احصائيات

الردود
4

المشاهدات
3593
 
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي


محمد جاد الزغبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,179

+التقييم
0.18

تاريخ التسجيل
Jan 2006

الاقامة

رقم العضوية
780
06-22-2013, 01:21 PM
المشاركة 1
06-22-2013, 01:21 PM
المشاركة 1
افتراضي غريزة الإخوان .. فى مواجهة ذكاء الشعب
غريزة الإخوان .. فى مواجهة ذكاء الشعب



يذكرنى المشهد السياسي الحالى القائم فى مصر , بمشهد روائي فى إحدى الروايات البوليسية لكاتبنا الكبير د. نبيل فاروق , ضمن سلسلة ( رجل المستحيل أدهم صبري ) , حيث كان أدهم صبري بمهمة فى اليابان لمواجهة أحد أباطرة الجريمة , وفى نهاية الرواية حدثت المواجهة بين أدهم وبين الإمبراطور الذى حاول خداع خصمه بأن تشبث بكتفه طالبا الرحمة , وفى غفلة وضع قنبلة إليكترونية صغيرة على كتف أدهم ثم ابتعد مسرعا وهو يضحك ساخرا ويقول لأدهم أنه قد ظفر به أخيرا وسأله هل تعلم ماذا وضعت على كتفك
فابتسم أدهم قائلا : أظنك وضعت قنبلة صغيرة على كتفي ..
فقال الإمبراطور ظافرا : نعم .. ثم ضغط زر التفجير الذى يفجر القنبلة بعد ثوان
فابتسم أدهم بسخرية وقال : ولكنى نقلتها على كتفك قبل قليل .. وقبل أن يرتعد الإمبراطور كانت القنبلة قد انفجرت وأطاحت به

وهذا بالضبط ما يفعله الإخوان , حيث يتقمصون دور المتآمر بغريزة الذئب الماكر , لكنهم يغفلون أنهم فى مواجهة الذكاء الإنسانى للشعب المصري , هذا الذكاء الذى لم يقف الإخوان خصما له من قبل لأنهم كانوا دائما يجيدون لعب دور الحمل المضطهد فى مواجهة أنظمة القمع .. ويعتمدون على تعاطف الشعب لتقوية موقفهم أمام الحكومات
وعندما قفزوا على السلطة فى مصر وفشلوا فى الإدارة وقامت قيامة الشعب عليهم بعد انكشاف تجارتهم بالدين , حاولوا مواجهة الشعب بنفس الأسلوب الغريزى , وهو حساب خاطئ سيودى بالإخوان تنظيما وأفرادا , لأنهم وضعوا القنبلة على كتف الشعب تخويفا وإرهابا دون أن يدركوا قدرة الذكاء البشري فى خفة الحركة .. والقادر على نقل القنبلة إلى كتف الإخوان والإرهابيين القادمين معهم ..
أثبت التاريخ والتجربة أن الإخوان آخر فصيل يمكن وصفه بالذكاء , وما يتمتعون به من قدرة على الخداع والتلون إنما على سبيل غريزة المكر والغدر , والغريزة لا تملك القدرة على التجديد بعكس الذكاء الذى يستفيد من الخبرات المتراكمة ومن دروس التاريخ , ولهذا لو استعرضنا الأساليب التى جهزها الإخوان لمواجهة الشعب فى 30 يونيو سندرك على الفور الفارق الضخم بين العبقرية المجتمعية , وبين الغريزة الإخوانية ..
أولا : حاول الإخوان للمرة المليون فى تاريخهم اللعب بوتر الدين وأنهم يمثلون الإسلام فى مواجهة الكفر والنفاق , لكنهم غفلوا عن اختلاف العصور والظروف وكان هذا الغباء المطلق سببا فى انكشاف أمرهم بسرعة رهيبة أمام جموع المتعاطفين معهم , بعد أن أثبتت تجربتهم فى الحكم أنهم مجموعة من صعاليك السلطة لم يستوعبوا أنهم أصبحوا فى سدة الحكم فجاءت تصرفاتهم معبرة عن الصعلوك إذا واتته الفرصة فى الجلوس على مقعد الملوك ..
ولعل تصرف محمد مرسي الأول عقب إعلان انتخابه ينبئ عن ذلك فقد اتصل برئيس الوزراء الجنزورى وطلب منه أن يزور قصر الإتحادية ويدخله لمشاهدة المكان الذى سيحكم منه !! , ثم زادت ميزانية مؤسسة الرياسة بعدة ملايين لصرفها على مظاهر الفخامة وتجديد الأثاث , وتتابعت تصرفات إخوانه فى مقاعد المسئولين فصرفوا الآلاف والملايين على ملذاتهم فى الوجبات السريعة والمشروبات وكان آخرهم يحيي حامد وزير الإستثمار الذى أنفق من أموال الوزارة 33 ألف ج ثمنا لوجباته وطاقم وزارته ..
هذا بالإضافة إلى انكشاف عريهم عقب تنازلهم السريع والعجيب عن كافة الشعارات الدينية التى تاجروا بها طيلة ثمانين عاما , على نحو لم يذهلنا نحن فقط بل أذهل حتى الأمريكيين أنفسهم وهم يرونهم يتخلون فورا على نصرة القدس وعداء إسرائيل وطرد السفارة ومعاداة الغرب الكافر وقطع الغاز عن إسرائيل .. إلخ تلك الشعارات التى أخذوها على نظام مبارك ليصبح الإسرائيليون والأمريكيون هم أولاد العمومة الجدد والظهر الذى يستندون إليه فى مواجهة اعتراض الشعب , وقد بالغ الأمريكيون فى إذلال قيادات الإخوان حتى أوقفوا محمد مرسي للمحاسبة على تصريحاته القديمة ضد اليهود وشكلوا لجنة للنظر فى وقف المعونات حتى يجبروه على الإعتذار فاعتذر مرة تلو المرة وفى تصريح تلو التصريح فى مهانة لم يفعلها مسئول مصري من قبل ,

