قديم 09-24-2010, 09:55 AM
المشاركة 71
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ودّع هريرة
( الاعشى )


وَدّعْ هُرَيْرَةَ إنّ الرَّكْبَ مرْتَحِلُ،
وَهَلْ تُطِيقُ وَداعاً أيّهَا الرّجُلُ؟
غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها،
تَمشِي الـهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ
كَأنّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جارَتِهَا
مَرُّ السّحَابَةِ، لا رَيْثٌ وَلا عَجَلُ
تَسمَعُ للحَليِ وَسْوَاساً إذا انصَرَفَتْ
كمَا استَعَانَ برِيحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ
لَيستْ كمَنْ يكرَهُ الجيرَانُ طَلعَتَهَا،
وَلا تَرَاهَا لسِرّ الجَارِ تَخْتَتِلُ
يَكادُ يَصرَعُها، لَوْلا تَشَدّدُهَا،
إذا تَقُومُ إلى جَارَاتِهَا الكَسَلُ
إذا تُعالِجُ قِرْناً سَاعةً فَتَرَتْ،
وَاهتَزّ منها ذَنُوبُ المَتنِ وَالكَفَلُ
مِلءُ الوِشاحِ وَصِفْرُ الدّرْعِ بَهكنَةٌ
إذا تَأتّى يَكادُ الخَصْرُ يَنْخَزِلُ
صَدّتْ هُرَيْرَةُ عَنّا ما تُكَلّمُنَا،
جَهْلاً بأُمّ خُلَيْدٍ حَبلَ من تَصِلُ؟
أأنْ رَأتْ رَجُلاً أعْشَى أضَرّ بِهِ
رَيبُ المَنُونِ، وَدَهْرٌ مفنِدٌ خَبِلُ
نِعمَ الضّجيعُ غَداةَ الدَّجنِ يَصرَعها
لِلّذّةِ المَرْءِ لا جَافٍ وَلا تَفِلُ
هِرْكَوْلَةٌ، فُنُقٌ، دُرْمٌ مَرَافِقُها،
كَأنّ أخْمَصَها بِالشّوْكِ مُنْتَعِلُ
إذا تَقُومُ يَضُوعُ المِسْكُ أصْوِرَةً،
وَالزّنْبَقُ الوَرْدُ من أرْدانِها شَمِلُ
ما رَوْضَةٌ مِنْ رِياضِ الحَزْنِ مُعشبةٌ
خَضرَاءُ جادَ عَلَيها مُسْبِلٌ هَطِلُ
يُضَاحكُ الشمسَ منها كوكَبٌ شَرِقٌ
مُؤزَّرٌ بِعَمِيمِ النّبْتِ مُكْتَهِلُ
يَوْماً بِأطْيَبَ مِنْهَا نَشْرَ رَائِحَةٍ،
وَلا بأحسَنَ مِنها إذْ دَنَا الأُصُلُ
عُلّقْتُهَا عَرَضاً، وَعُلّقَتْ رَجُلاً
غَيرِي، وَعُلّقَ أُخرَى غيرَها الرّجلُ
وَعُلّقَتْهُ فَتَاةٌ مَا يُحَاوِلُهَا،
مِنْ أهلِها مَيّتٌ يَهذي بها وَهلُ
وَعُلّقَتْني أُخَيْرَى مَا تُلائِمُني،
فاجتَمَعَ الحُبّ حُبّاً كُلّهُ تَبِلُ
فَكُلّنَا مُغْرَمٌ يَهْذِي بصَاحِبِهِ،
نَاءٍ وَدَانٍ، وَمَحْبُولٌ وَمُحْتَبِلُ
قالَتْ هُرَيرَةُ لمّا جِئتُ زَائِرَهَا:
وَيْلي عَلَيكَ، وَوَيلي منكَ يا رَجُلُ
يا مَنْ يَرَى عارِضا قَد بِتُّ أرْقُبُهُ،
كأنّمَا البَرْقُ في حَافَاتِهِ الشُّعَلُ
لَهُ رِدافٌ، وَجَوْزٌ مُفْأمٌ عَمِلٌ،
مُنَطَّقٌ بِسِجَالِ المَاءِ مُتّصِلُ
لمْ يُلْهِني اللّهْوُ عَنْهُ حِينَ أرْقُبُهُ،
وَلا اللّذاذَةُ مِنْ كأسٍ وَلا الكَسَلُ
فَقُلتُ للشَّرْبِ في دُرْنى وَقد ثمِلوا:
شِيموا، وكيفَ يَشيمُ الشّارِبُ الثّملُ
بَرْقاً يُضِيءُ عَلى أجزَاعِ مَسْقطِهِ،
وَبِالخَبِيّةِ مِنْهُ عَارِضٌ هَطِلُ
قالُوا نِمَارٌ، فبَطنُ الخالِ جَادَهُما،
فالعَسْجَدِيّةُ فالأبْلاءُ فَالرِّجَلُ
فَالسّفْحُ يَجرِي فخِنزِيرٌ فَبُرْقَتُهُ،
حتى تَدافَعَ مِنْهُ الرّبْوُ، فَالجَبَلُ
حتى تَحَمّلَ مِنْهُ المَاءَ تَكْلِفَةً،
رَوْضُ القَطَا فكَثيبُ الغَينةِ السّهِلُ
يَسقي دِياراً لَها قَدْ أصْبَحَتْ عُزَباً،
زُوراً تَجانَفَ عَنها القَوْدُ وَالرَّسَلُ
وَبَلدَةٍ مثلِ التُّرْسِ مُوحشَةٍ،
للجِنّ بِاللّيْلِ في حَافَاتِهَا زَجَلُ
لا يَتَمَنّى لـهَا بِالقَيْظِ يَرْكَبُهَا،
إلاّ الذِينَ لَهُمْ فِيمَا أتَوْا مَهَلُ
