قديم 02-01-2013, 01:53 PM
المشاركة 31
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الرسومات والاخراج فيقصة ليلى للكاتبة السويدية لندجرن حسب رأي سلحوت:
- الرسومات جميلة ومعبرة عن مضمون القصة، واخراج الكتاب بغلاف مقوى، ونوعية الورق وأحرف الطباعة جميعها جميلة ومناسبة للأطفال.

قديم 02-01-2013, 01:55 PM
المشاركة 32
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الكاتبة هالة البكري رأت في قصة ليلي للكاتبة السويدية لندرجن ما يلي :
- قصة جميلة للأطفال تخرج إلى العالم الواسع، ولا تقتصر على البلد الذي صدرت عنه لهذه الكاتبة المبدعة (استريد ليندجرين) في وصف عالم الطفولة.

مجمل المفاهيم التي طرحتها الكاتبة من خلال السرد حسب هالة البكري :
- بالاضافة إلى أن ليلى طفلة عنيدة وذكية.

- تحسن التعبير عما بداخلها.

- واثقة من نفسها .

- مجاملة.

- تكتشف ذاتها من خلال سلوكياتها المشاكسة كما وصفتها الكاتبة.

- كما أن القصة ممتعة جدا.

- وتعكس السلوك المتناقض المباشر في شخصية الطفل.

- وتحكي عن رغباته وتقليده للكبار.

- وكأن الكاتبة حين تكتب تعيش في قلب الطفل وعقله وتعود إلى عمر الطفولة.

- الرسوم في القصة جميلة ومعبرة وممتعة مع أنها غير ملونة.

- ركزت الكاتبة على طريقة التعامل السمحة التي تتلقاها ليلى وغمرها بالمحبة وا لتفهم من قبل الأهل مع انها عنيدة ومشاكسة.

- وركزت على الألوان والخطوط والملامس والأشغال اليدوية والخامات، الثوب الأزرق المخملي والكنزة بيضاء. ناعمة الملمس، يد الجارة خشنة، والصوف يخدش ويجرح، والجدة التي تنسج الصوف، والأم التي تصنع كلبا من قطعة قماش، وليلى ايضا تقوم بدور الأم وربة البيت فهي ترتب بيتها، و تنظف وتعتني بالدب والدمية.

قديم 02-01-2013, 07:56 PM
المشاركة 33
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وتقول هالة البكري ايضا بشأن القصة ليلى:

بعد أن أنهيت قراءة القصة حضرني سؤال:
- لو أن كاتبا محليا كتب مثل هذه الحكاية، كيف ستكون ردة فعلنا عليها؟ وهل نجرؤ على مثل هذا الطرح؟

قديم 02-01-2013, 08:10 PM
المشاركة 34
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أما السيدة حذام العربي فقالت عن قصة ليلى:
- تدور القصة عن طفلة في الخامسة من عمرها، تستفيق من نومها ممتعضة من حلم رأته في منامها. حيث يقودها استمرار الامتعاض إلى ا لسلوك المتعنت، غير المقبول، ومن ثم التمادي فيه وصولا إلى (التخريب)، ثم إلى " مغامرات طفولية " تتمثل في الرحيل من البيت باعلان الاستقلال عن العائلة.

- الأهم من ذلك، تتعرض القصة إلى الطريق السوي او الأسلوب ا لتربوي الأمثل الذي يجدر بالأهل ممارسته لمعالجة عناد الطفل واحتواء غضبه، وإمتعاضه او مزاجه المتقلب.

- والحقيقة ان ليلى (الطفلة ابنة الخامسة) اضحكتني في محاولتها الطفولية ا لبريئة، التراجع عن موقفها وإلقاء الكرة في ملعب الأم: " طيب، اذا كنت تصرين فيمكن ان أشرب فنجان الشوكولاتة الساخنة " صفحة 13. وقد ذكرتني " بالمناورات والحيل " ا لتي كان يقوم بها ابنائي عندما كانوا في مثل عمرها، وخاصة اذا ما ارادوا جذب انتباهي، أو الحصول على "إمتيازات" فوق العادة. رغم مشاكساتهم.

