قديم 04-09-2013, 08:41 PM
المشاركة 41
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفائدة الحادية والأربعون
تحقيق التوحيد





تحقيق التوحيد: تخليصه من الشرك، ولا يكون إلا بأمور ثلاثة:
الأول: العلم؛ فلا يمكن أن تحقق شيئًا قبل أن تعلمه؛ فلا بد من تصوره بعلمه قال الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمد: 19].
الثاني: الاعتقاد: فإذا علمت ولم تعتقد، واستكبرت، لم تحقق التوحيد؛ قال الله تعالى عن الكافرين {أَجَعَلَ الْآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص: 5] فما اعتقدوا انفراد الله بالألوهية.
الثالث: الانقياد: فإذا علمت واعتقدت ولم تنقد لم تحقق التوحيد، قال تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آَلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ} [الصافات: 35، 36]( ).


~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-09-2013, 08:42 PM
المشاركة 42
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفائدة الثانية والأربعون
أقسام الدعاء





الأول: جائز، وهو أن تدعو مخلوقًا بأمر من الأمور التي يمكن أن يدركها بأشياء محسوسة معلومة؛ فهذا ليس من دعاء العبادة بل هو من الأمور الجائزة، قال : «وإذا دعاك فأجبه»( ).
الثاني: أن تدعو مخلوقًا مطلقًا سواء كان حيًا، أو ميتًا فيما لا يقدر عليه إلا الله فهذا شرك أكبر مثل: يا فلان اجعل ما في بطن امرأتي ذكرًا.
الثالث: أن تدعو مخلوقًا ميتًا لا يجيب بالوسائل الحسية المعلومة فهذا شرك أكبر أيضًا ( ).
***


~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-09-2013, 08:43 PM
المشاركة 43
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفائدة الثالثة والأربعون
أقسام التعلق بغير الله





الأول: ما ينافي التوحيد من أصله؛ وهو أن يتعلق بشيء لا يمكن أن يكون له تأثير، ويعتمد عليه اعتمادًا كاملاً معرضًا عن الله؛ مثل تعلق عُبّاد القبور بمن فيها عند حلول المصائب، ولهذا إذا مستهم الضراء الشديدة يقولون: يا فلان أنقذنا، فهذا لا شك أنه شرك أكبر مخرج من الملة.
الثاني: ما ينافي كمال التوحيد: أن يعتمد على سبب شرعي صحيح من الإعراض عن المسبب، وهو الله عز وجل، وعدم صرف قلبه إليه فهذا نوع من الشرك ولا نقول شرك أكبر؛ لأن هذا السبب جعله الله سببًا.
الثالث: أن يتعلق بالسبب تعلقًا مجردًا؛ لكونه سببًا فقط، مع اعتماده الأصلي على الله؛ فيعتقد أن هذا السبب من الله وأن الله لو شاء لأبطل أثره، ولو شاء لأبقاه، وأنه لا أثر لسبب في مشيئة الله عز وجل فهذا لا ينافي التوحيد لا كمالاً ولا أصلاً. ومع وجود الأسباب الشرعية الصحيحة ينبغي للإنسان أن لا يُعلّق نفسه بالسبب بل يعلّقها بالله.
فالموظف الذي يتعلق قلبه بمرتبه تعلقًا كاملاً مع الإعراض عن الاعتقاد في المسبب وهو الله نوع من الشرك؛ أما إذا اعتقد أن المرتب سبب، والمسبب هو الله سبحانه وتعالى، وجعل الاعتماد على المسبب وهو يشعر أن المرتب سبب فهذا لا ينافي التوكل. والرسول  كان يأخذ بالأسباب مع اعتماده على المسبب وهو الله عز وجل؛ أمّا إذا تعلّق بسبب لا تأثير له؛ كالذي يتعلق بميت في حصول رزق أو تسهيل أمر، أو دفع ضر، فهذا شرك أكبر ( ).



~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-09-2013, 08:44 PM
المشاركة 44
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفائدة الرابعة والأربعون
أقسام الناس في موضوع الكرامات





