قديم 01-06-2011, 06:28 PM
المشاركة 501
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ستيفن ويلتشير
ولد الفنان المعماري ستيفن ويلتشير ، في 24 أبريل 1974، بلندن في انجلترا ، وبعرف هذا الفنان بقدرته على رسم المناظر الطبيعية بعد رؤيتها مرة واحدة فقط . درس الفنون الجميلة في كلية الفنون . وقد اكتسبت أعماله الفنية شعبية في جميع أنحاء العالم .
وتم تشخيص مرض التوحد لديه و عمره ثلاث سنوات، وتوفي والده و عمره خمس سنوات و التحق فيما بعد بمدرسة Queensmill، و في المدرسة لاحت أولى مهاراته الفنية بعد رسمه لمناظر طبيعية في لندن .
اكتسب شهرته بعد اشتراكه في أحد برامج البي بي سي ، حيث تم عرض الكثير من لوحاته و أعماله الفنية.
استطاع ستيفن في مايو 2005 من رسم مدينة طوكيو على قماش طوله 10 مترا في غضون سبعة أيام بعد ركوب طائرة هليكوبتر قصيرة على المدينة. وبعد ذلك الحين رسم روما ، وهونغ كونغ وفرانكفورت ومدريد ، دبي والقدس و لندن . ووجه وعندما تولى ويلتشير ركوب طائرة هليكوبتر فوق روما ، فإنه بقدر كبير من التفصيل حيث تظهر عدد العمائر و الأبراج بأدوارها و شوارعها الفرعية في يوليو 2009 عين سفيرا للطفولة يوم الفن في المملكة المتحدة. وتكتسب أعماله الآن شعبية في جميع أنحاء العالم .

قديم 01-06-2011, 06:29 PM
المشاركة 502
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
توم موناغان

هؤلاء المشهورين البارزين " توم موناغان Tom Monaghan" صاحب بيتزا كنج “PizzaKing

توفي والده حينما كان عمره 4 سنوات وفشلت أمه في تربيته وتركته في دار ديني للبنين وبعد ذلك في دار إيواء و كان يطلق على مدرسته (سجن) وعلى رفقاء الفصل (نزلاء السجن) حتى كاد أن يكون أحد الرهبان.

قديم 01-06-2011, 06:30 PM
المشاركة 503
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جيرى يانج

Jerry Yang
رئيس شبكة البريد الالكتروني Yahoo " جيرى يانج Jerry Yang " توفي والده وهو صغير وبدأ في كتابة الحروف الصينية وعمره ثلاث سنوات ورحلت أمه إلى أمريكا عندما كان عمره خمس سنوات للتدريس بإحدى الكليات و لم يحصل على تقدير أقل من ممتاز طوال حياته المدرسية.
وتقابل " جيري يانج " مع زميله " ديفيد فيليو David Filo " الذى حصل على درجة البكالوريوس في علم الكمبيوتر. وكانت دراسة الدكتوراه بالنسبة لـ "فيليو" عمل شديد البغض ووافقه "يانج" في القيام بأي عمل ما عدا دراسة الدكتوراه. وكانت بداية "ياهو" مجرد هواية لصفحة على "الويب" وحينما اشتهرت "ياهو" وبدأت في الانطلاق قرر كل من فيليو ويانج ترك دراسة الدكتوراه وكتابة الخطط التجارية لصفحات الويب بما تحتويه من كتب ثم توصلا إلى الاقتناع الكامل بأنهما يؤديان خدمات إنسانية مطلوبة.

قديم 01-06-2011, 06:30 PM
المشاركة 504
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إبراهيم النمر
صاحب صفقة المائة مليونيحلم ببنك سعودي للذهب... 50 متجرا للمجوهرات والمشغولات الذهبية تحمل اسمالنمر
أصغر مدير عمل جواهرجي منذ كان عمره 9 سنوات
الدمام: ميرزا الخويلدي
تشتهر عائلة النمر وهي من أعرق العائلات الأحسائية التي تعيش في الدمام بتجارة الذهب والمجوهرات، وهناك في المنطقة الشرقية أكثر من 50 متجراً للمجوهرات والمشغولات الذهبية تحمل اسم النمر، وتعود لأبناء هذه الأسرة، والنمر من العائلات الكبيرة التي كانت تعيش في منطقة الحريق، وسط المملكة قبل اكثر من 200 عام، وقبل أن تنزح إلى الأحساء وتتوزع في بقية المنطقة الشرقية والكويت، واشتهر منهم العديد في صناعة الذهب والمجوهرات.

ويعتبر رجل الأعمال غسان النمر، واحداً من أهم المستثمرين في قطاع الذهب الخالص، على مستوى المملكة حيث تهيمن شركة غسان لتجارة الذهب على نحو 40 في المائة من إجمالي السوق السعودية في تجارة الذهب، وهي واحدة من ثلاث شركات يملكها غسان النمر وتختص بتجارة وتصنيع الذهب والمجوهرات. وهناك في الشرقية أكثر من شخصية بارزة من آل النمر، تعمل في تجارة وصناعة الذهب والمجوهرات.
في مكتبه بالسوق التجاري في الدمام والمعروف بسوق «الحب» الذي يضم العشرات من محلات الذهب والمجوهرات، ووسط ازدحام العرائس المرتقبات الربيع، التقت «الشرق الأوسط» أحد أصغر الشباب السعوديين الذين يديرون عمليات تجارة الذهب الخام، وهو إبراهيم النمر الشقيق الأصغر لغسان النمر، الذي ورث تجارة الذهب عمن سلف من العائلة، التي عرفت بمهنة صياغة الذهب.
إبراهيم النمر، شاب عمل منذ صباه في بيع الذهب قبل أن يتخرج من الجامعة الأميركية في لندن بتخصص تجارة دولية، يبلغ من العمر 25 عاماً، ولكن موهبته في تجارة الذهب تجاوزت هذه السن، فهو أحد أبرز مساعدي شقيقه الذي تولى تربيته بعد وفاة والده وعمره 9 سنوات وصحبه للعمل، وإبراهيم واحد من 7 أشقاء يعملون جميعاً في تجارة الذهب.
ويعمل إبراهيم النمر مديراً عاماًَ لمكتب غسان النمر لتجارة الذهب، مفاوض بارع وحذر، يحلم أن ينشئ بنكاً سعودياً وخليجياً للذهب، يختص بالتعاملات بين تجار الذهب، ويفتح محافظ استثمارية بالذهب، فإلى تفاصيل الحوار:
* ما هو وضعكم الحالي في السوق؟
ـ نعد اليوم أحد أهم مستوردي الذهب الخام في المملكة، وقد تسنمنا الريادة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ففي عام 2003 تم تكريمنا من قبل البنك الأهلي التجاري، إذ أصبحنا العميل الأول. وقد نما حجم عملنا حتى أصبحنا نغطي 40 في المائة من احتياجات السوق من الذهب الخام الذي يقدر بنحو 100 طن سنوياً، وفقاً لتقارير مؤسسةgfms) ) المختصة باحصاءات المعادن الثمينة، وحالياً فإن تجارتنا تغطي المملكة والامارات والبحرين وقطر. وقد حزنا وكالة (ستاندرد بنك لندن)، أهم موردي الذهب الخام في العالم.
* من هم عملاؤكم الذين يشترون الذهب الخام؟
ـ عملاؤنا هي مصانع الذهب التي تحول الذهب الخام الى مجوهرات، وتجار الجملة لبيعه للموزعين، ومحلات بيع التجزئة التي تقوم بتدويره وبيعه في السوق.
* هل حقيقة أنك ولدتَ وفي فمك ملعقة ذهب، أو سبيكة ذهبية..؟
ـ هذه حقيقة مغايرة في مهنتنا، فقد مررت بمراحل أهلتني للقيادة بدءاً من التعليم حتى تخرجت من الجامعة الأميركية في لندن، وتعلمت أسرار المهنة من اخوتي والعمل معهم جنباً إلى جنب منذ الصغر.
* لكنك كشاب انطلقت بسرعة الصاروخ، أنت اليوم مدير عام وعمرك دون الـ 25؟
ـ ربما بسبب تراكم الخبرات، فكما أسلفت فإن هذه المهنة متوارثة، والمهارات التي اكتسبتها بالدراسة والعمل. وهناك بعض القيود الذاتية التي تحفزني، كالحفاظ على اسم العائلة والحفاظ على القمة والريادة.
* دعك من هذا، ما هي إنجازاتك؟
ـ سأحدثك عن إنجازاتنا جميعاً وأنا ضمن المجموع، فمنذ عملنا كان المكتب يغذي المحلات المجاورة في هذه السوق، أما الآن فقد وصلت مبيعاتنا إلى مئات الملايين من الريالات.
* بالنسبة إليك، ما هي أكبر صفقة أبرمتها؟
ـ الفوز بعقد توريد الذهب لأكبر المصنعين في المملكة لمدة خمس سنوات في عام 2004، وكانت الصفقة عبارة عن بيع 2000 كيلو من الذهب دفعة واحدة، هذه الصفقة أنا فاوضت فيها وتحملت مسؤولية ابرامها، وكانت رابحة.
* 2000 كيلو.. تتحدث إذن عن مائة مليون ريال، أليس كذلك؟
ـ نعم، تقريباً..
*وأقل صفقة؟
ـ بيع أونصة من الذهب، أي 31 غراماً، أي نحو 1700 ريال..!
* هل حققت أحلامك في مجال الذهب؟
ـ في الحقيقة أحلم أن أنشئ بنكاً سعودياً مختصاً فقط بالمعادن الثمينة، فحالياً لا يوجد هناك أي بنك مشابه.
* بنك ذهب، يعني يبادل الذهب بالذهب..؟! ـ نعم، حيث يمكنك ـ وهذا بالنسبة لنا مهم للغاية ـ أن تقوم بعملية تحويل الذهب عبر البنوك، أي تسلمهم هنا كيلوغراماً من الذهب، لتستلمه في الرياض مثلاً، أو يودع في حسابك أو حساب عميلك، لا أن تضطر إلى نقله أو شحنه، وكذلك الحال في إنشاء محافظ استثمارية خاصة بالذهب، ويقوم هذا البنك بالتعامل مع البنوك الخارجية مقدماً خدماته لتجار الذهب.
* هل هي فكرة جديدة..؟
ـ لا، هي موجودة في عدد من بلدان العالم، لكنها غير موجودة في المملكة.
* هذا يفرض وجود معايير عالمية متفق عليها..؟
ـ وهذا موجود، فكما هو معروف هناك مرجعية عالمية في الذهب تمثلها في لندن مؤسسة «معايير الجودة الخاصة بجمعية لندن لتجار الذهب» وتقوم هذه المؤسسة بوضع المعايير وتسجيل الأعضاء وتحديد المواصفات، ويتعين على كل عضو فيها أن يلتزم حين تكرير أو تصفية الذهب بمثل هذه المواصفات حتى يحمل العلامة التجارية المطابقة لها.
* هل أنتم أعضاء فيها؟
ـ حضرت العام الماضي مؤتمرها في شنغهاي بالصين، وكنا أول طرف سعودي يحضر مثل هذا المؤتمر وحظينا بالعضوية.
* بالنسبة إليكم.. كيف تنقلون الذهب بين الفروع والمناطق وبين الدول؟
ـ عبر شركات أمنية مغطاة ببوليصة تأمين.
* هل من معاناة لتجار الذهب مع الإجراءات الرسمية؟
ـ على المستوى العام يعتبر تجار الذهب السعوديون محظوظين بالتسهيلات التي يحصلون عليها سواء جمركياً أو ضريبياً ففي بعض الدول الخليجية يتم فرض قيود أشد، وتعتبر دبي الأعلى في تقديم التسهيلات.
* هل يتعرض قطاع الذهب إلى عمليات غش، وكيف تتم مراقبة غسيل الأموال عن طريق الذهب؟
ـ كغيره من القطاعات، لكن بالنسبة لنا في المملكة فهو قطاع صغير ومحدود ويدور داخل مجتمع صغير والجميع يعرفون بعضهم بعضا، وأغلبهم توارثوا المهنة عن آبائهم، ونحو 60 في المائة منهم صاغة. وبالنسبة لعمليات الغسيل فالأنظمة المحلية كفيلة بكشفها.
* هل واجهتكم عمليات نصب؟
ـ ليست بهذا المعنى، في عام 2002 اعطينا أحد الموظفين وكان من الإخوة المتعاقدين معنا حقيبة فيها ذهب خالص، تبلغ قيمته مليون ريال لنقلها إلى أحد العملاء في الرياض، ولكنه هرب بها، وهو مطلوب حالياً عبر الانتربول.
* كم تصرف شهرياً؟
ـ حسب احتياجاتي.
* ما هو برنامجك.. هل تحب السهر؟
ـ برنامجي بين العمل لفترتين في المكتب، وممارسة رياضة المشي على كورنيش الدمام، أو الرياضة في احد المنتجعات القريبة، والعودة للبيت فأنا رجل بيتوتي»، يعني اذهب إلى فراشي مبكراً وأصحو مبكراً، ولا أسهر مع أصدقائي إلا مرة في الأسبوع.
* ما هي هواياتك ؟
ـ القراءة وخاصة قراءة الكتب الأجنبية، وحالياً أقرأ كتابا أعده قسم الأبحاث الدولية في بنك hsbc.
* الدولة التي تحب السفر لها؟
ـ لبنان، وأعتبرها درة الشرق.