جَاوَزْتُهَا بِطَلِيحٍ جَسْرَةٍ سُرُحٍ،
في مِرْفَقَيها إذا استَعرَضْتَها فَتَل
إمّا تَرَيْنَا حُفَاةً لا نِعَالَ لَنَا،
إنّا كَذَلِكَ مَا نَحْفَى وَنَنْتَعِلُ
فَقَدْ أُخَالِسُ رَبَّ البَيْتِ غَفْلَتَهُ،
وَقَدْ يُحَاذِرُ مِني ثُمّ مَا يَئِلُ
وَقَدْ أقُودُ الصّبَى يَوْماً فيَتْبَعُني،
وَقَدْ يُصَاحِبُني ذو الشِّرّةِ الغَزِلُ
وَقَدْ غَدَوْتُ إلى الحَانُوتِ يَتْبَعُني
شَاوٍ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلشُلٌ شَوِلُ
في فِتيَةٍ كَسُيُوفِ الـهِندِ قد عَلِمُوا
أنْ لَيسَ يَدفعُ عن ذي الحيلةِ الحِيَلُ
نازَعتُهُمْ قُضُبَ الرّيْحانِ مُتّكِئاً،
وَقَهْوَةً مُزّةً رَاوُوقُهَا خَضِلُ
لا يَستَفِيقُونَ مِنها، وَهيَ رَاهنَةٌ،
إلاّ بِهَاتِ! وَإنْ عَلّوا وَإنْ نَهِلُوا
يَسعى بها ذو زُجاجاتٍ لَهُ نُطَفٌ،
مُقَلِّصٌ أسفَلَ السّرْبالِ مُعتَمِلُ
وَمُستَجيبٍ تَخَالُ الصَّنجَ يَسمَعُهُ،
إذا تُرَجِّعُ فِيهِ القَيْنَةُ الفُضُلُ
مِنْ كُلّ ذلكَ يَوْمٌ قدْ لَهَوْتُ به،
وَفي التّجارِبِ طُولُ اللّهوِ وَالغَزَلُ
وَالسّاحِبَاتُ ذُيُولَ الخَزّ آونَةً،
وَالرّافِلاتُ عَلى أعْجازِها العِجَلُ
أبْلِغْ يَزِيدَ بَني شَيْبانَ مَألُكَةً،
أبَا ثُبَيْتٍ! أمَا تَنفَكُّ تأتَكِلُ؟
ألَسْتَ مُنْتَهِياً عَنْ نَحْتِ أثلَتِنَا،
وَلَسْتَ ضَائِرَهَا مَا أطّتِ الإبِلُ
تُغْرِي بِنَا رَهْطَ مَسعُودٍ وَإخْوَتِهِ
عِندَ اللّقاءِ، فتُرْدي ثمّ تَعتَزِلُ
لأعْرِفَنّكَ إنْ جَدّ النّفِيرُ بِنَا،
وَشُبّتِ الحَرْبُ بالطُّوَّافِ وَاحتَمَلوا
كَناطحٍ صَخرَةً يَوْماً ليَفْلِقَهَا،
فَلَمْ يَضِرْها وَأوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ
لأعْرِفَنّكَ إنْ جَدّتْ عَداوَتُنَا،
وَالتُمِسَ النّصرُ منكم عوْضُ تُحتملُ
تُلزِمُ أرْماحَ ذي الجَدّينِ سَوْرَتَنَا
عنْدَ اللّقاءِ، فتُرْدِيِهِمْ وَتَعْتَزِلُ
لا تَقْعُدَنّ، وَقَدْ أكّلْتَهَا حَطَباً،
تَعُوذُ مِنْ شَرّها يَوْماً وَتَبْتَهِلُ
قد كانَ في أهلِ كَهفٍ إنْ هُمُ قعدوا،
وَالجاشِرِيّةِ مَنْ يَسْعَى وَيَنتَضِلُ
سَائِلْ بَني أسَدٍ عَنّا، فَقَد علموا
أنْ سَوْفَ يأتيكَ من أنبائِنا شَكَلُ
وَاسْألْ قُشَيراً وَعَبْدَ اللـهِ كُلَّهُمُ،
وَاسْألْ رَبيعَةَ عَنّا كَيْفَ نَفْتَعِلُ
إنّا نُقَاتِلُهُمْ ثُمّتَ نَقْتُلُهُمْ
عِندَ اللقاءِ، وَهمْ جارُوا وَهم جهلوا
كَلاّ زَعَمْتُمْ بِأنّا لا نُقَاتِلُكُمْ؛
إنّا لأمْثَالِكُمْ، يا قوْمَنا، قُتُلُ
حتى يَظَلّ عَمِيدُ القَوْمِ مُتّكِئاً،
يَدْفَعُ بالرّاحِ عَنْهُ نِسوَةٌ عُجُلُ
أصَابَهُ هِنْدُوَانيٌّ، فَأقْصَدَهُ،
أوْ ذابِلٌ مِنْ رِمَاحِ الخَطّ مُعتَدِلُ
قَدْ نَطْعنُ العَيرَ في مَكنونِ فائِلِهِ،
وَقَدْ يَشِيطُ عَلى أرْمَاحِنا البَطَلُ
هَلْ تَنْتَهون؟ وَلا يَنهَى ذوِي شَططٍ
كالطّعنِ يَذهَبُ فيه الزّيتُ وَالفُتُلُ
إني لَعَمْرُ الذي خَطّتْ مَنَاسِمُها
لَهُ وَسِيقَ إلَيْهِ البَاقِرُ الغُيُلُ
لَئِنْ قَتَلْتم عَمِيداً لمْ يكُنْ صَدَداً،
لنَقْتُلَنْ مِثْلَهُ مِنكُمْ فنَمتَثِلُ
لَئِنْ مُنِيتَ بِنَا عَنْ غِبّ مَعرَكَةٍ
لمْ تُلْفِنَا مِنْ دِمَاءِ القَوْمِ نَنْتَفِلُ
نَحنُ الفَوَارِسُ يَوْمَ الحِنوِ ضَاحِيَةً
جَنْبَيْ «فُطَيمَةَ» لا مِيلٌ وَلا عُزُلُ
قالوا الرُّكوبَ! فَقُلنا تلْكَ عادَتُنا،
أوْ تَنْزِلُونَ، فَإنّا مَعْشَرٌ نُزُلُ

