قديم 05-31-2017, 01:17 AM
المشاركة 11
صبا حبوش
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
منذ أن كان مراهقا وحتى أصبح في منتصف العشرينيات والروائي كازو إيشيجيرو يحاول دون أن يصادفه النجاح أن يجعل من نفسه كاتب أغنيات. وكان ذلك السعي المبكر هو الذي ساعده على تكوين أسلوبه السردي الموجز المعتمد على ضمير المتكلم حيث يبدو الراوي على معرفة بأكثر ما يقوله أو تقوله.
إيشيجيرو ـ صاحب الروايات الست ومن بينها “بقايا النهار” الحائزة على جائزة بوكر ـ “يقضي سنتين في البحث من أجل كتابة رواية، ثم يكتبها في سنة. ولأن رواياته تروى بضمير المتكلم، فإن النبرة تكون عاملا في غاية الأهمية، ولذلك فهو “يقيم روايته صوتيا” عن طريق كتابة بضع فصول من وجهات نظر بضع شخصيات. وقبل أن يبدأ في تسويد المسودة الأولى، يعد ملفات من الملاحظات والخرائط التي لا تكتفي بعرض الحبكة الأساسية بل وملامح السرد الدقيقة، وعواطف الشخصية وذكرياتها.
الهوس بالتجهيز “يمنحني فرصة لجعل شخصياتي تخفي معنى وتداري آخر حينما تقول شيئا وهي تعني شيئا آخر”. يجمع إيشيجيرو ملاحظاته ويكتب مسودة أولى بالقلم الرصاص. ويراجعها بالقلم الرصاص، ثم يطبع النسخة المنقحة على الكمبيوتر، وفي هذه النسخة الرقمية ينقح مرة أخرى، وفي هذه المرة قد يحذف كتلا ضخمة ربما تصل إلى مائة صفحة.
وبرغم كل العمل الأولي هذا، فإن بعض الروايات تتأبى على الاكتمال، ومن ذلك رواية تدور أحداثها في بريطانيا العصور الوسطى. “عرضت على زوجتي جزءا منها نقحته بعناية فقالت لي: إنه بشع. عليك أن تتبين اللغة التي يتكلمون بها مع بعضهم البعض، إنهم يتكلمون لغة بلهاء”.

https://sebaahaboush.blogspot.com/
باحثة عن الرّوح..
قديم 05-31-2017, 01:18 AM
المشاركة 12
صبا حبوش
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يتبع ......

https://sebaahaboush.blogspot.com/
باحثة عن الرّوح..
قديم 05-31-2017, 01:47 AM
المشاركة 13
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سيبقى الشكل والمضمون حاضرا بقوة عندما تريد كتابة رواية، من حيث الشكل ربما دخلت إلى أساليب الكتابة، الأسلوب الخبري التقريري ، الأسلوب الحجاجي، الوصف، الحوار، السرد،الحبكة" مدخل الرواية و مخرجها و ليس المتن الحكائي" الطريقة التي يتم بها الربط ، الكتابة المسترسلة، الفصول، متى تزرع فكرة، متى تلمح متى تصرح، المزاوجة بين الأفكار، موقع البطل، اختيار العنوان .......
هل الشكل يغني عن المضمون، أكيد أن الرواية لن تحدث الفرق إن كان المضمون بسيطا، قد تكون الحكاية بسيطة و في بساطتها تكمن المتعة، لكن ما تطعم به الرواية من أفكار " هواجس اليوم" هو ما يعطي للرواية مضموناحقيقيا، وجود رؤية بين رؤى تحاول الظهور، لا تصل إلى درجة الوضوح المكشوف.

شكرا على هذا الموضوع القيم وننتظر المزيد.

تقديري أستاذة صبا حبوش.

قديم 06-03-2017, 01:21 AM
المشاركة 14
صبا حبوش
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وشكراً على مرورك أستاذ ياسر ..
أنرت وأفدت ...

https://sebaahaboush.blogspot.com/
باحثة عن الرّوح..
قديم 06-03-2017, 01:23 AM
المشاركة 15
صبا حبوش
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يفضل الروائي الحائز على جائزة بوكر مايكل أونداتجي الدفاتر المسطرة التي تنتجها شركة موجي. وفيها، وبخط اليد، يكمل المسودات الثلاث أوالأربع الأوليات، وفي بعض الأحيان يقوم ـ حرفيا ـ بالقص واللصق، حيث يستخدم المقص والمواد اللاصقة في نقل بعض الفقرات أو الفصول من مواضعها. حتى أنك تجد في بعض دفاتره صفحات مكونة من أربع طبقات.
تتوارد الكلمات في سلاسة على الكاتب، ويبقى القدر الأكبر من العمل متمثلا في ترتيب الجمل وإعادة كتابتها. “أنا شخصيا لا أفهم ما يسمونه بالنضوب”. هكذا يقول أونداتجي الذي يعمل حاليا على رواية جديدة. “فلو حدث ووقفت، أعمل على مشهد آخر”.
بدأ أونداتجي شاعرا، ويقول إن الحبكات تأتيه على هيأة “ومضة موقف صغير”. روايته الصادرة عام 1992 بعنوان “المريض الإنجليزي” بدأت من رؤية صورتين: إحداهما لمريض راقد في فراشه يكلم الممرضة، والثانية للص يسرق صورة له.
وأحيانا يمر بمرحلة “فوضوية”، فيحذف شخصيات أو يعيد ترتيب مشاهد. “بعض الكتاب يكونون على علم بما ستكون عليه آخر جملة قبل أن يشرعوا في الكتابة، أما أنا فلا أعرف أبدا كيف ستكون الجملة التالية”.

