احصائيات

الردود
1

المشاهدات
3483
 
عمرسعيد
من آل منابر ثقافية

عمرسعيد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
7

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Dec 2010

الاقامة

رقم العضوية
9503
12-03-2010, 10:33 PM
المشاركة 1
12-03-2010, 10:33 PM
المشاركة 1
افتراضي 1.دراسات في التصوف ، في الفقه الجامع
.دراسات في التصوف ، في الفقه الجامع
1.دراسات في التصوف ، في الفقه الجامع


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و على آله وصحبه ،
اما بعد
ترك لنا ذالك الصراع على الحكم ، والتصادم في الأرادة ، مدرسة علمية تنظر الى الدين من ناحية علمية محضة اهتمت بالفقه و اصوله و الأجتهاد و أدواته و تدوين النصوص و ضبط رجاله وهو علم منيف لم تعرفه الأمم الا عند عقول اجنهدت بفضل الله ، ثم مدرسة تربوية ترى العلم نور العمل لكنها أرست مفهوم الولي المقدم المتبوع.
ومن هنا نشا الصراع القديم المتجدد حول الأذن الخاص و التربية بالأسم و الكشف و المشاهدة ، ومصطلحات القوم ، و كفريات ابن عربي ، وغيرها من الخلافات المتجددة ، يجددها دعاة الفرقة و التشرذم.
آثر أهل الله ان يكونوا أحلاس بيوتهم لأنذار نبوي ، لم يقعدهم الحال و المقام ، بقدر ما أقعدهم تلك الأحاديث المحذرة من الفتنة التي تموج موج البحر. فجلس أهل الله يوثلون طرائق التربية و التطهير و مداواة النفوس، وتركوا لنا حجة بالغة عن رجال طلبوا ووصلوا.
أي شيء ألجم تلك الإراداتِ القوية والهمم العلية عن غشيان ساحَات الوغى، وعن مناصرة القرآن في وجه السلطان لما اختصم السلطان والقرآن؟ أولئك الذين كانوا يُرَقِّقون الدمعة ويُعَفّرونَ الخد على باب الملك" لماذا لم يُرِيقوا دماءهم في سبيل الله كما أراقها أصحاب المجد السامق الصحابة الكرام؟ هل كان لهم من عذر؟ وهل ينفعهم العذر عند الله فيدركوا وهم في ركن الخلوة مراتب المجاهدين؟.
عذرهم أوامِرُ نبوية صريحة أطلع الله عز وجل نبيه الكريم على مستقبل الأمة، وجاء في الأحاديث الصحاح أنه صلى الله عليه وسلم أخبر أصحابه بكل ما يحدث بعده إلى يوم القيامة. فأنساهم الله تعالى تفاصيل ما أخبر به، وأسدِلت سجُفُ الغيب، لتبقى لكل جيل مسؤولية الكسب والاختيار. وكان من النصوص التي لم ينسَها الصحابة وورَّثونا إياها أحاديث تأمر بالانعزال عن الفتنة،</نسْرُدُ بعضها:
أخرج مسلم وأبو داود عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنها ستكون فتن. ألاَ ثُم تكون فتنة، القاعد فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي إليها. ألا فإذا نزلت، أو وقعت، فمن كان له إبل فليلحق بإبله، ومن كان له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه". فقال رجل: يا رسول الله! أرأيت من لم تكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال: "يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحَجَر، ثم لِينْجُ إن استطاع النَّجاءَ. اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟". قال: فقال رجل: يا رسول الله! أرأيت إن أكرهْتُ حتى يُنْطَلَقَ بي إلى أحد الصفين، أو إحدى الفئتين، فضربني رجل بسيفه، أو يجيء سهم فيقتلني؟ قال: "يبوء بإثمه وإثمك، ويكون من أصحاب النار".وأخرج أبو داود عن وابصة الأسدي أن ابن مسعود حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ستكون أيام الهَرْج أي الفتنة والقتل وأوصاه إن أدركه ذلك الزمان أن يكف لسانَه ويدَه، وأن يكون حِلْساً (حصيرا من أحلاس بيته. )
