احصائيات

الردود
17

المشاهدات
5687
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
12,766

+التقييم
2.41

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
01-27-2017, 04:33 PM
المشاركة 1
01-27-2017, 04:33 PM
المشاركة 1
افتراضي اوجاع ليلة الدخلة _ قصة قصيرة
اوجاع ليلة الدخلة
كان مصطفى قد أنهى بشغف وسرور كافة استعداداته لليلة الفرح التي سيدخل عبرها الى عالم الزوجية والسعادة والسكينة المفترضة، وصار في طريقه الى قاعة الافراح الافخم في فندق الحياة، تلك القاعة التي ستجمعه بعد قليل مع عروسة، حينما ينضم اليها في الكوشة لتزفه النساء كما هي العادة في مثل هذه المناسبات في محيطه الاجتماعي.

كان جمهورا حاشدا من الأقارب والمحبين والأصدقاء الشباب المدعوين قد سبقوه الى القاعة وهم ينتظرون وصوله بلهفة واضحة على الوجوه...احتشد الناس امام القاعة حينما اقترب موعد وصول العرسان المحدد في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الخميس، المصادف لتاريخ ميلاده الثامن والعشرين والكائن في 1/7/2009، ذلك اليوم الذي اختاره هو وعروسه، بعناية وتخطيط مسبق، حتى يتمكن أكبر عدد من المدعوين حضور حفلة ليلة الدخلة، ويشاركوهما الفرحة بالزواج، وتكون الفرحة عدة افراح في ليلة اسطورية واحدة لا تنسى ابدا.

وما ان أطلت سيارة المرسيدس الفاخرة ذات اللون الرمادي اللامع، والمزركشة لمثل هذه المناسبات، والتي كان ابن عم للعريس قد تبرع بتوفيرها لتحمله ليلة عرسه، وجهزها بالورود والاشرطة ذات الألوان الحارة الأحمر والازرق والاصفر، والتي بدى انها قد صفت على هيكل السيارة بعناية فائقة ولمسة فنية واضحة لهذه المناسبة السعيدة...ما ان اقتربت السيارة اكثر فاكثر حتى اندفع الناس نحوها، وعلت الصيحات والاهازيج والاغاني الشعبية، وارتفع صوت الطبل الذي هز المكان بانغامه الجميلة السحرية، وحرك المشاعر، وأحدث جلبة وتسارعا في نبضات القلوب والدماء التي اندفعت في العروق، فتحركت الايادي تلقائيا تصفق بانفعال شديد وارتجفت الشفاه وهي تغني بحرارة بالغة، وفرح جامح في استقبال العروسان، حتى بدى ان بعض ما كان يجري في المكان هستيريا مبالغا فيه، وكأن قوة خفية او امرا غير معروف هو الذي يحرك الايادي، والحناجر ويتسبب في كل هذا الهرج والمرج والجلبة منقطعة النظير في مثل هكذا اعراس، وليس فقط الرغبة في الاحتفاء بالعريس، او عذوبة صوت نغمات الطبل التي تعالت فأتحفت الحشد وجعلته يرقص طربا ومسرة...

وما ان وصل موكب العرس وتوقف محرك سيارة العريسان امام قاعة الافراح، حتى اندفع والد العروس وأخيها الاكبر وامسكوا بيديها واحد من جهة اليمين، والأخر من جهة اليسار، والتف حولهم، عددا من الأقارب الاقربين رجالا ونساء واطفالا، وساروا جميعا الهوينا تجاه الكوشة، وسار خلف العروس طفلة صغيرة تلبس رداء برتقاليا، وكانت مهمتها رفع ما طال من فستان العروس عن الأرض...

وسارت العروس جهة القاعة وهي تتبختر بفستانها الأبيض الجميل بدلع ظاهر وسعادة، وتستند في مشيتها على والدها الذي ظهر عليه الانفعال والارتباك...وانطلقت الحناجر وارتفع صوت زغاريد النساء، ورنة صفق الاكف والاصابع...كل ذلك على الرغم من مسحة الحزن الجلية التي ظهرت على وجوه الحضور دون معرفة سبب واضح وجلي لذلك الحزن الذي ابى الا ان يرتسم على الوجوه في ليلة فرح اريد لها ان تكون استثنائية...