- على الرغم من سياق القصة والذي من خلاله بدت كل تصرفات ا لطفلة غير مقبولة، لا بل مرفوضة، فقد إستطعت ان أتضامن معها، واتفهم شعورها بالوحدة، وحزنت معها ولحزنها عندما كان صوتها يرتجف وهي تغني لبيتها: " آتي آتي نحو البيت... وأنا وحدي والناس نيام، أشعل ضوء البيت الأصفر... أهلا أهلا ... أهوى بيتي، بيتي الأحلى..." صفحة 58.

- ولاحقني ليس فقط الشعور بالوحدة بل بالغربة والتشرد ايضا، وهل هذا من قبيل الصدفة؟!

- البيت هنا هو المحور، الذي يمنح الشعور بالامان، بالدفء والانتماء، لم أزر السويد يوما، ولا ادري ما هي خاصية البيوت هناك، او مميزاتها المعمارية ولا اعلم عن موروث هذه البلاد شيئا في ما يتعلق بالألوان وإستعمالاتها او ما ترمز اليه، ولكن البيت الأصفر ذكرني، انا هنا في هذا الشرق العربي، بعلم السويد (الأصفر والأزرق).

- للألوان مزايا ودلالات في وجدا ن وحياة الشعوب، فقد قال شاعرنا، صفي الدين الحلي في ذلك: بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا ، هل هذا البيت الاصفر (العلم) هو كذلك الوطن؟! وهل هو ذاك الذي إرتمت في أحضانه ليلى على الرغم من إساءتها له و" تخريبها " فيه، لتستشعر الدفء، الراحة والأمان، بعدما مرت بتجربة الرحيل، الوحدة، ووحشة الغربة بعيدا عنه؟!. وهل هو ذاك الذي احتضنها عائدة بذلك العناق الدافىء، دون كلام او عتاب الا من "آسفة"؟! ام هل هذا البيت هو كذلك، ذاك النسيج الانساني – الاجتماعي الذي يميز الانسان عن غيره من ممالك الاحياء بمنحه الاحساس بدفء الانتماء وبالحاجة إلى ا لتواصل في الحياة مع العائلة كخلية اولية في هذا ا لنسيج؟!

- على أية حال ، حتى اذا لم يكن بيت ليلى سوى بيت كملايين البيوت لملايين الاطفال في انحاء العالم، فقد اتاحت لي القصة مجالا " لأغني على ليلاي" أستشعرها وأفهمها كما يروق لي.

- في هذه القصة، ادهشتني ولكن ليس إلى حد الاعجاب تلك المساحة من "الحرية الشخصية" المعطاة للفرد كموضوع اساسي في اسلوب التنشئة حتى في هذا الجيل المبكر، انظر موقف الأم ص51، إذ وافقت على رحيل ابنتها، على الرغم من ترحيبها برجوعها اذا ما قررت ذلك، كذلك زيارة الأب ومحاولته إ قناعها بالرجوع إلى البيت ص59 .

- علما ان هناك مكانا للتمييز بين قيمة "الحرية الشخصية" وقيمة "الاستقلالية"، ولم ألمس محاسبة الأهل للطفلة، او حثها على محاسبة نفسها، وليست فقط "آسفة" متبادلة.

- عجبت من بعض ما ورد في القصة حيث يقع في خانة الافكار المسبقة أ و (استيريوتايب) على سبيل المثال لا الحصر: صفحة 6 7 : " يعيش أيمن ونجوى وليلى مع والديهم... وفي كل صباح، يذهب أيمن ونجوى إلى المدرسة، بينما يذهب الأب إلى عمله، وهكذا تبقى الأم وليلى وحدهما في البيت...". وكأنه الوضع المفروغ منه، المعروف والمتعارف عليه، أن يذهب الرجل للعمل، الاطفال إلى مدارسهم (اذا كانوا في جيل المدرسة) والمرأة تبقى (تقبع) في البيت لرعاية الاطفال ما دون جيل المدرسة ولتدبير شؤون المنزل، ثم ألا يذهب الاطفال عند بلوغهم الخامسة إلى التمهيدي في تلك البلاد، كما في بلادنا؟! او ما جاء ص51 52 "... لعبت ليلى مع نجوى باللعبة لارا، أما أيمن فبقي جالسا على أرضية الغرفة يقرأ المجلات..." لا ارى حاجة للاسهاب او التعليق على ما ورد اعلاه.