قديم 01-06-2011, 06:31 PM
المشاركة 505
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الطباطبائي
محمد حسين الطباطبائي


ولادته ونشأته
ولد السيد محمد حسين ابن السيد الطباطبائي في 29 ذي الحجة هـ 1321 هـ/ 1903م، في مدينة تبريز، وقد اشتهرت أسرته منذ القدم بالفضل والعلم والرياسة، وكانت سلسلة أجداده الأربعة عشر الماضين من العلماء المعروفين فيها،

توفيت والدته وعمره خمس سنوات، وتوفي والده عندما بلغ التاسعة من عمره، وفي هذه السن، ذهب إلى المدارس لتعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم والكتب الفارسية المتعارف عليها في ذلك الوقت،
كما تعلم فن الخط عند الأستاذ الميرزا علي النقي، ثم باشر بـعد ذلك دراسة اللغة العربية والأدب العربي، وأنهى مرحلة السطوح عند الأساتذة المعروفين في مدينة تبريز.
في عام 1304 هاجر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته
الحوزوية، وبقي هناك إحدى عشرة سنة يحضر دروس الفقه والأصول عند العلماء الكبار آنذاك، أمثال: آيات الله النائيني وأبي الحسن الأصفهاني و محمد حسين الكمپاني، ونال في هذه الفترة الوجيزة درجة الاجتهاد.
لم يكتف الطباطبائي بدراسة الفقه والأصول،
بل واصل دراسته في العلوم الأخرى، مثل: علم الرجال، والفلسفة، والعرفان، والأخلاق، والرياضيات، والحساب، والجبر، والهندسة المستوية والمجسمة، وغيرها.
في عام 1314
هـ عاد السيد الطباطبائي إلى تبريز برفقة أخيه السيد محمد حسن نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي طرأت على حياته، ومارس التدريس فيها بحدود 10 سنوات الى جانب عمله في الزراعة.
بعد هذه الفترة، ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية وما
نجم عنها من استقرار القوات الروسية في مقاطعة أذربيجان، وتحسن وضعه الاقتصادي نسبياً هاجر إلى قم المقدسة، وبدأ بتدريس علم التفسير والفلسفة والعلوم العقلية، وهي علوم لم تكن تدرس من قبل في الحوزة، وذلك جنباً إلى جنب مع العلوم الأخرى مثل الفقه والأصول.
شرع مـنـذ سنة 1368 هـ بتدريس الأخلاق والعرفان، ثم بتدريس رسالة
السير والسلوك المنسوبة للعلامة بحر العلوم.

مكانته العلمية
لم يكن العلامة مجتهداً في
العلوم العقلية والنقلية فحسب، بل كان لديه سعة اطلاع واسعة، فكان أديباً وشاعراً ماهراً كتب القصائد الشعرية باللغتين العربية والفارسية، وأغلبها في الحكمة والعرفان وفناناً بارعاً بالخط، فقد كان خطه جميلاً جداً، وله منظومة في آداب الخطّ ضمّها إلى أحد مؤلفاته.


سماته الشخصية
لا يمكن الإحاطة بشخصية السيد الطباطبائي، فقد جسَّد في سلوكه كلَّ معاني التقوى والأخلاق الحسنة، فكان مخلصاً لله، ودائم الذكر والدعاء، ومما يؤثر عنه، أنه كان مواظباً على أداء المستحبات، ولديه في شهر رمضان برنامج متنوع موزع بين العبادة والتأليف وقـراءة القرآن وقراءة دعاء السحر الذي كان يهتم به اهتماماً كبيراً، حيث كان يقرأه بحضور أفراد عائلته.

كان العلامة بسيطاً متواضعاً في جميع شؤون حياته، فكان يعيش في مسكن متواضع، وكان يلبس القماش العادي، ومما يؤثر عنه، أنه لم يعتمد طول حياته في تيسير أموره المعاشية على الحقوق الشرعية، بل كان يعتمد في سد احتياجاته على واردات قطعة أرض زراعية صغيرة ورثها عن أجداده في تبريز. وكان شديد التواضع والاحترام لأساتذته، وبالخصوص أستاذه في الأخلاق آية الله القاضي الطباطبائي، كما كان متواضعاً مع طلابه، حيث كان يرفض أن يناديه طلابه بكلمة أستاذ، وكان يقول: أنا وأنتم عبارة عن مجموعة جئنا إلى الدرس لغرض العمل سوية، للتعرف على حقائق الإسلام.


