احصائيات

الردود
12

المشاهدات
7008
 
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية

مؤيد عبد الله is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
56

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Sep 2016

الاقامة

رقم العضوية
14811
05-03-2017, 01:40 PM
المشاركة 1
05-03-2017, 01:40 PM
المشاركة 1
افتراضي عودة المجنون



اتقدم الى اساتذتي و اخوتي بكل احترام وتقدير .. واعتذر عن انقطاعي فالخاسر الاكبر هو انا ، اذ انكم الهواء الذي ان تنفسته احسست بروحي وقد سعدت ونفسي قد فرحت ..
شاءت الظروف ان انصرف اليها والانشغال بها على حساب شؤون اخرى مهمة في حياتي منها المطالعة ومتابعة نتاجات اساتذتنا في منتدانا العظيم .. وقد مكنني ربي ان اجتزئ وقتا قصيرا انفس فيه عن نفسي واكتب شيئا ولو بدون مراجعة وتعديل .. ارجو ان لا تكون مشاركتي مملة وتبعث على النفور والاشمئزاز

كنت قد قدمت مشاركة بعنوان ( مجنون يحكي العجب ) عن مريض بالوهم يشكو احاسيس اضطهادية ووساوس قهرية راى فيها ان جماعة من المجرمين قد استهدفوه وبيتوا له الشر وعزموا على قتله فلازموه حيثما رحل ونصبوا له المكائد ودبروا له المخططات على امل ان ينالوا منه ويقضون عليه
(( ارى ان لا مانع من اعادة عرضها وللقارئ الكريم تجاوزها واستئناف القراءة من حيث ان تنتهي وارجو العذر : -
مجنون يحكي العجب

هل يمكن للابداع ان ينبثق من بين ثنايا دماغ مجنون ، وهل يستلزم ذكاء حادا ومخيلة واسعة وقدرة على تسجيل دقائق الصور وقدرة على التذكر وايجاد الروابط بين ما يجول منها على شاشة وعي هذا المجنون ... ؟
اسمعوا الذي ذكره صديق لي كان جالسا في مقهى اعتاد الجلوس فيه ، مكنته الصدفة من الاستماع الى من كان جالسا خلفه على كرسي ملاصق لكرسيه لكنه متجه الى الوجهة المعاكسة لوجهته .. كان المتكلم يخاطب مجموعة يبدو انهم من اصدقائه على اقل احتمال وقد اطال في حديثه وشد انتباه صاحبي اكثر ..
صاغ صديقي مضمون الحديث باسلوبه الخاص واصوغ لكم هذا الحديث باسلوبي الخاص ومن المؤكد ان في النقل ضياع لتفصيلات مهمة ومعاني اخرى غير التي فهمتها انا وغير التي تصل اليكم .. ولا يتسنى لي او لصديقي الرجوع الى صاحب الحديث فقد كان غريبا واللقاء عابرا والصدفة نادرة لا تتكرر ..
: -

خذوا حذركم من الرسائل المشفرة التي تمر علينا ومن امامنا دون ان ننتبه اليها ، فقد تعنيك انت وتستهدف حياتك وتنهي وجودك ، انها رسائل ترسلها جماعات لها من الدربة والممارسة ما يجعل من امر تحركها عبر الاثير بيسر وسهولة دون ان تتنبه لها اجهزة دولنا وكوادرها الامنية ، وخصوصا ان جهود دولنا في هذه الفترة موجهة لمعالجة اوضاعنا الصعبة وتخطي الازمة بل الازمات المتشعبة . اما من تكون هذه الجماعات وما هي اغراضهم ووسائلهم فهذا ما سابينه لكم بعد ان اسرد لكم الذي جرى لي .
فكما تعلمون اني احب المطالعة واهوى الكتابة لما فيها من مقتضيات البحث في المصادر ذات العلاقة بالموضوع المبحوث فيه وبالتالي زيادة رصيدي من المعرفة. وان لي صفحة على الفيس بوك ادون فيها خواطري .. وقد شاءت الاقدار ان تعرض امامي كتابات عن شخصية اسطورية اختلفت فيها الاراء والكتابات فما كان مني الا استجماع بعضا من المنشور وانشاء مقالة اعترفت فيها منذ البداية جهلي بهذه الاسطورة وان البت في امر صاحبها يقع على عاتق من لهم خبرة واسعة ومستوى عال من العلم والمعرفة ، لكني لم البث ان ابين ما اراه بقدر مطالعاتي فقلت ان فيه سوء طوية وعلى من له راي فليبينه حتى اصحح معلومتي عنه .. وقد كنت صادقا ولم اتنبه او ينبهني احد الى ان في الراي هذا ايلام لمن تستهويهم مدرسة هذه الاسطورة ، بالرغم من انها قديمة ومضى عليها اكثر من اربعمائة عام.. ولو حدث مثل هذا لتراجعت عن موقفي ولاعدت صياغة المقال متجنبا كل ما فيه ايلام ولارتحت انا وارتاح الاخرون ..(( وعتبي على كل من قرا الذي كتبته ممن لهم مكانة مرموقة في عالم الفكر ولم يكلف نفسه تقديم نصيحته باسلوب مباشر وصريح )) ، احسست ان ما اكتبه وان لم يستهو قارئيه – اذ لم يرد لي فيها اي راي - فهو من المستوى الذي لن يعترض عليه احد نظرا لوقوعه ضمن النطاق المسموح . وهو جل ما ابغيه في مسالة الكتابة والنشر .
قادتني مطالعاتي وتقليبي صفحات الانترنيت الى مجموعة اتخذت لها اسما خاصا تعرف به وابدت ترحيبها وقبولها بكل من يرغب الانضمام اليها ، اسعدت بهم واعجبتني توجهاتهم بشكل عام .. واسرعت بتقديم اعمالي ونشرها ضمن مشاركات المنتسبين الى هذه المجموعة .... ثم حدث الذي لم يكن في الحسبان ولم يخطر لي على بال ، فما ان نشرت مقالي الذي تحدثت عنه حتي ظهر لي على صفحتي الشخصية ( الاولى) وضمن حقول تعليقات القراء وجوه عابسة وعيون تتطاير شررا وسباب ولعنات ووعود بالانتقام لما اظهرته من راي في صاحب الاسطورة التي تستهويهم مدرستها وكأن فيهم احد ذراري صاحبها الذي مرت عليه مئات من السنين . احسست بذنب لم اكن احسه وبان ما ينتظرني ايام عسيرة ومصير لا يعرفه الا الله . تركت الكتابة وحذفت المقالة مع علمي اليقيني ان قضيتي اصبحت ضمن جدول مهام مجموعة لا تنسى ولن يجدي معها حذف المقال فلن يهدا لها بال الا بانزال العقاب ، لكني لم اتردد من التواري والعمل على طمس كل مقال كتبته ، اذ ان في بقاء المكتوب ايلام لاناس لا ارتضيه ولم يكن في حساباتي بكل تاكيد ( يشهد على ذلك اسمي الصريح وعنواني الحقيقي المثبت في اوليات التعريف المتاحة لكل زائر يرغب بالاطلاع عليه ) وحدثتني نفسي باعادة المقال مضافا اليه تعليقات ترفع اللبس لكن هيهات ان يكون له من التاثير الا بما يزيد الطين بلّه ، فآثرت التواري عن الانترنيت عقابا لنفسي ، لا خوفا من من اؤلئك الذين كشروا عن ما هو احدّ من انياب الذئاب .
تركت الكتابة وتواريت عن الظهور لكن الصفحة باقية والتعليقات مستمرة ، كانت الوجوه هي نفسها والتعليقات تدور على منوالها وزادهم زائر يبدو انه ذو مقام ادبي كبير اتخذ اسما مميزا (( ذو الوزن الثقيل )) واخذ يتحسر من ان امنيته في الوصول اليّ صعبة نظرا للبعد في المكان وكثرة الاسماء المتشابهة في عوالم الانترنيت .. الا ان امنيته تحققت وهو اليوم متابع للجهود اذا لم يكن له فيها توجيهات .
لبس احد الزائرين الحانقين بدلة انيقة مع ربطة عنق بدا معها كأنه مدرس تربوي حريص على ترسيخ ثقافتنا المتوارثة واخلاقنا الحميدة وطبائعنا المترسخة فينا منذ اماد بعيدة ، كان شديد الغرور بنفسه ويرى ان قراء الصفحة سذج لانباهة لهم ولا دهاء ، وبدأ يثير التشكيك في نواياي مؤكدا على اني مغرور ابغي الرفعة على حساب من سواي ، واظن انها من اسقاطات نفسه على الغير فله غرور بنفسه يصل حدا بعيدا وله نشاطات ومغامرات في كتابة القصة واثارة الرعب بين الناس . ووصل الحال به لان يتهمني بالكذب والتدجيل واني رسول الغرب الحاقد علينا وحصان طراودة الذي يمررون به افكارهم الهدامة .. متغافلا عن حقيقة ان دخوله الصفحة كان لنصرة الافكار (الغربية الهدامة) ( الهدامة منها بالذات ، فليس كل ما عند الغرب مرفوض بل ان منه النافع المهم وما اكثره فيهم وفيه الذي يتعارض مع قيمنا الاجتماعية والدينية ) واشاعتها بين الناس وكم كانت فرحته عظيمة عندما تاكد من رحيلي النهائي عن صفحتي .. ثم استدار الى بقية زوار الصفحة ومعلقيها يريد ان يسوسهم وينصّب نفسه سلطانا عليهم فكشف عن صورة منافق كذاب يدعي الغيرة على تراثنا وقيمنا ولم يفطن الى ان الاخرين على علم به واطلاع ، انهم كرماء وطيبون ومن القوة التي لم تثنهم عن مواصلة المشاركة بالصفحة وانشاء المقالات ذات المعاني والدلالات المتعارضة مع توجهه الحقيقي الذي اخفاه ، ولو كان صادق النية وطيب السريرة لاستطاع الانظمام الى المجموعة الاخرى ، تلك التي نشرت فيها ما اثار ثائرته ، وقدم فيها نتاجا مقبولا ، ولو كان علمه الذي ابداه من بنات افكاره وسعة اطلاعه لافرد لنفسه صفحة على الفيس بوك فيها مقالات ترسخ الذي ادعاه .. بقي يتابعني ويبعث لي رسائل مشفرة يعلن لي فيها انه ورائي ورائي ولن يهدا له بال الا برؤيتي ميتا .
عرفوا عنواني ووصلوا مكاني وتابعوني اينما ذهبت وصوروني ، حتى انهم نشروا مدونة ( مقالا ) على منوال مقال من مقالاتي وزينوه بصورة لي مموهة بشكل لا يحس به الا انا وهذا نفس اسلوبهم في مقالاتهم ومدوناتهم ورسائلهم المشفرة وخصوصا المبعوثة الى شخص محدد ، وفي المقال اشارة الى الذبح وتقطيع الاوصال . وان مكان التقاط الصورة كان في ساحة عامة معروفة في مدينتي . وهم اليوم معي معي يتربصون الفرصة المناسبة لانجاز المهمة .
بقي حالهم معي على نفس منواله ، بتعليقات فيها من السخرية والسباب والشتيمة واثارة الشكوك بنواياي الطيبة ، وقد لمست ان من بين الاسباب الاخرى لحملتهم هذه خوفا من عودتي الى التواصل وتقديم مقالات قد تتناول بعضا منهم و باسمائهم الحقيقية لا هذه المتسترة خلف معرفات مموهة وربما حسبوني على مدرسة فكرية تتعارض مع مدرستهم وتحد من تواجدهم في عوالم الانترنيت او حزب معين لا يرتاحون اليه . ولم يكن لي في نهاية الامر الا ان اودع اخوتي الاحبة المشاركين في المجموعة الثانية مسلمّا الامر لله تعالى واغلقت فمي .
قادتني عيوني الى مجموعة اخرى لها عنوان على الفيس بوك يوحي بانها مكرسة لنشرالثقافة والفكر البناء .. ومن ضمن هذه المجموعة كتّاب اتخذوا صفحات مستقلة قدموا فيها مقالات لها عناوين تشد انتباهي وتجرني اليها جرا ، فيها الكثير من معناتي وتجربتي .. عن فمي المغلق والمقالة التي قتلتني و .و.... وفيها ما يؤكد انهم يتابعون حركاتي ووثقوا مراجعتي المستشفى وبينوا لون الدار الذي اسكنه ومهنتي .. لو قراها احد غيري لمرت عليه مع انطباع بانها مقالات ادبية راقية كتبها ادباء كبار، لكني وجدت فيها صور الدماء المسالة والمسدس القاتل والسكين المغروسة في الصدر والاوامرالصريحة بالتزام السكوت والصمت المطبق مع اغرائي بالانتحار وغير ذلك . منها دفعي على الافصاح عن حقيقة افكاري ونواياي اذ احتاروا في تحديدها وشبهوها بعروض السحرة المشهورين . ثم بينوا انهم باقون معي الى الابد حتى يستخلصوا نتيجة بحثهم . ولما قطع قضية التحقيق هذه امرصادرعن مديرهم وابيهم الروحي، مبينا ان لا جدوى من التعمق اكثر.. اصدروا قرارهم (( اقتلوا هذا المغفل سريعا )) وقرارهم واضح عندي لكنه ملفوف بغلالات من التمويه والتضليل يبدو معها مقالا ادبيا راقيا دبج بيراع اديب كبير .. وبقيت ساكتا وبقي قرارهم على حاله - فترة قاربت السنتين - لايرفعونه ولا يضيفون جديدا مع انهم اظهروا قبل ذلك نشاطا كبيرا وانتاجا وافرا فعرفت انهم لن يرفعوه حتى انال جزائي العادل واغلق فمي الى نهاية عمري .
اعترف مدير هذه المجموعة ( في مقالات منشورة على صفحات اخرى ) انه هو الذي بعث باثنين دخلا على صفحتي التي هجرتها لينهالا علي بالسباب والشتائم ، وضمن مقالات اخرى له تحليلا لشخصيتي ومعلومات اخرى عني واجزم اني مصاب بمرض الكآبة .. وسفه افكاري وتمنى موتي بل ساهم في بث الرعب في نفسي عله يؤثر على صحتي ويوقف دقات قلبي – فهو حريص على ان لا اكون مثالا للفارس الذي اغتالته ايادي آثمة - واعرب عن سروره بان انصاره كثيرون ليس بالبلد الذي يقطنه فقط بل في بلدي انا ايضا وانهم على استعداد للتعاون معه وتحقيق امنيته.. وبعد مرور عام على سكوتي اعلن لهم ان هذا المتخصص بالجيولوجيا والبحث عن الماس قد مات منذ ان انهار عليه المنجم واختفى تماما (( وكل هذا مستبطنا في مقالات لا يتنبه لها الا من يعنيهم الامر )) وهو ايضا يغريني بالانتحار معلقا بان الاقدام عليه شجاعة والاحجام عنه جبن فانا اخاف من ركل قط صغير خوفا من عضته ..
اما عن رسائلهم المشفرة الاخرى فقد بثوها مع مساهمات المثقفين صادقي النية الذين جعلوا من تقدم بلداننا هدفا نبيلا يحثهم على رفد المدونات والمكتبات المتجهة الى توفير النسخ المصورة للكتب لتكون في متناول اكبر شريحة من المجتمع . وكانت رسائلهم مدروسة ومموهة لاينتبه اليها احد من اصحاب المدونات والمكاتب . وربما انشاوا لهم مدونات تحت مسميات نظنها من نوع المدونات الاخرى ذات الاهداف الصادقة والنبيلة وهي متاحة للكل لكنها سهلت لمجاميعهم مهمة الاهتداء الى الذي يعنيهم ..
عنوان الكتاب والشرح او المقدمة المرفقة مع الكتاب المدبجة باسلوبهم الخاص في احيان معينة كانت اسلم الطرق وآمنها في تمرير تعليماتهم واوامرهم ، وان الرقابة على المنشورات عاجزة عن رصدها مهما بلغت اجهزة دولنا المختصة من التطور والتخصص .
بعثوا اليّ رسائل تثير في الرعب والهلع ، ونجحوا من تدبير خطة لاكثر من مرة ولولا رعاية الله اولا ، فالامر له وبيدية ، ومن ثمت اجهزة دولتنا المختصة المضطلعة باقرار الامن وتواجدهم في مناطقنا والانتشار في شوارعنا ليلا ونهارها لحققوا منالهم ولقنوني درسا لا انساه منذ ما يزيد على السنة .. اخرهذه المحاولات كان في وقت غير بعيد ، اعلنوا فيها استكمال خطتهم حتى انهم رفعوا شعار النجاح بينهم ، وفي اليوم المحدد خيب الله تعالى سعيهم فارتدّوا مذعورين خائفين بعثوا على اثرها رسالة مفادها ان لاسيرنا قدرات سحرية وراينا ان الاولى ان نعتقه ، وثارت ثائرة بعضهم – اظنه صاحب المكانة المرموقة (الوزن الثقيل) - فبين في رسالة رفض فيها التخلي عن المحاولة ( وقد اضطر الى اضافة عبارة حقل التعريف بالكتاب بدلت معناه الى ان كل الذي بينهم باقي على ما هو عليه .. ثم توالت الرسائل بينهم تعلل ان الامر لايزيد عن قوى نحسبها خارقة لكنها لا تعدوا الظواهر المادية ، فليس في الكون الا قوانين مادية وقد فاتهم ان قوانين الكون هذه جزء من قانون الهي فيه ما لايسعهم ادراكه ، واعرب بعضهم عن استعداده لاعادة المحاولة وبرغم التحذير والخوف عليهم فهم اليوم على نفس القاطرة المتجهة صوب هلاكهم باذن الله . انهم شباب مراهقون لا يعلمون كيف يلعبون والخوف كل الخوف ان تتطور اساليبهم وتتبلور اراؤهم وتشحن صدورهم بغضا وحقدا ، حتى يرتكبوا الذي لم يكن هدفهم عند البدأ
جائتني رسالة جديدة وباسمي (بحكم الرسالة الورقية الموقعة من مرسلها) تفيد باني اعمى ومغفل وانهم يحيطون بي من كل مكان وسينالون مني بكل تاكيد – هذا ما فهمته بالرغم من ادعائهم انهم تاركي اعيش مرتهنا حتى نهاية عمري وانهم في رفقتي ومحيطون بي اينما كنت وذهبت ولم تنطلي علي جرعات التخديرهذه التي ارادوا بها ابقائي صامتا وساكنا لا اقترف عملا لا يستهويهم حتى يستكملوا كل مقتضيات تنفيذ قرارهم الذي ما زال معلقا ولم يرفع منذ ما يقارب السنتين .
كان مرسلها شاب مغامر فاته ان الافعى اللائذة الى مخباها لتتوارى قد تستديرعلى من الحّ في مسك ذيلها يجره اليه لتغرز اسنانها في جسده وتضخ سموما لا ينجو منها ولن تتركه الا وهو جثة هامدة .. كيف لونشرت كل التفاصيل على صفحات الانترنيت وفيها النصوص المعنية ليقراها كل المتصفحين وفيهم من لا تفوته اشارة صغيرة وله المقدرة على التعمق في البحث وفضح امثال هذه الشريحة العابثة بمصائر الناس وماذا لو وقعت بايدي اجهزة الدولة المختصة المنشغلة في اقرار الامن والامان واشاعته بين الناس ..
وماذا لو اثرت الدليل الاخر اعني به موضوع الكتاب المترجم الى اللغة العربية وقد حشرت فيه تهدياتهم مع تذكيري بالمقال الذي آلم اناس لا علاقة لي بهم ، وهو خير دليل للوصول اليهم .. فالمترجم موجود والنص الاصلي موجود والمداخلات الجارية عليه ليتلائم مع بيئتنا موجودة ورسالتهم المشفرة واضحة وبيّنة ولم يبق الا القاء القبض على واحد منهم ليجر معه كل الشركاء ، هذا فضلا عن تعقب المشتركين باسماء مستعارة والوصول اليهم مهما تخفوا وابتعدوا
احذركم اخوتي من الوقوع في شرك هذه العصابة ، والتنبه الى رسائلهم المشفرة ، ستتنبه لها اذا ما كانوا يريدون ذلك ليمارسوا الضغط عليك ويرهبونك ، فهم متفننون بها ولن يتركوك ، وما عليك الا فضح عمليتهم ولو على حساب غلطة تكره ذكراها ، انشرها بكل تفاصيلها ليطلع من يطلع ، وتاكد ان في القرّاء من لا تعجبه الالاعيب الغادرة وقادر على تسليمهم الى سلطات القضاء .
كنت عازما على تدوين معلوماتي ووثائقي وصور المقالات مع اصحابها مع توضيح علاقتها بي وايداعها عند من له استعداد على نشرها حتى لو نالوا مني ومن اصدقائي وعشيرتي ، الا اني آثرت السكوت لكي لا احيي ذكرى مؤلمة لمدرسة حتى ولو كانت قديمة مع ان الذي قيل عنها اضعاف اضعاف الذي قلته في مقالي ، منها نصوص موثقة تبعث على الحنق والغيظ . لم يكن هذا اولا اذ الاول هو ان لا ارتكن الى نفسي في وقت انّي ادعو الله مخلصا لان لا يكلني الى نفسي طرفة عين .
لقائي لكم اخوتي الاحبة لاودعكم وان كنت لا اعرف ان كان في قدرالله ان يمكنهم مني .. قلبي مطمئن بحفظ الله ورعايته واحس ان في العمر بقية مع انهم اليوم يبعثون رسائل الانتصار وبلوغ المرام من جديد ، انهم يحسبون ويخططون وفق قوانين المادة التي خلقها الله ولا علم لهم ان ما يحرك الدنيا قانون الهي اسمى ، اشمل واعم يفسر اللحظة التي تمر فيها الغيوم الطارئة فتحدث ما لم يكن في الحسبان . وان الذي بيني وبينهم ارادة الله .
اللهم ان كانوا على حق فاغفر لي ومكنهم مني ، وان كانوا على باطل لا تقره ونية لا ترضاها فارني فيهم عجائب قدرتك وحرك قطرات الدم المتخثرة الرابضة في عروقهم واطفيء احدى عيني ذاك الذي وقف معاندا طلبات لاعادة النظر بقرار الاعدام نظرا لاني صامت وان ورائي عائلة وان الاولى ان تشتغل اياديهم بما يساهم على نشر المعرفة والعلم بين الناس ، وفي اخرى ناشدوه ليتريث قليلا فقد واجهوا معوقات تفرض عليهم ذلك .. اللهم انت حسبي وانت وكيلي اودعتك نفسي واهلي واصدقائي والامر امرك اولا وآخرا )))
لم اتردد من قول ان صاحبنا هذا مجنون وغارق في الاوهام ، يرى انه مراقب من الناس وهناك من يمشي معه اينما حل وارتحل يريدون تعذيبه وفي احيان اخرى يريدون قتله وان الرسائل المشفرة واوامر قتله محمولة على واجهات الكتب ومقدمات تعريفها وبين سطور المقالات المتوالية على صفحات الانترنيت وان له قدرات خارقة وتاييدا من الله ( تعالى) وان المتآمرين عليه شباب مراهقون وهم في الوقت ذاته ادباء كبار لهم منزلة مرموقة عند الناس .. انه حالة من الحالات المتكررة التي نشاهدها في حياتنا اليومية .. وقبل فترة ليست بالطويلة استدار احد المشاة الى الخلف فجأة ووجه اللكمات والركلات الى واحد لم يكن موجودا اصلا (لا بد ان في راسه قصة ومعاناة تقلق باله ) وآخر يتحاور مع اناس لا وجود لهم لكنه يراهم وحديثه لهم جزء من قصة .. ويقال ان من اعلام الفكر والادب من عاش نفس هذه الاوهام فكان منهم من يرتعب فرقا من الرعد والبرق ويعتقد انها رسائل تهديد له .. وهناك من التقط كتابا كان بقربه حال سماعه اغنية فيها امر بان ياخذ الكتاب ويقرأ وكان من نتيجة هذه القراءة تحول كبير في منظومة افكاره واعتقاده .. وغير ذلك احاديث جنون همنغوي ودستوفسكي وفان كوخ وغيرهم كثير .. الا ان عامل الذكاء كان واضحا عند هؤلاء الاعلام . ومن الواضح انهم يتحلون بالخيال الواسع والذاكرة التسجيلية لدقائق ما يعن لهم ، وهم يستبطنون انفعالاتهم ويسترجعونها للاستفادة منها في صياغة اشعارهم وبناء قصصهم وتلحين موسيقاهم .. واذكر راي محاضر يريد توضيح علاقة هذه الامراض بالاوهام والابداع فضرب للطلبة مثالا بالكتاب او القصة الكبيرة وكيف اننا نستطيع جمع مفردات متفرقة من الكتاب فنكون منها جملا مفيدة مترابطة - لا وجود لها في النص – وبالامكان تكوين جمل وقصص كثيرة اخرى لم يعنيها صاحب الكتاب .. ومجنوننا هذا جمع مفردات متفرقة على شبكات الانترنيت ووضعها في نسق مقبول منطقيا وغيرصحيح واقعيا ، وانتج عملا يشهد له بالعبقرية والابداع .. والمتامل يدرك من فوره انها من قصص الغموض والخيال العلمي والرعب ، فيها من المؤامرات والمغامرات والباراسيكوجيا ما يذكرنا بافلام المطاردات والتحري تلك التي تنتهي بكشف القناع عن عصابة متخفية مارست اعمالا اجرامية لم تتنبه لها اجهزة الدولة الامنية الا عند قرب موعد تنفيذ جريمتهم فنالوا عندئذ جزاءهم .
اعتقد ان مجنوننا هذا كان من الممكن ان يكون واحدا من عباقرة الادب المجانين ))