وفي نفس اللحظة اندفع الشباب ناحية العريس مرحبين ومهللين... تحركوا نحوه باندفاع وكأنهم بصدد اختطافه، هذا يصافحه مهنئا وهذا يقبله، والجميع حوله يرقص، ويغني ويصفق، وكأن الحشد تحول الى جوقة فنية في مهمة فرح غير مسبوقة...وما لبث ان حمله بعضهم على راحات اكفهم، واكتافهم وداروا به في الساحة حيث تشكلت حلقة من البشر المدعوين بصورة عفوية تلقائية لزفة العريس...

وتعالت أصوات الحشد مصحوبة بأنغام الطبل المرتفعة، وهم ينشدون ويغنون بفرح عارم...وكانت اول الأغاني التي انشدها المحتفيين بالعريس اغنية "طلع الزين من الحمام " تلك الاغنية التي يرددها الناس في ليلة الدخلة في كل انحاء فلسطين شمالا وجنوبا شرقا وغربا وحتى في الشتات وبلاد الغربة... وكأنها جزء اصيل من طقوس إتمام العرس الفلسطيني...ثم ردد الحشد اغنية أخرى وثالثة ورابعة...ومزجوا الأغاني الشعبية التراثية بالأغاني الحديثة...

بدى ان الجميع يشارك في زفة العريس بحماس وفرح حتى وصلوا الى اغنية تراثية هي الأخرى تبدو من طقوس العرس الفلسطيني رغم ايحاءاتها الجنسية الظاهرة " شنك ليلة شنك ليلة...الله يعينه على هالليلة" ...

وما ان انتهى الحشد من مراسم الزفة الشعبة حتى اتجه الجميع الى قاعة الرجال المجاورة... وهناك جلس العريس للحظات حتى يؤذن له بالدخول على عروسه وملامح الفرح والسعادة تغمره وتعلو وجنتيه...

ولم يطل انتظاره حتى جاءه من يبلغه بأنه مطلوب لينضم لعروسه على الكوشة...نهض من مكانه، وجال ببصره في المكان وكأنه يبحث عن وجه ويد والده عساه يرافقه الى الكوشة كما هي عادة الناس في مثل هذه المناسبات...ولكنه لم يجد سوى يد رجل عجوز من أبناء عمومته كان وقع عليه الاختيار للقيام بهذه المهمة كبديل عن والده المتوفي...

في هذه اللحظة زحفت على العريس مصطفى جيوش من الحزن والالم واغرقه طوفان من الشوق لوالده الميت الذي تركه وهو صغير ابن عشر سنوات فقط ...لقد طغى عليه فجأة احساس عارم بالفقد لم يشعر بمثله من قبل ابدا...حتى في يوم تخرجه من الكلية التي حصل فيها على المرتبة الأولى، وتمنى يومها لو ان والده كان الى جواره وهو يستلم شهادة التفوق في ذلك اليوم المشهود بظروفه الاستثنائية في ظل ظروف امنية صعبة نشأت يومها إثر استشهاد تسعة من الشباب المجاهد دفعة واحدة...مما ضاعف حينها احساسه الجارف بالفقد...

سار باتجاه الكوشة وهو يفتعل الفرح، ويرسم على شفته ابتسامة عريضة محاولا التخلص من ذلك الحزن الذي لفه، لكن الألم كان طاغيا وكاد ان يمزق احشاءه ويقطعه اربا...اربا...ووحش الحزن يفترسه ويسيطر عليه تماما...

وما ان جلس الى جوار عروسه على الكوشة حتى حاول من جديد ان يتخلص من ذلك الشعور الرهيب بالفقد واليتم وكل ما صاحبه من الم عبر السنين...لكن الشوق كان عارما...والالم طاغيا...وكأن براكين من الشوق والوجع قد تفجرت فجأة في احشاؤه ودون سابق انذار خرجت بحممها عن السيطرة...
وفجأة صار عقله مسرحا لصراع رهيب بين الفرح والحزن...لكن عيون والدته التي طفحت دموعا، وهي تحاول جاهدة إخفاء ما بدى ظاهرا، رغم محاولاتها المستميتة بان تداري دموعها وان تشغل نفسها بأمور العرس لعلها تلعب دورا ثنائيا تسري عليه وتملأ الفراغ الذي خلفه غياب الاب كما فعلت دائما خلال سنوات يتمه الطويلة، رجحت كفة الحزن الذي كاد ان يمزقه شر ممزق...