منهجه في التجديد
ارتحل العلاّمة الطباطبائي إلى قم في عام 1364هـ "1945م"، وكانت الحوزة العلمية فيها آنذاك، تشهد بدايات نهضة تصدى لها آية الله العظمى السيد حسين البروجردي، وكانت هذه النهضة بحاجة إلى من يرفدها، ولأجل ذلك، اكتسى حضور العلامة الطباطبائي إلى قم أهمية خاصة في تبلور تلك النهضة الفكرية القوية التي شهدتها في النصف الثاني من القرن العشرين، وإشعال جذوتها، وهذا ما عبّر عنه بقوله: "عندما قدمت إلى قم، أمعنت النظر وتفحصت الواقع بحثاً عمّا تحتاجه الحوزة في ذلك الوقت، فوجدت أنه أهم ما ينقص الحوزة وبرامجها الدراسية تفسير القرآن والبحوث العقلية، ولهذا باشرت بتدريس التفسير والفلسفة، مع أن تفسير القرآن لم يكن بنظر البعض علماً يحتاج إلى تحقيق وتأمل، بل وغير لائق بمكان له الانشغال به عن الفقه والأصول، حتى إن البعض كان يعتبر تدريس التفسير والانشغال به دليلاً وعلامة على قلة المعلومات. على أي حال، لم أتخذ ذلك ذريعة أو مبرراً مقبولاً أمام الله تعالى لأن أتنازل عن مشاريعي، بل على العكس، واصلت الطريق حتى تمخض عنه تفسير الميزان".


ولم تكن الفلسفة أحسن حالاً من التفسير، ولئن كان التفسير درساً قليل المنـزلة في عُرف البعض، فإن الفلسفة كانت تواجه العقبات، وما إن باشر السيد الطباطبائي بتدريس الفلسفة وجعل مادة درسه كتاب الأسفار، انطلاقاً من تشخيصه لمسؤولياته والدور الذي ينبغي القيام به في مواجهة النـزعات المادية التي غدت تغزو المسلمين، والفلسفات الغربية التي انبهر بها أبناؤهم، حتى برزت جهود تحاول إيقافه.


دوره في نجاح الثورة الإسلامية
مـنذ نهضة الإمام الخميني في إيران وما بعدها، كان للعلامة دورٌ كبير في المشاركة مع كبار علماء الحوزة في اتخاذ القرارات للتصدي لنظام الشاه، واشترك بإصدار العديد من البيانات التي استنكرت مواقف النظام الملكي
.
أما عـن دوره بـعـد نـجاح الثورة الإسلامية وقيام الجمهورية الإسلامية، فإن سوء
أوضاعه الصحية لم تسنح له بأداء دوره تجاه الثورة، لكننا يمكن أن نقول: إن للعلامة الطباطبائي الدور الكبير في تحقق أهداف الثورة ونجاحها.


من مؤلفاته
تفسير الميزان:


وفاته
توفي العلامة الطباطبائي بتاريخ 28 محرم الحرام 1402 ، ودفن إلى جوار مرقد السيدة المعصومة فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر في مدينة قم المقدسة
.
=======================
ملاحظة: لو أجرينا دراسة إحصائية عن اصحاب القداسة والكرامات المرموقين المبرزين ، بغض النظر عن الديانة او المذهب، لوجدنا أن معظمهم إن لم يكن كلهم أيتام وبعضهم لـــــطيم ( أي يتم الأب وألام )....وفي ذلك مؤشر محتمل بأن القدرات الاستثنائية لهؤلاء المبرزين والتي جعلتهم من أصحاب الكرامات ومنحتهم تلك القدسية تعود في الواقع لقدرات أذهانهم الاستثنائية والتي تفعلت كنتيجة لمآسي طفولتهم وفجائعها واثر اليتم على عقولهم حيث فجرت كيماء الدماغ فيها قدرات مهوله كامنة لا حدود لها كما يقول د. احمد توفيق صاحب كتاب ايقظ قوة عقلك الكامنة.... ويلاحظ أنهم يتصفون بصفة التواضع والبساطة والسعي لعمل الخير وكل ما هنالك من صفات حميدة....لكن المشكلة تكمن في مريدي هؤلاء الأفاضل ومحبيهم حيث يعجبون ويندهشون ويذهلون لقدرات أذهان هؤلاء الأيتام الخارقة والمذهلة والسحرية والعبقرية الفذة...فيمنحونهم قداسة قد تصل حد العبادة عند البعض...والسر يكمن في اليتم دائما.

قديم 01-06-2011, 06:32 PM
المشاركة 506
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عبد الرازق شقلوف
ولد عبد الرازق شقلوف في مدينة درنة سنة 1914 ميلادية وعاش فيها فترة من الزمن؛ ثم عاش في ربوع ليبيا متنقلا بين القرى والمدن إلى أن عاد إلى درنة آخر أيامه ليموت فيها سنة 2004 م، وهو في هذه يختلف عن كثير من أبناء درنة الذين انتهى بهم المطاف بالاستقرار في طرابلس وبنغازي .
عاش عبد الرازق في درنة يتيما حيث مات والده وعمره لم يتجاوز الخمس سنوات وتولت رعايته والدته،
والتحق في سنينه الأولى بكتاب المرغني، ثم درس بالمدارس الإيطالية حيث أنهى دراسته بالمرحلة المتوسطة في العشرينيات من القرن العشرين. وفي سنة 1932 اشترك فى امتحان إجازة المدرسين في بنغازي ونجح فيه وعين مدرسا للغة العربية باجدابيا سنة 1933 م. وخلال زيارته بنغازي للامتحان لقي اهتمام الأستاذ عمر فخري رئيس تحرير مجلة ليبيا المصورة 1936-1940، حيث أهداه مجلد العروة الوثقى التي كان يصدرها جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده في باريس فانكب على قراءته مما ساهم في تشكيل وعيه السياسي في مرحلة متقدمة من عمره وكان يعتبر عمر فخري أستاذه في الوطنية. ثم أتيحت له فرصة زيارة روما في سنة 1933م والتى تم ترتيبها لعدد من الليبيين للإطلاع على معرض فيها؛ وكان بين رفاقه في هذه الرحلة الدكتور وهبي البوري وهو أحد كبار المخضرمين من رجال مدينة بنغازي، وبالتالي أتيحت الفرصة لعبد الرازق أن يلم ببعض جوانب الأحوال السياسية والفكرية بمدينة بنغازي، كما أتاحت له هذه الفرصة أن يرى مدى تقدم الحياة في الغرب من خلال روما.

تنقل عبد الرازق شقلوف بين عدة مناطق من خلال عمله في التعليم حيث عمل في اجدابيا م1933 ثم الكفرة 1934م حيث افتتح أول مدرسة حديثة بها، ثم انتقل إلى سلوق سنة 1936 م وفيها درس بمدرسة خاصة بالأيتام وأحس بهموم وآلام الأيتام والفقراء وما فعله المستعمر بسكان ليبيا.

بعد التعليم انتقل عبد الرازق إلى العمل الإداري حيث عين مديرا في اجدابيا ثم بعد ذلك في الفايدية، ومما يجدر ذكره أن حياة التنقل هذه في تلك الأيام لم تكن سهلة فالمواصلات صعبة وظروف الحياة قاسية، فالبلد كانت في حالة استعمار وحرب لكن هذه الطريقة من الحياة ساهمت في تشكيل شخصيته وصقل خبرته في الحياة والإدارة والسياسة كما أتاحت له الفرصة للتعرف على رجالات البلد والخروج من قوقعة الانتماء الضيق إلى مدينة درنة فأصبح همه الكبير هو استقلال ليبيا.

لقد كان عبد الرازق شقلوف أحد بناة رجال الدولة قبل أن يتحقق الاستقلال، فبعمله في التعليم مع العديد من رفاقه من أبناء ليبيا وضعوا حجر الأساس لإعداد جيل النهضة الذي ساهم في بناء صروح الدولة الليبية. أما اضطلاعهم بالأعمال الإدارية في مختلف قطاعات المجتمع المدني فساهم في تشكيل العقلية الإدارية الليبية من خلال الممارسة والاحتكاك بالعناصر الأجنبية سواء الإيطالية ثم الإنجليزية مما خلق جيلا من الكفاءات الوطنية في غياب التعليم العالي. ففى خلال فترة الاستعمار الإيطالي كان إعداد الكوادر الليبية بطريقة غير مباشرة كمن يشعل النار تحت الرماد؛ وأعني بها هنا جذوة الروح الوطنية والتطلع للاستقلال والحرية وبناء حياة أفضل. وتحضرني هنا كلمات ذكرها عبد الرازق لأخي الكريم محمد المفتي "كنت مديرا في الفايدية وكان المستعمرين الطليان منزلين في كبدي السم، كانوا يقولوا الجبل (الأخضر) لا مقر ولا ممر للعرب" وقد ذكر هذا المفتي في كتابة سهارى درنة، الصادر عام 2007 ميلادية. (1)

* مسيرته الوطنية

لقد دخل عبد الرازق شقلوف الحياة العملية أيام الاستعمار الإيطالي وأحس بالظلم والقهر الذي يعيشه شعبه مع كل يوم مر به بين ربوع بلاده ولكن نقطة التحول في حياته كانت في رفقته لشيخ الشهداء عمر المختار شهرا ونصف عندما التحق بمعسكر المجاهدين في دور الفضيل بو عمر، ورافق في تلك الفترة المجاهد عبد الحميد العبار والمجاهد يوسف بو رحيل المسماري والمجاهد الفضيل بو عمر مما ألهب في نفسه الشوق للعمل الوطنى والنضال السياسي المنظم. ولكن بقاءه في ادوار المجاهدين لم يطل لصغر سنه وقلة إمكانات المجاهدين،و حينها قال له سيدي عمرالمختار " يا وليدي أنت صغير وما عندناش شي لك، لا سلاح ولا كسوة " فعاد إلى درنة.

