قديم 07-11-2016, 08:48 PM
المشاركة 21
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قرأت سردا بطعم الشعر،،،

ما أروعك ...

ودي دائما





اشتقتك يا وارفة ...
عسى أن تكوني بخير ...
أزهر امتنانا بعطرك هنا ..♡


قديم 07-11-2016, 08:53 PM
المشاركة 22
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

7- لعبة الرياح ...!

صمت غريب ...
هدوء لا متناهي الأطراف ..
الكل يتلفت حول نفسه ...
متى حدث الحريق و كيف انسكب المطر ...؟
لا أحد يعرف ...
زوبعة من الأحداث المتتالية ...
جعلت اختفاء حسناء أمرا هينا عاديا ...
ابنة الأرض الغريبة ...
التي تتغير لأجلها الجاذبية ...
حريق هائل .. اندلع من الأرض ..
لكن ..
أين ذهبت تلك النار ؟؟
أم أن قدر النار أن ترجع رمادا ...
تلعب بها الرياح. ...

نظر إليها و هي تتنفس بهدوء و هو ينفخ ...
- لم أنقذت هاذي المجنونة ؟ لو تركتها تموت .. تبا ...مثلها لم يخلق إلا للحياة !
هاهي تعود .. تستيقظ بارتجاف جسدها و نهنة غريبة بكلمات غير مألوفة و تشهق فتكح و تتحرك كحيوان جريح و هي تمشط المكان بعينيها و ترى ذاك الضخم الذي يدخن شيئا و ينفثه بهدوء .. أسمر كليل و ضخم كجبل .. لا طاقة لها به لو أراد بها سوءا ..
-الحمدلله على السلامة يا فتاة !
-لا تتوقع أن أشكرك أو أثني على فضائلك .. لم تنقذني إلا لغاية في نفسك و لن أشكرك على غاياتك بالتأكيد !
نظر إليها باستغراب و هو يفكر ..
أي الكائنات هذا الشيء الذي لم يكد يفيق حتى بدأ بالهجوم !
- لست الوحش الذي تظنين يا فتاة ! و ان كنت تريدين الخروج من هذا الكهف الذي أسكن فلا باب له كما ترين .. ارحلي !
- بالطبع سأفعل .. !
-حاذري الحرس .. أصبحت مطلوبة للموت يا فتاة !
-المبروك لي .. و هو يعرف امتداده فيي!
-تبا لك تتحدثين كالأساطير ..
-لست سوى روح .. لم يملكها أحد !
- أدهم .. اسمي أدهم .. -و هو يمد يده -
-حسناء ..- و هي تضرب يده بخفة باسمة -
-أهلا بك معي ضد الشيخ ..
- لست ضده لكني أريد المبروك فحسب ..
نظر إليها و هو يفكر .. ماذا تريد مثل هاذي النابضة بالحياة بمخبول بينه و بين الموت رغبة ؟!!؟







قديم 07-16-2016, 04:54 PM
المشاركة 23
الشيخ احمد محمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
نص قصصي رائع
كل التقدير

قديم 07-21-2016, 01:54 AM
المشاركة 24
لحسن ملواني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
نص جميل بنفس طويل وعبارات تستطيع أن تعكس الحدث والمشاعر و الرؤية الشاعرية للمجريات ـ تحياتي لك أختي

قديم 07-24-2016, 03:30 PM
المشاركة 25
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




شكرا لك أ. أحمد

ممتنة لحضورك .. و لرأيك ..


قديم 07-24-2016, 03:31 PM
المشاركة 26
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نص جميل بنفس طويل وعبارات تستطيع أن تعكس الحدث والمشاعر و الرؤية الشاعرية للمجريات ـ تحياتي لك أختي



تحية احترام لك أ. ملواني ...
ممتنة لجميل رأيك ...
شكرا !


قديم 07-24-2016, 03:35 PM
المشاركة 27
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




8- الحمقاء/الحسناء !