- في التعريب: لماذا لم يتم تعريب وترجمة اسم الدب "بامسي" إلى اسم اكثر قبولا للأذن العربية؟!

- على أية حال قلت في نفسي مستبشرة: اذا كان الصدور الأول لهذا الكتاب عام 1962 وهذا ما كانت عليه المفاهيم النمطية لدور المرأة ووظيفتها في النسيج الاجتماعي في تلك البلاد، التي على ما يبدو، في المرحلة الراهنة، قد قطعت شوطا لا بأس به في هذا المجال، فان اوضاعنا هنا كذلك لا بأس بها، اذ استخلصت من هذا، إستنادا إلى معرفتي بواقع حياة المرأة في بلادنا، ان الجيل اللاحق، جيل حفيدتي مثلا سيصل دون أدنى شك، خلال بضع عشرات من السنين إلى الانجازات التي سجلتها المرأة السويدية، ورددت مع شاعرنا الرائع "إني إذن لسعيد".

- قصة لطيفة وظريفة تحوي مغزى تربويا ارشاديا للأهل، كما تشمل عبرة يعتبر بها ومنها قارؤها الطفل.

قديم 02-02-2013, 09:12 AM
المشاركة 35
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وبعدها تحدثت الكاتبة حليمة جوهر فقالت:
- ليلى ترحل من البيت قصة للأطفال، بطلتها الرئيسية طفلة في الخامسة من عمرها... اسمها ليلى، والتي حملت القصة اسمها.

- ليلى أصغر فرد في الأسرة، ولها أخوا ن يكبرانها هما: أيمن ونجوى. نلاحظ من خلال القصة عكس ما تعودنا عليه.. وما يعتقده ابناؤنا.. بأن الطفل الصغير هو المدلل.. وهو الذي تلبى له جميع طلباته..، وان الطفل الأوسط هو المحروم.. أو هكذا يخيل اليه.. انه ضائع بين حب الأهل للابن الكبير.. وتدليلهم للصغير.

- في قصتنا.. ليلى الصغيرة.. يخيل اليها أنها مظلومة في الأسرة، وأنهم جميعا لئام في تعاملهم معها.. بدءا بأخويها وا نتهاء بوالدتها التي هي أقرب فرد في الأسرة لها، والتي تعتقد أنها مصدر سعادتها، لأنها تظل بجانبها طوا ل اليوم.. وليلى تحاول تقليد الكبار في حمل المسؤولية معهم، فهي تقول لوالدتها ص7: "أنت محظوظة جدا لأنني عندك فلو لم أكن موجودة لبقيت وحدك في البيت، وفي هذه الحالة سأشعر بالأسف من أجلك".

- لكن خيال ليلى الواسع وحبها الغريزي والفطري لأن تكون ربة بيت مستقلة بقراراتها.. وتحمي ممتلكاتها بما فيها كلبها بامسي.. جعلها تشعر بأنها مضطهدة من قبل الأسرة.. مما دفعها لأن تكون عنيدة ومخربة وكاذبة، فهي تعاند والدتها.. بعدم ارتداء الملابس ا لتي تختارها لها ممثلة بالكنزة الصوفية، وتعاندها بعدم الاستجابة لندائها المتكرر حتى تتناول كأ س الشوكولاتة الساخن ومن ثم الافطار.