وبعد هزيمة إيطاليا في الحرب ضد الحلفاء وانسحابها من برقة ودخول الإنجليز بدأت مرحلة جديدة من العمل الوطني في حياة عبد الرازق شقلوف حيث بدأ تشكل العمل السياسي الوطني الليبي في العديد من المدن وخاصة درنة وبنغازي في الجهة الشرقية من خلال جمعية عمر المختار.

وعندما دخل الإنجليز برقة في ديسمبر 1940م ووصلت طلائع جيش التحرير الليبي ومن بينهم المرحوم نوري الصديق الذي أصبح رئيسا للأركان في الستينات من القرن العشرين، أقام الليبيون احتفالا بالمناسبة ورفع عبد الرازق شقلوف العلم الليبي (علم إمارة برقة) لأول مرة في منطقة الجبل الأخضر وكان المعمرون الإيطاليون يراقبون ما يجري عن كثب. وفي فبراير 1941 م عندما انسحب الإنجليز باتجاه الشرق وقع الليبيون المناهضون للطليان في حيرة ومنهم عبد الرازق شقلوف حيث كان يتوقع أن ينتقم منهم الإيطاليون، ونصحه اصحابه بالانسحاب مع الإنجليز إلى طبرق. وفي طبرق قابله نقيب في الجيش البريطاني يدعى هيزلن واتفق معه على العمل كفدائي خلف خطوط الإيطاليين كأحد أعضاء جيش التحرير الليبي، وشارك في العمل الفدائي عدة أشهر ثم أصيب بجروح في طبرق وتم ترحيله إلى مصر حيث دخل المستشفى في الإسكندرية، ثم نقل إلى السودان حيث التقى بالأديب عباس محمود العقاد في الخرطوم وعلي العنيزي وأستاذه السابق علي الجربي وعلي المكاوي وونيس القذافي والعديد من الشخصيات الليبية والعربية مما أثرى علاقاته الفكرية والسياسة. وخرج عبد الرازق شقلوف من الحرب العالمية الثانية بحصيلة طيبة من المعارف وأهمها تعرفه على الشاعر الوطني إبراهيم الأسطى عمر الذى كان جنديا فى جيش التحرير ثم أصبح رفيق دربه السياسي لفترة من الزمن، كما نال عبد الرازق ثقة الإنجليز بقدراته وذكائه وشجاعته. وفي هذه الفترة تبلورت في ذهن عبد الرازق والعديد من رفاقه فكرة الاستقلال التام لليبيا الموحدة. ووصل عبد الرازق إلى ذروة مسيرته الوطنية من خلال انتمائه إلى جمعية عمر المختار بدرنة والتي تأسست عام 1944 م تحت رئاسة علي باشا العبيدي، ففي ديسمبر 1945 م قررت الجمعية تأسيس رابطة للشباب كمنشط فرعي للجمعية واختير لها عبد الرازق شقلوف رئيسا. ولم تمض فترة وجيزة حتى انضم إلى هذه الرابطة ما يقرب من 250 عضوا وتنوعت مناشطها الشعبية؛و لكن بقى النشاط الثقافي هو المتميز والمؤثر في مسيرة الحياة الليبية. ويعتبر النشاط الثقافي بمثابة أكاديمية شعبية للتدريب وبناء المهارات السياسية والإدارية من خلال الندوات والمحاضرات والمناظرات؛ وشارك في هذه اللجنة كلٌ من عبد الرازق شقلوف وعبد الله سكته وإبراهيم الأسطى عمر والمبروك الجباني.ولكن نشاط عبد الرازق المتميز أزعج الإدارة البريطانية فأصدرت في منتصف عام 1946 م منشورا يمنع على موظفى الإدارة المشاركة في العمل السياسي وإلا ستضطر للاستغناء عن خدماتهم، فكان رد عبد الرازق بنفس القوة حيث قال في رسالة احتجاج:

"كان الدافع من وراء مقاومتي مع الحلفاء هو تحرير بلادي واسترجاع استقلالها المسلوب. مؤكدا بأنني وطني ليبي قبل أن أكون موظفا حكوميا، وعربي صميم قبل أن أكون إمعة تسيرها السياسة الأجنبية ضد القومية العربية".

وكتب هذا الكلام بخط يده إلى الجهة التي يعمل بها، وبالتالي تم قبول استقالته مما جعله حرا طليقا ينتقل في ليبيا ليقابل دعاة الاستقلال وبناة الدولة بعد ذلك.وسافر إلى طرابلس والتقى بالهادي المشيرقي ومصطفى ميزران وهما من رجال الحركة الوطنية فيها، مما زاد في تأكيد قناعته بالوحدة مع الاستقلال. ثم سافر إلى مصر بعد ذلك وذهب لطلب العون من الملوك والرؤساء العرب المجتمعين في أنشاص من أجل استقلال ليبيا، وقد مولت جامعة الدول العربية هذه الزيارة بمنحه عشرين جنيها شهريا ولمدة ثلاثة أشهر. وتكمن أهمية هذه الزيارة في ربطه برجال النخبة السياسة ومنحه الثقة في لقاء القادة وحضور الملتقيات السياسة الدولية وكأنها تعده لدوره مع فرسان الاستقلال في رحلتهم الشهيرة إلى الأمم المتحدة لإقناعها بضرورة استقلال ليبيا كدولة موحدة ذات سيادة لتصبح عضوا في المنظمة وعضوا في جامعة الدول العربية.

* الاستقلال والدولة

تم اختيار عبد الرازق شقلوف ليلتحق بالوفد الليبي المسافر إلى الأمم المتحدة لعرض قضية استقلال ليبيا كدولة موحدة وكان ضمن وفد من ثلاثة أشخاص مثلوا برقة في المفاوضات مع كل من خليل القلال وعمر شنيب وقد أطلقت عليهم الصحافة في حينها فرسان الاستقلال.

نجح الوفد الليبي، الذى كان يضم تسعة أعضاء يمثلون برقة وطرابلس إضافة إلى ممثلى بعض الأحزاب الليبية مثل حزب المؤتمر وحزب الاستقلال من طرابلس، في تحقيق هدفه باستصدار قرار من الأمم المتحدة بتاريخ 12 أكتوبر 1949 م يقضي باستقلال ليبيا في موعد أقصاه يناير 1952 م. ويرجع الفضل فى هذا النجاح إلى جهاد الليبيين فى الداخل ونضال من كانوا فى المهجر وتعريفهم بالحقوق الليبية وكذلك دعم الدول العربية ودول العالم الثالث وخاصة من أمريكا الاتينية. ولقد كان للدكتورفاضل المجالى مندوب العراق وقتئذ فى الأمم المتحدة دورا هاما فى تجميع الوفود الليبية وتنسيق جهودها من أجل استقلال ليبيا الموحدة.

ولقد كان لعبد الرازق دورا أساسيا وفاعلا في هذه المفاوضات من خلال تحركه واتصالاته وأهمها في تمكنه من إقناع مندوب هايتي على التصويت ضد مشروع بيفن سفورزا ضد رغبة بلاده والتي قامت على الفور بعزله من منصبه كممثل لها بالأمم المتحدة، ويرجع سر موقف هايتى إلى ضغوط فرنسية. ففرنسا كانت تخشى من تأثير استقلال ليبيا على مستعمراتها فى المغرب العربى وتريد الاحتفاظ بفزان تحت سيطرتها. (2)

أما دوره في الدولة الليبية فبدأ بفوزه بمقعد في البرلمان البرقاوي بعد إعلان استقلال برقة في يونيو 1950م، كما فاز بمقعد في البرلمان الليبي بعد الاستقلال عن مدينة درنة. لكن ذلك لم يدم طويلا فاستقال عبد الرازق ليتسلم وظيفة وكيل وزارة المالية في الدولة الليبية وهنا حصلت الجفوة بينه وبين أبناء مدينة درنة، حيث كان معظم الناس يرغبون في بقائه في البرلمان ممثلا لجناح المعارضة أو الجناح القومي التقدمي على عادة أبناء المدينة، ولكن عبد الرازق رأى أنه من الأفضل له ولبلاده أن يكون في موقع القرار السياسي ويساهم في بناء الدولة فمصلحة أغلبية الشعب الليبي فوق كل اعتبار. وربما رأى عبد الرازق أن المعارضة موقفا وليست مبدأ، وهذا هو الرأي الصحيح. ولو أن كل متعلم ومثقف رفض العمل في الدولة لشغل جميع المناصب الجهال أو غير القادرين ناهيك عن عملاء إيطاليا وهؤلاء كانوا يمثلون الأغلبية المؤثرة فى الشارع الليبى في تلك الفترة. وقد مال إلى رأي عبد الرازق بعد ذلك أبرز أعضاء جمعية عمر المختار في درنة وبنغازي وانخرطوا في سلك الدولة الليبية.