وأخرج البخاري عن سعيد بن جبير أن عبد الله بن عمر خرج عليهم يوما ليحدثهم، فسأله رجل عن الفتنة وعن قوله تعالى: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) فقال ابن عمر: "وهل تدري ما الفتنة ثَكِلَتْكَ أمك؟ إنما كان محمد صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين، وكان الدخول في دينهم فتنةً، وليس كقتالِكم على الملك". وأخرج الإمام أحمد أن ابْناً لِسعد بن أبي وقاص جاءه وقت الفتنة بين علي ومعاوية يريده على الخروج، فقال: "يا بُني! أفي الفتنة تأمرني أن أكون رَأسا؟ لا والله! حتى أعْطَى سيفاً إن ضربت به مؤمنا نَبا عنه لم يجرحه) وإن ضربت به كافرا قتله". الحديث.
وأخرج البخاري عن عبد الله بن عمر أو ابن عمرو قال :شبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه وقال:كيف أنت يا عبد الله بن عمرو إذا بقيت في حُثالة من الناس أراذلهم، قَدْ مَرِجَتْ (فسدت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا فصاروا هكذا!" قال :فكيف أصنع يا رسول الله؟قال :تأخذ ما تعرف، وتدع ما تُنكر، وتُقبل على خاصتك، وتدعهم وعوامهم)
هكذا تأصل في الأمة منذ الفتنة الكبرى إِثْرَ الخلافة الراشدة مذهبُ الانعزال والإقبال على خاصة النفس، وترك الأتقياءُ الأخفياء الأبرياء الناس يتقاتلون على الملك.هكذا انسحب أهل الفضل من ساحة السلطان ليحافظوا في مدارس العلم ومجالس الحديث وخلاوي الذكر على لب الإسلام وجوهره وكلمته. ولئن جلس المفتون للعامة يفصلون القضايا، وجلس الفقهاء للتعليم العام، فإن الصوفية انصرفوا في عزلتهم إلى تربية الخاصة من المريدين يورثونهم تلك الأمانة التي تنزل في جذر قلوب الرجال كما قرأنا في حديث الشيخين. جاء حديث :تنزل الأمانة في جذر قلوب الرجال « عند البخاري في " باب الأمانة «. والأمانة لازمة من لوازم الإيمان، لا تتساكنُ في جذر القلوب مع النفاق. فنفهم نزولها في القلوب نزولا للإيمان فيها واستقراراً.
وبقي العلماء أمناء على أمانة الإيمان والعلم، بمعزل عن العامة وعن السلطان كما أوصى بذلك هذا الحديث الشريف الذي أخرجه الحسن بن سفيان والقضاعي وابن عساكر عن أنس بإسناد حسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العلماء أمناء الرسل، مالم يخالطوا السلطان ويداخلوا الدنيا.فإذا خالطوا السلطان وداخلوا الدنيا فقد خانوا الرسل فاحذروهم.
ليس جنس علماء القصور جنسا محدود النسل في تاريخنا، لكن الأمة لم تثق في كل عصر إلا بالأتقياء الأخفياء الذين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "إن أغبط الناس عندي لمؤمن خَفيفُ الحاذِ خفيف الظهر من تكاليف العيال، ذو حظ من الصلاة، أحسنَ عبادةَ ربه، وأطاعه في السر، وكان غامضا في الناس لا يشار إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافا، فصبر على ذلك. عُجّلت منيته، وقلت بواكيه". رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم بإسناد صحيح عن أبي أمامة.
هذا النموذج الغامض الخامل في الناس، المنصرفُ لخاصة نفسه، نموذج نازل عن درجة الأصحاب المجاهدين، ما في ذلك شك. لكن الفتنة التي عاشتها الأمة تقوم له مقام العذر. قال المفسرون في قوله تعالى : لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ (سورة النساء، الآية: 95): الضرر: العُذر. وجاء عند البخاري عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في غزاة فقال: "إن أقواما بالمدينة خَلْفَنا ما سلكنا شِعبا ولا وادياً إلا وهم معنا فيه، حبسهم العذر".
مَن حبسه العذر عن الجهاد حُسِبَ عند الله كمن حضر الجهاد، ولو بقي في خلوته غامضا خفيف الحاذ متجردا. ذلك إن كانت نفسه تحدثه بغزو وجهاد، وإلا مات على شعبة من نفاق كما جاء في الحديث:من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق".أخرجه مسلم عن أبي هريرة.
