قديم 05-14-2013, 03:07 PM
المشاركة 981
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع ... العناصر التي شكلت الأفضلية في رواية:- 24- موسم الهجرة إلى الشمالالطيب صالح السودان

- حاول جورج طرابيشي تفسير هذا الإقبال النقدي علىدراسة رواية «موسم الهجرة إلى الشمال» في النصف الثاني من السبعينيات بصدورها في أوج الاعتمالالداخلي للهزيمة الحزيرانية،فحظيت بكل القبول لدى القراء العرب، ولا غرو أن تكون شخصيةبطلها قد أغرت المئات- وربما الآلاف- منهم بتقمصها والتماهي معها، باعتبارها شخصيةحاملة لهوية قومية وجمعية .

- ويتابعطرابيشي هذا التأويلفي كتابه «المثقفون العرب والتراث» فيوازن بين شخصية بطلها «مصطفى سعيد» وشخصية «حامد القادوري» في قصة «زمن الهجرة والتمرد» التي تنوء تحتالعقدة الحضارية حتىقاع اليأس والقنوط، في حين ان مصطفى سعيد استطاع أن يمد جسوراًتحتية إلى لاشعورالقارئ العربي، وأن يفتح له أقنية لتصريف ضغط العقدة الحضاريةالتي فعلتها الهزيمةالحزيرانية تفعيلاً منقطع النظير.‏

- لقد رأىطرابيشي أن هذهالهزيمة عامل مهم من عوامل العصاب الحضاري الذي جسدته هذهالشخصية، وشخصيات أخرىفي أدب هذه المرحلة، ومن هنا اتخذ هذا العصاب شكل غزو للبلاد التي غزتهمن قبل، وبذلك يتجلىتميزه عن غيره من شخصيات الهزيمة بأنه في حضيض «الخصاء» بالمعنى التاريخي والحضاري استطاع أن يقلبالمعادلة، فيغزو البلاد التي غزت بلاده.‏

- وينسجمهذا التأويل مع منهجطرابيشي في المزاوجة بين المنهجين النفسي والواقعي في النقدالأدبي، فقدم بعداً جديداً للعقدةالحضارية التي عانتها تلك الشخصية، وهو بعد جماعي جسده فرد بعينه، مما يفسر إعجاب النقادوالقراء العرب بهذه الشخصية.‏

- ويبدو أنتفسيرالرؤية الرجعيةللغرب تحت ضغط الهزيمة الحزيرانية قابل للنقاش، فالرواية صدرتقبل الهزيمة بعام،الأمر الذي يباعد بين الهزيمة والرضّة الحضارية التي عاناها «مصطفى سعيد» زمنياً،إلى جانب البعد الجغرافي للمكان الذي تدور فيه أحداث الرواية عنجغرافية الهزيمة، الأمر الذي يخفف منتأثيرها على أدب تلك المنطقة، مما ينفي هذا التفسير، لاسيما أن طرابيشي لم يتكلم على إرهاصات أو تنبؤبالهزيمة، إنما على مؤثرات لها على رواية الطيب صالح وأدب السبعينيات عامة.‏

- أما كتابه «شرقوغرب» ،«رجولة وأنوثة» 1977 فهو يقدمأبعاداً جديدة للرواية نفسها، تحت عنوان موسمالهجرة إلى الشمال، أو الجغرافية التي قلبت معادلة التاريخ» «6» وهي أبعاد حضارية سياسية ونفسية.‏

- يحلل طرابيشي حضارياًعلاقة الشرق بالغرب، تلك العلاقة التي انقلبت جغرافياً إلى علاقةالجنوببالشمال، وقدجسدت هذه العلاقة جملة من المكبوتات والعقد التي اهتم طرابيشيبتحليلها نفسياً، للوقوف على دوافع الثأرالكامنة وراء سعي الشخصية الرئيسية «مصطفى سعيد» إلى اصطياد النساء الأوروبيات، متأثراً بالعقدةالنفسية ذاتها التي رآها «فرانز فانون» في كتابه «معذبو الأرض» عندما حلل نفسيةالزنجي الذي عانى آثارالاستعمار.‏

- وقد ردطرابيشي هذه العقدةالحضارية إلى الشعور بالدونية الذي خلفه الاستعمار الانكليزيللسودان،من دونالإشارة إلى الرضة الحضارية التي خلفتها الهزيمة الحزيرانية التي تحدث
عنهافي كتابه «المثقفون العرب والتراث».‏

- لذا كانت هذه العلاقة علاقةبحث عن التفوق، عبر الثأر من الغرب المتمثل بالمرأة الأوروبية،وقدأشادت الألمانية «روتراود فلاندت» بهذه الدراسة، لاسيما التحليل المعمق لدوافع المثقف الشرقي «مصطفى سعيد» لهذا الثأر،بتحليل عقد هذه الشخصية ومكبوتاتها نفسياً>

==


دراسة تحليلية معمقة ومغايرة لرواية "موسم الهجرة الى الشمال "على الرابط ادناه:


http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9559

قديم 05-15-2013, 08:15 AM
المشاركة 982
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع ... العناصر التي شكلت الأفضلية في رواية:- 24- موسم الهجرة إلى الشمال الطيب صالح السودان

-وقداجتهد طرابيشي -إلىجانب ماسبق- في دراسة صورة المرأة الأوروبية في هذه الرواية،ليجد فيها صورة نمطيةحرصت الإيديولوجيا الرجعية للرواية العربية على إسباغها علىالمرأةالأوروبيةغالباً، مما يجعلها صورة لاتفصح عن حقيقة المرأة الأوروبية، بقدرما تفصحعن إيديولوجياالمثقف الشرقي الذي اختزل الغرب إلى امرأة، بدافع الثأر لشرقه الكليم، ولدونيته الحضاريةوالثقافية.‏