رأيت ان من الممكن استكمال المقالة او القصة هذه، فهناك من المضامين ما يشجعني على الاسترسال فيها والاضافة عليها بما هو جديد غير مكرر ومثير غير ممل ..
وارى ان مجنوننا مصاب بداء العظمة ، ولا يرضى الّا ان يكون بطلا حقيقيا يواجه اهوالا عظاما ومواقف صعبة وخيارات مصيرية قد يخسر فيها سمعته ومستقبله وحياته .. فلأمضي معه بعجالة وقفزات رايت ان من الاولى لي تجاوزها اليوم على ان اعود اليها لاحقا واعادة كتابتها بتفصيل يفرحني ويفرح اصدقائي حتما ..
اجتمع المجنون برفاقه واصدقائه مرة ثانية وذكّرهم باللحظة التي اسلم امره لله ليفعل ما يشاء ، فترك المجرمين ، و انصرف الى حاله ناشدا راحة البال عازفا عن القيل والقال مطمئنّاً بان الله حسبه ووكيله وليس له سواه .. وقد اثار فيه العجب انهم لم يدعوه لشأنه بل ازدادوا اصراراً على انجاز قرارهم وتنفيذ ما عقدوا العزم على انجازه ، انه لم يكن من المفكرين ولا من الادباء المبدعين وليس لديه نتاج غزير ولا سمعة حسنة منتشرة بين الناس فهو اشبه بعصفور ساعة جدارية لا يشعر به احد ولا يبان طوال يومه الا قليلا .. فما هو السر اذن..؟ لم يحر جوابا بل ادرك ان في المشهد رجلاً خطيراً توارى خلف استار المسرح ومارس دورا فاعلاً ونشاطاً دائباً وانفق ودفع .. انه ( المتغرّب ) عاونه اصحابه على التواري وعزله وقالوا انه لا يعرف الحب كحال باريس .. نعم انه هو بكل تأكيد ودون ادنى شك، لقد وقع هذا القاتل المجرم بزلات لسان فضحت امره ، هدد المجنون بالقتل واكثر وسماه بالاسم الصريح ولم يعر اهتماماً ان ما اظهره كلام قد توثق وسيحاسب عليه ان تحقق وهو اكثر المتعجلين لسماع خبر موت مجنوننا واكثرهم عطاءً وصرفا لنفقات اتمام المهمة ..
حكى المجنون لاصحابه قصة المحكمتين التي تبنت قضيته واعطت فيهما الاحكام .. كان القاضي في اولاهما طبيب له ولع بعلوم النفس وقصص الرعب (( محمود ابن الاستاذ موفق )) .. كان على ثقة كبيرة بقدراته ويرى ان في امكانه السيطرة على عقول الناس والتأثير على قلوبهم وايقاف نبضها أو دفعهم الى الانتحار دون ان يحس احد بهذا التأثير ، اذ سيرى ان حوادث الموت طبيعية او نتيجة اختلالات عقلية وامراض نفسية .. وبرغم ان قرار المحكمة قد قضى بتنفيذ حكم الاعدام به سريعا ، فقد بقي معلقا على باب مبناهم ولم يرفع بعد ذلك ..
ابلغت المحكمة متابعيها بان الامر قد حُوّل الى محكمة ثانية ( وان القضية صارت في دولة اختاروا لها اسماً ) ..
المحكمة الثانية ارقى من الاولى حقا ، مستوى رئيسها واعضائها مختلف هنا بالنوع والكيف .. رئيسها (( الاستاذ انيس)) جليل القدر واسع المعرفة كثير العلم عميق الفهم نافذ البصيرة لكن عيبه الاكثر وضوحا هو ميله الشديد الى النظر الى الامور بمنظار رجال السياسة ، لا كل السياسيين بل المرتابين منهم والمتوجسين ، يرى الشر في كل مشهد يتراءى له ، البريء عنده متهم، وإن اثبت براءته فلمكره وخداعه وحيلته .. ان رعف انف احدمّا دماً قال انما كان في شجار او حادثة سطو لم تكن سهلة .. وان اعتلى المؤذن منارة الجامع يدعو عباد الله الى الصلاة ، قال انه داعية ارهاب وتشدّد ..
اما ( ابو منير ) فيظهر البساطة ويشيع الفرح بين يستمعون اليه ، لكن في طبعه ضعة ظاهرة وخسة ودناءة ، مع حقد شديد على الناس والمجتمع .. لو سمع بشذوذ احد مّا ، تمنّى ان يسافر معه وحيدا ، وسياتي الحديث عنه بتفصيل لايدع للشك نصيب يبرّئ ساحته ..
اما ( بائع الحليب ) فصاحب لهو وخمور يعشق دورات المياه وما يرسم على جدرانها من سطور ، ويدعو الى اكل دجاجة كل يوم على ما تفحّه من بخور ..
اما محب ابطال هوليود فله دوره في توجيه مجموعته الى ما ينبغي من السلوك .. وقد دل اتباعه اخيرا الى طريق استدراج مجنوننا وتسليمه الى عصابة ( خارجية تعمل لحسابها الخاص ) لتفعل به ما تشاء ، امتثالا لمقترح (الاستاذ انيس )
واما واما ... فكلهم متفاهمون متفقون ، وعملوا على صورة فرقة موسيقى كل يوم تعزف لحنا مميزا ..
جريرة المتهم انه شتم شخصا واسمعه ما لم يرضاه .. ولما احس ان في عمله خطأ تراجع عن كلامه واعتذر ، وترك المقهى (( حيث حدثت المشادّة )) رافعا راية الاعتذار والندم .. الا ان (الاستاذ انيس ) استدعاه فالقضية عنده لم تكن اعتذارا وسلامة نية وندم ، بل جريمة وحسابا ودفع ثمن .. وصارت قضية المجنون ( بفضل الاستاذ انيس ) سياسية بعد ان كانت ادبية وثقافية .. وصار المتهم رمزا تاريخيا لحركة فكرية مدانة وبطلا عظيما له اتباع ومعجبين ، ينبغي لهم ان يسقطوه وينهوا وجوده على الارض (( كانت حيلة ناجحة نقلوا بها المجنون من كاتب مغمور لا وجود له في اي موقع من مواقع الفكر غير الذي اتخذه لنفسه .. الى شخصية لها حضور خطر وتاثير واسع وعميق يحسب له الف حساب )) .. فكم كان الثمن الذي قبضوه ... ؟؟ لقد تحدثوا فيما بينهم عن مساومة جرت بينهم .. منهم من ابدى نصائحه في السلوك اللازم للمساومة وان من الاولى ان لا يمسك ( المساوم) اخاه من يده التي تؤلمه وقد اعترض عليهم طرف آخر سياتي الحديث عنه بالتفصيل ( النصاري) ، يطلب نصيباً وقد قال لهم بالحرف المفضوح :- انكم ان اختلفتم اهلكتم الزرع واتلفتموه وإن اتفقتم اكلتم المحصول وضاع في بطونكم ..
كان المدعو (الانصاري) صاحب مكتب موسيقى معروف ، لا ثوابت عنده غير الكسب باي طريقة من الطرق ، وقد يتعاون معك ثم يختلف ، فالمهم عند هو المكاسب .. وله ماضٍ تتناقله محركات البحث يذكّرنا بالمرأة الداعرة صاحبة دار مخصص لاعمال الزذيلة حينما داهمها البوليس وصوروها في اخزى موقف وهددوها بنشر الصور على الناس ، اجابت : - انها دعاية جيدة ستروج بضاعتي وتزيد عدد زبائني وتراكم ثروتي ..
كان هذا الشخص على تعاون مع اعضاء المحكمتين ومع ( المتغرّب ) كذلك .. رسائله معهم متخفية يعرفونها هم ، انها في الصور التي يلصقها على جدران مكتبه والشروح المكتوبة في الاسفل منها .. وقد اتخذ اسلوبا ماكرا بحيث ان المشاهد لن يحس بها اذا ما ركز في نظره على صورة واحدة فقط لكن اذا ما جمعها مع أُخر ستتكون لديه جمل كاملة بمعاني واضحة لا يشوبها اللبس .
وهو اليد المنفذة لقراراتهم ، لقد شكا مرة من صعوبة تنفيذ توجيه ( بطل هوليود ) المتعلق بقتل المجنون نظرا لكونه ( المجنون ) في بلد قد جند طاقاته لاستتباب الامن وسلامة ابنائه ، ولانه مراقب من قبلهم في ذات الوقت ..
وفي مرة من المرات التي تعجل المجرمون في تنفيذ قرارهم وقتل مجنونهم ، ولولا ان تدارك (الانصاري ) الموقف وشبه لهم الحالة بالنسر الطائر عاليا وعلى ظهره افعى قاتلة ، ان رمى النسر بالافعى فقد تلدغه وان سارعت الافعى بلدغ النسر فانه سيخر ميتا ساقطا من مكان عالٍ وفي الحالتين فان الموت مصير الاثنين ، ثم مثّل لهم الحال بشخصين رُبط عنقاهما بحبلي مشنقة ، اذا ما دفع احدهما الكرسي الذي يقف عليه الاخر واسقطه فان كرسيه هو سيسقط ايضاً ولمات الاثنان معا ، لولا هذا التنبيه ربما لاقدموا على تنفيذ قرارهم ولهلكوا جميعا .. وسياتي الحديث عن مثل هذه المداخلات بتفصيل ممل .. يبدو انهم في تخوف شديد من محتويات الصندوق الذي يحتفظ به المجنون ويسعون الى سرقته واتلاف محتوياته ..
على حين فجأة بعث ( الانصاري ) خبر وقوعه على كتابين حكوميين احدهما مختوم بالختم الرسمي فيهما ما يشفي صدور العصابة ويسهل لهم تدمير هذا المجنون ، وقد رقص ( الانصاري ) ورقص اعضاء المحكمة التي ترأسها ( الاستاذ انيس ) على انغامٍ لحّنوها بوحي من مضموني الكتابين ، واقترحوا على ان تكون مشاركاتهم متناغمة ومتوافقة وكانهم فرقة موسيقى تعجب المستمعين ، وقد ابدع رئيس المحكمة في محاوطة المجنون وحصره باصغر دائرة وتوقع بانها ستنتهي بانتحاره او تقوقعه على نفسه واغلاق كل منفذ يمكن ان يكشفه للناس ، وتحدث عن مراحل جديدة في مسيرة قضيتهم ، عن الفترة التي سبقت الفضيحة والتي بعدها ، والفترة التي سبقت مشاعر الخوف والرعب والتي تلتها ... و و و
وفي مكسب جديد وقعوا على صورة ( ظنوا ) ان لها من الاصداء ما يقضي على سمعة المجنون وتنهي حياته .. ثم ظهر وظهر .. وهم ماضون في بحثهم عسى ان يجيء اليوم الذي يكشفون للناس ما يبرر لهم تنفيذ قرارهم باعدام المجنون .. ستاتي التفاصيل لاحقا اذ ان فيها من المفاجآت ما يبعث المتعة في نفوس المتابعين ..
لم يبق امام المجنون الا العودة للوقوف امام افراد العصابة قاطعا عليهم طريق محاولاتهم قائلا :- ليكن لديكم ما يكون .. ها انا واقف امامكم احمل في جسمي دليل براءتي فان كنتم تؤمنون بالعلم ومختبراته هيّؤا لي منها ما يقطع الشك باليقين ويرد كل الذي يقال او قيل .. أخضعوا جسمي الى مختبرات الطبابة واوقفوني امام اجهزة كشف الكذب لتسالوني امام الاشهاد اي سؤال ترتأون سؤاله واخضعوني الى جلسات التنويم المغناطيسي ليخترق فيها اطباء التنويم منطقة اللاشعور في عقلي ويستخرجون ما مدفون فيها ومركوم .. الزمكم بهذا ولن اسمح بغيره ، إما أ، تثبتوا اتهاماتكم بالدليل العلمي التجريبي او تخرسوا الى الابد ، هذا هو حق لي لاثبات براءتي ، واتمنى ان لا تضعوني في موقف صعب لا خيار لي فيه الا اعادة القصة بتفاصيلها الكاملة دون رموز او رتوش ( فقد اقسمت بالله العظيم على ذلك ) ..
لقد تفاءل الانصاري بان الصندوق الذي حمله المجنون اينما ذهب سينكسر وتضيع محتوياته حالما يسقط عليه مذهولا عند سماعه الخبر الصادم ، وفاته ان قلب المجنون مطمئن وان مادة الصندوق قد تتصلب ومحتوياته تزيد وان طيور الزاجل التي اطلقها في الفضاء بُعيد المحاكمة الاولى قد تضاعفت ولن ترجع بالرسائل التي تحملها حتى لو هدمت اعشاشها بالكامل ..
في نهاية القصة سيعود المجنون الى اصدقائه ويشكر صبرهم وحسن نياتهم واخلاقهم ويبدي استعداده لأداء اليمين والقسم بالله تعالى وبقرآنه العظيم ، ان الله قد حفظه طوال حياته وانه برئ تماما ولم يتعد حدود الله فيرتكب الاثم الذي اشاروا اليه ، لا في ايام طفولته او ما بعدها ، واذا كان هناك من تجاوز فانه في المجال الذي لا يرتب عليه اقامة حد من حدود الله .. هذا مع علمه بانهم على استعداد لأبداء الرضا والمسامحة حتى ولو كان اثماً - وهو ليس بآثم – فالله يقبل التوبة ويغفر الذنب للعبد ما لم يغرغر .. ويامل المجنون ان يتبنى اصدقاؤه الامر ويحملوه على محمل الجد ليفّوتوا الفرصة على المجرمين ويثبتوا براءة صاحبهم ..
لقد كان مجنوننا عبقريا ، خياله واسع ، وذكاؤه متوقد ، قلبه يستعر ، ونفسه تحترق ، يصطلي بنيران القلق ويغرق في سورات الالم والملل .. له من القدرات والسمات ما تمكنه من استلهام المضامين الفنية والادبية لتكوين قصص تثير المتعة في القلوب والدهشة في النفوس ايّا كان المجال الذي يعمل فيه ، واللغة التي يجيدها ، عنوانين الكتب التي يمر بها وارقام الهواتف التي يحفظها وعناوين رسائل الدكتوراه المحفوظة في ارشيف الجامعات ورفوف الكتب الممدودة في المكتبات .. ان لديه ما يؤهله لأن يكون من عباقرة قصص الخيال العلمي والبوليسي دون شك
ولا بد من الاشارة الى ان اشخاص القصة قد هبطوا من عالم الخيال المبتَدع ، وليس لهم اشباه على الارض او ذكريات خلفها التاريخ ، واسماؤهم المختارة قد نحتت دون اساس مشيد او قاعدة مقررة او مثال مشخص ..