https://sebaahaboush.blogspot.com/
باحثة عن الرّوح..
قديم 06-03-2017, 01:25 AM
المشاركة 16
صبا حبوش
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يكتب دان تشاون المسودة الأولى على بطاقة ملونة يشتريها من أوفيس ماكس. ويقول إن أفكار كتبه تأتيه على هيأة صور وعبارات، لا على هيأة حبكات أو شخصيات أو مشاهد. يبدأ بتدوين سريع لهذه الصور، دون أن تكون في ذهنه قصة تنتظم فيها. ويظل يقلب الصور في رأسه المرة بعد الأخرى إلى أن تظهر الشخصيات والثيمات.
بدأت أحدث رواياته ـ وعنوانها “في انتظار ردك” وتتناول ثلاث حكايات متداخلة عن انتحال الهوية ـ بصور مبعثرة لمنارة في برية، وسيارة منطلقة باتجاه القطب الشمالي تحت شمس ليلة، وصبي وأبوه في سيارة إلى مستشفى بينما يد الصبي مكسورة ومحاطة بالثلج. وصف دان تشاون كلا من هذه المشاهد في بطاقة منفصلة، ثم بدأ يكسوها بالحبكة، متنقلا بين البطاقات الملونة بالأزرق والوردي والأخضر وهو يتنقل بين القصص الثلاث.
خلال المراحل الأولى للكتابة، يملأ جيبه بالبطاقات أينما كان، وفيما تتراكم البطاقات يرتبها في كتالوج اشتراه من مزاد أقامته إحدى المكتبات. وينقضي في الغالب نحو سنتين قبل أن يتكون شيء شبيه برواية. وأخيرا يكتب البطاقات على الكمبيوتر ويظل يكتب باهتياج من الحادية عشرة مساء وحتى الرابعة صباحا.
“كنت أحسب أن معدلي ككاتب قصة قصيرة هو قصة مكتملة من كل عشرين قصة”، هكذا يقول دان تشاون، مضيفا أن معدله في الإنجاز تحسن مع اكتاسبه للخبرة. ويقول إن “لدي على الأقل روايتين أظنهما ميتتين، وقد تصبح ثلاثة لو توقفت الرواية التي أعمل عليها الآن قبل أن تكتمل”.

https://sebaahaboush.blogspot.com/
باحثة عن الرّوح..
قديم 06-03-2017, 02:01 AM
المشاركة 17
صبا حبوش
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كانت كيت كريستنسن قد قضت سنتين وكتبت مائة وخمسين صفحة من روايتها “في العتمة” ـعن سكير يعمل كاتبا من الباطن ـ قبل أن تكتشف أن الرواية في حقيقتها كانت عن شيء مختلف تماما، فما كان منها إلا أن فككت المسودة الأولى، ورمت قدرا كبيرا من صفحاتها وبدأت من جديد. وتكرر الأمر نفسه في روايتها الثانية، والثالثة، والرابعة. أما روايتها في 2009 بعنوان “مشكلة” ـ وفيها قصة لامرأتين شبيهة بمغامرة فرار ثيلما ولويز إلى المكسيك ـ فتوقفت بعد بدايتها مباشرة. تقول كيت كريستنسن ـ التي تعمل في بيتها بـ تريبيكا ـ إن أغلب وقت الكتابة لديها هو وقت عدم الكتابة. في صباح معظم الأيام، تكون مشغولة في الأعمال المنزلية وكتابة الرسائل الإكترونية وإجراء المكالمات في محاولة لتجنب الكتابة. في الماضي كانت تلعب سوليتير ثلاثين مرة قبل أن تكتب الجملة الأولى.
في الشهر الماضي، بدأت تكتب رواية جديدة بعنوان “النجم” عن شاعر في السابعة والخمسين من عمره تطرده زوجته ويحاول استرداد ابنه من براثن جماعة تستولي على عقله. تقول كيت كريستنسن “إن الأمور في البداية ـ وأنا الآن في البداية ـ تكون مرعبة، حيث لا تكون للرواية حياتها الخاصة”. الرعب إذن هو ما تشعر به الحاصلة في العام الماضي على جائزة بن فوكنر.