-إن تحليل عقدةالدونية والتفوق، قادته إلى دراسة دوافعالتعويض، بهدف الكشف عن العقد الشعورية واللاشعورية التي تتحكم بموقف شخصية مصطفى سعيد، ومن ورائهاالمثقف الشرقي المتبني لشرقيته من أوروبا ومن الغرب عامة، وقد حاول إبراز التجلياتالفنية الجمالية للعقدالنفسية، بتجاوز إطارها الفردي، إلى عصاب إيديولوجي لمجتمعبأكمله، إيديولوجيا لاواعية جمعية، تتحكم بعلاقة الشرقي بالغرب، الأمر الذييجعل عصابه اختزالاً لعصاب مجتمع الشرق وأزماته،

- ومن هنا، ينتقد طرابيشي أية محاولةيقوم بها «مصطفى سعيد» للتسامي والتفوق، بطريق قلبه ضعفه الثقافي إلى ساديةجنسوية، مما قاده إلى تحليل فصام هذه الشخصية وانقسامها بين العقل والروح، فكان برأيهإنساناً فرويدياً يحمل فيداخله غريزتي«الإيروس» أي غريزة الحب، «التاناتوس» أي غريزةالموت. من دون أنيكون واعياً لهذا الفصام، مما يفسر رغبة مصطفى سعيد بتدميرالحضارة الأوروبية وامتلاكها في آنمعاً.‏

- اهتم طرابيشي في آخر هذه الدراسة بلغة الرواية المشحونةبطاقة رمزية عالية، منتقداً ألفاظ الاصطياد والافتراس التي جسدتها هذه الرواية، لكنه بالغ في تفسيرالمرموزات، مغفلاً المستوى الواقعي للرواية.‏

- وهكذاقدم طرابيشي دراسةاجتماعية عنيت بالعلاقات الحضارية بين الشرق والغربمقارنياً،كماعنيتبتفسير العقد والمكبوتات تفسيراً نفسياً فردياً وجمعياً بطريق التداعياتالحرةالفردية، التيعادت إلى طفولة مصطفى سعيد، مما يجسد طريقة فرويد في التحليلالنفسيالتي تردالعصابات إلى الحياة الطفلية، مع العلم أن طفولة تلك الشخصية نشأت فيظل الاستعمار، وتثقفتثقافته.‏

- لقد عني طرابيشي بالدراسة النفسية الداخلية للشخصياتالفنية، وتجاوز ذلك بالجمع بين علم النفس الفردي لآدلر وعلم النفس الجمعي ليونغ، إلى جانب عنايتهبالإنسان الفرويدي، فكانت دراسته النفسية داخلية خارجية أيضاً، في مواطن الربط بينالبيئة النفسية الداخلية للشخصيات الفنية، والبيئة الاجتماعية المحيطة بها، مع ربطهأحياناً بينها وبين المبدع.‏

- ولعل هذاما يميزهذه القراءةالنفسية الاجتماعية لرواية الطيب صالح من القراءات النفسيةالأخرى للروايةنفسها، ولروايات أخرى، فرصد العقد النفسية والعصابات اللاشعوريةللشخصيات الفنية، قديقود إلى نتائج متشابهة، نظراً لتشابه العقد النفسية، وتماثلأسبابهاودوافعهاعلمياً،

-لكن ربط طرابيشي هذه العقد الفردية بالمحيط الاجتماعييسهم إسهاماً كبيراًفي تقديم قراءة نفسية مختلفة ومتميزة، نظراً لاختلاف المحيط الاجتماعي للشخصيات الفنية بين عمل وآخر،مما يجعل هذه الدراسة جادة وأصيلة في بابها، لا يغض من أهميتها التشابه الذي أشار إليه نبيلسليمان في كتابه «مساهمة فينقد النقد مع كتاب محمد كامل الخطيب «المغامرة المعقدة» لأن دراسة طرابيشي أكثراتساعاً في درس هذه الرواية وفق المنهج النقدي المقارن،المدعوم بالمنهج النفسيوالمنهج الواقعي الاشتراكي، تناولاً ينسجم مع مضمون الروايةالمتنوع بمحمولاتهالحضارية والنفسيةوالإيديولوجية.‏



دراسة تحليلية معمقة ومغايرة لرواية "موسم الهجرة الى الشمال "على الرابط ادناه:


http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9559

قديم 05-15-2013, 03:52 PM
المشاركة 983
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع ... العناصر التي شكلت الأفضلية في رواية:- 24- موسم الهجرة إلى الشمال الطيب صالح السودان

