخو.
"الرياض،الشرق الأوسط"

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 05:43 AM
المشاركة 149
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الشيخ اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى :وفاة ابن باز إحدى فجائع هذا الزمان

* وصف فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان وفاة سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز أنها فجيعة من فجائع هذا الزمان وقد فقده العالم الإسلامي كله .
وقال فضيلته وقد بدا تأثر الشيديد في اتصال هاتفي أجرته معه "عكاظ" بداره في مكة المكرمة ظهر أمس أننا مؤمنون بقضاء الله جل وعلا وكنا متوقعين هذه النقلة وأنها واقعة لا محالة لحالة الشيخ الجليل الفقيد الصحية .. ولا شك أن وفاته فجيعة لنا فقد قام بأمور عظيمة قل أن يقوم كثير من العلماء ببعضها ذلك أنه قضى حياته رحمه الله في التعليم والدعوة والإرشاد وكان سخياً بنفسه وماله وعلمه.
وتناول فضيلة الشيخ اللحيدان مناقب ومآثر الفقيد الشيخ ابن باز مستعرضاً بداية علاقته به وتتلمذه على يديه في المعهد العلمي ثم كلية الشريعة فمعهد القضاء.
وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته "عكاظ" هاتفياً مع فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى :
مثال لعلماء السلف
* بوفاة سماحة الشيخ عبز العزيز بن عبد الله بن باز يكون العالم الإسلامي قد فقد واحداً من كبار علمائه الأجلاء فماذا تقولون فضيلتكم فيما قدمه سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء للإسلام والمسلمين ؟
* أقول أولاً إنا لله وإنا إليه راجعون ثم أسأل الله جل وعلا أن يعلي منزلته ويجعله من أهل الفردوس الأعلى ويحسن الخلف للمسلمين وسماحة الشخ عبد العزيز بن باز قام بأمور عظيمة قل أن يقوم كثير من العلماء ببعضها فقد قضى حياته في عمل من تعليم ودعوة وإرشاد وكان سخياً بنفسه وماله و علمه وكان يشعر رحمه الله وكأنه وكيل للناس كلهم وكل من لجأ إليه في مصحلة مشروع مثلها وهو يستطيع أن ينفعه نفعه ولا يخص بذلك أحداً دون أحد بل كان همه الماسعدة والإسهام إذا دعاه المحتاجون إلى الإحسان من المسلمين بل يتجاوز ذلك إلى غير المسلمين بدعوتهم للإسلام .. فكان رحمة الله عليه مثالاً لعلماء السلف في زهده وورعه وت قاه ونصحه وقيامه بواجب الدعوة ..
وكان في عمله رحمه الله من الأفذاذ وا لعلماء النادر مثلهم فقد عرفناه في تعليمه لنا وعرفناه في الاختلاط به وما نسمع منه وما نقرأ له فكان مثالاً لمن أراد أن يقتدي بعالم يجعله قدوة له في نصحه ووعظه وتعليمه وتحمله والوقت أو الزمن قليل لا يتسع لشيء كثير ولكن سماحته فقده العالم الإسلامي كله وهو فجيعة من فجائع هذا الزمان . . ونسأل الله جل وعلا أن يحسن الخلف للمسلمين إنه سبحانه وتعالى مجيب الدعاء.
توقع الأمر المخيف
*وكيف تلقيتم أنتم نبأ وفاة سماحة المفتي .. وكيف كان وقع هذا النبأ عليكم؟
لا شك أننا مؤمنون بقضاء الله جل وعلا وقد كنا متوقعين هذه النقلة .. ونحن نعلم أنها حاصلة لا محالة وحالة الشيخ الصحية كنا نتوقعها إلا أننا نتوقعها توقع حصول أمر مخيف وقد حل والعوض منا لله جل وعلا والجراء به عظيم .. ونسأله أن يحسن الخلف للمسلمين.
أستاذي
* كيف نشأة علاقتكم بسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ؟
نشأت علاقتنا بالشيخ رحمة الله عليه بأنه كان أستاذاً لنا في المعهد العلمي ثم في كلية الشريعة ثم في معهد القضاء .. فدراستنا في كل المراحل بامعهد والكلية ومعهد القضاء كان الشيخ رحمه الله أستاذنا ومحل ثقة من يطلب العلم عليه ، وقد منحه الله جل وعلا سعة في العلوم وبخاصة الحديث وعلومه ورجاله مع التمكن من معرفة معاني كتاب الله جل وعلا وفقه الشريعة مع سلامة الأسلوب ونصاعة ديباجة الكلام ولم تنقطع صلتنا به إلا من يوم الثلاثاء رحمة الله عليه .
من نوادر علماء هذا الزمان
* وما رأي فضيلتكم في علمه رحمه الله واجتهاده؟
هو من نوادر علماء هذا الزمان .. وإذا قال قائل لا أعلم في هذا الزمن الحاضر عالماً يساويه في مجموع علومه مع النصح والتقى والورع لم يكن مجازفاً في ذلك بل إن الرجل كأنما نذر نفسه لدين الله جل وعلا ولكتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .. وكان شديد الحرص على السنة والأخذ بها والدعوة إليها والدفاع عنها فرحمة الله عليه رحمة واسعة .
كلنا ذووه
* أخيراً فضيلة الشيخ .. ماذا تقولون لأسرته وأبنائه وذويه؟
أقول .. نحن كلنا أسرة له وأبناؤه وذووه وإنما نقول كما قلت في بداية الأمر {إنا لله وإنا إليه راجعون} ونسأل الله أن يشمله بقوله سبحانه {أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}.
عكاظ : 28 / 1 / 1420هـ
العدد : 11948