ارجو ان تكون هذه القصة بداية مشجعة لكتابة الاحسن


قديم 02-22-2018, 05:35 PM
المشاركة 2
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي المجنون يطرق ابواب العار
بسم الله الرحمن الرحيم

اتقدم بالشكر والاحترام الى اخوتنا واساتذتنا المحترمين في المنتدى ، واعتذر عن الانقطاع ( المؤقت ) فقد كان لاسباب موجبة وظروف قاهرة ومشاغل مهمة استوجبت ذلك .
ولولا الحاح صديق لي عزيز علي بلزوم العودة الى المنتدى الكريم ، لاتنشق عطر ازهاره واتابع اخبار اعضائه واطالع روائع ابداعاتهم ونتاجاتهم وحِكمهم ، والامر الاخر اكمال قصة المجنون الذي جاءنا بالعجب ، لبقيت على الحال الذي انا عليه ، اتابع مشاغلي وامعن فيها النظر ، متأملا ومراقبا ومحللا ، حتى ييسر لي الله تعالى الامر ..
ولولا مخاوفي من ان تكون القصة ذات مضمون رديئ ومعنى فارغ وسرد ممل وتكرار غير مبرر لاكملتها في وقت نشرها ، لكن رأي صاحبي عندي مسموع وأمر لا املك الا الامتثال له واطاعته
رايت ان من الارجح ان آتي بجديد في المضمون والطارئ في الاحداث والمثير في المشاهد وان اجعل من المجنون بطلا دون عمد ومغامرا بالرغم عنه فيكشف لنا حقيقة عصابة عاتية وقوة غاشمة ، افرادها مجرمون لا رحمة في قلوبهم ولا انسانية في سلوكهم ، ضمائرهم ميتة ومشاعرهم مظلمة كلها حقد وكره ، يسعون في حذر وخفاء لتقويظ دعائم انظمة بلداننا واسس حضارتنا ومبادئ ديننا ، لا يتورعون عن ارتكاب الجرائم من قتل واحتيال ونصب ويبرعون في التخفي خلف استار الولاء للوطن وحب ابنائه ونصرة المظلوم والحرص على اشاعة الفرحة في القلوب والبهجة في النفوس . من يطلع على حقيقتهم يرى انهم لم يبيعوا انفسهم واوطانهم ويميتوا قلوبهم وينسوا ربهم الا لنيل المال والتمتع بعدّه ..
حاولت جهد امكاني ان استمد عناصر هذا الجزء من المواد المنشورة في عوالم الانترنيت الغنية بالمقالات والصور والافلام ، واثبت فيه ان لمرضى النفس (( الاذكياء )) والمصابين بالجنون القدرة على النظر الى العالم نظرة قصدية ، تربط بين مشاهده الكثيرة ومضامينه المتنوعة في تشابك منطقي على كل المستويات ، المستوى الافقي الذي تترابط فيه المكونات ، والمستوى العمودي الذي تتصاعد مع درجاته التطورات ، ومنعا من الاحراج والتسبب في ايذاء اصحاب هذه العناصر المنشورة ، عمدت الى التغاضي عن الاشارة اليهم بالاسم ، وعذري في كل هذا اني لم استمد مادتي منهم الا لما احدثوه من الاثار العميقة في النفس والانبهار الشديد بعجائب قدراتهم .

المجنون يطرق باب العار

((كتاب مفتوح من فارس الطواحين
من دون كيشوت، لا منشأ، إلى ميغيل دو سرفانتس، مجهول محل الإقامة.
ميغيل، دعنا من الرسميات؛ أنا لم أعد أطيق هذه الحال التي رميتني فيها منذ 1616، كنتُ فارساً فحولتني إلى خيال صعلوك. وكنتُ رجلاً مثالياً فجعلتني حالماً بلا منطق. جعلت منك يا ميغيل صاحب أكثر الكتب مبيعاً في التاريخ، 500 مليون نسخة حتى الآن، فماذا جعلت مني أنت؟ عقلاً مضحكاً، وسيفاً خشبياً يجول البلاد لمنازلة الطواحين. وزعتني على حكايات الفشل والكسل وأحلام اليقظة.
أنا لا أتهمك بالكذب. لكنك تنفخ في الحقائق مثل طفلين يتنافسان في رواية قصة واحدة. وحكاياتك عني لا تنتهي، مرة كأنني «كليلة ودمنة»، ومرة كأنني «هاري بوتر». وكنت قد حذرتك منذ اللحظة الأولى: إذا أردت الاستعانة بي فلا تحملني مسؤولية عِقَدك كلها. لكن ها أنت تحملني عقد العالم كله، كأنه ليس في الدنيا سوى دون كيشوت. أنت لا تحترم كلمتك يا دون ميغيل. فعندما فاتحتني في الأمر، ماذا قلت لي؟ تذكر جيداً، لقد قلت لي: يا عزيزي الفارس النبيل، أنا في حالة بائسة. جميع الكتب التي أصدرتها منذ خروجي من السجن في الجزائر وعودتي إلى هنا لم تدر عليّ مالاً. وأنا أفكر في شيء يسلّي البشر. وأنت يا صديقي نموذج مسلٍ ومضحك، وسوف تروق أخبار مغامراتك للناس.
بماذا أجبتك؟ قلت لك على رسلك يا دون ميغيل. ولكن لا تبالغ مثل سائر الشعراء. ليس من أجلي، ولكن من أجل بلدتنا، فأهلها طيبون، وبينهم أقرباء وأصدقاء لك، فماذا كانت النتيجة؟ لقد طفت بي على جميع أنحاء إسبانيا، مثل هائم ساذج لا يعي شيئاً. وماذا فعلتَ بصديقي العزيز سانشو بانثا؟ لقد ولد عزيزي سانشو على ظهر فرس، وصوَّرته أنت مالكاً حماراً هرماً يتعثر بقوائمه وهو يحاول اللحاق بي.
وأنا، رفيق الصبا، ماذا فعلت بي؟ جعلتني أضحوكة البشرية من أجل أن تجعل نفسك أديب اللغة الإسبانية. بهار وملح وتوابل ولا حقيقة واحدة. لقد أحضرت فنون التوابل من العرب. يا ليتني يا دون ميغيل وقعت في يد فيكتور هيغو لكنت اليوم نبيل البؤساء. أو في يد إسكندر دوماس، لكنت الكونت دو مونتي كريستو. لكن ماذا تفعل بسوء الحظ؟ يا لها من وقعة. ))

من هنا اخوتي الاحبة ابدا الكلام وعنده سينتهي .. اعيروا الانتباه الى هذه المقالة وتمعنوا فيها بتركيز فهي لكاتب كبير، غزير العلم ، واسع الاطلاع ،
يحمّل مقالاته بالمعاني العميقة والاشارات الكثيرة ، واضحة عند القارئ المبتدئ ومثقلة بالاشارات والايماءات عند ذوي النصيب الوافر من التحصيل اللغوي والمعرفي والثقافي ، وعند من هو على اتصال بالكاتب ومتعاون معه في متابعة موضوع يشغل الاثنين .
وجدت في هذا النص ما يفصح عن فحوى قضيتي وجوهر كارثتي وسببب معاناتي وقلقي ومأساتي ، ورايت فيه المؤامرة على ايذاء شخص ما والغدر به والتواطئ على تشويه سمعتة .. ورايت فيه كيف تنفذ جرائم البعض لجني المكاسب المالية والعوائد المعنوية في اسقاط الضحية و النيل من كل صديق ومحب . ورايت فيه صورة المجرم الخسيس الواطئ الدنيء الذي لا يتورع عن ارتكاب كل شيء للتنكيل بمن صار هدفا له ، ينسب اليه ما ليس فيه ويظلمه ويبهته دون ان يراعي شيم عشيرة ينتمي اليها ومجتمع تربى على مبادئ الدين .
سبق لي ان اثرت الانتباه الى من اضمر لي الشر وراهن على انهاء حياتي امتثالا لحكم اصدروه (( اقتلوا هذا المغفل سريعا )) ولعدم تمكنهم من انجاز مهمتهم فقد اوكلوا غيرهم ونصبوا اعضاء محكمة جديدة يتراسها المدعو انيس ليتولوا انجاز ما هو مطلوب منهم .. ثم حدث ان عثر ((او اختلق )) الشخص المدعو بالانصاري على وثائق وصور من شانها ان تلجم فمي وتكبل يدي وتشل حركتي وتنهي حياتي جنونا او انتحارا او قتلا ..
ولثقتي بنفسي وبرحمة ربي فقد اعلنت عن براءتي من التهم الموجهة لي الا ارتكاب اللمم ، وعن استعدادي لاثبات ذلك بكل الوسائل العلمية وقسم بالله قطعته على نفسي ان اكشف حقيقة هذه المجموعة واحكي للناس اجمع تفاصيل قصتي معهم وذكر اسمائهم وانشر صورهم اِن نشروا شيئا يضر بي ..
ولذت بالصمت ، وتحليت بالصبر عسى ان يجعل الله لي مخرجا يجنبني الحرج ، فكم هو صعب ان يصير شخص ما قضية عامة او خاصة بين شريحة كبيرة من الناس تجعل من قضيته مدعات للتندر والتفكه والتقزز والاستنكار والاستهجان والاحتقار ، حتى وان انتهت بتبرأته .. وبقيت اراقب واقرا واحلل واجمع الوثائق من منشورات وصور وافلام حتى تكون عندي ارشيف كبير من هذه الوثائق ، اظن ان اقوى ما فيها تلك الحالة التي رمزوا اليها بالارجل المتشنجة وفتحة المجاري ومولدة الكهرباء المنزلية مع الاحتفاظ بالملابس على الجزء الاعلى من الجسم فقط ، وصور نساء يمشين في الشوارع يسترن الجزء الاعلى من اجسامهن ويعرّين الاسفل، لقد جعلوا منها فضيحة في وقت هم على علم بحق انها انها بعيدة عن ذلك .. هذا ما يؤيده ذكر تشنج القدمين في موضع اخر
والحمد لله لقد استكملت كل مقومات ما يثبت تورطهم في المؤامرة هذه .
كان الانصاري شخصا مندفعا ، لم تكسبه تجاربه سجايا العاقل الخبير المجرب ولا سكينه من بات ذا خبرة واسعة وعلاقات واسعة احتك بشخصيات يمكن ان يكونوا مثالا يحتذي به في سلوكه .. بل بقي مراهقا متهورا ، ونفس مندفعة ، يصور نفسه باوضاع معروفة عند الشباب في سني مراهقتهم ، يمد يديه ، ويوجه ناظريه وكانه بطل افلام مشهور ومحبوب ، وشخصية لها نفوذ وتاثير في الاوساط الاجتماعية .. كان يرى انه سليل عرق سامي وقد خلقه الله ليكون سيدا على الاسياد ، وكم ابدى من الاعجاب بنفسه عندما صرح ان له من الانصار ما يذكره بجيوش ( هتلر ) .. مبدؤه في الخصومة هو الفتك بالعدو باي وسيلة كانت ، بالحق وبالباطل ، انسب اليه كل ما يضر به وبسمعته ان لم تجد له خصال وتواريخ سيئة ، اقلب المحاسن الى مساوئ واعمل به ما عمل الاطفال بالحمار حينما صبوا على ظهرة الكاز وتركوه يتلوى ويتعذب من النار المستعرة على ظهره .
لعل السبب هو طبيعته التكوينية فهو من اولئك المتميزين بالنشاط والحركة ومحبة الاحتكاك بالاخرين ومشاركتهم ولا يقوى على الانعزال عنهم لمدد طويلة .. ان ثمل يبدا بالحديث عن نفسه وبطولاته وتحدياته ، ويسكر مع اقل جرعة من مشروبه ... وهو اقرب الى الاصابة بالاعراض الهستيرية اذا ما تعرض الى مواقف نفسية ضاغطة .. ان انضوى الى مجموعة ما ، مال الى اتخاذ قائد وموجه فيهم لياتمر بامره ويلتزم بتوجيهه .....
وعلى العكس منه (( انيس )) .. شخص لا يثمل بالقليل ، بل قد يزيده هدوء وتماسكا . يميل الى الاصغاء والاستماع والانعزال عن المجالس الصاخبة ، لاينسى الاساءة ، شكاك لا تقنعه ابتسامة المقابل ولا أيمانه ، يفرض على من هو امامه الاحترام ، راضي عن منصبه ، لو امعنت النظر اليه لاحسست ان له منصبا في مؤسسة كبيرة غير معلنه ، لكنها من خارج دولته ، اثرت عليه ثقافته ويؤمن بعدم الافصاح عن مراميه عند الكلام . بامكانه ان يضع حبل المشنقة في عنقك ويشد العقدة على لوزتك وانت ماخوذ بمعسول كلامه وجزالة الفاظه وعلى اقتناع بانه يزينك بربطة عنق جميلة تعود بها الى اهلك لا الى رمسك الذي حضروه لك .
وهو قاتل ذو دم بارد ، ثقته بنفسه كبيرة ، يميل الى التصرف وفق ما يمليه عليه عقله لا بتوجيه غيره حتى لو كان رئيسه . حذر ومتوجس وخواف على نفسه ، يدفن اسراره تحت ركام كبير من وسائل التضليل والتمويه .. لكن عيبه ان العمر به تقدم فاصيب بشيء من تصلب العقل في تفكيره وصار يميل الى الاطر الجاهزة التي اكتسبها جراء خبراته القديمة بدلا من الاساليب المبدعة ايام شبابه . وللمال اثر كبير في وقوعه بالاخطاء والهفوات بعد ان فضله على لزوم الارتكان الى مقومات السلوك الحكيم ومقتضيات الحفاظ على النفس واحترام الاخرين وتجنب الارجوحة المصنوعة من حبال المشنقة .
في مرة طلب من عبده ( الانصاري) ان ارسل الي بعضا من البطاقات الذهبية التي عندك ( وللذهب قصة سارويها بكل تفصيلاتها باذن الله ) فما كان من هذا الا ان يرسل اخر ما عنده ( الفضيحة الكبرى ) تلك التي اشار اليها بصور (حبة الرقي المشروطة بسكين ) واليد القابضة على ( مقص وصرة مال في جيب ) والطفل الناظر بعين الحقد الى من مد يده قابضا على سيخ الكباب وحبات الطماطة .. رفض انيس هذا المقترح رفقا منه وانسانية ، وارى انه يبغي ادخارها كاداة يستعملها للقضاء علي في الحلقة الاخيرة من مخططه ، وهي نفسها التي عناها حينما وجه الي تهديدا وتحذيرا من اللجوء الى او اتخاذ اي اجراء ادافع به عن نفسي واكشف عن حقيقة مخططه ، ذكرّني بما قام به من قبل حينما قضى علي وحرمني من المشاركة والظهور في منتداي ، وهو قادر على ان يعيد الكرّة مرّة بتاثير اقوى واشد ، وهو كاذب هنا اذ انه لا يزال ماضيا في استكمال مهمته .
كل هذا ستقرؤونه بالتفصيل .. لو كان انيس نابها فطنا لما اوقع نفسه بما يثبت اشتراكه في مؤامرتهم هذه .
وسبق لانيس ان طلب من عبده شيئا من الادلة التي تؤكد الفرضية التي كونها عني ، فان كل ما متوفر عنده اقوال وتخمينات .. واجاب العبد بما يرضي سيده وبعث صورا ادعى فيها رجوعه الى الوثائق المودعة لدى مدير مدرستي الابتدائية وتاكد له صحة الخبر ، وقد استعمل صورا معبرة واشارات مشفرة يذكر سيده بعربة رمي الانقاض التي سبق وان اوقفها بباب منزل غير منزله مما عرضه الى الاحراج ولاوجب عليه المساءلة والعقاب لولا ان الظرف لا يسمح باستعمال الادوات العلمية التي تكشف مخالفته ، وذكره بسيارة مركونة على باب منزل ، واعتداء عصابة على اصحاب هذا المنزل وشهود ودلائل واسماء .. وقد افرح جواب العبد سيده كثيرا مثلما اعجب مساعد (صاحب القداحات) فقد اثنى عليه وتنبأ له بالحصول على مكافأة مجزية حتما ..وقد سبق لبائع القداحات التعليق علىى نفس الموضوع بمثلٍ فحواه ( أفد واستفد )..
بنى انيس قناعات استنبطها بعقله فراح يضرب (الامثال) كثيرا في فرح وغبطة وسرور، ويردد عبارة لو كنت ( مثلي ) ثم اصدر حكمه القاضي بالاعدام انتحارا او قتلا ... فيا لفرحة امتنا بهذا العبقري وما احوجها اليه والى من هو من مثله انهم يرون انفسهم الاجدر والاوفر حظا في قيادة مجتمعاتنا وامتنا ونقلها الى الافضل ..
عندما احتفلت العصابة بنجاح عمليتها في تكميم فمي وتكبيل يدي اصاب الغرور رئيسهم انيس واوصى لهم بان يوثقوا تجربتهم الناجحة ويفخروا بها ويحتفظوا بنصب يزين لهم واجهة مبناهم وسجل مآثرهم . ولم يخطر بباله ان تكون التجربة هذه هي الاسوأ في تاريخهم ومسيرتهم وسبب خرابهم وانهيار قلاعهم ومحو ذكرهم ، وان يكون هو الخرِف الاخرق الذي قاد قوما نحو ذرى ربوة الخيانة والعمالة والجريمة فوقع في بئر الفضيحة والقبح والعار ..
سياتي ذكر كل شيء بتفصيل لايدع للشك مجالا يرتكنوا اليه في ردهم .. الوثائق كافية عندي حتى اني لم اعد اهتم بمتابعتهم وتسجيل حركاتهم ، وانيس عندي كالكتاب المفتوح ، واضح بمعانيه وبسيط في سرده ، وارجو ان يوفقني الله بالبر بوعدي فانشر عنه مقالا موسعا عن تفصيلات جريمته مع صورة تبعث السرور والفخرفي نفسه فله علي فضل كبير لما ابداه من حرص على سلامتي وطيب خاطري .. فلا يقلق باله لقد بعثت القصة وادلتها وزاد عدد الطيور الطائرة وستعجب بها حتما وتزيل مخاوفك من الطوق المضروب حولي والرقابة الشديدة المفروضة علي ، اذ ان امر ارسالها كان سهلا جدا جدا .
ساعود اليكم بتفصيلات جرائمهم واذكر نقاط الضعف عندهم واوضح لكم صور الاتصال التي يعتمدونها ودلائل الترابط بينهم ، واذكر لكم مداخلاتي التي كشفت بها شراكتهم .. لقد اطلق علي الانصاري اسماً يذكره اذا ما اراد ان يقول شيئا عني ، انه ( ابراهيم عباس حسن ) وقد عدل في اسم الجد مرارا على حسب التغيرات والطروءات التي تستجد عنده .. اسمعته مرة كلاما فيه انذار ووعيد فبعث الي برسالة مع صورة طفل ( يظن انها مؤثرة بي جدا وتثير ذعرا وتملؤني خوفا) ان اخرس يا عباس ولا تتكلم بلسانك الاعوج .. ومداخلة اخرى مع انيس في تعليق مني عمدت ان يكون باسلوبي الذي تعودت الكتابة به ، علق بعدها انه قد تعرف على قائلها من الاسلوب الذي يتميز به فكشف مرة اخرى عن التواصل بينهم ومؤامرتهم المشتركة ... وادلة اخرى واخرى
اصبحت دلائلي كثيرة واشخاص المؤامرة مكشوفة .. اذكر منها الرحلة التي اصطحبني فيها احد الفنانين مررنا فيها على ارض كلها دود والتقينا بالمحقق داوود وركبنا دراجة تعود الى شخص يدعي انه يعبد الوهاب ويرتدي قناع اسد .. والرجل الذي عرض كليتيه الى البيع .. وتمثال اسد بابل ، والقرود التي هاجمت احدى المدن وتسلقت جدران بيوتها وغرفها .. ومحاصيل الزراعة عندنا ، الطماطة والبانية والباذنجان وحبة الرقي والمبلغ الذي تستحقه .. والجوراب وعلاقته بالشبح المخيف .. والكرات الصغيرة التي سالت عنها الفتاة الجميلة بعد ان سقطت من يدي الطفل الذي تحمله فاخبرها احدهم انها تدحرجت الى باطن جوراب مروا عليه .
تحدثني نفسي كثيرا بان لا اترك الطيور محلقة لتهبط الى الارض اذا ما بدا منهم ما يستفزني ويؤذيني انا ومن معي، بل اوكل قضيتي الى الجهات الامنية ( العليا ) في دولتي ، اذ ان لهم قدرة وكفاءة على فهم الموضوع والقبض على اصحاب المؤامرة فان فيهم كثيرون لو اصبحوا في قبضة العدالة لادلوا بالكثير وصاروا ادلة على من هم اعلى منهم مرتبة ... لقد جنى انيس على نفسه ، فليفرح بنصره ، ويزهو بعقله وحنكته ويعمل عقله اكثر عله يجد الطريقة التي تنهي وجوده وتمحي اثره . وليرفع الانصاري صوته فقد تعود على رفع صوته والكلام بالتهديد والوعيد والسباب والشتائم ، فان ما عنده ( والله ) لا ينفع ، وليدع كلابه تنبح وترقص وتمثل وليزيدوا من الارباح وعوائد المال الحرام ، وليتقنوا ادوار النصب والتشهير بالضحايا من الناس ، وشجع مخبريك ليمدوك بما يجمعونه من المعلومات عنهم لتكون مادة غنية في تاليف الادوار والمشاهد ، لتكون عليكم دليلا وشاهدا اذا ما دارت الدنيا وصرت في الاسفل من الدولاب ، فبقاء الحال من المحال ، والقوي يكافح وينافح ليصل نقطة الضعف والهزال ، والحكيم من يتقي كثرة الاعداء فهم ان استعصى عليهم الوصول اليك في هذا اليوم ، سيتيسر باليوم القادم .
ساعود بتفصيلات وشواهد ، فالذي عندي والله كثير ووافي وكافي وستتعرفون على من هم اطراف مشاركة ، مقالات وكتب وافلام ومشاهد وبرامج ، وان سالتم لم كل هذه الجرأة عليك ، ساقول انها العداوة والعمالة واطمئنانهم من اني ( آكل نفسي ، وادوس على جرحي ، ولا اتكلم ) حسبما ارتآه الانصاري . وربما جعلوا مني تجربة حية تكسبهم الخبرة وتمهيدا لتكرارها على ضحية اخرى تقع في ايديهم ، لقد كانت من التجارب الاولى بدليل المبالغ الكبيرة المرصودة و المصروفات الهائلة والمبالغ الموزعة في استمالة الضعيف من الناس وشراء ذمم من لا ضمير له ..
لابد لي قبل الختام من ان اٌضحك صاحبي بائع القداحات ضحكا شديدا حتى ينفجر، ويدفع بظهره مسند كرسيه فيقع على ارضية غرفته :- ارى العالم بل الكون كله في صورة شاشة عرض كبيرة ، كل المرسوم عليها هو اهتزازات وموجات اثيرية منها تتشكل المشاهد والصور في تغير وتبدل مستمرين وفق ما تبثه جهات ارسال وكانها اوامر ، وارى ان الله (( سبحانه وتعالى على كل وصف )) في مثل هذا الحال ( جل جلال الله) ... في لحظة قوله ( كن) تتغيرت المشاهد وتتشكل الصور . هكذا حال الكون ذرات او شبه ذرات تاتمر بامر الله تعالى وتتشكل على الصورة التي يشاءها سبحانه ، هذا ايماني ويمكنك ان تسالني عنه عندما اقف امام جهاز فحص الكذب . اؤمن بعجز العقول عن الاحاطة بكنه الله ، مع الاعتراف بحقيقة وجوده والروح في حنين غامر واشتياق سافر ورجاء قوي لنيل مرضاته .. ساطالبكم باختبار فحص الكذب اذ ان فيه الجواب والرد على ما اثير من الشك وساقسم بالله وعظمته وابرأ من حوله وقوته والتجئ الى حولي وقوتي ان كنت كاذبا في قولي اني لم ارتكب الكبيرة طيلة حياتي ، وحماني الله من الوقوع فيها اختيارا او جبرا في الصغر وفي الكبر . اللهم الا اللمم ، فما نحن من الملائكة المسبحين او الانبياء المعصومين او العباد الذين خصهم الله سبحانه بالصبر القاهر للوساوس ، والزهد المغني عن كل هوى في النفس ..
هذا دعاء مررت عليه خلال تقليبي صفحات الانترنيت وجدته قريبا مني ومؤثرا في اشد تاثير
:- اللهم اتيتك امشي وعلى ظهري حمل ثقيل وفي قلبي همّ كبير ، فأتني بمددك مسرعا يرفعوا الحمل عن ظهري ، وازل بحولك وقوتك وقدرتك الهمّ من قلبي ، وفرّج كربتي واقض حاجتي ، واكفني شر من يكيد لي الشرّ بما شئت وكما شئت حينما كفيت حبيبك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وقد دنا منه عدوه دنوّاً ابكى صاحبه خوفاً عليه ، واجعلها اللهم كرامة لنبيك ورسولك ، واية على صدق رسالته ، ورحمة بي انا عبدك الكليل الضعيف .. اللهم يا من قلت وقولك الحق سبحانك (( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ.. فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)) اللهم اكشف الضرّ عني ومسّني برحمتك فليس لي من قادر قاهر يدافع عني وينصرني بحوله وقوته الا انت سبحانك يا مالك الملك وخالق الخلق اذا اردت شيئاً قلت له كن فيكون ..اللهم انت حسبي ووكيلي ، وانت نعم المولى ونعم النصير
وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ))
====================
حاولت في هذا الجزء من القصة ان ادخل بعضا من الاثارة والتشويق واتجنب التكرار والملل ، وساحاول بعدها لاحقا الاكثار من المشاهد والشواهد والتنوع في المضمون لاخلق احساسا عند القارئ الكريم بانها ان لم تكن من الحقيقة فقد نبتت في ارض خصبة ومخيلة واسعة ..
لابد لي من ذكر حقيقة ان العمل رديء ويبعث على الخجل اذا ما حكم عليه اولو الاختصاص ، وعذري انها محاولة قام بها جاهل بفن القصة وشروط نجاحها لكنه مؤمن بان منتداه الكريم قد فتح صدره لكل من احب الادب وفنونه ، وقدم له الرعاية والدعم ليرتقي اي منبر من منابره يستعرض عليه مهاراته ولعمري انه الطريق الانجح والانجع لتنشئة جيل مثقف ومبدع
شكرا لاساتذتنا واخوتنا المحترمين والى لقاء قريب باذن الله
اللهم سبحانك ..






