- وهي مخربة عندما اتلفت الكنزة، وكاذبة عندما قررت الادعاء بأن كلبا شقيا جدا هو الذي مزقها. ( بالمناسبة.. إن هذا الموقف يذكرني بتصرف مشابه قمت به وأنا في السادسة من عمري.. حيث كنت انا وأمي في زيارة لبيت خالي القريب من بيتنا.. وبعيدا عن انظار الجميع قمت بتقطيع حذائي بشفرة، وأحضرته قطعا لوالدتي، وادعيت ان ابن أخيها قطعه، وذلك كي احصل على حذاء جديد).

قديم 02-03-2013, 09:20 AM
المشاركة 36
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كيف تعامل الجميع مع ليلى حسب رأي حليمة جوهر؟؟.
- كانت ليلى مزعجة بعنادها.. لكن الأم تعاملت معها بهدوء تام، واسلوب تربوي ناجح.. كشفت لها فيه انه كي تحصل على ما تريد وتحب، يجب عليها أن تؤدي بعض الواجبات..

- فهي لم تلح عليها في شرب كأس الشوكولاتة، بل أشعرتها أنها تتجاهلها بانصرافها إلى قراءة الصحيفة، مما جعل ليلى الجائعة تتنازل قليلا عن عنادها لتتناول الشوكولاتة.. مدعية أن أمها تصر على ذلك.

- لكن الأم تعي تماما ما الذي تريده من طفلها، وهي تستخدم أسلوب الترغيب والتهديد معها، فهي تقول لها في ص13 : "أبدا انا لا اصر على ذلك اطلاقا، ثم إن عليك أن ترتدي ملابسك اولا".

- إذن الأم تبين لها أنه يجب أن تكون مطيعة وترتدي ملابسها.. كي تستحق بجدارة شرابها الساخن.

- وفي ص20 تقول لها "... كوني فتاة مؤدبة من جديد يا ليلى.. هيا ارتدي كنزتك ليمكنك الخروج معي إلى المتجر".

- وهنا ذهاب ليلى مع أمها إلى المتجر الذي تحبه مشروط بارتداء الكنزة.. لكن الكنزة تمزقت.. فتطلق ليلى صرخة مدوية.. وهي صرخة ندم بالطبع على فعلتها، والتي تنم عن اكتشافها لتصرفها الخاطىء الذي حرمها من مشوارها المحبب.

- وعندما ترحل إلى بيت جارتها سلمى.. فان الجارة تشبع رغبتها بحب الاستقلال، وتساعدها على خوض التجربة بنفسها.. لتبدأ باكتشاف ا لحقائق فهي تطبق ما كانت تطلبه منها أمها على لعبتها، فقد قررت أن تلبسها الثوب الأفضل في يوم العطلة، وهذا الأمر الذي رفضته من والدتها.

- وليلى تظهر فطنة وذكاء واضحين في محاولة تدبيرها لأمور بيتها الجديد.

- أما دور الأب فلا يقل أهمية عن دور الأم، حيث سمح لليلى أن تخوض تجربتها كاملة، لتكتشف في النهاية، وبقناعة تامة، انها كانت مخطئة في أوهامها بسوء معاملة الأسرة لها.. وهكذا استطاع الأب والأم ا نتشال ابنتهما من أ وهامها واستعادت هي ثقتها بهما من جديد.

قديم 02-03-2013, 03:35 PM
المشاركة 37
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وبعدها تحدث الأديب ابراهيم جوهر فقال:

