احصائيات

الردود
0

المشاهدات
3104
 
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


ياسر علي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,595

+التقييم
0.38

تاريخ التسجيل
Dec 2012

الاقامة

رقم العضوية
11770
06-29-2015, 05:28 PM
المشاركة 1
06-29-2015, 05:28 PM
المشاركة 1
افتراضي مقالات في المعرفة : المعرفة كظاهرة اجتماعية
المعرفة كظاهرة اجتماعية

يتناول علماء الاجتماع المعرفة كما يتناولون بقية الظواهر الاجتماعية ، كالانتحار و العزوبة وغيرها مسلحين بمناهجهم الوصفية والتجريبية و القراءات الانتروبولوجية في دراستهم للظاهرة المعرفية .
تكاد تكون مدارس علم الاجتماع في تناولها للمعرفة تقف على اعتبارها انعكاسا للهيئة الاجتماعية و ظروفها وشروطها .
فسبينسر هاربرت ذو النظرة التطورية للمعرفة يرى سر خضوع الفرد للجماعة في المفاهيم الفطرية "المنقولة بواسطة الوراثة" ، رغم كونها مع الاوائل كانت مكتسبة . و دوركايم يرى أن العقل مجتمعي ، والفرد لا يمكن أن يفكر خارج ما تريده الجماعة . كما لو نظرنا إلى النقد الماركسي أو حتى عند البراغماتية الأمريكية ، فالعقل في الأخير تكيّفي فجون ديوي يقول ، لا يفكر الفرد إلا عند الضرورة " كالكوارث مثلا " بينما يرى ماركس أن كل المعارف مجرد بناء فوقي ناجم عن بناء تحتي تحكمه علاقات الإنتاج المادية و الصراع الطبقي ، فيرى أن القانون مثلا صنيعة برجوازية ، و أضاف أن غاية ما وصل إليه الفلاسفة قبله هو تفسير العالم ، و جاء بنظريته النقدية كي يغير العالم ، لكن في قراءة مغايرة لما قدمه ماركس ذهب الفيلسوف نيتشه إلى أن القانون ما هو إلا صنيعة الطبقات الدنيا لتحمي نفسها من الطبقات السائدة التي تملك القوة ، فالعالم لايحكمه إلا قانون القوة " السوبيرمان " ، و عكس ديوي يرى راسل أن الحضارة " المعرفة " بنت الكسل و الترف ، سواء تعلق الأمر بالإنتاج الأدبي أو الموسيقي أو غيره .

لكن بعيدا عن الفلسفة الغربية تقدم الفلسفة الشرقة رؤية أكثر واقعية ، سواء في جانبها الفردي الذي تمثله الطاوية " لاوتسو " أو الجانب الاجتماعي عند كونفوشيوس ، فالطاوية ترى أن غاية المعرفة هي الوصول إلى تناغم طاو الشخص " الإنسان " مع طاو الطبيعة "الكون" وهي نوع من "التربية الروحية "، التي تستند إلى الطبيعة الخيرة للإنسان ، فالإنسان كلما سعى إلى التناغم مع منطق الكون كلما تحرر ، وأصبح سعيدا أي عارفا " نوع من العرفان عند الصوفية " و في نفس الطريق إلى حد ما يذهب الهنادكة مع اختلاف في الأوصول العقدية وشبه توافق في الأصول الفلسفية .

كونفوشيوس رغم كونه يرى في لاوتسو حكيما غير أنه لا يطمئن إلى الرهان المطلق على الطبيعة الخيرة للإنسان بل يرى التربية و مأسسة الفعل التربوي و نقل المعرفة من مجرد فكر إلى ممارسة هو المعرفة الحقيقية ، فكل معرفة مجردة هكذا لاتقدم إضافة حقيقية ما لم تتحول إلى عمل و ممارسة يستفيد منها المجتمع .

هذه المقالة مجرد شذرات حول النظرة الاجتماعية للمعرفة قبل الدخول إلى نظرية المعرفة و كيف تناولها الفكر الغربي .



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مقالات في المعرفة : المعرفة كظاهرة اجتماعية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقالات في المعرفة : العقلانيون ياسر علي منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 2 10-03-2015 09:17 PM
مقالات في المعرفة : الحسيون ياسر علي منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 2 07-12-2015 04:30 PM
مقالات في المعرفة : نظرية المعرفة ياسر علي منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 07-04-2015 07:57 PM
مقالات في المعرفة : المعلم أرسطو ياسر علي منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 07-02-2015 05:52 PM
مقالات في المعرفة : سقراط المعرفة ياسر علي منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 06-30-2015 04:57 PM

الساعة الآن 02:45 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.