-يقول الطيب صالح عن روايته الأكثر شهرةً "موسمالهجرة إلى الشمال": <<أردتُ أن أكتب روايةً مثيرةً أصفُ فيها جريمةالحب>> بعد أن <<افتتنتُ بالصّراع بين إله الحب والموت، فإذا بها بعدأن أكملتها، قد جاءت على غير ذلك. فهي تصوّر هذا العالم المُشوّش الذي نحاولجاهدين، كبشرٍ، إلى إعطائه بعض المعنى.
-لقد شحنت موسم الهجرة بالغُربة، إلى حدٍكبيرٍ. وهو أحد أهم الموضوعات للمواجهة بين الشّرق والغرب: بين العالم العربيالإسلامي وبين أوروبا الغربيّة".
-مصطفى سعيد شخصيّةٌ محوريّةٌ في الرّوايةوهو شخصٌ غريبٌ لا يملكُ القدرةَ على المحبّةِ والتّعاطفِ الإنسانيِّ،علاقتُهُ بأمِّهِ وببلدِهِ كانَ ينقصُها الحبُّ والحنانُ والانتماءُ والعطاءُ ولغةُالتّحاورِ، يقولُ: "مثلَ جبلٍ ضربتُ خيمتي عندَهُ، وفي الصّباحِ قلعتُ الأوتادَ،وأسرجتُ بعيري، وواصلتُ رحلتي". وعندما بلَغَهُ نبأُ وفاتِها وقد كان مخمورًا قالَ: "لم أشعرْ بأيِّ حزنٍ، كأنَّ الأمرَ لا يعنيني في كثيرٍ أو قليلٍ".
-كانَيُحرّكُهُ قلبُهُ الأجوفُ رغمَ امتلاكِهِ عقليّة فذّة، كانَ جميلُ الطّلعةِ ذكيّا،تَدفعُهُ نزواتُهُ الجنسيّةُ والمادّيّةُ، وقد انسجمَ بشكلٍ فائقٍ ومذهلٍ فيالحياةِ الأوروبيّةِ، خاصّةً في ملاحقةِ النّساءِ، جاعلاً مِن شقّتِهِ معبدَ إغراءٍوإغواءٍ بأعوادِ البخورِ وأكاذيبَ غضّةٍ عن النّيلِ والأساطير.
-تزوّجَ مصطفىسعيد غريبُ الأطوارِ المتطرّفُ مِن جين، الفتاةِ المتحرّرة بتطرّف، وشكّلا ثنائيًّاغريبًا في مواجهةِ الثّقافاتِ بتناقضاتِها، وانتهى بهِ الأمرُ إلى إغمادِ الخنجرِفي صدرِها، بحسبِ رغبتِها.
-وقد أدركَ القاضي أنّ المأساةَ الحقيقيّةَ لمصطفىسعيد تتلخّصُ في قولِهِ: "إنّكَ يا مستر سعيد، رغمَ تفوّقِكَ العلميّ رجلٌ غبيّ. إنّ في تكوينِكَ الرّوحيِّ بقعةً مظلمةً. لذلك فقد بدّدتَ أنبلَ طاقةٍ يمنحُهااللهُ للنّاس. طاقةُ الحبّ".
وبعدَ سجْنٍ دامَ سبعُ سنواتٍ تركَ لندن، واستقرَّ في بلدٍ ريفيٍّ على ضفّةِ النّيلِ مع غموضِهِ وأسرارِهِ، وتزوّجَ مِن فتاةٍ ريفيّةٍ وأنجبَ طفليْن، وكانَ عنصرًا إيجابيّا فاعلاً رغمَ انطوائيّتِهِ وتكتّمِهِ، إلاّ أنّهُ كانَ محبوبًا، وقد حاولَ الانسجامَ معَ الحياةِ الرّيفيّةِ مِن جديد، مُخادعًا نفسَهُ بمرارةٍ، حيثُ التقى الكاتبَ ليَشيهِ بعضَ خيوطِ أسرارِهِ وهو مخمورًا، فيتكلّمُ الانجليزيّةَ والشِّعرَ بطلاقةٍ، ثم يختفي فجأةً إمّا انتحارًا أو غرقًا، أو ربّما هروبًا وانسحابا، مِن عجْزِهِ على غزوِ أوروبّا، وبسببِ استعمارِهِ فكريًّا واستعمارِ بلادِهِ، فقد آثرَ الهروبَ، وترَكَ أسرارَهُ بجانبِ مدفأةٍ تحملُ ما تحملُ مِن دلالاتٍ، إمّا الدّفءَ أو الاحتراقَ أو.... !

- الفكرةُ المركزيّةُ في الرّوايةِ: تحدّثَ عن قضايا إنسان العالم الثّالثِ وهمومِهِ وآلامِهِ، وأفراحِهِ وإحباطاتِهِ، بجوهرِهِ الطّيّبِ وظاهرِهِ الخبيثِ، ببساطتِهِ وتعقيداتِهِ، الّذي حاولَ عقلُهُ استيعابَ حضارةِ الغربِ بقدرتِهِ على الفعلِ والإنجازِ، وكذلكَ تحدّثَ عن أثرِ التّطوّراتِ العالميّةِ حولَ قضيّةِ الهجرةِ والمهاجرينَ، مِن خلالِ السّردِ المُتباينِ بينَ أم

- أحدثَ ثورةً على الرّوايةِ العربيّةِ وهيكليّةِ السّردِ الموسومةِ بصراعاتٍ حادّةٍ، و*الشّخصيّاتُ الرّوائيّةُ النّابضةُ بالحياةِ اختلقَها بفنّيّةٍ رائعةٍ في نصوصِهِ الرّوائيّةِ، فجعلَها متجدّدةً وفقًا لمقتضياتِ الزّمانِ والمكانِ والأحداثِ، مُصوِّرًا بعينِ شفافيّتِهِ البارعةِ أعماقَ همومِها اليوميّةِ، وتفاصيلَ العلاقاتِ بينَ البشرِ والأشياءِ، مِن أجلِ التّغلّبِ على صراعِها المريرِ، وقد هيّأَ لها الأجواءَ المبتكرةَ وأشكالَ حياةٍ تُناسبُها، مازجًا بينَ ألوانِ الواقعِ مِن جهةٍ، وخيالِهِ ورؤيتِهِ مِن جهةٍ أ

- أسلوبُهُ يتّسمُ بنضوجٍ فكريٍّ وانفتاحٍ كبيرٍ على الإدراكِ الذّاتيِّ، فجاءَ مُثيرًا متلاحقًا - اللّغةُ عذبةٌ مُوحِيةٌ تتوهّجُ بالمشاهدِ المحلّيّةِ البسيطةِ، وخاصّةً بأثَرِ البيئةِ السودانيّةِ الرّيفيّةِ، وبالتّالي بتشكيلِها اللّغويّ ونسيجِها الشّعريِّ الأخّاذِ، ممّا جعلَها تُلامسُ الواقعَ إلى حدٍّ قريبٍ، وقدِ انسابتْ بحرّيّةٍ وبمهارةٍ واستفاضةٍ في أدقِّ التّفاصيلِ المتداخلةِ.



دراسة تحليلية معمقة ومغايرة لرواية "موسم الهجرة الى الشمال "على الرابط ادناه:


http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9559

قديم 05-16-2013, 07:49 AM
المشاركة 984
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع ... العناصر التي شكلت الأفضلية في رواية:- 24- موسم الهجرة إلى الشمال الطيب صالح السودان

- الرّسالةَ الأساسيّةَ والجوهريّةَ الّتي يُنادي بها هي التّناغمُبينَ الحياةِ والأحياءِ، مِن خلالِ تأصيلِ المحبّةِ والتّسامحِ في المجتمعاتِوالعائلاتِ، لمواجهةِ صعوباتِ الحياةِ وصراعِ الحضاراتِ.