كالصحراء أنا ...
هل ترى نهاية السواد ..
أو بياض الفجر ..هنا ..
دمي تراب .. و أناتي ربابة ..
يكسوني البلح متعثكل بالجريد ..
نخلة أنا ..
لم يحن وقت القطاف يا وطن ..
لم يحن وقت رد الدماء ..
لا زلت أرقص فخرا بالوجع ..
بالذل .. بالمهانة ..
و انكسار الكرامة ..
سيصم خلخالي هذا الظلم ...
ستتوقف دموع النخيل ..
و سأكون ملكة للكون .. مرة أخرى !
.
.
.
انتظرت حتى انسدال الليل ...
و لحقها أدهم خائفا وجلا من جنونها الممتد ..
ضحكت و هي تعلم به .. و تصرخ ..

-كيف تخاف عليي يا بشري ؟؟
خف مني .. لا عليي .. الحوريات خلقن للحياة كما خلقتم أنتم للموت !

-حمقاء أنت و لست حسناء .. لست حورية يا فتاة .. لا أدري من زرع الأفكار المسمومة هاذي برأسك الجميل .

.
-لا تمدحني لشيء لم أكن سببا فيه .. لا تمدح جمالي أو فتنتي ..
-مخلوق غريب أنت ..
-بل واضح حد السكين و قبل الوجع .. تعال ..

و ركضت كمخلوق سماوي سريع .. تمادت في السرعة .. حاول أن يلحق بها لكنه شعر بالعجز .. ربما هي فعلا مخلوق جهنمي غريب لا يمد للبشر بصلة !

أسند جسده لنخلة وحيدة .. و هو يلهث بخيبة .. و يحاول أن يقتفي أثر حسناء .. ثم نظر للتراب أسفله و اشتم رائحة الحطب المحترق في الأجواء ..
تنهد و هو يرى نفسه طفلا سعيدا .. يركض في البيداء و يحلق ببراءة بين سكان القرية السعيدة .. قبل حضور هذا المنحوس و استيلائه على الحكم ..
امتص خيرات الأرض و جعلها جافة .. جلفة ..

-ااااادهاااااام !
-نعم .. إنها صرخة حسناء .. تبا لها !




قديم 07-27-2016, 01:48 PM
المشاركة 28
زياد وحيد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
سأستعين هذه المرة بالأديبة العراقية نازك الملائكة

لأعبر لك عن جمال كلماتك سيدتي جليلة احمد

فسحرها تعدى الإعجاب إلى حد الافتتان

فيمَ نخشَى الكلماتْ
هي أحياناً أكُفٌّ من ورودِ
بارداتِ العِطْرِ مرّتْ عذْبةً فوق خدودِ
وهي أحياناً كؤوسٌ من رحيقٍ مُنْعِشِ
رشَفَتْها، ذاتَ صيفٍ، شَفةٌ في عَطَشِ
إنّ منها كلماتٍ هي أجراسٌ خفيّهْ
رَجعُها يُعلِنُ من أعمارنا المنفعلاتْ
فترةً مسحورةَ الفجرِ سخيّهْ
قَطَرَتْ حسّا وحبّاً وحياةْ


فأي كلمات تلك التي سطرها قلمك

سوى أنها جمال يتلوه جمال

تنبض و تخفق و تحلق و تصعد وتنزل

كأنها كائن حي في صورة كلمات

قديم 07-30-2016, 11:27 PM
المشاركة 29
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سأستعين هذه المرة بالأديبة العراقية نازك الملائكة

لأعبر لك عن جمال كلماتك سيدتي جليلة احمد

فسحرها تعدى الإعجاب إلى حد الافتتان

فيمَ نخشَى الكلماتْ
هي أحياناً أكُفٌّ من ورودِ
بارداتِ العِطْرِ مرّتْ عذْبةً فوق خدودِ
وهي أحياناً كؤوسٌ من رحيقٍ مُنْعِشِ
رشَفَتْها، ذاتَ صيفٍ، شَفةٌ في عَطَشِ
إنّ منها كلماتٍ هي أجراسٌ خفيّهْ
رَجعُها يُعلِنُ من أعمارنا المنفعلاتْ
فترةً مسحورةَ الفجرِ سخيّهْ
قَطَرَتْ حسّا وحبّاً وحياةْ


فأي كلمات تلك التي سطرها قلمك

سوى أنها جمال يتلوه جمال

تنبض و تخفق و تحلق و تصعد وتنزل

كأنها كائن حي في صورة كلمات


ممتنة لك أ. زياد ...
كلماتك تشجعني جدا ..
شكرا لك فعلا ...


عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 07-30-2016, 11:31 PM
المشاركة 30
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


9 - استعار الغضب !

جلس على عرشه يشتعل غضبا ...
يطرقع بأصابعه فيهوي الحارس بين قدميه متوسلا ...
-لا أعرف ما الذي حدث يا سيدي لقد اختفت كالدخان ..
-كنت الأقرب إليها و كانت بين أصابعك كيف هربت؟
-أشار الحارس إلى رأسه مرتجفا-
-لا أعلم يا سيدي هناك من ضربني على رأسي و فقدت الوعي ..
-لستم حرس.. أنتم مجموعة من الأرامل النائحات كثيرات الشكوى و المأكل ..
-لو كنت معنا يا سيدي لرأيت العجب ..
-ارتجف لبرهة و هو يشعر باقتراب موته -
حتى .. حتى اسأل أم الحسن .. أنت تثق بها يا سيدي ... لقد كانت موجودة و رأت كل شيء !
رفسه بشده فمسح الحارس شريطا من الدم انفجر بشفته ..
-سأذهب .. و أناديها .. أم الحسن تعرف كل شيء .. كل شيء !

تعثر و هو يركض تاركا الشيخ محترقا بحممه .. يشعر بالقهر و الذل .. يغلي. كقدر قديم كثير الطقطقة .. نظر إلى ردائه الأحمر الفاخر وهو يفكر ..
-كيف لامرأة أن تملك هاذي القدرة .. لإرعابي .. لجعل القلق رفيقا لكل الليالي هنا .. كأن الخوف يجري في عروقي لا الدم الأحمر كهذا الرداء .. كم أنا خائف منها على سيف ابني و مفتاحي لهاذي الواحة ... لو مات سيف سينقلبون ضدي .. للآن هم في صمت لأنه ابن الأكارم و لأنه المبروك فقط ... ماذا تريد منه ..تلك المرأة ..
-انقطعت أفكاره و هو يشعر بسهم طرف من خلفه فالتفت مرتعدا فوجد أم الحسن أمامه تحفر عميقا في داخله بعينيها الخبيثتين .. و هي تفح كأفعى رقطاء ...
- نقتلها .. و نضع لرأسها ثمنا باهظا يا سيدي ...
-دعك من هذا كيف هربت و قد أمرت الحرس بالقبض عليها ؟؟
-إنها ملعونة .. لا أدري كيف حدث كل شيء بسرعة ..
كانت تصرخ تريد المبروك و قد أمرت الحرس بالإمساك بها و فجأة جاءت النار لا أدري من أين كتل. من النار مقذوفة من أعلى السماء تأتي على الحرس و تحرقهم .. أمرتهم بالإسراع و قد أمسك بها أحدهم بالفعل فهب ريح قوية مصحوبة بالمطر فأخذ بيد الجند و نظروا للسماء لبرهة و اختفت اللعينة المأفونة ..
-والآن يا أم الحسن أعلني إهدار دمها !
-تم !



عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أنين النخيل .. !
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنين القلم فيصل أحمد الجعمي منبر البوح الهادئ 7 01-21-2021 02:59 AM
أنين الليل مسعدة مسفر منبر البوح الهادئ 0 12-13-2020 09:00 AM
أنين الفرات خالدالفرج منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية. 4 11-07-2011 11:21 PM
أنين وشوق آمنة محمود منبر البوح الهادئ 16 06-26-2011 02:54 PM
عندما تنطق اشجار النخيل رشيد الميموني منبر القصص والروايات والمسرح . 6 01-20-2011 09:17 PM

الساعة الآن 03:36 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.