وتجاوز الأمر كل حدود المعقولية عندما انقطع لسان كل مسئول إخوانى عن المساس بالسيادة الأمريكية ولو من قبيل ذر الرماد فى العيون , وعندما أعلن أوباما القدس عاصمة أبدية لإسرائيل ابتلع الإخوان ألسنتهم وهزوا رؤوسهم طائعين وأكثروا من المبالغة فى الحصول على الرضا الأمريكى حتى بدون أوامر أمريكية , فقد برهن الإخوان على أنهم لماحين للرغبات الأمريكية قبل أن ينطقوها فأعلنوا الجهاد بسوريا فى اليوم التالى لإعلان أمريكا تسليح المعارضة !! , ودون حتى أن تبدى أمريكا رغبتها فى ذلك !!
ثانيا : تعامل الإخوان بالغريزة ذاتها مع الشعب المصري ظنا منهم أن جموع الشعب مشابهة لحلفائهم وإخوانهم من أفراد السمع والطاعة المعطلة عقولهم , فظن الإخوان أنهم وكما يخدعون أمثال الجماعات الإرهابية ويغرونهم لاستخدامهم ثم إلقائهم بعد ذلك , من الممكن أن يخدعوا الشعب بذات الطريقة ليمر 30 / 6 بسلام !!
وهذا تخلف أبدى ..
لأن العبرة ليست بيوم 30 / 6 إطلاقا , بل العبرة بعدم استقرار حكم الإخوان نظرا لسياستهم المثيرة للشفقة , ولو أنهم مروا من هذا اليوم فما الذى يضمن لهم أن تمر بقية الأيام ..
إضافة إلى أنهم غفلوا عن حقيقة مرعبة لم ينتبه إليها مبارك من قبل وهى أنهم الآن فى مواجهة جيل مختلف , جيل ثورة 25 يناير الذى حقق معجزة الثورة , وهذا الجيل الذى لم يستوعبه آباؤه وأجداده من الأجيال السابقة التى كانت تؤثر السلامة فى مواجهة الحكام , جيل يتسلح بسلاحين افتقدهما جيل الآباء , أولهما سلاح الثقافة والقراءة المتبحرة , وهو ما كشفته إحصائيات ما بعد الثورة حيث قدمت المكتبات ودور النشر عشرات ومئات المبدعين من الشباب فى كافة مجالات الإبداع , والسلاح الثانى وهو الخيال والرومانسية الثورية والعناد المستند إلى منطق , وهذا العناد مبرره أننا جيل ليس لديه ما يخسره , أو يخاف عليه , وبالتالى فإنه على استعداد للثورة فى موجات متلاحقة لا تتوقف حتى يتسنى لهذا البلد أن يستقر وأن يستمر ..
ولو كان التهديد بالقوة والقتل وسفك الدماء يجدى مع هؤلاء الشباب لنجح مبارك والمجلس العسكري فى كسر شوكتهم وكان لديهم من القوة أضعاف ما لدى الإخوان وجماعة الإرهابيين القادمين من كهوف السبعينات ..
ثالثا : يرتعد الإخوان والنظام الحاكم من مصير مبارك , ولهذا فإنهم مع نيتهم المبيتة لاستخدام القتل والترويع لمواجهة يوم 30 / 6 فإنهم لجئوا إلى أساليب محفوظة للخلاص من المحاسبة , وهى أساليب زادت الطين بلة , فقد لجئوا أولا إلى أنهم استخدموا أمثال عاصم عبد الماجد وصفوت حجازى وغيرهم فى إطلاق التهديدات العنترية بالدم , دون أن يتورط الإخوان أنفسهم فى أى تصريح فإذا انقلبت الأمور بعد ذلك فسيضحون بهؤلاء الحمقي على مذبح الثورة كما يتصورون فداء لهم ,