- تناولتِ الاستعمارَ والهيمنةَ الغربيّةَ على الدّولِ الأفريقيّةِ، والنّظرةَ المتعاكسةُ لصورةِ العربيِّ القادمِ مِن بلاد السِّحرِ والغموضِ بعيونِ الأوروبيِّ ، والأوروبيُّ المستعمِرُ بعيونِ الشّرقيِّ، وخاصّةً آثارَ الاستعمارِ على المتعلِّمينَ في الغربِ.


- تناولتِ الصِّدامَ بينَ الحضاراتِ والثّقافاتِ وبينَ ثنائيّاتِ التّقاليدِ الشّرقيّةِ والغربيّةِ، وبينَ الشّخصيّاتِ المُتلبِّسةِ بغموضِها وتناقضاتِها.

- تناولتِ الوضعَ الاجتماعيَّ للمرأةِ وختانَ المرأةِ وحرّيّةَ تقريرِ المصيرِ، والّذي انتهى بقتلِ عجوزِ الشّهوةِ، ومن ثمّ بالانتحار.

- تناولتْ الكثيرَ مِن القضايا السّياسيّةِ والاجتماعيّةِ، ومثّلَها بالرّجلِ والمرأةِ والموتِ والحياةِ، موحِيًا إلى أزمةِ الصّراعِ الكثيفِ بينَ استعمارِ الحضاراتِ، وبينَ ما تُخلِّفُهُ مِن انتكاساتٍ وأزماتٍ حياتيّةٍ.


- تناولتِ الموتَ كسلطانٍ بأنواعِهِ وطرُقِهِ، مِن وفاةٍ وقتلٍ وانتحارٍ، بمعانيهِ ودوافعِهِ، بدلالاتِهِ بالنّسبةِ للأنثى وللرّجلِ، مِن ذلٍّ وضعفٍ ورفضٍ وخطيئةٍ وإثمٍ وكبرياءَ وعنفٍ وتضحيةٍ وانتقامٍ.


- تناولتِ الارتباطَ بالوطنِ والرّيفِ فقد اختزنَ عقلُهُ موسوعةً مِن الألفاظِ والأمثالِ الشّعبيّةِ، وحنينًا مفصِّلاً لأبسطِ الأمورِ، كرائحةِ التّربةِ .




دراسة تحليلية معمقة ومغايرة لرواية "موسم الهجرة الى الشمال "على الرابط ادناه:


http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9559

قديم 05-16-2013, 03:15 PM
المشاركة 985
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع ... العناصر التي شكلت الأفضلية في رواية:- 24- موسم الهجرة إلى الشمال الطيب صالح السودان


- ما نود تحقيقه الآن هو أن مصطفى سعيد بطل متخيّل على عدة مستوياتفي ذهن المؤلف، مصطفى سعيد قد صنع من مزج عدة شخصيات التقاهم بالتأكيد الطيب صالح أو سمع بهم عندما ذهب لأول مرة إلى لندن عام 1952، ولكن قبل أن نمعن أو ننطلق في هذه الفرضية علينا أن ننظر الى شخصية البطل ونقسمها الى ثلاثة محاور:

- يقول الروائي الطيب صالح: أهم شيء صنعته في الروايةالعربية أنني أضأت مناطق مظلمة في الوعي العربي.
- النوستالجيا).. أو الحنين للوطن.. عنصر طاغٍ على كتاباتي
- الأعمال مرهونة بأوقاتها.. وفي المستقبل يمكن أن يرى البعض (بندر شاه).. أهم من (موسم الهجرة إلى الشمال)
-الرجل بمفرده كائن ناقص لا يكتمل نفسيًا أو عقليًا إلا بوجود المرأة
- مازالت روايته الأشهر (موسم الهجرة إلىالشمال) تحظى باهتمام القارئ العربي في كل مكان نظرًا لأنها كانت إحدى الروايات العربية التي نجحت في نقل الأدب العربي للعالمية بقدر ما كانت تعبيرًا مفعمًا بالمحلية السودانية
- الطيب صالح شاعر في ثوب روائي .

- يقول " أعتقد أن الشخص الذي يطلق عليه كاتب أو مبدع يوجد طفل قابع في أعماقه, والإبداع نفسه ربما فيه البحث عن هذه الطفولة, والأدب برمته بحث عن فردوس ضائع.. وقد كان عالم الطفولة بالنسبة إلي فردوسًا,

- كان هو العالم الوحيد الذي أحببته دون تحفظ, وأحسست فيه بسعادة كاملة, والحسرة الكبرى في حياتي أن طفولتي في القرية لن تعود مرة ثانية!!

- أنا واضح جدًا في طريقتي في الكتابة, ولست كاتبًا شديد الإحساسبالقارئ أو الناقد, ولا أنتج إبداعي بهدف الاستمرار في السوق أو من أجل النقاد لا.. لا.. أنا أكتب كما يحلو لي, وبحرية كاملة. لا..
- ويقول " الكاتب لا يخرج عن جلده حينما يكتب, وهذا في الهوية السودانية, صحيح أنني أعبّر عن أفكاري في قالب روائي الله أعلم, بمعنى أنني لا أتعمّد أن أناقش أفكارًا سياسية, والسياسة نفسها أصبحت مفهومًا واسعًا مثل الثقافة, فكل شيء تدخل فيه السياسة, يعني هموم الإنسان العادي فيه سياسة, لكن أنا أقصد في مكان ما من السودان هو مزيج من الواقع والخيال, أنا أريد أن أستكشفه, وأظن دون ادّعاء أنني من أوائل الذين قالوا إن الكاتب كأنه عالم أثري يبدأ (بكومة من التراب) ثم يظل يحفر... ويلم الأشياء بعضها من بعض و(يطلع) ببعض النتائج أحيانًاويترك الأفكار مفتوحة, وفقًا لبراعته.
- ويقول " صحيح أنني نبهت لبعض الرمز, لأن الرمز مهم, ولأن الأدب في نهايةالأمر مجاز, ولأنني أستخدم مساحة واسعة في الزمان لابد من استقدام الرمز, ومنذالبداية, منذ كتبت قصة قصيرة اسمها (ود حامد) أجدني من خصائص عملي أنني أنزع إلىخلق أسطورة دائمًا, وأحوّل الواقع إلى أسطورة, وأمزج بقدر ما أستطيع بين الواقعوالأسطورة.
- ويقول "كما ذكرت لك, هذا أسلوبي في الكتابة, وحتى لو قلنا إننا نظرنا لواقعنا أو على الأقل واقع هذا المكان الذي أتحدث عنه, هذا المكان الماضي والحاضروالمستقبل, الواقع والحلم, كل الأمور مخلوطة في حياة الناس, الحياة الكاملة تعني أن الناس يعيشون وهم يحملون كل هذه المكونات.
- ويقول " الغريب في الأمر أن الذين يزعمون بأنهم يكتبون أدبًا واقعيًا يدخلون أنفسهم في (ورطة) لأن الكاتب في هذه الحال مضطر لأن يهمل جميع هذه العناصر, ويأخذ الواقع الذي يراه, ويصبح الواقع عبارة عن (قرافة) أو مقابر, بالمناسبة طريقة كتابتيوكتابة جمال الغيطاني, كتابة جميلة جدًا, وفي هذا المعنى أظن نحن أقرب للواقع من الذين يزعمون أنهم واقعيون.