قديم 11-28-2018, 10:49 PM
المشاركة 3
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم

المجنون يحلل .. يظن انه ( شرلوك هولمز )

ترددت كثيرا في استكمال قصة المجنون الذي تركته في موقف صعب تبدو على وجهه سيماء الذل والانكسار والضعف والضعة والانحدار كلما ادار وجهه نحو اعداءه ، لكنه ما ان يطرق السمع الى حديث نفسه ونبضات قلبه ، ويذكر الله ربه تتجدد فيه الامال وتنفرج الاسارير وتغمر روحه امواج ماء باردة ورياح عطر منعشة وتتفجر في اعماقه انبعاثات الثقة برحمة الله ونصره والهمة في مواصلة السير على دربه ومواجهة خصومه واثبات سلامة نواياه وموقفه ، فها هو يعود الينا متوكلا على ربه وشادا عزيمته ومبديا جرأته وحماسه على اختراق حصونهم واجتياز حواجزهم والاشتباك معهم ، والفتك بهم وتوجيه طعنات مؤلمة قاتلة الى المواضع التي فيها مقتلهم . لقد كان مجنونا حالما ومريضا عقليا واهما ، تلفه النشوة الغامرة وسورة الاحساس بالبطولة النادرة ورفعة الشرف والقدر والمنزلة ، فنزل معها بعيدا نحو الاعماق الغائرة والاجواء المرعبة والامواج المتلاطمة لياتي الينا اليوم بحلة جديدة ، يحلل لنا حقيقة امرهم ويكشف سرهم المرعب ونواياهم السيئة واحلامهم البائسة ودورهم الدنيء فاستحق بجدارة لقب (( سارق النار )) - - لقد كان مريضا طيب النفس ، احلامه احلام طفل بريئ و في قلبه ايمان لايتزعز ويقين لا يهتز واطمئنان لا يعرفه الا ذوو القلوب العامرة والابصار المتفتحة تلك التي ترى الله تعالى في كل شيء مرسوم على اطار الصورة ، صورة الوجود وما فيه .... ويا حسرة على من يألم لحال هذا المريض ، او يضحك ، ولا يسأل نفسه عن الواهم من هو .. أهو المريض ام نحن ...؟؟ .. ان من يمعن النظر بالذي يدور حوله ويجول في خاطره ويجرد الظاهر ممّا طلي به من الالوان المبهرجة والمساحيق المزيفة ويزيل عنه البراقع المسدلة والاقنعة المضلِّلة ، سيصدمه واقع مؤلم وحال مزرٍ لا تحتمله عقول الباحثين عن الصورة التي تليق بالبشر .. وقد يرى ان في الجنون هروبا مشروعا ورفضا مقبولا ولجوء الى عالم افتراضي فيه تلقائية وبراءة وصدق لن يحضى بها عند المختبئين خلف تلك الاقنعة والمساحيق والالوان .
وللحقيقة .. فان ما نعيشه اليوم من تأزم مجتمعاتنا سياسيا وامنيا وحيرة في امرنا وضيق في انفسنا .. وحراجة يهون فيها الانشغال بكتابة مقال يستعرض كاتبه مهاراته الكتابية وفنونه الادبيه وافاقه الفكرية ، او همومه النفسية ومشاكله الاجتماعية تلك التي تنحصر في دائرة البيت او العائلة ولا تكاد تبين للمقربين منه من ابناء المجتمع .. يدفعنا الى العزوف عن استكمال الكتابة والشروع فيها حتى ولو كان الهدف منه اكتساب الخبرة وزيادة الدربة وتربية الموهبة ...
وكذلك التحرز من ان يساء الفهم عند بعض الاساتذة من الكتاب والمفكرين والظن ان فيها شيئا من الهمز واللمز ، وان المقال موجه الى الغير ظاهرا ويقصدهم هم في الحقيقة .. من اشد اسباب التلكؤ والتردد والعزوف عن مواصلة الكتابة .. لكن الامر هيّن والظن مردود ، فالفارق كبير بين مقال كتبه كاتب مبتدئ واديب مغمور ، لم يلتفت اليه احد ولم يرد ذكره على لسان او يُشر اليه ببنان وبين اعلام الادب والفكر المنهمكين في خوض غمار الابداع الفائق والادب الرفيع والفكر العميق والتحليل الرصين لمشاكل المجتمع وهموم الناس ..
كما وان التجديد في الطرح والتنوع بالمضمون والانتقال بين الحقول الفكرية والاجواء النفسية ، كانت من الدوافع والمبررات التي دعتني الى وضع غليون في فم المجنون ورمي معطف على عاتقه مع قبعة على راسه فبدا الوثوق في نفسه والغطرسة والتكبر على وجهه بحسب الصورة التي رسمها ( آرثر كونان دويل ) للمحقق البطل الشهير ، ذاك الذي لم تعجزه اعقد قضايا البوليس فكشف اسرار ما احتار فيه رجال الشرطة المختصون لقد ظن مجنوننا انه (شرلوك هولمز ) بنفسه وانه الصورة الحقيقية للشخصية الوهمية تلك ، فزادت تساؤلاته وتركزت نظراته وقدم لكل سؤال يعن له الف احتمال والف جواب .. ولعمري انها لفكرة صائبة وتجربة مثمرة ، تحفز العقل وتقوي الذاكرة وتوسع المعرفة وتكسب صاحبها القدرة على تشخيص المشاكل وتحليل عقدها وايجاد الحلول المناسبة لها ، يغدو معها العالم المرئي اكثر وضوحا واشد بريقا واثارة للانتباه .. انها فكرة صائبة حتى لو اعترفنا واقررنا انها مجنونة ... بحق .
ولا بد لي من التاكيد على ان مادة المقال او القصة بكل تفصيلاتها من نسج الخيال وليس لها مقابل على ارض الواقع اللهم الا من مشاهد ومشاركات اجهدت نفسي على جمعها وتحميلها ما لاتتحمله من الايحاءات والمعاني والرموز ورصفها وفق مسارات رايت انها ناجحة في شكلها العام وملائمة لبناء قصة مقبولة من اديب مبتدئ مغامر شرع في كتابتها وهو جاهل بفنها وفقير بمقوماتها
.
فلابدأ اذن ومن الله التوفيق .

المجنون يحلل .. يظن انه ( شرلوك هولمز )