بقى عبد الرازق لفترة طويلة وكيلا لوزارة المالية وبالتالي وضع بصماته على أهم أوراق السياسة المالية الليبية، وكان له دور بارز في الحياة الاقتصادية الليبية. وكان من أهم إنجازاته فى هذا المجال تلييب قوانين المصارف الليبية من خلال رعايته لمشروع قانون رقم 4 لسنة 1963 لتنظيم المصارف بمجهود ليبى صرف وبدون علم الخبراء الإنجليز الذين كانوا يسيطرون على هذا القطاع من خلال إدارة المصارف بقوانين بريطانية ومجموعة من المستشارين. وتمت العملية بطريقة سرية سواء فى الإعداد أو الاستصدار من البرلمان وبالتالي تحرر قطاع المصارف من السيطرة البريطانية.

وهو كذلك من فرسان الدولة الذين وضعوا حجر الأساس لليبيا الموحدة لأول مرة فى تاريخها الحديث تحت حكم وطنى محلى وكامل الاستقلال. فأكبر معضلة بعد الاستقلال كانت تتمثل فى انعدام الكوادر فلم تكن بالبلاد كلية حديثة واحدة، بينما وجد حوالى ستة عشر خريجا معظمهم فى العلوم الإسلامية والآداب وكان فى البلاد وقتها ثلاثة محامين ولم يتوفر طبيب ليبى واحد أو مهندس أومساح أو صيدلى واحد. وعلى أعلى تقدير لم يتوفر أكثر من ربع مليون مواطن يستطيع القراءة والباقى أميون، بينما نسبة العمى ومحدودى البصر بسبب الأمراض مثل التراكوما تصل إلى حوالى 5% من عدد السكان ناهيك عن تفشى الأمراض المعدية الأخرى مثل السل بين الناس. بالفعل كانوا فرسان تلك المرحلة عندما كونوا دولة ذات سيادة مع كل هذه العوامل بالإضافة إلى نقص الموارد المالية. فلم تزد أول ميزانية ليبية عن مليونى جنيه معظمها مساعدات أجنبية.


* رأى من عرفه عن قرب
يجدر بنا هنا أن نورد رأي بعض من عرفه عن قرب ومنهم الأستاذ أحمد فؤاد شنيب عندما قال: "شقلوف كان وطني .. ما فيش كلام .. وطنيته لا شك فيها .. نعم تعاون مع الإنجليز (عندما كان فدائيا خلف خطوط الطليان في الحرب العالمية) وهم بدورهم كانوا يثقون فيه... لكنه لم يخن وطنه.. كان رئيس رابطة الشباب وكنت أنا سكرتيرها .. أفاد الناس وما أفاد نفسه .. كان يملك ناصية المال، لكنه كان يعطي ولا يأخذ.. أعطى الناس الكثير.. لكنه لم يعط نفسه شيئا ... مات فقيرا .. فقيرا.

رحمة الله عليه .. رجل تاريخ .. لكن هذا التاريخ طمس .. سواء بتجاهل الدولة له .. أو بقيمة سلوكه الشخصي". (1)

وما يأخذه كثير من الناس على شقلوف هو تهوره في فترة من حياته وإدمانه الخمر ولكنه تاب توبة نصوحا وعاد إلى الله وأقبل على العبادة وتلاوة القرآن وأذكر أننا كنا في الحج في عام 1982 م وكان هو حاجا أيضا وكان طوال وقته منكبا على قراءة القرآن.

أما الكاتب فتح الله سرقيوة فيقول عنه: "عبد الرازق شقلوف لم يخن ولم يتآمر، ولم يعرف عنه أنه ظلم أحدا ولا استولى على أموال عامة، لم يغش ولم يزور ولم يملك الجوازات الدبلوماسية ولا المزارع ولا العقارات ولا السيارات الفارهة ولا الحسابات في سويسرا،وليس لديه عمارات في دول الجوار ولا استثمارات باسمه وجدت بعد رحيله من هذه الدنيا عاش بشرف ومات بشرف ولا حياة إلا للشرفاء. هذا الرجل لم يترك ليبيا لأنه ينتمي لترابها وحب وطنه فوق كل اعتبار، لم يهرب ويقف في أي صف كان ضد الوطن ولهذا قدرت فيه الثورة هذا الموقف النبيل والمشرف والوطني، وأيضاً لم تتعرض له أية جهة في ليبيا بعد خروجه من السجن ومحاكمته". (4)

وفى مراسلة خاصة من الأستاذ عبد الرحيم النعاس الذى عمل مع السيد عبد الرازق فى وزارة المالية، وعرفه طول حياته، يقول: كان السيد عبد الرازق أمينا على الأموال العامة، ولم يستاثر لنفسه بشىء منها ونزيها فى علاقته مع الآخرين ووفيا لمعارفه والعاملين معه. قام بدور إيجابى صادق كبير فى تأسيس جمعية عمر المختار ودورها الثقافى فى درنة وكذلك دورها فى تحقيق الوحدة والاستقلال وظل طوال حياته موضع التقدير والاحترام من جميع عارفيه. (3)

كما تحدث عنه السيد بشير المنتصر فى شهادته على العهد الملكى فقال: كان لا يستطيع أحد التدخل في سلطات السيد عبد الرازق شقلوف أو فى تصرفاته،و كان مستقلا فى اتخاذ القرار، وكان هذا موضع تعليق فى المجالات الحكومية والشعبية. وكان فى نفس الوقت يتمتع بثقة جميع رؤساء الحكومات الذين عمل معهم لطبيعته السمحة وإخلاصه ونزاهته شخصيًا.كان شهما ومتعلما وملمًا بعمله ويحبه الجميع.

قديم 01-06-2011, 06:32 PM
المشاركة 507
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عبدالعزيز بن ولي الله الدهلوي
(1159 - 1239)
هو العالم الكبير، محدِّث عصره، ورئيس علماء مصره.

اسمه ونسبه ومولده:

هو عبدالعزيز بن ولي الله بن عبدالرحيم العُمري الدهلوي، وُلد ليلة الخميس لخمس ليالٍ بقين من رمضان، سنة تسع وخمسين ومائة وألف، وأُرِّخ مولدُه: "غلام حليم".

الدراسة والتحصيل:

تربَّى المترجم عند والده علاَّمة الوقت، فحفظ القرآن، وأخذ العلم عنه، فقرأ عليه وسمع في الحديث وغيره من العلوم قراءةَ درايةٍ وتحقيق، حتى حصلت له ملكة راسخة في العلوم،
ولما بلغ ست عشرة سنة توفي والده، فأخذ عن كبار أصحابه،
مثل الشيخ نور الله البدهانوي (وتفقه عليه، وتزوج بنته)، والشيخ محمد أمين الكشميري، والشيخ محمد عاشق بن عبيدالله البهلتي، فاستفاد منهم ما فاته على أبيه، وبرع وفاق الأقران.

قال النوشهروي في "تراجم أهل الحديث في الهند" (1/84): بدأ في قراءة القرآن وعمره خمس سنوات، ودرس معه اللغة الفارسية والنحو والصرف، وانتظم في الدراسة وهو في الحادية عشرة من عمره.

وعيَّن والده معلمًا لتدريسه، فدرس الجغرافية والتاريخ سنتين، ثم اهتم به والده بنفسه، فدرس الحديث والفقه، وأنهاها في مدة سنتين، وانتهى من العلوم كلها وهو في الخامسة عشرة من عمره، كسائر أبناء أسرة الشاه ولي الله؛ انتهى معربًا.

تفصيل أخذه وروايته عن شيوخه:

ذكر الشيخ المسند أحمد أبو الخير العطار الهندي في ثبته "النفح المسكي" (74/أ-ب): أنه وجد إجازة للشاه عبدالعزيز بن ولي الله الدهلوي مخرومة من أولها، لا يدرى لمن كتبها.

وصورة الموجود منها:

"وإني بحمد الله أخذت بعض كتب الأحاديث، مثل أحاديث "الموطأ" في ضمن "المسوى"، و"مشكاة المصابيح" بتمامهما قراءة على والدي - رضي الله عنه.

"والحصن الحصين"، و"شمائل الترمذي" سماعًا عليه، بقراءة أخي الأكبر الشيخ محمد.

و"الصحيح" للبخاري من أوله إلى كتاب الحج، سماعًا بقراءة السيد غلام حسين
[1].

و"الجامع" للترمذي، والسنن - كذا - أبي داود، سماعًا عليه بقراءة مولوي ظهور الله المرادآبادي.

ومقدمة صحيح - كذا - مسلم، وبعض أحاديثه، وبعض "سنن ابن ماجه"، سماعًا عليه، بقراءة محمد جواد الفلتي.

و"المسلسلات"، و"النوادر"، وشيئًا من "مقاصد جامع الأصول"، بقراءة مولوي جار الله نزيل مكة، وشيئًا من "سنن النسائي"، سماعًا عليه.

وبقية هذه الكتب من الصحاح الستة، قرأتها سماعًا لخلفاء والدي - رضي الله عنه – مثل: مولوي نور الله، وخواجه محمد أمين.

وأخذتها - وغير ذلك من الكتب - إجازة عامة من أفضل خلفائه، وابن خاله، الشيخ محمد عاشق، وخواجه محمد أمين، وإجازته - رضي الله عنه - لهما مكتوبة في كتاب "التفهيمات الإلهية"، و"شفاء العليل" له - رضي الله عنه - وهؤلاء قرؤوا على والدي، مع أن الشيخ محمد عاشق كان شريكًا في السماعة والقراءة والإجازة لوالدي الشيخ الأجل الأكمل، مسند الوقت، ومحدث الزمان، وحافظ العصر، وحجة الله على الخلق، الشيخ أحمد بن عبدالرحيم، المدعو بولي الله العمري الدهلوي: عن شيخه أبي طاهر المدني، وأسانيد والدي عن الشيخ أبي طاهر مكتوبة في رسائل والدي - رضي الله عنه.