- أربع مراحل من أجل ا ن تكون ليلى نفسها.
- ليلى ابنة خمسة أعوام يختلط عندها الحلم بالواقع فلا تفصل بينهما، وتصر على أن حلمها واقع قد حصل.
- بامسي: صديق ليلى (المضروب) هو كلب صغير سمين من القماش صنعته أمها وأهدتها إياه في عيد ميلادها الثالث.
- أما الأم هنا فنكتشف أنها قد صنعت بيديها هدية لأبنتها قبل عامين، لذلك حافظت الابنة (ليلى) على الهدية، وسيكسبها هذا اهتماما واتجاها محترما نحو العمل، فالامر لم يكن جاهزا كما الحال اليوم.
- وليلى تسمي الكلب دبا، وهي مصرة على ذلك، إنه دبها، وانه عالمها الخاص الذي تصر على أن تراه كما يحلو لها، فهي تلون عالمها الخاص بها، وتتخيله كما تريده، بل إنها تصر على رؤيته وترتيبه كما يحلو لها، بل إنها تطلق تسميات خاصة بها عليه: دب كلبي! مثلا (ص5).
- إنها بداية تعريفنا على طفلة ( ابنة خمس سنوات ) مبدعة بمعنى من المعاني، مبدعة لانها تتخيل، ولأنها تدافع عن رؤاها وفهمها، ولأنها تعمل بيديها وتخطط وتقرر.
- إنه عالم الأطفال الذي توضحه الكاتبة لمن لا يعرفه، وهو العالم الذي تشير الكاتبة علينا بأن نحترمه، وأن لا نقلق من تصرفات أبنائه إذا أردنا طفلا سويا وسليما نفسيا، كما تدعونا إلى تفهم "عناد" الاطفال كما نسميه، وهو ما يشير إلى استقلالية في آرائهم، ونمو طبيعي لشخصياتهم واستقلالية بعيدة عن الاتكالية وغموض القرار وا لتهرب، التي عادة ما ننمي اطفا لنا عليها دون ان ندرك ونعي.
- واذا تتبعنا هذه التصرفات عند ليلى نجدها قد اتخذت مسارا معنا دالا على نحو الاستقلالية، فهي التي تصر على واقعية حلمها، كما تصر على ان الكلب دب، وهو دب كلبي في إشارة إلى استقلالية الوصف الخارجي للعالم، وايجاد مصطلحات خاصة له بعيدا عن ا لتسميات الموروثة، اذ ان التسميات الموروثة تمثل فكرا قديما، او خاصا بأصحابه، اما التسميات الحديثة الجديدة فإنها تمثل فكرا خاصا للجيل الجديد.
- وهي تصر أيضا على عدم ارتداء كنزتها الصوفية، لأنها تخز وتخدش، فهي تقرر وتختار (لا تنسوا أنها ا بنة خمسة أعوام هنا) ومع ذلك تختار ثوبها المخملي الأزرق المخصص ليوم العطلة، ولا تجيب أمها عندما تناديها، لأنها غاضبة منها.
- إنها (تلخبط) وتخلط اوراق اللعبة المرتبة، لتعيد ترتيبها كما يملي عليها وعيها وتصورها، فالذي قرر أن يكون الثوب المخملي الأزرق مخصصا ليوم العطلة هم الكبار (عالم الكبار)، ولم يستشرها أحد في ذلك، لذلك فإنها تبني عالمها الخاص فهل تنجح؟!! وهل تفشل؟ وماذا تكسب في الحالتين؟ أم ستكتفي بالمحاولة والتجربة وستستفيد حتى من الخطأ.

- الواقع يقول: إن الخطأ مفيد لنا ولأطفالنا، وأن الطفل يتعلم حتى من خطأه، ولا خوف عليه من الانحراف (كما يعتقد الكبار)، وهو يرسم عالمه الخاص ليكون شخصيته الخاصة به ورؤاه الخاصة به، ويعتمد على نفسه بعيدا عن ذويه الذين يحيطونه بحماية زائدة، ويقررون له ما يجب ان يأكل، وما يجب ان يلبس، وما يجب ان يتحدث به، ومن يجب ان يسلم عليه، وماذا يقول له؟ هذا الطفل المقولب الذي نقول عنه مؤدب (وشاطر) لن يكون طفلا مبدعا، وهو يدعو للشفقة والرثاء، وليس للاعجاب.

ملاحظة: على فكره هذا الاستاذ ابراهيم جوهر زميلي في الجامعة وصديقي ويا ريته ينضم لنا في هذه الورشه ، سوف نتعلم منه ونستفيد الكثير.