ها انا اعود اليك يا انيس لافضح امرك واكشفك للناس اجمع ، لكل من يقرا المقال او به يسمع ، ولا تظنن ان امرك لا زال خافياً ، وليس هناك من يراقب نشاطك ، فكل الذي كتبته مسجل عليك وستجده امامك عند اول خطوة من خطوات تنفيذ مؤامرتك ، وسترى كيف ان الشهود والشواهد تتوالى على مراكز الاعلام لتثبت جرمك وتدين فعلك وتطالب باقامة الحد عليك انت ومستشاريك ومعلميك وباقي الذين معك .
اسمحوا لي اخوتي الاحبة ان اشرح لكم الذي جرى منذ اليوم الذي بدأ ت ( العصابة ) التي تعمل بامرة هذا العجوز الخرف الذي رمى بنفسه وبهم وباسياده ومموليه وحاشيته ومعينيه في مثلث الموت والهلاك وهو في غمرة الفرح والخيلاء ظانا ان مؤرخي مسيرة عصابته سيشهدون له بالعبقرية والنجاح والدهاء لا كأسوَد نقطة في تاريخها على الاطلاق وانه اوردهم موارد الهلاك وكتب عيلهم الهروب والاختباء والفناء .. ابتدأوا مراسيم محاكمة صورية جديدة مستعجلة ومرتجلة اشرف عليها ورعاها ( ابو نصير ) شريك الخسة والنذالة .. ذاك الذي يظهر للناس الحب لهم ولبلده ودينه ويفخر بانتمائه لعشيرته ، وهو عدو الناس وبائع الوطن وناكر الدين ولو علم به شيوخ عشيرته واطلعوا على خبايا افعاله لتبرأوا منه واقاموا عليه حدا ينهي حياته ويطمر عاره .. عرض على لوحة الاعلانات التي استأجرها شهادات المنساقين معه بما فيهم اصحاب النفوس البريئة الذين لا علم لهم بحقيقته ، والذين تورطوا وساهموا في جرائمه فطبع على قلوبهم ورضوا بقدرهم واستطابوا العطايا الموزعة عليهم ، يذكرون فيها بعضا من ملاحظاتهم ، من اطراء وادانة ، وارتياح وكره ، ولين وشدة .. لعل احسن الذي فيها شهادة احدهم باني ( فارس ) استطاع الصمود ولم يُدجَّن .. اما انيس فقد اراد اختتامها واصدار امره الاخير مذكرا ( بجريمة ) الاساءة الى احد الكلاب التي تنتمي اليهم .. وهي محاكمة مكملة لتلك التي حدثتكم عنها تلك التي اصدر رئيسها قرا راً بان( اعدموا هذا المغفل بسرعة ) ففشلت ..
برحمة ربي ولظني واستيقاني بان مكالماتي الهاتفية مرصودة من قبلهم .. ((سبق ان حدثتكم عنها اخوتي الاحبة وعن قيامي بتجربة اسمعتهم فيها انذارا بافشاء سرهم ومفاتحة الجهات الامنية في بلدي فكان ردهم باعلان بعثه ( ابو نصير ) يقول فيه ( اسكت يا ( عباس ) واغلق فمك )) .. بادرت باجراء مكالمة مع احد اقرابائي معربا عن عزمي بافشاء سرهم وكشف شخصياتهم امام الناس اجمع .. وقد بان الرد من ( ابو نصير ) بتهديد واضح عندي (نصيحتي لك ان تعتكف في بيتك وتصلِّ فيه لربك ، فهذا اولى لك ولمصلحتك ) مع اشارات موجهة الى اسياده تنبئهم بالذي جرى .. اما ( انيس ) الجبان الكهل فقد نسي الشجاعة والعزم والوعود التي قطعها وبعث برسالة الى اصحابه يقول فيها بانه بعد الذي جرى مع ( ابنه ) فلا امان له بالاقامة في المكان الذي هو فيه وان عليه ان ينصرف ، ثم بعث باخرى في يوم تال رسالة فيها ركاكة وقلة تدبر واضحين يطالب فيها بمستحقاته مع رجاء بعدم نسيان خدماته فان بالامكان معاودتها في ظروف اخرى مناسبة ، ثم تلاها باعلان الاعتزال .. لقد نسي الوعد والوعيد والعنجهية والتكبر والاقتدار والتحكم وسحنة الاقدام وعدم التهيب ، الا المال الذي عبده واعمى عينيه وصار له قبلة يتوجه اليها وحلما يطوف عليه في الليل والنهار وعند اليقضة والمنام ، يعده بيديه وان كان بعيدا فبمخيلته ويرسم لتحصيله الخطط ، هانت عنده الكرامة وسيماء الحياء والوجاهة والشرف ..
اما ( ابو نصير ) ذاك الحقير النذل ، الاحمق الطائش الارعن الذي لم تردعه سمعته عند الناس وما سيقولونه عنه ، وكيف بمن ثبتت عليه قبائح الافعال ورُمي بتهم السرقة والنصب والزنا واكثر وخيانة الوطن والصديق والعمالة لغير بلده وامته وعاش طريدا هاربا يتحاشا التواجد بين الناس ، فالامر عنده من اليسير الذي لايَردع ولا يُعجز ، لقد بعث برسالة الى الخرف الاخرق ان تريث وانتظر فان صاحبنا جبان تخونه امكانياته وانه بعير نصبنا على ظهره لوحة لعبتنا فإن نهض سنترك اللعبة وننصرف ، اسمعت ..؟؟ اذا نهض ، اذا ...؟
ورسالة اخرى فيها عتاب لصديقه وعرض جديد واموال كثيرة لا يحتمل اغرائها انيس والذين معه ، اذكر منهم بائع القداحات الذي كتب رسالة مجّد فيها الخوف تزامنا مع خوف الاحمق الخرِق وانسحابه ، ثم عاد نادما على غلقه الباب بعد ان عاد الخرِف . ولي مع بائع القداحات مواقف ومحطات اخرى اذكر من البعيدة منها تلك التي تناولني فيها بالسب والشتم والتسفيه والتحقير على فعلتي التي آذيت فيها كلبهم المدلل ولم يهدأ له بال او يسكت حتى تنبه اليه صديق له ظنّ ان في صدره حسدا يأكل قلبه ويستوقد ضلوعه ، ولن يطفئه الا زوال ما عليَّ من النعم .. وابدى له النصح بلزوم التهدئة والتعقل وتقبل الحال والرضا به ولا يقلق فانه على حال افضل .. ارتدع بائع القداحات ولم يبدِ الندم ، بل ابدى الاسف على حظه السيء التعس فان له اصحاباً حاقدين يكنون له كرها الى الحد الذي إن وُجهت اليهم دعوة الى مأدبة تجمعهم ، استوثقوا واستوضحوا عمّا اذا كان هو من المدعوين .
لا تظنوا اخوتي الاحبة ان عداوتهم لي نصرة لكلب عزيز عليهم ، لاجله اعلنوا الحرب وحشّدوا قدراتهم واستنفروا اتباعهم ورصدوا الاموال الكبيرة وصرفوها .. فانه لا يستأهل عندهم كلمة يحتجون بها ويستنكرون ، وهم لا يبذلون جهداً ليس له اجر محسوب ، أو فيه اموال تُغدق أو عوائد تنفع ، انهم عملاء عصابة كبيرة متخفية ، عابرة للحدود ، وبتمويل رهيب وامكانات فائقة ، تظهر للناس حباً ولحكوماتنا ولاءً ولأمتنا انتماءً ، لكنهم يطمحون لتربية جيل منحل ، ناكر لامته كافر بربه ، متمرد على اعراف وتقاليد قومه .
وما كلبهم الا ( سبب مباشر ) يبررون به المضي في جرائمهم . وانهم يظهرون لاتباعهم الشباب ( ممن لا علم لهم بحقيقتهم )الاعتزاز بهم والرعاية والتقدير والاحترام لهم .. يستمعون اليهم ويشركونهم في قرارتهم وكانهم اعضاء برلمان متقدم .. وفي حقيقة الامر انهم يسعون للايقاع بهم وتوريطهم في مشاريعهم المشبوهة وتجنيدهم في تنفيذ مهماتهم القادمة .. وما محاكمتهم لي اخيرا والاخذ باصواتهم الا لتنفيذ حكم الاعدام الذي اصدروه وليجعلوا من ( الشباب ) مجرمين بعد ان يثبّتوا اشتراكهم في التصويت .. وليسهل بعدها تسخيرهم بما لم يخطر لهم على بال .
واستبعد فرضية اخرى مفادها ان كلبهم رجل كبير في العصابة هذه ، وانني بعملي قد دفعت بالعصا التي في يدي الى داخل (كوّارة ) الزنابير فاصابت الملكة بما يؤلم ..
وفرضية اخرى اجزم ان فيها غرضا مقصودا وعملا مرصودا وتخطيطا محبوكا .. لقد استهدفوا شريحة معينة من المجتمع وارادوا الاضرار بها وتسقيطها في عيون الاخرين ، حسبوني عليها وروّجوا على اني منها وممثل لها ان لم اكن فيها من الاعيان .. وقد تفننوا في اساليبهم واجهدوا انفسم واجزلوا بعطاءاتهم لكل من يغريه العطاء وتستهويه اللعبة ونسي ربه فاسقطوني من ( اعلى السلم بحسب تعبير الرجل الخرف ) على امل ان تتزعزع الثقة بهذه الشريحة بالذات ، كان لـ ( ابو نصير ) الفضل الاوفر في الخسة والدناءة والضعة ، فهو صاحب الجناح التنفيذي للعصابة ، جنّد جيوشه واطلق كلابه وجاب البلدان وقدم الهدايا واقام الحفلات .. وله في هذا تاريخ حافل بالجرائم والخسة والنذالة والعمالة مخفية خلف استار النزاهة و الوطنية والمحبة والرحمة ونصرة الضعيف ومعاونة المحتاج . ينفخ في بوق التعصب والتحزب والتعنصر والفرقة بين الناس والمذاهب ، يمتدح ويطري ويجزل الثناء على طرف ٍ ويعيب ويهجو ويذم طرفاً اخر ، ثم يعود ليذم الذي اثنا عليه ويمدح الذي عابه ، وهو عالم ان في الاطراء والهجاء تاجيج لمشاعر العداوة والبغض والفرقة .. ويظن ان ارسالها في صورة اقوال مبعثرة ومشاهد مختلفة وبكاء على الاحوال المتدنية والنفوس المتعبة كفيل بتمرير مراده ومطلوبه في تاجيج نيران الاضطراب والصراع والاحتراب بين الناس .. وهو في كل هذا على استعداد وتأهب في رمي كل من دعا الى اصلاح الحال ورأب الصدع بالجهل في الامور أو العمالة للغير أو الطمع بالمنصب ، كأن النوايا السيئة قاطنة في رؤوسهم وأن الاطماع والاهواء تنفخ في صدورهم ، اللهم الا من دعا الى الذي يدعو هو اليه .
ساعود اليك ( انيس ) لاحكي لك وعنك ما يفاجئك .. وتاكد ان من حرك الحدود هو مياه بحرك واندفاعات امواجك ، واضطراب نفسك وخوف قلبك وانك من قاد اصحابك وعصابتك الى هاوية الهلاك ، وسيكتب عنك في تاريخ جرائمك كأسوء مدير فاشل خائب كشف للعالم عن نفسه ومن معه وخلفه ، فانظر ما الذي فعلته وكيف كان الحال وكيف صار ..؟ انك تجرهم نحو هاوية سحيقة ونهاية تعيسة ودمار لا صلاح بعده ، الأَولى بمن يأتيك من بعيد ويهمس في اذنك ان يرمي بك بعيدا ويزيحك عن كرسيك انت وطاقمك ، واعلم ان كثيرين من هم اليوم يتابعون تحركاتك وواعين بمرادك وارجو الله ان يوفقهم في الايقاع بك . ولا اخفي عليك ، مرحلتي التاليه هي اشاعة امركم بين الناس في منطقتي التي انا فيها ثم الاخرى فالاخرى .. وسترى ذلك بنفسك او تسمعه من احد كلابك ، ولو مكنك الله مني وانهيت حياتي فان صورك واخبارك كلها نازلة عليك لامحالة ، وما رسالتي هذه الا خطوة اولى تتبعها خطىً وربي هو الموفق .
وها انا اعيد القسم الذي قطعته عن سلامة موقفي ، وازيد ( وليسمع بائع اللبن ويضحك ) اني لم ادخن سكائر التبغ او اتعاطَ المخدرات ابدا ، لا في الصغر ولا الكبر ولم اقرب غير المرأة التي ربطتني بها شريعة الله تعالى ( على وجه الاطلاق ، وليتك تفهم ) ولم اقع بما يشين من منكر حرّمه الله تعالى وجعله من الكبائر ، واكثر من ذلك ( وليضحك بائع اللبن ) .. لم ادخل موقعاً اباحياً ابداً ، وإن عرض ( الانترنيت ) مشاهد منها ، امرّرها لما هو بعد ، وانا حريص على عدم خيانة الصديق واختلاس البصر ، لا الصديق وحسب بل كل المعارف والاغراب ، وانا من الممتثلين لقول الله تعالى وامره ((وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) .. ولم اعش مراحل مختلفة كالتي صوروها لـ ( رابعة العدوية ) والمحت انت اليه ، واني عشت حيناً من الدهر بعيدا عن بلدتي بسبب وظيفتي الحكومية .. انتقلت ومعي مجموعة من الكتب ، شاركت خلالها في امسية ثقافية بمقال ثمّنه احد اساتذة الادب هناك بانه ( احسن ما قيل في المنطقة لغاية اليوم ذاك ، وقد فهمت انه داخل في باب التشجيع لا الوصف) وأُشهد الله تعالى على ما قلته ، واكون من الناكرين له الجاحدين به سبحانه ان كنت من الكاذبين ..
أعلم انك من الذين تبلّدت احاسيسهم وتجمدت عواطفهم بسبب الطبع الحاد وتقدم العمر .. وانك بسبب التمسّك بمكانتك بين الناس ومنصبك في ادارة المهمة التي اوكلت اليك ، والاموال والمستحقات التي تنتظرها والتشجيع والمكافآت التي تحلم بها وتأمل ، تصر على ان تجعل من الصورة التي رسمتها لي انعكاساً لمشاهد ووقائع حدثت .
وانا بحول الله تعالى عائد لاقول ما تحسبه مطمورا تحت اكداس مقالاتك وركام اراءك وضلالاتك .. واملي بالله كبير في ان يريني فيك حكمه ، ويلجم فمك يا احقر من رأيت ..
اقول لـ ( ابو نصير ) انك تذكرني بالمرأة الامريكية التي تركت تمثيل الافلام الاباحية وتفرغت لمحاربة الدين ، انها على ما هي عليه من ضلال اشرف منك وانبل اذا ما حسبناها على اساس السلوك المجرد من الغرض والهدف ، فهي صادقة وواضحة في سلوكها وانت كاذب محتال مخاتل ، وهي اعطت من نفسها لاجل اهداف لا عوائد مالية فيها ولا ارباح ، وانت قد بعت دينك ودولتك ومصالح امتك لتجني الاموال والارباح ، تتمتع بها وتستثمرها وتشتري نفوساً ضعفت بضغط الحاجة او الطمع ، واملي بالله اولاً ومن بعده بالشباب ذوي الضمائر الحية والغيرة والنفوس الابية الذين انضووا تحت خيمتك وتقبلوا قيادتك على اساس الصورة التي قدمتها لهم وارى انهم قد تنبهوا اليك وعرفوا حقيقتك
----------------

اجهدت نفسي في محاولة اجعل فيها الجزء هذا من القصة عرضا مختلفا عن الذي سبق ، وان فيه جدّة وتنوع ولا يبعث على الضجر والملل ، بل الاحساس على ان لها اساساً في الواقع واجزاء من قصة ومعانات يعيشها بطلنا المجنون .. ارجو ان يكون التالي اكثر تنوعا واشدّ تأزّما باذن الله .
ولا بد لي من التذكير على ان التحليلات الواردة لم تكن لنصوص او مشاهدات او افكار خطرت على البال ووردت بل هي توظيف لها وتطويع ، وان ما قراته او لمسته كان بعيدا وقد اضطررت الى اضافة احداث من الخيال لاخراجها بالصورة التي رسمتها في نفسي .. ولا اكثر من ذلك ..
واشكر اساتذتي واخوتي في منتدانا الكريم على طول الاناة والصبر والمتابعة وعلى رحابة صدورهم وكرم اخلاقهم
اللهم انت حسبي ووكيلي بك استعين واستجير والحمد لله ربّ العالمين ...



















































































قديم 12-26-2018, 10:53 AM
المشاركة 4
بتول الدخيل
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
روايتك جميلة ورائعه ولكني لا احب القصص السياسية نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اتمنى تكتب قصص عاطفيه مع الام والاب او الزوجه او الاخوان فهي اجمل

باقة ود استاذ مؤيد

تدري وش صاب الخفوق!!..فيه بعض آثار شوق..وبه جروح وبه حروق..وبه سوالف لو تروق!!.وبه نزيف بالحنايا ..من فراقك .. يا هوى قلبي الصدوق

قديم 01-27-2019, 02:23 PM
المشاركة 5
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
روايتك جميلة ورائعه ولكني لا احب القصص السياسية نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اتمنى تكتب قصص عاطفيه مع الام والاب او الزوجه او الاخوان فهي اجمل

باقة ود استاذ مؤيد
شكرا استاذة بتول الدخيل على مرورك الكريم واعتذر عن التاخير في الرد بسبب مشاغل الحياة القاهرة
واؤيد حضرتكم على ضرورة انهاء القصة فقد طالت ، وامتثالا لطلبكم فقد دبجت ( على قدر المستطاع ) فصلا انهيها به .
الف شكر

قديم 01-27-2019, 02:30 PM
المشاركة 6
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
[FONT="Arial"][