قديم 09-24-2010, 09:56 AM
المشاركة 72
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ورث السؤدد عن آبائه
( الاعشى )


مَا تَعِيفُ اليَوْمَ في الطّيرِ الروَّحْ،
مِنْ غُرَابِ البَينِ أوْ تَيْسٍ بَرَحْ
جَالِساً في نَفَرٍ قَدْ يَئِسوُا
مِنْ مُحيلِ القِدّ من صَحبِ قُزَحْ
عِنْدَ ذي مُلْكٍ، إذا قِيلَ لَهُ:
فَادِ بالمَالِ، تَرَاخَى وَمَزَحْ
فَلئِنْ رَبُّكَ مِنْ رَحْمَتِهِ
كَشَفَ الضّيقَةَ عَنّا، وَفَسَحْ
أوْ لَئِنْ كُنّا كَقَوْمٍ هَلَكُوا،
مَا لَحّيٍ يا لَقَوْمي مِنْ فَلَحْ
لَيَعُودَنْ لِمَعَدٍّ عَكْرُهَا،
دَلَجُ اللّيْلِ وَتَأخَاذُ المِنَحْ
إنّمَا نَحْنُ كَشَيْءٍ فَاسِدٍ،
فَإذا أصْلَحَهُ اللـهُ صَلَحْ
كَمْ رَأيْنَا مِنْ أُنَاسٍ هَلَكُوا
وَرَأيْنَا المَرْءَ عَمْراً بِطَلَحْ
آفِقاً يُجْبَى إلَيْهِ خَرْجُهُ،
كُلَّ مَا بَينَ عُمَانٍ فَمَلَحْ
وَهِرَقْلاً، يَوْمَ سَاآتِيدَمَى،
من بني بُرْجانَ في البأسِ رَجَحْ
وَرِثَ السّؤدَدَ عَنْ آبَائِهِ،
وَغَزَا فِيهِمْ غُلاماً مَا نَكَحْ
صَبّحُوا فارِسَ في رَأدِ الضّحَى،
بِطَحُونٍ فَخمةٍ ذاتِ صَبَحْ
ثمّ مَا كَاؤوا، وَلكِنْ قَدّمُوا
كَبْشَ غارَاتٍ، إذا لاقَى نَطَحْ
فَتَفَانَوْا بِضِرَابٍ صَائِبٍ،
مَلأ الأرْضَ نَجِيعاً، فَسَفَحْ
مِثْلَ مَا لاقَوْا مِنَ المَوْتِ ضُحًى
هَرَبَ الـهَارِبُ مِنهُمْ وَامتضَحْ
أمْ عَلى العِهْدِ، فَعِلْمي أنّهُ
خَيرُ مَنْ رَوَّحَ مَالاً وَسَرَحْ
وَإذا حُمّلَ عِبْئاً بَعْضُهِمْ،
فاشتَكَى الأوْصَالَ مِنهُ وَأنَحّ
كَانَ ذا الطّاقَةِ بالثّقْلِ، إذا
ضَنّ مَوْلى عَنْهُ وَصَفَحْ
وَهُوَ الدّافِعُ عَنْ ذِي كُرْبَةٍ
أيْدِيَ القَوْمِ إذا الجَاني اجْتَرَحْ
تَشْتَرِي الحَمْدَ بِأغْلَى بَيْعِهِ،
وَاشْتِرَاءُ الحَمْدِ أدْنَى للرَّبَحْ
تَبْتَني المَجْدَ وَتَجْتَازُ النُّهَى،
وَتُرَى نَارُكَ مِنْ نَاءٍ طَرَحْ
أوْ كَما قَالُوا سَقِيمٌ، فَلَئِنْ
نَفَضَ الأسْقَامَ عَنهُ وَاستَصَحّ
لَيُعِيدَنْ لِمَعَدٍّ عِكْرَها،
دَلَجَ اللّيْلِ، وَإكْفَاءَ المِنَحْ
مِثْلَ أيّامٍ لَهُ نَعْرِفُهَا،
هَرَّ كَلبُ النّاسِ فيها وَنَبَحْ
وَلَهُ المُقْدَمُ في الحَرْبِ، إذا
سَاعَةُ الشِّدْقِ عنِ النّابِ كَلَحْ
أيُّ نَارِ الحَرْبِ لا أوْقَدَهَا
حَطَباً جَزْلاً، فَأوْرَى وَقَدَحْ
وَلَقَدْ أجْذِمُ حَبْلي عَامِداً،
بِعَفَرْنَاةٍ، إذا الآلُ مَصَحْ
تَقْطَعُ الخَرْقَ إذا ما هَجّرَتْ
بِهِبَابٍ وَإرَانٍ وَمَرَحْ
وَتُوَلّي الأرْضَ خُفّاً مُجمَراً،