دراسة تحليلية معمقة ومغايرة لرواية "موسم الهجرة الى الشمال "على الرابط ادناه:


http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9559

قديم 05-19-2013, 10:27 AM
المشاركة 986
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الافضلية والروعة في رواية - 25- ذاكرة الجسد أحلام مستغانمي- الجزائر


- تدور احداث الرواية حول " رسام يدعى "خالد بن طوبال " فقد ذراعه أثناء الحرب ويقع في غرام فتاة جميلة، هي ابنة مناضل جزائرى كان صديقاً لخالد أثناء ثورة التحرير، لكنه قُتل أثناء الحرب التحريرية الكبرى ضدالاستعمار الفرنسيللجزائر.اما هي فتغرم بصديق له وهو مناضل في الثورة الفلسطينية لكنها تواجه تقاليد مجتمعها خاصة بعد زواجها من ضابط كبير ذو نفوذ ضخم في الحكومة الجزائرية.

- رواية بمنتهى الدقة في البناء.

-رواية جمعت كل مشارب الحياة؛ من تاريخ، جَــغرافيا، فلسفة وأدب ..

-رواية يصعب معهاالتصديق والتكذيب ..

-رواية تشكل مهرجانا لملتقى الثقافات؛ حيث تعدُّدُ الأقطار( لبنان ، الجزائر، فلسطين، فرنسا …)

-وسجِلاّ لكتبٍ وكتـابٍ عرفهم التاريخ أو جعلواالتاريخ يعرفهم، فسجّــل رُغمـاً عنه أسماءهم، إنه استثمار لمقرؤ أحلام مستغانمي.

- ليس هذا فحسبُ، بل هي كتاب في التنظير للكتابة الإبداعية خاصة الرسم منها ..

- كتاب , رواية تدفعك إلى التشكيك في كل شئ وطرح أسئلة تحمل تناقضات .

- هي الرواية الأولى التي تكتب من قبل امرأة جزائرية باللغة العربية.

- تحكي الرواية عن نضال الجزائر ضد الهيمنة الأجنبية ، والكفاح في مرحلة ما بعد الاستقلال، بالاضافة الى مصير المثل الثورية في مجتمع ما بعد الثورة.

- وتمتد الرواية لأكثر من أربعة عقود من التاريخ الجزائري ، من الأربعينيات الى الثمانينيات.

- وتدور حول علاقة حب بين خالد، مناضل في منتصف العمرالذي يمتهن الرسم بعد خسارته ذراعه اليسرى أثناء مقاومته ضد الاستعمار، وبين كاتبة شابة، ابنة صديقه المناضل سي الطاهر.

- وتسرد الرواية ببراعة من خلال صوت خالد.

- من أهم ما يميزهذه الرواية تجسيد الكاتبة أحلام مستغانمي المقنع للصوت الذكوري جنباً إلى جنب مع تقنيات السرد.

- وربط الكاتبة بمهارة أهم انجازات الأدب العالمي بأساليب السرد بالطريقة التقليدية و المحلية، مما أعجب بشكل خاص.

- كلما ابتعدت عن رواية أحلام الأولي من ثلاثيتها أعادتني اليها أحداث أيامي و كـأنها قصدت أن تشير الى معاني عميقة بين السطور تنقشب داخلك بدون أن تدري فتتجاوزك الى ابعد حد لتصير جزء من ايامك و لياليك فكلماعشت موقفا استحضرت فيه بعضا من كلمات احلام ....

- رواية لخصت فيها احلام مواقف الحياة السياسية و الجغرافية و النفسية والرومانسية .

- قال عنها نزار قباني "انهاقصيدة" و ما هي بقصيدة فقط بل ملحمة رائعة كلها احاسيس.

قديم 05-20-2013, 11:41 AM
المشاركة 987
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الافضلية والروعة في رواية - 25- ذاكرة الجسد أحلام مستغانمي- الجزائر


- إن رواية ذاكرة الجسد هي تيارمن الأحاسيس مهداة لوالد الأديبةوإلى الروائي والشاعر الجزائري الفرنكوفوني الراحل مالك حداد (1927-1978)، الذينقرر بعدم الكتابة بأي لغة أجنبية بعد الاستقلال، ولكن انتهى الأمر به بكتابة لاشيء. كما تشير مستغانمي في اهدائها، حداد "مات شهيدا محباًللغة العربية".

- كتابات مستغانمي التي تثير الحنين إلى أمة "تعيشفينا ولكننا لا نعيش فيها ".

- تعبر أعمالها الأدبية عنعاطفتها للجزائرالتي تشتاق لها، وخيبة الأمل في جيل لم يتمكن من بناء أمة قوية بعد 130 سنة من الاستعمار.

- وصلت رواياتها إلى أبعد الحدودلتحكي قصة الأحلام التي لن تتحقق وتنتهي بنهاية مأساوية، مما يجعل حكاياتها ذاتتأثير كبير على القراء من مختلف أنحاء العالم العربي.