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 05:44 AM
المشاركة 150
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سيرة ومسيرة

تحدث صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية عن بداية علاقته الشخصية بسماحة متي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز منذ مرحلة مبكرة لنشاط سموه.
وقال سمو الأمير أحمد في اتصال هاتفي أجرته معه "عكاظ" أن علاقتي ومعرفتي بسماحة الشيخ ابن باز بدأت منذ أن كنت صغيراً طالباً في المدرسة حيث أكثر من زياراتي له حباً في لقائه واستماعاً إلى نصائحه حتى قبل أيام قليلة من وفاته غفر الله له.
وتناول سمو الأمير أحمد في حديثه الذي تركز على سماحة الشيخ ابن باز في فضله وعلمه وفي علاقاته و تعاملاته منوهاً في هذا الصدد باهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – بالعلماء وقال إن سماحة الشيخ ابن باز بالذات يستحق مثل هذا التكريم والتقدير بل وأكثر لما يحتله من مكانة في نفس مليك البلاد وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني والمسلمين جميعاً.
واستعرض سموه الأسس والمعايير التي يتم على ضوئها اختيار مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وكذا أعضاء الهيئة مشدداً على ثبات المبدأ والأسس التي سارت عليها الدولة السعودية في اختيار المفتي العام للمملكة .
"عكاظ" حاورت على مدى عشرين دقيقة هاتفياً صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية فكانت الحصيلة ما يلي:
* ودع الوطن والعالم الإسلامي والمسلمون يوم الخميس الماضي سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز .. فكيف تنظرون سموكم إلى ما تركه رحيل الشيخ الجليل ؟
لا شك أن سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز يرحمه الله هو عمل من أعلام هذه الأمة ورجل فاضل خير بما تعنيه هذه الكلمة . . ورجل يستحق منا جميعاً كل تقدي .. فهو والد لنا ورجل خير لما قدمه من علم وجهود خيرة في كل المجالات ذلك أنه رجل علم ودين وطاعة وخير ورجل ورع يسعى في الخير دائماً ويدعو إليه والأجل المحتوم هو مصير كل إنسان وهذا مآلنا جميعاً... ولقد تأثرنا لوفاة الشيخ عبد العزيز بن باز وندعو الله له بالرحمة والمغفرة .
الاستماع للنصائح
* كيف نشأت علاقة سموكم بسماحة المفتي؟
نشأت كعلاقة الابن بوالده ، فعلاقتي ومعرفتي بسماحة الشيخ ابن باز بدأت منذ أن كنت صغيراً حيث كنت طالباً في المدرسة وأكثر الزيارات له حباً في لقائه والاجتماع به والاستماع إلى نصائحه حتى قبل أيام من وفاته رحمه الله فقد حادثت سماحته هاتفياً عندما كان في الطائف للاطمئنان على صحته ولقد كنت دائماً وفي مرحلة مبكرة من عمري أتردد على سماحته والسلام عليه والاطمئنان والاستماع إليه .
رجل فاضل
* إذا سيدي الأمير أحمد كيف وجدت ابن باز أباً ثم عالماً ثم عاملاً لخدمة الإسلام ؟
لقد وجدته رجلاً فاضلاً بكل ما تعنيه هذه الكلمة ووجدته الرجل التقي الكريم الأخلاق والرجل الذي يسعى للخير بكل ما يستطيع ولقد كان رحمه الله كثيراً ما يتوسط ويتقدم بالشفاعة لبعض أناس يستحقون ذلك من جميع أنحاء العالم سواء تقدم لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز – حفظه الله ورعاه – أو كتاباته لنا المتتالية في وزارة الداخلية تحمل شفاعات ونصح وتوجيه بما يمليه عليه واجبه كرجل خير وبركة طيلة حياته رحمه الله .
نصح وتوجيه
* ولكن ألا تتذكرون سموكم موقفاً معيناً حدث لكم مع سماحة الشيخ الراحل ؟
لا يحضرني موقف محدد لكن له مواقف رحمه الله كثيرة جداً وأهمها النصح والتوجيه والنصح للأمة كلها وفي كل أمر من الأمور ودائماً لا تنقطع نصائحه و توجيهاته ونحن نتقبلها من والد مخلص عالم فاضل من أعلام هذه الأمة .. ودائماً ما نأخذها بعين الاعتبار دون أدنى شك .
* كيف تنظرون إلى علم الشيخ ابن باز واجتهاداته؟
هذا أمر يفوق مستواي بالنسبة لتقويم علم سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله واجتهاداته إنما هي واضحة ظاهرة لكل مسلم ولأبناء هذا الوطن خاصة لما نجد فيها دائماً من علم غزير وكلمة وتبصر والتزام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