فإذا مَا صَادَفَ المَرْوَ رَضَحْ
فَثَدَاهُ رَيَمَانُ خُفِّهَا
ذا رَنِينٍ صَحِلَ الصّوْتِ أبَحّ
وَشَمُولٍ تَحْسِبُ العَينُ، إذا
صُفّقَتْ، وَرْدَتَهَا نَوْرَ الذُّبَحْ
مِنْ ذَكْيِ الَمِسْكِ ذاكِ ريحُهَا،
صبَّها الساقي إذا قيل تَوح
مِثلُ زِقَاقِ التَّجْرِ في بَاطِيةٍ
جَوْنَةٍ، حَارِيّةٍ داتِ رَوَحْ
ذاتِ غَوْرٍ مَا تُبَالي، يَوْمَهَا،
غَرَفَ الإبْرِيقِ مِنْهَا وَالقَدَحْ
وَإذا مَا الرّاحُ فِيهاَ أزْبَدَتْ،
أفَلَ الإزْبَادُ فِيهَا، وَامْتَصَحْ
وَإذا مَكّوكُهَا صَادَمَة
جَانِبَاهُ كرّ فِيهَا، فَسَبَحْ
فَتَرَامَتْ بِزُجَاجٍ مُعْمَلِ،
يُخْلِفُ النّازِحُ مِنْهَا مَا نَزَحْ
وِإذا غَاضَتْ رَفَعْنَا زِقّنَا،
طُلُقَ الأوْداجِ فيها فَانْسَفَحْ
وَنُسِيحُ سَيَلانَ صَوْبِهِ،
وَهْوَ تَسْيَاحٌ مِنَ الرّاحِ مِسَحْ
تَحْسِبُ الزّقّ لَدَيْهَا مُسْنَداً،
حَبَشِيّاً نَامَ عَمْداً، فانبَطَحْ
وَلَقَدْ أغْدُو عَلى نَدْمَانِهَا،
وَغَدَا عِنْدِي عَلَيْهَا وَاصْطَبَحْ
وَمُغَنٍّ كُلّمَا قِيلَ لَهُ:
أسمعِ الشَّرْبَ، فَغنّى، فصَدَح
وَثَنى الكَفَّ عَلى ذِي عَتَبٍ،
يَصِلُ الصّوْتَ بذِي زِيرٍ أبَحّ
في شَبَابٍ كمَصَابِيحِ الدّجَى،
ظاهرُ النّعمَةِ فِيهِمْ، وَالَفَرَحْ
رُجُحُ الأحلامِ في مَجْلِسِهِمْ،
كُلّمَا كَلْبٌ مِنَ النّاسِ نَبَحْ
لا يَشِحّونَ عَلى المَال، وَمَا
عُوّدُوا في الحَيّ تَصْرَارَ اللِّقَحْ
فَتَرَى الشَّرْبَ نَشَاوَى كُلَّهُمْ،
مِثلَ مَا مُدّتْ نِصَاحاتُ الرُّبَحْ
بَينَ مَغْلُوبٍ تَلِيلٍ خَدُّهُ،
وَخَذولِ الرِّجلِ من غَيرِ كَسَعْ
وَشَغَامِيمَ، جِسَامٍ، بُدَّنٍ،
نَاعِمَاتٍ مِنْ هَوَانٍ لمْ تُلَحْ
كالتّمَاثِيل عَلَيْهَا حُلَلٌ،
ما يُوَارِينَ بُطونَ المُكتَشَحْ
قَدْ تَفَتّقْنَ مِنَ الغُسنِ، إذا
قَامَ ذُو الضُّرّ هُزَالاً وَرَزَحْ
ذاكَ دَهْرً لأِنَاسٍ قَدْ مَضَوْا،
وَلـهذا النّاسِ دَهْرٌ قد سَنَحْ
وَلَقَدْ أمْنَحُ مَنْ عادَيْتُهُ،
كُلَّ ما يَحسِمُ مِنْ داءِ الكَشَحْ
وَقَطَعتُ نَاظِرَيْهِ ظَاهِراً،
لا يَكُونُ مِثْلَ لَطْمٍ وَكمَحْ
ذا جُبَارٍ مُنْضِجاً مِيسمُهُ،
يُذْكِرُ الجارِمَ ما كانِ اجْتَرَحْ
وَتَرَى الأعْداءَ حَوْلي شُزَّراً،
خاضِعي الأعْناقِ أمْثَالَ الوَذَحْ
قَدْ بَنى اللّؤمُ عَلَيْهِمْ بَيْتَةُ،
وَفَشَا فِيهِمْ مَعَ اللّؤمِ القَلَحْ
فَهُمُ سُودٌ، قِصَارٌ سَعْيُهُمْ،
كالخُصَى أشْعَلَ فِيهِنّ المَذَحْ
يَضرِبُ الأدْنَى إلَيهِمْ وَجْهَهُ،
لا يُبَالي أيَّ عَيْنَيْهِ كَفَحْ