قال ذلك بفمه الفقير: عبدالعزيز بن الشيخ ولي الله، في خمس وعشرين من جمادى الأولى، سنة تسع وعشرين بعد الألف والمائتين، من هجرة رسول الثقلين - صلى الله عليه وسلم - في الملوين، مدة لمعان القمرين".

قال أبو الخير: انتهى ما وجدته من إجازته المخرومة أولها.

ونقلها العلامة عبدالحي الحسني بتصرف يسير في "نزهة الخواطر" (7/298).

وقال المترجَم في "العجالة النافعة" (65 ترجمة عبدالمنان عبداللطيف): "اعلم أن الفقير قد أخذ هذا العلم والعلوم الأخرى كلها عن الوالد الماجد - قدس سره - وبعض الكتب لهذا الفن مثلاً: "المصابيح"، و"المشكاة"، و"المسوى في شرح الموطا" من تصانيفه، و"الحصن الحصين"، و"الشمائل" للترمذي: أخذتها قراءة عليه وسماعًا به، بكل الضبط والإتقان والتحقيق، وسمعت أيضًا أطرافًا من أوائل "صحيح البخاري" على طريق الدراية، و"صحيح مسلم" بكامله [كذا]، وبقية الصحاح الستة سماعًا غير منتظم، فقد حضرتُ مجالسه والطلاب كانوا يقرؤون عليه، وأنا أسمع تحقيقاته وتنقيحاته، حتى حصلت لي ملكة معتدة بها في فهم معاني الأحاديث، وإدراك دقائق أسانيدها، بفضل من الله تعالى,ثم بناءً على الطريقة السائدة عند أهل هذا الشأن، حصلت لي الإجازة عن عمدة أحبابه، أمثال الشيخ محمد عاشق الفلتي، والشيخ محمد أمين الكشميري الولي اللهي".

وقال في "بستان المحدثين" (64): إنه سمع من أبيه "المسوى من أحاديث الموطا" بضبط وإتقان تامين.

وقال (213): إنه سمع كتاب أبيه في المسلسلات.

وجاء النص في الوجازة للعظيم آبادي وثبت الخانفوري على تسلسل سماع الأَمَم للكوراني من طريق المترجم عن أبيه.

مرحلة العطاء:

بدأ المترجَم التدريس وهو في الخامسة عشرة من عمره، ولما توفي أبوه خلَفَه في درس التفسير العام وغيره، يقول عبدالحي الحسني (7/299): "كان آخر دروس الشيخ ولي الله المذكور: {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8]، ومن هناك شرع عبدالعزيز، وآخر دروسه كان: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13]، ومن هناك شرع سبطه إسحاق بن أفضل، كما في مقالات الطريقة".

وقال: "وأما سبطه إسحاق بن أفضل العمري، فإنه كان مقرئه؛ يقرأ عليه كل يوم ركوعًا من القرآن وهو يفسره، وهذه الطريقة كانت مأثورة من أبيه الشيخ ولي الله".

وقال: "وكان - رحمه الله - أحد أفراد الدنيا بفضله، وآدابه وعلمه، وذكائه وفهمه، وسرعة حفظه، اشتغل بالدرس والإفادة وله خمس عشرة سنة، فدرَّس وأفاد، حتى صار في الهند العَلَم المفرد، وتخرج عليه الفضلاء، وقصدتْه الطلبة من أغلب الأرجاء، وتهافتوا عليه تهافت الظمآن على الماء".

وبقي المترجم متصديًا لتدريس العلوم - ولا سيما الحديث - بنفسه نحو عشر سنوات، ثم ابتُلي بالأمراض الشديدة، ففوَّض التدريس لأخويه، اللذَينِ تخرجا عليه: رفيع الدين، وعبدالقادر، قال عبدالحي:

"هذا، وقد اعترته الأمراض المؤلمة وهو ابن خمس وعشرين، فأدَّت إلى المراق، والجذام، والبرص، والعمى[2] ونحو ذلك، حتى عد منها أربعة عشر مرضًا مفجعًا، ومن ذلك السبب فوَّض تولية التدريس في مدرسته إلى صِنْوَيه: رفيع الدين، وعبدالقادر، ومع ذلك كان يدرِّس بنفسه النفيسة أيضًا، ويصنِّف ويُفتي ويعظ، ومواعظه كانت مقصورة على حقائق التنزيل في كل أسبوع يوم الثلاثاء، وكان في آخر عمره لا يقدر أن يقعد في مجلسٍ ساعة، فيمشي بين مدرستيه القديمة والجديدة، ويشتغل عليه خلق كثير في ذلك الوقت، فيدرِّس ويفتي ويرشد الناس إلى طريق الحق، وكذلك يمشي بين العصر والمغرب، ويذهب إلى الشارع الذي بين المدرسة وبين الجامع الكبير، فيتهادى بين الرجلين يمينًا وشمالاً، ويترقب الناسُ قدومَه في الطريق، ويستفيدون منه في مشكلاتهم".

وذكر أن العلماء كانوا يأتونه؛ لأخذ علمه، والأدباء؛ للاستفادة من أدبه، وعرض أشعارهم، وهكذا المحاويج؛ لحاجاتهم، والمرضى؛ للرقية، وغيرهم.

وقال النوشهروي: كانت عادته بأن يلقي درسه يومي الجمعة والاثنين في المدرسة القديمة -وهذه المدرسة في قبضة الهندوس الآن بسبب الفوضى في سنة 1947 - بكوجه جيلان، والمعترضون يأتون عند الشاه ويعرضون ما عندهم، وهو يجيبهم بأجوبة علمية، فيرجعون مطمئنين.


قديم 01-06-2011, 06:33 PM
المشاركة 508
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
صالح فنشة المجبري

اسمه: صالح محمد عبدالله فنشه، من مواليد 1916م، وفنشه هي أمه،

توفي والده وعمره 6 سنوات .تولت رعايته أمه، التي سمي بها، فصار يقال (صالح فنشه) ثم مالبثت أن لحقت بأبيه بعد ثلاث سنوات، ليصير صالح يتيم الأب والأم، تأثر الصبي بفقد أمه كثيراً، ولكنه كعادة الشبان في ذلك الزمان، فقد كانوا يمتازون بالهمة والشجاعة، والصبر على الشدائد والمصائب، حتى في أحلك الظروف، فقد كان لهم جلدٌ وتحمل، والحاج صالح فنشه في صباه لم يكن إلا واحداً من هؤلاء المثابرين والمكافحين في هذه الحياة .

اتجه إلى قراءة القرآن في ذلك السن، وسعى إلى قراءته وحفظه على رواية ورش في مدينة جالو، التي تمتاز بالحفظة على رواية ورش في ذلك الزمان، وكان قد قرأ القرآن على يد الشيخ: محمد فتيتة الذي كان فاقد البصر .
اقتضت منه ضرورات الحياة أن يحترف مهنة التجارة، فاحترفها وهو ابن أربعة عشر سنة، ليكون أصغر الراحلين في القوافل التجارية التي تجوب صحراء ليبيا ، والشمال الأفريقي .
تزوج الحاج صالح في سن مبكرة ورزق الأبناء والبنات، ودفعه حبه للقرآن أن يعلم أبناءه جميعاً القرآن الكريم، فكان منهم الحفظة المتقنون، والأساتذة، والتجار، وأهل الخير، والصلاح، والتقوى [1].
تزوج الحاج صالح سنة 1955م وبالتحديد يوم الخميس الموافق 24/3/1955م ، وهذا هو كرت دعوة الزفاف في ذلك الزمان .
كانت مناسبة زواج الحاج صالح فنشة مناسبة ليظهر فيها محبته للشيخ عيسى بلقاسم بن ابراهيم الفاخري رحمه الله، وتفانيه في خدمته ومودته له، فأقام دعوة خاصة للشيخ عيسى، على وجبة (افتات) وهي أكلة المفْخَرة التي اشتهر بها المجابرة في البلد، وقد روى القصة الحاج صالح حمد فقال: فلما قدم الطعام للشيخ عيسى، صار الشيخ (ايقذر) [2] ويقول:

حال غايتي بالحيل هي العصيدة ** اوحتى المقطع والدهان انريدة


حال غايتي قراصـــة [3] ** اولقمة كبيرة تعجب الغطاسة


اوكسكسوا برَّامته قرناصة [4] ** في كل لقمة اتجيك قديـــدة


اوحال غايتــــــي واودادي ** اصويحب علي قصعة طعام اينادي


انجيها اونا مبرد اوجلدي نادي ** نبدا اقدع كيف راعي جيدة [5]


اوعلي ايسارك اقداح اشهوبــــه ** في نهار حامي في عقاب حصيدة [6]