الحكاية .. وما فيها

لم تعد حاجة لي الى العودة اليك لاسرد خسيس افعالك ودناءة خصالك وخبث نفسك وافشي سرك وافضح امرك ، فقد تبنّيت انت الكشف عنها بمعاونة اتباعك .
شعوبنا تعيش مآسيها وحكوماتنا محتارة في الرد على من يعمل في السر والخفاء على تقويض دعائم الاستقرار واعمدة البناء والارتقاء واشاعة البلبلة بين الناس وزرع الريبة والشك في قلوب المطمئنين والهلع والخوف في نفوس الامنين .. وانتم مهمومون بجمع المال الحرام بصفقات تبيعون فيها ضمائركم وشعبكم ووطنكم وتاريخكم ، تحوكون الجرائم والمؤامرات وتظهرونها مبادرات للخير والصالح العام ، اللغة التي تتعاملون بها فيما بينكم ، اشارات والغاز وصور ومقالات واخبار واشعار عن مشاهد يومية وحياة اجتماعية وترادف افكار وتوارد ، ظاهرها التلقائية والبراءة واشاعة الفرحة وتوعية الناس وباطنها تعاملات وتوافقات وعقود ووعود عن جرائم قانونية واجتماعية وسياسية واستهداف معيّنين من الناس .. تمر امام المشاهدين والقراء فيضحكون لها ويستمتعون بها ولا يدرون ان فيها من الاثار التي تطال عامة المجتمع وامن البلاد ، ولا يدرون انها لم تعرض بتلقائية وبراءة وبلا عمد بل بقصدية وتدبير وفنية عالية لا يعرف مراميها الا المدربين من الخونة والعملاء .. (( مع الاعتذار والاحترام لكل المفكرين الذين لم يفتحوا ابواب رضاهم للاغراءات والهدايا لان تدخل الى عقولهم وتستقر في قلوبهم وتتلبس ايديهم وتوجه اقلامهم ليسطروا بها ما يجانب الحق والصواب ويرضي المجرمين )) ....
ولا حاجة لي الان الى العودة الى اسلوب الاستفزاز واساليب الخطاب العنيف وتوجيه السباب فقد كان القصد منها دفعكم الى الوقوع بالذي وقعتم فيه ، ولا حاجة الى المبالغة المفرطة في اظهار الايمان بالله ( تعالى ) والا رتكان اليه للدرجة التي تبعث على التساؤل والتشكك والاستغراب فقد اردت ان اجعل الجو مهيّئا وعامرا بمشاعر الايمان اذا ما ماعرَضت عليهم الذي دبّرته ، ولا الى المبالغة في اظهار التمسك بما امر الله تعالى لدرجة توحي بالنفاق والكذب ، فقد كنت احوج ما اكون اليه ..
ان من القراء من بلغت به تلقائيته وطيبة نفسه ونعومة باله وصدق حدسه الدرجة التي يغض فيها الطرف عن رؤية كل هذا ويقدم الفكرة التي ترفع من شأن صاحبها وتحسبه في اعلى الدرجات وتظن انها لو اطلعت على صورته لرأت ملاكا ترفرف من جهة ظهره اجنحة ملائكة الله في السماء .
وان منهم ( القراء ) من غلب عليه طبعه وحكّم عقله واعانه ذكاؤه وسعة فهمه فعرف ان في الامر شدة ومحنة وابتلاء رأى صاحبه ان يسترسل في الكلام عن جوانب محرجة تبعث على الدهشة والاستغراب وتحط من قدر قائلها ، املاً بان يدرك القاريء ان القائل صادق وعلى دراية ومعرفة ، ولم يؤثر السكوت والتواري الا لعزمه القوي على المجابهة والرد وكشف خبث عدوه ، وقد حدث المُتوقّع بالفعل وانكشف الامر وعرف كثير من الناس ايّة عصابة انتم ، كان هذا هدفا راهنت عليه واقسمت على تحقيقه ، وصار امركم صعبا لتصرفوا انتباه الناس عنكم وتنبّههم للسفالة والحقارة التي عليها انتم ، رحتم تهوّلون فضاعة من استهدفتموه بحملة اعلامية هائلة ، هيّاها لكم اسيادكم العارفين بفنون الاعلام والتاثير على الراي العام ، فان لهم قدرات وامكانات دولة متقدمة . وربما يفسر هذا لمَ خففتم الآن من التركيز وتكرار المواد التي استعملتموها في جريمتكم . ورحتم الآن تبحثون عن جوانب اخرى بعيدة ومياين جديدة تؤذون بها عدوكم وتصرفون انتباه وانظار الناس عنكم .. انكم تمتصون الصدمة التي احدثتموها في نفوس من تنبه اليكم ... اسأل الله تعالى ان يوفقني لكشف سلامة موقفي انه على ذلك قدير .. فله القدرة والقوة والحول ، امهل اعداءه ليكيدوا كيدهم وبدون ان يتنبهوا كان يكيد .
عد يا هذا الى اول رسالتي اليك ( اليكم ) ستجدني عالما بكم وبنفوسكم ونقاط ضعفكم ولم بعتم انفسكم لمن اجزل العطاء عليكم .. وانا عالم مِن اين تاتي الفراشات التي تهبط على حقولكم وتهمس في اذانكم واعلم كم هي كبيرة خبرات داعميكم وقدراتهم ..
ان لكم تكنولوجيا متطورة وخبرات كبيرة وتخصصات متعددة ودراسات شاملة وخزين معرفي هائل .. منها تاتيكم الارشادات والتوجيهات .. انكم لترمون عليها كل ما استعصى وصعب وغاب عنكم ولم تعرفوه ، ومن هنا تولدت في نفوسكم الثقة في الانجاز والامان في المخاطرة والجرأة في اختراق المحضورات .. اتاحوا لك القدرة على التزوير والتحريف والتعديل على الوثائق ، والمقدرة على انشاء صور ملفقة لا يشك بصحتها من يشاهدها من الناس .. الم يذكر لك هذا زوارك ومستشاروك عن الفن والتزوير وعظمة فنانين مختصين ، في حوزتي دليلان من ذلك .. وعندي من ( ابو نصير ) ما يثبت قيامه بانشاء مقاطع صوتية وقد حدثك بها على السِنة اطفال لاهين ، وعن التصوير وفنه وعن التحرير على الصور وميادينه ..
تملكتم وسائل اعلام متعددة وجيوشا الكترونية كبيرة واقلام ماجورة وارباب فنون ومهارات ، تهيء لكم الارض خصبة والتربة صالحة لانبات ما تبذرونه . ولو استمر الحال على هذا النسق والمنوال فان اخشى ما يخشى عليه ان ياتي يوم تنفصم فيه عرى الانتماء والارتباط بين حكوماتنا وابنائها وان شرّعت قانونا فلا يلتزم به الا مستفيد .
فها انت ايها العميل المجرم تبعث باوامر وتعليمات من بعيد يمتثل لها ابناء بلد ليسوا من بلدك المحلّي كانّك سيد ورئيس وهم شعبك ، اما مسئولو وقادة بلدانهم فهم في انشغال وهم ومنصرفون لتدارك الازمات التي تعصف ببلدانهم وببناء ماتهدم واصلاح ما خرِب .
ما كان بينك وبين شبيهك ( ابو نصير ) من رسائل متبادلة لم يكن عصيا على الادراك والفهم ، فان من اعتاد تناول وجبة الطعام على طريقة الاكلة الشعبية المسماة ( الدولمة ) او (لمقلوبة ) سيرى الشبه واضحا بين التي يبعثها هو اليك والتي تجيب بها انت وتوجه ، ولم تمر من امامي رسالته التي دعى فيها الى فك الرباط الذي يشدني بمن هو اعلى مني وبمن هو ادنى ثم القيام بتشويه صورتي بالتزوير والتلفيق تجعلوني بعدها مسخا مرعبا وصورة منبوذة تنتهي بعزلي اجتماعيا وفكريا فيسهل امر تصفيتي ، وكذلك الاساءة الى شريحة اجتماعية عينتموها وصارت هدفا لكم .. رسائل واضحة يفهمها من له ولع باكلاتنا الشعبية كأكلة الكباب والدولمة والبانية والطماطة وغيرها كثير .
امتلأت اطباق ( ابو نصير )في الاونة الاخيرة بالزوارق النهرية العملاقة المحملة بالملابس الرجالية منها السراويل والقمصان والاربطة التي تلتف على الاعناق حتى انك شكوت من انها مليئة باصناف الطعام المكتظة ومعروضة على اكثر من شخص . ورسالة اخرى استهدف فيا شريحة اجتماعية ودعى الى تخريب كيانها وتشويه ماضيها وتاريخها ونزاهة اعلامها وصدق رجالها ، ويطمئنك انه يملك السلاح البسيط السهل الذي ينتهي بالخصم الى الوقوع في سلة المهملات انه الحملات الاعلامية والتشويه والتزوير والكذب والبهتان والتضليل .. وتدّعون انكم تدافعون عن القيم والاخلاق النبيلة والدعوة الى التسامح والتعايش السلمي بين الناس
امرت كلابك لان يحرقوني يوم عَقد مؤتمرهم كما يحرق المشاغبون بلدانهم ، ثم فتحت يديك مرحبا وفرحا ومزهوّا الى اتباعك قائلاً ان اهلا بكم اهلا ، هلّا ملأتم اجواز الفضاء باخبار انتصاراتكم ، ان عليكم مهام وانا علي مهام ، انا سياسي وقائد , وانتم عمال مستاجرون ، او بالاصح انا مهندس وانتم عمال , الفكرة تولد في راسي وتبقى فكرة اما انتم فتجسدونها على ارض الواقع .. انك متعطش لمثل هذه اللحظة ، اللحظة التي تُرضي في نفسك رغبة دفينة غذّاها طول مشاهدتك ورؤياك وتطلعك الى رجال السياسة والعالم ، هم يصنعون تاريخ شعوبهم وامجادهم وانت تحمل اوراق الجرائد الاخبارية تدور بها بين الناس المتعطشين لمتابعة الامجاد التي يصنعها الابطال وليس لهم شأن برؤية وجهك ، او استحضار اسمك . في قلبك شعور مرير ومؤلم بانك في الحقيقة واحد منهم ، ظلمتك الظروف وخانك القدر ، ولا ادري ان كان في حقدك واصرارك على تسقيط من قفز من بحر اظلم فوقع على شاشة حاسوبك شيئا رسّبه طول عنائك وعذابك الدفين .. انك تتصيد الاخطاء والزلات في اللغة والفكر وتتباهى بما عندك من المهارة والتفوق .. وفي هذا دلالة على ان الحقد والغيرة والخوف على المكانة الاجتماعية والمنصب الوضيفي يمكن ان يجتمعوا في قلب من نال منها نصيبا ويعيش ايام الافول والزوال والموت
ثم بعثت برسالة تهددني بها ، لأتقبّل فعلتك واكف نفسي عن الرد حتى ولو كنت انت على باطل فان ما لديك يوقعني بما هو اسوأ ، ثم اوقعك الله بالذي ادَنت به نفسك
في رسالتي التي بعثتها الى اصدقائي ذكرت فيها ما يكشف سركم وحقيقة امركم لكني آثرت تلطيف الكلام واستسهال المسالة علّكم تدركون موقفي الداعي الى دفعكم للابتعاد واسدال الستار .. اصررتم على مواصلة الضغط واصررت انا على مقاومتكم والرد عليكم .. فازداد معها عدد ما تساقط من استارٍ تلفعّتم بها وتواريتم عن عيون السلطة والناس وصار امركم مفضوحا وشخصياتكم معروفة ، وتجاهدون الان بكل ما يملكه اسيادكم من خبرة ومعرفة لتصرفوا انتباه الناس عنكم وينشغلوا بقضيتي التي ارجو من الله ان يكشفها باقرب وقت .. انه سميع مجيب ، وها انا اليوم اديم الاصغاء والاستماع الى الاصوات الدائرة في رأسي وهي تذكرني بالواجب الوطني .
ثم وقفتَ بين اتباعك كما يقف القادة العظماء تحكي لهم الحكاية بالكامل اعترفت فيها بانك تكذب وتزور ، ولا تتوانا عن استخدام اي اسلوب تحطم به روح عدوك المعنوية وتشل حركته وتقطع اوصاله كما يقطّع الجزار اوصال ذبيحته ، وان حرب الاشاعة من الاساليب الممتعة عندك تشوه بها صور اعدائك .. تصورهم كحجارة في جيفة حتى لو كانوا انقياء كنقاء الذهب ، وان حجر الفلاسفة ممسوك بيديك .. صارت الاشاعة بنظرك اسلوب سهل يقضي على سمعة المستهدف ويهشم كرامته ..
لم تكن انت النموذج الوحيد ، فهناك الكثير ممن مات فيه الضمير وتمرد على دينه ووطنه وتنكر لتاريخ امته ، احببت المال حتى عبدته واستحللت الغش والكذب والغدر واظهرت ما لا تبطن
ولاتتورع عن الفتك بخصمك بكل ما عندك من وسائل القتل والغدر ..
وقعت على نصٍّ فيه الكثير من الذي انت فيه ، ادرجه بنص كاتبه لما فيه من قوة التعبير والصياغة والابداع ، ولعجزي عن الاتيان بمثله ، وارى ان الكاتب يملك من الحدس والمعرفة بدواخل الانسان ما يرفع عمله الى مصاف الخالدين من الكتاب . كانه اعتراف صريح مباشر خرج من فيك تصديقا لقول الله تعالى (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)) :-
((( ... أدرك تشرشل أن أسلوبه يعبئ الناس من خلفه، وكان هذا أهم عاملٍ في قيادة الحرب. وفي عام 1940 ذهب يتفقد بارجة حربية، وفيما هو يستعرض الجنود قال له أحدهم في صوتٍ عالٍ: «هل كل ما تقوله صحيح يا رئيس الوزراء؟»، فأجاب: «اسمع يا فتى، لقد قلت أكاذيب كثيرة من أجل بلدي، وسوف أقول المزيد منها بعد الآن». ومن أجل رفع معنويات قواته صرّح في عام 1940 أيضاً بأن الغواصات البريطانية أغرقت نصف التوربيدات الألمانية. فاتصل به قائد فرقة الغواصات وقال له: «سيدي الرئيس لقد بالغتَ كثيراً في كلامك. فالصحيح أننا أسقطنا 9 توربيدات من أصل 57». فأجابه تشرشل: «هناك رجلان يغرقان التوربيدات في هذه الحرب. أنت في المحيط الأطلسي وأنا في مجلس العموم. وكما تعرف أنت مهمتك جيداً، أنا أيضاً أعرف مهمتي، فأنت عليك أن تدمِّر أسلحة العدو وأنا عليَّ أن أدمِّر معنوياته».
كان تشرشل يعتبر أن الحياة مجرّد مسرحٍ؛ خصوصاً في حالة الحرب. فالناس جميعاً في أوضاعٍ غير طبيعية، أي كلمة تؤثر فيهم وأي ظاهرة بسيطة تحبط معنوياتهم أو ترفعها. ولذلك كان يشركهم في مشاعره بكل صدق لكي يربح ثقتهم المطلقة على الدوام. فإذا شعر مرة بالحاجة إلى البكاء، بكى. وإذا شعر بحاجتهم إلى الضحك أضحكهم. هكذا كانت أيضاً حياته بين معاونيه وقادته العسكريين، وأدرك أن الأهم من الانتصار على الأعداء هو الانتصار على رفاقه والحؤول دون شعورهم بالهزيمة، أو تشجيعهم على المتمرد على أوامره.
تقارن السيرة الجديدة للزعيم البريطاني بين ما يسمى الآن «الأنباء المزيفة» وبين ما كان يعرف في الحروب الماضية؛ خصوصاً النفسية منها، بـ«الأخبار المضللة». لكن الفارق بين القديم والحديث أن التضليل كان جزءاً من سياسات الدول، أما الآن فقد أصبح حالة عامة يستخدمها الأفراد أكثر من المؤسسات ويهشمون من خلالها كرامات الناس العاديين. وإضافة إلى الحرف المزوّر شاعت الصورة المزوّرة وهي الأكثر قساوة. )) حقا انه نص غنيّ بالمعاني ومليء بالاشارات يفتح الاذهان ويحل الرموز ويكشف ما يعتور في اعماق القلوب .
مع اني على علم بما تسعون اليه حالياً .. وقد وصلتم الى مرحلة متقدمة جدا ، اقع فيها بشدّة ما بعدها شدة .. ارفع قَسَمي الى الله وقلبي مطمئن .
(( اللهم اقسم بك انك لقاضٍ اليوم في الامر ، وكاشفه ومظهر الحق بوسوم ثلاثة تفضح بها امر المنافقين الكذابين وتكشف سرهم ، فتثبّت ايمان من امن بك وتعيد من كاد الشك ان يبعدهم عنك ، وتنصر نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وكل رسلك وانبيائك عليهم صلاتك وسلامك ، اقسم عليك ربي لا لعِظم شاني عندك فانا عارف بضلال نفسي وبُعدها وتقصيرها عن الاخذ باسباب التقرب اليك ومرضاتك ، بل لانك ربّي وخالقي وانا عبدك الذي ليس له غيرك ، ولعِظم قولك ووعدك ، بانك عند ظن عبدك بك وبانك مجيب دعوة المضطر اذا دعاك ، وناصر من نصرك ومدافع عن المؤمنين بك ، وانت قلت وقولك الحق ( ادعوني استجب لكم ) حرمت الظلم على نفسك وجعلته محرما بين خلقك ، ورفعت الحجاب عن دعوة المظلوم المرفوعة اليك ، فاجعل اللهم قضاءك اليوم آية من ايات وجودك وقدرتك وسعة سلطانك وسرعة نفاذ امرك يا مالك كلمة ( كن فيكون ) ولن يقوى عليها غيرك .. اقسمت عليك انك اليوم تكشف الضر والظلم ولن تشرق شمس الغد الا وقد بان قضاؤك وظهرت اياتك واطمأن قلب المؤمن بك وآب من ضل السبيل اليك .. فان كنت انا من الموسومين بوسمك فيكفيني اني دعوتك فاستجبت وصرت سببا في اثبات قدرتك وسلطانك ووجودك ، واني نقطة إن كانت سوداء فان لها دورا وفاصلة بين الجمل التي سطرها عبادك المؤمنون في سِفر الدعوة اليك . ولاتجعل ميتتي على ايدي من يتشفّى بها من اعدائك .. وان كان الموسومون بها هم الذين ناصبوا لي العداء وبذلوا كل ما ادخروه من مال وخبرة وحيلة ونفوذ فأسالك ربي ان تظهرها في من هما على رأس قائمتهم وسفيرهما الاصلع ، اقسم بك ربي انك لقاضٍ في الامر في يومنا هذا وانك لن تدع شمس الغد تشرق الا وقد سبّح لك المؤمن وتاب المرتاب وعاد اليك .. وانكر على الظالمين منّا سوء الخلق والفعل المشين .
اقسمت عليك ربي وكل ظني انك مستجيب ، لانك انت الله الحكيم الخبير ولن ترضى ان تمضي ايام يخيب فيها ظن المؤمنين بك ويفرح لها المنكرون لك ، يا من ارسلت نبيك الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) وناصرته حتي اتم رسالته ، فاجعلها اللهم إتماماً لنصرته وآية تشد بها على ايدي الداعين اليك وتفرح قلوبهم .. يا خالق الخلق ويا مالك الملك . اليك الامر في الاول والاخر ...
استحلف بالله كل مؤمن يقرأ الدعاء - وعسى ان يكون من الذين قصدهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ( لو اقسم على الله لابرّه ) - ان يدعو بالذي دعوت به ، فان لم يتقبل الله الدعاء مني تقبله منهم ، وسوما ثلاثة يكشف بها المنافقين منا ( انا وهم ) وينصر بها النبي الكريم ويجعلها آية على قدرته ووجوده سبحانه ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ..))


===============================================

ارجو ان يكون الفصل هذا خاتمة جيدة ، فيها جديد مختلف ... تصور ما يعتمل في نفس بعض المجانين من مشاعر ثائرة ومضطرمة وشكوك عميقة ومؤلمة .
واشكر كل الاساتذة والاخوة المحترمين ولمديري منتدانا الكريم كل الود والاحترام
والسلام عليكم ورحمة الله
FONT]

قديم 06-25-2019, 11:48 PM
المشاركة 7
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: عودة المجنون

بسم الله الرحمن الرحيم

كنت قد انهيت قصة المجنون بدعاء اقسم فيه على الله تعالى انه مجيب دعاءه وكاشف حقيقة من ناصبوه العداوة وآذوه وشوهوا صورته ولفقوا له تهما مهلكة ، وانه تعالى كاشف من هو منافق ، وقد كانت نهاية مفتوحة تبعث على إعمال العقل واليات التحليل وشحذ المخيلة على قدر مايملكه القارئ من الملكات ..
جائني صاحبي ناقدا ومعترضا على النهاية بشكلها الذي انتهت اليه ، فقد خلطت الاوراق وبلبلت الفكر وشوهت المنظر فصار الكل متهما ومدانا وكأن الصدق والبراءة لا وجود لهما وهما كطائرين وهميين يرفرفان في عوالم الاحلام ، وزجت بشرائح اجتماعية اخرى لم تكن طرفا مشتركا واقحمت في الموضوع قسرا وبلا رويّة او تعقل حينما جعلت من المجنون داعية مخلصا يدعو الى الله وله اسم في سفر دعوة المخلصين اليه ، ولم يعد القارئ المهتم قادرا على ان يجد مسوغا مقبولا يجيز للمجنون مخاطبة الله تعالى بالاسلوب الذي دعاه به اللهم الا اذا اخذ بنظر الاعتبار انه دعاء مجنون .
ويرى صاحبي ان علي ان اضيف الى القصة ما يعدل مسارها الى ما هو احسن واكمل ..
ترددت كثيرا في الاستجابة الى طلب صاحبي وآثرت ان ابقي القصة على حالها الذي انتهت اليه وعذري ان ما يدور فيها واقع في اجواء خيالية وتهويمات جنونية ولا اكثر من ذلك وقد نجحت في اثارة انتباه القارئ وشوقه الى متابعة احداثها بالرغم من افتقداها الى مقومات بناء القصة الناجحة والى الاسلوب اللغوي الرصين ....
ومع هذا فقد اهتديت الى ما يعدّل مسار القصة وينصر المجنون ويجعل منه بطلا حقيقيا وشخصية انسانية فذة تعيش حياتها بتلقائية بريئة ونية حسنة اوقعتها الاقدار في مآزق مزعجة ومواقف حرجة وشدائد صعبة ولا منقذ له منها الا رحمة القادر سبحانه ..
ارجو ان يوفقني الله سبحانه