- اكرةالجسدتلك الرواية الفظيعة التى هزت القارئ العربى فإنبرى منتصرا لماتكتبه هذه الجزائرية / التونسية من لذة قل أن تجد لها نظيرًا بين نظيراتها فى الوطنالعربى هذا الوطن المنخور بسكين القهر و الخوف والإختفاء خلف جدرانالصّمت...

- خوضها فى المسكوت عنه مما لم تطرحه كثير منالروايات العربية سابقًا جعلها كاتبة قريبة جدًا من القارئ تعيش معه، تسكنينه،تمشي معه، يتابع أحداث كتابتها بشغف يسرع فى الوصول إلى السطر الأخير...

- تقول "أنا أكتب كما أفكر، كما أتكلم...

- ليس هنالك إستقرارقطّ فى كتاباتي...

- لا وجود لحياء كاذب أو إباحية فجّة مؤذية فنصوصى تشبهنى تماما...

- ما لا أقوله فى الحياة لا أكتبه على ورق، وما لا أفعله أنا لا يفعله أبطالى وكل مايفعله أبطالى أنا جاهزة لأفعله فى حياتي...

- ما لا أفعله أنا لا يفعله أبطالي...أنالم اكتب إلا نفسى ولغتى تشبهنى وبالتالى لا أتحايل وبالتالى لا أدرى عندما أتكلم هلأفصحت ؟

- هل بحت الحقيقة بما يجيش فى باطنى ؟

- هل قلت ما سكت عنه الآخرون أم لا؟

- أنا جدّا شفافة...

- الكتابة تعرّينى والكلمات لا تغّطيني...

- أنا كلما تكلمت تعرّيت فأنا لا أعرف المسكوت عنه،

- وفى نفس الوقت لا أتعّمد ذلك، فأنا لاأملك ولا أبحث عن طرق لكسب القارئ وأكاد أقول أننى فى البداية لا أكتب إلانفسي...

- عندما أجلس لأكتب لا أفكر فىقارئ لأنه إذا بدأت أفكر فى قارئ لنّ أكتب شيئًا، لأن تشكيلة القراء كبيرة جدًا...

- كتبى مبرمجة فى سنوات الباكالوريا الرسمية فىلبنان... ثمة مسنون كبار يحبون كل ما أكتب...

- أنا لا أفكر إلا فى متعتىالخاصة... كيف أستمتع وأنا أكتب...

- لا شئ يعنينى خارج النص...

- وأعتقد أنها الوصفةالوحيدة والأهم التى تجعلك تنجح فى كتابة عمل...

- إذا فكرت بكسب القراء الأجانب مثلكلمجرّد أنهم حاولوا كسب قارئ أجنبي... لأن الجهد الذى تقوم به لكسب قارئ يجعلك تخسرآخرًا...

- كل الكتاب العرب المشهورين فىأوربا خسروا القارئ العربى لأنه ليس بإمكانهم كسب كل القراء...

- بينما لو كتبوا فقطعن أنفسهم ككتاب أمريكا اللاتينية كانوا حقيقيين، عندما للأسف نظرة تقول أن كل كاتبعربى مخير بين أن يكسب القارئ العربى أو القارئ الأجنبى الأوربى بالذات.

- أعادت صياغة الأشياءبشكل مختلف فكتبت الروائية الشعرية أو الروائية الشاعرة...

- تقول "الموت لا بد أن يكون هاجسا إبداعيا ومادمت لست مسكونا بهاحس الموت لا يمكنك أن تكتب... الموت كحالة، كتهديد، الموت كرافد إبداعي، الموتمقصلة قد تتحداك و تتحدى نصك فى أى لحظة و بالتالى عليك أن تظل فى لهاث دائم حتى لاتترك خلفك – وهذا شيء مرعب – نصّا غير مكتمل...أنا أحب الكتاب المذعوروندائما...

- الكاتب المستقر والمستمتعبوقته كأنه يملك الخلود... الخلود نكته... عليك أن تشعر بأن التاريخ يحاسبك فى كللحظة و عندما أقول التاريخ هوأنت أين تضع نفسك،ثمة منليسوا معنيين و يريدون أستهلاك النجاح الفوري، أنا أمنيتى أن أختفي... وأمنيتىالحقيقية هى أن أنسحب وأن لا تراني... أن يأتى يوم لا أعطى فيه حتى هذه المقابلةالصحفية... أريد أن أقول أنه لا أريد أن يرانى أحد و من أراد أن يرانى فليقرأكتبي...

- إن كل ما يقال خارج النصّ هو ثرثرة... لقد كتبت إلى حدّ الآن ألف صفحةعدا صفحات المقالات...بالتالى بعد ألف صفحة لا أريد أن أعلق، وحتى لو متّ بعد هذهالثلاثية أكون قد أنجزت وصيّة وأنا مطمئنة، يبقى دائما أن هنالك أشياء تريد أنتقولها ولا وقت لك...

- أعتقد أننى أصبحت عارية أمام القراء إلى درجة أن الكثيرينيحبوننى أو يكرهوننى أو يقيمون علاقة بى دون أن يلتقوني... فأنا إمرأة مفضوحةجدّا...

- أنا أمية فى كل شيء وخاصة فى الحسابات... أنا سعيدة بخساراتى لأنه بالخسارات تصنع أدبا لا بالمكاسب ....

قديم 05-29-2013, 04:05 PM
المشاركة 988
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
والآن مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية : 26- الخبز الحافي محمد شكري المغرب


- رواية تعدّ من أشهر النتاجالأدبي للكاتب الراحل محمد شكري. كتبت سنة 1972 ولم تنشر بالعربية حتى سنة 1982 وترجمت إلى 38 لغة أجنبية.

- الخبزالخافي هيالجزء الأول منسيرة محمد شكريالذاتيةالتي استغرقت ثلاثة منأهم أعماله فبالإضافة إلى هذاالكتاب هناك كتاب زمن الأخطاء وكتاب وجوه.