قديم 02-04-2013, 09:04 AM
المشاركة 38
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تتطور قصة ليلى حسب ابراهيم جوهر ضمن أربع مراحل هي:
- المرحلة الأولى: تثبت ليلى فيها نفسها وتصر على آرائها ولا تقبل الا ما تريد.
- المرحلة الثانية: تقرر الرحيل وتكتب رسالة تشير إلى ذلك، فتصرفها مسؤول.
- المرحلة الثالثة: تقرر ليلى استتباعا لما سبق ان تحل مشكلتها وحدها وان تتحمل النتائج وتسعى لاستقلال ذاتها. . فهي تقرر الخروج من البيت، وعندما تواجهها مشكلة المكان تسأل السيدة سلمى اذا كان بالامكان أن تسكن عندها، إنها تعتمد على نفسها إذن، وهي ا لتي تقرر مواضع وضع الاثاث، وتلح على السيدة سلمى بأن القرار سيكون لها، وهكذا تحصل على دار خاصة بها، فيها تمسح الغبار وتختار الملابس، وتبتدع طريقة ذكية لايصال الطعام والحصول عليه تجنبا للصعود وا لنزول على الدرج، وفي هذه المرحلة تظل تقارن بيتها الجديد ببيت أهلها، كما تسأ ل دون إجابة: ترى ما الذي يفعله الانسان في منزله طوا ل اليوم؟!
- المرحلة الرابعة: تشعر بالوحدة بعد أن اشبعت حاجتها لاثبات الذات والعمل الذي منحها المتعة وتحقيق الذات، وتبدأ تتلمس الفرق بين اللعب والواقع او الخيال والواقع، ولكنها تظل مصرة أن يكون عندها قط (القط عبير) لتنطبق عليها الأغنية التي تشيد بالوحدة والليل وا لسكون، حتى يكتمل عالمها الخاص، فالأغنية تتحدث عن ليلى أخرى اذ ليس عن ليلانا هذه، لأن هذه ا لليلى لا تملك قطا "عنبريا"، لذلك تعود ليلى إلى ذاتها الاجتماعية بين أفراد أسرتها وفي بيتها لتقول لأمها:
- آسفة، وترد عليها امها ب: آسفة لتقولاها معا، لقد تعلمت ليلى واعتذرت عن خطأ عدم فهمها لليلى، كما تعلمت ليلى واعتذرت عن خطأ فهمها لأمها. ولكنها خاضت تجربة ممتعة استفادت منها كثيرا، فلن تكون من الاطفال الذين يستحقون الرثاء وا لشفقة بعد اليوم.

قديم 02-04-2013, 09:38 AM
المشاركة 39
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الى متابعي ورشة العمل هذه والذين سينضمون الينا

ما اقوم به حاليا هو التعرف على عناصر الجمال في فن القصة والاسباب التي جعلت قصص الكاتبة السويدية ناجحه الى ذلك الحد غير المعقول.
بعدها سنحاول رسم مخطط هندسي للقصص التي نريد ان نكتبها ضمن ورشة العمل بمعنى سنحدد الاطار العام الذي سنكتب فيه القصص والمواصفات الفنية والتربوية والنفسية التي سنحاول مراعاتها خلال الكتابة .
حيث يتوقع من كل من يريد المشاركة في ورشة العمل التعرف على عناصر الجمال هذه ولكن الباب سيظل مفتوحا للاجتهاد الشخصي عند الكتابة ولن نضع اطر محددة للكتابة انما الهدف هو التعرف على عناصر التأثير والجمال التي تجعل قصص الاطفال ناجحه