* نعى الديوان الملكي سماحة الشيخ ابن باز وتقدم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد الأمين وسيدي النائب الثاني في الصلاة على الفقيد في المسجد الحرام بعد صلاة الجمعة .. كيف تنظرون سموكم إلى دلالات اهتمام الدولة منذ عهد مؤسسة هذا الكيان بالعلماء وتقديرهم وإنزالهم مكانتهم ؟
دلالات اهتمام الدولة واضحة وجلية للعيان بدون شك وهم يستحقون ذلك وسماحته رحمه الله بالذات يستحق مثل هذا التكريم والتقدير وأكثر وهذه دلالة واضحة لما يحتله الفقيد رحمه الله في نفس خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني.
ونفوسنا جميعاً لا كمسئولين بل كمواطنين ومسلمين والعلماء دائماً لهم مكانتهم في الصدارة والتقدير لما يحملونه من علم ينفع الله به الناس إن شاء الله .
* قلتم سيدي أن علاقتكم بسماحة الشيخ ابن باز بدأت منذ صغركم .. فكيف كان وقع نبأ الفقيد الراحل على نفس الإنسان والأمير والمسؤول أحمد بن عبد العزيز ؟
أقول أولاً أن الحقيقة الثابتة في هذه الدنيا هي الموت لا شك في ذلك ونحن نعلم أن للإنسان نهاية ولا أستغرب أن يقال فلان انتقل إلى رحمة الله .. ولا شك أن فقدان إنسان عظيم وجليل وكبير بكل المعاني مثل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز الذي كان لوفاته وقع كبير ولكن الموت ليس مفاجأتها لأنه أمر يقين إنما كنا نتمنى أن يعيش معنا سماحته أطول عمل ممكن كي نستفيد من علمه ونستنير بآرائه وإرشاداته في أمور حياتنا ولكن هذه إرادة الله والحمد لله على قضائه وقدره.
مكانة في النفوس
* سيدي رأينا بعض الوفود التي جاءت لتشارك في الصلاة على فقيد العالم الإسلامي وتقديم التعازي لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين في وفاة الشيخ ابن باز .. فما هي دلات ذلك ؟
هذا يدل عى ما للشيخ ابن باز من فضل رحمه الله ومكانة في نفوس المسلمين جميعاً والعرب خاصة وأبناء هذه الجزيرة على الأخص وهذه دلالة على علمه الغزير ونحمد الله على ذلك وندعو له بالمغفرة .
عزاء ومواساة
* ماذا تقولون سموكم لأسرته وأبنائه وذويه وطلابه ؟
نقدم لهم العزاء والمواساة والدعاء لهم بالصبر والاحتساب فمن عرف الله جل وعلا هانت مصيبته .. ونقول لطلبة العلم أن يعينهم الله في طلب العلم ويوفقهم لأن يخرج لنا منهم من طلبة الفقيد مثل ابن باز وأكثر اجتهاداً في الخير .
* في رأي سموكم .. ما هي الأسس والمعايير التي يتم على ضوئها اختيار مفتي عام المملكة وكذا رئيس هيئة كبار العلماء ؟
في الواقع أن ذلك أمر واضح فهو يستند إلى المكانة العلمية وحسن الإدراك الذي يتحلى به الشخص وهذا ما سارت عليه هذه الدولة حيث تراعي القدرات العلمية والمكانة الشخصية وإدراكه للأمور .. فكل هذه الأمور مجتمعة سارت عليها هذه الدولة في اختيار المفتي العام وكذا الحال بالنسبة لأعضاء هيئة كبار العلماء الذين يتم اختيارهم لفضلهم في العلم وقدراتهم العلمية وسيرتهم الشخصية أيضاً.
مكة 28 / 1 / 1420هـ
العدد : 11947

~ ويبقى الأمل ...

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مسيرة عطاء // الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ~
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضيلة الشيخ محمد الشعراوي ( رحمه الله ) علي حيـدر منبر الحوارات الثقافية العامة 6 10-27-2020 05:58 PM
توضيح للمقطع المنتشر بشأن فتوى الشيخ محمد بن عثيمين ( رحمه الله ) لحكم قول اللهم صل ع حمود أحمد منبر الحوارات الثقافية العامة 0 11-14-2016 01:49 PM
ابن عطاء الله السكندري رحمه الله عبدالله باسودان منبر الحوارات الثقافية العامة 1 07-03-2013 03:58 AM
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ( رحمه الله ) علي حيـدر منبر الفنون. 12 01-20-2013 09:27 AM
|| فتاوى فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ~ أمل محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 10 02-03-2011 02:59 PM

الساعة الآن 08:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.