- صرّح محمد شكري أن فكرة كتابة سيرته الذاتية كانت بدافع من صديقهالكاتب الأمريكي بول بولز المقيم في طنجة وقد باعه إياها مشافهة قبل أن يشرع فعلا في تدوينها وقد أثار هذاالعمل ضجة ومنع في معظم الدولالعربية إذ اعتبره منتقدوه جريئا بشكل لا يوافق تقاليد المجتمعات العربية.

- يطالع القارئ من خلال هذه الروايةسيرة الروائي الذاتية فقد أفصح عما لا يمكن أن يقال.. عن خفايا إنسانية لا يفصح عنها تبقى قيد الكتمان.

- أتت الرواية لتحكي مأساة إنسانأبت ظروفه إلا أن يبقى في ظلمات الجهالة حتى العشرين من عمره فكانت حداثته انجرافاً في عالم البؤس حيث العنفوحده قوت المبعديناليومي.

- لقد أتى النص مؤثراً حتىأن هذا العمل احتل موقعاً متميزاً في الأدب العالمي .

- وليس صدفة أن نشر بلغات أوروبية كثيرة قبل نشرهبلغته العربي.

- بالطبع هذه الرواية تمثل صورة "حقيقية" وليست مزورة..

- لقد استطاع وبجدارة اجترار ما قدمه للجحيم في سنوات عمره فيأسطر .

- تحفل نصوص محمد شكري بصور الأشياءاليومية وبتفاصيلها الواقعية وتمنحها حيزًا شعريًا واسعًا، على عكس النصوص التيتقوم بإعادة صياغة أفكار أو قيم معينة بأنماط شعرية معينة.

- شخصيات شكري وفضاءات نصوصه ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمعيشاليومي.

- ويعتبر شكري "العالم الهامشي" أو "العالم السفلي" قضية للكتابة، فكتاباتهتكشف للقارئ عوالم مسكوت عنها، كعالم البغايا والسكارى والمجون والأزقة الهامشيةالفقيرة، وتتطرق لموضوعات "محرمة" في الكتابة الأدبية العربية وبخاصة في روايتهالخبز الحافي أو الكتاب الملعون كما يسميها محمد شكري.

- تحتل مدينة طنجة حيزًا هامًا ضمن كتابته، فقد كتب عن وجوهها المنسية وظلمتها وعالمها الهامشي الذي كان ينتمي إليه في يوم من الأيام.

- حياة محمد شكري مثل روايته ( الخبز الحافي) تحكي مأساة إنسان أبت ظروفه إلا أن يبقى في ظلمات الجهالة حتى العشرين من عمره فكانت حداثته انجرافاً في عالم البؤس حيث العنف وحده قوت المبعدين اليومي.

قديم 06-01-2013, 12:36 PM
المشاركة 989
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع ....العناصر التي صنعت الروعة في رواية : 26- الخبز الحافي محمد شكري المغرب

- سيرة ذاتية روائية 1935 – 1956-
- لم يتعلم محمد شكري القراءة والكتابة حتى العشرين من عمره, فكانت حداثته انجرافاً في عالم البؤس حيث العنف وحده قوت المبدعين اليومي.
- هروب من أب يكره أولاده (فقد قتل أحد أبنائه في لحظة غضب), شرود في أزقة مظلمة وخطرة بحثاً عن الطعام القليل, أو عن زاوية لينام فيها, واكتشاف لدنيا السارقين والمدمنين على السكر, تلك هي عناوين حقبة تفتقر إلى الخبز والحنان.
- هذا العرض لسيرته الذاتية نص مؤثر وعمل يحتل موقعاً متميزاً في الأدب العربي المعاصر. وليس صدفة أنه نشر بعدة لغات أوروبية كثيرة مثل الإنكليزية أو الإسبانية, قبل نشره بلغته الأصلية العربية</span>
- الخبز الخافي هي الجزء الأول من سيرة محمد شكري الذاتية التي استغرقت ثلاثة من أهم أعماله
- يطالع القارئ من خلال هذه الرواية سيرة الروائي الذاتية فقد أفصح عما لا يمكن أن يقال.. عن خفايا إنسانية لا يفصح عنها تبقى قيد الكتمان.
- أتت الرواية لتحكي مأساة إنسان أبت ظروفه إلا أن يبقى في ظلمات الجهالة حتى العشرين من عمره فكانت حداثته انجرافاً في عالم البؤس حيث العنف وحده قوت المبعدين اليومي.
- بالطبع هذه الرواية تمثل صورة "حقيقية" وليست مزورة.. لقد استطاع وبجدارة اجترار ما قدمه للجحيم في سنوات عمره في أسطر
- من بداية الصفحات توارد لى احساس بأن الذى يكتب طفل ..أي بطريقة فهم الطفل للأشياء ..

وحتى انك لا تلاحظ أي فواصل او أي نوع من القواطع بين الأحداث ...
- يعنى ممكن ان تنتهي فقرة كانت تتحدث عن شىء .. وتأتى الفقرة التالية لتتحدث عن شىء اخر ..
وكأن الكاتب يكتب ما يحضر الى ذاكرته .. ذاكرة الطفل فيه.

قديم 06-03-2013, 10:41 AM
المشاركة 990
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع ....العناصر التي صنعت الروعة في رواية : 26- الخبز الحافي محمد شكري المغرب