تابعونا

قديم 02-05-2013, 09:35 AM
المشاركة 40
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وبعده تحدث الأستاذ محمد موسى سويلم فقال:
- ليلى في عمر خمس سنوات أي ان هذا العمر في بلد كالسويد لا يجلس في البيت او يتأخر في نومه، فهذا سن يفترض ان يكون في الروضة او الحضانة على اقل تقدير. ثم اذا كان الحلم هو الشجاعة التي نعلق عليه همومنا، ونجعل من يومنا يوما متشائما او متفائلا فهذا يعني ا ن نضيع اياما من العمر بسبب تلك الاحلام.
- " دلعوني ولا بحرد " الام تريد منها لبس كنزة صوفية، والبنت تريد الثوب المخملي " وكلام بجر كلام " تركت الام الغرفة وعادت إلى المطبخ، وتنادي الام ابنتها لتناول الشوكولاتة الساخنة وتدور الاحداث، وهنا تقول ليلى: اذا كنت تصرين ان اشرب فنجان الشوكولاتة فيمكن ذلك، ولكن الام وكنوع من التربية تجيب فورا لا انا لا اصر، وعليك ارتداء ملابسك اولا، نعم لا والف لا فالتربية اولا وقبل كل شيء، ليلى بلا ملابس سوى قميص قصير، وسروال قصير وجوارب اذا كان هذا بلا ملابس ترى ماذا نقول للفضائيات التي تظهر.؟..
- الام ترغب بتربية ا بنتها على الطاعة والاحترام وعدم القاء التهم جزافا، وليلى تريد اظهار شخصيتها بطريقتها، ولكن الام تحرص ان يكون هناك اصول في قضية معينة، وليلى لا ترى ذلك واقعيا، الاختلاف حول الكلب الذي ضرب اعتقادا، هل هو دب ام كلب؟ ثم يصل المطاف إلى انه دب كلبي، فهو دب من فصيلة الكلاب، او هو كلب من فصيلة الدببة، اشكر الكاتبة ا لتي عرفتنا على نوع جديد من الحيوان، الام تريد ان تربي ا بنتها فتقول عودي إلى غرفتك وامكثي فيها حتى تعودي إلى ادبك، ثم تقول ليلى: ا لبسي كنزتك الصوفية لنخرج إلى السوق، ولكن ليلى انطبق عليها المثل "على نفسها جنت براقش" والمثل العامي "جاجة حفرت على رأسها عفرت" ليلى مزقت الكنزة بالمقص، فحرمت نفسها من الخروج إلى المشوار الذي تحبه، بقيت في غرفتها إلى ان جاء الفكر غير السعيد، وما هي الا لحظات حتى بدأ التفكير الجاد، هل بسبب كنزة احرم من هذا الوضع؟ الجميع يذهبون إلى المتجر والمدرسة واماكن العمل، وانا على هذا الحال، راحت السكرة وجاءت الفكرة بلا متعة في الخروج او الافطار (الاكل) وبلا ملابس ومع بامسي الحزين، يلعن الكنزة ويلعن يومها.
- من الافضل الرحيل، يا سلام طفلة في الخامسة من العمر تفكر في الرحيل بسبب ضرب بامسي وكنزة بتخز وبتخدش، ماذا نقول في مجتمع آخر؟... إلى اين إلى عائلة الجيران، وعلى رأي المثل القائل "الحسد في الاهل وا لبغضة في الجيران" إلى دار الجيران خرجت بعد ان تركت رسالة إلى امها تقول لها انها رحلت، وتطلب منها ان تنظر إلى سلة المهملات لترى او لتعرف سبب الرحيل، وصلت ليلى بيت الجيرا ن لتجد الترحاب من الكلب اولا، ثم من ا لجارة سلمى التي رحبت بها، وادخلتها مدخل دفء من حيث الاستقبال وتقديم الملابس، وتفهم الوضع الذي عبرت عنه ليلى بان عائلة حسان لئام ولا تحب العيش معهم، فهي لا تحصل على ا لطعام او الثياب.
- سلمى عملت بالمثل "خذني على قد عقلي" وبالفعل سعت مع ليلى بعد التوصل إلى قرار من ليلى بالسكن خارج بيت عائلة حسان، ويقر الاتفاق ان تستأجر ليلى سدة الكوخ الخاص بالجارة سلمى، ليلى خمس سنوات تستأجر بيتا " والله بنت خمس وستين ما بتسوي هالفعايل في بلادنا" ثم الصعود إلى السدة لعمل الترتيبات اللازمة من سرير لها وسرير للكلب وخزانة ومجموعة العاب، فتحت سلمى النافذة، مدت ليلى رأسها لترى بيت عائلة حسان، فشعرت بالحنين إلى الوطن الام ومسقط الرأس، وقا لت انه بيت جميل وحديقة جميلة، وما بقي على ليلى الا ان تنشد قائلة:
لبيت تخفق الارياح فيه احب الي من قصر منيف.