فك الطلاسم

ما الذي بقيَ في جعبتك .. وما الذي بعثت به الى اتباعك ومريديك ونشروه على صفحات الانترنيت عبر وسائلهم التي اشتهرو ا بها من مقاطع الفديو والمسرحيات والافلام وقصائد الشعر ورسوم الكاريكاتير .. ؟
لم اطلع على اي منها لكني واثق انك قد اوشكت على النهاية وسددت بندقيتك ، ولولا ترددك وقلقك بمصير رسائل الاديبة العظيمة ( مي زيادة ) ومئات الطيور التي سقطت بفعل ريح عاصف لم تبق فيها ولم تذر والتقرير الرائع الذي حضرته لك تزينه صورة جميلة لك ... لمضيت في تحقيق حلمك وامتعت نفسك وملأت عينيك بصورة جثماني المسجي على رصيف من ارصفة المدينة يمر عليها المارون اجمع .
والله كنت عازما على الوصول مع جهود ( ابو نصير ) قُبيل حلول شهر رمضان الى منتهاها ومواجهة الموقف حتى ولو كان امام الناس اجمع لاقول ما يثبت سلامة موقفي وافضح سركم .. و .. و .. ولو اطلعت على ما مر من القصة لادركت اني عارف بالذي ادخرته لي وجعلت منه سلاحا فتاكا رادعا لا قبل لي بمواجهته .
واعلم انك ماضٍ في طريقك .. وفي مضيك تردد وخوف وشك وثقة بدهائك وبالمؤسسة التي لا تتوانى عن تقديم دعمها وخدماتها وقدراتها وخبراتها واموال كثيرة تسهل الامر . والتزام بعقد الزمت به نفسك ( التجارة ببيع انقاض القطع البحرية الكِسر ...) وخوف مما يحمله فضاء الانترنيت ويخبئه لك ..
كان ( ابو نصير ) مصيبا حينما نعتني بالخوف والجبن واني اتجاوز عن الاساءة .. لكنه تجاهل ان للخوف والجبن والتردد عندي درجة تتحول فيه الى غير ذلك وان لي سابقة كأني فيها اقتحمت اتون نار ملتهبة واسطوانات غاز متفجرة ومسالك عبور صعبة ولولا رعاية الله و اداة اطفاء حملتها لامتدت النيران واشتدت الحرارة وصار الدار ( قنبلة ) كان ذلك عندما كنت جنديا اخدم بلدي واؤدي ما كلفت به ( الخدمة المكلفية ) وقد نلت اعجاب واطراء امراء وحدتي العسكرية .
اقترح عليك يا أنيس ان نقف سويا امام جهاز فحص الكذب وعلى ان يكون معنا احد اتباعك ، ولا مانع ان يكون بائع القداحات عندك اذ اني ارى فيه غير الذي اراه عندك فقد تكون انت مدربا على عبور اجهزة الفحص ولا ترتكب ما يوقعك ويكشف حقيقتك .. وبشرط ان يكون ذلك بمشاركة واشراف جهة اخرى يطمئن لها قلبي .. انه شرط لا رجعة فيه ، فلا امان لكم وما قام به ابو نصير اثناء تحضيراته ( قبيل شهر رمضان ) فيه اشارات الى تعقّد امر المساومات ، وكذلك كان الحال حين اعلانه عن شركة نقل تقدم خدماتها مثل ما تقوم به سيارات التكسي في المدينة ، يقود كلاً منها ( فارس ) شاطر وسريع .
لك ان تسألني عن اي شيء يختص بموضوع حملتك ، وساجيب عليها كلها ، اثبّت الذي عليّ وادفع الملفق والمزور والذي فيه اساءة فهم ، ولك علي ان لا اسالك عن الذين تعاملوا معك لكني ساسالك عن كل ما يدينك
ما في متحفكم اثار ومكتشفات قد جمعت على اساس انتقائي مسيّس ومزيف ولا يمت الى العلمية والحيادية باية صلة .. وان متاحف العالم قد تصنف بعض الاثار ضمن مجموعة ويتبين لاحقا ان التصنيف خاطئ ، وقد تحسب عظام على انها لانسان ويتبين بعد حين انها لحيوان ، هذا في متاحف العالم اما في متحفكم فشيئ اخر مختلف وادهى وامر فلا حدود او فواصل بين الاصناف بل الكل قابل لان يوضع في اي مجموعة او صنف ، والاساس الذي تعملون عليه هو تعزيز الفرض او النظرية بما يجعلها مقبولة ومعقولة حتى ولو اوّلتم وكذبتم وزوّرتم وشوّهتم ..
وهناك رواية مضمونها ان احد اللصوص عثر على صورة محفوظة في درج صغير بالبيت الذي سطى عليه ، وبحكم كونه لصاً يدقق بكل ما يعرض له اثناء هجمته فقد نظر الى ما في الصورة فاذا بثلاثة مجتمعين في غرفة ، اثنان منهم امسك كل واحد بكاس فيه مسكر وفي فمه سيكار يوحي انه مخدر ، اما الثالث فقد كان مستلقيا على سرير في هيأة تبعث على الاعتقاد بانه متفاجئ لوجود الاخرين ( وهما زميلان يقيمان بنفس الفندق الذي يسكنه ) .. هذا النائم كان معروفا لدى اللص ، اشتهر بسلوك حسن ويدعو الى اصلاح النفس وخشية الله ( تعالى ) .. فرح اللص وشغّل عقله وخبرته ودهاءه ولم ينته الا وهو على باب الرجل الصالح المسكين يلفظ اقوالاً فيها ابتزاز وتهديد ووعيد .. غير ان صاحبنا لم يرضخ ويمتثل الى الابتزاز .. لكن اللص ظل مصرّا على مطالبته واكد انه سيلجأ الى التشهير واشاعة السر الذي كشفته الصورة .. وسكت الرجل الصالح ولم يرضخ ، وتشجع اللص وفي قلبه ثقة بان الامر سينجح .. وبين الاصرار والسكوت مرّ الوقت طويلا على قلب اللص النافد الصبر فلم يكن منه الا ان حمل الصورة ودار بها على سكان المنطقة كلهم
شاع امر الرجل الصالح المنافق , وتحدث الناس فيما بينهم ، وقال كل من له قال قولته ، ضحكوا وسخروا واستهجنوا ولعنوا وفسروا وحللوا وتفلسفوا ، وفيهم من له حضور في المجالس ومكانة بارزة وملحوظة في المجتمع ، وفيهم من يعتقد ان الرأي والفكر يمران من بوابة عقله .. ومنهم من اصغى الى دقات قلبه وهمسات عقله وحلاوة روحه وطيب نفسه وتذكر ان في تاريخنا قصصا هي عبرة لمن يعتبر فاوكل الامر الى الله سبحانه ...
اقترح الرجل المظلوم ان يخضع زميليه الى الاستجواب عسى ان يعترفا ويبرآه .. او يكون الاستجواب امام اجهزة فحص الكذب .. فانتهى الامر ببراءة الرجل الصالح وكشف حقيقة المشتركين في العمل ، وان صاحب الفكرة ( المصور ) هو زميل آخر يسكن الفندق ، في قلبه عداوة وحقد وطبع موروث اصطبغت به اعداد كثيرة من اقاربه ..
شكر البرئ ربه واثنى عليه ثم التفت الى اللص الذي عثر على الصورة فشكره وقبل يده فقد جعله الله سبباً في كشف مدفون لو بقي على حاله لاضرّ به وبسمعته اولاده وعائلته من بعده ..
وما على رفوف متحفكم لقى كثيرة يمكن ان توظف في بناء فرضيات كثيرة تخدم مؤسستكم ، لقد امتلأ قلب ( انيس ) ثقة بانه قادر على تحويل الفضة الى ذهب وبالعكس وما يقوم به هو وطاقمه وشريكه ( ابو نصير ) مبني على هذه الثقة .. ولا ادري ما الذي فعلتموه بي وقدمتموه .. وما مر بي اخيرا اصابني بصدمة نفسية وعقلية اقعدتني اياما عديدة فقد وجدتني على غير الحال الذي كنت اظنه ، وان حقيقتي التي اعرفها واعيشها ومؤمن بها ، هي حال مختلف عن الانطباع الذي تكون عند الناس ، وتبين لي بعد الاستغراق في التفكير ان حجر الفلاسفة الذي بيد ( انيس ) قد مسّ صورتي ..
واذكر شخصية جسدها الفنان القدير القديم ( عباس فارس ) صاحب الكاريزما الخاصة والابداع في التمثيل في اواسط القرن المنصرم عن تاجر ( صاحب محل ) كان متفوها وذا اطلاع ويكاد ان يفتي في امور الدين اذا ما دار الحديث بينه وبين زملائه التجار .. ولكثرة مداخلاته والانطباع المتكون لدى اصحابة .. سألوه عن موارد علمه ومصادر اراءه ، وكان رده ان ليس الامر امر مدارس او معلمين وملقنين سوى ان دكاني وجامع الازهر متلاصقين ، لصقاً بلصق ، واني متابع ومستمع جيد للخطب المذاعة عبر سماعات المسجد .. هكذا انا وهذا كل الذي عندي ويبدر مني فيما اكتب .. وهذا ما اؤمن به واثبته في حقول التعريف المختصة في منتديات شبكات التواصل الاجتماعي .. لا شهادات ولا مؤلفات غير اني كجار مكتبة المدينة استهوتني صور كتبها وعناوينها واسماء مؤلفيها وبتّ افتح كل حين واحدا منها ، اتصفح اوراقه واقرأ بعض صفحات منه فاعجب بسعة علم كاتبيها وحلاوة اسلوبهم وقوة تعبيرهم واحس انهم يكلموني وجها لوجه وعينا لعين وقلبا لقلب .. واذكر منهم : مصطفى محمود ، زكريا ابراهيم ( الفيلسوف ) , زكي نجيب محمود ، عباس محمود العقاد ، توفيق الحكيم ، عبد الرحمن بدوي ، وكتب الدين ومؤلفاته باقلام اعلام مبدعين جمعوا الذي عندهم من فنون الكتابة وحلاوة التعبير مع ما في روح الدين من خطاب روحي خفي وعميق يدخل القلب بسهولة ويسر فيملأه نشوة وفرحاً غامرين ... وكتب مترجمة منها ( قصة الفلسفة ) و قصة الحضارة ، سارتر ، كامو ، فرويد ، كارل جوستاف يونج وليم جيمس وهنري برجسون ، واعلام الفلسفة وكولن ولسن.. ودراسات فلسفية لكتاب اخرين ، اعجبوني كثيرا ، لازالوا حاضرين في ذهني ويعيشون معي ، وعلوم النفس وما اكثرها وما اجملها وما احلى العرض فيها وجودة التعبير الذي احس معه واعترف انهم علماء نفس حقيقين وقادرين على مخاطبة عقل القارئ وادخال الفكرة فيه ، احسست معهم بجمال الحقيقة ولذة البحث ونشوة الفهم وسمو الروح وعظمة الله تعالى ، وضرورة الدين وتفاهة دعوة منكريه ، وتفاهة من ظن ان عقله مقياس الحقيقة وشرط تحققها ولا يدري ان حاسوبا صغيرا بحجم لعبة صغيرة قد حوى على معارف وعلوم ما يفوق الذي يتباهى به ملايين المرات ، هزم ملوك العاب الذكاء وشخّص امراضاً عجزت معه جهود لجان من العلماء وتباطأت ..
لا زلت اذكر اشادة ( كولن ولسن ) في كتابه ( سقوط الحضارة ) بما صرح به (توينبي) في مؤلفه (دراسة التاريخ) بعد ان استغرق في تاليفه عشرات السنين ودعمه ( بثروة هائلة من الادلة والتفسيرات ) ان هدف الانسان الاسمى هو ان ( يرى الله ) ، واعلن كولن ولسون دعمه لهذا الراي وهو الكاتب الباحث الفيلسوف صاحب العقل الموسوعي والمؤلفات التي تجاوزت المئات في عددها ، والذي شرع في بحث يريد به تكذيب الظواهر الروحية بمعناها الميتافيزيقي لكنه خرج بايمان صادق بالله سبحانه ، واقول ان تصريح توينبي جاء بعد دراسة طويلة استغرقت عشرات السنين وهو صاحب العقل المفتوح والعلوم المتعددة والفهم المميز ، وعجبي بما يدور في صفحات الانترنيت ومواقع بعض من هم على هامش وقائع التاريخ البشري ولا يملكون الا مايراه المتزحلق ( المتزلج ) على لوح خشبي على سطح موجة تدفع به في البحر ..
نعم كنت كساكن بجوار مكتبة ، لصقاً بلصق ، وحالي ليس بافضل من حال المتزحلق على سطح البحر ، مررت على نتف وعبارات وكتب ومؤلفات نسيت الكثير منها وعلق بذهني القليل ، ولم ادّع غير ذلك .. وهذا الذي امنت به وعشت عليه حتى افقت ( منذ فترة قصيرة ) على حقيقة صادمة وجدتني فيها صاحب اسم وفكر ومحسوبا على شريحة اجتماعية تميزت بسمو مكانتها وجلال قدرها وان لي شانا فيها ومكانة عالية وكأني ممثل رسمي لها وربما زعيمها .. ثم تحركت جحافل الكترونية تنال منيّ وتشوه صورتي وتشيع بين الناس ما يدعم الحملة ... لمَ انا مستهدف .. ؟ ولم الربط بيني وبين هذه الشريحة من المجتمع ..؟ وهل لهذا تعليل .. ؟ انا لم ادّع انتمائي لهذه الشريحة ولا اقبل لنفسي هذا الانتماء ، لا لترفعي عليها ونكراني لها واستخفافي بها ، بل لانهم في منزلة غير منزلتي ودرجة غير درجتي ، انهم عندي كمعدن نقيّ نفيس وذهب خالص ، اخلاقهم سامية ونفوسهم صافية وعقولهم متنورة ، مترفعون على الدنيا وعن الدنايا ، معرضون عن اللغو ، لا هم لهم الا التقرب الى الله تعالى وخدمة دينه .. انهم بعيدون عني .. انه فارق بالنوع والكم ..
موقن انا ان الجواب عند انيس وجماعته .
ارى ان من له اطلاع على تطورات القصة ، قد ادرك سبب القسم الذي قطعته ، ومن قبلُ استفزازي لكم بالسب والشتم والتعنيف .. كنت استعجل قيامكم بعرض اللقى الاثرية المحتفظين بها في متحفكم ، فما هو الحال لو اني غير موجود ذلك الحين وليس لي من يرد عني ، الا الله ربي جلت قدرته ..؟ وكيف كانت ردود افعال المتابعين عندما هبطت عليهم خباياكم المجهزه .. لقد ادركوا حقيقة ان الامر مكشوف عندي وانكم مُبيتون نواياكم وما ضون في طريق الشر الى منتهاه مما فتح ابواب التحليل والتاويل والتوقع على مصراعيها، فكان لفرضية سلامة موقفي احتمال كبير ، والله قد زال عن صدري هم ثقيل ذلك اليو م واحسست برعاية ربي وانه لن يتخلى عني حتى تتم البراءة ، وارى اني اليو م عند اخر حلقات المسلسل ..
اجدد قسمي الذي قطعته وابرأ من حول الله تعالى وقوته والتجئ الى حولي وقوتي ان كنت كاذبا .. وادعوك الى الوقوف معي سويا امام اجهزة فحص الكذب ، انت وأحد اتباعك ولا مانع عندي ان يكون احد الممثلين على خشبة المسرح من المشخصين عندي واعرف ضعفهم جيداً .. تسالني بما تشاء واجيب انا عليه ، اثبّت الذي عليّ وأرد عني ما هو مدبّر لي او ملفّق او أُسيء فهمه ، ولك علي ان لا اسألك عن من تعاقد معك وموّلك ، الا ان اثبت عمالتك وخيانتك لضميرك ووطنك ومجتمعك .. وبشرط إشراف الطرف الثالث الذي اطمئن اليه ، وهذا شرط ولا ادري كيف افتح ابواب الحوار والتواصل وليس لي معهم شيئ يسوغ ذلك .. ان انفرادكم بإجراء المهمة يعني فشل محاولتي واعلان نصركم وهذا لااقبله ..
وارى انك لن تقبل مقترحي ابدا وتؤثر الاستمرار على مواصلة اللعب الذي اعتدتم عليه لما يحققه لكم من منافع واموال .. اما انا فساعاود هواياتي وكتاباتي البسيطة وخدمة وطني وبلدي وامتي وتمجيد ربي ونصرة ديني ، فان الله تعالى رب العالمين اجمع ، وحبله موصول مع كل خلقه وليس لاحد ان يحتكر لنفسه الدعوة الى الله ، ولا آبه ولا اكترث ان يقال : - يدعو الى الله وهو منافق .
لقد اضررت بنفسك وكشفت جماعتك ومن هم عشاق علوم الفيزياء مثلك , وصار عملكم مكشوفا للكثيرين وتردى حالك وساءت سمعتك ولا تظنن ان اللاحقين من رجال الفكر والاعلام هم كالسابقين عليهم الذين ينأون بانفسهم عن الخوض في ما قد يؤلم ..
انه تحدٍ لك .. نقف امام اجهزة فحص الكذب او لتصمت ..
وانها دعوة لكل من له حب المتابعة ممن لديهم المقدرة على انجاز الاختبار والوصول به الى نتائجه الاخيرة ، لأن يمد يد العون ويبادر بتقديم المساعدة ولا يتردد ..
والله احس ان الحمل الثقيل الذي على ظهري والهمّ الكبير الذي في صدري الذَين عنيتهما عندما اتيت ربي ماشيا اشتكيهما اليه قد عفاني عنهما والحمد لله رب العالمين

ارى ان الخاتمة هذه افضل من السابقة فقد خرج المجنون فيها منتصرا ورمى بالكرة في ملعب الخصم ، وان فيها ما هو جديد ومشوق

اشكر اساتذتي واخوتي ومديري المنتدي ، وكلي اعتذار وخجل لانصرافي عن المشاركة لفترة اراها طالت ، وجزالكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قديم 06-26-2019, 11:26 AM
المشاركة 8
ممدوح الرفاعي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: عودة المجنون
لغتك جميلة وقوية لكن أستشعر فيها تشتتا وقلقا
فلو أخذت وقتا في تنظيمها لكانت تحفة

قديم 07-04-2019, 03:18 PM
المشاركة 9
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: عودة المجنون
لغتك جميلة وقوية لكن أستشعر فيها تشتتا وقلقا
فلو أخذت وقتا في تنظيمها لكانت تحفة

شكرا استاذ ممدوح الرفاعي على مرورك واوافقك على ما اشرت اليه ، وقد اعدت صياغة المقال مع اضافات ارجوا ان يكون فيها بعضا من الذي ارتأيته ، اجزت لنفسي التشتت في الطرح لقصد لازم وجعلت من خيال القارئ فاعلاً حراً في ان يضع الاحداث منتظمة وفق مسارات وحلقات تدور على محور يفسرها ويجعل من الشتات وحدة تضفي عليها معنى معين .. ارجو من الله تعالى ان يعفيني من ضغط الشواغل لأجد متسعا اكتب فيه مقالات اخرى
مع الف شكر


بسم الله الرحمن الرحيم

كنت قد انهيت قصة المجنون بدعاء اقسم فيه على الله تعالى انه مجيب دعاءه وكاشف حقيقة من ناصبوه العداوة وآذوه وشوهوا صورته ولفقوا له تهما مهلكة ، وانه تعالى كاشف من هو منافق ، وقد كانت نهاية مفتوحة تبعث على إعمال العقل واليات التحليل وشحذ المخيلة على قدر مايملكه القارئ من الملكات ..
جائني صاحبي ناقدا ومعترضا على النهاية بشكلها الذي انتهت اليه ، فقد خلطت الاوراق وبلبلت الفكر وشوهت المنظر فصار الكل متهما ومدانا وكأن الصدق والبراءة لا وجود لهما وهما كطائرين وهميين يرفرفان في عوالم الاحلام ، وزجت بشرائح اجتماعية اخرى لم تكن طرفا مشتركا واقحمت في الموضوع قسرا وبلا رويّة او تعقل حينما جعلت من المجنون داعية مخلصا يدعو الى الله وله اسم في سفر دعوة المخلصين اليه ، ولم يعد القارئ المهتم قادرا على ان يجد مسوغا مقبولا يجيز للمجنون مخاطبة الله تعالى بالاسلوب الذي دعاه به اللهم الا اذا اخذ بنظر الاعتبار انه دعاء مجنون .
ويرى صاحبي ان علي ان اضيف الى القصة ما يعدل مسارها الى ما هو احسن واكمل ..
ترددت كثيرا في الاستجابة الى طلب صاحبي وآثرت ان ابقي القصة على حالها الذي انتهت اليه وعذري ان ما يدور فيها واقع في اجواء خيالية وتهويمات جنونية ولا اكثر من ذلك وقد نجحت في اثارة انتباه القارئ وشوقه الى متابعة احداثها بالرغم من افتقداها الى مقومات بناء القصة الناجحة والى الاسلوب اللغوي الرصين ....
ومع هذا فقد اهتديت الى ما يعدّل مسار القصة وينصر المجنون ويجعل منه بطلا حقيقيا وشخصية انسانية فذة تعيش حياتها بتلقائية بريئة ونية حسنة اوقعتها الاقدار في مآزق مزعجة ومواقف حرجة وشدائد صعبة ولا منقذ له منها الا رحمة القادر سبحانه ..
ارجو ان يوفقني الله سبحانه