انقسم الناس في موضوع الكرامات إلى ثلاثة أقسام:
- قسم غلوا في نفيها، حتى أنكروا ما هو ثابت في الكتاب والسنة من الكرامات الصحيحة التي تجري على وفق الحق لأولياء الله المتقين.
- وقسم غلوا في إثبات الكرامات، حتى اعتقدوا أن السحر والشعوذة والدجل من الكرامات، واستغلوها وسيلة للشرك والتعلق بأصحابها من الأحياء والأموات حتى نشأ عن ذلك الشرك الأكبر بعبادة القبور وتقديس الأشخاص والغلو فيهم لما يزعمون لهم من الكرامات والخرافات.
-والقسم الثالث: وهم أهل السنة والجماعة توسطوا في موضوع الكرامات بين الإفراط والتفريط فأثبتوا منها ما أثبته الكتاب والسنة ولم يغلوا في أصحابها ولم يتعلقوا بهم من دون الله ولا يعتقدون فيهم أنهم أفضل من غيرهم بل هناك من أولياء الله من هو أفضل منهم ولم تجر على يده كرامة ونفوا ما خالف الكتاب والسنة من الدجل والشعوذة والنصب والاحتيال واعتقدوا أنه من عمل الشيطان وليس هو من كرامات الأولياء فلله الحمد والمنة على وضوح الحق وافتضاح الباطل {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأنفال: 42]( ).



~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-09-2013, 08:44 PM
المشاركة 45
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفائدة الخامسة والأربعون
التبرك





التبرك: طلب البركة، وطلب البركة لا يخلو من أمرين:
1- أن يكون التبرك بأمر شرعي معلوم، مثل القرآن؛ قال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ} [ص: 29]؛ فمن بركته أن من أخذ به حصل له الفتح، فأنقذ الله بذلك أممًا كثيرة من الشرك، ومن بركته أن الحرف الواحد بعشر حسنات، وهذا يوفر للإنسان الوقت والجهد، وغير ذلك من بركاته الكثيرة.
2- أن يكون بأمر حسِّيٍّ معلوم مثل: العلم والدعاء ونحوه، فهذا الرجل يتبرك بعلمه، ودعوته إلى الخير؛ فيكون هذا بركة؛ لأننا نلنا منه خيرًا كثيرًا. ومن ذلك الفأل؛ فقد كان النبي  يعجبه الفأل، قال أسيد بن خضير: «ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر». فإن الله يجري على بعض الناس من أمور الخير ما لا يجريه على يد الآخر.
وهناك بركات موهومة باطلة مثل ما يزعمه الدّجَّالون أن فلانًا الميت الذي يزعمون أنه وليّ أنزل عليكم من بركته وما أشبه ذلك، فهذه بركة باطلة، لا أثر لها وقد يكون للشيطان أثر في هذا الأمر، لكنها لا تعدو أن يكون آثارًا حسيّة بحيث أن الشيطان يخدم هذا الشيخ فيكون في ذلك فتنة ( ).



~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-09-2013, 08:45 PM
المشاركة 46
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفائدة السادسة والأربعون
مواضع الشكر




والشكر فسَّروه بأنه: طاعة المنعم، وقالوا: إنه يكون في ثلاثة مواضع:
1- في القلب: وهو أن يعترف بقلبه أن هذه النعمة من الله فيرى الله متفضلاً عليه بها قال تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: 53]، وأعظم نعمة هي نعمة الإسلام؛ قال تعالى: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ} [الحجرات: 17] وقال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ} [آل عمران: 164].
2- اللسان: وهو أن يتحدث بها على وجه الثناء على الله والاعتراف وعدم الجحود لا على سبيل الفخر والخيلاء والترفع على عباد الله فيتحدَّث بالغنى لا ليكسر خاطر الفقير بل لأجل الثناء على الله، وهذا جائز كما في قصة الأعمى من بني إسرائيل لما ذكرهم الملك بنعمة الله قال: «نعم كنت أعمى فردَّ الله عليَّ بصري، وكنت فقيرًا فأعطاني الله المال». فهذا من باب التحدُّث بنعمة الله، والنبي  تحدَّث بنعمة الله عليه بالسيادة المطلقة فقال: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة»( ).
3- الجوارح: وهو أن يستعملها بطاعة المنعم، وعلى حسب ما يختص بهذه النعمة.
فمثلاً: شرك الله على نعمة العلم: أن تعمل به، وتعلمه الناس، وشكر الله على نعمة المال: أن تصرفه بطاعة الله وتنفع الناس منه.
وشكر الله على نعمة الطعام: أن تستعمله فيما خلق له، وهو تغذية البدن، فلا تبني من العجين قصرًا مثلاً فهو لم يخلق لهذا الشيء( ).
***


~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-09-2013, 08:46 PM
المشاركة 47
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفائدة السابعة والأربعون
أقسام الحقوق





واعلم أنَّ الحقوق ثلاثة أقسام وهي:
الأول: حق لله لا يشرك فيه غيره لا ملكا مقربا، ولا نبيا مرسلا، وهو ما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات.
الثاني: حق خاص للرسل، وهو إعانتهم وتوقيرهم وتبجيلهم بما يستحقون.
الثالث: حق مشترك وهو: الإيمان بالله ورسله وهذه الحقوق موجودة في الآية الكريمة وهي قوله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الفتح: 9] فهذا حق مشترك {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} [الفتح: 9] هذا خاص بالرسول : {وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفتح: 9] هذا خاص بالله سبحانه وتعالى ( ).
***