قديم 09-24-2010, 09:56 AM
المشاركة 73
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ورثنا العز والمجد
( الاعشى )


يَا جَارَتي، مَا كُنْتِ جَارَهْ،
بَانَتْ لِتَحْزُنَنَا عُفَارَهِ
تُرْضِيكَ مِنْ دَلٍّ وَمِنْ
حُسْنٍ، مُخَالِطُهُ غَرَارَهْ
بَيْضَاءُ ضَحْوَتُهَا وَصَفْـ
ـرَاءُ العَشِيّةِ كَالعَرَارَةْ
وَسَبَتْكَ حِينَ تَبَسّمَتْ
بَينَ الأرِيكَةِ وَالسّتَارَةْ
بِقَوَامِهَا الحَسَنِ الّذِي
جَمَعَ المَدَادَةَ وَالجَهَارَهْ
كَتَمَيُّلِ النّشْوَانِ يَرْ
فلُ في البَقِيرَةِ وَالإزَارَهْ
وَبِجِيدِ مُغْزِلَةٍ إلى
وَجْهٍ تُزَيّنُهُ النّضَارَهْ
وَمَهاً تَرِفّ غُرُوبُهُ،
يَشْفي المُتَيَّمَ ذا الحَرَارَهْ
كَذُرَى مُنَوِّرِ أُقْحُوا
نٍ قَدْ تَسَامَقَ في قَرَارَهْ
وَغَدَائِرٍ سُودٍ عَلى
كَفَلٍ تُزَيّنُهُ الوَثَارَهْ
وَأرَتْكَ كَفّاً في الخِضَا
بِ وَسَاعِداً مِثْلَ الجِبَارَهْ
وَإذا تُنَازِعُكَ الحَدِيـ
ـثَ ثَنَتْ وَفي النّفسِ ازْوِرَارَهْ
مِنْ سِرّكَ المَكْتُومِ تَنْـ
أى عَنْ هَوَاكَ فَلا ثَمَارَهْ
وَتُثِيبُ أحْيَاناً فَتُطْـ
ـمِعُ ثمّ تُدْرِكُهَا الغَرَارَهْ
تَبَلَتْكَ ثُمّتَ لَمْ تَنِلْـ
ـكَ عَلى التّجَمّلِ وَالوَقَارَهْ
وَمَا بِهَا أنْ لا تَكُو
نَ مِنَ الثّوَابِ عَلى يَسَارَهْ
إلاّ هَوَانَكَ، إذْ رَأتْ
مِنْ دُونِهَا بَاباً وَدَارَهْ
وَرَأتْ بِأنّ الشّيْبَ جَا
نَبَهُ البَشَاشَةُ وَالبَشَارَهْ
فَاصْبِرْ، فَإنّكَ طَالَمَا
أعمَلتَ نَفسَكَ في الخَسَارَهْ
ولقد أنَى أنْ تُفيـ
ـقَ مِنَ الصَّبَابَةِ والدَّعَارَه
وَلَقَدْ لَبِسْتُ العَيْشَ أجْـ
مَعَ، وَارْتَديتُ منَ الإبَارَهْ
وَأصَبْتُ لَذّاتِ الشّبَا
بِ، مُرَفَّلاَ وَنَعِمْتُ نَارَهْ
وَلَقَدْ شَرِبْتُ الرّاحَ أُسْـ
قَى مِنْ إنَاءِ الطّهْرَجَارَهْ
حتى إذا أخَذَتْ مَآ
خِذَهَا تَغَشّتْني اسْتِدَارَهْ
فَاعْمِدْ لِنَعْتٍ غَيْرِ هَـ
ذا مِسْحَلٌ يَنْعَى النَّكَارَهْ
يَعْدُو عَلى الأعْداءِ قَصْـ
راً، وَهوَ لا يُعْطَى القَسَارَهْ
وَسْمَ العُلُوبِ، فَإنّهُ
أبْقَى عَلى القَوْمِ اسْتِنَارَهْ
لا نَاقِصِي حَسَبٍ، وَلا
أيْدٍ إذَا مُدّتْ قِصَارَهْ
وَبَني بُدَيْدٍ إنّهُمْ
أهْلُ اللآمَةِ وَالصَّغَارَهْ
لَيْسُوا بِعَدْلٍ حِينَ تَنْـ
سُبُهُمْ إلى أخَوَيْ فَزَارَهْ
بَدْرٍ وَحِصْنٍ سَيّدَيْ
قَيْسِ بنِ عَيلانَ الكُثَارَهْ
وَلا إلى الـهَرِمَيْنِ في
بَيْتِ الحْمُومَةِ وَالخِيَارَهْ
وَلا إلى قَيْسِ الحِفَا
ظِ، وَلا الرّبيعِ وَلا عُمَارَهْ
وَلا كَخَارِجَةَ الّذِي
وَليَ الحَمَالَةَ وَالصَّبَارَهْ
وَحَمَلْتَ أقْوَاماً عَلى
حَدْباءَ، تَجعَلُهُمْ دَمَارَهْ
وَلَقَدْ عَلِمْتَ لَتَكْرَهَـ
ـنّ الحَرْبَ من اصْرٍ وَغَارَهْ
وَلَسَوْفَ يَحْبِسُكَ المَضِيـ
قُ بِنَا فَتُعْتَصَرُ اعْتِصَارَهْ
وَلَسَوْفَ تَكْلَحُ لِلأسِنّـ
ـةِ كَلْحَةً غَيْرَ افْتِرَارَهْ
وَتَسِيرُ نَفْسٌ فَوْقَ لِحْـ
يَتِهَا، وَلَيْسَ لَهَا إحَارَهْ
وَهُنَاكَ تَعْلَمُ أنّ مَا
قَدّمْتَ كَانَ هُوَ المُطَارَهْ
وَهُنَاكَ يَصْدُقُ ظَنُّكُمْ
أنْ لا اجْتِمَاعَ وَلا زِيَارَهْ
وَلا بَرَاءَةَ لِلْبَرِي
ءِ، وَلا عِطَاءَ وَلا خُفَارَهْ
إلاّ عُلالَةَ أوْ بُدَا
هَةَ سَابِحٍ نَهْدِ الجُزَارَهْ
أوْ شَطْبَةٍ جَرْدَاءَ تَضْـ
ـبِرُ بِالمُدَجَّجِ ذي الغَفَارَهْ
تَغْدُو بأكلفَ من أسو
دِ الرقمتين حَلِيفِ زارَهْ
وبَنُو ضُبَيْعَةَ مِنْ يَعْلَمُو
نَ بِوَارِدِ الخُلُقِ الشَّرَارَهْ
إنّا نُوَازِي مَنْ يُوَا
زِيهِمْ وَنَنْكَى ذا الضَّرَارَهْ
لَسْنَا نُقَاتِلُ بِالعِصِـ
ـيّ، وَلا نُرَامي بِالحِجَارَهْ
قَضِمِ المَضَارِبِ بَاتِرٍ،
يَشْفي النّفُوسَ مِنَ الحَرَارَهْ
وَتَكُونُ في السّلَفِ المُوَا
زِي مِنْقَراً وَبَني زُرَارَهْ
أبْنَاءَ قَوْمٍ قُتّلُوا
يَوْمَ القُصَيْبَةِ منْ أُوَارَهْ
فَجَرَوْا عَلى مَا عُوّدُوا،
وَلِكُلّ عَاداتٍ أمَارَهْ
وَالعُودُ يُعْصَرُ مَاؤهُ،
وَلِكُلّ عِيدَانٍ عُصَارَهْ
وَلا نُشَبّهُ بِالكِلا
بِ عَلى المِيَاهِ مِنَ الحَرَارَهْ
فَاقْدرْ بِذَرْعِكَ أنْ تَحِيـ
ـنَ، وَكَيْفَ بَوّأتَ القَدارَهْ
فَأنَا الكَفِيلُ عَلَيْهِمُ،
أنْ سَوْفَ تُعتَقَرُ اعتِقَارَهْ
وَلَقَدْ حَلَفْتُ لَتُصْبِحَـ
نّ بِبَعضِ ظُلمِكَ في محَارَه
وَلَتَصْبَحَنّكَ كَأسُ سُـ
ـمٍّ في عَوَاقِبِهَا مَرَارَهْ
وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ حِينَ يُنْـ
سَبُ كُلُّ حَيٍّ ذي غَضَارَهْ
أنا وَرِثْنَا العِزّ وَالْـ
مَجْدَ المُؤثَّلَ ذا السَّرَارَهْ
وَوَرِثْتُ دَهْماً دُونَكُمْ،
وَأرَى حُلُومَكُمُ مُعَارَهْ
إذْ أنْتُمُ بِاللّيْلِ سُرّا
قٌ، وَصُبْحَ غَدٍ صَرَارَهْ

قديم 09-24-2010, 09:57 AM
المشاركة 74
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ويوم حمام قد نزلناه
( الاعشى )