فك الطلاسم

ما الذي بقيَ في جعبتك .. وما الذي بعثت به الى اتباعك ومريديك ونشروه على صفحات الانترنيت عبر وسائلهم التي اشتهرو ا بها من مقاطع الفديو والمسرحيات والافلام وقصائد الشعر ورسوم الكاريكاتير .. ؟
لم اطلع على اي منها لكني واثق انك قد اوشكت على النهاية وسددت بندقيتك ، ولولا ترددك وقلقك بمصير رسائل الاديبة العظيمة ( مي زيادة ) ومئات الطيور التي سقطت بفعل ريح عاصف لم تبق فيها ولم تذر والتقرير الرائع الذي حضرته لك تزينه صورة جميلة لك ... لمضيت في تحقيق حلمك وامتعت نفسك وملأت ناظريك بصورة جثماني المسجي على رصيف من ارصفة المدينة يمر عليها المارون اجمع .
والله كنت عازما على الوصول مع جهود ( ابو نصير ) قُبيل حلول شهر رمضان الى منتهاها ومواجهة الموقف حتى ولو كان امام الناس اجمع لاقول ما يثبت سلامة موقفي وافضح سركم .. و .. و .. ولو اطلعت على ما مر من القصة لادركت اني عارف بالذي ادخرته لي وجعلت منه سلاحا فتاكا رادعا لا قبل لي بمواجهته .
واعلمُ انك ماضٍ في طريقك .. وفي مضيك تردد وخوف ، وشك ، وثقة بما لديك من دهاء ، وبالمؤسسة التي لا تتوانى عن تقديم دعمها وخدماتها وقدراتها وخبراتها واموال كثيرة تسهل الامر ، والتزام بعقد الزمت به نفسك ( التجارة ببيع انقاض القطع البحرية الكِسر ...) وخوف مما يحمله فضاء الانترنيت ويخبئه لك ..
كان ( ابو نصير ) مصيبا حينما نعتني بالخوف والجبن واني اتجاوز عن الاساءة .. لكنه تجاهل ان للخوف والجبن والتردد عندي درجة تتحول فيه الى غير ذلك وان لي سابقة كأني فيها اقتحمت اتون نار ملتهبة واسطوانات غاز متفجرة ومسالك عبور صعبة ولولا رعاية الله و اداة اطفاء حملتها لامتدت النيران واشتدت الحرارة وصار الدار ( قنبلة ) كان ذلك عندما كنت جنديا اخدم بلدي واؤدي ما كلفت به ( الخدمة المكلفية ) وقد نلت اعجاب واطراء امراء وحدتي العسكرية .
اقترح عليك يا أنيس ان نقف سويا امام جهاز فحص الكذب وعلى ان يكون معنا احد اتباعك ، ولا مانع ان يكون بائع القداحات الذي معك اذ اني ارى فيه غير الذي اراه عندك فقد تكون انت مدربا على عبور اجهزة الفحص ولا ترتكب ما يوقعك ويكشف حقيقتك .. وبشرط ان يكون ذلك بمشاركة واشراف جهة اخرى يطمئن لها قلبي .. انه شرط لا رجعة فيه ، فلا امان لكم وما قام به ابو نصير اثناء تحضيراته ( قبيل شهر رمضان ) فيه اشارات الى تعقّد امر المساومات ، وكذلك كان الحال حين اعلانه عن شركة نقل تقدم خدماتها مثل ما تقوم به سيارات التكسي في المدينة ، يقود كلاً منها ( فارس ) شاطر وسريع .
لك ان تسألني عن اي شيء يختص بموضوع حملتك ، وساجيب عليها كلها ، اثبّت الذي عليّ وادفع الملفق والمزور والذي فيه اساءة فهم ، ولك عليّ ان لا اسالك عن الذين تعاملوا معك لكني ساسالك عن كل ما يدينك
ما في متحفكم اثار ومكتشفات قد جمعت على اساس انتقائي مسيّس ومزيف ولا يمت الى العلمية والحيادية باية صلة .. وان متاحف العالم قد تصنف بعض الاثار ضمن مجموعة ويتبين لاحقا ان التصنيف خاطئ ، وقد تحسب عظام على انها لانسان ويتبين بعد حين انها لحيوان ، هذا في متاحف العالم اما في متحفكم فشيئ اخر مختلف وادهى وامر فلا حدود او فواصل بين الاصناف بل الكل قابل لان يوضع في اي مجموعة او صنف ، والاساس الذي تعملون عليه هو تعزيز الفرض او النظرية بما يجعلها مقبولة ومعقولة حتى ولو اوّلتم وكذبتم وزوّرتم وشوّهتم ..
وهناك رواية مضمونها ان احد اللصوص عثر على صورة محفوظة في درج صغير بالبيت الذي سطى عليه ، وبحكم كونه لصاً يدقق بكل ما يعرض له اثناء هجمته فقد نظر الى ما في الصورة فاذا بثلاثة مجتمعين في غرفة ، اثنان منهم امسك كل واحد منهما بكاس فيه مسكر وفي فمه سيكار يوحي انه مخدر ، اما الثالث فقد كان مستلقيا على سرير في هيأة تبعث على الاعتقاد بانه متفاجئ لوجود الاخرين ( وهما زميلان يقيمان بنفس الفندق الذي يسكنه ) .. هذا النائم كان معروفا لدى اللص ، اشتهر بسلوك حسن ويدعو الى اصلاح النفس وخشية الله ( تعالى ) .. فرح اللص وشغّل عقله وخبرته ودهاءه ولم ينته به الامر الا وهو على باب الرجل الصالح المسكين يلفظ اقوالاً فيها ابتزاز وتهديد ووعيد .. غير ان صاحبنا لم يرضخ ويمتثل الى الابتزاز .. لكن اللص ظل مصرّا على مطالبته واكد انه سيلجأ الى التشهير واشاعة السر الذي كشفته الصورة .. وسكت الرجل الصالح ولم يرضخ ، وتشجع اللص وفي قلبه ثقة بان الامر سينجح .. وبين الاصرار والسكوت مرّ الوقت طويلا على قلب اللص النافد الصبر فلم يكن منه الا ان حمل الصورة ودار بها على سكان المنطقة كلهم ..
شاع امر الرجل الصالح المنافق , وتحدث الناس فيما بينهم ، وقال كل من له قال قولته ، ضحكوا وسخروا واستهجنوا ولعنوا وفسروا وحللوا وتفلسفوا ، وفيهم من له حضور في المجالس ومكانة بارزة وملحوظة في المجتمع ، وفيهم من يعتقد ان الرأي والفكر يمران من بوابة عقله .. ومنهم من اصغى الى دقات قلبه وهمسات عقله وحلاوة روحه وطيب نفسه وتذكر ان في تاريخنا قصصا هي عبرة لمن يعتبر فاوكل الامر الى الله سبحانه ...
اقترح الرجل المظلوم ان يخضع زميليه الى الاستجواب عسى ان يعترفا ويبرآه .. او يكون الاستجواب امام اجهزة فحص الكذب .. فانتهى الامر ببراءة الرجل الصالح وكشف حقيقة المشتركين في العمل ، وان صاحب الفكرة ( المصور ) هو زميل آخر يسكن الفندق ، في قلبه عداوة وحقد وطبع موروث اصطبغت به اعداد كثيرة من اقاربه ..
شكر البرئ ربه واثنى عليه ثم التفت الى اللص الذي عثر على الصورة فشكره وقبل يده فقد جعله الله سبباً في كشف مدفون لو بقي على حاله لاضرّ به وبسمعته واولاده وعائلته من بعده ..
وما على رفوف متحفكم لقى كثيرة يمكن ان توظف في بناء فرضيات كثيرة تخدم مؤسستكم ، لقد امتلأ قلب ( انيس ) ثقة بانه قادر على تحويل الفضة الى ذهب وبالعكس وما يقوم به هو وطاقمه وشريكه ( ابو نصير ) مبني على هذه الثقة .. ولا ادري ما الذي فعلتموه بي وقدمتموه .. غير ان توجيهات انيس الى صاحبه ( ابو نصير ) باستخدام مخرجين متميزين يجيدون تشويه ضحيتهم بابشع ما يمكن تشويهه وان يستعين على مزورين وكذابين ومنشئي النكت وان يهتم بالمقاطع التمثيلية وافلام الفديو فهي اسلحة فتاكة ولها وقع ممض ومؤلم انكى من كلم السنان في القلب والنفس ، وعندما ارادوا كتابة تقرير يشوهون به سيرتي ويقدمونه لجهات معينة ومسئولة اوصاه ان يكتب الذي فيه فائدتي على وجه صفحة الماء ليتلاشى ويضمحل ، اما الذي فيه مضرتي فلينقش على الحجر ويثبّت ، كل هذا دار بين انيس واتباعه بكلام مباشر مكشوف عند المراقب اللبيب النبيه ، فعرفت انهم قد قطعوا مراحل كثيرة وقد غيروا خلق الله ، وبتكوا الاذان ووشموها وشقوها وليس في الامكان اصلاح المخروب والمشوه والمتضرر ، وعجبت من اولئك الذين عرفوا من هم هؤلاء وما نياتهم ونواياهم الخطيرة لكنهم غضوا الطرف واستغرقوا بمشاهدة العروض المشوقة والقصص المسلية ورقصاتهم الممتعة ، ولو كانوا ذوي حلمٍ لتفطرت اكبادهم وحميت غيرتهم وفارت دماؤهم واشتد غضبهم على هذا الذي تخطى الموانع واستباح المحرم واجتاز اسوار البيوت وتلصص على الاعراض .. فان البيوت المستباحة هي من بيوتهم وان الناس الضحايا هم اخوانهم ، اما من قام بالعمل واستغفلهم فهم اجراء رخيصون عند اسياد خائنين يقطنون اراضي بعيدة ودول غير دولهم ومتخفين ، يظهرون بضاعتهم في ازهى الالوان واجمل الصور واصدق المشاعر في حب الوطن والتفاني فيه ولو قُلبت على وجهها لبانت العمالة والخيانة والغدر والمساومات والاتفاقات والمؤامرات والنزاعات على تقسيم الاجور والمكافئات والغنائم..انهم يبيعون الامة والوطن .. فيالعار هؤلاء الرجال ويا لفرحة من وقف يترصد بعيدا وبيده المال ، يوزع الهدايا ويمنح المكافآة وبه يشري الذمم ويميت الضمائر ويعمي القلوب .. وفهمت من هذا ان جهودا هائلة قد صرفت وترتيبات مريبة قد طبخت ومخطط شامل وكامل ينفذ ..
وما مر بي اخيرا اصابني بصدمة نفسية وعقلية اقعدتني اياما عديدة ( ولا زال التاثير ماضيا ) فقد وجدتني على غير الحال الذي كنت اظنه ، فحقيقتي التي اعرفها واعيشها ومؤمن بها ، قد تبدلت وتحولت ، فصار التافه مهماً والنكرة معروفا والسوقة من الناس سادة وقادة .. استغرقت في التفكير فعرفت ان حجر الفلاسفة الذي بيد ( انيس ) قد مسّ صورتي حتماً .. فاي شر اريد بي وبمن أُلحقت به وحُسبت عليه..؟؟ وارى ان في ما اعتادوا عليه من اظهار حقيقة ان الذي بيننا انما هو حرب ونزاع بين ارادتين وكتلتين وكيانين اجتماعيين احدهما يجر العربة الى الوراء ، نحو العبودية والتخلف والفقر والارهاب والآخر يدفع بها الى الامام الى الحرية والتقدم التكنولوجي والاجتماعي والمعرفي .. الى العلم بكل معانيه ، هكذا .. اردوا توحيدي بالذي ربطوني به حتي يكون امر اسقاطي اسقاطاً لي ولهم .. فيا لدهائم ومكرهم وخبثهم وعمالتهم وغشهم وكذبهم وتزويرهم وتلفيقهم وغدرهم ..
اذكر شخصية جسدها الفنان القدير القديم ( عباس فارس ) صاحب الكاريزما الخاصة والابداع في التمثيل في اواسط القرن المنصرم عن تاجر ( صاحب محل ) كان متفوها وذا اطلاع ويكاد ان يفتي في امور الدين اذا ما دار الحديث بينه وبين زملائه التجار .. ولكثرة مداخلاته والانطباع المتكون لدى اصحابة .. سألوه عن موارد علمه ومصادر اراءه ، وكان رده ان ليس في الامر امر مدارس او معلمين وانما دكاني وجامع الازهر كانا متلاصقين ، لصقاً بلصق ، يريد انه كان يستمع للخطب التي تذاع عبر سماعات المسجد .. وهكذا انا وهذا حالي ، جاورت مكتبة عامة (لصقا بلصق) ..هذا ما اؤمن به واثبته في حقول التعريف المختصة في منتديات شبكات التواصل الاجتماعي .. لا شهادات ولا مؤلفات غير اني كجار مكتبة المدينة استهوتني صور كتبها وعناوينها واسماء مؤلفيها وبتّ افتح كل حين واحدا منها ، اتصفح اوراقه واقرأ بعض صفحات منه فاعجب بسعة علم كاتبيها وحلاوة اسلوبهم وقوة تعبيرهم واحس انهم يكلمونني وجها لوجه وعينا لعين وقلبا لقلب .. اذكر منهم : مصطفى محمود ، زكريا ابراهيم ( الفيلسوف ) , زكي نجيب محمود ، عباس محمود العقاد ، توفيق الحكيم ، عبد الرحمن بدوي ، وكتب الدين ومؤلفاته باقلام اعلام مبدعين جمعوا الذي عندهم من فنون الكتابة وحلاوة التعبير مع ما في روح الدين من خطاب روحي خفي وعميق يدخل القلب بسهولة ويسر فيملأه نشوة وفرحاً غامرين ... وكتب مترجمة منها ( قصة الفلسفة ) و قصة الحضارة ، سارتر ، كامو ، فرويد ، كارل جوستاف يونج وليم جيمس وهنري برجسون ، واعلام الفلسفة وكولن ولسن.. ودراسات فلسفية لكتاب اخرين ، اعجبوني كثيرا ، لازالوا حاضرين في ذهني ويعيشون معي ، وعلوم النفس وما اكثرها وما اجملها وما احلى العرض فيها وجودة تعبير مترجميها الذي احس معه واعترف بان (المؤلفين والمترجمين ) في صف واحد ، علماء مقتدرين وعباقرة نادرين ، يدخلون القلوب فيملؤها انشراحا ويدخلون العقول فتستغرق في الفهم والعلم ، انهم علماء نفس حقيقون وقادرون على مخاطبة العقل وايصال الفكرة اليه ، احسست معهم بجمال الحقيقة ولذة البحث ونشوة الفهم وسمو الروح وعظمة الله تعالى ، وضرورة الدين وتفاهة دعوة منكريه ، وتفاهة من ظن ان عقله مقياس الحقيقة وشرط تحققها ولا يدري ان حاسوبا صغيرا بحجم لعبة صغيرة قد حوى على معارف وعلوم ما يفوق الذي يتباهى به ملايين المرات ، هزم ملوك العاب الذكاء وشخّص امراضاً عجزت معه جهود لجان من العلماء وتباطأت ..
لا زلت اذكر اشادة ( كولن ولسن ) في كتابه ( سقوط الحضارة ) بما صرح به (توينبي) في مؤلفه (دراسة التاريخ) بعد ان استغرق في تاليفه عشرات السنين ودعمه ( بثروة هائلة من الادلة والتفسيرات ) ان هدف الانسان الاسمى هو ان ( يرى الله ) ، واعلن كولن ولسون دعمه لهذا الراي وهو الكاتب الباحث الفيلسوف صاحب العقل الموسوعي والمؤلفات التي تجاوزت المئات في عددها ، والذي شرع في بحث يريد به تكذيب الظواهر الروحية بمعناها الميتافيزيقي لكنه خرج بايمان صادق بالله سبحانه ، اقول ان تصريح توينبي جاء بعد دراسة طويلة استغرقت عشرات السنين وهو صاحب العقل المفتوح والعلوم المتعددة والفهم المميز ، وعجبي بما يدور في صفحات الانترنيت ومواقع بعض من هم على هامش وقائع التاريخ البشري ولا يملكون الا مايراه المتزحلق ( المتزلج ) على لوح خشبي على سطح موجة تدفع به في البحر ..
نعم كنت كساكن بجوار مكتبة ، لصقاً بلصق ، وحالي ليس بافضل من حال المتزحلق على سطح البحر ، مررت على نتف وعبارات وكتب ومؤلفات نسيت الكثير منها وعلق بذهني القليل ، ولم ادّع غير ذلك .. وهذا الذي امنت به وعشت عليه حتى افقت ( منذ فترة قصيرة ) على حقيقة صادمة وجدتني فيها صاحب اسم وفكر ومحسوبا على شريحة اجتماعية تميزت بسمو مكانتها وجلال قدرها وان لي شانا فيها ومكانة عالية وكأني ممثل رسمي لها وربما زعيمها .. ثم تحركت جحافل الكترونية تنال منيّ وتشوه صورتي وتشيع بين الناس ما يدعم الحملة ... لمَ انا مستهدف .. ؟ ولم الربط بيني وبين هذه الشريحة من المجتمع ..؟ وهل لهذا تعليل .. ؟ انا لم ادّع انتمائي لهذه الشريحة ولا اقبل لنفسي هذا الانتماء ، لا لترفعي عليها ونكراني لها واستخفافي بها ، بل لانهم في منزلة غير منزلتي ودرجة غير درجتي ، انهم عندي كمعدن نقيّ نفيس وذهب خالص ، اخلاقهم سامية ونفوسهم صافية وعقولهم متنورة ، مترفعون على الدنيا وعن الدنايا ، معرضون عن اللغو ، لا هم لهم الا التقرب الى الله تعالى وخدمة دينه .. انهم بعيدون عني .. انه فارق بالنوع والكم ..
موقن انا ان الجواب عند انيس وجماعته . وإن
ارى ان من له اطلاع على تطورات القصة ، قد ادرك سبب القسم الذي قطعته، ومن قبلُ استفزازي لكم بالسب والشتم والتعنيف .. كنت استعجل قيامكم بعرض اللقى الاثرية المحتفظين بها في متحفكم قبل ان تعرض وانا غير موجود .. وارى ان الله رحمني بعد هذا الذي بان ووضح وكلى امل ورجاء ان يتم عليَّ نعمته واثبت ان معظم الذي في جعبتكم له تفسير مغاير لما افترضتموه واوّلتموه ، ، والله قد زال عن صدري هم ثقيل منذ ذلك اليو م الذي ثبّتُّ فيه القسم فقد اودعته رسالة معنونة لكل من له عقل وقلب .. واحسست برعاية ربي واني اليو م عند اخر حلقات هذا المسلسل ..
اجدد قسمي الذي قطعته وابرأ من حول الله تعالى وقوته والتجئ الى حولي وقوتي ان كنت كاذبا .. وادعوك الى الوقوف معي سوياً امام اجهزة فحص الكذب ، انت وأحد اتباعك ولا مانع عندي ان يكون احد الممثلين على خشبة المسرح من المشخصين عندي واعرف ضعفهم جيداً .. تسالني بما تشاء واجيب انا عليه ، اثبّت الذي عليّ وأرد عني ما هو مدبّر لي او ملفّق او أُسيء فهمه ، ولك علي ان لا اسألك عن من تعاقد معك وموّلك ، الا ان اثبت عمالتك وخيانتك لضميرك ووطنك ومجتمعك .. وبشرط إشراف الطرف الثالث الذي اطمئن اليه ، وهذا شرط ولا ادري كيف افتح ابواب الحوار والتواصل وليس لي معهم شيئ يسوغ ذلك .. فانفرادكم بإجراء المهمة يعني فشل محاولتي واعلان نصركم وهذا لااقبله ..
وارى انك لن تقبل مقترحي ابدا وتؤثر الاستمرار على مواصلة اللعب الذي اعتدتم عليه لما يحققه لكم من منافع واموال ويعمل على صرف انتباه الناس بعيدا فلا يصدمون بحقيقة انكم مجرمين وعملاء وخونة .. اما انا فساعاود هواياتي وكتاباتي البسيطة وخدمة وطني وبلدي وامتي وتمجيد ربي ونصرة ديني ، فان الله تعالى رب العالمين اجمع ، وحبله موصول مع كل خلقه وليس لاحد ان يحتكر لنفسه الدعوة الى الله ، ولا آبه ولا اكترث ان يقال : - يدعو الى الله وهو منافق .
نعم اجدد قسمي الذي قطعته واضيف ليكون من ضمن القسم :- ما قرأت لاحد الا واحسست بقصر علمي واستيعابي عن الذي عنده ، ولم (احلم ) او ارسم لنفسي صورة اكون فيها مشهورا وعلما من اعلام الفكر واصحاب القلم ، وكل الذي رجوته هو ان اكون كقارع بالاجراس ولا يراه احد ، وان اقرع الرؤوس والج آذان الناس في وقع لطيف باهت كوقع اصوات عجلة اسعاف مرت خلف اسوار البلد ..
لم اتلقّ دعماً من اية جهة كانت أو اتواصل معها أو اتفق .. وكل الذي املته هو ان اعيش حراً في تلقائية وبساطة انسان لا يتطلع الى شهرة بين الناس وكأنه عَلم ، ولا سمعة تتحدى القدرات وكأنه نبي مرسل ، ولايردعني الّا ربي وبلدي واعراف المجتمع ..
اقسم على هذا والحكم بيننا جهاز فحص الكذب ، فلا تعول على اللقى التي عندك ، معظمها له تفسير والباقي هيّن .
لقد اوغلت كثيرا في إيلامي وممارسة فنون الحرب وتحطيم معنويات العدو بالكذب والتزوير والتلفيق من اجل عقد يدر عليك اموالا لا حصر لها ولا عد .. فاضررت بنفسك وكشفت جماعتك ومن هم عشاق علوم الفيزياء مثلك امام كثير من الناس وتردى حالك وساءت سمعتك.. ولا تظنن ان اللاحقين من رجال الفكر والاعلام هم كالسابقين عليهم الذين ينأون بانفسهم عن الخوض في ما قد يؤلم ..
انه تحدٍ لك .. نقف امام اجهزة فحص الكذب او لتصمت ..
والله احس ان الحمل الثقيل الذي على ظهري والهمّ الكبير الذي في صدري الذَين عنيتهما عندما اتيت ربي ماشيا اشتكيهما اليه قد عفاني عنهما وله الشكر والحمد
ارى ان الخاتمة هذه افضل من السابقة فقد خرج المجنون فيها منتصرا ورمى بالكرة في ملعب الخصم ، وان فيها ما هو جديد ومشوق
ولا بد من الاشارة مرة اخرى الى ان القصة لاتعدو خيال مؤلفها ، ربما شابها تعبير او مشهد له في صفحات الانترنيت شبيه ومثيل فذلك لانها كلمات وصور مررت بها فترسخت في الذهن وبه علقت ..

اشكر اساتذتي واخوتي ومديري المنتدي ، وكلي اعتذار وخجل لانصرافي عن المشاركة لفترة اراها طالت ، وجزالكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قديم 07-04-2019, 08:32 PM
المشاركة 10
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: عودة المجنون
سرد متسلسل يُجمله لغة شمَآء

أخيرآ حظينا بنهاية منطقية قد تروق للبعض

شكرآ أستاذ مؤيد على الموضوع الجميل

تقبل مروري مع فائق التقدير

وحيدة كالقمر

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: عودة المجنون
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عودة إلى الصبا الحسين الحازمي منبر الشعر العمودي 4 03-25-2021 01:35 AM
المجنون وقسمته للتمر أمام إمام المسجد ماجد جابر منبر الحوارات الثقافية العامة 3 04-27-2020 02:23 AM
المجنون والسحاب سمير الاسعد منبر القصص والروايات والمسرح . 3 01-16-2018 09:21 PM
عشقي المجنون همس خالد منبر البوح الهادئ 16 12-30-2013 08:39 PM
المجنون محمد خير عبدالله منبر القصص والروايات والمسرح . 1 09-24-2011 06:02 PM

الساعة الآن 05:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.