- ظروف الرواية الغريبة التي اعطتها الكثير من التميز والكثير من الإعجاب ليس لروعة الجمل او جزالة الأسلوب أو رقة التعبير بل على العكس انها ما يمكن ان نطلق عليه رواية للشارع و من الشارع بكل الألفاظ اليومية التي قد لا تمر علينا نحن و لكنها الألفاظ الفعلية التي عاشها الكاتب.
- الرواية عبارة عن سيرة ذاتية واضحة و صريحة وقوية في تصوير مجتمع بالكامل و ليس حقبة حياتيه عاشها فرد واحد.
- ليس من السهل ان يتكلم الانسان حيث يوضع في موضع الخطأ و حيث يمكن ان يحاكم، ولكن ان يقف كاتب ليقول بانني فعلت كذا .. و كذا ..بالرغم من الاحكام التي من الممكن ان تطلق عليه و التي من الممكن ان تنصفه او تعدو الامر الى ظروفه او غيرها . فهو مما يمكن ان نطلق عليه بالفاحش فهو تقديم على طبق من فضة لمن يريد ان يحاكم و يقول انه متبجح.
- اعتبر ان هذا جزء من الصدق الذي يمكن ان يتحمل تبعاته عدم رضا المتلقي ولكن يبقى لهذه المصداقية التي قدم بها الكاتب نفسه حلاوتها و طعمها الغريب لاذي لم نعتده من كثير من الكتاب وبالذات كتابنا العرب الذين تعودوا تغليف الحقائق بورق سوليفان لتتناسب والمكانة الاجتماعية المرموقة لكاتب فما بالك عندما يكون الموضوع رواية سيرة ذاتية و حقائق فعليه عاشها الكاتب.
- من الامور التي اعتقد انه من الواجب ان يتوقف امامها اي قاريء هو هذا العنوان الذي اختاره الكاتب لسيرته الذاتية " الخبز الحافي " الخبز العاري ... الخالي من كل شيء .. الخبز الذي يعيش عليه الفقراء و لا يمتلكون سواه .. الحافي .. العاري .. او المعرّى امامنا لكي نراه كما هو ...
- ان من الجراة بل لعلي يجب ان اقول من الشجاعة ان يقدم كاتب هذا الواقع المر بدون تغليف،
- وان يكون واضح للعيان بجمل بسيطة من صنع الشارع نفسه و من خلق البيئة نفسها ..
- ان يقدم نفسه و مجتمعه و كلما حوله كما هو و بدون اي تزييف او تلوين .. او " تجميل " فنحن لم نعد بحاجة للمساحيق بعد الآن ..
- كاتب عرف اين يضع كلماته و عرف كيف يضعها ليصنع زلزالا ..
- اصدر ما يمُنع، ما يُخشى ان يقرأ ...
- اصدر باختصار .. قنبلة ..
- في مقدمةروايته الخبز الحافي ...وقبل حوالي ثلاثين عاماً , كتب الاديب محمد شكري : لقدعلّمتني الحياة ان أنتظر , ان أعي لعبة الزمن بدون ان أتنازل عن عمق ما استحصدته . قل كلمتك قبل ان تموت فإنها ستعرف حتماً طريقها , لا يهم ما ستؤول اليه , الاهمهو ان تشعلعاطفة او حزناً..ان تشعل لهيباً في المناطق اليباب الموات .
- كتب نصاً يعرض فيه سيرته الذاتية , المتمثلة بالبؤس , والحرمان , والعنف الجسدي , والتفكك الاسري .. ومعاناته في البحثعن لقمة العيش وعن زاوية لينام فيها .. .واكتشافه دنيا المدمنين على الشربوالسارقين واللا أخلاقيين
- يصور لنا الكاتب ادق التفاصيلالحياتية التي عاشها رغم بشاعتها , كأن يلوك سمكة ميتة , حين يتضور جوعاً ولا يقوىعلى بلعها لان رائحتها النتنة تفوق قساوتها قساوة الجوع ..
- يبدأ الكاتب رواية سيرتهالذاتية بالتعبير المفجع عن الجوع الذي تعرض له الأطفال في تلك الحقبة من الزمن , ومن ثم اقتراح امه بالهجرة من الريف الى مدينة طنجة , لانها ترى فيها الحل الجذريلمشكلة الجوع .. لكن عبثاً ...يظل الجوع بطل الرواية في معظم فصولها .. ورغم تنقلالكاتب بين مدن عدة ...فمن طنجة الى وهران الى تطوان .. والجوع يرافقه بأبعادهالقريبة والبعيدة : عثرت على دجاجة ميتة , ضممتها الى صدري وركضت الى بيتنا.
- افتقد محمد شكري في فصول حياته الى حنان الاب .. الذي يقتل احد ابنائه في لحظةغضب وقد دفعه بطش ابيه الى ترك المنزل وشروده في ازقة مظلمة وخطيرة .. بحثاً عنكسرة خبز .. او مأوى من اللصوص .. فكان الجوع مزدوجاً هذه المرة .
- يعرض الكاتبالاحداث السياسة لبلده آنذاك بطريقة الحوار العفوي والمنطقيوالتساؤل على لسانالمواطنين ..
- انه الجوع الى الحرية من الاستعمار . وانهاء الاحتلال بكافة اشكاله : -
- تجري احداثالرواية بتباطؤ .. الى ان يدخل الكاتب السجن وتقترب الرواية من النهاية .. لكنالغريب .. ان يكون السجن هو البداية... والحل ..وكوة النور التي يبصر الكاتب منخلالها العالم برؤيا جديدة .. تفتح له الافاق والتطلعات لحياة جديدة ..ويستفيد منايامه القليلة التي يقضيها في السجن اكثر مما يستفيده من حياته السابقة كلها ... فيبدأ عن طريق احد الاصدقاء في السجن بتعلم الاحرف الابجدية على جدار الزنزانة .. الف ...باء ..تاء .. ومن هذه الاحرف - كما يعرض في الرواية - يمكن لنا ان نستخرجبعض الكلمات ...وبعد خروجه من السجن في سن العشرين يكمل طريق النور .. ليثبت فعلاًان الكلمة كالخبز .. نحيا بها .. ونموت بدونها
- محمد شكري - ورغم معاناته المرة - قبض على لجام الحقيقة ... من وراءالقضبان .. ليقول ان الكلمة الصادقة , العارية من اي زيف او وجل هي كل ما يحتاجهالادب ليبقى حياً.. يحمل راية الانسانية .. ويسير بها رغم كل الاحباطات لعل هذا مااراده الكاتب بقوله : » انتظر ان يُفرج عن الادب .. الادب الذي لا يجتر .. ولايراوغ !! «. والجدير بالذكر ان تكون الطبعة الثامنة للرواية عام 2004 - والطبعةالتاسعة عام 2006 - وان تترجم وتُدرس بعدة لغات اضافة الى العربية.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 92 ( الأعضاء 0 والزوار 92)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2483 09-23-2019 02:12 PM
ما سر "الروعة" في افضل مائة رواية عالمية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 523 09-09-2018 03:59 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 11:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.