كان يبدو عليه الاستماع الى الأغاني وهي تصدح ويعلوا ضجيجها عبر مكبرات الصوت... وينظر الى مشهد النسوة امامه وهن يتراقصن ويصفقن ويتمايلن طربا وفرحا...لكن سمعه كان شاردا ونظراته كانت ساهمه ساهيه، ولم يكن يسمع او يرى سوى اعداد هائلة من الشفاه وهي تتحرك وعيون تبحلق تجاهه دون ان يعي ما تقول...اما الصورة الحقيقية التي ظلت مسيطرة على مخيلته، واجتاحت كيانه في تلك اللحظات، فكانت صورة والده وهو يسقط امامه مغشيا عليه بينما كان يقف خلفه وعلى بعد خطوات امام المغسلة في ذلك الصباح، وما لبث ان مات في طريقه الى المستشفى وهو في ريعان الشباب، ولم يتجاوز عندها الثامنة والثلاثين من عمره...نعم كانت الصورة المسيطرة هي صورة ذلك الحدث المزلزل الذي وقع في صبيحة ذلك اليوم الأسود المشؤوم والذي جرت احداثه قبل ما يزيد على العشرون عاما... ليعيش هو بعدها حياة اليتم بكل تفاصيلها وآلامها ومآسيها في ظل ام حانية نذرت نفسها لسعادته...

غادر مصطفى القاعة الى عش الزوجية بعد ان انفض الناس من حوله، وسكتت الاغاني... وكانت الاغنية الوحيدة التي علقت في ذهنه وهو يغادر المكان برفقة عروسه هي الاغنية الشعبية " شنك ليله شنك ليله الله يعينه على الليلة"...

كان في قرارة نفسه يشعر بأنه بحاجة فعلا لكل ما في الكون من عون في هذه الليلة التي امتزج فيها الفرح بالحزن، ليس لأثبات فحولته ورجولته، ولكن للسيطرة على مارد الوجع الذي يبدو ان لحظات السعادة والفرح قد أيقظته من سباته العميق ليطل برأسه من ثنايا الذاكرة السحيقة مفسدا عليه فرحته.


قديم 01-27-2017, 10:00 PM
المشاركة 2
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أديبنا القدير أيوب صابر

لي عودة تليق بهذا الحرف الرائع

مع التقدير

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 01-27-2017, 10:49 PM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
استاذة فاطمة
ارجو ان لا تنشغلي عن القصة...
بصراحة حابب اسمع رأيك وراي الزملاء هنا حتى اتعرف على نقاط الضعف والقوة
كأن وحي السرد هابط علي هالايام
وبدي اكتب مجموعة قصصة كاملة كل اسبوع وحدة
ساكون بانتظارك وانتظار الزملاء لاسمع رايكم
وشكرا على مرورك العطر

قديم 01-28-2017, 01:46 AM
المشاركة 4
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أهلا أستاذنا أيوب صابر

تحية تليق بحيويتك و نشاطك المثابر ، و أحيي فيك هذا الهطول السردي الجميل ، و أحيي فيك تنشيطك لمنبر القصة .

كقصة قصيرة و كبناء و كعناصر تشويق استوفاها النص . لكن السرعة هذه المرّة واضحة في هذا العمل ، أنا ايضا أكتب بسرعة ، و لا أعطي نصوصي ما تستحق من مراجعة ، فأحيانا فقط نكتب لندون الفكرة والوضوع و ربما جاءت أيام أخرى نرتب فيها النصوص متى فكر الإنسان في طبعها مثلا.
لدي بعض الملاحظات ربما كانت مفيدة .

عادة تكرار الأساليب ذاتها ترهق النص ، بل تجعل القارئ لا يستمتع بسلاسة و انسابية السرد ، أحيانا نريد أن نحمل الجملة الكثير مما لا تستطيع أن تحمله و في الوقت ذاته نريد لها أن تكون رشيقة ربما بأخذ بعض النماذج من النص تظهر الفكرة التي أريد ترجمتها .

تكرار الأسلوب .

كان مصطفى ......
كان جمهور حاشد من الأقارب .....

وما إن أطلت سيارة الميرسيديس ..... وما إن اقتربت.....حتى ....

ومنا إن وصل ......حتى

وما إن جلس إلى جوار ..... حتى ......

بالنسبة لتطويل الجملة

ساقتصر على هذا المثال :

وما ان أطلت سيارة المرسيدس الفاخرة ذات اللون الرمادي اللامع، والمزركشة لمثل هذه المناسبات، والتي كان ابن عم العريس قد تبرع بتوفيرها لتحمله ليلة عرسه، وجهّزها بالورود والأشرطة ذات الألوان الحارّة الأحمر و الأزرق والأصفر، والتي بدا أنها قد صفّت على هيكل السيارة بعناية فائقة و لمسة فنية واضحة لهذه المناسبة السعيدة...ما ان اقتربت السيارة أكثر فأكثر حتى اندفع الناس نحوها، وعلت الصيحات والأهازيج والأغاني الشعبية، وارتفع صوت الطبل الذي هزّ المكان بانغامه الجميلة السحريّة، و حرك المشاعر، و أحدث جلبة و تسارعا في نبضات القلوب والدماء

تصور لو كانت الصياغة بهذا الشكل ربما حافظت الجمل على رشاقتها .

