احصائيات

الردود
0

المشاهدات
2119
 
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


ياسر علي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,595

+التقييم
0.39

تاريخ التسجيل
Dec 2012

الاقامة

رقم العضوية
11770
06-28-2015, 06:31 PM
المشاركة 1
06-28-2015, 06:31 PM
المشاركة 1
افتراضي مقلالت في المعرفة : من الشك إلى اليقين
مقالات في المعرفة

المعرفة بين الشك واليقين

يميل الناس في عصرنا إلى وصف المجتمع بالمعرفي قياسا إلى ما يشهده العالم من ثورة معلوماتية متكاثرة ، جعلت المعرفة في متناول أفراده بمختلف مشاربهم و ألسنتهم ، فلم تكن المعرفة متاحة عبر العصور كما اليوم ، و لم تكن ضرورية للاندماج في المجتمع الكبير كما في عصرنا .
لذلك ، كان حريا بنا محاولة تلمس المعرفة و محاولة الإحاطة ببعض حقولها و تعرف بعض ينابيعها ، قصد الإبحار وسط هذا الزخم المعرفي معتدين ببوصلة و خارطة معرفيتين تكونان لنا سندا نحدد به محطات استراحتنا و الأماكن الخصبة الغنية بالثروات المعرفية و المواضع الصالحة للإقامة .

فما المعرفة ؟

المعرفة هي تمثل الإنسان للحقيقة ، و بصيغة أخرى إدراك الإنسان لذاته و محيطه .

و أول سؤال نطرحه بعد تحديد المفهوم هو هل هناك معرفة ؟ وبتعبير آخر ما منسوب صدقيّة المعرفة ؟

لو رجعنا إلى الحكماء القدامى لوجدناهم يشككون في إطلاقية المعرفة و ينحون إلى استحالة قيام أية معرفة كحقيقة ، بل يعتبرون الشك مذهبهم فالسفسطائيون مثلا يبرهنون على الشيء ونقيضه و يقولون أن الأدلة على إثبات الشيء ونقيضه تجنحان نحو التكافؤ فأطلق على هذه المدرسة "البيرونية" نسبة إلى بيرون الشكّاك .

على العكس منهم نجد الدوغمائيون الذين يعتقدون بإطلاقية المعرفة ، أي أن الإنسان يعرف كل شيء ، أي أن المعرفة مثبة و صالحة لكل زمان و مكان و يصمّمون على المعتقد و لا يقبلون بالشك و يتعصبون لمذهبهم ولا يؤمنون بالواقعية أو العلمية ، بل ينصب نشاطهم على الحفاظ على المعلومة وصونها من أي تطور أو تفسير أو استدلال .

بخلاف المدرستين الشكية و الدوغماتية اللتان تجنحان إلى الإطلاقية سواء في القبول بالعرفة أو رفضها ، تأتي المدرسة الوسط بينهما و هي التي تؤمن بالمعرفة اليقينية العقلية متوسلة من الشك منهجا للوصول إليها ، و نشأت هذه المدرسة مع أوائل الفلاسفة اليونانيين " سقراط "


عندما نتعمق في المذهب الشكيّ نجد العبثية تتلبسه ، فعلى الأقل إن كان الفرد منا يؤمن و لو بشيء واحد كقاعدة عامة مطلقة كقول الشكّاك أن المعرفة غير حقيقية فهو يؤمن بهذا القانون كمعرفة يقينية ، وهذا ربما كاف لكسر نسقية الأيديولوجيا الشكيّة ، أما الذين يعتبرون المعرفة الإنسانية مطلقة بذاتها ، فلربما الزمان كسر مجموعة من اليقينيات أو البديهيات التي سادت لأعوام خلت و سنذكر من بينها على سبيل الاستئناس ، انبساط الأرض و سكونها .



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مقلالت في المعرفة : من الشك إلى اليقين
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
على بساط اليقين !! حسام الدين بهي الدين ريشو منبر البوح الهادئ 2 01-09-2017 01:04 AM
مقالات في المعرفة : نظرية المعرفة ياسر علي منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 07-04-2015 07:57 PM
مقالات في المعرفة : سقراط المعرفة ياسر علي منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 06-30-2015 04:57 PM
مقالات في المعرفة : المعرفة كظاهرة اجتماعية ياسر علي منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 06-29-2015 05:28 PM
اليقين عبد المجيد عامر محمد جابر منبر الحوارات الثقافية العامة 7 03-27-2011 01:33 AM

الساعة الآن 12:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.