قال: والشيخ من طبعه قليل الأكل، لقيمات فقط هذا جل أكله، ثم بعد الغدا استلقى الشيخ كما هي عادته بين الظهر العصر، قال: فقال الحاج صالح فنشه في نفسه، وكان قد سمع قذّارة الشيخ عيسى، لابد أن الشيخ عيسى لم يعجبه الأكل، فأمر أهله بتجهيز مأدبة عصيدة للشيخ، فما استيقض الشيخ من غفوته حتى وجد العصيدة جاهزة، والشيخ لا يستطيع تناول العصيدة ولا غيرها، فكانت المأدبة من نصيب الحاج/ محمد بوالجاذرة، الذي قدم وقت نضجها وتجهيزها .
عرف عن الحاج صالح الكرم والسخاء، وتتبع أحوال الفقراء، حتى إنه كان يقرض الناس العام والعامين، وينذر المعسر، ويقصد على الموسر، وعرف بتوسيعه على الفقراء والمحتاجين، وقد قام بتزويج بعض الشبَّان من ماله، وبناء البيوت لآخرين حسبة لله تعالى.
كان الحاج صالح من رفقاء الشيخ والمداومين على صحبته، ولقد تأثر بهذه الصحبة، حتى إنه كان يستحثه ويوقد من شعلة الإيمان التي، كان يحملها في حنايا صدره، وتنقاد إليه روحه، فلم تجد محفلاً من محافل الخير إلا وله يد سابقةٌ فيه، وكان يغتنم أوقاته في الذكر وقراءة القرآن، ولم يكن يعرف مجلسه بالحديث عن الدنيا، إنما كان يطرب بالحديث عن الآخرة، وتتبع أخبار القرآن وأهله، وبلغ من حبه لكتاب الله والمداومة عليه أنه كان يقرؤه في جميع الأوقات والحالات، حتى إنك لتعرفه في دكانه بجلوسه على كتاب الله الساعات الطوال، وقل أن تجد تاجراً يمسك بالمصحف غير منشغل عنه بأمور التجارة وهمومها .
كما قلنا إن صحبته للشيخ عيسى كان لها أثرٌ كبيرٌ في نفسه، ولقد أثنى عليه الشيخ عيسى مراراً، وكان يذكره بالحب والودِّ الذي يجمع بينهما على كتاب الله تعالى، وكثيراً ما كان يقول عنه الشيخ عيسى الفاخري: (الحاج صالح من الناس الخيرين، ومن خيرت من عرفت) [7].
ومن مآثر الحاج صالح أنه لما قدم الشيخ من مصر، كان الحاج صالح في استقباله، وكانت الدار التي يسكنها مضافةً للشيخ وأهله، إلى أن انتقل الشيخ عيسى إلى داره الجديدة، بعد إقامة عند الحاج صالح فنشه في خير جوار وفي أحسن استقبال .
تأثر الحاج صالح فنشة بعقيدة الشيخ، فكان من الدعاة لتصحيح العقيدة عند العوام، وكثيراً ما نقل عنه النهي، عن الزيارات البدعية للقبور، والنهي على اتخاذها مزارات، واتخاذ أصحابها وسيلة للتقرب إلى الله تعالى، بل كان يحث على التوجه إلى الله تعالى في صغير الأمر وجليلها، توفي الحاج صالح فنشة، سنة 2005م فرحمه الله رحمة واسعة .

[1]- رواية موثقة على صالح فنشة، 1/6/2008م .
[2] - التقذير، باللهجة العامية، هو كلام من قبيل الشعر، أبياتقليلة، يغلب عليها طابع الفكاهة، أو المواساة والتعزية، ومما ذكر صاحب القاموسالمحيط، عن التقذير، أنه يأتي بمعنى كثرة الكلام، ومنه – يابن آدم قد أقذرتنا- أيأكثرت الكلام أنظر- القاموس المحيط ج3ص576
[3]- القراصة نوع من الخبز، أشبه ما يكونبالخبز العربي، متعارف عليه عند أهل البادية في برقة وضواحيها .
[4] - القرناصة يقصدبها هنا المرأة الحرة النشيطة، والمتفانية في تجهيز الطعام .
[5]- المعنى المقصود: أن يدعوه أخص خلانه إلى مأدبة طعام، وتكون فيأحسن أحواله ، في مكان بارد منتعش ببرودته وطراوة جسده، ويصف نفسه في هذه الحال أنهسيبلي بلاء حسناً في تناول هذه الوجبة، كما يبذل الراعي جهدا طيباً في رعايتهللأجاويد من الإبل . .
[6]- المعنى أيضاً متعلق بما قبله، فبعد تلكالوجبة الشهية، يكون عن يساره قدح من اللبن البارد، في نهار حامي في وقت حصاد الزرعفي نهاية الربيع وبداية الصيف .
[7]-روايات شفوية، سمعتها من الشيخ مباشرة .

قديم 01-06-2011, 06:34 PM
المشاركة 509
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
علي الغروي
( 1349 – 1418 هـ )
ولادته ونشأته :
ولد الشيخ الغروي سنة ( 1349 هـ ) في مدينة تبريز ،

وتوفي والده وعمره لم يتجاوز السنتين ، فنشأ في أحضان السيدة والدته ، فأفاضت عليه من حنانها وغذّته مكارم الأخلاق ، وحثته منذ الصغر على طلب العلم .
دراسته :
توجه نحو طلب العلم في محل ولادته وهو لم يتم السنة السادسة من عمره .
بعد أن أنهى دراسة المقدمات وجزءاً من مرحلة السطوح العالية ، هاجر إلى الحوزة العلمية في مدينة قم لمواصلة دراسته .
أنهى دراسة السطوح بما فيها السطوح العالية ، ثم درس إلى جانبها العلوم الفلسفية .
عندما بلغ عمره ستة عشر عاماً أخذ يحضر دروس البحث الخارج في حوزة قم ، وبقي مواظباً على ذلك مدة خمس سنوات .
هاجر إلى النجف الأشرف لمواصلة دراسة البحث الخارج وبدأ يحضر حلقات الدرس عند علمائها المعروفين .
أساتذته :
نذكر منهم :
1-آية الله السيد محمد حجت الكوهكمري .
2- آية الله العظمى السيد أحمد الخونساري .
3- آية الله العظمى الشيخ عباس علي الشاهرودي .
4- آية الله العظمى الشيخ حسين الحلّي .
5- آية الله العظمى الشيخ باقر الزنجاني .
6- آية الله العظمى السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي .

مكانته العلمية :
بدأت علامات النبوغ عنده منذ الصغر ، فقد كان من مقرري درس استاذه السيد الكوهكمري وعمره لم يتجاوز العشرين عاماً .
وفي بداية العقد الثالث من عمره أي في عام ( 1379 هـ ) شرع بإلقاء دروسه في البحث الخارج ، وكان مجلسه عامراً بالفضلاء والنخبة الواعية من طلاب العلوم الدينية .
أمّا عن أسلوبه في التدريس ، فإنه كان يعتمد على العبارات السلسة في إيصال المادة إلى الطلاب ، لذلك كان ينتفع بدرسه طالب الحوزة الذي دخل البحث الخارج تواً كما ينتفع منه السابقون .
وكان ( رحمه الله ) يدعو إلى التجديد في طريقة تدريس علمي الفقه والأصول بالابتعاد عن البحوث المتشعبة التي لا نفع فيها ، حتى تثبت الأفكار الأساسية في عقول الطلاب بدون لبس وتشويش .
سيرته :
كان الشيخ الغروي داعياً إلى سيرة الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) بالصمت كما دعا الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، والدعوة الصامتة التي قصدها هي التطبيق العملي لسيرة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
كما كان دقيقاً في صرف الأموال الشرعية حتى أن استاذه السيد الكوهكمري قال في إحدى المرّات : أتمنى لو جمعت الحقوق الشرعية في بيت وجعلت مفاتيحه في يد الشيخ الغروي .
وبالاضافة إلى ذلك كان الشيخ شديد الالتزام بالعبادات المستحبة جاهداً على ترك المكروهات ، موطناً نفسه على إقامة شعائر الله وعلى رأسها زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) في كل ليلة جمعة ، وقراءة زيارة عاشوراء كلَّ يوم في مرقد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
أقوال العلماء فيه :
1ـ قال فيه آية الله العظمى السيد الخوئي : بلغ الشيخ الغروي بحمد الله الدرجة العالية في كل ما حضره من أبحاثنا في الفقه والأصول والتفسير ، وأنعش آمالي ببقاء نبراس العلم في مستقبل الأيام ، فلم تذهب أتعابي … بل أثمرت تلك الجهود بوجود أمثاله من العلماء … فللّه درّه فيما كتب ودقق وحقق .
2ـ قال فيه آية الله العظمى السيد الكوهكمري : لا أعلم أيّهما أطوع للشيخ الألفاظ أم الخاتم الذي يديره في إصبعه كيف يشاء !
مؤلفاته :
لا تزال أكثر مؤلفات الشيخ الغروي مخطوطة ، ونأمل من المؤسسات المعنيّة السعي نحو إحيائها ، وبهذه المناسبة سنذكر المطبوع منها :
1ـ التنقيح : وهو تقريرات دروس البحث الخارج في الفقه لأستاذه السيد الخوئي ( قدس سره ) ، في عشرة مجلدات .
2ـ الرسالة العملية : في العبادات والمعاملات لمقلديه .
شهادته :
اغتيل على يد النظام العراقي في الطريق بين مدينتي النجف الأشرف ، وكربلاء المقدسة وذلك في صفر عام 1418 هـ ( حزيران 1998 م ) .