أطلت سيارة المرسيدس الفاخرة ذات اللون الرمادي اللامع، التي وفّرها ابن عم العريس مزينة بالورود والأشرطة ذات الألوان الحارّة الأحمر و الأزرق والأصفر، مصفوفة على هيكل السيارة بعناية فائقة و لمسة فنية واضحة احتفاء بهذ الليلة السعيدة... ما ان اقتربت السيارة أكثر فأكثر حتى اندفع الناس نحوها، وعلت الصيحات والأهازيج والأغاني الشعبية، وارتفع صوت الطبل الذي هزّ المكان بانغامه الجميلة السحريّة، و حرك المشاعر، و أحدث جلبة و تسارعا في نبضات القلوب والدماء


تقديري أستاذي الفاضل أيوب صابر .

قديم 01-28-2017, 02:33 AM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحباً استاذ ياسر
نعم ملاحظاتك صحيحه تماماً وانا فعلا استعجل النصوص وانوي تطويرها بعد الاستماع للقراءات الجميلة والمفيدة كمثل قراءتك هذه. انت حتما تعرف بان إنجاز العمل بحده الاعلى من الإتقان مرهق ويحتاج الى الوقت لكننا نفتقد الصبر لمثل ذلك ونريد ان نرى المولود في اسرع وقت ممكن ولو لم يكن مكتملا.
سأحاول في المرة القادمة ان آخذ بملاحظاتك فانا انوي كتابة مجموعة من القصص ان شاء الله ولعل الامر يختمر مع الوقت .

قديم 01-28-2017, 11:09 AM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اين انت يا استاذ زياد رايك من فضلك ؟

قديم 01-28-2017, 12:04 PM
المشاركة 7
عبدالعزيز صلاح الظاهري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ ايوب صابر
أنت أستاذ راقي أنت معلم
محاور وناقد ومشجع
قبلت متعمدا إن تكون الطالب
وهذا يدل على حرصك أن يتعلم من خلالك الآخرين
و
كل هذا من اجل المنتدى وأعضائه وقرائه
نعم انه عمل احترافي يعيننا على تقبل النقد برحابة صدر
أن كان أستاذنا يقبل النقد
لا بل يطلبه
إذن لا حيا في ذلك
لقد استفدت منك في السابق وها أنا احصل على درس أخر واعلم بإذن الله ومشيئته لن يكون الأخير
بارك الله فيك وأعزك

قديم 01-28-2017, 12:54 PM
المشاركة 8
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
استاذة فاطمة
ارجو ان لا تنشغلي عن القصة...
بصراحة حابب اسمع رأيك وراي الزملاء هنا حتى اتعرف على نقاط الضعف والقوة
كأن وحي السرد هابط علي هالايام
وبدي اكتب مجموعة قصصة كاملة كل اسبوع وحدة
ساكون بانتظارك وانتظار الزملاء لاسمع رايكم
وشكرا على مرورك العطر
الأديب القدير أيوب صابر
طبعا شرف لي ان اكون في حضرة حرفك ورقي فكرك وما ابتعادي الا لمشاغل الحياة التي تأخذنا حتى من انفسنا واعذر تقصيري
دائما تدهشنا بأفكارك وحوارتك وكم اتمنى ان أشارك في مثل هذه الحوارات الفكرية ولكنني لست ضليعة في هذا الامر أكتفي عنده
بالقراءة بصمت
أما في عالم القصص فهو عالمي وأحب هذا العالم القصصي الذي يجعلنا نكتب ونستميت في السرد أيضا لتكون الحكاية بحلة تليق بالقارئ
أو المتلقي
وهنا في قصتك القصيرة ( أوجاع ليلة الدخلة ) رغم أنني لم أحبذ العنوان للوهلة الأولى وربما كنت تريد ان تشد انتباه القارئ اليها وفعلا
كان ذلك
أما من ناحية النص والحوار والمنولوج الداخلي لبطل القصة وما حدث معه فتلك الحوارية رائعة بمعناها الحقيقي لقد جسدت الموقف
بشكل رائع ، ولولا استعجالك في النشر وهذا الأمر اعتبره في قناعة نفسي أنه يفقدنا الكثير ،دائما التريث في النشر واعادة القراءة
أكثر من مرة للقصة او الموضوع يجعل الكاتب يختزل بعض الكلمات التي تعيق النص من ناحية القراءة التي تصبح مملة بعض الشيئ ،
والتزام الكاتب بعلامات الترقيم تعطي القارئ نفسا أخر .

