احصائيات

الردود
4

المشاهدات
980
 
عمر عبدالله
من آل منابر ثقافية

عمر عبدالله is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
35

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Dec 2020

الاقامة
مصر

رقم العضوية
16568
03-01-2021, 05:56 PM
المشاركة 1
03-01-2021, 05:56 PM
المشاركة 1
افتراضي لم يستدل على العنوان
المشهد الرتيب

لم يستدل على العنوان,قصة كتاب شمس المعارف ,قصة شعر قصير ,قصة الرقم 4 رياض الاطفال, 50 قصة ملخصة للاطفال ,قصة 6 اكتوبر للاطفال

نفس الوجوه الكالحه، نفس المنظر، نفس رتابة الحياة. تظهر على وجوههم، أعتقد أنها مسرحية تعاد كل يوم، نفس الوجوه العابثة تصطدم بها عيناي حينما أذهب إلى السوق لكي أبتاع شيء. يجلسون على المقهى. صوت كركعتهم تملأ كل المكان. الرتابه هي عنوانهم، رائحة الشيشه التفاح في كل مكان. ولا أحد يسألني معنى رتيب، لأن الرتابة هي موجودة في كل مكان. فهي السكون هي الخمول، هم يجلسون على الأريكة لا يتحركون، ولا يهمسون. إلا بالتفاهات صوت كركعتهم عالية بالتفاهات. وكأن في حنجرتهم سماعات. نفس الزبائن يغتالون الوقت بتفاهاتهم اليومية.
أمني النفس بالرحيل من هذا المكان كل يوم.
جيراني البؤساء، أقصد الأعزاء، كلما قابلوني. سألوني نفس السؤال؛
لماذا لم تتزوج إلي الآن؟.فقط وكأننا خلقنا لكي نتزوج وننجب الأطفال.حياه ممله وناس تجيب الهم.
أهبط إلى الشارع، على يساري قهوة السعادة. وهي فعلا لا يسكنها إلا البلهاء أقصد السعداء. و علي يميني مطعم جريمة أكل.
أمني النفس بأن ينتهي الشهر، لكي أحصل على الراتب الرتيب. الذي هو أيضا ينضم لتلك الناس المزروعة في تلك القهوة.
صاحب العجلة المصدأة

ساعيالبريد يمر أمامي، بعجلته التي أكلها الصدأ. أوقفه كل يوم أساله عن اي مظروف قد بعث إليِّ.أو