فيما نستقبله بحول الله من أيَّام ازدهار الإسلام ارتفع عنا العذر فلا مكان بين الأخيار بعد للغامض الخامل. يكفي أولئك الأخفياء أمناء الرسل شرفاً في الدين أنهم حافظوا لنا على بذور الإيمان حتى أورثوناها رحمهم الله.
رَفَع عنا العذرَ وفَتَح لنا أبوابَ الجهاد والاجتهاد إخبارُ المصطفى أمين الوحي صلى الله عليه وسلم أنها ستكون خلافة ثانية راشدة ينهض بها إخوانه على منهاج النبوة والخلافة الأولى بعد أن يَنقضي زَمان الملك العضوض والجبري الذي قضى به الله في سنته الأزلية، ونزل به القدر بعد ثلاثين عاما من وفاة الرسول الكريم، وكسَبَت أيدي الناس وقُلوبهم ما كسبت من إثم في خوض فتنه، وسفك دمائه، وتأجيج ناره، واعتلاء كراسيه.
روى الإمام أحمد عن النعمان بن بشير بإسناد صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون ملكا عاضا، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون ملكا جبريا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها.ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت".
سكن الصوفية الكرام في أرض الخمول، واستكانت الأمة للسيف زمانا. وكأننا بعد أن أفقنا على صيحات جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وأصحابهم رحمهم الله أصحاب كهف يغطون في نوم عميق وكأنّ الإسلام في هَبّته منذ قرن وفي صحوته منذ سنوات وافدٌ جديد طارئ وجد المكان تحتله ذهنية الخمول الموروثة، وتحتله اللاييكية التي كان الشيخ رشيد رضا رحمه الله يسميهاالمقالة الإبليسية" المساجد في دار الإسلام مزدحمة، ومكة في موسم الحج والعمرة مكتظة بالمسلمين، لكن إسلام المسلمين بمثابة بناء فوقي مهزوز في الهواء. والقاعدة المتمكنة في الأرض، لا تزال، هي العض والجبر أعتى ما يكونان. ولطالما التمسَ ذَراري المسلمين المغربون من "صيدلية الغرب" حلولا لمشاكل الأمة في علب اللبرالية والاشتراكية والثورية، فخابوا ولم تقم لهم في الأرض قائمة دائمة.
فآن لنا أن نستمد من القرآن الكريم ومن السنة المطهرة مادة الحياة كما استمد الصحابة. لكن قلوبنا خاوية من الإيمان، وهم رضي الله عنهم أوتوا بصحبة خَير الأنام الإيمان قبل القرآن. فماذا في صيدلية السادة الصوفية من علاج للقلوب؟ وهل نحتاج لهذا العلاج؟ وهل يمكن أن نقتبس منهم دون أن نتقيد بأسلوب الغموض والخفاء؟ وهل يمكن قبل كل شيءٍ أن نثق بتلك الصيدلية التي ثار حولها الجدل وأوسعها الناس تشهيرا وتكفيرا؟ ما في وُسْعنا أن نتخَفّف من الحاذ ومهمات إقامة الدولة الإسلامية أمامنا في عصر عَجَّاج ثَجّاج متَلاطم الأمواج. تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ( (سورة البقرة، الآية: 134).


قديم 12-04-2010, 07:23 AM
المشاركة 2
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أهلا ً وسهلا ً بك في منابر أخي عمر ,

جزاك الله خيرا ً .


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: 1.دراسات في التصوف ، في الفقه الجامع
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دية المرأة بين الفقه القديم و الفقه المعاصر ياسر حباب منبر الحوارات الثقافية العامة 0 01-02-2020 01:47 PM
مصابيح الجامع وهو شرح الجامع الصحيح للإمام البخاري - بدر الدين الدماميني د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-18-2014 02:18 PM
دراسات في التصوف ، سؤال لابد منه؟ عمرسعيد منبر الحوارات الثقافية العامة 1 12-04-2010 09:12 PM
دراسات في التصوف، في رحمة القلب وحكمته عمرسعيد منبر الحوارات الثقافية العامة 0 12-04-2010 12:55 PM
دراسات في التصوف، في الفقه الجامع عمرسعيد منبر الحوارات الثقافية العامة 1 12-04-2010 07:33 AM

الساعة الآن 10:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.