صَحا القَلبُ من ذِكْرَى قُتَيلَةَ بعدما
يَكُونُ لـهَا مِثْلَ الأسِيرِ المُكَبَّلِ
لـهَا قَدَمٌ رَيّا، سِبَاطٌ بَنَانُهَا،
قدِ اعتَدَلَتْ في حُسنِ خَلقٍ مُبَتَّلِ
وَسَاقانِ مارَ اللّحمُ مَوْراً عَلَيْهِمَا،
إلى مُنْتهَى خَلْخالِها المُتَصَلصِلِ
إذا التُمِسَتْ أُرْبِيّتَاهَا تَسَانَدَتْ
لـها الكَفُّ في رَابٍ من الخَلقِ مُفضِلِ
إلى هَدَفٍ فيهِ ارْتِفَاعٌ تَرَى لَهُ
من الحُسنِ ظِلاًّ فوْقَ خَلقٍ مُكمَّلِ
إذا انْبطَحتْ جافى عن الأرْض جنبُها،
وَخَوّى بهَا رَابٍ كَهَامةِ جُنْبُلِ
إذَا مَا عَلاهَا فَارِسٌ مُتَبَذِّلٌ،
فَنِعْمَ فِرَاشُ الفَارِسِ المُتَبَذِّلِ
يَنُوءُ بِهَا بُوصٌ، إذا مَا تَفَضّلَتْ
تَوَعّبَ عَرْض الشّرْعبيّ المُغَيَّلِ
رَوَادِفُهُ تَثْني الرّدَاءَ تَسَانَدَتْ
إلى مِثْلِ دِعْصِ الرّمْلَةِ المُتَهَيِّلِ
نِيَافٌ كَغُصْنِ البَانِ تَرْتَجُّ إنْ مَشتْ
دَبيبَ قَطَا البَطحاءِ في كلّ مَنهَلِ
وَثَدْيَانِ كَالرّمّانَتَينِ، وَجِيدُهَا
كَجِيدِ غَزَالٍ غَيرَ أنْ لمْ يُعَطَّلِ
وَتَضْحكُ عَنْ غُرّ الثّنَايا كَأنّهُ
ذُرَى أُقْحُوَانٍ نَبْتُه لمْ يُفَلَّلِ
تَلألُؤهَا مِثْلُ اللّجَيْنِ، كَأنّمَا
تَرَى مُقْلَتَيْ رِئمٍ وَلوْ لمْ تَكَحّلِ
سَجوّينِ بَرْجاوَينِ في حُسنِ حاجبٍ،
وَخَدٍّ أسِيلٍ، وَاضِحٍ، مُتَهَلِّلِ
لـهَا كَبدٌ مَلْسَاءُ ذَاتُ أسِرّةٍ،
وَنَحْرٌ كَفَاثُورِ الصّرِيفِ المُمَثَّلِ
يَجُولُ وِشَاحَاها على أخمَصَيهِمَا،
إذا انْفَتَلَتْ جالاً عَلَيها يُجَلْجِلُ
فقدْ كَمُلَتْ حُسناً فلا شيء فوْقَها،
وَإني لَذُو قَوْلٍ بِهَا مُتَنَخَّلِ
وَقَدْ عَلِمَتْ بالغَيبِ أني أُحِبّها،
وَأنّي لِنَفْسي مَالِكٌ في تَجَمّلِ
وَما كنتُ أُشكى قَبلَ قَتلةَ بِالصّبَى،
وَقَدْ خَتَلَتْني بالصّبَى كلَّ مَختَلِ
وَإني إذا مَا قُلْتُ قَوْلاً فَعَلْتُهُ،
وَلَسْتُ بمِخْلافٍ لِقَولي مُبَدِّ
تَهَالَكُ حَتى تُبْطِرَ المَرْءَ عَقْلَهُ،
وَتُصْبي الحَليمَ ذا الحِجى بالتّقَتّلِ
إذا لَبِسَتْ شَيْدارَةً ثمّ أبْرَقَتْ
بمِعْصَمِهَا، وَالشّمْسُ لمّا تَرَجّلِ
وَألْوَتْ بِكَفٍّ في سِوَارٍ يَزِينُهَا
بَنَانٌ كَهُدّابِ الدِّمَقسِ المُفَتَّلِ
رَأيْتَ الكَرِيمَ ذا الجَلالَةِ رَانِياً،
وَقَدْ طارَ قَلبُ المُستَخَفّ المُعَدَّلِ
فَدَعْهَا وَسَلِّ الـهَمَّ عَنْكَ بجَسْرَةٍ
تَزَيّدُ في فَضْلِ الزّمَامِ وَتَعْتَلي
فَأيّةَ أرْضٍ لا أتَيْتُ سَرَاتَهَا،
وَأيّةَ أرْضٍ لمْ أجُبْهَا بمَرْحَلِ
وَيَوْمِ حِمَامٍ قَدْ نَزَلْنَاهُ نَزْلَةً،
فَنِعْمَ مُنَاخُ الضّيْفِ وَالمُتَحَوِّلِ
فَأبْلِغْ بَني عِجْلٍ رَسُولاً وَأنتمُ
ذَوُو نَسَبٍ دانٍ وَمَجْدٍ مُؤثَّلِ
فَنَحنُ عَقَلْنا الألْفَ عَنكم لأهْلِهِ،
وَنَحنُ وَرَدْنا بالغَبُوقِ المُعَجَّلِ
وَنَحْنُ رَدَدْنا الفَارِسِيّينَ عَنْوَةً،
وَنَحنُ كَسَرْنا فيهِمُ رُمحَ عَبدَلِ
فَأيَّ فَلاحِ الدّهْرِ يَرْجُو سَرَاتُنَا،
إذا نَحْنُ فِيما نَابَ لمْ نَتَفَضّلِ
وَأيَّ بَلاءِ الصّدْقِ لا قَدْ بَلَوْتُمُ،
فَما فُقِدَتْ كانَتْ بَلِيّةُ مُبْتَليْ

قديم 09-24-2010, 09:58 AM
المشاركة 75
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
يا أخوينا من عباد
( الاعشى )


فَيَا أخَوَيْنَا مِنْ عِبَادٍ وَمَالِكٍ،
ألَمْ تَعْلَمَا أنْ كُلُّ مَنْ فَوْقَها لـهَا
وَتَسْتَيْقِنُوا أنّا أخُوكُمْ، وَأنّنَا
إذا سَنَحَتْ شَهبَاءُ تَخشَوْنَ فالـهَا
نُقِيمُ لـهَا سُوقَ الجِلادِ وَنَغْتَلي
بِأسْيَافِنَا حَتّى نُوَجِّهَ خَالَهَا
وَإنّ مَعَدّاً لَنْ تُجَازَ بِفِعْلِهَا،
وَإنّ إيَاداً لَمْ تُقَدِّرْ مِثَالَهَا
أفي كُلّ عَامٍ بَيْضَةً تَفْقَؤونَهَا،
فَتُؤذَى، وَتَبْقَى بَيضَةٌ لا أخَالَهَا
وَلَوْ أنّ مَا أسْرَفْتُمُ في دِمَائِنَا
لَدَى قَرَبٍ قَدْ وُكّرَتْ وَأنَى لـهَا
وَكائِنْ دَفَعنا عَنكُمُ مِنْ مُلِمّةٍ،
وَكُرْبَةِ مَوْتٍ قَدْ بَتَتْنَا عِقَالَهَا
وَأرْمَلَةٍ تَسْعَى بشُعْثٍ، كَأنّهَا
وَإيّاهُمُ رَبْدَاءُ حَثّتْ رِئَالَهَا
هَنَأنَا وَلمْ نمننْ عَلَيها، فأصْبَحَتْ
رَخِيّةَ بَالٍ قَدْ أزَحْنَا هُزَالَهَا