بالإضافة إلى أنهم أوعزوا إلى بعض مناصريهم كعصام سلطان وغيره للتصريح بأنهم رصدوا حركة استئجار شقق حول الإتحادية من بعض البلطجية الذين سيتصدون للمتظاهرين ويسعون لإلقاء التهمة على الإسلاميين
وهذه حماقة مركبة ..
فالحجة الثانية التى ساقوها يستغرب المرء أن تصدر من محامى وقانونى مثل عصام سلطان , وهذه التصريحات إنما هى على سبيل التبرئة للإسلاميين مسبقا من القتل المبيت النية الذى ينتويه جماعة الإرهابيين بقيادة عصام عبد الماجد ,
ويؤكد هذا أنه لو كانت المعلومات التى يتحدثون عنها صحيحة فالسؤال المنطقي لماذا تركتم هؤلاء البلطجية ولديكم المعلومات الكاملة عنهم وعما ينوون فعله , ولماذا تتركونهم حتى يوم 30 /6 ليقوموا بتنفيذ مهمتهم فى اصطياد المتظاهرين إلا لو كان هؤلاء البلطجية مدفوعين منكم أنتم بالذات ؟!!
أما الفكرة الأولى التى يظن الإخوان أنهم أبعدوا مسئولية الإعتداء عن أنفسهم بها , فهم ــ لفرط الغباء ــ لم ينتهوا لحقيقة موقف الشرطة والجيش والمخابرات اليوم من مظاهرات 30 / 6 , وهذه الهيئات بالكامل تتوقع أفعال الإخوان ومناصريهم فى يوم المظاهرات وتستعد تماما ــ ليس للدفاع عن المتظاهرين فقط ــ بل لتقديم الأدلة الكاملة على تورطهم فى الأحداث المتوقعة ,
وهذا أمر طبيعى لأن الإخوان تحت تأثير سكرة السلطة استعدوا عليهم كل أجهزة الأمن بعد أن أصبحت سياستهم المعادية للأمن القومى تنتهك أمن مصر على جميع المستويات بالشكل الذى يستحيل معه أن يقف الجيش والأمن مكتوفي الأيدى إزاءه , وقد صبرت هذه الأجهزة كثيرا على انتهاكات الإخوان وحمايتهم للإرهابيين انتظارا ليوم حساب قريب لا يمكن أن يغيب شروقه على أى عاقل
فالموجة القادمة للثورة فى 30 يونيو تختلف عما كانت الموجه الأولى التى واجه فيها مبارك الثورة وتحت يده الشرطة والجيش والمخابرات على الحياد , أما اليوم فالجيش والشرطة والمخابرات مع الشعب قلبا وقالبا ولن يغفلوا عن حماقة المواجهة المسلحة التى ينتويها الإخوان إزاء المتظاهرين , بعد أن أثبتت التجربة العملية أن نظام الإخوان يعمل بسياسة تحطيم كيان الدولة ذاتها , وبشكل لم يفعله حتى مبارك نفسه والذى كنا نضرب به المثل فى التفريط فى السيادة والمصالح العليا للبلاد غير أنه لم يبلغ هذا المبلغ لدرجة فتح سيناء للإرهابيين وتنصيب هؤلاء الإرهابيين فى مواقع المسئولية والنظام , والتفريط فى مياه النيل ورعاية الميلشيات التى تضرب فى الجيش والشرطة بهذا الشكل المتواطئ وفضح سمعة مصر فى كافة الأوساط الدولية والإقليمية .. إلخ إنجازات النهضة ..
ولهذا على الشعب أن يعلم أن خروجه فى يوم 30 يونيو ليست حربا لإسقاط نظام , بل هى حرب لإنقاذ دولة