قديم 01-06-2011, 06:35 PM
المشاركة 510
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
صالح بن علي بن ناصرالحارثي

مولده ونشأته
ولد الشيخ صالح بن علي بن ناصر بن عيسى بن صالح بن عيسى بن راشدالحارثي في حديقة مضوت بالمضيرب. وذلك في سنة 1250هـ،
استشهد والده في معركة فيبلدة سيوي (مدينة في الصومال وهي تابعة في الوقت الراهن لدولة كينيا) في أفريقياأثناء قيادته أحد جيوش السلطان سعيد بن سلطان ضد القبائل الخارجة عن طوع السلطان. وكان جده أيضاً قد استشهد في معركة قادها في عهد السلطان السيد سعيد بن سلطان فيشمال الشرقية، وذلك قبيل ولادته.

أما أمه فهي من السمرات وكان لها فضل في نبوغالشيخ صالح إذ بذلت كل ما في وسعها لتربيته التربية الجسمية والذهنية الصحيحة ويذكرأنها وفرت له مربية معروفة بطلاقة اللسان وقوة البلاغة والمنطق. تربّى على يدهجده عيسى الذي كان رئيسا على قومه الحرث فتعلّم منه القيم النبيلة والأخلاق الفاضلةغير أن جدّه توفي عنه وهو لا يزال في الثامنة من عمره.

وكان وهو في هذه السن يذهب بصحبة أخيه ناصر إلى مسقط لتهنئة السلطان سعيد بن سلطان (كلما قدم إلى أرضالوطن) حيث جرت العادة عند العمانيين بأن يقوم الشيوخ والزعماء بزيارة السلطانعندما يعود من زنجبار-. وأثناء إحدى المقابلات أراد السلطان أن يختبره فسأله أنيلبس بدلا من خنجره الفضي خنجرا مطليا بالذهب غير أنه رفض، ثمّ سأله عن اسمه فقالله اسمي عامر، فقال السلطان أنا اسميك صالح فوافق على هذا الاسم وأصبح اسمه صالحمنذ ذلك الحين، ثم قال له: (أنتم أولاد علي بن ناصر، النار تخلّف رمادا) فأجابه علىالفور: (نار الكرب تخلف رمادا غير أن نار السمر تخلّف جمرا) فاستغرب السلطان منإجابته وتنبأ له بمستقبل زاهر.

دراسته
درس في فترة طفولته القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية على يد نخبة من المعلمين في بلدة (القابل) وبعد أن نضج واتسعتمداركه، سعى رحمه الله إلى تطوير قدراته في المجالات السياسية والعسكرية، فبدأ يبحثعن الرجل المتمكن من هذا العلم، وبعد التقصي وجد ضالته المنشودة في الشيخ العلاّمةسعيد بن خلفان الخليلي المقيم في بلدة بوشر من أعمال مسقط، فشدّ الرحالإليه.


إمام محتسب
كان رحمهالله إماما محتسبا بمنزلة إمام الدفاع وهو منصب معروف في المذهب الإباضي، ولميُرْوَ عنه أنه أقام حدا من الحدود ربما يعود ذلك إلى خطيرة ربما استوجبت إقامةالحد بخصوصها، حينما حاول رجلان من قطاع الطرق الهروب من السجن فأمر الجند بأنيطلقوا عليهما النار وقد تم ذلك بالفعل.


تعلقه بالنخل
كان مهتما بالنخيل، وفي كل صباح يتعهد مزارعه بالرعايةحتى في الأيام العصيبة يخرج وبيده آلة حديدية فيزرع ويقلِّم الأشجار ويأمرالمزارعين بما تحتاج إليه النخلة من متابعة.

دعاؤه المفضّل
كان يحب هذا الدعاء ويردده في كل حين (اللهم نريد علوافي الآخرة ولا نريد فسادا) ولعلّه يشير إلى الآية الكريمة (إنما الدار الآخرة للذينلا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا).

صلته بعلماء عصره
لقبّه علماء عصره (بذي الجناحين) ويقصدون بذلك الرئاسة في العلم والسيف، وكان علماء عصره يحترمونه ويقدرونهويعتبرونه المرجع في حل المشكلات، وكان مجلسه عامرا بهم، ومن جانبه يبادلهمالاحترام ويزورهم أينما كانوا ويستفيد من علومهم ويستمع لنصائحهموآرائهم.


الكتب التي أرختل حياته
هناك مجموعة من الكتب تناولت سيرة الشيخ صالح بن عليلكتّاب عرب وأجانب. غير أننا سنورد هنا ما قالته بعض كتب الأعلام، وأيضا ما ذكرهمرتب كتاب عين المصالح الذي ألّفه الشيخ صالح بن علي.
- جاء في معجم الأسماءالعربية (الشيخ صالح.. علاّمة عماني من أبرز علماء التراث العربي في عمان له مؤلفاتمنها (عين المصالح في أجوبة الشيخ صالح) ونسبه يعود إلى الحجاز.
- وذكر كتابالأعلام لخير الدين الزركلي (صالح بن علي الحارثي فقيه إباضي من أعيان الدولةالعمانية أخباره كثيرة مع الإمام عزان بن قيس والسلطانيين تركي بن سعيد وفيصل بنتركي. استشهد في إحدى وقائعه ودفن بسمائل).
كما أشار مرتب كتاب عين المصالح إليهبأنه (وقف عمره على الدفاع عن حرمات الدين وجهاد البغاة المعتدين من الجبابرةوالمفسدين وسارت بصيته الركبان واشتهر فضله في سائر البلدان وكان ذا غيرة على دينهشديدة ومفاخرة عديدة وخصاله حميدة سيدا جليلا، وقورا مؤيدا منصورا، مسددا بعيدالهمة عالي الصيت، ذا إقدام هائل كما وصفه القائل:
ترى شخصه فوق السرير وإنه لههمم فوق النجوم الثواقب
فيمنحك المهيمن خير فتــح وتظفر في العواقببالأجور).


استشهاده
خرج في يومالأربعاء السادس من ربيع الآخر سنة 1314هـ ليوقف مجموعة خرجت عن الحق في سمائلفأصيب برصاصة طائشة في فخذه الأيسر الشريف، وقد لقي ربّه في عصر ذلك اليوم بعد أنأقّر الله عينه بنيل مطلوبه. وقد رثاه شعراء زمانه وبكته الأمة الإسلامية بكاءامريرا، يقول الشيخ السالمي:
وكم مجد علوت وكم علاء سموت وكم قمعتالمعتدينا
فمن للمجد بعدك والمعالي ومن للحكم بين المسلمينا
لقد قضَّيتَ عمركفي مرام تقاصر عنه جلُ الأقدمينا
أعطيت الشهادة وهي أعلى مقام نالهالمتقربونا
فإن نرزأ بمثلك يا همام فبالمختار قبلك قد رزينا
لقد دُفنت بقبرأنت فيه خصال الأكرمين الأفضلينا
جزاك الله عن ذا الدين خيرا جزاء المحسنينالمخلصينا


وفي قصيدة أخرى قال:
لهفي أبا عيسى عليك ولم يكن لهفي بنافع
ماإن رزئت بمثل فقدك في الأقارب والأشاسع
كم حادث لولا مصابك ماله صبريبواسع


وقال محمد بن شيخان السالمي:
تبلج صبح الحق من مطلع الهمم فسبحان من أفنى به حلة الظلم
وفاحت رياح النصر تنشر للورى غواليها كادت تقوم لها الرمم
إذا رزق الله السعادة عبده أقام إلى إسعاده السيف والقلم
ومن كان ميسور المساعي ولم يقم بأشرفها أهدى له العجز كلّ ذم
وإن صد صاد والموارد حوله تكّرع في حوض التأسف والندم
ومن بذل النفس النفيسة في العلى ولم يدرك المطلوب يعذر ولم يلم
ومن يحيى مرعى للعدى آمنا رعوا ومهما أصابوا غرة منه يخترم
لخصمُك داء في الحشى وعلاجه شراب الدما منه فعالج به الألم
واشهد أن المجد شهد ودونه مكاره فاشهدهن والسم في الدسم
وإنّ العلى مستحسن حيثما أتى ولا سيما إن جاء في طاعة الحكم
أرى الناس أشباها ولكن تباينوا فتختلف الأثمار في اللوم والكرم
فهذا جنى الدر الكريم وذا جنى سواه وكل عند ربك لم يضم
وهل ظالم أرخى بذا العصر مفسد ونور بدا من صالح يكشف الظلم
هو الليث في الدهما هو الليث في الوغى هو البدر في الظلما هو الدهر في الهمم
فتى شبّ في مهد المكارم لم يقل نعم أبدا إلا وتتبعها نعم
تلوح بروق الجود في سحب كفه فما اسُتسقيت إلا وتنسكب الديم
وفيه خصال ليس يدرك كنهها تعالى بها والدر يمتاز بالقيم
ففي تاجه العليا وفي وجهه التقى وفي كفه النعمى وفي سيفه النقم
وأيده المولى بأشباله فهم كرام المساعي أبطن الجود والكرم


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 36 ( الأعضاء 0 والزوار 36)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 12:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.