~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-09-2013, 08:47 PM
المشاركة 48
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفائدة الثامنة والأربعون
حكم الاحتفال بعيد الميلاد للأطفال




فائدة: كل شيء يتّخذ عيدًا يتكرر كل أسبوع أو كل عام فهو من البدع، والدليل على ذلك: أن الشارع جعل للمولود العقيقة ولم يجعل شيئًا بعد ذلك، واتخاذهم هذه الأعياد تتكرر كل أسبوع أو كل عام معناه أنهم شبهوه بالأعياد الإسلامية، وهذا حرام ولا يجوز، وليس في الإسلام شيء من الأعياد إلا الأعياد الشرعية الثلاثة.
وليس هذا من باب العادات لأنه يتكرر، ولهذا لما قدم النبي  فوجد للأنصار عيدين يحتفلون بهما قال: «إن الله أبدلكما بخير منهما عيد الأضحى وعيد الفطر»( ). مع أن هذا من الأمور العادية عندهم ( ).


~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-09-2013, 08:48 PM
المشاركة 49
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفائدة التاسعة والأربعون
السحر وأقسامه





السحر لغة: ما خفي ولطف سببه، ومنه سمي السحر لآخر الليل، لأن الأفعال التي تقع فيه تكون خفية، وكذلك سمي السَّحور لما يؤكل في آخر الليل، لأنه يكون خفيًا، فكل شيء خفي سببه يسمى سحرًا.
وأما في الشرع فإنه ينقسم إلى قسمين:
الأول: عُقد ورقُى؛ أي قراءات وطلاسم يتوصل بها الساحر إلى استخدام الشياطين فيما يريد لتضرر المسحر؛ قال تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ} [البقرة: 102] إلى قوله: {يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} [البقرة: 102].
الثاني: أدوية وعقاقير تؤثر على بدن المسحور وعقله وإرادته وميله فتجده ينصرف ويميل، وهو ما يسمى عندهم بالصرف والعطف.
فيجعلون الإنسان ينعطف على زوجته أو امرأة أخرى، حتى يكون كالبهيمة تقوده كما تشاء، والصرف بالعكس من ذلك. فيؤثر في بدن المسحور: بإضعافه شيئًا فشيئًا حتى يهلك. وفي تصوره بأن يتخيل الأشياء على خلاف ما هي عليه. وفي عقله فربما يصل إلى الجنون، والعياذ بالله ( ).



~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-09-2013, 08:48 PM
المشاركة 50
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفائدة الخمسون
أقسام على النجوم





وعلم النجوم ينقسم إلى قسمين:
الأول: علم التأثير وهو ما يستدل به على الحوادث الأرضية، فهذا محرم باطل؛ لقول النبي : «من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر». [رواه أبو داود وإسناده صحيح]. وقوله في حديث زيد بن خالد «من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب». أخرجه البخاري ومسلم. لأنه لا علاقة بينها وبين الحوادث الأرضية.
الثاني: علم التسيير، وهو ما يستدل به على الجهات والأوقات، فهذا جائز، وقد يكون واجبًا أحيانًا كما قال الفقهاء: إذا دخل وقت الصلاة يجب على الإنسان أن يتعلم علامات القبلة من النجوم والشمس والقمر؛ قال تعالى: {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [النحل: 15] فلما ذكر الله العلامات الأرضية انتقل إلى العلامات السماوية فقال تعالى: {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [النحل: 16]؛ فالاستدلال بهذه النجوم على الأزمان لا بأس به، مثل أن يقال: إذا طلع النجم الفلاني دخل وقت السيل، ودخل وقت الربيع ( ).
***



~ ويبقى الأمل ...

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ll~ فوائد في العقيدة ~
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فوائد لغوية ناريمان الشريف منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 42 05-31-2021 02:39 AM
فوائد الكورونا (قصة قصيرة) محمد فتحي المقداد منبر القصص والروايات والمسرح . 2 04-02-2020 01:34 PM
العقيدة الميسرة عمرو مصطفى منبر الحوارات الثقافية العامة 3 06-13-2015 01:28 PM
عجائب و فوائد ماء زمزم أميرة الشمري منبر الحوارات الثقافية العامة 1 07-16-2011 10:11 AM
فوائد الاستغفار حسين شوشة منبر الحوارات الثقافية العامة 5 12-23-2010 10:20 AM

الساعة الآن 07:42 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.