رساله الى صديق مسافر أرسلها أحد أصدقائي، لكي أشعر أني لست التعيس الوحيد بذلك الحي. أو حتى رساله من صديق مسافر لكي أهرب من ذلك الحي. كل يوم يجيبني بصوته الجهور؛
لا ما فيش زهقتني يا اخي.
يثير اشمئزازي في كل يوم أريد أن ألقي باللوم عليه. حيث تدور في خاطري وتحدثني نفسي أن المظروف المرسل إليّٓ قد سقط منه بالفعل، ولكن أستعيد بصيرتي بسرعة وأقول لماذا سقط مظروفي أنا فقط.
أقرر في النهاية أن ألقي باللوم على أصدقائي. الذين أبعث لهم تلك الرسائل. ليتهم يردوا علي، ويقولوا لي لا تبعث رسائلك مرة أخرى فقد أزعجتنا، أفضل من أن يتركوني وحيدا أنا و صاحب العجلة المصدأة.
قررت أن أجلس برهة. على القهوة أستمع بعض تفاهات الزبائن. فجأة هاتف الجوال من ؟! فيجيب بكركعته التي تشبه كركعة سكان قهوة السعادة. لا تعرفني!! وكأني أعرف ذلك الصوت. طبعا شرد ذهني قليلا قبل الرد. من. هل يا ترى سامح صديقي النحيف الذي لم أراه منذ أعوام كثيره. من أين أتي برقمي؟. كل هذه التفاصيل تدور في مخيلتي. أجبته بسرعة أنت سامح فضحك ضحكه علمتم أنه مسرور الحال وأن سفره الطويل جعله من أصحاب أموال.
أين أنت ؟؟
في بلدتنا ؟؟
أين أنت في البلدة ؟
في قهوة السعادة.
في أي كرسي تسكن ؟
نظرت الى ورائي. فوجدت بشيء منفوخ يكاد لايرى فيه مكان عظمة.من هذا السمين الذي لا يكاد يرى شحمه من لحمه ؟من هذا الذي بنطاله يكاد يفرقع من زخمه.؟ من هذا الذي أزرار قميصه تكاد تهوى واحد تلو الآخر.
إنه سامح، فعلمت من كرشه أنه ميسور الحال. قمت بتهنئه بسلامة الوصول من السفر. ولا أعرف عبارات الرجوع من السفر. نظرت إلى يديه فإذا به يرتدي أربعة خواتم ذهب. كنت أعتقد أنه لو كان له سبعة أذرع إضافية لملئها جميعا.
أهداني إهداء بمناسبه الوصول من السفر. عزومة. فقال لي ماذا تأكل ماذا تشرب؟.
وأنا أمني النفس أن يجرني جرا إلى مطعم جريمة أكل.
فأقول له على استحياء شكرا. فحلف وقال عليّ الطلاق من نسائي الاثنين لتشرب حاجة.
قلت في أعماق نفسي ياليتك كنت حلفت على عزومة في مطعم جريمة أكل.
فنادى على عامل القهوة يا ولد.؟ عامل القهوة هذه لا يصف نفسه بأنه عامل قهوة . إنما يصف نفسه بأنه أعلى رتبة من ذلك الوصف بكثير.
اشتاط محمود غيظا. فنظر إلى صاحبي نظرة إشمئزاز: أفندم. نظر صاحبنا إلى محمود؛ وقال له شوف الأستاذ يشرب ايه؟. بطبيعتي أعرف طبيعة محمود. هو لطيف مع الزبائن اللطفاء ومتعكر المزاج مع الذين يطلبون الخدمة منه بطريقه تشبه التي نادي بها صديقي المهاجر الأوروبية.
وضع محمود فنجان الشاي، ومازالت النظرة لا تفارق صاحبنا كأنه يقول فقط فنجان شاي.
وضعت قدما على قدم وقلت لصديقي ؛أخبرني عن حالك؟؟
اه لقصتي. قصة مليئة باحداث كثيرة. رغم أن قصتي قصه قصيره. أنا رب لعائلتين، أنجبت من الاولاد 10 أولاد من إمرأتان، إمرأه أوروبية وإمرأة مصرية ، الأوروبية فرنسيه من قلب باريس، سألته متعجبا 10 أولاد كم من المصرية وكم من الأوروبية. قال خمسة من المصرية وخمسة من الأوروبية. فأنا أدير الكفه بالتساوي. سمعت من آخر المقهى محمود يلفظ اختك ع____ ضحكت كثيرا ليس لأخبار صديقي وإنما لِمّا سمعته من محمود. سألته هل المصرية من قريتنا. قاطعني قائلا لا تخرج عن الموضوع أنت كيف حالك؟ كيف اخبارك؟ ماذا تفعل؟. الحمد الله على كل حال. وقبل أن أخوض في التفاصيل دخلت علينا إمرأه خمرية تراها من حسناء العالم كأنها ملكة جمال. ،قال الآن حضرت امرأتي الفرنسية. قلت في نفسي لعنة الله عليك يا ابن المحظوظة. قلتها في نفسي فقط. تحسرت على نفسي، وقلت حسىرة علي أنا الذي لا سمراء ولا بيضاء. قال لها هذا صديقي الصدوق. نحن أصدقاء من اكثر من عشرين عاما. وهذه أمرأتي انجيلينا. قالت لي بونجور قلت لها مرحبا ، فقررت الرحيل قال لي المهم يا صديقي سنلتقي غدا في فندق الثلاث أهرامات لكي نكمل الموضوع.
في اليوم التالي أتصلت به، وأعتذرت إليه وقلت له تحياتي إليك، وإلى زوجتبك وإن لم أرى إلا الزوجة الفرنسية، انا يا صديقي مسافر ولن أعود إلا بعد شهرين. وبقيت محبوسا في بيتنا لم أنزل إلى الشارع إلا للضرورة. وأبتعدت عن قهوة السعادة. لفترة خوفا من أن التقي بصديقي المتحول مرة أخرى. لم أعرف كيف تحول من قامة نحيفة، إلى جسم عرضه كطوله، ومن العيش الحاف إلى الغداء في اوتيل الثلاث أهرامات.هنا أدركت أهمية أن أهاجر أكثر وأكثر وعلمت قيمة السفر. لما لا أن أكون مثل ذلك المتحول أو أفضل؟.بعد عدة أيام من سفر سامح وفي تمام الساعة السابعة صباحا. أحسست بضربات قلبي ترتفع لأنني أشممت رائحة صاحب العجلة المصدأة يقترب أكثر وأكثر من البيت. هل يا ترى سيتحقق حلمي. صوت الطرق على الباب. وكأنه صوت عبدالحليم حافظ في أذني يا ترى هل أنا نائم أم مستيقظ ؟. أخيرا سيأتي الرد لكي أرحل من هنا. وأثناء مراودتي لنفسي على الصبر إذ بي أجد ظرف ملقى لي من أسفل الباب.
العنوان مضبوط و المرسل إليه أنا بالفعل. فتحت المظروف فإذا بالموجود لا يسر. الرسالة لم تكن لي. العنوان صحيح ربما رسالتي تبدلت مع رسالة أخرى. أسرعت أبحث عن البوسطجي. شاهدته. ناديت عليه. يبتعد بعجلته المصدأة أكثر وأكثر وگأنها تحولت لصاروخ. أسرعت وراءه لن أستسلم. سيارة تأتي من خلفي مسرعة وأنا غير مكترث لها. المهم ألحق بذلك الأبله. بعدما كان بيني وبينه كعقلة اصبع إذا بتلك السيارة تصدمني من الخلف. وگأن كل الأمور تحول بيني وبين الرحيل من ذلك الحي. أخذوني الأهالي إلى المستشفى. وأنا أنهرهم، كلكم متمردون عليي لكي لا أرحل. أنا بخير دعوني ألحق بالبوسطجي. وهم يتجازبوني يمينا ويسارا كأني قطعة لحم مشوية. أخذوني إلى المشفى الطبيب بابتسامه: لن تستطيع أن تغادر المستشفى اليوم. وأنا لا أدري ما هي سر ابتسامته الصفراء هل هو متمرد معهم أم ماذا ؟؟ في اليوم التالي بحثت مرة أخرى عن ساعي البريد. فوجدته، قلت له أين رسالتي لقد أضعت أنت رسالتي أنت متأمر مع الحي. ماذا تقول!؟ خذ هذه رسالتك أنا آسف يا بني. فتحت المظروف فإذا بها رسالة من صديق مهاجر ...بعد السلام والطيبات وعشر سطور ترحيب. فقد تعثر بي الحال يا صديقي أريد أن ترسل لي بعض النقود لكي أحجز تذاكر العودة نظر إليَّ البوسطجي وقال، فين الحلاوة أعطيته المظروف، وقلت له أخبرهم أنه لم يستدل على عنوان.