حرفك لا غبار عليه ...رائع أوصلت لنا ما تريد ، العمل القصصي شاق لما يحتوي من أمور القصة من حيث البدء والحبكة والشخوص
والاحداث والعقدة

وأثمن دائما على ردود القدير مشرف القصص ياسر علي فهو له نظرة ثاقبة في مثل هذا النوع الأدبي

بارك الله بكما
وكل التقدير لك أديبنا القدير ايوب صابر

وتسعدنا دائما قراءة المتخصصون في هذا النوع من الأدب

في انتظارهم دائما


تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 01-28-2017, 11:42 PM
المشاركة 9
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أستاذ صابر
أسعد الله أوقاتك
نص جميل يلقي الضوء على حالة إنسانية
تجلّت من خلال ذكرى الحنين للوالد المتوفى
أذهبت البهجة من قلب العريس وجعلته نهبا
للظنون و الشكوك..
مع ذلك كنت أتمنى عليك لو أنك تأنيت قليلا
بالمراجعة للنص قبل نشره..
كل التقدير و الاحترام

قديم 01-29-2017, 11:47 AM
المشاركة 10
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحباً استاذ عبد العزيز

اشكرك على كلامك الطيب . صحيح كلامك لان ما يقوله الاخرين عن إنتاجك اين كان لا يمكن الا ان يفيدك .

هي فرصة ان تتعلم من الاخرين وتجاربهم ومعرفتهم وفرتها الشبكة العنكبوتية. في الماضي كنا نلجأ لشخص قريب منا لينقد ويوجه الان يمكننا الاستفادة من هذه الخاصية من مئات الناس من مختلف المشارب والخلفيات الثقافية.

اذكر ان الاستاذ في درس الكتابة الابداعية في الجامعة ضمن برنامج الماجستير قال عبارة مهمة always give your work to someone else to edit it .يعني دائماً خلي حدا يقوم على مراجعة عملك الكتابي فكيف اذا كان العمل إبداعي ؟

في العمل الابداعي يكون الانسان قريب جداً من نصهsubjective فلا يرى الأخطاء بنفس الطريقة التي ينظر اليها شخص من خارج النص objective . النصوص تحتاج لمن يقراها بنظرة موضوعية وهذا صعب ان يتوفر لدى صاحب النص ولذلك احيانا نحاول ممارسة دور المدقق على إنتاجنا من خلال طباعة النص ثم الابتعاد عنه لمدة ايام ثم العودة له حيث تكون النظرة اكثر موضوعية لكن يظل الاخر اقدر على رؤية نقاط الضعف والأخطاء ، و هنا تكمن اهمية الاستماع لنقد وقراءات وتعليقات وملاحظات الاخرين حيث يمكن للمبدع بعدها أخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار وانتاج نص نهائي يكون قد أخذ فيه ما يعتقد انه مناسب من ملاحظات .
اذا الشبكة العنكبوتية نعمة فلماذا لا نستفيد منها ؟

ثم هناك نقطة اخرى مهمة وهي ان النص عندما يخرج يصبح ملك الاخرين ،والنقد له لا يعني نقد لصاحبه هو يخص النص فقط لذلك أنا اتلهف ان استمع لراي الاخرين عند نشر اي نص لان ذلك بمثابة خدمة مجانية يقدمها لي الاخر .


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: اوجاع ليلة الدخلة _ قصة قصيرة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المشفى خارج الخدمة بحضرة الموت غادة باكير منبر القصص والروايات والمسرح . 1 07-14-2019 02:30 PM
ليلة صيف - قصة قصيرة للكاتب الامريكي أمبروز بيرس - ترجمة د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الآداب العالمية. 5 06-10-2019 06:42 PM
مشروع قصة قصيرة كل اسبوع - شارك معنا في كتابة قصة قصيرة كل اسبوع ايوب صابر منبر القصص والروايات والمسرح . 156 08-22-2018 02:54 PM
ليلة بألف ليلة سناء محمد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 2 03-20-2012 12:09 PM

الساعة الآن 10:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.