قديم 06-22-2013, 02:04 PM
المشاركة 2
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أثبتت حركة الإخوان تجمدها و عدم قدرتها مسايرة الحكم ....

كأنها مبنية على أساس من ورق ...

قلوبنا معكم أستاذي الفاضل .... فليعينكم المولى ...

ودي ... احترامي

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 06-23-2013, 02:47 PM
المشاركة 3
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يالها من مفاجأة سارة يا جليلة
لى مدة لم ادخل منابر واسعدتنى عودتك جدا ..
واشكرك جدا لتفاعلك مع المقال ومع مصر
أثبتت حركة الإخوان تجمدها و عدم قدرتها مسايرة الحكم ....
كأنها مبنية على أساس من ورق ...
صدقت ..

قديم 07-11-2013, 11:59 AM
المشاركة 4
أسامة المهدي
ابـن النيـل
  • غير موجود
افتراضي
ولهذا على الشعب أن يعلم أن خروجه فى يوم 30 يونيو ليست حربا لإسقاط نظام , بل هى حرب لإنقاذ دولة
بارك الله فيكم أستاذنا وحفظكم للبلاد ، وحمى الله مصر



ولي بين الضلوع دم ولحم . . . هما الواهي الذي ثكل الشبابا


يشرفني زيارتكم مدونتي الموسيقية
www.sama3eyat.blogspot.com
قديم 07-12-2013, 01:00 AM
المشاركة 5
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أهلا بابن النيل
ومرحبا بك
وشكرا جزيلا لتقديرك


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: غريزة الإخوان .. فى مواجهة ذكاء الشعب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ذكاء القاضي وحكمة المحامي هند طاهر منبر مختارات من الشتات. 6 12-30-2019 11:26 AM
ما الثورة الدينية؟ الحضارات التقليدية في مواجهة الحداثة - داريوش شايغان د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-21-2014 03:19 PM
++ شجاعة و ذكاء ++ أحمد فؤاد صوفي منبر القصص والروايات والمسرح . 10 09-06-2010 02:31 AM

الساعة الآن 02:45 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.