قديم 09-24-2010, 09:58 AM
المشاركة 76
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
يا جارتي بيني
( الاعشى )


يَا جَارَتي بيني، فَإنّكِ طَالِقَهْ
كَذاكِ أُمُورُ النّاسِ غَادٍ وَطارِقَهْ
وَبِيني، فَإنّ البَيْنَ خَيْرٌ من العَصَا
وَإلاّ تَزَالُ فَوْقَ رَأسِكِ بَارِقَهْ
وَمَا ذاكَ مِنْ جُرْمٍ عَظيمٍ جَنَيتِهِ
وَلا أنْ تكوني جِئتِ فِينا بِبَائِقَهْ
وَبِيني حَصَانَ الفَرْجِ غَيرَ ذَمِيمَةٍ
وَمَوْمُوقَةً فِينَا، كَذاكَ وَوَامِقَهْ
وَذُوقي فَتى قَوْم، فَإنّيَ ذَائِقٌ
فَتَاةَ أُنَاسٍ مِثْلَ مَا أنْتِ ذَائِقَهْ
فَقَدْ كانَ في شُبّانِ قَوْمِكِ مَنكَحٌ
وَفِتْيَانِ هِزّانَ الطّوَالِ الغَرَانِقَهْ

قديم 09-24-2010, 09:59 AM
المشاركة 77
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
يا سيدي نجران
( الاعشى )


أيَا سَيّدَيْ نَجْرَانَ لا أُوصِيَنْكُما
بنَجْرَانَ فِيمَا نَابَها، وَاعْتَرَاكُمَا
فَإنْ تَفْعَلا خَيراً وَتَرْتَدِيَا بِهِ،
فَإنّكُمَا أهْلٌ لِذَاكَ كِلاكُمَا
وَإنْ تَكْفِيا نَجْرَانَ أمْرَ عَظِيمَةٍ،
فَقَبْلَكُمَا مَا سَادَهَا أبَوَاكُمَا
وَإنْ أجلَبَتْ صِهيَوْنُ يوْماً عَليكُما،
فإنّ رَحى الحَرْبِ الدَّكوكِ رِحاكُمَا

قديم 09-24-2010, 09:59 AM
المشاركة 78
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
يا قومنا



يَا قَوْمَنَا إنْ تَرِدُوا النَّكَازَا
لا تَجِدُوا لِظُلْمِنَا مَجَازَا
وَيْهاً خُثَيْمُ حَرّكِ البَزْبَازَا،
إنّ لَدَيْنَا حَلَقاً كِنَازَا
وَقَافِلاتٍ ذَهَبَتْ أجْوَازَا
يلْقَى عَلى مُتُونِهَا البَزَازَا
تَرَى لَنَا عَرَكْرَكاً جَمّازَا

قديم 09-24-2010, 10:00 AM
المشاركة 79
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
يراك الأعادي على رغمهم
( الاعشى )


وَقَدْ أُغْلِقَتْ حَلَقَاتُ الشّبَابِ،
فَأنّى ليَ اليَوْمَ أنْ أسْتَفِيصَا
فَتِلْكَ التي حَرّمَتْكَ المَتَاعَ،
وَأوْدَتْ بِقَلْبِكَ إلاّ شَقِيصَا
وَإنّكَ لَوْ سِرْتَ عُمْرَ الفَتى،
لِتَلْقَى لـهَا شَبَهَاً أوْ تَغُوصَا
رَجَعْتَ لِمَا رُمْتَ مُسْتَحْسِناً،
تَرَى للكَوَاعِبِ كَهْراً وَبِيصَا
فَإنْ كُنْتَ مِنْ وُدّهَا يَائِساً،
وَأجْمَعْتَ مِنْهَا بِحَجٍّ قَلُوصَا
فَقَرّبْ لِرَحْلِكَ جُلْذِيّةً،
هَبُوبَ السُّرَى لا تَمَلّ النّصِيصَا
يُشَبّهُهَا صُحْبَتي مَوْهِناً،
إذا مَا اسْتَتَبّتْ، أتَاناً نَحُوصَا
إلَيْكَ ابنَ جَفْنَةَ مِنْ شُقّةٍ،
دَأبْتُ السُّرَى، وَحَسَرْتُ القَلُوصَا
تشكو إليّ فَلَمْ أُشْكِهَا
مَنَاسِمَ تَدمَى وَخُفّاً رَهِيصَا
يَرَاكَ الأعَادِي عَلى رَغْمِهِمْ،
تَحُلّ عَلَيْهِمْ مَحَلاًّ عَوِيصَا
كَحَيّةِ سَلْعٍ مِنَ القَاتِلاتِ،
تَقُدّ الصّرَامَةُ عَنْكَ القَمِيصَا
إذَا مَا بَدَا بَدْوَةً للعُيُونِ،
تَذَكّرَ ذُو الضِّغْنِ مِنْهُ المَحيصَا

قديم 09-24-2010, 10:00 AM
المشاركة 80
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
يطعنها شزراً
( الاعشى )