- ولكن تذكرها للصباح النكد العاثر جعلها تعزف موال الرحيل وعدم العودة، بدأ الامر بجدية اكثر، وبدأت ليلى تتطلب الاحتياجات اللازمة للسكن الجديد، تريد سريرا وخزانة وكرسيا، ثم توفرت سجادة ومرآة ولوحة فنية (ليلى والذئب) عطست ليلى وكان السبب الغبار، نعم يجب مسح الغبار عن الاثاث نعم " درهم وقاية خير من قنطار علاج".
- امضت ليلى صبيحة هذا اليوم عند جارتها سلمى ترتب البيت الجديد، وتقوم احيانا باللعب والحديث مع الجارة احيانا وعن كيفية الحصول على الطعام نظرا لعدم قدرة الجارة الصعود والهبوط توصلت ليلى الى فكرة انزال السلة ورفعها، مما يذكرنا بايام زمان في مصر والشام، صعد الطعام وكم كانت الفرحة عند ليلى مما ادى إلى الغناء فرحا.
- وما هي الا فترة حتى جاء ايمن ونجوى لزيارتها، فبادرت قائلة لقد رحلت، سوف اعيش هنا طوال حياتي، اجاب ايمن "هذا ما تظنين" بلغتنا " بتحلمي " او "عشم ابليس في الجنة" وامضيا مع ليلى وقتا من الزمن، وهنا سأ لت ليلى بحنين خفي، هل تبكي؟ اجاب ايمن: لا، ولكن الام وبدافع من الامومة اجابت من اسفل طبعا ابكي على فراق ليلى، تفتحت اسارير وجهها، ولكن انا اسفة يا امي لقد اصبح عندي بيت اقوم بتدبيره وهو يأخذ جل وقتي، ثم جاء الاب بعد رحيل الام وقا ل مازحا: ان الناس في البلد يتحدثون عن رحيل ليلى من البيت، وحاول الاب اقناع ليلى بالعودة ولكن دون جدوى، فودع ابنته كما ودعتها امها سلفا وودعها ايمن ونجوى، رغم محاولة استدراجها للعشاء معهم.
- الظلام والحنين وليلى عائلة حسان "البيت والحديقة الجميلة والوالدين" اجتمع الجميع في وجدان ليلى، ولكن ليلى تختفي تحت الغطاء وتلهي نفسها بالغناء ولكن دون جدوى، ترى ما العمل اتعود لوحدتها كما خرجت؟ ايعود الابوان لاحضارها؟ صراع تربوي وصراع عقلي ولكن الامومة والابوة اكبر من ان توضع في قصة، يعود الاب ليحتضن ابنته ويعود بها إلى البيت. نعم
اشعل ضوء البيت الاصفر
يركض نحوي قطى (عنبر)
ويموء يرحب بي ويقول
اهلا اهلا اهلا اهلا
اهو بيتي، بيتي الاحلى

 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: تعالوا نكتب قصص أطفال ساحرة: ورشة عمل
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعالوا نكتب 1000حديث لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أميرة الشمري نسمات إيمانية 3123 01-26-2024 08:32 PM
مواقف ... ساحرة .. وأخرى ساخرة .. الجيلالي محمد المقهى 16 06-08-2019 12:43 AM
أطفال .. فتحية الحمد منبر البوح الهادئ 2 06-04-2015 10:46 AM
أطفال كالرجال...... سنان المصطفى منبر البوح الهادئ 3 05-12-2015 07:33 PM
إلى أطفال الحولة ديمة زيدان منبر شعر التفعيلة 2 06-15-2012 01:35 PM

الساعة الآن 09:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.