قديم 03-01-2021, 08:46 PM
المشاركة 2
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: لم يستدل على العنوان
أقف في محطة هذا النص الذي يدعو عينا ضاحكة للبكاء...
نص مليء بالأحداث المضحكة والمبكية ، فيه مرار و ألم لحال يجب أن يتغير لكى يعيش الجميع فى سلام ....
تتقاطع في القصة _ببراعة لا فتة _ عدة محاور
و كأنما الشارع _ في القصة _ رمز لمجرى الحياة



تحياتي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 03-01-2021, 09:21 PM
المشاركة 3
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: لم يستدل على العنوان
وكأني قرأت هذا النص قبل اليوم!


نص يقول الكثير وإن كان في حاجة للمسة تضيفه ألقا.

تقديري.

قديم 03-02-2021, 09:43 AM
المشاركة 4
عمر عبدالله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: لم يستدل على العنوان
أقف في محطة هذا النص الذي يدعو عينا ضاحكة للبكاء...
نص مليء بالأحداث المضحكة والمبكية ، فيه مرار و ألم لحال يجب أن يتغير لكى يعيش الجميع فى سلام ....
تتقاطع في القصة _ببراعة لا فتة _ عدة محاور
و كأنما الشارع _ في القصة _ رمز لمجرى الحياة



تحياتي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تحياتي لشخصكم الكريم ، كلماتكم وسام على صدري

قديم 03-02-2021, 09:46 AM
المشاركة 5
عمر عبدالله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: لم يستدل على العنوان
وكأني قرأت هذا النص قبل اليوم!


نص يقول الكثير وإن كان في حاجة للمسة تضيفه ألقا.

تقديري.
تحياتي لشخصكم الكريم ، أشكركم على أناقة كلماتكم ، وندى ألفاظكم


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: لم يستدل على العنوان
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العنوان للقارئ فاضل الباتل منبر القصص والروايات والمسرح . 6 01-09-2021 03:10 PM
العنوان : (قلبك... أي من هذه القلوب؟!) ، بقلمي منال ابو جلالة منبر البوح الهادئ 12 09-10-2010 06:58 PM
العنوان : غزة... ويح قلبي ما أدماه لحزنك، بقلمي منال ابو جلالة منبر البوح الهادئ 12 08-29-2010 02:36 PM

الساعة الآن 09:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.