أقْصِرْ، فَكُلُّ طَالِبٍ سَيَمَلّ
إنْ لمْ يَكُنْ عَلى الحَبِيبِ عِوَلْ
فَهْوَ يَقُولُ للسّفِيهِ، إذَا
آمَرَهُ في بَعْضِ مَا يَفْعَلْ
جَهْلٌ طِلابُ الغَانِيَاتِ، وَقَدْ
يَكُونُ لَهْوٌ هَمُّهُ وَغَزَلْ
السّارِقَاتِ الطَّرْفَ مِنْ ظُعنِ الْـ
حَيّ، وَرَقْمٌ دُونَهَا وَكِلَل
فِيهِنّ مَخْرُوفُ النّوَاصِفِ، مَسْـ
ـرُوقُ البُغَامِ، شَادِنٌ أكْحَل
رَخْصٌ، أحَمُّ المُقْلَتَينِ، ضَعِيـ
فُ المَنْكِبَينِ، للعِنَاقِ زَجِلْ
تَعُلُّهُ رَوْعَى الفُؤادِ، وَلا
تَحْرِمُهُ عُفَافَةً، فَجَزَلْ
تُحُرِجُهُ إلى الكِنَاسِ، إذا الْـ
تَجّ ذُبَابُ الأيْكَةِ الأطْحَلْ
يَرْعَى الأرَاكَ، ذا الكبَاثِ، وَذا الـ
مَرْدِ، وَزَهْراً نَبْتُهُنّ خَضِلْ
تَخْشَى عَلَيْهِ إنْ تَبَاعَدَ أنْ
تَغْنى بِهِ مَكَانَهُ، فَيْضِلّ
ذَلِكَ مِنْ أشْبَاهِ قَتْلَةَ، أوْ
قَتْلَةُ مِنْهُ سَافِراً أجْمَلْ
بَيْضَاءُ، جَمّاءُ العِظَامِ، لـهَا
فَرْعٌ أثِيثٌ، كَالحِبَالِ رَجِلْ
عُلّقْتُهَا بِالشّيّطَيْنِ، فَقَدْ
شَقّ عَلَيْنَا حُبُّهَا وَشَغَلْ
إذْ هِيَ تَصْطَادُ الّرجَالَ، وَلا
يَصْطَادُها، إذَا رَمَاهَا الأبل
تُجْرِي السّوَاكَ بِالبَنَانِ على
ألمَى، كَأطْرافِ السَّيَالِ رَتِلْ
تَرُدُّ مَعْطُوفَ الضّجِيعِ عَلى
غَيْلٍ، كَأنّ الوَشْمَ فِيهِ خِلَل
كأنَّ طَعْمَ الزّنْجَبيلِ وَتُفّـ
ـَاحاً عَلى أرْي الدَّبُورِ نَزَلْ
ظَلّ يذُودُ عَنْ مَرِيرَتِهِ،
هَوَى لَهُ مِنَ الفُؤادِ وَجَلْ
نَحْلاً كَدَرْدَاقِ الحَفِيضَةِ، مَرْ
هُوباً، لَهُ حَوْلَ الوَقُودِ زَجَلْ
في يَافِعٍ جَوْنٍ، يُلَفَّعُ بِالـ
ـصّحْرَى، إذَا مَا تَجْتَنِيهِ أهَلّ
يُعَلّ مِنْهُ فُو قُتَيْلَةَ بِالْـ
إسْفِنْطِ، قَدْ بَاتَ عَلَيْهِ وَظَلّ
لَوْ صَدَقَتْهُ مَا تَقُولُ، وَلَـ
ـكِنّ عِدَاتٍ دُونَهُنّ عِلَلْ
تَنْأى وَتَدْنُو كُلُّ ذَلِكَ مَعْ
لا هِيَ تُعْطِيني، وَلا تَبْخَلْ
قَدْ تَعْلَمِينَ يَا قُتَيْلَةُ، إذْ
خَانَ حَبِيبٌ عَهْدَهُ وَأدَلّ
أنْ قَدْ أجُدُّ الحَبْلَ مِنْهُ، إذَا
يَا قَتْلُ، مَا حَبْلُ القَرِينِ شكَلْ
بِعَنْتَرِيسٍ، كَالمَحَالَةِ لَمْ
يُثْنَ عَلَيْهَا للضّرَابِ جَمَلْ
مَتى القُتُودُ، وَالفِتَانُ بألْـ
وَاحٍ شِدَادٍ تَحْتَهُنّ عُجُلْ
فِيهَا عَتَادٌ، إذْ غَدَوْتُ عَلى الـ
أمْرِ، وَفِيهَا جُرْأةٌ وَقَبَلْ
كَأنّهَا طَاوٍ تَضَيّفَهُ
ضَرْبُ قِطَارٍ، تَحْتَهُ شَمْألْ
بَاتَ يَقُولُ بِالكَثِيبِ مِنَ الـ
ـغَبْيَةِ: أصْبِحْ لَيْلُ لَوْ يَفْعَلْ
مُنْكَرِساً تَحْتَ الغُصُونِ، كمَا
أحْنَى عَلى شِمَالِهِ الصّيْقَل
حَتّى إذَا انْجَلَى الصّبَاحُ، وَمَا
إنْ كَادَ عَنْهُ لَيْلُهُ يَنْجَلْ
أطْلَسَ طَلاَّعَ النّجَادِ، عَلى الـ
وَحْشِ، وَحْشِ ضَئيلاً مِثلَ القَنَاةِ أزَلّ
في إثْرِهِ غُضْفٌ مُقَلَّدَةٌ،
يَسْعى بِهَا مُغَاوِرٌ أطْحَلْ
كَالسِّيدِ لا يَنْمي طَرِيدَتَهُ،
لَيْسَ لَهُ مِمّا يُحَانُ حِوَلْ
هِجْنَ بِهِ، فَانْصَاعَ مُنْصَلِتاً،
كَالنّجْمِ يَخْتَارُ الكَثِيبَ أبَلّ
حتّى إذَا نَالَتْ نَحَا سَلِباً،
وَقَدْ عَلَتْهُ رَوْعةٌ وَوَهَل
لا طَائِشٌ عِنْدَ الـهِيَاجِ، وَلا
رَثُّ السّلاحِ مُغَادِرٌ أعْزَلْ
يَطْعَنُهَا شَزْراً عَلى حَنَقٍ،
ذُو جُزْأةٍ في الوَجْهِ مِنهُ بَسَلْ


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من شعراء العصر الجاهلي ( الأعشى )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من شعراء العصر الجاهلي ( حاتم الطائي ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 54 12-06-2020 04:54 PM
من شعراء العصر الجاهلي ( عروة بن الورد ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 39 10-08-2010 12:57 PM
من شعراء العصر الجاهلي ( عبيد بن الأبرص ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 46 09-26-2010 04:38 PM
من شعراء العصر الجاهلي ( النابغة الذبياني ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 10 09-24-2010 07:02 PM

الساعة الآن 06:34 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.