https://sebaahaboush.blogspot.com/
باحثة عن الرّوح..
قديم 06-03-2017, 02:12 AM
المشاركة 18
صبا حبوش
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ضع يدك اليسرى على المنضدة، وضع يدك اليمنى في الهواء. ولو بقيت طويلا على هذا الوضع، ستأتيك الحبكة. ذلك كان رد مارجريت آتوود حينما سئلت من أين تأتيها الأفكار. وحين سئلت عما إذا كانت لجأت شخصيا إلى هذا التكنيك قالت إنها “لم تضطر إلى هذا”.
نادرا ما تعاني آتوود من النضوب. لقد كتبت حتى الآن ثلاث عشرة رواية، بجانب الشعر والقصص القصيرة والأعمال غير القصصية. حين تخطر لها فكرة، تدونها بسرعة على دفتر، أو فوطة مائدة، أو قائمة طعام في مطعم، أو في هامش صفحة من جريدة. تبدأ بفكرة عامة جدا عن الكيفية التي ستسير عليها الرواية، و”عادة يتضح أنها فكرة خاطئة”. تراوح ما بين الكتابة بالقلم والكتابة بالكمبيوتر. وحينما يبدأ قوس سردي في التشكل، تطبع الفصول وترتبها كومات على الأرض، وتلعب في ترتيبها من خلال تحريك الكومات على الأرض.
حدث لها مرتين أن تخلت عن كتابين بعد كتابة أكثر من مائتي صفحة في كل منهما، مرة في أواخر الستينيات، وأخرى في مطلع الثمانينيات. لم تستطع أن تستخلص من أحد الكتابين غير جملة واحدة، ومن الآخر استطاعت أن تستخلص قصتين قصيرتين إحداهما بعنوان “سرعة الدوامة”.
على مدار عمرها الإبداعي البالغ أربعين عاما، انتقلت مارجريت آتوود من القص واللصق باستخدام المقص، إلى التعامل مع العصر الإلكتروني. بل إنها مؤخرا استخدمت المدونات والتويتر لترويج روايتها الأخيرة “سنة الفيضان”.

https://sebaahaboush.blogspot.com/
باحثة عن الرّوح..
قديم 06-03-2017, 02:17 AM
المشاركة 19
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
كيف تكتب الرواية؟؟
قرأت مرة ان الرواية تكتب نفسها .قد يكون على الأمر على هيئة عنوان .فقط عنوان ثم يأتى بناء النسيج وظهور الأبطال تلو الاخر وقبلهم طبعا بطلين لابد من ظهورهما قبل اى شئ
الرواى وقد يكون بضمير المتكلم او ضمائر متكلمين او السرد المباشر

البيئة وهى المعول الرئيسى للرواية وهى لن لم تظهر بوضوح تضعف الرواية لمجرد خكى وسرد بين متكلمين فالتفاعل مع البيئة المحيطة امر ضرورى وهام ومؤئر .حتى تغير الفصول لابد من ظهوره لأنه يؤثر على المشاعر الأنسانية ويطوعها

وهناك عنصر هام الا هو سحر الرواية.زعناصر الجذب فكم قرأت من روايات اضجرتنى وتوقفت عند المنتصف من الرغى والسرد الغير مطلوب وافتقار التشويق والمشاعر وانتظار القادم وللأسف منها روايات فائزة ببوكر العرب

وقد يتوفر لرواية ذاك السحر الذى يشد الانفاس ويخلب العقل كروايات واسينى الاعرج الان واسينى يفتقر الى الحكى نفسه ..تخرجين من الرواية مشبعة بأسلوبه الرائع فى الحكى لكن الحكاية نفسها ضائعة او غير مبتكرة

وهناك نقطة أخرى يعرفها الروائين الذين يتعايشون مع روايتهم لسنوات أنه فى خضم الكتابة تظهر لك شخصيات ليست فى حسابنك وتفاجئك وكأنها ولدت من قلب الأحداث

وشخصية الكاتب وفكره واتجاهاته وهويته يجب ان تظهر فى الرواية فمبدأ الحياد الذى ينتهجه النقاد العرب فى أن الكاتب لا يفرض وجهة نظره ولا مكونات ضميره تجاه القضايا الأنسانية والسياسية خاطئة

هوجو فى البؤساء لم يكن محايد..ديكنز فى قصة مدينيتن لم يكن محايد
وحتى محفوط فى ثلاثتيه الشهيرة لم يكن محايد
ولنا عودة مرة اخرى

قديم 06-03-2017, 02:34 AM
المشاركة 20
صبا حبوش
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شكراً لمداخلتك أستاذة روان ..
نتمنى المزيد منها ...

https://sebaahaboush.blogspot.com/
باحثة عن الرّوح..

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: نقاش حول كتابة الرواية ..
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اول تجربة لي في كتابة الرواية عبد الرزاق مربح منبر القصص والروايات والمسرح . 3 12-26-2020 02:40 AM
مقامات كتابة... اسماعيل آل رجب منبر البوح الهادئ 2 06-27-2018 11:46 AM
نحو نقاش جاد .. معالم ومنارات (متجدد) عبد الرحيم صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 0 11-24-2012 01:31 PM
كتابة فتحية الحمد منبر البوح الهادئ 3 10-13-2012 10:24 PM

الساعة الآن 03:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.